من طرائف جحا
- حمل جحا إوزة مشوية إلى الأمير ، و غلبه الجوع و رائحة الشواء في الطريق ، فأكل إحدى رجليها ، ثم وضعها بين يدي الأمير ، فسأله عن الرجل الناقصه أين ذهبت ؟
قال : لم تذهب إلى مكان ، و إنما الإوز كله برجل واحدة في هذا البلد ثم تقدم الأمير إلى نافدة القصر و أشار الى سرب من الإوز قائم على قدم واحدة كعادته في وقت الراحه ، فدعا الأمير بجندي من حرسه و أمره أن يشد على سرب الأوز بعصاه ، و ما كاد يفعل حتى أسرع الإوز يعدو هنا و هناك على قدميه . قال الأمير : أرأيت ، إن إوز هذا البلد أيضا خلق بقدمين لم يخلق بقدم واحدة قال جحا : مهلا أيها الأمير ، لو شد أحد على إنسان بهذه العصا لجرى على أربع - و سئل جحا : أيهما أفضل ؟ المسير خلف الجنازة أو المسير أمامها ؟ قال : لا تكن في النعش و سر حيث تشاء - إدعى جحا الولاية ، فسأله السامعون عن كرامته ، فقال : أتريدون مني كرامه أعظم من علمي بما في قلوبكم جميعا ؟ قالوا : و ماذا في قلوبنا ؟ قال : كلكم تقولون في قلوبكم أنني كذاب - سكن جحا في دار ، فشكا لصاحبها أنه يسمع قرقعة في سقفها فقال صاحب الدار : لا تخف ، إن السقف يسبح لله فقال جحا : و هذا ما أخشى ، تدركه رقة في قلبه فيسجد علينا |
الساعة الآن 04:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com