منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   &( السرطان تحت الحصار ) (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=22037)

د.عبدالله 10-08-2008 01:18 PM

&( السرطان تحت الحصار )
 
أدوية وطرق علاجية وآفاق جديدة تفتح فرصالنجاة منه بشتى الوسائل</SPAN>
</SPAN>

شهدت العقود القليلة الماضية ثورة طبية شاملة للقضاء على السرطان بكافة انواعه سواء بالادوية والعقاقير او تغيير اساليب العلاج بل وحتى ادخال الطب البديل كسلاح مؤازر في المعركة ضد هذا المرض وما كان يمثله من خوف وهلع في الماضي. والآن، وبفضل النجاحات المتواصلة التي تحققت ما عاد السرطان ذلك الغول المخيف الذي يرعب من يعلم بإصابته به، بل صار التعامل معه نتيجة التقدم الطبي والوعي الجماهيري بطرق الكشف المبكر عنه مثل التعامل مع أي مرض خطير يداهم الانسان ولكن مع الأمل بالشفاء منه والنجاة منه بالمواظبة على العلاج. غير ان السيئ في هذا الموضوع هو مستوى الرعاية التي يتلقاها المريض، والذي يختلف (نتيجة الفقر والغنى والتعليم ومستوى الامية) من دولة الى اخرى. وقد كشفت دراسة عالمية واسعة وجود تباينات شديدة في معدلات النجاة من مرض السرطان بين المصابين به وفقا للدولة التي يعيش فيها المريض.



سجلت الجزائر أدنى معدل للنجاة في الدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت الطبية لأمراض السرطان، فيما شهدت الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وفرنسا واليابان أعلى معدلات للبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالمرض.

وجاء ترتيب المملكة المتحدة متأخرا عن العديد من مثيلاتها من دول أوروبا الغربية، لكن يؤخذ في الاعتبار أن العينات للدراسة أخذت في التسعينات من القرن الماضي وأن معدلات النجاة قد ارتفعت فيما بعد.

ودللت الدراسة التي جرت على مليوني مريض بالسرطان من 31 دولة على أن حجم الإنفاق على الرعاية الصحية عامل هام جدا.

ووجد الباحثون أن ارتفاع مستوى الرعاية الصحية يعني سرعة أكبر في إجراء الفحوص الطبية وتلقي العلاج المناسب.

وأجرى الدراسة أكثر من مائة عالم من أنحاء العالم على رأسهم مايكل كولمان من مدرسة لندن للصحة وأمراض المناطق الاستوائية.

ووجدت الدراسة أن الولايات المتحدة تتمتع بأعلى معدل للبقاء على قيد الحياة خمسة أعوام بعد التشخيص والعلاج من مرض سرطان الثدي (9,83%) وسرطان البروستاتا (0,91%).

وسجلت اليابان أعلى معدل بالنسبة لإصابة الذكور بمرض سرطان الأمعاء الغليظة (63%) وسرطان المستقيم (2,58%)، بينما سجلت فرنسا أعلى معدل لإصابة النساء بهذين المرضين (1,60%) و(9,63%) على التوالي.

وتعكس هذه النتائج نسبة المبالغ التي تنفقها كل دولة على الخدمات الصحية فيها، ففيما يبلغ معدل إنفاق الجزائر 4% من إجمالي الناتج المحلي تنفق الولايات المتحدة أكثر من 13% .

كما انعكس تأثير الإنفاق في التباينات داخل البلد الواحد كالولايات المتحدة، فالبيض فيها والذين هم أكثر ثراء عادة وبالتالي أقدر على شراء التأمين الصحي يزداد معدل نجاتهم عن بقية سكانها بمقدار 14%.

ومع وجود هذه الفروق التي تفسر جانبا من هذا التباين في معدلات النجاة من امراض السرطان، الا ان هناك عوامل اخرى تلعب دورها ايضا في زيادة او تقليص مخاطر الاصابة بهذه الامراض والنجاة منها.

ونتعرض في هذا العدد الى هذه العوامل والنجاحات التي حققها العلماء والباحثون حتى الآن لوضع السرطان تحت حالة من الحصار الطبي الشديد، والذي لا مناص من انهائها الا بالوصول باذن الله تعالى الى علاجات ناجعة لكافة انواع السرطان مع خفض تكاليف العلاج على النحو الذي جرى التعامل فيه مع مرض الايدز، والذي ما كان ليقل خطورة، والذي بدأ ينحسر عالميا سنة بعد اخرى.



سرطان الثدي

يربط تقرير نشر في عدد العاشر من يوليو/تموز الماضي من دورية (علم الأورام الإكلينيكي) ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بتراجع معدلات نجاة النساء المصابات بسرطان الثدي.

وتقول الدكتورة جيليان سي. بارنت في هذا الصدد وجدنا دليلاً قوياً على أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والحمل الحديث يرتبط بتراجع تقديرات النجاة من المرض بعد التشخيص الإصابة بسرطان الثدي.

وأضافت ان دراستنا تشير إلى أن النصيحة بشأن فقدان الوزن يتعين أن تقدم لكل المريضات البدينات المصابات بسرطان الثدي.

وبحثت الدكتورة بارنت وهي من مستشفى ادينبروك في كامبريدج بالمملكة المتحدة وزملاء لها اثر العوامل المثبتة لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي على إجمالي النجاة من الموت بعد التشخيص بالإصابة بسرطان الثدي من خلال الاستعانة ببيانات من دراسات (علم الأوبئة وعوامل المخاطر في وراثة السرطان).

وقال الباحثون ان النساء اللائي لديهن اعلى مؤشر كتلة جسم كن اكثر ترجيحا بنسبة 52 في المائة لعدم النجاة من المرض مقارنة بالنساء اللائي لديهن اقل مؤشر كتلة جسم.

ومؤشر كتلة الجسم هو نسبة الوزن إلى الطول الذي يستخدم عادة لرؤية ما إذا كان وزن مريض خارج المقاييس الطبيعية أم لا.

