منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   عقدة " الجميلة والوحش" (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=50098)

فاديا 16-04-2012 08:04 AM

عقدة " الجميلة والوحش"
 
يُطلق عليها في كتب علم النفس " متلازمة ستوكهولم "

ومن الطريف ان هذا الاسم جاء بعد حكاية اقتحام بنك في ستوكهولم ، وقام اللصوص باحتجاز أربع رهائن من موظفي البنك لمدة ستة أيام ،

التناقضات الغريبة والتي استهوت علماء النفس وعلماء الجرائم ، أن الضحايا في هذه الفترة طوّروا نوعا من مشاعر التعاطف والحب والارتباط بمعتقليهم ، وحتى بعد فكّ أسرهم بقي هذا التعاطف شهورا طويلة ، فقد قاموا برصد مبالغ مالية للدفاع عنهم في المحكمة .



تتشابه " متلازمة ستوكهولم " مع " قصة الجميلة والوحش "
ذلك الوحش الذي كان يعرف مدى بشاعة صورته ودمامة منظره ، والذي ما كان يستطيع ان يصبح جميلا الاّ إن أحبته فتاة جميلة ، فقام باحتجاز فتاة جميلة في قصره وعاملها بكل رقة وحب ودلال ، لتقول له كلمة الحب السحرية التي يصبح جميلا على إثرها .


وتخيّلت الحسناء أنها أحبت ذلك الوحش الدميم لأنه كان يشكل بالنسبة لها خطرا وتهديدا على حياتها نظرا لأنها سجينته ،وإلى جانب هذا الخطر كانت ترى على الجانب الآخر تعامله الراقي المحبب المصطنع والدعم الذي كان يوفره لها ، والذي كان يتكلّفه ، لكراهيته لنفسه وصورته البشعة ورغبته في أن يصبح جميلا ... وقد ترجم الشاعر نزار قصة " الجميلة والوحش" في بعض أبيات شعره
( قولي أحبك كي تزيد وسامتي، فبغيّر حبّكِ لا أكون جميلا ).



إن متلازمة ستوكهولم أو....."عقدة الجميلة والوحش، كما أرى "، منتشرة الحدود وفي كل أنواع العلاقات الانسانية ، حتى أنها قديمة منذ الأزل ، فبيولوجيا ، يأتي المولود الى الحياة وبداخله غريزة الإلتصاق بمصدر الحماية والدعم وبنفس الوقت ..مصدر القوة ومصدر التهديد ..... وهي الأم ،
يكبر .... وتبقى غريزة الالتصاق بداخله ، الى من يوفّرون له الحماية والدعم والحب، وهذا ما يسبب الصدمة وصعوبة الانفصال عند وقوع المتناقضات ، بين صورة التعامل الحسن ، والصورة الحقيقية للوحش دميم الصورة بشع الأخلاق .


وقد يقع الإنسان تبعا للنظرية الفطرية والخلقية هذه ، أسيرا في أيدي الوحوش البشعة ، والتي يكون هدفها الحصول على خلطة الحب السحرية التي يستطيعون بها النظر الى أنفسهم الدميمة في المرآة والشعور أنهم أصبحوا أكثر جمالا .



فكما تخفي مساحيق وعمليات التجميل البشاعة الشكلية
يخفي تكلّف الحب والاهتمام والرقي في التعامل ، النفوس البشعة المجرمة والتي يختنق صاحبها اشمئزازا من صفات اجرامية بشعة تلازمه ، فيضطر الى احتجاز ضحية جميلة .. ويتصنّع كافة التصرفات والأخلاق ، ليحصل على حبها ، فيقنع نفسه بالنظر في المرآة ويوهمها أنه حصل على الخلطة السحرية ..وأنه أصبح جميلا .... ...

علينا دوما أن نبحث فيما وراء صورة الوحش الدميم ، فهو لن يصبح جميلا ..مهما حاول اقناعنا ..أو حاولنا تعليمه.



