منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   قصة حقيقية وعبرة لمن يعتبر : (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=74750)

اخت المحبه 28-05-2020 02:35 PM

قصة حقيقية وعبرة لمن يعتبر :
 
قصة حقيقية وعبرة لمن يعتبر :

نقل لي أحد المعلمين هذه القصة بتفاصيلها..
المكان : مدرسة ابتدائية
الزمان : 1997
الصف : الأول الابتدائي
الفصل الدراسي : الأول
المهنة : معلم الصف الأول الابتدائي


رابع سنة لي في التعيين كمعلم ؛ وثالث سنة لي كمعلم للصف الأول الابتدائي.
كان الدرس الثاني من يوم أربعاء ؛ وكانت في مادة القراءة ..
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض .
بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل ..

كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي ..


وبينما كنت منحني للتصويب لأحد التلاميذ ؛ وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي..
احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي ..
أطلت التدقيق في التصويب ؛ ونظرت نظرة من تحت يدي فماذا شاهدت ؟!
أحد التلاميذ يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي ويتبسم بهيام غريب !



اعتدلت .. أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بيده دون أن ألتفت إليه ؟
اتجهت للسبورة وعدت للشرح .
لمحت الصغير .. وإذا به قد وضع المسبحة فوق الرحلة بين يديه ؛
يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين .


تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني اراقبه .
قرع جرس نهاية الدرس ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج .
وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟!

ويفعل ماكان قد فعله !!
لم أنظر إليه .. تشاغلت بترتيب الصف والسبورة !

تقدم الطفل إليَّ وقال : بابا .. توقف ثم قال : استاذ سبحتك !


مددت يدي لأخذها ووسط شكري له ..
مسك الطفل يدي وقبلها .. وقال : أنا أحبك ياأستاذ ؟!
نزلت له جاثيا وقبلت رأسه .. وقلت له : وأنا أحبك وحضنته ؟

وإذا بقلبه يخفق !!

خرج من الصف وخرجت واستفهامات كثيرة .
أن يقول لك طفل : أحبك . فهذا شرف كبير لا زيف فيه يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز وتقدير المشرف التربوي .
مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛ فرحاً .. يخالط فرحي الذهول !!

سبحان الله .. وإذا مدير المدرسة في وجهي .. وبعفوية سألته : أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي .
فأشار مشكوراً إليها في مكتبه .
استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !!
فقال المدير : ماذا تريد بالضبط ؟


فقلت : لا أعرف !!

فأبتسم وغادر .
وصلت لملف الطفل وفتحته ؟!

وصلت معلومات العائلة .. ماذا أرى ؟


وماذا أشاهد ؟!
صورة الأب لم تكن موجودة !! وختمت بختم كتب مكانها ( متوفي ) ! إنه السر المؤكد .. تبينت لاحقاً أن والد الطفل قد


توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري – رحمه الله - وهذا الطفل اليتيم ابنه الأول !!
كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية ..!

فغيبته أقدار الله !!
وبلا نظريات علم النفس :
الطفل أرادني ( أب بديل ) أعوضه حنين الأب الذي غاب عنه ؟


ذلك الموقف .. غير مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية ..
بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة لاحقاً .. بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس .
في الاصطفاف الصباحي .. اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر .

وبعد الموقف .. اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل .

وأتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ وفي جميع المواد أتفقده .
نجح الطفل للصف الثاني .
وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضرب

الذي كان يحكم المباراة ..
دخل إلى غرفة المعلمين ..

وأتجه لي ودموعه تسيل من عينيه ..
وقال : فلان ضربني ؟؟
فقلت له : ماله حق .
فقال : قم احسب لي ضربة جزاء !!!

فقلت : أبشر .
خرجت معه للملعب المدرسي ..
وأعلنت احتجاجي عند الحكم ( معلم التربية الرياضية ) .

وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة ..
فامتثل جزاه الله خيرا ..
وأخذت الصافرة وأعلنت عن ضربة جزاء ( بأثر رجعي ) لصغيري.

سدد صغيري الكرة ..
ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة .

صغيري الآن قد تخرج من كلية التربية قسم اللغة العربية لن أنساك يا ماجد ؛ فأنت - بعد فضل الله - من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي....


حكيـــمة 28-05-2020 06:34 PM

قصة تشبه التي في المسلسلات

ليتها تكون قصة حقيقية

مشكورة اختي المحبة على النقل

رشيد التلمساني 28-05-2020 11:49 PM

بارك الله فيك و نفع بك


الساعة الآن 10:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com