منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   مملكة الرماد (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=24458)

فاديا 28-11-2008 06:29 AM

مملكة الرماد
 
إسمي فاديا...

أحب أن أنفرد باسمي متحررا من كل شيء
محايدا .... بلا دلالة عنصرية
مرتاحا من المراجع التاريخية والجغرافية


*****

قديما .....
كان اسم العائلة يدل على حدث معين...
بطولة معينة ، خلق كريم .. خلق سيء .....صفة خَلقية ..أو خُلقية

أما الآن..
فليس من المناسب أن أورط القارئ بأسماء هلامية لا أعرف مصدرها
ولم أهتم يوما بقصة تسميتها

فلم بعد منطقنا المعاصر يؤمن بما يسمى " اسم العائلة "
والذي أصبح يُطلق على الأشخاص من باب التعود ، ولم يعد يدل على شيء


لا أقول هذا إلا من باب غيظي من موضوع الأسماء والمسميات،
وليس لعائلتي شأن بذلك، ولا داعي لإيحاءات اللؤم في كلماتي...
فعلاقة الإحترام والود والتعاطف تربطني بكل فرد فيهم.

*****

دعكم من فوضي كلامي ،ومن إيحاءاته الماكرة ،
وانسوا انتسابي الى القلم....
حرروا من كلامي ما تريدون،
فلن أراجع ما كتبت
لأني اريد أن اكتب ...بعيدا عن الجناس والطباق والمبتدأ والخبر
أريد أن أكتب كلمات بعيدة عن المقرّر.


*****

منذ كان الحبر يلطخ مريول مدرستي واصابعي ويدي واحيانا تكون آثاره على أنفي ،
أحسست أنني لا بد ان اكتب دائما ، ولا بد أن تكون لدي القدرة على التعبير
بطريقة بسيطة ، فلا داعي لأن أباري أفلاطون أو أرسطو،
ولا أن أقلّد شكسبير.

لم يعد عالمنا المعاصر الحافل بالوجوه المقعرة ،
يلقي بالا للكلمات المقعّرة،
وأضحى أدبنا يعج بالكلمات طفيفة الإيحاء....
متناقضة المعنى.. غير واضحة الدلالة.

لماذا لا ابتعد عن هذه اللهجة التقريرية ؟
مالي ومال العالم المعاصر والأدب المعاصر؟
أنا على ثقة أن الكلمات لا تخلّد أحدا ولم تعد تخلّد شيئا ،
والناس لا يقرأون....
فلنترك الأدب في حاله.

*****

الجو رائع،
الغيوم اكتظت وحجبت نور الشمس....
والبيوت المتلاصقة نوعا ما ، ابتلت بندى الصباح ، وبعضا من قطرات المطر....
يظهر كل بيت كحبيب يبكي، وهو يتكأ على كتف البيت المجاور
صورة درامية حزينة ، لحلول الشتاء ورحيل الشمس

الجو ملائم للشعر والنثر
ولكني لا اكتب شعرا ولا نثرا..
أنا ارسم كلمات


ما أروع اللعب في الكلمات....
تارة نصنع منها باقة ورد ، وتارة نحولها رماد امبراطورية محترقة
وتارة فتات ورقية ، أو أفاعي ..أو أرانب حية

*****

كل منا له سيركه الخاص.....
وحياة كل منا تكتظ بالتفاصيل الغريبة النادرة ،
حتى لو لم يكن فيها حدث انقلابي ينفع موضوعا لرواية،
ولكن الأحداث والتفاصيل في حياتنا تحتمل تعدد الوجوه والدلالات


احتجاب الغيوم...
يثير لدي شهية الثرثرة.......
كونوا معي في مملكة رمادية،
لنحول الكلمات الى قصاصات متفحمة...
ما أجمل العالم الرمادي .... وما أروع الغيوم....

*****

القصواء 28-11-2008 07:55 AM

بارك الله فيك أخيتي

( أنا فاديا )

أستشف من كلماتك ...

شخصية متجردة من موروثات العروبة البالية ..

بل لنقل من موروثات الجاهلية التي لا نريد تركها ..