الغردينيا 16-04-2012 08:27 AM

نعم عزيزتي فاديا يمكن ملاحظة ظاهرة ( متلازمة ستوكهولم )
على صعيد المجتمع، يمكن ملاحظة هذا التأثير في الأنظمة القمعية، عندما لا تملك السلطة شرعيتها من أغلبية الشعب، فتصبح وسيلة الحكم القمعية ضاغطة على افراد المجتمع، ولمدة طويلة، يطور خلالها الافراد علاقة خوف من النظام، فيصبح المجتمع ضحية النظام، ويدرك النظام هذه الحالة مع الوقت، حتى يتقن لعبة ابتزاز المجتمع. فيعتاد الشعب على القمع والذل لدرجة تجعله يخشى من التغيير حتى وإن كان للأفضل ويظل يدافع عن النظام القمعى ويذكر محاسنه القليلة جدا دون الإلتفتات إلى مظاهر القمع والفساد الكثيرة .
بارك الله فيك وسدد خطاك

فاديا 19-04-2012 06:20 PM

نعم هذا صحيح وواقعي عزيزتي
يغرق الناس في الهتاف والتصفيق والتمجيد لأنظمة خوفا ورعبا وينشأ لديهم انتماء شديد لها
وكما رأينا ، يبقى هذا الانتماء حتى بعد زوالها .....

الزمرد* 19-04-2012 06:59 PM

قضية الجميلة الوحش ذكرتيني بسلسلة كنت بالكاد اتابعها لكن تركت في نفسي طابعا حسنا ان ذاك الوحش المتخفي والذي يعتقد الناس انه وحش كاسر بمعنى الوحش وتاتي المفاجئة انه يساعد الناس بالخفاء وترمي احيانا الشخصيات ذو القناع الجميل باخطائها عليه فتقع في حبه امراة جميلة وتدافع عنه لان ها عرفت مقدار صفاءه مقارنة مع الاخرين
ولذا تجدين للوهلة التي ترى فيها انسان غير جميل تهبينه وتخافينه في حين اذا تعايشت معه وجدت اسمى الصفات فيه وربما كنت تعجبين بشخص جميل تحبنه في حينه ويتضح مع الوقت انك مع ذاك الوحش الكاسرالذي كنت تعتقدي انه ذاك الملاك الطاهر.
لا اعلم ان خرجت عن ما ترمي اليه المهم ما ايقض موضوعك في القلب

فاديا 19-04-2012 08:30 PM

لا أبدا عزيزتي ضياء لم تخرجي ولا مكان لا زلنا في نفس الموضوع .
:) ولكن أؤكد لك أنه لو كان الوحش ( رقيقا حقا ) ما كان احتجز الفتاة وسلبها حريتها ليجبرها على حبه بأي طريقة لمصلحته في النهاية ، فهو يريد التحوّل الى الشكل الجميل ولا يحب نفسه ، ومن لا يحب نفسه ، لا يمكن ان يحب أحدا
بل يعتبر الجميع مرايا يرى بها صور له منعكسة عن ذات جميلة ..تلك التي يريد أن يراها ....ليست ذاته التي يحتقرها

الزمرد* 19-04-2012 09:24 PM

لكن الا ترين ان تعريف الجمال يختلف من شخص لاخر فما ترينه جميلا انت اراه غير ذلك
اضرب لك مثلا اختيار ملكة الجمال في السابق كان يركز على الشقروات لكن اليوم وضعت مقاييس جديدة وضعها مجموعة من البشر فاصبحت المراة السمرراء ذوا الشعر الطويل الاعين الكبيرة تاخذ حيزا كبيرا كما ان الثقافة والرشاقة والادب عوامل اساسية
لذا ترين النساء حاليا حينما تقولي لها كيف تهتمي بجمالك يعني ستضع لك كلوا مساحيق تغير فيها خلقتها 90 درجة نهيك عن الرجيم غير صحي كل من اجل ان تصبح جميلة لمن، نقول لانفسنا لكن لا اظن للرجل بدرجة الاولى غريزيا لان الانسان يحب ان يرى جميلا وللناس عامة .
يعني المودة الدرجة حاليا هي المساحيق والرشاقة ال تخفي العيوب بتاتا
في حين انا احبذ كثيرا الجانب الروحي للانسان كفاية ان ننظف انفسنا وقلوبنا لكي نظهر بابهى حلة
لان لاحظي مثلا نحن ندردش في المنتدى لا انت عرف شكلي ولا انا لكن تحس ان هناك تجاذب روحي نحسه مع من نتحدث معهم ماذا لو راتنيي لست جميلة افتغيرين من رايك فيني ’ ام ان وجدت فيك انت طيبة اكثر مما انت عليه هنا فببالتاكيد ساحبك اكثر ولن ارى وجههك بتاتا لان الله زانه بما هو اجمل ولكن ان وجدتك جميلة وطباعك لم تعجبني فهنا سانصدم او انت تنصدمي مني ان كان كذلك حالي اذن ليس الجمال الفاصل بل قد تولد العقدة فينا من نظرة غيرنا
"على فكرة انا لست وحشا لكني متوسطة الجمال ولن احتجزك يا اجمل اخت "

