تأدية الأمانة
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده سيدنا و حبيبنا و إمامنا و قدوتنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . يقول الله تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها ، و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) لقد أبت السموات و الأرض و الجبال أن يحملن الأمانة و أشفقن منها و ما ذلك إلا لعظمها و ثقلها ، و بالرغم من هذا فقد حملها الإنسان و ما ذلك إلا جهلا منه لخطرها و عظيم حقوقها عليه . إن الأمانة مقترنة بالإيمان و هي صفة ملازمة للمؤمن ، و في هذا يقول الله تعالى واصفا عباده المؤمنين المفلحين ( و الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون ) ، و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، و لا دين لمن لا عهد له " ، و يقول أيضا : " أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة و صدق حديث و حسن خليقة و عفة في طعمة " . و الأمانة هي أداء الحقوق و المحافظة عليها و هي تشمل كل ما يخص الإنسان من أمر دينه و دنياه ، و هي أنواع : - أمانة الإيمان ، و تتمثل في حفظ حقوق الله تعالى و حقوق الرسول عليه الصلاة و السلام و حقوق العباد ، يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون ) . - الأمانة العلمية ، و هي نسب القول أو العلم لصاحبه ، و هناك مقالة تقول : من بركة العلم و شكره عزوه إلى قائله . - أمانة الكلمة ، و هي أن لا ينقل الإنسان كل ما يسمعه دون التثبت من صحة المصدر ، يقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . - أمانة العمل ، و تتمثل في أداء العمل على أكمل وجه دون غش أو خداع و عدم الخروج من أماكن العمل قبل نهاية الدوام أو التجول بين المكاتب دون مبرر أو هروبا من تأدية المهام ، يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " . |
الساعة الآن 09:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com