منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=27)
-   -   أسئلة متنوعة متعلقة بالجن والشياطين والسحر ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=3692)

أبو عبد الله (ب 02-01-2006 08:00 AM

أسئلة متنوعة متعلقة بالجن والشياطين والسحر ؟؟؟
 
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على من أَرسله اللهُ رحمة للعالمين وعلى آله وأَصحابه المتقين ومن أَحبهم وسار على هداهم إِلى يوم الدين ، وبعد :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته / فضيلة الشيخ : أبو البراء _ حفظه الله ووفقه للخير _ هذه بعض الأسئلة والإستفسارات نود من فضيلتكم التكرم ببيان الإجابة عنها سائلا المولى عز وجل أن يجزيك وإخوانك القائمين على هذا الموقع خيرا
وعذرا إن كان هناك تطويل في الأسئلة ، وهذه هي الأسئلة :
1 ) هل للجان القدرة _ بإِذن الله _ على إصابة الإنس بأمراض عضوية ، مثل
( السرطان ، والوباء الكبدي ، والأمراض الجلدية ) عافانا الله وإياكم والمسلمين منها ؟ وكيف يمكن التفريق بين الأمراض التي يسببها الجان ، والأمراض الأخرى ؟
وهل تعالج هذه الأمراض _ التي يسببها الجان _ بنفس الطرق التي تُعالج بها الأمراض الأخرى ؟
2 ) هل يمكن أن يعمل الجان سحرا لأحد من الإنس ؟
3 ) أيمكن للجان – غير القرين الذي مع الإنسان _ أن يتسلط على الإنس بأن يجعله مكبا بشغف على أنواع المعاصي ( كشرب الخمر ، والزنا ، واللواط ) ؟
وهل يكون ذلك ناتجا عن سحر ، أم تلبُّس ، أو وسوسة من خارج بدن الإنس ؟
4) شخص يشعر إذا أراد أن ينام ، وكان في حالة بين اليقظةوالمنام _ أحيانا _
بأن أحد أطراف بدنه ( رجله أو يده ) تنتفض ، هل يمكن أن يكون ذلك بسب الجان ؟ وهل هذا نوع من المس ؟ مع أن هذا الأخ محافظ على الصلاة في المسجد
وتلاوة القرآن ؟ وأحيانا يجد هذا الأخ _ إذا نزع حذاءه _ بأن الحذاء كأنه وُضع على هيئة صليب ، وأحيانا أخرى ، يجد ساعته ـ إذا نزعها من يده _ في وضع مقلوب ؟ وهو لايذكر أنه وضع حذاءه أو ساعته بتلك الحالة ؟ هل هذه الحالات من عمل الجان ؟ وما المقصود والهدف من ذلك ؟
5 ) هل يمكن أن يكون الشخص مصابا بحالة مس دون أن تظهر عليه علامات واضحة أثناء قراءة الرقية الشرعية عليه ؟
6 ) هل يجوز لمن يعاني من حكة في الأماكن التناسلية أن يدهن الأماكن المصابة بزيت
مرقي ؟ وهل يجوز غسل آثار هذا الزيت في المراحيض ؟
عذراً عن الإطالة ، وجزاكم الله خيرا ، ونسأل الله أن ينفع بعلمكم ، وصل اللهم وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأَصحابه الأَبرار ومن اقتفى أثرهم إلى يوم المعاد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم : أَبو عبد الله البرقاوي ( من بلاد ليبيا التي تـإِنُّ تحت حكم الطاغوت الزنديق القذافي )
الإثنين 2 من شهر ذي الحجة لعام 1426 هجرية

أبو البراء 02-01-2006 09:20 AM



الأخ الفاضل ( أبو عبدالله ) حفظه الله ورعاه


قبل الإجابة على تساؤلاتكم فلا يسعنا ولا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( أبو عبدالله )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة


http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/3b...-3barat-48.gif

أخي الحبيب ( أبو عبدالله ) حفظه الله ورعاه

بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :

السؤال الأول : هل للجان القدرة _ بإِذن الله _ على إصابة الإنس بأمراض عضوية ، مثل : ( السرطان ، والوباء الكبدي ، والأمراض الجلدية ) عافانا الله وإياكم والمسلمين منها ؟ وكيف يمكن التفريق بين الأمراض التي يسببها الجان ، والأمراض الأخرى ؟؟؟

الجواب : نعم أخي الحبيب ، واعلم يا رعاكم الله أن هناك نوع من أنواع الاقتران أو المس أو الصرع قد يؤدي للمرض ، وهذا النوع من المس الخارجي يحدث إيذاء من قبل الأرواح الخبيثة للإنسان بطريقتين مختلفتين :

