برنامج " اليوم المفتوح " في الرقية . " مهم " !!!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
اليوم المفتوح بما أن أهل الباطل من السحرة _ كفى الله المسلمين شرهم _ يتفننون في باطلهم وإلحاق الضرر بالمسلمين ، لَزِمَ على أهل الحق أن يتفننوا أيضأ هم في مقارعة باطهم والصاع بالصاعين نكالاً لهم . ومن هنا جاءت فكرة اليوم المفتوح . ومن تأمل الجهد المبذول من قِبَل أعداء الله ( السحرة ) تجاه إخواننا وأخواتنا فعليه أن يضاعف الجهد لمحاربتهم ومقارعتهم حتى يرتدوا على أعقابهم خاسرين وخاسئين ومنهزمين . " وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا " فكرة اليوم المفتوح تحتاج إلى ثمة أمور مهمة من قبل المعالج والمريض . فعلى المعالج : 1 – الإخلاص لله تعالى وهذا في كل الأمور صغيرها وكبيرها . قال ابن الجوزي رحمه الله : " إنما يتعثر من لم يخلص " 2 – الصبر والتحمل في العلاج ومساعدة الناس لأن ذلك قد يحتاج جهداً ووقتاً ليس بالهين ولا بالقليل وتضحية وفوات مصالح ، فلتحتسب ، ولتتذكر أحاديث تفريج الكُرب ولعل من أعظمها كما جاء في فضل قضاء حوائج الإخوان لأبيّ النرسي رحمه الله " إن الله خلق خلقاً من عباده يفزع إليهم الناس في قضاء حوائجهم .." ( إلى أن قال ) : " أؤلئك الآمنون يوم القيامة " والاستاد صحيح . وكفى بذلك شرفاً والله . 3 – قوة التوكل على الله تعالى والإعتصام به وسؤاله أن يفتح الله على يديك فلعلك تفرج عن مكروب أو تنفس عن محزون . 4 - البدأ في قراءة سورة البقرة كاملاً . 5 – الحذر من أساليب ومكر الجان فيما يظهرونه من الضعف أو الإنقياد فلا توقف القراءة البتة وما يذكره من الطاعة فليكن عقب انتهاء الرقية .فكن فطناً بورك فيك . 6 – وهذا أهمها : لنتق الله تعالى ولا نضحي بإخواننا وأخواتنا ، فهم أمانة والله بين أيدينا وسنسأل عنها يوم العرض عليه ، فإيّاك إياك والخوض مع الجان في التحدي لاسيما حين يُشدد عليه ؛ فهو يحاول قدر المستطاع إيقاف الرقية ولو بالتحدي أو تضييع الوقت أو الاستهزاء بالراقي ، فلا نلتفت _ معاشر الرقاة _ إلى الإنتصار للنفس بقدر ما نلتفت إلى رفع الظلم والعدوان عن الأخ أو الأخت في الله . 7 – الدعاء . وما أدراك ما الدعاء ، كيف وهو في ظهر الغيب وفي السجود لإخوانك وفي الليل . أعجب والله من رقاة يغفلون عن ذلك . 8 - البعد كل البعد عن أخذ الجعل الجائز( !! ) وليكن العمل لله ولنترفع عن ذلك ، ليبارك الله لنا في نفع عباده ، ومن تأمل ما قيدته وجد صحته . فتأمل رفع الله شأنك . 9 – احرص على رفع همة المريض ومعنوياته ليواصل العلاج واقطع عليه طرق السآمة والملل . وأمّا من جهة المريض : 1- ليكثر سؤال ربه وينطرح بين يديه ويتذلل ويخضع له وليذرف الدمعة على تقصيره ويدعو ربه ليرفع الضرّ عنه فلعله يوافق ساعة إجابة فيرحمه ربه لما يرى من عجزه وضعفه . 2- ليكن صابراً في فترة العلاج محتسباً الأجر في ذلك وليعدها تكفيراً للخطايا ورفعة في الدرجات وليقابل هذا البلاء بالصبر والرضى . سيما في هذا اليوم فهو بحاجة إلى نفس كبير وجهد ليس بالهين البتة . 3- ليكن عوناً للراقي فيما يطلبه منه مثل : كثرة قراءة سورة البقرة قبل الرقية ، أو قراءة الرقية نفسها أكثر من مرة لإضعاف الجان أو استخدام المغطس أو غير ذلك ليتم الأمر كما قال ابن قيم رحمه الله من جهتين ويبارك الله تعالى وينفع بذلك الجهد ، فإن الرقاة_ ولا ألومهم _ قد يرون عدم مسؤولية وحرص من المريض نفسه على نفسه فيصاب بالإحباط واليأس مما يدعوه إلى الانقطاع وهذا مجرب ومحزن ولا حول ولا قوة إلا بالله . 4- وهذا أهمها : المحافظة على الطاعات والفرائض والإكثار منها . وأما طريقة اليوم المفتوح : فيشرع الراقي من الصباح التاسعة في الرقية : 1- يبدأ بالأدعية الصحيحة والتعويذات والتحصينات . 2- يشرع بالرقية وليكن أول ما يبدأ به سورة البقرة . 3- ويستمر على آيات الرقية كاملة . بما فيها مروراً بالسحر والعين والحسد ... وغيرها يستمر على ذلك إلى صلاة الظهر ، ويدعو بين الآذان والإقامة مقدار عشر دقائق . الراقي يحافظ على الصلاة في المسجد ( المريض مخير بين أمرين : أن يواصل بنفسه بعد الصلاة ( للمرأة ) الرقية بقراءتها دون انقطاع أو يسمع الرقية مسجلة إلى نهاية الصلاة وعودة الراقي ) ويستمر الراقي من حيث توقف إلى العصر وهكذا حتى المغرب وكذا العشاء وحتى الساعة العاشرة ( التوقيت يرجع إلى الرقاة وطول نفسهم وقوة تحملهم وصبرهم في الرقية غفر الله لهم ) وهذا خاص في الرقية الخاصة الفردية وهذا اليوم المفتوح يجنح له الراقي حسب نوعية الحالة وكيف ما رآه مناسباً . هذا ما أحببت الإفادة به ، وهو نافع بإذن الله تعالى لمن صحت نيته وحسن قصده . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . وسبب تسميته باليوم المفتوم " نكاية بالجان المعتدي ليعلم أن هناك رجال لاتثنيهم العقبات ، همهم رفع الضرّ عن إخوانهم وأخواتهم وإذا لزم الأمر المواصلة لليوم الثاني فعلى أهبة الاستعداد والمواصلة بحول الله وقوته " أرحب بكل توجيه مفيد ، وبكل نصيحة غالية . والله أعلم محبكم أبو الليث عفا الله عنه |
الساعة الآن 08:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com