فما زلنا نتمسك بلقب العائلة الذي يسبقه (ال )..على الرغم من أته ليس من

الإسلام ...وسيرة الرسول في شئ إلا أننا ...لا نستغني عنه ..


اقتباس:

كل منا له سيركه الخاص.....
وحياة كل منا تكتظ بالتفاصيل الغريبة النادرة ،
نعم اخيتي ..

لو نبحث في حياة كل فرد لوجدنا الآلام والغرائب ..

وتلك هي الحياة ..وغموضها ..


اقتباس:

احتجاب الغيوم...
يثير لدي شهية الثرثرة.......
كونوا معي في مملكة رمادية،
لنحول الكلمات الى قصاصات متفحمة
الحمدلله أن شهيتك انفتحت للثرثرة

لنقرأ كل ما هو جميل ..في عالم الإبداع الأدبي ..

ننتظر باقي حلقات السلسلة أختي ..

سلسلة ( مملكة الرماد )


اقتباس:

ما أجمل العالم الرمادي .... وما أروع الغيوم....
وأضم صوتي إليك ..ما أجمل الغيوم ..ولكن ليست صامتة

بل تهمس بأحاديث المطر ..

فاديا 28-11-2008 08:07 AM



جدّتي... تلك المرأة الفريدة بشخصيتها!
كانت إمرأة تمتاز بكل مواصفات الأنوثة في ذلك العصر الغابر....

الجمال...القوة ... العناية بالأرض
المهارة في تقطيع الحطب
صنع المواد الغذائية المنزلية المختلفة...
ركوب الفرس

كانت حلما يراود جميع فتيان القرية .. والقرى المجاورة
ولكنها لم ترضِ الزواج بأحدهم ولا بابن عمها الذي نذرها لنفسه منذ فتحت عينيها على الحياة.
لم تقبل أن تنزل عن الفرس إلا عندما تقدّم جدي للزواج منها قادما من إحدى القرى البعيدة.

وأثار أمر زواجها منه جدلا لا يوصف...
كيف تنقلب على العائلة المتمسكة بأصولها النصرانية وتقاليدها المسيحية وتتزوج من مسلم؟
كيف تطيح بالعادات والتقاليد وتدفن القبلية والعنصرية ، التي تفرض عليها الزواج من شاب من عائلتها ،
تاركة أهلها يعيشون في وصمة عار لن يُمسح عن جباههم أبد الدهر؟
لم يكن أمر الزواج من مسلم بالنسبة لنصرانية في ذلك الزمن ، إلا كأمر زواج فتاة من شاب ليس من عائلتها...!
ليس الأمر إعتقاد بالأديان... وخوف على معتقدات الجيل القادم ،
وإنما قبلية بائدة.

لم تكترث لأحد وقررت الهروب الى قريته والزواج منه
ظاهرة فريدة ..في عصر كان يعيش مأزوما مثقلا بالعادات القبلية الحارّة.

لم يكن زواجها منه اعتقادا واقتناعا بالدين الإسلامي
ولا كرها ورفضا لنصرانيتها
وإنما رغبة في التحدّي..... وربما الحب،
وتحت تأثير جدي المسلم الملتزم ، اضطرت أن تعلن إسلامها،
والمتتبع للأحداث سيجد أن هذا كان شكليا وصوريّا ، فسرعان ما انقلبت أعقابها بعد وفاة جدي بسنوات قليلة بعد زواجهما، وعادت تمارس طقوس ديانتها بكل حرية،

ولربما هذا الأمر أعاد ارتباطها الوثيق بعائلتها مرة أخرى،
فعادت أواصر الرابطة الحميمة مع افراد عائلتها ، واستقبلوها واهتموا بها وبأبنائها ( المسلمين ) بكل إسراف وبذخ
ورعاية وعناية .

