منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   القرآن موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه لكي يتحقق به دفع الشبهة والشهوة. (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=38579)

أسامي عابرة 07-07-2010 08:36 AM

القرآن موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه لكي يتحقق به دفع الشبهة والشهوة.
 
القرآن موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه لكي يتحققبه دفع الشبهة والشهوة.




القرآن فيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل،
فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم والتصور والإدراك،

وليس تحت أديم السماء كتاب متضمن للبراهين و الآيات على المطالب العالية: من التوحيد، وإثبات الصفات، وإثبات المعاد والنبوات، ورد النحل الباطلة والآراء الفاسدة، مثل القرآن. فإنه كفيل بذلك كله، متضمن له على أتم الوجوه وأحسنها، وأقربها إلى العقول وأفصحها بيانا
فهو الشفاء على الحقيقة من أدواء الشبه والشكوك،
ولكن ذلك موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه.


فمن رزقه الله تعالى ذلك أبصر الحق والباطل عيانا بقلبه، كما يرى الليل والنهار، وعلم أن ما عداه من كتب الناس وآرائهم ومعقولاتهم بين:
1ــ علوم لا ثقة بها، وإنما هى آراء وتقليد.
2 ـــ وبين ظنون كاذبة لا تغنى من الحق شيئا.
3 ــ وبين أمور صحيحة لا منفعة للقلب فيها.
4ـــ وبين علوم صحيحة قد وعروا الطريق إلى تحصيلها، وأطالوا الكلام فى إثباتها، مع قلة نفعها. فهى:


لَحْمُ جَمَلٍ غَثّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْرٍ = لا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى، ولا سَمِينٌ فَينتفلُ.




وأحسن ما عند المتكلمين وغيرهم فهو فى القرآن أصح تقريرا وأحسن تفسيرا، فليس عندهم إلا التكلف والتطويل والتعقيد، كما قيل:



ولوْلا التَّنَافُسُ فى الدُّنْيَا لَما وُضِعَتْ =كُتْبُ التَّنَاظُرِ، لا المُغْنى وَلا الْعُمَدُ
يُحَلِّلُونَ بِزَعْمٍ مِنْهُمُ عُقَدًا = وَبِالذِى وَضَعُوهُ زَادَتِ العُقَدُ

فهم يزعمون أنهم يدفعون بالذى وضعوه الشبه والشكوك، وا الذكى يعلم أن الشبه والشكوك زادت بذلك.


;وأما شفاؤه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب، والتزهيد فى الدنيا، والترغيب فى الآخرة، والأمثال والقصص التى فيها أنواع العبر والاستبصار، فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك فيما ينفعه فى معاشه ومعاده ويرغب عما يضره، فيصير القلب محبا للرشد، مبغضا للغي.


ولا يتحقق هذا للعبد إلا كما قال المصنف رحمه الله تعالى:
ذلك موقوف على فهمه ومعرفة المراد منه أي القرآن



الجزء الاول، الباب السابع من كتاب إغاثة اللهفان

لابن القيم


*** 08-07-2010 01:44 AM

جزاك الله خيرا أستاذتنا الفاضلة أم سلمى رفع الله ذكرك في الدارين

أسامي عابرة 08-07-2010 05:01 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم ..اللهم آمين .. بارك الله

شكر الله لكم تواجدكم الطيب ومروركم الكريم

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم

في رعاية الله وحفظه


الساعة الآن 01:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com