منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر علوم القرآن و الحديث (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ن المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة ، و إن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=76009)

أحمد بن علي صالح 31-10-2022 01:28 PM

إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة ، و إن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء
 
1664 - " إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة ، و إن الصبر يأتي من الله على قدر
البلاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 225 :
روي من حديث أبي هريرة و أنس بن مالك .
1 - أما حديث أبي هريرة ، فله عنه طرق : الأولى : عن أبي الزناد عن الأعرج عن
أبي هريرة . أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 156 زوائد ابن حجر ) و الفاكهي في
" حديثه " ( 1 / 20 / 1 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 206 / 1 ) عن طارق - زاد
البزار و الفاكهي : و عباد بن كثير - عن أبي الزناد به ، و قال البزار : " لا
نعلمه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد " . كذا قال ، و يرده ما يأتي . و قال ابن
عدي : " طارق بن عمار يعرف بهذا الحديث ، قال البخاري : لا يتابع عليه " .
قلت : كذا قال الإمام البخاري ، و فيه نظر ، فقد قال بقية : حدثني معاوية بن
يحيى عن أبي الزناد به . أخرجه ابن شاهين في " الترغيب و الترهيب " ( 297 / 2 )
و ابن عدي أيضا ( 335 / 2 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 83 / 2 ) ، و قال
ابن عدي : " معاوية بن يحيى الأطرابلسي بعض رواياته مما لا يتابع عليه " .
قلت : و هذا تضعيف لين ، و مثله قول الحافظ في " التقريب " : " صدوق له أوهام ،
و غلط من خلطه بالذي قبله " . ( يعني معاوية بن يحيى الصدفي ) . فقد قال ابن
معين و أبو حاتم و غيرهما : " الأطرابلسي أقوى من الصدفي ، و عكس الدارقطني " .
قلت : فمثله حسن الحديث عند المتابعة على الأقل ، و قد تابعه طارق بن عمار كما
تقدم . و قد قال المنذري فيه ( 3 / 81 ) : " فيه كلام قريب ، و لم يترك " .
قلت : فمثله يستشهد به ، فالحديث عندي حسن بمجموع الروايتين . و له متابع ثالث
، فقد ذكر ابن عدي في ترجمة محمد بن عبد الله ، و يقال : ابن الحسن ( 307 / 2 )
أنه رواه عن أبي الزناد به .
قلت : و محمد هذا هو ابن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب الملقب
بالنفس الزكية ، و هو ثقة كما قال النسائي و غيره . و قول البخاري في حديثه :
" لا يتابع عليه " لا يضره ، بعد ثبوت عدالته عند من وثقه كما لا يخفى على أهل
المعرفة بهذا العلم الشريف . فالحديث بهذه المتابعة صحيح . و ثمة متابعة رابعة
و لكنها مما لا يفرح به ، و هي متابعة عباد بن كثير المتقدمة و المقرونة مع
طارق عند البزار . و قد أخرجها الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( ص 102 -
زوائده ) و الديلمي ( 1 / 2 / 246 - 247 ) من طريق ابن لال معلقا عن عبد الرحمن
ابن واقد حدثنا وهب بن وهب حدثنا عباد بن كثير به . و عباد بن كثير و هو الثقفي
البصري متروك ، فلا يستشهد به . و سند الديلمي إليه ساقط هالك ، لكن إسناد
البزار إليه قوي .
الطريق الأخرى : عن يزيد بن صالح أخبرنا خارجة عن عباد بن كثير عن أبي الزناد
عن أبي صالح عن أبي هريرة به . أخرجه ابن عساكر ( 5 / 205 / 2 ) . و عباد بن
كثير متروك كما تقدم ، و من دونهما لم أعرفهما الآن .
2 - و أما حديث أنس فيرويه داود بن المحبر قال : أخبرنا العباس بن رزين السلمي
عن ** خلاس ** بن يحيى التميمي عن ثابت البناني عنه مرفوعا . أخرجه أبو جعفر
البختري في " ستة مجالس من الأمالي " ( ق 114 / 2 ) .
قلت : و داود بن المحبر متهم بالوضع فلا يستشهد به . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد
أعل حديث الأطرابلسي بعلة غريبة فقال ( 2 / 126 ) : " قال أبي : هذا حديث منكر
يحتمل أن يكون بين معاوية و أبي الزناد عباد بن كثير و هو عندي الأطرابلسي " .
قلت : و هذا احتمال مردود يمكن ادعاؤه في كل الروايات الثابتة عن الثقات ،
فمثله لا يقبل إلا بحجة ، و هو لم يذكرها . نعم ذكرها في مكان آخر فلما وقفت
عليها تبين ضعفها ، و تأكد رد الاحتمال ، فقال ( 2 / 133 ) عن أبيه : " كنت
معجبا بهذا الحديث حتى ظهرت لي عورته ، فإذا هو معاوية عن عباد بن كثير عن أبي
الزناد . قال أبو زرعة : الصحيح ما رواه الدراوردي عن عباد بن كثير عن أبي
الزناد . فبين معاوية بن يحيى و أبي الزناد عباد بن كثير ، و عباد ليس بالقوي "
. قلت : لا يلزم من رواية الدراوردي إياه عن عباد أن تكون رواية غيره عن أبي
الزناد من طريقه عنه ، ألست ترى أنه قد رواه مع معاوية طارق بن عمار و محمد بن
عبد الله بن الحسن ثلاثتهم عن أبي الزناد به . فادعاء أن بين هؤلاء الثلاثة
و بين شيخهم أبي الزناد - عباد المتروك دعوى باطلة مردودة لا يخفى فسادها .
و إني لأعجب من هذا الإمام كيف ذهب إليها !
( المؤنة ) و يقال : ( المؤونة ) : القوت ، و الجمع ( مؤن ) و ( مؤونات ) كما
في " المعجم الوسيط " .

