منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر الفقه الإسلامي (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=67)
-   -   حكم استغلال التواجد في الأماكن العامة والدعوة إلى الله ؟؟؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=2437)

أبو البراء 20-07-2005 11:42 PM

حكم استغلال التواجد في الأماكن العامة والدعوة إلى الله ؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد

جزاكم الله خير جزاء على هذة الجهود

السؤال: ما حكم من يلقن مسيحيا الشهادتين والمسيحي طبعا يريد ان يصبح مسلم ولكن يخاف من ردت فعل الاهل؟

السؤال الثاني:ماحكم من يستغل وقت خروجة الى الاماكن العامة في الدعوة

السؤال الرابع سوال ربما يكون خارجي( فرح شخص بذكر الرسل والصحابة وعند السجود عندما يعلم بانة قريب من الله يفرح فرح لا يوصف؟وهذا الاحساس ماذا يعتبر؟

أختكم / رسيس 0

أبو البراء 20-07-2005 11:43 PM

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص الإجابة على أسئلتك أختي المكرمة ( رسيس ) فهي على النحو التالي :

السؤال الأول : ما حكم من يلقن مسيحياً أراد الإسلام الشهادتين ولكن يخاف ردة فعل الأهل ؟

الجواب : أولاً الأولى أن نقول عن هؤلاء ( نصارى ) ، حيث أنهم ينسبون أنفسهم إلى المسيح وهو منهم براء ، فنقول ( نصارى ) وهو الأولى 0

يقول تعالى في محكم كتابه : ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة 000 ) ( سورة النحل – الآية 125 ) ، فلا بد أخية ( رسيس ) أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتقدير قاعدة المصالح والمفاسد ( القاعدة الفقهية : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) ، فأحياناً قد يكون من المصلحة الشرعية أن يعلن النصراني إسلامه أمام عائلته إذا لم يترتب على ذلك أي مفسدة شرعية ، بل على العكس من ذلك تماماً فقد يكون ذلك حافزاً لإسلام غيره من نفس العائلة ، أما لو كان أهل هذا النصراني من أهل الحرابة - الذين يكنون العداء للإسلام وأهله – عند ذلك ليس من المصلحة الشرعية أن يسلم أمام هؤلاء لأن في ذلك خطر على حياته ، وقد يعد ذلك من إلقاء نفسه في التهلكة ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة 00 )( سورة البقرة – الآية 195 ) ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : من حكم من يستغل وقت خروجه إلى الأماكن العامة في الدعوة إلى الله ؟

الجواب : المسألة فيها تفصيل ، فأول الأمر أن لا تكون تلك الأماكن مرتعاً خصباً بالمعاصي والمنكرات ، كأن نذهب إلى الأعراس المختلطة أو الأعراس التي تحتوي على المعازف والغناء ونحو ذلك ، وهذا لا يجوز بالإجماع ، أما لو كانت في مكان وظهر فيه بعض المنكرات فالواجب عليها أن تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وكذلك تستخدم أسلوب الرفق وتذكر نعمة الله عليها أن هداها إلى الصراط المستقيم ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك 000 ) ( سورة آل عمران – الآية 159 ) ، وقد ثبت في الحديث الذي رواه عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ هِلَالٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ ) ( مسلم ) ، وعَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها - زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ ) ( مسلم ) ، وعَنْها – رضي الله عنها - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ ) ( مسلم ) 0
أما إن كانت الأماكن العامة لا تحتوي على تلك المعاصي ، فتكون الدعوة إلى الله أمراً مطلوباً ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ( سورة المائدة – الآية 2 ) 0
وقد تكون المسلمة في مكان عام ، ويظهر لها بعض المعاصي فعليها أن تدعو كما أشرنا آنفاً بالحكمة والموعظة الحسنة وباللين والرفق 0
وتكون الدعوة بالشريط والكتيب والكلمة الطيبة التي تعتمد على الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، كل حسب قدرته واستطاعته ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) ( يوسف 108 ) ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : فرح الشخص بذكر الرسل والصحابة ، وعند سجوده وقربه من الله يشعر بفرح شديد ، فمباذا يوصف مثل هذا الإحساس ؟

أما أن يفرح الشخص بذكر الرسل والصحابة ، فهذا هو الأصل ، وهؤلاء هم صفوة الخلق لذلك اختارهم الله من بين الخلائق ، فالمسلم يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بحبه للرسل وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففضل الصحابة عظيم عند الله سبحانه وتعالى ، فقد ثبت من حديث أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ) ( متفق عليه ) 0
أما ماذا يعني الفرح عند السجود ، فقد ثبت من حديث أَبو هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) ( مسلم ) 0
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الفرح بسبب قرب العبد من خالقه ، وطاعته له ، ومحبته لرسله وصحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلم 0

سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 11:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com