لم يكن أعمامي وأبي من الملتزمين دينيا بشكل عميق
إلا أن هذا الإهتمام لم يؤثر على معتقداتهم الشيء الكثير
ولم يمنعهم من الذهاب الى المساجد للصلاة منذ نعومة إظفارهم
ولم يخلق لديهم أي نوع من ( التخبط الديني )
ولم يكن أخوالهم يعنون كثيرا بلمس هذا المعتقد الإسلامي بداخلهم أو تشويهه

كان كل شيء زمان على الطبيعة الحرة...
بلا مكر وبلا تجسس وبلا دهاء وبلا تشويه....
ينشأ الأبناء كما تنشأ شجرة الزيتون ، بعلا
شامخة قوية ، مخضرة الأوراق في كل المواسم
وهكذا،،، فقد كان طريق والدي الديني مخضرا، سهّل له الإلتزام العميق.
بحرية الإختيار .. وبالفطرة السليمة ... ودون أدني تقليد... ودون أدنى ضغوط

ما أحلى زمان..
وما أروع الطبيعة..
وما أجمل حرية العقل...

فاديا 28-11-2008 08:16 AM

أشكرك جزيلا أخيتي الحبيبة القصواء

لست شهرزاد :) ولكنني أتحدث طالما الغيوم مصغية لي،،

فهي خير صديق ... يشاركك أسرار الصمت

فاديا 28-11-2008 09:14 AM

لم يقع أحد بالحيرة سواي..
ليس حيرة في الأديان..
وانما احترت في الإختلاف

جدتي طيبة وأهلها طيبون وتحبنا كثيرا..
فلماذا تذكرنا دوما بأننا مسلمين ، و أنها نصرانية؟
ولماذا أزور بيت عائلتها لأجد أتلالا من الصور الغريبة المعلقة هنا وهناك
و التي تصور حياة المسيح وحياة الخضر ،
والتماثيل المختلفة التي تصور السيدة مريم ،
ما هذا الهرج والمرج ؟
كيف يُعقل أن يكون هناك تصوير في ذاك الزمن؟
ولماذا اتفقوا جميعا أن هذه هي الصور التي تمثلهم حقا ؟
وكيف يصدّق أهل جدتي هذه الخزعبلات ؟ وهم أشخاص مثقفون متزنون.
ما هذا الخلاف الصامت مع هؤلاء البشر،،
كيف يدعون أنهم يحبوننا وقد رفضوا الصلاة مع من صلّوا عند وفاة والدتي؟
ألا تستحق والدتي والتي طالما أكرمتهم أن يشاركوا في جنازتها ؟
ما هذا الخلاف الذي يقبر الود ويُنكر القرابة....
إذن ، خالي هذا الذي يجزع لمرضي ..سيولي هاربا مني ويتنكّر لمعرفتي عندما أموت.

لماذا لا يصبحوا مثلنا ويتركوا هذه الصور والتماثيل التي لا تليق بهم...
وأعيادهم الغريبة التي تختلف عن أعيادنا.
كان أكثر ما يلفت نظري أنهم كانوا يزورننا في أعيادنا ، بينما أبي لا يذهب للزيارة في أعيادهم
مما عمّق لدي القناعة بأننا نحن الصواب ، ونحن الأكبر
لم اكن وقتها قد فهمت ما المعنى الذي نختلف فيه معهم ، عدا هذه الصور والتماثيل ...والأعياد
تجرأت مرة وفاتحت خالي ، فقال لي ،
الدين كقطعة القماش ، مهما طويناها بأشكال مختلفة يبقى أصلها واحد.
ونحن جميعا نؤمن أن خالقنا هو الله.

إذن هكذا بكل بساطة هو الدين
أن أؤمن أن الله خالقي ، ثم أختار شكل قطعة القماش التي أريدها
يستطيع إذن كل فرد أن يختار الشكل الذي يريده ما دام يؤمن أن الله هو الخالق
هل هذا فقط هو الصواب
من يحدد لكل فرد صوابية ما اختاره ، وحقه في سلوكه. ؟
هل لكل فرد الحق في أن يعتبر نفسه على حق ؟
لا ...هذه فوضى...
لا مقاييس ولا أحكام...
كلنا نعتقد أننا على حق
فالقاتل يعتقد أن من حقه القتل
والسارق يعتقد أن السرقة حقه
والكاذب يعتقد أن الكذب ضرورة وهو من حقه...
و
و

كان ينتابني صداع شديد في قراءتي للانجيل والمقررات الدينية النصرانية
لا ..غير ممكن أن يكون هذا ما يريده الله.
لا شك ان هناك خطأ ما ...

