منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر الفقه الإسلامي (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=67)
-   -   ليس مِن السّنّة إطالة الوقوف عند القبور للدّعاء في الزّيارة أو بعد دفن الميت (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=75708)

أحمد بن علي صالح 16-05-2022 08:18 AM

ليس مِن السّنّة إطالة الوقوف عند القبور للدّعاء في الزّيارة أو بعد دفن الميت
 
ليس مِن السّنّة إطالة الوقوف عند القبور للدّعاء في الزّيارة أو بعد دفن الميت


السؤال: هناك مَن يرى أنّ السّنّة عدم الإطالة في الدّعاء عند قبر الميت عند دفنه، فما ترون في ذلك؟ حفظكم الله.

الجواب: فيقول الله تعالى: لَّقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرجُوا ٱللَّهَ وَاليَومَ الأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًا [الأحزاب:21]، وقد سنَّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- زيارة القبور بقوله وفعله، وقال: (كنتُ نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ، فزوروها؛ فإنّها تذكّركم الآخرةَ)، وكان يُعلِّمُ أصحابه إذا زاروا القبور أن يدعوا لهم، كما في حديث عائشة في صحيح مسلم وغيره أن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنّ جبريلَ أتاني فقال: إنّ ربّكَ يأمُرُكَ أنْ تأتيَ أهلَ البقيعِ فتستغفرَ لهم. قالت: قلتُ: فكيفَ أقولُ يا رسولَ الله؟ قالَ: قولي: السّلامُ على أهلِ الدّيارِ مِن المؤمنينَ والمسلمينَ، ويرحمُ اللهُ المُستقدمينَ مِنّا والمُستأخِرين، وإنّا إنْ شاءَ اللهُ بِكم للاحقونَ).
وفي صحيح مسلم عن عائشة، أنّها قالت: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كلما كان ليلتها مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج مِن آخر الليل إلى البقيع، فيقول: (السّلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنينَ، وأتاكُم ما توعدونَ غدًا مؤجَلونَ، وإنّا إنْ شاءَ اللهُ بكم لاحقونَ، اللهمّ اغفرْ لأهلِ بقيعِ الغَرْقَدِ).
وفي صحيح مسلم عن بريدة أنّ النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- يُعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: (السّلام عليكم أهل الدّيار مِن المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله للاحقون، أسألُ الله لنا ولكم العافية).
وعند التّرمذي وحسَّنه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (مرَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقبور أهل المدينة، فأقبل عليهم بوجهه، فقال: السّلام عليكم يا أهل القبور، ويغفر الله لنا ولكم، أنتم لنا سلف، ونحن بالأثر).
دلّت هذه الأحاديث على مشروعيّة زيارة القبور، والدّعاء لأهلها بهذه الأدعية، والسّنّة في الأدعية والعبادات والأذكار المتنوعة: التنويعُ لا الجمع؛ كما في أنواع الأذان، والاستفتاح في الصّلاة، والأدعية بعد التّشهّد وقبل السّلام.
وينبغي للزّائر الاقتصار على ما ورد، ولا تضرّ الزّيادة اليسيرة، فإنّ إطالة الدّعاء عند القبر أو القبور تستلزم إطالة الوقوف إلى ما يشبه العكوف، أو يؤدّي إلى العكوف، مما تخرج به الزّيارة عن السّنّة، وهكذا الوقوف على قبر الميت للاستغفار له، والدّعاء له بالثّبات، كما كان يفعله النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ويقول: لأصحابه: (استغفروا لأخيكم، واسألوا له التّثبيت؛ فإنّه الآن يسأل). أخرجه أبو داود عن عثمان رضي الله عنه.
وكان مِن هديه عليه الصّلاة والسّلام أنّه إذا دعا دعا ثلاثًا، وعلى هذا فلا تنبغي الإطالة عند القبر بعد دفن الميت؛ لأنّ ذلك خلاف هديه -صلّى الله عليه وسلّم- وهدي صحابته -رضي الله عنهم-؛ إذ لم ينقل عنهم الإطالة في هذا المقام، ولو وقع ذلك منهم لنُقِل ولابد.
وأمّا ما جاء عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنّه أوصى أهله أن يقيموا عند قبره قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها: فذلك اجتهاد منه -رضي الله عنه- ولم ينقل عن غيره مِن الصّحابة، وسنّة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أحق بالاتّباع، وخيرُ الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم. والله أعلم.

أملاه :
عبد الرّحمن بن ناصر البرّاك
في الخميس 29 المحرم 1437هـ

أحمد بن علي صالح 16-05-2022 08:19 AM

303 من: (باب الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعةً للدُّعاء له والاستغفار والقراءة)


161- باب الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعةً للدُّعاء له والاستغفار والقراءة
1/946- عن أَبي عَمْرٍو -وقيل: أَبُو عبداللَّه، وقيل: أَبو لَيْلى- عُثْمَانَ بن عَفَّانَ  قَالَ: كانَ النَّبيُّ ﷺ إِذَا فرَغَ مِن دَفْنِ المَيِّتِ وقَفَ علَيهِ وقال: استَغْفِرُوا لأَخِيكُم، وسَلُوا لَهُ التَّثبيتَ، فإنَّهُ الآنَ يُسأَلُ رواه أَبُو داود.
2/947- وعن عمرو بن العاص  قَالَ: "إِذَا دفنتُمُوني فَأقِيمُوا حَوْل قَبرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ، ويُقَسَّمُ لَحْمُها، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكم، وأَعْلَم مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ ربِّي". رواه مسلم، وَقَدْ سبق بطوله.
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّه: ويُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ عِنْدَهُ شيءٌ مِنَ القُرآنِ، وَإن خَتَمُوا القُرآنَ عِنْدهُ كانَ حَسنًا.