وأشارت بارنت إلى أن دراسة التغذية التدخلية للنساء قد حسنت من معدلات النجاة في التجارب الإكلينيكية لدى اللائي كلفن بشكل عشوائي بالحد من الوجبات الدهنية المرتبطة بزيادة الوزن.

وقالت: ما زالت هناك حاجة أخرى لتجارب تدخلية إكلينيكية قاطعة تتعلق بفقدان الوزن لدى المصابات لتوضيح بشكل اكبر العلاقة بين الوفاة بسبب سرطان الثدي ومؤشر كتلة الجسم.

ويشير التقرير إلى أن فرص النجاه كانت أيضاً اسوأ بكثير لدى النساء اللائي حملن اربع مرات مكتملة أو اكثر وكذلك بين النساء اللائي كان آخر حمل لهن حديثاً.

ولكن رغم هذه النتائج فقد كشف بحث جديد أنه من الممكن أن تتحسن نسبة نجاة النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله الأولى بمقدار الثلث إذا ما تلقين علاجا يتكون من مجموعة من العقاقير.

وكشفت نتائج أكبر تجربة من نوعها في العالم لنظام العلاج الكيماوي الصحيح - الذي يحتوي عقارا يسمى إيبيروبيسين - أن بإمكان هذا العلاج منع سرطان الثدي من التجدد بعد استئصاله بالجراحة مما سيساعد على خفض الوفيات الناجمة عن المرض.

وتتضمن المعالجة الكيماوية الجديدة خليطا من العقاقير التي تعمل عادة سويا للمساعدة على منع تكرار السرطان.

وخلال هذه التجارب الطبية، تمت تنقية هذه المجموعات على مر السنين وتحسنت نسب البقاء على قيد الحياة بشكل تدريجي.

ولكن الباحث الدكتور كريس بول من وحدة تجارب أبحاث السرطان في جامعة برمنجهام البريطانية، قال: أنتجت هذه التجارب اختلافا كبيرا في نسبة النجاة، فمن النادر جدا أن نحصل على مثل هذه الزيادة الهامة باستعمال عقاقير موجودة بالفعل ولكن بطريقة مختلفة.

وقد قارنت التجربة بين العلاج باستخدام أربع دورات من الإبيروبيسين تليها أربع دورات من العلاج الكيماوي المعتاد، وبين ست جولات من العلاج الكيماوي وحده. وفي كلتا المجموعتين، كانت جرعات العقار أعلى من تلك المستعملة دوريا.

وخلال فترة التجربة التي استمرت لخمس سنوات، ارتفعت نسبة النجاة والانتكاس بين النساء اللاتي تلقين العلاج بالإبروبيسين بمقدار 31% من اللاتي تلقين العلاج الكيماوي وحده.

ويعتقد الباحثون أن نسبة النجاة قد تتحسن بالنسبة للمئات إن لم يكن الآلاف من هؤلاء السيدات.

وكان المعهد الوطني للبراعة الطبية إن آي سي إي قد اعلن عام 2002 بأنه يفضل بأن يتضمن العلاج الكيماوي لسرطان الثدي عقار الإبيروبيسين أو أي عقار مشابه - ولكن حتى الآن لا توجد إجابة حاسمة لتساؤل كيف يمكن أن يتكامل هذا العقار مع العلاج التقليدي.

وترى الباحثة الدكتورة هيلينا إيريل من جامعة كيمبردج ان العلاج الكيماوي جزء هام من العلاج للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي، ولكن الجدل والشك كان مثارا حول أفضل نظام للعقارات.

وقالت: هذه التجربة تعطينا مؤشرا واضحا حول العقار الذي يجب أن نستخدمه، وكيف نعطيه وبأي كميات.

وقد اشترك في هذه الدراسة أكثر من 100 طبيب من 65 مستشفى عبر المملكة المتحدة.

والعلاج الكيماوي سي إم إف هو خليط من ثلثة عقارات تسمى سيكلوفوسفاميد وميثوتريكسات و 5 إف يو.

وقد اعلن عن نتائج هذه التجربة في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأورام الأمريكية آي إس سي أو في شيكاغو.



سرطان عنق الرحم

وفيما يتعلق بسرطان الرحم حقق العلماء خطوة في علاجه بتوصلهم إلى أن بإمكان الفيروس الذي يسبب سرطان عنق الرحم أن يخبئ نفسه داخل الخلايا لتجنب الجهاز المناعي.

ويسبب فيروس HPV البشري نحو 99 في المائة من سرطانات عنق الرحم.

وبالرغم من أن العلاقة بين الفيروس والمرض كانت معروفة فإن من الصعب معالجة فيروس HPV الذي يخبئ نفسه بعد الإصابة الأولية داخل الخلايا لسنوات عدة قبل أن يصبح ضاريا.

ويقول علماء من مركز بحوث السرطان في بريطانيا إن اكتشاف قدرة الفيروس على الاختباء يمهد الطريق لتطوير علاج جديد لهذا النوع من السرطان. وهذا يعني أن الجهاز المناعي لا يتمكن من التعرف إلى الإصابة مبكرا والتعامل معها.

ويقوم بروتين E5 بإيقاف انتقال جزيئة بروتينية تدعى MHC إلى سطح الخلية. ولهذه الجزئية وظيفة مهمة وهي إنها تعمل كإشارة إنذار للجهاز المناعي بأن الخلية مصابة وتحتاج إلى نجدة مناعية.

ويوجد نحو 70 نوعا من فيروس HPV لكن أنواعا معينة فقط تسبب تغيرات في الخلايا لتصبح سرطانية.

وتقول رئيسة فريق البحث، البروفيسورة سافيريا كامبو من معهد الطب المقارن في جامعة جلاسكو، إن الأنواع الخطرة هي التي تحمل بروتين E5، وبمعرفة طريقة عملها يمكن التفكير بعلاج لوقفه وبالتالي لتمكين الجسم من الدفاع عن خلاياه.