لم يكن لدي أي حيرة في أنني على حق
وأن الدين هو الإسلام

الناس يذهبون للمسجد في ديننا في خشوع وانتظام
بلا كلام ولا اختلاط
وعندما أذهب للكنيسة مع جدتي أجد أنها زيارات عائلية للنزهة والاصطياف
القسيس يتلعثم بكلمات تثير الضحك ، لا أعتقد أنه أو أحد من الموجودين يفهم منها شيئا
لا مانع من الشرب ومن الأكل
الناس في ديننا يحرمون أنفسهم من أشياء كثيرة ، لأنهم يعرفون أن هذا ما يريده الله.
لدينا مقياس يقترب منه البعض او يبتعدون
في دينهم، يطلقون هذا التعبير على الملتزمين منهم " هذا مؤمن " " تلك مؤمنة "
هذا فقط كل ما يحظى به ، احترام الناس ، ليس هناك تفضيل ديني لأحد على الآخر الا هامشيا ، وفي النهاية فكلهم على حق .


لا يمكن أن يكون هذا الدين مقياسا للبشر
إن لم نترك أشياء ونحرم انفسنا من أشياء حسب المقياس الشرعي
فأين هي التضحية التي حارب رسولنا صلى الله عليه وسلم سنين طويلة ونحت في العقول طويلا لأجلها؟
إن لم تكن هناك أشياء تغذّي نفوسنا من الداخل حتى تتخمها إيمانا وتملؤها رهبة من الله
فنحن لا نمارس الا طقوس
الدين ليس شكلا ولا مظهرا ، ولا طية من قطعة قماش.
إن لم نعرف ما مقياس الحلال وما مقياس الحرام
فنحن نعيش حياة الغاب

فاديا 28-11-2008 09:45 AM



تعاملت مع يتمي المبكر باستخفاف يليق به..

لم أعرف لماذا كان الناس يشفقون، لم أشعر بأني فقدت شيئا
ولم أفهم معنى الموت ،
كانت الأفكار السابحة الماشية الطائرة في خيالي ، كفيلة بشغل كل ما افتقده.

لماذا يُفترض بي أن أتقمص شخصية سندريلا ثم أتحدث عن مرارة اليتم ؟

لماذا يشعر الناس بحزن ليتيم الأم ؟
هل يظنون أنني لم اكن أبتعد عن حضنها؟

كانت أمي امرأة مسكينة ككل نسائنا ، أرهقها الإنجاب والواجبات
لم تكن سعيدة ، أو أنني لم أكن أميز شيئا من شخصيتها
فهي دائمة الحزم ..قليلة الكلام ...معدومة الشكوى..خجولة التعبير والإفصاح

لا يمكن أن اتهم والدي المسكين وأورطه بأنه سبب في شقائها الذي افترضه ،
فقد كان حلو اللسان لطيفا بشوشا دائما.
لربما كان هناك حزن عميق لديها لم أفهمه يوما،
أو أنني أتخيل أشياءا لأضعها حول شخصية مهمة في حياتي لم أتعرف اليها كثيرا،
ولكني كنت أحتار في التعبير الصامت للحزن والفرح لديها....
أين كانت تخفي كل هذا؟
لا غرابة إذن في وفاتها متأثرة بسكتة قلبية في عمر لم يصل الى أربعين عاما.





لماذا يهيّء لنا دوما أن مسرح حياتنا سوداوي...؟
وأن الأحداث حوّلت منه مأساة...
لماذا اعتدنا أن نقتات الأحزان...
كل منا يعتقد أن بداخله قصة ولديه تاريخ تليد ؟



لماذا،، عندما نتحدث عن حياتنا نتحدث وكأنه قد خلت منها السعادة والفرح لحظة واحدة؟
لماذا اعتدنا أن نعيش على الأحزان؟
ما الجديد في أحداث حياتنا ...ما المثير وما الغريب؟



لا شيء جديد في سقوط الأطفال في جنين ، وقتل المسلمين في أفغانستان
لا شيء جديد في بيانات الاستنكار العربية
لا شيء جديد في كثرة المطبات والحفر في شوارع عمّان
لا شيء جديد في موت العديد كل يوم في حوادث السير
لا شيء جديد في أعمال التفجير وازهاق الأرواح البريئة..وغير البريئة.


