منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   ( && " العبودية لله "" شرف عظيم && ) !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=11255)

فاديا 01-05-2007 09:01 AM

( && " العبودية لله "" شرف عظيم && ) !!!
 

الصراع في ميدان الحياة المضطرب ... واحوال الحياة التي لا قرار فيها ولا ثبات..
كلها تقلبات تلحّ على فكر الانسان بهذا السؤال :

ان جميع ما نملك لا يستقر ولا يبقى في ايدينا ، بل يفنى ويغيب عنا...
أليس هناك من علاج لهذا ؟؟ ألا يمكن ان يحلّ البقاء بهذا الفناء ؟؟

ونسمع صدى القرآن يدوّي في الافاق بالآية الكريمة...

( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة )



ان الانسان ضعيف بينما مصائبه كثيرة،
فقير ولكن حاجته في ازدياد،
وعاجز الا ان تكاليف عيشه مرهقة،
فإن لم يتوكل هذا الانسان على العلي القدير ، ولم يستند اليه ، ولم يسلّم الامر اليه ولم يطمئن به،
فسيظل يقاسي في وجدانه الآما دائمة،
وتخنقه حسراته وكدحه العقيم،
فإما يحوّله هذا الى مجرم قذر ، او سكير عابث.




مثلما تفنى البذور ظاهرا وتنشق عنها الازهار والسنابل،
كذلك تثمر دقائق العمر ثمارا يانعة وازاهير وسعادة وضّاءة في عالم البقاء ،
عندما يُبذل العمر في سبيله سبحانه وتعالى.


جميع الحواس الظاهرة والباطنة ...
وكل ما نملكه في الحياة الدنيا من جسم وروح وقلب، وما فيها من سمع وبصر وعقل وخيال
اذا لم توجّه في سبيل الله ... تنحدر لتصبح اداة في سبيل الهوى والنفس،
وتتحول عندها جميع هذه الحواس ، الى اعضاء مزعجة وعاجزة مشؤومة ،
لأنها تحمل آلام الماضي الحزينة ، واهوال المستقبل المخيفة



الا ترى كيف يهرب الفاسق من واقع حياته ،
وينغمس في اللهو والسكر انقاذا لنفسه من ازعاجات عقله ؟

ولكن اذا وجّه عقله لله واستعمله في سبيله ولأجله،
فإنه يكون مفتاحا رائعا بحيث يفتح ما لا يعدّ من خزائن الرحمة وكنوز الحكمة ،
فأينما ينظر صاحبه وكيفما يفكر ، يرى الحكمة في كل شيء وكل موجود وكل حادثة ،
ويلمس رحمة الله متجلية على الوجود كله،
فيرقى العقل بهذا الى درجات عليا ، ويهيء صاحبه للسعادة الخالدة في الآخرة.



واذا نأى العاقل ببصره وحفظ عينه من ان تصبح سمسارة لإثارة شهوات النفس والهوى،
واستعملها فيما يرضي الله ، لتكون العين مطالعة لكتاب الكون الكبير هذا وقارئة له وشاهدة لمعجزات الخالق في الوجود

وقياسا على بقية الحواس تصل الى مفهوم واضح وحقيقة ناصعة،
فالمؤمن يكتسب خاصية تليق بالجنة ، والكافر يكتسب ماهية توافق جهنم،
وهو جزاء عادل...
فالمؤمن استعمل بإيمانه أمانة خالقه سبحانه وتعالى ضمن دائرة مرضاته،
والكافر يخون الامانة فيستعملها لهواه ونفسه الامارة بالسوء.




ان ما تحبه من مال واولاد ، وما تعشقه من هوى النفس، وما تعجب به من حياة وشباب
سيضيع كله ويزول........ مخلفا آثامه وآلآمه مثقل بها ظهرك
فقد ظلمت نفسك باستعمالك اعضاءك وحواسك في اخسّ الاعمال ،
وهي خيانة للامانة ستنال عقابها ،
فأنت أسقطت جميع تلك الاجهزة الانسانية الراقية الى دركات الانعام بل أضلّ،
واهبطت قيمتها فأنزلتها الى اصطبلات النفس والهوى.


ان هذه النعم ما وُهبت لك الا لتهيئ لك الفلاح والسعادة في الآخرة،
فما أعظمها من خسارة ان تتحول تلك النعم الى صور مؤلمة تفتح لك ابواب جهنم.!!


ان دائرة الحلال واسعة فسيحة
تكفي للراحة والسرور والسعادة ،
فلمَ الولوج في الحرام ؟؟؟

أبو فهد 01-05-2007 01:51 PM

... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ورزقكم السعادة في الدارين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... أبو فهد...

فاديا 02-05-2007 10:09 AM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم اخي الفاضل ابو فهد

أبو البراء 02-05-2007 10:29 AM


بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فاديا ) ، موضوع أكثر من رائع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فاديا 02-05-2007 10:39 AM

والاروع مروركم العطر وردكم الكريم شيخنا الفاضل ابو البراء

بنت المدينه 05-05-2007 04:39 PM

رائع ماطرحتي
فاديا
جزاك الله خير
واثابك الله

فاديا 06-05-2007 07:37 AM

واياك اختي الفاضلة بنت المدينة
شكرا على التعليق الجميل

أم طارق 23-05-2007 12:56 AM

بارك الله فيك أختي وحفظك من كل سوء

الحمد لله اللذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

فاديا 29-05-2007 08:03 AM

بارك الله فيك اخيتي الكريمة ام طارق
وجزاك الله خيرا على المرور

نورها ثانية 25-06-2007 10:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

"ان هذه النعم ما وُهبت لك الا لتهيئ لك الفلاح والسعادة في الآخرة،
فما أعظمها من خسارة ان تتحول تلك النعم الى صور مؤلمة تفتح لك ابواب جهنم.!!"


بارك الله فيك على هذه الكلمات التي تنبعث من قلب صادق وعقل راجح وفهم سليم لمسألة العبودية .

فالله عز وجل ما خلق الخلق إلا لعبادته ** وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أربد منهم أن يطعمون** [الذاريات].

كما أن الله تعالى خلق الكون كله وسخره لهذا الانسان لكي يسهل عليه عملية العبودية هاته، ولابد من أن يسخرها لهذا الغرض ، وحينئذ يعطيه الله تعالى المزيد من النعم ** ولئن شكرتم لأزيدنكم **، وإذا فعل العكس أي إذا سخر ذلك في سبيل تلبية شهواته ومعصية ربه فإنها تتحول إلى نقمة في الدنيا وإلى عذاب في الآخرة ** ولئن كفرتم إن عذابي لشديد**.

فسبحان الله العلي الحكيم، العدل القيوم ، لا يظلم مثقال ذرة، ولكن الانسان هو الكفور الظلوم ، يكفر نعمة ربه ويظلم نفسه وغيره، فيحق عليه غضب الله وعذابه.


الساعة الآن 09:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com