الأول : تأثير دون حصول أية أعراض مرضية :

ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض دون ظهور أية أعراض طبية متعلقة بالمرض ، وهذه طريقة غريبة لم أقف على حقيقتها من خلال دراسة هذه الظاهرة والبحث فيها ، ويظهر هذا النوع من الإيذاء أعراضا مرضية لا يتم معاينتها من خلال الفحص الطبي أو الكشف عن أية أمراض عضوية معروفة ، وكذلك لا يتبين للمعالج من خلال معاينته للحالة ودراستها دراسة مستوفية ، وجود اقتران للأرواح الخبيثة سواء اقتران كلي أو عارض وهذا النوع مشاهد محسوس ، عاينه المتمرسون وأهل الخبرة والدراية في مجال الرقية الشرعية ، وهذا النوع يحتاج للمعالج المتمرس الحاذق الذي يستطيع أن يقف على حقيقة الأمر دون التخبط الذي يقود المرضى إلى الوسوسة والوهم 0

الثاني : تأثير مع ظهور الأعراض المرضية الخاصة بالمرض :

ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض مع ظهور الأعراض الطبية الخاصة بالمرض ، ويقسم هذا النوع إلى قسمين :

1) - التأثير على الأمراض العضوية التي يعاني منها المريض :

وهذا النوع يؤثر على الحالة المرضية التي تعاني أصلا من مرض عضوي معين ، وتستفيد الأرواح الخبيثة من وجود ذلك المرض فتؤثر عليه بالزيادة مع استمرار العلة دون الاستجابة لكافة الأدوية الطبية المستخدمة في علاج ذلك المرض ، وهذا النوع تستطيع الأرواح الخبيثة من خلاله التأثير على تلك الأمراض المتنوعة نتيجة خاصية نفاذها واستقرارها في جسد الإنسان حيث أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما ثبت من حديث صفية - رضي الله عنها - 0

2) - التأثير بإيجاد أمراض عضوية متنوعة :

وهذه الأمراض العضوية يكون منشؤها من الجن والشياطين دون اتضاح أسباب عضوية معينة ، نتيجة الإصابة بالصرع والسحر والعين ، وهذا الأمر قد عاينه المتمرسون ووجدوا أن لتلك الأرواح القدرة على فعل ذلك والتأثير على الشخص بأعراض مرضية متنوعة ، ولا بد تحت هذا العنوان من الإشارة إلى نقطة هامة جدا وهي أن بعض الأمراض العضوية لم يصل الطب إلى تشخيصها وتحديد أسبابها ودواعيها ، ولربما أن المريض يعاني من بعض تلك الأمراض المشار إليها آنفا ، وهذا يعني أنه ليس شرطا أساسيا أن كل حالة لم تشخص من قبل الأطباء تدخل ضمن نطاق هذا النوع من أنواع الصرع ، وبالتالي فإن الواجب يحتم على المريض الاستمرار بالعلاج لدى الأطباء والمستشفيات والمصحات وكذلك المتابعة للرقية الشرعية عند ذوي الاختصاص الحاذقين المتمرسين ليقدموا النصح والإرشاد فيما يتعلق بالأعراض الملازمة له ، وفي كلا الأمرين خير بإذن الله سبحانه وتعالى 0

أما الشق الثاني من السؤال ، فإليكم الكيفية التي يستطيع المعالج من خلالها أن يميز الفرق بين الأمراض العضوية والأمراض الروحية :

أولاً لا بد أن نعلم أن البحث في ثنايا هذا الموضوع يعتبر غاية في الأهمية للأسباب التالية :

أ )- الفهم الصحيح :

يترتب على نتائج هذا البحث الفهم الصحيح من قبل المعالج لطبيعة المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية وتوجيهها الوجهة الصحيحة لاتخاذ الأسباب الداعية للشفاء بإذن الله تعالى 0

ب)- عدم التخبط في التشخيص :

مما يؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر في نفسية المرضى أيما تأثير 0

أما الفرق بين كلا النوعين من المرض فهو على النحو التالي :

1)- طريقة الكشف :

الأمراض العضوية يتم الكشف عنها أحيانا بواسطة الأطباء الإختصاصيين والأجهزة المتطورة والأشعة والتحاليل ونحوه ، بينما لا يمكن بأي حال من الأحوال الكشف عن مرضى صرع الأرواح الخبيثة بتلك المكتشفات والمخترعات مهما بلغت من التطور والرقي 0

2)- الأعراض المتعلقة بالأمراض العضوية ثابتة :