لماذا لا يكون الكاتب كاتبا إلا إن كان يعاني من أزمة ما ؟
وما الضرورة لكتابة الوجدانيات الحزينة
لماذا من المفترض أن نضيف الآلام والأوجاع كالبهار على ما نقول وما نكتب؟

الحـياة الطيبة 28-11-2008 11:35 AM

اقتباس:

كان كل شيء زمان على الطبيعة الحرة...
بلا مكر وبلا تجسس وبلا دهاء وبلا تشويه....
يا الله على زمن الطبيعة يا فاديا...ليته يعود.
كان ذاك العطاء اللا محدود...دون انتظار مقابل مادي ولا حتى كلمة شكر.
الأب يربي والجدة تربي...والأعمام يربون....الجدة تأخذ حفيدها في حضنها الدافئ....تداعب خصلات شعره..تحكي له قصة الألف ليلة وليلة...وتهمس في أذنه بأعذب الأهازيج الشعبية البريئة....حتى يستلسم الطفل للنوم دون أدنى مقاومة.
تابعي أختاه...تابعي...فلعلنا نجمع الرماد ونعيد بناء مجد الأجداد.

اقتباس:

تجرأت مرة وفاتحت خالي ، فقال لي ،
الدين كقطعة القماش ، مهما طويناها بأشكال مختلفة يبقى أصلها واحد.
نسي خالك المثقف بأن الأقمشة أنواع وأنواع وأجودها القماش الذي سلم من الغش....فالنصرانية تعرضت للتحريف وغشوا فيها حتى أصبحت قماشا مهترئا منكئا بالثقوب وكأنما أكلته الفئران.

فاديا 28-11-2008 01:06 PM

جزاك الله خيرا أخيتي الحبيبة أم جعفر على المداخلة الرائعة

فاديا 28-11-2008 01:50 PM

ما المشكلة إن واصلت الحديث ما دام وجودي على هذه الصفحات مرتبط بالغيوم؟
وما دامت الغيوم تأبى أن تفارق..بل تزداد اقترابا من الأرض ،
قريبا جدا ستبوح بكثير من الحكايا
وتغرق سطح الأرض بكلمات طالما احتفظت بها بصمت...

لا يهمني انطباق عقارب الساعة على الثانية عشر
فأنا أتحدث من اللامكان واللازمان
ولا يهمني الحذاء المفقود
أفضل أن أسير بلا حذاء

أحب أن يلمس باطن قدمي سطح الأرض ، بنعومته وخشونته ، قساوته وطيبته ، خيره وقحطه
حره وبرده ،
لألتمس المعنى الحقيقي المختفي خلف قناع الصمت

الحقيقة ، هي ذلك السعير الذي يتقد خلف الكلمات وخلف النفوس
لا يغرنك اللهب المنطلق بوداعة وبهاء ليجلب النور ويؤنس وحدة ليالينا
ويداعب صفاء الليالي بانعكاساته الزرقاء
معظم أصله في كثير من الأحيان دخان مسود قاتم

هذه هي حقيقة البشر وحقيقة كل شيء
إما أن تلتمس وداعة اللهب ، أو تفاجئ بأبخرة الدخان
والحقيقة لا تتضح أمامك ، والنار لا ترتضي مجرد النظر ، بل تنخل المعادن وتخلخلها وتحيلها الى موادها الأولية
وما أثمن هذه المواد احيانا
وما أبخسها أكثر الأحيان
من لا يعرف النار في الأعماق... لا يعرف شيئا عن الحقيقة

كلامي يبدو وكأنه رسم أحداثي جريء متناقض ، يخجل بيكاسو ( نفسه ) من إضافة هذا التنافر اللوني الى لوحته.
دعونا إذن من سفسطة الفلسفة


عبق الريحان 28-11-2008 02:13 PM

فاديا اختي الحبيبه التي عرفت مطبات عمان :marsa35:
مااروع ماخطيتي
تصوير دقيق كاننا افراد العائله
واحاسيس مرهفه لم تغيب عنا فيه
دمت يامبدعه
الى الامام تحياتي "لترقيع الشوارع الجديد":marsa114:


الساعة الآن 02:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com