ويعتبر السير بول نيرس، الرئيس التنفيذي لمركز بحوث السرطان في بريطانيا، البحث بمثابة خطوة في طريق مكافحة المرض.



سرطان العظام

ويرى الاطباء ان سرطان العظام بات يهدد حياة الكثير من الشبان المراهقين الامر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لإيجاد علاجات جديدة.

ويقول الدكتور روبرت جريمر من مستشفى التجبير الملكية في برمنجهام: ان هناك حاجة ماسة لتطوير طرق علاجية جديدة لسرطان العظام الذي بدأ يحصد المراهقين.

واشار الى ان هذا النوع من السرطان يصيب 550 شخصا في بريطانيا كل عام معظمهم من المراهقين، بينما يعيش 54 بالمائة فقط من المصابين بالمرض لخمس سنوات عقب الإصابة. وعلى الرغم من تحسن معدلات النجاة من أنواع السرطان الأخرى على مدى الأعوام الأخيرة فإن معدلات النجاة من سرطان العظام لا تزال كما هي.

ويواجه الأطباء مشكلة تشخيص هذا المرض متأخرا، حيث يقول الدكتور جريمر: لا يوجد للمرض أعراض خاصة، ومن ثم فإن تشخيصه يكون متأخرا على الأغلب. وهذه مشكلة لأن الورم يتمكن من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يزيد عميلة العلاج صعوبة.

وأضاف: يجب أن يعي الطبيب العام ذلك وأن يحول المرضى على الفور إلى طبيب متخصص إذا كان المريض يعاني من أعراض مثل الألم أو الورم في منطقة العظام.

والواعد في هذ المجال ما اكتشفه باحثون في قسم شؤون المحاربين العسكري وجامعة مينيسوتا الأمريكي وهو عبارة عن بروتين طبيعي قد يساعد على تقليل معاناة المرضى والتخلص من الآلام المصاحبة لسرطان العظام.

وقال هؤلاء ان البروتين المسمى اوستيوبروتيجيرينOPG يعمل على تثبيط النشاط التدميري للعظام ويخفف آلام السرطان.

وسجل الباحثون في مجلة الطبيعة الطبية بعد اختبار آثار بروتين OPG في الفئران، إن هذا البروتين أزال تلف العظام الناتج عن السرطان والخلايا المسببة لهذا التلف في موقع الورم، كما ساعد على تقليل الاستجابات المحفزة للألم بشكل ملحوظ في الفئران المصابة بآلام سرطان العظام.

وقال الدكتور باتريك مانتيه أخصائي الأعصاب في الجامعة أن بروتين OPG يستهدف الخلايا التي تسبب آلام سرطان العظام، معرباً عن أمله في إمكانية أن تساعد النتائج في تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية تعوق استجابات الألم من دون التسبب بآثار جانبية تقدمية .

وأعرب الأخصائيون عن أملهم في أن تتمكن الأدوية مثل OPG من تخفيف آلام سرطان العظام المزمنة بفعالية كبيرة من دون إحداث أية آثار جانبية مؤذية لأن الدواء الذي يعمل على تخفيف الألم المزمن يساعد على تحسين نوعية حياة المريض.

وتعالج آلام سرطان العظام حالياً بالمسكنات القوية أو الإشعاع أو العلاجات الهرمونية التي تسبب الكثير من الآثار الجانبية المزعجة مثل ضعف القدرات الذهنية والاكتئاب والدوخة والإمساك وفقدان الشهية.

والسرطانات التي تنشأ في العظام، والتي تسمى سرطانات العظم الاولية، هي نادرة جداً. وهي تحدث في أغلب الاحوال عند الاطفال واليافعين حيث تشق الاورام السرطانية العظمية طريقها عبر البنى المحيطة بها وتنتشر بسرعة في مختلف انحاء الجسم. لذلك فالتشخيص المبكر هو أمر هام جداً، وكلما تم اكتشافه باكراً، أمكن إجراء جراحة لاستئصال الورم .

إما احتمال معاودة السرطان لدى معظم المرضى خلال فترة خمس سنين فهو احتمال ضئيل جداً، ويرجح ان لا يعاود الظهور بعد ذلك، غير أن غالبية الحالات لا يتم تشخيصها بشكل مبكر ولا يكون إنذارها جيداً .

وأسباب سرطان العظام الاولى ليست معروفة بعد، لكن قد يكون هناك رابط جيني حيث لاحظت بعض الدراسات أنه غالباً ما يسري في العائلات .

وعادة ما يصيب هذا السرطان الساق، مع ظهور انتفاخ مؤلم فوق الركبة أو اسفلها مباشرة، وقد يتفاقم هذا الالم في حال الوقوف أو أثناء النوم ليلاً في الفراش .

ولتشخيص المرض يحال المرضى الى اختصاصي لأخذ صورة بالاشعة السينية وغير ذلك من الاختبارات مثل المسح المقطعي المحوسب CT scan او التصوير بالرنين المغناطيسي MRI لتأكيد التشخيص، والغرن العظمي Osteosarcoma هو اكثر انواع سرطانات العظم الاولية شيوعاً .

وتكون هذه الاورام خبيثة جداً وهي غالباً ما تنتشر الى الرئتين، لذلك يطلب من المريض إجراء صورة للصدر بالأشعة السينية .

وبالنسبة للعلاج، فإن سرطان العظام في اغلب الحالات تتم إزالة الورم جراحياً، ويُجرى استئصال أي عظم مصاب و يتم إبداله بعظم اصطناعي او بقطعة عظمية من موضع آخر من جسم المريض او بعظم ملائم من شخص واهب. وبعد الجراحة يخضع المريض للمداواة بالاشعة او لمعالجة كيميائية للتخلص من أي سرطان متبق .



