منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   مختارات رمضانية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=95)
-   -   فوائد حول الصيام (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=39361)

أسامي عابرة 22-08-2010 12:15 AM

فوائد حول الصيام
 
فوائد حول الصيام

السلام عليكم ورحمة الله

قال ابن الجوزي رحمه الله :

«أيُّها الغافل عن فضيلة هذا الشَّهر! اعرف زمانك، يا كثير الحديث فيما يؤذي! احفظ لسانك، يا مسؤولًا عن أعماله! اعقل شانك، يا متلوِّثًا بالزُّلل! اغسل بالتَّوبة ما شانك، يا مكتوبًا عليه كلّ قبيح! تصفَّح ديوانك».

[«التبصرة» لابن الجوزي (2/73)]

قال العلَّامة أحمد شاكر رحمه الله:

«إنِّي أرى في كثير ممَّا اتَّخذنا من العادات في الصَّوم ما ينافي حقيقته، بل ما يحبط الأجر عليه، بل ما يزيد الإنسان إثمًا، فهمنا أنَّ معنى قيام اللَّيل، سهر اللَّيل، فصرنا نسهر في القهوات والنَّوادي، لا نفكِّر إلَّا في اللَّهو واللَّعب إلى ساعة متأخِّرة من اللَّيل، ثمَّ نأكل ما شاء الله أن نأكل، ثمَّ نصبح مرهقين متعبين، وقد ضاقت صدورنا، واضطربت أعصابنا، وساءت أخلاقنا، فلا يكاد اثنان يتحدَّثان، حتَّى ينفجر الغضب وتثور الثَّائرة، وتتدفَّق الألفاظ النَّابية، إلى ما ترون من حال كلُّكم تعرفونها، وقد تتعذَّرون لصاحبها بأنَّه صائم، ولا أستثني من ذلك أحدًا إلَّا من عصم الله».

[«جمهرة مقالات أحمد شاكر» (2/292)].

قال ابن القيِّم رحمه الله:

«والصَّائم هو الَّذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزُّور، وبطنه عن الطَّعام والشَّراب، وفرجه عن الرَّفَث؛ فإنْ تكلَّم لم يتكلَّم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كلُّه نافعًا صالحًا، وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرَّائحة الَّتي يشمُّها من جالس حامل المسك، كذلك من جالس الصَّائم انتفع بمجالسته، وأَمِن فيها من الزُّور والكذب والفجور والظُّلم، هذا هو الصَّوم المشروع لا مجرَّد الإمساك عن الطَّعام والشَّراب...؛ فالصَّوم هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الشَّراب والطَّعام؛ فكما أنَّ الطَّعام والشَّراب يقطعه ويفسده، فهكذا الآثام تقطع ثوابَه، وتفسدُ ثمرتَه، فتُصَيِّره بمنزلة من لم يصُم».

[«الوابل الصَّيِّب» (ص43)]

قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله:

«يجب لليالي شهر رمضان المبارك أن تكون حية عند المسلمين لا بما هم عليه من السهرات الوقحة، واللهو الماجن، والشهوات القاتلة، فإن هذا النوع من الإحياء هو في حقيقته إماتة لحكمة الصوم وقتل لسره وخيره، ومحو ل******ته وآثاره النافعة».

[«آثار الإبراهيمي» (2/293)].

قال ابن رجب رحمه الله:

«يا معشر التَّائبين صوموا اليومَ عن شهواتِ الهوى؛ لِتدركوا عيدَ الفطر يومَ اللِّقاء، لا يطولنَّ عليكم الأملُ باستبطاء الأجل؛ فإنَّ معظم نهار الصِّيام قد ذهب، وعيد اللِّقاء قد اقترب».
[«لطائف المعارف» (ص176)]

المصدر : موقع راية الإصلاح

*** 22-08-2010 02:04 AM

جزاك الله خيرا على هذه الفوائد القيمةاستاذتنا الفاضلة أم سلمى
أسال الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته خاصة في هذا الشهر المبارك

أسامي عابرة 22-08-2010 04:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم ..اللهم آمين .. بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم الكريم وحسن قولكم

أحسن الله إليكم ووفقكم لكل خير

في رعاية الله وحفظه

شذى الاسلام 23-08-2010 10:28 AM

بارك الله فيك اخيتي الفاضلة ام سلمى ...سلمت يداك على النقل القيم النافع
حفظك المولى ورعاك

أسامي عابرة 24-08-2010 12:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة الحال المرتحل

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته


الساعة الآن 03:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com