وبحسب ونوعية وطبيعة كل مرض من الأمراض التي قد تعتري الإنسان ، بمعنى أن مرض السرطان مثلا له أعراضه الدالة عليه وهذه الأعراض معروفه لذوي الاختصاص ويستطيعون غالبا تشخيص المرض بناء عليها مع إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية وكذلك تصوير الأشعة وأية أمور أخرى يستخدمها الطب الحديث ، وكذلك الأمراض المتنوعة الأخرى وأما الأعراض المتعلقة بصرع الأرواح الخبيثة فهي أعراض متقلبة من حين لآخر ، بمعنى أنها غير مستقرة فتارة يشعر المريض بألم في الرأس وتارة أخرى يشعر بألم في المعدة ، وقد يعتريه الخمول في بعض الأحيان وكل ذلك دون تشخيص ذلك من قبل الأطباء المتخصصين وتحديد الأسباب الداعية لذلك 0

3)- أعراض الأمراض الروحية تكون عارضة في الغالب :

قد يؤدي صرع الأرواح الخبيثة إلى أمراض عضوية في بعض الأحيان ، والذي يميز تلك الأمراض أنها عارضة أي بمعنى أنها قد تختفي كلية في بعض الأحيان ، وقد تعود أحيانا أخرى ، وهذا مشاهد محسوس لدى أهل الدراية والخبرة ، ومثال ذلك أن تثبت التحاليل أن المريض يعاني من مرض السكر ، وبعد أيام يتم الفحص مرة أخرى فيلاحظ اختفاء أعراض ذلك المرض بالكلية ، شريطة أن لا تكون هناك أسباب طبية أدت إلى زوال تلك الأعراض 0

4)- المريض العضوي لا يتأثر أثناء الرقية الشرعية :

الحالات المرضية التي تعاني من أمراض عضوية لا تشعر بأية أعراض جانبية أثناء الرقية الشرعية أو أثناء فترة العلاج ، بينما صرعى الأرواح الخبيثة يشعرون بتلك المؤثرات كالصراخ والصداع ونحوه 0

5)- الحالات المرضية تعالج لدى الأطباء المتخصصين :

وبناء على تعليماتهم وإرشاداتهم إضافة لعلاج تلك الأمراض بالرقية الشرعية ، أما مرضى صرع الأرواح الخبيثة فعلاجهم لا يكون إلا بالرقية الشرعية والوسائل الحسية المباحة المتعلقة بها 0

6)- يتبع الحالات المرضية الخاصة بصرع الأرواح الخبيثة أعراض أثناء النوم وفي اليقظة وعند استخدام العلاج :

بينما الأمراض العضوية غالبا لا يتبعها مثل تلك الأعراض إلا في حالات معينة كالكوابيس والأرق وبحصول مسبب لتلك الأعراض 0

7)- استجابة الأمراض العضوية مع العلاج الطبي :

بعكس مرضى الأرواح الخبيثة حيث لا تحصل أية استجابة تذكر ، حتى باستخدام المواد المهدئة 0

8)- ظهور بعض الكدمات المائلة إلى الزرقة أو الخضرة الداكنة :

وذلك في أماكن متفرقة من الجسم بالنسبة لمرضى صرع الأرواح الخبيثة ، ولا تظهر مثل تلك الكدمات بالنسبة لمرضى الأمراض العضوية إلا لأسباب طبية معينة يتم تحديدها من قبل الأطباء ، مع أنك قد تجد من يبدي بعض التساؤلات خاصة فيما يتعلق بهذه النقطة بالذات من حيث القياس وتجده يتأول ذلك وبكل سهولة من خلال نظرة طبية بحتة ، وأجيب على ذلك من خلال ما أوضحته في هذا البحث على أهمية الدراسة والبحث العلمي والتحقيق في كافة المسائل التي تعرضت لها ، ومن هنا لا يجوز التأويل في هذه المسألة وفي غيرها من المسائل الأخرى دون الاعتماد على مصدر علمي موثق ، فالمسائل الطبية لها أسباب ومسببات تحدد من قبل الأطباء والأخصائيين، ومن هذا ظهور تلك الكدمات ، خاصة أن الكدمات الحاصلة جراء الإصابة بأمراض النفس البشرية كالصرع والسحر ونحوه غالبا تأتي بشكل فجائي وتختفي كذلك بشكل فجائي ، وبالعموم فإن لم تشخص وتحدد أسباب تلك الكدمات من قبل الجهات المعنية بالطب عند ذلك لا بد من عرض الأمر على معالج متمرس ليحكم بعد الدراسة العلمية إن كانت الدواعي لمثل تلك الأعراض أمور متعلقة بالصرع والسحر ونحوه أم لا ، أما التأويل من قبل الجهلة أو دون البحث والتقصي فهو مرفوض جملة وتفصيلا ، ولا بد من العودة لأهل الاختصاص لمعرفة الأسباب والمسببات ، والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي تحت هذه العجالة ، وأهيب بكافة الإخوة والأخوات ممن تمرس في هذا العلم أن يهتم اهتماماً شديداً بكافة النقاط المذكورة ، فهي سوف تكون له عوناً بإذن الله عز وجل على معرفة التفريق بين كلا النوعين من الإمراض ، وبالتالي لا تجعله يتخبط في التشخيص والعلاج كما أشرت آنفاً ، والله تعالى أعلم 0

