" متلازمة بريكت "
 

إن توهم المرض من المشاكل النفسية الشائعة ، وهي الخوف الدائم من الإصابة بالمرض ،
ويعتمد هذا أساسا على تفسير بعض الأعراض الجسدية أو النفسية التي تكون ربما اعتيادية ، ولكن عند مرضى الوهم فإن هذه الأعراض والأوهام لا تنتهي ، ومع كثرة الفحوصات والتحاليل غير الضرورية يقعون في مشكلة الخوف من تفسيرها ، ولا يقتنعون بأن الوضع لديهم على ما يرام .

إن لهذا المرض تأثير كبير على النواحي الاجتماعية ..العملية والدراسية ، وحتى الأسرية
فقد تؤدي إلى تعطيل ناحية كاملة من نواحي الحياة ، ولا بد هنا أيضا من الإشارة والتذكير إلى ضرورة التمييز بين مرضى الوهم ، ومرضى الاكتئاب والذهان ، وكذلك يختلف الوهم عن ..ادّعاء المرض.

إن مرض التوهم هو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية ، والتي تتميز بأعراض جسدية مختلفة ، ومن الصعب في بعض الحالات الخاصة تمييز هذه الأعراض بالفحص الطبي السائد والمعروف
فيتنقل المرضى بين العشابين والنصابين والدجالين والمشعوذين باحثين عن العلاج وهذا ما يُعرف ب ( متلازمة بريكت ).

والأعراض التي يشعر بها المريض ليست كذبا ولا ادّعاءا

( وقد تكون شكوى بألم كامل في مختلف أنحاء جسده ، او صداع غير مفهوم الأسباب ، وضعف المفاصل والأطراف ، وقد يرافق هذه الأعراض الغثيان والانتفاخ والغازات والإسهال ) - مستشار الطب النفسي د. وليد سرحان – بتصرّف .

ومن الجدير بالذكر أن مرضى الوهم عندما يفشلون في علاج الأعراض التي يشعرون بها ، فمن السهل والمتوقع أن يقعوا ضحايا الأمراض النفسية كالاكتئاب فيتورطون في إدمان المهدئات والعقاقير ، أو يقعون ضحية الأمراض الروحية .

ولما كان من الضروري تمييز هذا المرض عن غيره من الأمراض الحقيقية لسهولة تورط المريض في أمراض جادة ، كان من المهم جدا مواجهة هذا المرض وإحاطته بالعناية والاهتمام ، وأخذ سيرة المريض كاملة ، والتقييم الجسدي والنفسي قبل البدء بأي نوع من أنواع العلاجات .

لا زالت أسباب توهم المرض غير معروفة بدقة ،
مما يجعلنا نعزيها إلى مشكلات اجتماعية نفسية وسلوكية ،
ولا زلنا لم نفهم دور العوامل البيولوجية إن وجدت .

وبشكل عام فإن علاج هذا المرض بعد اكتشافه يعتمد على الفترة التي تم فيها اكتشافه ، وانه لم يتطور الى أمراض أخرى
وفي حد التوهم ، فإنه من الضروري أعادة تنظيم حياة هذا الشخص ، والاهتمام ببعض النشاطات مثل الرياضة التي تحرك الجانب العضلي من الجسم وتمنع الإنسان من الاسترسال في أوهام غير صحية .

والأهم......
على مريض الوهم أن يصل الى القناعة ، بأن ما يجب أن يقوم به هو ..الاعتناء بصحته ، وليس بمرضه .

إنه متلازمة الوهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــم ....

شكرا على إثارة هذا الموضوع المهم ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله عنا كل خير أخيتي فاديا

موضوع مهم جداً.....والكثير ممن يعانون هذه المشكلة

سأدعو من أعرف لقرائته ليتفهموا الوضع الذي يعيشونه

وفقكِ الله لما يحب ويرضى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمتِ اختي الفاضلة عطر ونفع الله بك

سلمت أناملك مشرفتنا القديرة فادية على هذا الموضوع الرائع ولك مني أجمل تحية .

ولكن أحب أن أذكر ان مثل هؤلاء الأشخاص هم بحاجة لاهتمام ومتابعة خاصة وارشادات ونصائح ، لان التعود على تناول بعض العقاقير المهدئة قد يؤدي إلى أمراض عضوية مزمنة وعاهات خطيرة والمريض في غنى عنها .

مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والسلامة والعافية .