منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   قد يكون ذنبك سببا في رحمتك .. إذ قد يفتح الله لك من التوبة (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=76038)

الماحى3 04-11-2022 07:19 PM

قد يكون ذنبك سببا في رحمتك .. إذ قد يفتح الله لك من التوبة
 
بدل الله سيئاتهم حسنات».
وقال سبحانه: **وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا** [الفرقان: 68-70].
أخي: إذًا فذنبك قد يكون سببا في رحمتك.. إذ قد يفتح الله لك من التوبة والندم والرغبة في الرجوع إليه والتذليل بين يديه والطمع في عفوه وحلمه والخوف من عذابه؛ ما يكون سببا في استمطار رحمته.. ونزول بركته وفيض محبته فلا تخيب أبدا..
وتذكر –أخي- أن المتذوق لأسرار هذه الحكمة العظيمة ليس من هو مصر على ذنبه.. مجاهر بفسقه.. معرض عن الرجوع إلى الله.. وإنما يتذوقها.. ويستحق من الله ثمارها.. من خالطت بشاشة التوبة النصوح قلبه.. فصدق النية.. وأخلص الطوبة.. وعاد إلى الله بقلب عازم على طاعته.. مشفق من معصيته.. مستعصم بحفظه وكلاءته وكفايته.. حتى إذا غلب طبعه –لذنب- دونما سبق إصرار ونية.. عاد أيضا يقر بالذنب.. ويعترف بالضعف.. ويطرق باب التوبة بخشوع.. وتكرار التوبة من الذنب الواحد ولو كان في اليوم الواحد مرات كثيرة لا يدل في الأصل على الإصرار.. وإنما الفصل في ذلك قوة الإخلاص ونية القلب:


الساعة الآن 02:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com