سرطان النخاع

يقول باحثون فرنسيون ان خضوع المريض لزرع خلايا المنشأ مرتين يزيد من فرص النجاة من سرطان النخاع الذي ينشأ في الدم ويؤثر في العظام ويصعب علاجه.

وذكر الباحثون ان معدل النجاة خلال سبعة اعوام بين 200 متطوع تلقوا زرع الخلايا مرتين بلغ 42 في المائة مقارنة بنسبة 21 في المائة بين 199 متطوعا تلقوا الزرع مرة واحدة. وحسبما يقول فريق البحث الذي يقوده ميشيل اتال من مستشفى بوربان في تولوز بفرنسا فإن اجراء عملية الزرع مرتين يبدو انه يتناسب تماما مع هؤلاء المرضى الذين لم يستجيبوا للعملية الاولى.

ويظهر المرض عندما تتكاثر خلايا كرات الدم البيضاء التي تفرز الاجسام المضادة للامراض بشكل خارج نطاق السيطرة وتلتصق خلايا غير سليمة بالعظام، وتحقن خلايا المنشأ في جسم المريض حتى يتسنى له اعادة بناء كرات الدم. وتلقى الذين خضعوا لعملية زرع ثانية علاجا اشعاعيا لدى تكرار عملية الزرع.

وينطوي هذا العلاج على بعض المخاطر منها انه يدمر نظام المناعة في الجسم. وقال فريق اتال ان اجراء عملية زرع ثانية ربما يتناسب مع المرضى الذين يتضح عدم استجابتهم للعملية الاولى خلال الاشهر الثلاثة التالية.

الا ان ادوارد ستاتمور من جامعة بنسلفانيا قال في افتتاحية مجلة نيو انجلاند الطبية ان هذا البحث يثير اسئلة جديدة، فهل سبب التحسن كان نتيجة حصول المرضى على ضعف كمية العلاج الكيماوي الذي يستخدم فيه عقار ميلفالان الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين؟.

وقال ستاتمور ان عملية زرع واحدة الى جانب اعطاء المريض اكبر كمية ممكنة من ميلفالان ربما تؤدي نفس الاثر الذي تحدثه عملية زرع ثانية.



سرطان الكلى

يرى بعض الباحثين انه على الرغم من إن البدانة تزيد احتمال الاصابة بسرطان الكلى فإن المصابين بهذا المرض أصحاب الاجسام الضخمة الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفعا يصابون بنوع أقل شراسة فيما يبدو.

وأفاد الكسندر باركر من مستشفى مايو كلينيك في جاكسونفيل بولاية فلوريدا وزملاؤه في تقرير نشر في دورية (يورولوجي) الطبية انه على الرغم من أن البدانة تضاعف فيما يبدو احتمال الاصابة بسرطان الكلى الا ان هناك بعض الادلة على أن أصحاب مؤشر كتلة الجسم المرتفع وقت تشخيص المرض قد تكون نتائجهم أفضل.

ولمزيد من البحث درس الباحثون سجلات خاصة لما يصل الى 970 مريضا أجريت لهم جراحات لإزالة أورام سرطانية في الكلى. ووجدت الاورام الاقل خطورة في الاغلب لدى مرضى كانوا يعتبرون ذوي أوزان زائدة (مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و 29) أو يعانون من السمنة (المؤشر لديهم عند 30 أو أعلى) مقارنة مع مرضى أقل من الوزن الطبيعي أو أوزانهم عادية.

وبلغت نسبة نجاة مرضى سرطان الكلى من الوفاة لمدة خمس سنوات 82 في المائة بالنسبة للمرضى البدناء و77 في المائة للمرضى المصابين بزيادة في الوزن و62 في المائة للمرضى ذوي الاوزان العادية.

ومقارنة مع المرضى ذوي الاوزان العادية فإن احتمال الوفاة بورم سرطاني في خلايا الكلى قل بنسبة 52 في المائة بالنسبة للمرضى البدناء و36 في المائة بالنسبة للمرضى ذوي الاوزان الزائدة.

ومع ذلك قال باركر إن العلاقة بين الاورام الاقل خطورة ومؤشر كتلة الجسم المرتفع تحتاج لمزيد من التقييم لمعرفة ما اذا كان ذلك ناجما عن زيادة الفحص والاكتشاف المبكر بين الافراد البدناء أو ما اذا كان المرضى البدناء يصابون فعلا بأورام أقل شراسة. وخلص الى انه اذا كان الاحتمال الثاني حقيقي.. فإن هذا قد يقدم لنا معلومات مثيرة بشأن كيفية حدوث اورام الخلايا الكلوية وكيفية علاجها بأفضل الطرق.



سرطان الدم

واكتشف باحثون في الولايات المتحدة إمكانية استخدام الزرنيخ في عقار طبي يساعد على زيادة احتمالات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمرضى المصابين بنوع نادر من سرطان الدم المعروف باللوكيميا.

وقد جرت هذه الدراسة في المركز الطبي التابع لجامعة ويك فورست في شيكاغو برعاية المعهد الوطني الأمريكي للسرطان.

وتبين للقائمين على الأبحاث أن استخدام مقادير صغيرة من مادة الزرنيخ السامة في علاج المصابين بسرطان الدم غير اللمفاوي -الذي يعرف طبيا باسم إي إل بي- يساعد على إطالة مدد الحياة مقارنة مع العلاجات التقليدية الأخرى. وأشار الدكتور بايارد باول من الفريق الباحث إلى أن هذه المادة التي اشتهرت بالروايات البوليسية كأداة للقتل، قد تساعد أيضا على التقليل من اعتماد المرضى على الجرعات الكيميائية. لكنه عاد وأكد أن هذه النقطة بالتحديد تحتاج لمزيد من الدراسة والتجارب المخبرية.

وشدد الدكتور باول على أن هذه الطريقة في العلاج فتحت الباب أمام إعادة النظر في طرق معالجة السرطان التقليدية وتحديداً سرطان الدم أي إل بي الذي يصيب 1500 شخص سنويا بالولايات المتحدة.