أما الشق الثالث فلا يختلف علاج هذا النوع من الاقتران الشيطاني عن باقي الأنواع ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : هل يمكن أن يعمل الجان سحرا لأحد من الإنس ، وهل اذا فعل يحدث ضرر للذي يرقيه ؟؟؟

الجواب : نعم قد يحصل ذلك وقد يكون لأسباب معينة وخاصة ، وأخطر أنواع السحر الذي يتأتى عن طريق ( الغيلان ) أو السعالي ) وإليكم تفصيل ذلك :

رأيت لزاماً عليَّ أن أشير إلى مسألة مهمة تتعلق بحذر المعالج الشديد في التعامل مع الحالات المرضية التي تعرضت للسحر عن طريق ( سحرة الشياطين ) ، ويطلق على هذه الفئة ( السعالى ) أو ( الغيلان ) ، وهذا النوع من الشياطين متعفرت متمرد شديد البأس قوي الشكيمة ، يحتاج للسلاح القوي الذي يرد كيده ، ويلجم جماح قوته وجبروته ، ولن يكون ذلك إلا لمن صح اعتقاده ، ورسخ إيمانه ، وقويت عزيمته ، وتيقن في اعتماده وتوكله ، فكل ذلك كفيل بأن يرد ظلمهم ويكبح جماح بطشهم ، ويستطيع المعالِج النيل منهم ، ورد كيدهم بإذن الله تعالى ، ولن يستطيعوا قهره أو إذلاله أو النيل منه والوصول إليه 0

وإيذاء هذا النوع شديد كما أسلفت آنفا ، ولا بد للمعالِج من محاربتهم باليقين واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ، وتحصين نفسه وأهل بيته بالأذكار الثابتة المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

وقد يصل هذا النوع من سحرة الجن إلى ما لا يصل إليه سحرة الإنس من أفعال شيطانية خبيثة 0

وقبل أن أورد أقوال أهل العلم في هذا المصطلح – أعني السعالي أو الغيلان - أود أن أبين الفرق بينهما كما بينته المعاجم اللغوية ، وفي ذلك يقول الشيخ مشهور حسن سلمان في كتابه الموسوم " الغول بين الحديث النبوي والموروث الشعبي " تحت عنوان " الفرق بين الغول والسعلاة " : ( يرى كثيرون ( !! ) أن الغول لا يرى إلا ليلاً 0 ويزعم بعضهم : أنه يتلاشى عندما يطلع النهار ، وينطفئ كما ينطفئ السراج ( !! ) 0 وفرق بعض العلماء بين " الغول " و " السِّعلاة " من هذه الحيثية ، أعني : من حيث وقت خروجه 0
قال السهيلي في " الروض الأنف " : ( 7 / 295 – طبعة محققة ) " والغول التي تتراءى بالليل ، والسٍّعلاة ما تراءى بالنهار من الجن 0 وقال ابن كثير في "التفسير" : ( 1 / 313 ) : " والغول : في لغة العرب : الجان إذا تبدى في الليل "0 وقال القزويني في "عجائب المخلوقات" : ( 2 / 177 ) : " والسِّعلاة هي نوع من المتشيطنة ، مغايرة للغول " 0 وفرق الدميري في " حياة الحيوان الكبرى " : ( 2 / 21 ) بينهما ، بقوله : السِّعلاة : أخبث الغيلان " 0 وقال الجاحظ في " الحيوان " : ( 6 / 159 ) : " السِّعلاة : اسم لواحدة من نساء الجن ، إذا لم تتغول – أي تتلون – لتفتن السُّفار " وعقب عليه محققه الأستاذ عبدالسلام هارون : " لم أجد هذا التقييد في السِّعلاة لغير الجاحظ ) ( الغول بين الحديث النبوي والموروث الشعبي – ص 56 ، 58 ) 0

* أقوال أهل العلم في السعالي والغيلان :