الشيخ:
الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذان الحديثان -حديث عثمان وحديث عمرو بن العاص- فيهما الدلالة على شرعية الدعاء للميت بعد دفنه، والوقوف عند ذلك، كما في حديث عثمان: أن النبي ﷺ كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم، وسَلُوا له التَّثبيت، فإنَّه الآن يُسْأَل، وهكذا أراد عمرو أن يبقوا بعد دفنه بعض الشيء للدعاء والترحم، من باب الدعاء له، والترحم عليه، والاستغفار له، فهذا مُستحبٌّ للمُشيعين للجنازة، فإذا فرغوا من الدفن فعليهم أن يدعوا للميت، ويستغفروا له: اللهم اغفر له، اللهم ثَبِّتْهُ بالقول الثابت، ويُكرر الدَّاعي هذا الدعاء ما شاء الله؛ عملًا بحديث عثمان ومعنى حديث عمرو، وهذا اجتهادٌ من عمرو، فقوله: "قدر ما تُنْحَر جَزُورٌ" هذا من اجتهاده ، وليس مرفوعًا إلى النبي ﷺ، إنما المعنى: أطيلوا الجلوسَ عند قبري للدّعاء بعد الدفن والاستغفار، ويكفي لذلك ما تيسر ......... حديث عثمان ما فيه تطويل، فيه الدعاء له والاستغفار، فإذا تيسر الدعاء له وقت من الزمن: خمس دقائق، أو أقل، أو أكثر، كفى والحمد لله بعد الدفن.
أما ما يُروى عن الشافعي من القراءة له، فهذا ليس عليه دليل، فالقراءة لا تكون في المقابر، وإنما تكون في المساجد والبيوت، أما المقبرة فليست محلَّ قراءة، فهذا المنقول عن الشافعي في صحَّته نظر عنه، ولو صحَّ عنه رحمه الله فهذا من اجتهاده، وهو مخالفٌ للسنة، ولهذا قال ﷺ: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا، فإن الشيطان يفرّ من البيت الذي تُقْرأ فيه سورة البقرة، فدلَّ على أن القبور ما هي محل صلاة، ولا محل قراءة، البيوت هي محل الصلاة، ومحل القراءة، وهكذا المساجد، أما القبور إذا مرَّ بها أو زارها فإنه يُسلِّم عليهم، ويدعو لهم، وهكذا بعد الدفن يقف عليه، ويدعو له، أما القراءة فليست محل قراءة.
وفَّق الله الجميع.

الأسئلة:

س: إذا علم من حال شخصٍ أنه لا يُصلِّي، هل يُصلِّي عليه إذا مات؟
ج: لا، لا يُصَلِّ عليه، فالذي لا يُصلِّي كافر.
س: ويُنَبِّه الناس؟
ج: لا يُنبه الناس إلا إذا كان هناك شاهدان عدلان يشهدان أنه لا يُصلِّي.
س: إذا دُفن الميت، فهل هناك مدَّة معينة للصلاة عليه؟
ج: المشهور شهر وما يُقاربه، فإذا مرَّ شهر وما يقاربه انتهى، هذا أكثر ما ورد عن النبي ﷺ، فإنه صلَّى على الميت بعد شهرٍ.
س: ...............؟
ج: الله يهديهم، ادعُ لهم بالهداية.
https://binbaz.org.sa/audios/2303/30...A7%D8%A1%D8%A9

أحمد بن علي صالح 16-05-2022 08:20 AM

https://www.youtube.com/watch?v=WSdd...85%D9%8A%D9%86

أحمد بن علي صالح 16-05-2022 08:21 AM

إطالة الدعاء للميت بعد الدفن



السؤال:

شاركت في تشييع جنازة في إحدى مدن القصيم، وبعد الدفن ورش الماء وقف المشيعون للدعاء على الميت ولكنهم أطالوا الوقوف جداً وقالوا: هذه هي السنة، حيث ورد أن الوقوف ما يعدل ذبح جزور وتقسيم لحمه، فما صحة ذلك؟ ومتى يكون الوقوف؟ وما هي الأدعية الواردة؟ ومن لم يقف إلا قصيراً ثم ينصرف هل ينال الأجر الموعود به؟

الجواب:

إذا فرغ الناس من دفن الميت فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: «استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل» ولم يكن يدعو بهم دعاءً جماعياً، بل كل إنسان يدعو لوحده، ولم يكن يطيل الوقوف، ومن عادة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا دعا دعا ثلاثاً، وعليه فيكفي أن تقف وتقول: اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم ثبته، وتنصرف، وأما الجلوس أو الوقوف بقدر ما تنحر الجزور ويقسم لحمها فهذا قاله عمرو بن العاص -رضي الله عنه- وأوصى به، ولكن هذا ليس من الهدي العام للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولا للصحابة، فهو أوصى به اجتهاداً منه -رضي الله عنه-، وقال: "حتى أراجع رسل ربي" أي: الملائكة الذين يسألونه، والذي أرى: أن يؤخذ بما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويقال: وصية عمرو بن العاص -رضي الله عنه- اجتهاد منه، والسنة قائمة بعدم ذلك.

https://binothaimeen.net/content/1517

رشيد التلمساني 16-05-2022 11:05 PM

جزاك الله خيرا ونفع بك


الساعة الآن 01:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com