وقد تم اعتماد العقار المركب من ثالث أوكسيد الزرنيخ - والذي تصنعه شركة كيلجين كورب تحت الاسم التجاري ترايسينوكس- رسميا بالنسبة للمرضى الذين تعرضوا لنكسات صحية رغم خضوعهم للعلاج التقليدي. مع العلم أن العلاج التقليدي لهذا المرض يعتمد على الجرعات الكيميائية بالإضافة إلى شكل من أشكال الفيتامين أ. هذا الدواء يساعد 70 إلى 80% من المرضى في الحصول على فترة طويلة من السيطرة على المرض، لكن مع احتمال حدوث نكسات غير متوقعة.

أما الدراسة التي أجراها فريق الباحثين في جامعة ويك فورست فقد كشفت أن 81 مريضا من أصل 261 عولجوا بالزرنيخ تعافوا من المرض خلال ثلاث سنوات، مقارنة مع 66 مريضا فقط من أصل 257 عولجوا بالطريقة التقليدية.



سرطان البروستاتا

في بريطانيا اعلن اطباء عن تمكنهم من احداث تقدم كبير على طريق ايجاد علاج لسرطان البروستاتا يعرف ب الابيراتيرون وتجرى حاليا تجربته بطريقة مكثفة.

وقال الاطباء في مستشفى رويال مارسدن اللندني ان هذا العلاج سيساعد آلاف الرجال الذين يصابون سنويا بسرطان البروستاتا.

ويصيب هذا المرض غالبا الرجال الذين يتخطون ال50 عاما وهو من اعنف واخطر انواع الامراض ويفتك بنحو 10 آلاف شخص سنويا.

ويقول الاطباء ان العلاج الجديد يمكن ان يستفيد منه نحو 80 بالمائة من المصابين بالمرض.

وترى دراسة طبية أمريكية أن العلاج بالاشعاع يمكن أن يساعد على إطالة اعمار الرجال المصابين بسرطان البروستاتا سريع النمو الذين عاد المرض للظهور فيهم مرة اخرى بعد الجراحة.

وأوضح الباحثون أن العلاج بالاشعاع يقلل مخاطر وفاة المرضى بواقع الثلثين خلال عامين من معاودة المرض للظهور مقارنة بغيرهم من المرضى الذين لا يأخذون اي علاج اضافي.

وقال بروس تروك الباحث بكلية الطب في جامعة جون هوبكنز: إن بياناتنا تقترح بقوة ان العلاج بالاشعاع بعد الجراحة يمكن ان يحسن فرص البقاء بين الرجال الذين تنمو الاورام فيهم بسرعة.

كما أظهرت اثنتان من التجارب المعملية أن عقار تاكسوتير يمكنه أن يزيد من عمر مرضى سرطان البروستاتا بعد فشل العلاج الهرموني، مما يعطي المرضى إمكانية أخيرة لمزيد من العلاج.

في حين أظهرت دراسة ثالثة أنه ولأول مرة وعن طريق إضافة العلاج الكيماوي إلى العلاج الإشعاعي يمكن إطالة عمر المرضى بأحد أنواع سرطان المخ والذي عادة ما يؤدي إلى الوفاة في خلال شهر من الإصابة به.

واعلن لأطباء في اللقاء السنوي للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام أن تلك الدراسات سوف تؤدي إلى تغيير معايير العناية لسرطاني المخ والبروستاتا.

وقد ركز اللقاء بصورة كبيرة على أنواع العلاج الجديدة، وتشير تلك الدراسات الثلاث مجتمعة إلى أنه سوف يكون هناك دور موسع لمزيد من العلاج بالمواد الكيماوية التقليدية.

وقد أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يعانون من انتكاسة في سرطان البروستاتا وبعد العلاج المبدئي بالإشعاع أو الجراحة عادة ما يتناولون عقاقير تؤدي إلى منع إنتاج الجسم للهرمونات التي تؤدي إلى نمو وزيادة السرطان في الجسم، ولكن السرطان بعد وقت قصير يصبح مقاوما لذلك العلاج، كما لم يثبت أنه يوجد علاج آخر يستطيع أن يزيد من عمر المرضى بعد تلك المرحلة.

ولكن أثبتت هاتان التجربتان واللتان اختلفتا بعض الشيء في تصميمهما أن أولئك الذين تناولوا عقار تاكسوتير Taxotere والذي يعرف أيضا باسم دوسيتاكسيل قد عاشوا لفترة تبلغ في المتوسط ما بين 18 إلى 19 شهرا، مقارنة بستة عشر شهرا فقط لهؤلاء الذين تناولوا العقار الذي يعطى الآن فقط لتخفيف آلام المرض مع انتشار السرطان في أجسامهم.

ويقول د. ماريو آينزنبيرجر من معهد جون هوبكنز الذي أدار أحد تلك التجارب اليوم يمكننا بثقة أن نقول إن هناك معياراً جديداً لعلاج المرض، في حين أن العلاج الكيماوي لم يثبت من قبل أن المريض قد استفاد منه بصورة كبيرة) فيما يتعلق بمقاومة سرطان البروستاتا للعلاج الهرموني.

وعقار تاكسوتير تصنعه شركة آفنتيز، وقد تمت الموافقة عليه من قبل فيما يتعلق بسرطاني الثدي والرئة، ومع النتائج الجديدة فقد وافقت عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية كعلاج لسرطان البروستاتا أيضا، بالرغم من أن نتائج الهيئة لم يروج لها بصورة مكثفة حتى الاثنين الماضي.