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( إن الغيلان ذكروا عند عمر فقال : إن أحدا لا يستطيع أن يتحول عن صورته التي خلقه الله عليها ، ولكن لهم سحرة كسحرتكم ، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا ) ( قال ابن حجر : أخرجه ابن أبي شيبة باسناد صحيح - 6 / 344 - أنظر لسان العرب - 11 / 508 ، وأخرجه عبدالرزاق الصنعاني في " مصنفه " – 5 / 162 – برقم ( 9249 ) – وقال الشيخ مشهور حسن سلمان : والشّيباني ، هو : سليمان بن أبي سليمان ، واسمه : فيروز ، وقيل : خاقان ، وقيل : عمرو ، أبو اسحاق الشيباني مولاهم 0 قال الجوزجاني : رأيت أحمد يعجبه حديث الشيباني ، وقال : هو أهل أن لا ندع له شيئاً 0 وقال ابن أبي مريم عن ابن معين : ثقة حجة 0 وقال أبو حاتم : ثقة ، صدوق ، صالح الحديث 0 ووثقه العجلي والنسائي 0 وقال ابن عبدالبر : هو ثقة حجة عند جميعهم 0 انظر : " التهذيب " : ( 4 / 172 – 173 ) و " تاريخ الثّقات " للعجلي : رقم ( 612 ) ، وسير أعلام النبلاء " : ( 6 / 193 – 195 ) ، و " الجرح والتعديل " : (4 / 122) ، و"ثقات ابن حبان" : (3 / 90) ، و " تذكرة الحفاظ : ( 1 / 153) ، و " التاريخ الصغير " : ( 2 / 57 ) 0 وأسير بن عمرو هو أسير بن جابر ، وفرق بعضهم بينهما ، والصحيح أنهما واحد 0 وأهل الكوفة يقولون : يسير ، بالياء ، وهو ثقة ، وتصحفت في مطبوع " مصنف ابن أبي شيبة " وفي " الفصل " إلى : " بشير " 0 أنظر الأوهام التي في مدخل الحاكم " : رقم ( 13 ) وتعليقنا عليه 0 فهذا الأثر : إسناده صحيح ، ثم قال – حفظه الله - : وأخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " : ( 10 / 397 ) عن ابن فضيل عن الشيباني به ، وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " : ( 6 / 344 ) : " وإسناده صحيح " ، وأخرجه ابن حزم في " الفصل في الملل والأهواء والنحل " : ( 5 / 5 ) من طريق محمد بن سعيد بن بيان حدثنا أحمد بن عبد البصير قال : حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا محمد بن عبدالسلام الخشني حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن بن المهدي حدثنا سفيان الثوري به – الغول بين الحديث النبوي والموروث الشعبي – 86 – 87 ) 0

قال النووي : ( قال العلماء : السعالي بالسين المفتوحة والعين المهملتين ، وهم سحرة الجن ، أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخيل ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 381 ) 0

قال المناوي : ( قال في الأذكار الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ) ( فيض القدير - 1 / 318 ) 0

قال ابن الأثير : ( الغول أحد الغيلان ، وهي جنس من الجن والشياطين ، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا : أي تتلون تلونا في صور شتى ، وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله ) ( غريب الحديث – 3 / 396 ) 0

قال المازري : ( ومنهم – يعني الجن – الغيلان والسعالى ، وطبعهم الفساد في الأرض ، يخوفون النساء والصبيان ، ويطعنون في خواصرهم وأصلابهم ، وينجسون المياه ، ويفسدون الأطعمة بأنواع المفاسد ، ويتأذى منه من شرب منه أو أكل بقضاء الله تعالى وقدره ) ( حاشية الرهوني على شرح الزرقاني – 2 / 89 ) 0

قال القرطبي : ( وقد ادّعى كثير من العرب رؤية الشياطين والغيلان ) ( الجامع لأحكام القرآن - 15 / 87 ) 0

قال ابن عابدين عند حديثه عن المواضع التي يندب لها الأذان في غير الصلاة : ( وعند تغول الغيلان : أي عند تمرد الجن ، لخبر صحيح فيه ، كذا قال الرملي الشافعي في " حاشية البحر " 0 وعلق عليه ابن عابدين الحنفي : " ولا بعد فيه عندنا " ) ( حاشية ابن عابدين - 1 / 385 ) 0

ذكر الجاحظ في كتابه " الحيوان " عن بعض أصحاب التفسير في الآية : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) : ( أن جماعة من العرب كانوا إذا صاروا في تيه من الأرض ، وتوسطوا بلاد الوحوش ، خافوا عبث الجنان والسّعالي والغيلان والشياطين ، فيقول أحدهم ، فيرفع صوته : إنّا عائذون بسيّد هذا الوادي !! فلا يؤذيهم أحد ، وتصير لهم خفارة !! ) ( الحيوان – 6 / 462 ) 0

