منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر علوم القرآن و الحديث (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   كلامه سبحانه ليس بحرف و لا يشبه الحروف (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=69099)

سراج منير 31-12-2016 05:10 PM

كلامه سبحانه ليس بحرف و لا يشبه الحروف
 
– كلامة سبحانة ليس بحرف ولا يشبة الحروف


- قال علماؤنا رحمة الله عليهم :

وقد أجمعت الأمة أن القديم لا يصير محدثا والمحدث لا يصير قديما وأن القديم ما لا أول لوجوده وأن المحدث هو ما كان بعد أن لم يكن

وهذه الطائفة خرقت إجماع العقلاء من أهل الملل وغيرهم فقالوا :

يجوز أن يصير المحدث قديما وأن العبد إذا قرأ كلام الله تعالى فعل كلاما لله قديما وكذلك إذا نحت حروفا من الآجر والخشب أو صاغ أحرفا من الذهب والفضة أو نسج ثوبا فنقش عليه آية من كتاب الله فقد فعل هؤلاء كلام الله قديما وصار كلامه منسوجا قديما ومنحوتا قديما ومصوغا قديما

فيقال لهم : ما تقولون في كلام الله تعالى أيجوز أن يذاب ويمحى ويحرق
فإن قالوا : نعم فارقوا الدين وإن قالوا : لا قيل لهم : فما قولكم في حروف مصورة آية من كتاب الله تعالى من شمع أو ذهب أو خشب أو كاغد فوقعت في النار فذابت واحترقت فهل تقولون إن كلام الله احترق فإن قالوا :
نعم تركوا قولهم وإن قالوا : لا قيل لهم أليس قلتم إن هذه الكتابة كلام الله وقد احترقت وقلتم إن هذه الأحرف كلامه وقد ذابت فإن قالوا : احترقت الحروف وكلامه تعالى باق رجعوا إلى الحق والصواب ودانوا بالجواب ؛ وهو الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم منبها على ما يقول أهل الحق : " ولو كان القرآن في إهاب ثم وقع في النار ما احترق" .حسنة الالبانى
وقال عز وجل " أنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان" . الحديث أخرجه مسلم. فثبت بهذا أن كلامه سبحانه ليس بحرف ولا يشبه الحروف