ويمكن لذلك العقار أن يؤدي إلى حدوث غثيان وقيء وجلطات دموية، كما يحمل بعض مخاطر العدوى، ولكن د. إيزينبيرجر ود. دانيل باتريلاك من جامعة كولومبيا ومن مستشفى نيويورك، وهما كبار الباحثين في بعض التجارب الأخرى، أكدا أن العقار أظهر آمالاً جديدة بالرغم من أن الإحصاءات الحديثة أشارت إلى أنه يطيل حياة المريض عن العمر المتوقع بشهرين أو ثلاثة فقط.

وأضافوا أن الدلائل على أن العقار يعمل مع الحالات المتأخرة من سرطان البروستاتا قد فتح الباب أمام اختباره على المراحل المبكرة من المرض، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة عمر المرضى المتوقع لفترة أطول.



سرطان المخ

أما تجارب سرطان المخ والتي أشرف عليها الدكتور روجر ستاب من مستشفى جامعة لوزان بسويسرا فقد اختبر 573 مريضا في أوروبا وكندا وأستراليا، وكانوا يعانون من نزيف بالمخ من أسوأ أنواعه، والذي عادة ما يعالج عن طريق الجراحة ويتبعه علاج إشعاعي.

وقد أظهرت التجربة أن أولئك الذين تلقوا عقار تيموزولوميد أثناء وبعد العلاج الإشعاعي عاشوا لفترة تبلغ متوسطها 6,14 شهر، مقارنة ب 1,12 فقط لأولئك الذين تلقوا العلاج الإشعاعي وحده، وبعد عامين وجد أن 26% من أولئك الذين تلقوا العقار لا يزالون على قيد الحياة، مقارنة ب 10% فقط من أولئك الذين عولجوا بالإشعاع وحده.



سرطان الدم

وفي مجال سرطان الدم اكتشف الباحثون البريطانيون عقارا جديدا يبطئ بشدة تطور هذا النوع من السرطان عند الفئران.

ويختلف العقار الجديد عن العقاقير المعروفة حاليا، في أنه يستخدم الحامض النووي في مساعدة الجهاز المناعي على التعرف إلى خلايا السرطان إلى استهدافها.

وقال العلماء في مجلة نيتشر ميديسين إن العقار قد يمثل محاولة جديدة للتغلب على المرض.

وكانت نسبة النجاة من مرض سرطان الدم قد تحسنت كثيرا خلال العقود الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك فما زال المرض يحصد أرواح الكثيرين.

والعقار، الذي ابتكرته الدكتورة روز آن بودوا وزملاؤها في مستشفى كينجز كوليدج في لندن، يحوي قطعا من شريط الحامض النووي تعطي شيفرة البروتين الموجود في الأورام السرطانية.

وقام العلماء بحقن مجموعة من فئران التجارب المصابة بسرطان الدم بالعقار الجديد، واكتشفوا أن النتيجة كانت انطلاق الأجسام المضادة لخلايا السرطان، وكان أثر العقار كبيرا في نسبة نجاة هذه الفئران من الموت.

وأعلن العلماء إن العقار كان أكثر فائدة عندما أعطي للفئران مصحوبا بعقار (ايه تي آر ايه)، وهو عقار يستخدم حاليا لعلاج هذا النوع من سرطان الدم. وبقي على قيد الحياة ستة من اثني عشر فأرا تلقوا العلاجين معا لمدة مائة وعشرين يوما، بينما لقيت كل الفئران التي تلقت علاج (أيه تي آر أيه) وحده حتفها بعد 85 يوما.

وقال الباحثون إن عقار الحامض النووي من الممكن أن يستخدم مع العقارات المعروفة الحالية من إجل إطالة عمر المصابين بالمرض، وهو ما يعني فرصة أفضل لعلاجه.

وكتب العلماء: عندما يجتمع لقاح الحامض النووي مع علاج (ايه تي آر ايه)، فإنهما يؤديان إلى حدوث ردود فعل دفاعية من الجهاز المناعي في مواجهة تطور سرطان الدم عند فئران التجارب، وربما تعطي علاجا جديدا يحسن من نسب النجاة من مرض سرطان الدم عند البشر.

ويقول فريق البحث: إن الأمر يتطلب المزيد من الأبحاث قبل

البدء في اختبار هذا العقار على البشر.

وقالت الأستاذة فريدا ستيفنسون من جامعة ساوثهامبتون والتي قامت من قبل بأبحاث في هذا المجال هذا البحث هام للغاية، إن ذلك يبدو كعلاج جديد ليس فقط لهذا النوع من سرطان الدم، وإنما أيضا لعلاج أنواع كثيرة أخرى من السرطان.



سرطان الكبد

وفي سنغافورة يقوم باحثون حاليا بتجارب بشرية حول طريقة جديدة لعلاج الحالات المتأخرة من سرطان الكبد.

وقال أطباء في المركز الوطني للسرطان في سنغافورة ان هذه الطريقة تجمع بين أساليب العلاج الحالية من بينها حقن جزئ إشعاعي داخل الورم لمساعدة مرضى السرطان الذين تأخرت حالتهم بشكل يصعب معه إجراء أي جراحة.

ويجري المركز التجربة بالتعاون مع مستشفيات أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ونقلت صحيفة ستريتس تايمز عن مدير المركز سو خي شي قوله إننا نحاول إيجاد وسيلة أفضل لعلاج هذا المرض المحزن وهو سرطان الكبد الذي يصعب إجراء جراحة للمصابين به.

وأضاف سو إن الاطباء يزرعون جزيئا إشعاعيا صغيرا داخل الورم لتقليص النمو السرطاني خلال عملية جراحية في مستشفى سنغافورة العام. بعد ذلك بنحو أسبوعين يبدأ المرضى تناول أقراص تعرف باسم سورافينيب لعلاج سرطان الكبد وقال التقرير ان الدراسات أظهرت أن العقار أطال عمر المرضى ثلاثة أشهر في المتوسط.

وقال الاطباء: إنه من خلال الجمع بين العلاجين يأملون في إطالة عمر المرضى أو تحسين ظروفهم حتى يتمكنوا من إجراء الجراحة.