قال القزويني : ( رأى الغول جماعة من الصحابة ، منهم : عمر بن الخطاب ، حين سافر إلى الشام قبل الإسلام ، فضربها بالسيف ) ( عجائب المخلوقات – 2 / 176 – 177 ، ونقله عنه الدميري في " حياة الحيوان الكبرى" - 2 / 196 ) 0

قال المسعودي : ( وقد ذكر جماعة من الصحابة ذلك ، منهم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه شاهد ذلك في بعض أسفاره إلى الشام ، وأن الغول ، كانت تتغول له ، وأنه ضربها بسيفه ، وذلك قبل ظهور الإسلام ، وهذا مشهور عندهم في أخبارهم ) ( مروج الذهب - 2 / 169 ) 0

ويستدل على وجود الغول أيضاً ما ذكره الحافظ بن حجر في الفتح حيث قال : ( روى ابن عبدالبر عن وهب بن منبه : أن الجن أصناف : فخالصهم : ريح ، لا يأكلون ولا يشربون ، ولا يتوالدون 0 وجنس منهم : يقع منهم ذلك 0 ومنهم : السعالي والغول والقطرب ) ( فتح الباري - 6 / 345 ) 0

قال الشيخ مشهور حسن سلمان تحت عنوان " إرشادات في دفع الغول وصرفه " : ( لم يترك أمراً يقرّبنا من الخير ، ويباعدنا من الشر ، إلا ذكره لنا ، ومصداق ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه – برقم ( 1844 ) بسنده إلى عبدالله بن عمرو بن العاص رفعه : " إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " ومن الأمور التي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح في دفع شر الغول : التسمية ، وقراءة آية الكرسي ، وقراءة خاتمة البقرة ، ورفع الخوف النفسي من الغول ، والهدأة بعد سكون الناس وعدم مشيهم واختلافهم في الطرق ، وقراءة سورة : ( لايلافِ قُرَيْشٍ000 ) ( سورة الجن – الآية 6 ) والدعاء بعدها ( ذكره السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " : ( 3 / 303 – ط بيروت ) ونقله السخاوي في " الإبتهاج بأذكار المسافر والحاج " : ( ص 17 – 18 ) عن النووي ، لكنه قال : " ولم أقف على حديث في ذلك " ) 000 ، والأذان ) ( الغول بين الحديث النبوي والموروث الشعبي – باختصار - ص 111- 119 ) 0

قال الأستاذ ماهر كوسا : ( الغول وهو ساحر الجن : وهو أشد قوة من ساحر الإنس والعلاقة بينهم واحدة لا تنفصل فهي مدرسة يتفنن فيها مع الهوى للأذى ويفشي أسراره لصاحبه ليتمكن حسب الحاجة من عمل الأذى للآخرين ) ( فيض القرآن في علاج المسحور - ص 16 ) 0

قلت : ومن سياق أقوال أهل العلم يتضح جلياً أن السعالي والغيلان هي حقيقة واقعة ، ولا يمنع أن يكون هذا النوع هم سحرة الجن كما بين ذلك بعض أهل العلم الأجلاء ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : أيمكن للجان – غير القرين الذي مع الإنسان _ أن يتسلط على الإنس بأن يجعله مكبا بشغف على أنواع المعاصي ( كشرب الخمر ، والزنا ، واللواط ) ؟؟؟

الجواب : بالتأكيد أخي الحبيب فأمثال هؤلاء قد يتمكن منهم الشيطان إلى حد الكفر والعياذ بالله ، نسأل الله السلامة والعافية ، ومن هنا ألفت كتباً موسوماً تحت عنوان ( منكرات الإنسان فيما يسلط الجن والشيطان ) ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الرابع : شخص يشعر إذا أراد أن ينام ، وكان في حالة بين اليقظة المنام - أحيانا - بأن أحد أطراف بدنه ( رجله أو يده ) تنتفض ، هل يمكن أن يكون ذلك بسب الجان ؟ وهل هذا نوع من المس ؟ مع أن هذا الأخ محافظ على الصلاة في المسجد وتلاوة القرآن ؟ وأحيانا يجد هذا الأخ _ إذا نزع حذاءه _ بأن الحذاء كأنه وُضع على هيئة صليب ، وأحيانا أخرى ، يجد ساعته ـ إذا نزعها من يده _ في وضع مقلوب ؟ وهو لايذكر أنه وضع حذاءه أو ساعته بتلك الحالة ؟ هل هذه الحالات من عمل الجان ؟ وما المقصود والهدف من ذلك ؟؟؟