أحمد بن علي صالح 31-10-2022 01:28 PM

تنزِلُ المعونَةُ مِنَ السماءِ علَى قَدْرِ المؤْنَةِ ، وينزلُ الصبرُ على قدرِ المصيبةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3001 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (15/400)

قدَّرَ اللهُ عزَّ وجلَّ لكلِّ إنسانٍ رِزقَه بقدْرِ ما يَحتاجُ إليه؛ حتى لا يَشغَلَ الإنسانُ نفْسَه بالتَّدبيرِ لِحياتِه؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد دبَّرَ له ذلك.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تنزلُ المَعونةُ"، أي: الإعانةُ بجَميعِ صُوَرِها؛ مِن مالٍ وغيرِه، " مِن السَّماءِ"، أي: يُنَزِّلُها اللهُ عزَّ وجلَّ على العبْدِ "على قدْرِ المُؤْنةِ"، والمُؤْنةُ هي القُوتُ الذي يُحتاجُ إليه، وقِيل: هي الشِّدَّةُ والتَّعبُ، والمعنى: أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُنَزِّلُ للعبْدِ رِزقَه على قدْرِ حاجتِه؛ فإنْ كانت حاجتُه قليلةً قلَّلَ، وإنْ كانت كثيرةً أمَدَّه اللهُ بمَعونتِه، وعِمادُ ذلك طلَبُ المَعونةِ مِن اللهِ تعالى بصِدقٍ وإخلاصٍ؛ فالعبْدُ حينئذٍ مُجابٌ فيما طلَبَ مِن المَعونةِ، ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: " ويَنزِلُ الصَّبرُ"، أي: يأْتي مِن اللهِ تعالى للعبْدِ المُصابِ، "على قَدْرِ المُصيبةِ"؛ فإنْ عظُمَت المُصيبةُ أفرَغَ اللهُ عليه صبْرًا كثيرًا؛ لُطْفًا منه تعالى به؛ لئلَّا يَهلِكَ جَزعًا، وإنْ خفَّتَ فبقَدْرِها.
وفي الحَديثِ: إرشادٌ إلى الاعتِصامِ بحَولِ اللهِ وقوَّتِه، وتَوجيهِ الرَّغباتِ إليه بالسُّؤالِ والابتهالِ.
وفيه: نهْيُ العَبْدِ عن الإمساكِ والتَّقتيرِ على رعيَّتِه؛ مِن عِيالٍ وغيرِهم.
وفيه: إرشادٌ إلى الصَّبرِ على شَدائدِ الدُّنيا، وطَلبِ العَونِ مِن اللهِ سُبحانَه( ).


https://www.dorar.net/hadith/sharh/121368


الساعة الآن 10:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com