ويتوقع أن تستغرق التجربة التي تشمل 31 مريضا عامين وإذا نجحت سيجري المركز ومستشفيات أخرى تجربة أوسع تشمل مئات المرضى.

يذكر أن 393 شخصا تشخص حالاتهم على أنها إصابة بسرطان الكبد سنويا في الدولة المدينة.



سرطان الجلد

وفيما يتعلق بسرطان الجلد حقق فريق المعهد الأمريكي الوطني للأمراض السرطانية نجاحا في القضاء عليه بعدما استطاع الفريق على البرهنة على قدرته في التلاعب بالخلايا المناعية كي تستطيع مهاجمة السرطانات التي تصيب الصدر والكبد والرئة.

وقد استمرت خلايا تي المعدلة في أجساد 15 مريض آخر تعرضوا لهذا النوع من العلاج، لكن الخلايا السرطانية استمرت أيضا. وقبل إجراء التجربة كان من المتوقع للمرضى أن يعيشوا ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر فقط وذلك لأن المرض كان في مراحله المتقدمة. وقالت دورية جرونال ساينس إن الاختبارات أظهرت أن خلايا تي المعدلة التي استخدمت في العلاج الجديد أصبحت متخصصة في محاربة الخلايا السرطانية.

وبالرغم من أن اثنين فقط من بين 17 شخصا مصابين بالمرض في مراحله المتقدمة قد شفيا بعد 18 شهرا من العلاج، إلا أن الخبراء قالوا إن النتائج تعتبر مهمة للغاية ودليلاً على أن هذا العلاج الجديد يمكن أن ينجح.

وقد قام الدكتور ستيفن روزنبرج وفريقه بعزل خلايا تي من المرضى المصابين بالسرطان وضاعفوا أعداد تلك الخلايا في المختبر. ثم استخدموا فيروسا لحمل جينات إلى خلايا تي. هذه الجينات هي التي أكسبت خلايا تي صفات جديدة مكنتها من التعرف إلى أنواع معينة من السرطانات لمهاجمتها. وعندما أعيدت خلايا تي المناعية إلى أجساد المرضى بدأت في مهاجمة الخلايا السرطانية.

وبعد شهرين من تلقي العلاج استطاعت الخلايا المعدلة أن تشكل حوالي 10% من خلايا تي الموجود في أجساد المرضى. ويعمل فريق رونبرج الآن على طرق جديدة لتمكين أرقام أكبر من خلايا تي المعدلة على البقاء في أجساد المرضى. يشار إلى أن أمراض سرطان الجلد القاتلة تصيب ثمانية آلاف شخص كل عام في المملكة المتحدة وتتسبب في مقتل ألف وثمانمائة شخص سنويا.



سرطانات الرأس والعنق

وفيما يتعلق بسرطانات الرأس والعنق توصل باحثون إلى أن معظم هذه السرطانات التي تنكس موضعياً بعد تعرضها لجرعة كاملة من الأشعة العلاجية التقليدية، تستجيب للمعالجة بالتقاط نترون عنصر البورون Boron Neutron Capture Therapy BNCT.

ويعتبر الباحثون الذين أجروا الدراسة على هذه التقنية في فنلندا أن النتائج كانت مهمة جداً، فقد فُتح الباب لمزيد من تطبيقات الBNCT ؛ خاصة أنه ومنذ زمن كان يستخدم من أجل معالجة بعض أورام الدماغ فقط.

وفي هذه الدراسة التي أجريت على 12 مريضاً نكس عندهم سرطان الرأس والعنق بعد إجراء الجراحة والمعالجة الشعاعية التقليدية (سابقاً)، وجد الباحثون أن 10 منهم قد انكمش الورم عندهم بشكل واضح، ومن ثم اختفى بشكل نهائي في 7 حالات، وذلك باستخدام العلاج بال BNCT.

أما التأثيرات الجانبية لهذه المعالجة فقد كانت مشابهة لتلك الموجودة في المعالجة التقليدية. وتعتبر هذه المعالجة شكلاً للمعالجة الشعاعية التي تستهدف الورم بشكل مباشر، وهي ما زالت قيد التجربة حتى الآن.

وفي هذه المعالجة.. يتم أولاً تسريب مركب يحتوي على عنصر البورون (وهو البورونوفينيل آلانين) وذلك عن طريق الوريد، حيث يحدث بعد مدة تراكم لهذا المركب في النسيج الورمي. وبعد ذلك يتم تشعيع الورم بالنترونات باستخدام مفاعل نووي، الأمر الذي يسبب حدوث انشطار في ذرات البورون داخل النسيج الورمي نتيجة لاتحادها مع النترونات، والنتيجة: جزيئات صغيرة تتسبب بإحداث تأثير إشعاعي كبير داخل النسيج الورمي، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تدمير خلاياه.

ومن الخصائص المميزة لهذه المعالجة أنه يمكن عن طريقها استهداف الورم بجرعة كبيرة من الأشعة مع تجنيب الأعضاء والنسج المجاورة من تأثير هذه الجرعات من الأشعة.

وقد تمت الموافقة على إجراء هذه المعالجة بجرعة مفردة ليوم واحد، يمكن تكرارها فيما بعد، وذلك عند المرضى الذين لا يمكنهم الاستمرار بالمعالجة الشعاعية التقليدية. ويقول الباحثون ان خطتهم الآن هي دراسة تأثير المعالجة بالBNCT على كافة السرطانات التي تقع في أي مكان بالجسم، والتي لا يمكن معالجتها بأي من المعالجات المعروفة الأخرى.

وفي السياق نفسه أعطى المعهد السويسري للصحة العامة ترخيصا لأول لقاح لسرطان الدماغ يسمى دي سي فاكس -برين وصنع هذا اللقاح في المختبر الأمريكي نورث ويست بايوثيرابوتيكس الذي سيوفره لبعض المراكز الطبية السويسرية. وقال رئيس مجلس ادارة المختبر الأمريكي التون بويتون اننا نشعر بالفخر بكوننا أول من استطاع اكتشاف علاج لمرض سرطان الدماغ الذي يعتبر من أخطر الأمراض في الوقت الحالي ونسبة الشفاء منه نادرة.