الجواب : اعتقد أن هذا بداية تسلط شيطاني وغلبة الظن أنه عن طريق السحر ، وفي العادة يكون وقت تسلط الشياطين ما بين اليقظة ، وهذا هو التوقيت المناسب التي تستغله الأرواح الخبيثة للتسلط على الإنسان والاقتران به وإيذائه والنيل منه ، وتلك اللحظة هي التي يكون فيها الشخص بين النوم واليقظة ، وقد وقفت على أثر يدعم ذلك ويؤيده :

روى عثمان بن عبدالرحمن عن محمد بن كعب : قال بينما عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذات يوم جالس إذ مر به رجل فقيل له : أتعرف هذا المار يا أمير المؤمنين ؟ قال : ومن هو ؟ قالوا : سواد بن قارب رجل من أهل اليمن ، وكان له رئي من الجن ، فأرسل إليه عمر فقال : أنت سواد بن قارب ؟ قال نعم يا أمير المؤمنين ، بينما أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئي من الجن فضربني برجله وقال : قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالي واعقل إن كنت تعقل : إنه قد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من لؤي بن غالب ، يدعو إلى الله تعالى وإلى عبادته - وقد عاوده وكرر عليه ذلك حتى قال : فأصبحت وقد امتحن الله قلبي للإسلام ، فرحلت ناقتي وأتيت المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقلت : اسمع مقالي يا رسول الله ، قال : هات فأنشأت أبياتا من الشعر ، ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالتي فرحا شديدا ، حتى رئي الفرح في وجوههم ، قال : فوثب إليه عمر فالتزمه وقال : قد كنت أحب أن اسمع منك هذا الحديث ، فهل يأتيك رئيك اليوم ؟ فقال : مذ قرأت القرآن فلا ، ونعم العوض كتاب الله من الجن ) ( أنظر اعلام النبوة للماوردي ص 146 - 148 ، ودلائل النبوة للبيهقي - 2 / 29 ، 31 ، والبداية والنهاية لابن كثير 2 / 332 - 336 ، وسيرة ابن هشام - 1 / 227 - 229 - وقد ذكر القصة الإمام البخاري في صحيحه - أنظر فتح الباري - كتاب مناقب الأنصار - باب إسلام عمر بن الخطاب -7 / 177 ) 0

قلت : " رئي من الجن " : ( هو الذي يرى الأمور التي لا يراها الإنس ليخبر بها بعض الإنس من الكهنة ومن يتعاملون مع الجن ) 0

ولذلك انصح هذا الأخ الكريم باتباع البرنامج العلاجي التالي :

( && -- البرنامج العلاجي للإصابة بداء السحر -- && )


والله تعالى أعلم 0

السؤال الخامس : هل يمكن أن يكون الشخص مصابا بحالة مس دون أن تظهر عليه علامات واضحة أثناء قراءة الرقية الشرعية عليه ؟؟؟

الجواب : قد يحصل مثل ذلك ، ولكن المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس قد يقف على أسباب المعاناة والألم من خلال الدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية للحالة المرضية ، للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز و جل ، والله تعالى أعلم 0

السؤال السادس : هل يجوز لمن يعاني من حكة في الأماكن التناسلية أن يدهن الأماكن المصابة بزيت مرقي ، وهل يجوز غسل آثار هذا الزيت في المراحيض ؟؟؟

الجواب : نعم أخي يجوز كل ذلك وإليكم التفصيل في المسألة :

يتساء ل البعض عن حكم الاغتسال بالماء المقروء عليه وإهراقه في أماكن الخلاء حيث يؤتى بماء في إناء ونحوه ثم يقرأ عليه بالرقية المشروعة وينفث أو يتفل فيه ، أو أن يقرأ بالرقية الشرعية ثم ينفث أو يتفل بالماء ، ويمسح منه أو يغتسل به ، ودليل مشروعية ذلك :

* عن علي - رضي الله عنه - قال : ( لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال :" لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره " ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ( السلسلة الصحيحة 548 ) 0

* عن محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس – قال أحمد : وهو مريض – فقال : ( اكشف الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ، ثم أخذ ترابا من بطحان - أحد أودية المدينة الثلاثة ، العقيق ، وبطحان - فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه ) ( السلسلة الصحيحة 1526 ) 0

قلت : وقد تكلم أهل العلم في الحديث آنف الذكر ، وعلى أية حال فإن هناك شواهد أخرى تؤكد استخدام الماء بالكيفية السابقة والله تعالى أعلم 0

