((فتنة القلوب))
[SIZE=3.5]
((فتنة القلوب)) [/SIZE]قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ****تعرضُ الفتنُ على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأيِ قلب أُشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوبُ على قلبين: قلبٍ أسودٍ مرباداً كالكوزِ مجخياً، لا يعرفُ معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواهُ. وقلب أبيض فلا تضرهُ فتنة ما دامت السموات والأرضُ**** مسلم(144)، وأحمد(5\386). قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-عقب هذا الحديث في كتابه (إغاثة اللهفان)(1\1http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif **{فشبه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير، وهي طاقاتها شيئاً فشيئاً، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب:-أسود- إذا عُرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب السفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كُل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس، وهو معنى قوله: ((كالكوزِ مجخياً)) أي:مكبوباً منكوساً، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك: أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر،فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكراً والمنكر معروفاً، والسنة بدعة والبدعة سنة، والحق باطلا والباطل حقاً. الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-، وانقياده للهوى وإتباعه له. وقلب أبيض: قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحهُ، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها، فازداد نورهُ وإشراقه وقوته. والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها، وهي: فتن الشهوات، وفتن الشبهات، فتن الغي والضلال، فتن المعاصي والبدع، فتن الظلم والجهل. فالأولى: توجب فساد القصد والإرادة. والثانية: توجب فساد العلم والاعتقاد****. |
بارك الله فيكم
|
بارك الله فيكم ونفع بكم أخيتي الفاضلة أم سلمى ورفع قدركم وجزاكم الجنة بمنه وفضله |
بارك الله فيك اخيتي الفاضلة ام سلمى
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفيكم بارك الله أخوتي الكرام شكر الله لكم مروركم الكريم وردكم الطيب المبارك رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة في رعاية الله وحفظه |
((فتنة القلوب)) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ****تعرضُ الفتنُ على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأيِ قلب أُشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوبُ على قلبين: قلبٍ أسودٍ مرباداً كالكوزِ مجخياً، لا يعرفُ معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشرب من هواهُ. وقلب أبيض فلا تضرهُ فتنة ما دامت السموات والأرضُ**** مسلم(144)، وأحمد(5\386). قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-عقب هذا الحديث في كتابه (إغاثة اللهفان)(1\1http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif **{فشبه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير، وهي طاقاتها شيئاً فشيئاً، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب:-أسود- إذا عُرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب السفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كُل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس، وهو معنى قوله: ((كالكوزِ مجخياً)) أي:مكبوباً منكوساً، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك: أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر،فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكراً والمنكر معروفاً، والسنة بدعة والبدعة سنة، والحق باطلا والباطل حقاً. الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-، وانقياده للهوى وإتباعه له. وقلب أبيض: قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحهُ، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها، فازداد نورهُ وإشراقه وقوته. والفتن التي تعرض على القلوب هي أسباب مرضها، وهي: فتن الشهوات، وفتن الشبهات، فتن الغي والضلال، فتن المعاصي والبدع، فتن الظلم والجهل. فالأولى: توجب فساد القصد والإرادة. والثانية: توجب فساد العلم والاعتقاد****. |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الكريمة أم سلمى،
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة رجائي سرني مروركِ الكريم وحسن قولكِ رفع الله قدركِ |
الساعة الآن 07:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com