وأشار انه بصدد التقدم بطلب للحصول على ترخيص لهذا اللقاح في الولايات المتحدة واوروبا مطلع العام 2009 بعد أن وافقت عليه المعاهد الطبية السويسرية في المرحلة الثانية التي يجريها حاليا مع مرضى أمريكيين.

وقد حصل هذا اللقاح من الآن في اوروبا والولايات المتحدة على وضع المنتج الوحيد الذي يضمن له ان يباع حصريا على مدى سنوات في هذه الاسواق في حال كان اول عقار يحصل على ترخيص من السلطات الصحية فيهما.



سرطان الرئة

وفيما يتعلق بسرطان الرئة، يقوم باحثون علميون في أكثر من سبعين مركزا في بريطانيا منذ اربع سنوات في اختبار عقار تارسيفا للتأكد من فعاليته في معالجة سرطان الرئة في مراحله المتطورة.

ويستهدف الدواء الذي يتناول على شكل عقار أبيض اللون جزيئا له دور رئيسي في نمو خلايا السرطان وبقائها.

ويساهم في تنسيق المشروع العلمي كل من المعهد البريطاني لأبحاث السرطان (كانسر ريسيرتش يوكاي) وكلية جامعة لندن (يونيفارسيتي كوليج لندن).

ولا تسعى الاختبارات العلمية إلى تقييم مدى فعالية العقار فحسب، بل يأمل الخبراء في أن تتوصل هذه الدراسة إلى معلومات يستفيد منها المرضى بشكل كبير.

ولا يستطيع هذا العقار شفاء المرضى المصابين بسرطان الرئة تماما، لكن يؤمل أن يساعد على تمديد متوسط أعمارهم.

ويريد الأطباء اختبار 664 مريضا بسرطان الرئة ذا الخلايا غير الصغيرة في مراحله المتطورة، وهو النوع الذي يعاني منه ثلاثة أرباع مجمل المصابين بهذا المرض.

وقال الدكتور سييو مينغ لي: تعد فعالية المعالجة الكيماوية التقليدية لسرطان الرئة في مراحله المتطورة محدودة مضيفا تكتسب الخلايا السرطانية مقاومة للمعالجة بسرعة، فيما لا يفرق العلاج الكيماوي بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة، كما أن له آثارا جانبية لا يحتملها الكثير من المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة في مراحله المتطورة.

وقال الدكتور لي إن الأسلوب الجديد ذكي، إذ إنه يستهدف جزيئا ذا وظيفة مهمة أكثر بالنسبة للخلايا المصابة منها للخلايا السليمة.

وينقل الجزيء، الذي يعرف ب (إي جي اف ار)، تعليمات إلى الخلايا كي تنمو وتنقسم ولا تستجيب للإشارات التي تؤدي إلى موتها.

ويبدو أن للجزيء أهمية بالغة في نمو الخلايا السرطانية وبقائها، فضلا عن وجود عدد كبير من تلك الجزيئات، في أغلب الأحيان، في خلايا سرطان الرئة غير الصغيرة. وأحيانا ما تأخذ تلك الجزيئات شكلا متغيّرا ومفرط النشاط.

وبعد العلاج، سوف يقوم الباحثون بتحليل عينات من الخلايا السرطانية والدم لتحديد ما إذا كان لنوع جزيء (إي جي أف أر) أو عدده أي تأثير على الطريقة التي يتجاوب بها المريض مع العلاج.

وقد تساعد النتيجة على شق الطريق لإجراء اختبارات أخرى لمعرفة من مِن المرضى يُحتمل أن يستفيد أكثر من العقار.

يذكر أن عقار تارسيفا أسفر عن نتائج واعدة في اختبارات جرت على مرضى بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، ممن كانوا قد خضعوا للعلاج الكيماوي من قبل.

أما الاختبار الجديد، فمن شأنه تقييم ما إذا كان العقار سينجح في معالجة المرضى الذين لا يتحملون العلاج الكيماوي.

وقال الدكتور لي: إن ل تارسيفا آثار جانبية طفيفة ومن المفترض أن يتحمله المرضى بشكل أفضل بكثير من العلاج الكيماوي.

من جهته، قال البروفيسور روبرت سوهامي من مركز كانسر ريسورتش يوكاي قائلا: إننا نشهد تغييرات كبيرة في المنهج الذي نتبعه في علاجنا لبعض أنواع السرطان، إذ إن الباحثين قد بدؤوا في اختبار طرق علاجية أكثر دقة ضد السرطان، بدلا من العلاج الكيماوي الشامل.

وأضاف: تهدف الدراسة الجديدة إلى اختبار عامل انتقائي مضاد للسرطان، وهو ما نأمل في أن يؤدي إلى تغيير في طرق علاج مرضٍ صعبٍ.

واستطرد البروفيسور قائلا: توفير علاج يمكن للمرضى أخذه في البيت على شكل عقاقير قد يساعد كذلك على تحسين نوعية حياة مرضى السرطان في مراحله المتطورة.

المصدر : مجلة الصحة والطب .

ملاحظة هامة :
ــــــــــــــــــــــ

بصفتنا أخصائيين وباحثين في الطب البديل فإننا نوصي بعمل الحجامة الوقائية في السنة ثلاثة مرات كل أربعة أشهر فإنها كافية وكفيلة بتجنب أخطر الأمراض فتكا في هذا العصر .

كما نحذر ونوصي باجتناب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية بكل أشكالها وأنواعها .

أخوكم عماد 12-08-2008 11:42 AM

بارك الله فيك دكتورنا العزيز على هذا الموضوع القيم و النصيحة الغالية


الساعة الآن 12:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com