قال محمد بن مفلح : ( نقل عبدالله أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه ، ويصب على نفسه منه ) ( الآداب الشرعية – 2 / 441 ) 0

وفي رسالة عن حكم السحر والكهانة وما يتعلق بهما يقول سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - بعد أن ساق طريقة العلاج المتبعة في علاج السحر وهي استخدام سبع ورقات من السدر الأخضر وقراءة بعض الآيات : ( وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء ) ( أنظر مقالة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - جريدة المسلمون - العدد - 9 - ص 16 - بتاريخ 6 / 4 / 1985 ، وكذلك تفسير ابن كثير - الجزء الأول - تفسير الآية رقم ( 103 ) من سورة البقرة - 1 / 141 ) 0

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - في حكم القراءة على الماء والاستحمام فيه : ( وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه ثم شربه ، أو الاغتسال به مما يخفف الألم أو يزيله ، لأن كلام الله تعالى شفاء كما في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) " سوؤة فصلت – الآية 44 " ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 40 ) 0

* والسؤال الذي قد يطرح نفسه تحت هذا العنوان هو : هل يجوز الاغتسال في أماكن الخلاء بالماء المقروء عليه أم لا ؟؟؟

وللإجابة على هذا السؤال أقول : الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء هو خلاف الأولى ، وكما هم معلوم فإن خلاف الأولى من أقسام الجواز ، وأذيل كلامي هذا بأقوال أهل العلم الأجلاء والمتخصصين وما يترجح لي في هذه المسألة الفقهية 0

قال محمد بن مفلح : ( قال الخلال : إنما كره الغسل به ، لأن العادة أن ماء الغسل يجري في البلاليع والحشوش ، فوجب أن ينزه ماء القرآن من ذلك ، ولا يكره شربه لما فيه من الاستشفاء ) ( الآداب الشرعية – 2 / 441 ) 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز السؤال التالي : هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( نعم ، الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس ) ( فتح الحث المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم الاستحمام بالماء المقروء عليه في أماكن الخلاء ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( نرى احترام هذا الماء الذي قد قرأ فيه أحد الناصحين ونفث فيه بآيات من كتاب الله تعالى ، كآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وآخر سورة الحشر والفاتحة والمعوذتين وسورتي الإخلاص ونحوها ، فهذا الماء اكتسب شرفا وأثرا حسنا ، فمن احترام كلام الله تعالى أن لا يهراق مع النجاسات والاقذار ، وأن يستعمل في داخل الكنف والمراحيض كما يدخل الكنيف بشيء فيه ذكر الله من أوراق وخاتم أو نحوها فعلى هذا إذا أراد أن يغتسل به فإن عليه أن يستعمله في مكان نظيف كغرفة أو خدر أو سطح أو نحوها ) ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ) 0

قال الأستاذ عبدالعزيز القحطاني : ( لذلك فلا يجوز التعدي من باب " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " ولا أن نأمر الممسوس بالغسل في أماكن الحشوش والكنيف بماء رقية حرصاً على عدم مخالطة كلام الرب بالنجاسات ) ( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 97 ) 0

قلت : وكما تبين آنفا فالمسألة خلافية بين أهل العلم ، فالبعض قد بين بأن حكم الماء المقروء عليه والمهرق في دورات المياه لا يعتبر من الناحية الشرعية كحكم الدخول بالمصحف إلى تلك الأماكن ، كما أشار لذلك المفهوم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - ، والبعض الآخر يرى بكراهة ذلك الفعل كما بين الخلال وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ، وأميل في رأيي لقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - لما في ذلك من تيسير وعدم حصول مشقة على المسلمين والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( أبو عبدالله ) ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو عبد الله (ب 16-01-2006 08:16 AM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى أله وأصحابه
الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، جزاك الله خيرا ونفع بعلمكم وبارك في عمركم وصرف الله عنك وإخوانك شر مخلوقاته .
مزيدا من العطاء والنفع لإخوانك أيها الشيخ الفاضل ، وجعلك الله غصة في حلوق السحرة والمشعوذين
ورزقنا الله وإياكم الثبات على الحق إلى أن نلقاه ، وجعل دار النعيم مستقرا لنا ولاخواننا المسلمين
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم وعلى آله وصحبه الأخيار ومحبيهم التابعين لهم بإحسان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم : أبو عبد الله البرقاوي ( من بلاد ليبيا التي تإنُّ تحت حكم الطاغوت الزنديق القذافي )
الاثنين 16 من شهر ذي الحجة لعام 1426 هجرية

أبو البراء 16-01-2006 08:40 AM



بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو عبدالله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 01:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com