رشيد التلمساني 31-12-2016 08:13 PM

أخي الفاضل إليك بعض النقول عن أقوال العلماء فيما يخص كلام الله تعالى
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في كتابه " فتح رب البرية بتلخيص الحموية " :
" اتفق أهل السنة و الجماعة على أن الله يتكلم ، و أن كلامه صفة حقيقية ثابتة له على الوجه اللائق به . و هو سبحانه يتكلم بحرف و صوت كيف يشاء و متى شاء ، فكلامه صفة ذات باعتبار جنسه ، و صفة فعل باعتبار آحاده . و قد دل على هذا القول الكتاب و السنة .
فمن أدلة الكتاب قوله تعالى ( و لما جاء موسى لميقاتنا و كلمه ربه ) .
و قوله تعالى ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك و رافعك إليّ ) .
و قوله تعالى ( و ناديناه من جانب الطور الأيمن و قربناه نجيًّا ) .
ففي الآية الأولى : إثبات أن الكلام يتعلق بمشيئته ، و أن آحاده حادثة .
و في الآية الثانية : دليل على أنه بحرف فإن مقول القول فيها حروف .
و في الآية الثالثة : دليل على أنه بصوت إذ لا يعقل النداء و المناجاة إلا بصوت .
و من أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه و سلم: " يقول الله تعالى : يا آدم . فيقول: لبيك و سعديك . فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار " .
و كلامه سبحانه هو اللفظ و المعنى جميعاً ، ليس هو اللفظ وحده أو المعنى وحده .
هذا هو قول أهل السنة و الجماعة في كلام الله تعالى "
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
قَوْلُ الْجُمْهُورِ وَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَ أَئِمَّتِهِمْ :
إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَزَلْ مُتَكَلِّمًا إذَا شَاءَ وَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِصَوْتِ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الْآثَارُ وَ الْقُرْآنُ وَ غَيْرُهُ مِنْ الْكُتُبِ الْإِلَهِيَّةِ كَلَامُ اللَّهِ تَكَلَّمَ اللَّهُ بِهِ بِمَشِيئَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ لَيْسَ بِبَائِنِ عَنْهُ مَخْلُوقًا .
وَ لَا يَقُولُونَ : إنَّهُ صَارَ مُتَكَلِّمًا بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ مُتَكَلِّمًا وَ لَا أَنَّ كَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ هُوَ هُوَ حَادِثٌ ؛ بَلْ مَا زَالَ مُتَكَلِّمًا إذَا شَاءَ وَ إِنْ كَانَ كَلَّمَ مُوسَى وَ نَادَاهُ بِمَشِيئَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ فَكَلَامُهُ لَا يَنْفَدُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) .
المصدر ( مجموع الفتاوى م 3 ص 91 )
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
الصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ - كَالْإِمَامِ أَحْمَد وَ الْبُخَارِيِّ صَاحِبِ الصَّحِيحِ فِي " كِتَابِ خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ " وَ غَيْرِهِ وَ سَائِر الْأَئِمَّةِ قَبْلَهُمْ وَ بَعْدَهُمْ – أَتْبَاعُ النُّصُوصِ الثَّابِتَةِ وَ إِجْمَاعِ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَ هُوَ أَنَّ الْقُرْآنَ جَمِيعَهُ كَلَامُ اللَّهِ حُرُوفُهُ وَ مَعَانِيهِ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ كَلَامًا لِغَيْرِهِ ؛ وَ لَكِنْ أَنْزَلَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ لَيْسَ الْقُرْآنُ اسْمًا لِمُجَرَّدِ الْمَعْنَى وَ لَا لِمُجَرَّدِ الْحَرْفِ ؛ بَلْ لِمَجْمُوعِهِمَا وَ كَذَلِكَ سَائِر الْكَلَامِ لَيْسَ هُوَ الْحُرُوفَ فَقَطْ ؛ وَ لَا الْمَعَانِي فَقَطْ . كَمَا أَنَّ الْإِنْسَانَ الْمُتَكَلِّمَ النَّاطِقَ لَيْسَ هُوَ مُجَرَّدَ الرُّوحِ وَ لَا مُجَرَّدَ الْجَسَدِ ؛ بَلْ مَجْمُوعُهُمَا . وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَكَلَّمُ بِصَوْتِ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ الصِّحَاحُ وَ لَيْسَ ذَلِكَ كَأَصْوَاتِ الْعِبَادِ لَا صَوْتِ الْقَارِئِ وَ لَا غَيْرِهِ . وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لَا فِي ذَاتِهِ وَ لَا فِي صِفَاتِهِ وَ لَا فِي أَفْعَالِهِ . فَكَمَا لَا يُشْبِهُ عِلْمُهُ وَ قُدْرَتُهُ وَ حَيَاتُهُ عِلْمَ الْمَخْلُوقِ وَ قُدْرَتَهُ وَ حَيَاتَهُ ، فَكَذَلِكَ لَا يُشْبِهُ كَلَامُهُ كَلَامَ الْمَخْلُوقِ وَ لَا مَعَانِيهِ تُشْبِهُ مَعَانِيَهُ وَ لَا حُرُوفُهُ تُشْبِهُ حُرُوفَهُ وَ لَا صَوْتُ الرَّبِّ يُشْبِهُ صَوْتَ الْعَبْدِ ، فَمَنْ شَبَّهَ اللَّهَ بِخَلْقِهِ فَقَدْ أَلْحَدَ فِي أَسْمَائِهِ وَ آيَاتِهِ وَ مَنْ جَحَدَ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فَقَدْ أَلْحَدَ فِي أَسْمَائِهِ وَ آيَاتِهِ .
المصدر ( مجموع الفتاوى م 3 ص 93 )


الساعة الآن 02:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com