فاديا 20-04-2012 07:01 AM

جميل ، ضحكتيني يا ضياء ، الله يسعدك :)

قصة الجميلة والوحش قصة رمزية ،
المقصود هو ان حقيقة هذا الانسان بشعة الأخلاق ، وليس بشعة الشكل
فمن يقوم باحتجاز الناس بشع ، ومن يقوم بالسرقة انسان بشع
ولكنه يحاول ان يتقنع بمظاهر الطيبة والود ، ليكسب حب ضحيته التي أصبحت حياتها بين يديه
ومن هنا جاء التناقض ، وكيف ان انسانا المفروض ان يُنبذ لأخلاقه السيئة ، أصبح يحصل على الحب تحت تأثير التهديد
بينما الضحية لا تشعر انها تعرضت للابتزاز العاطفي، لأن التهديد قد لا يكون بصورة مباشرة في أغلب الأحيان
توهم الضحية نفسها بالحب لتتخلص من الخوف

اما ان اعتبر ان ضياء انسانة طيبة ،:) ثم أقابلها فأجدها غير ذلك ، فهذا العكس
وعادة ما يحصل في العلاقات الاجتماعية المختلفة ولم يرقى ليصبح من العقد والمتلازمات النفسية

الجمال شيء فردي ، ما أراه جميلا لا يراه غيري كذلك فلكل شخص مواصفاته المختزنة :)
وكما قلت التعامل والاخلاق هي اسباب الجمال


كان الاختلاف العنصري بين الناس زمان يعود الى اسباب سياسية لست بشأنها ولكنني أركز على الاجتماعية منها
في امريكا كان الأصليون اصحاب اللون الأسود اشدّ تحفظا واكثر اخلاقا لطبيعتهم الأصلية القروية من غيرهم ، وتأكدي ان الفقر هو السبب الرئيسي للاختلاف العنصري وحتى كان سببا للاختلاف في مستوى التحفظ والاخلاق بين البشر وان تم تعليقه على مشاجب أخرى ،
والمشاركة في مثل هذه المسابقات قديما كانت تقتصر على طبقة الاغنياء
فعندما كانوا يرون فقيرا يدخل في مسابقة للشطرنج ، يتعرض للاهانة والاساءة والتقليل من شأنه اذ كيف يضع نفسه رأسا برأس مع النبلاء ، كانوا يحتقرون الفقراء سودا وبيضا ، فالاختيار كان يعتمد على المشاركين الذين اغلبهم من البيض
ثم تغير اقتصاد العالم فرفع فئة الاذكياء الموهوبين ، فأصبح الناس يتراكضون ليحصلوا على الشهادات والعلم والمعرفة وشهد العالم عقودا من النهضة العلمية المعرفية .
ثم عاد الاقتصاد بالتغير فجعل الناس تقريبا يعيشون نفس مستوى الكفاف الاقتصادي ( الا من يأخذ من جيب غيره :) ) حسب علم الاقتصاد في وقتنا الحاضر النفقات والتكاليف اصبحت تتساوى مع الموارد خاصة بعد غلاء الاسعار العالمي والربح محدود الا للصوص ولمن شاء ربي ، وهذه من النوادر التي لا توضع على اسس دراسة اقتصاد الشعوب
فتساوت الى حد ما النواحي الفكرية والثقافية بعد تساوي النواحي الاقتصادية ، وجعلت الناس يفكرون بتحضر أكثر

الزمرد* 20-04-2012 02:15 PM

فهمتك عليك عزيزتي وننتظر موضوعاتك الشيقة التي وراءها دائما رسالة مشفرة تخلينا نبحث حتى نكتشف المعنى

الزمرد* 20-04-2012 02:15 PM

فهمتك عليك عزيزتي وننتظر موضوعاتك الشيقة التي وراءها دائما رسالة مشفرة تخلينا نبحث حتى نكتشف المعنى

فاديا 27-04-2012 12:27 PM

سلمتِ ضياء ودمت بخير


الساعة الآن 12:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com