ما حكم هذه النوعية من الرقية والعلاج والاستشفاء ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ( أبو البراء ) حفضك الله أود أن أستفسر عن بعض ماأراه من بعض المشائخ الذين يرقون وهوه 1- قراة القرآن بطريقه عجيبه ليسة سليمه في ضني وهي قرآت القرآن بصوت مرتفع من جهاز مكبر يوحي إلى الصخب وترديد الأيه مثلا ( سيبطله ) فقط بصوت سريع جدا يخل في سكينة القرآن وكأنها من قرأت الشياطين وعبث في القرأن وتذكرني بأفعال المحرفة الصوفيه أليس الشافي هو الله ؟ أم هو في هذا النوع من القوة في القرأة وكأنهم يعتمدون على هذا العبث في القرأه؟ أو لاسمح الله إرضاء للشياطين في هذا العبث من حيث لايعلمون إن أحسنا الظن وهذ ا مارأيته عند بعض الذين مشهورين بالقرأة لاتأخذني شيخنا الفاضل ولاكن هذا لم تستسيقه نفسي فما حكم الشرع فيه شيخنا الفاضل أخوك في الله ( المحب في الله ) |
:bism: :icon_sa1: ،،،،،، الأخ الحبيب ( المحب في الله ) حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكَ نظرتك في محِلها ، وهذا للأسف نتيجة عدم الفهم الصحيح لهذا العلم ، ولذلك سوف أنوه إلى مسألتين مهمتين تحت هذا العنوان ذكرتهما في كتابي : ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) على النحو التالي : * المسألة الأولى : يلجأ بعض المعالجين لتفسير بعض الآيات التي يرقون بها المرضى لتفسيرات خاطئة حسب فهمهم القاصر دون العودة للينبوع الحقيقي في تفسير تلك الآيات ، كما فسرها الصحابة والتابعون والسلف وعلماء الأمة ، ومما لا شك فيه أن ذلك خطأ وانحراف عن منهج السلف الصالح في تفسير تلك النصوص ، وأذكر بعض تلك النماذج : أ )- قال تعالى في محكم كتابه : ( وَجَعَلوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) ( سورة الصافات – الآية 158 ) قال ابن كثير – رحمه الله - : ( أي أن الذين قالوا ذلك لمحضرون في العذاب يوم الحساب لكذبهم في ذلك وافترائهم وقولهم الباطل بلا علم ) ( تفسير القرآن العظيم - 4 / 24 ) 0 زعم بعض المعالجين أن قراءة هذه الآية تؤدي لاستحضار الجني الصارع المتلبس بالإنسي ، وهذا تفسير قاصر يخالف تفسير علماء الأمة لهذه الآية الكريمة ، كما بين ذلك ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره آنفا 0 ب)- قال تعالى في محكم كتابه : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ) ( سورة الصافات – الآية 158 ) قال ابن كثير : ( أي مانع حائل أن يصل الينا مما تقول شيء وقوله ( حجابا مستورا ) أي مستورا عن الأبصار فلا تراه وهو مع ذلك حجاب بينهم وبين الهدى ) ( تفسير القرآن العظيم - 3 / 43 ) 0 وتفسير ذلك من قبل البعض على نحو خاطئ ، وادعاء أن من يقرأ هذه الآية الكريمة يجعل الله سبحانه وتعالى بينه وبين الجن والشياطين حاجزا وسدا منيعا بحيث لا يستطيعون إليه سبيلا 0 علما أن قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى فيه حفظ وصون للمسلم إن قرأ بتأمل وتدبر وعمل بمقتضاه ، وهناك بعض الآيات والأذكار التي ورد بها النص والتي تقي وتحفظ من الشيطان ، كآية الكرسي ، وحديث من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له 000 كانت له حرزا من الشيطان 000 الحديث 0 وتفسير القرآن بالرأي الذي يستند للهوى والمذهب دون معرفة المفسر لكلام العرب ومناحيهم في القول ، ومعرفته للألفاظ العربية ووجوه دلالتها ، واستعانته في ذلك بالشعر الجاهلي ووقوفه على أسباب النزول ، ومعرفته بالناسخ والمنسوخ من آيات القرآن ، وغير ذلك من الأدوات التي يحتاج إليها المفسر يعتبر باطلا ومردودا ، ولا يقبل بأي حال من الأحول ، خاصة إن صدر من جاهل ليس له علم بالكتاب والسنة ، ولا يبني الاستنباط والقياس بناء على أقوال أهل العلم ، وقد عنيت تحت هذا العنوان بعض جهلة المعالجين ممن أصبح يتأول ويفسر النصوص القرآنية والحديثية بناء على ما يمليه عقله دون علم شرعي أو وازع ديني أو رادع أخلاقي ، وقد أورد الترمذي بابا من أبواب تفسير القرآن بدأ به بعنوان ( باب الذي يفسر القرآن برأيه ) 0 * المسألة الثانية : يعمد بعض المعالجين باتباع أسلوب يعتمد على ترديد كلمات في السور والآيات لأكثر من مرة ، فعند قراءة المعالج مثلا لآية : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لأدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ) ( سورة البقرة – الآية 34 ) فتراه يكرر كلمة 00 أبى 00 أبى 00 أبى 00 أبى 000 وهكذا ، أو أن يقرأ مثلاً : ( هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) ( سورة آل عمران – الآية 119 ) ثم يكرر كلمة 00 موتوا 00 موتوا 00 موتوا 00 موتوا 000 وهكذا ، وهذا الأسلوب لا يجوز استخدامه في الرقية والعلاج لأسباب كثيرة أذكر منها : 1)- إن القراءة بهذه الكيفية واتخاذ ذلك وسيلة في العلاج والاستشفاء لم يثبت فعله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفائه والتابعين وسلف هذه الأمة وعلمائها 0 2)- إن اتخاذ هذه الكيفية في الرقية والعلاج يعتبر خروجاً عن المشروع في قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه واستشعاره ، وإيصال رسالته للآخرين 0 3)- كثير من المعالجين ممن يتخذ هذه الكيفية وسيلة للعلاج يقع في تأويلات باطلة ، بحيث يكرر كلمات مقصودة ، تُأول بمعنى يفهمه ويريده المعالج فتخرج بذلك عن المعنى المراد منها والذي قصده من جراء تكرار تلك الكلمات ، فيحرفون الكلم عن مواضعه 0 4)- وقراءة القرآن بهذه الكيفية يعتبر منافياً للأدب المطلوب مع كلام رب العالمين 0 5)- قد يزرع استخدام هذه الكيفية في الرقية والعلاج الريبة والشك في نفوس الحاضرين ، وقد يفهمون ذلك فهماً خاطئاً وبالتالي توضع علامات الاستفهام الكثيرة على هذا المعالج أو ذاك 0 6)- قد ينظر بعض المرضى للمعالج الذي يستخدم هذا الأسلوب في الرقية والعلاج بمنظار السخرية من جراء تكراره لهذه الكلمات ، خاصة أن البعض قد يشير للمريض بطريقة مضحكة ، تثير علامات استفهام كثيرة لدى الحاضرين 0 ومن أجل ذلك فإنه لا يجوز استخدام الرقية والعلاج بهذه الكيفية ، أما تكرار قراءة بعض السور أو الآيات المأثورة والثابت نفعها من خلال النصوص النقلية الصريحة ، أو تلك التي لها وقع وتأثير على الجن والشياطين وتراً وبخاصة الآيات التي تقرر التوحيد في النفوس أو المتضمنة جانب الترغيب والترهيب ، أو التي تتحدث عن الجنة والنار فلا حرج في ذلك ، مع إيضاح ذلك للعامة وتعريفهم بذلك 0 وهذا يقودنا إلى مسألة في غاية الأهمية من حيث قوة الشخصية وصلابة الجأش والقوة في التعامل مع الأرواح الخبيثة : ويتحدد ذلك بالأمور التالية : أ - تصرف المعالِج بحكمة في كثير من المواقف التي قد تواجهه في حياته العملية والنظرية 0 ب - محافظة المعالِج على اتزانه ، دون الغضب الذي قد يؤدي لعواقب وخيمة 0 ج - دراسة الحالة المرضية دراسة علمية موضوعية مستفيضة ، ليستطيع التعامل معها بناء على معطيات كل حالة من الحالات على حدة 0 د - الصبر والتأني في التعامل مع بعض الحالات التي تحتاج لفترة علاج طويلة من الزمن ، ومحاولة دراسة أفضل السبل والوسائل الكفيلة بشفاء الحالة بإذن الله تعالى 0 هـ- الفراسة والذكاء في التعامل مع الأرواح الخبيثة لمعرفة صدق أو كذب ما تقوله ، ليتسنى للمعالِج اتباع الطرق الصحيحة في العلاج التي قد تختصر الوقت والجهد 0 و - استخدام الأسلوب الدعوي الأمثل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من خلال توفر العلم الشرعي الذي يؤهل ويتيح للمعالِج القيام بهذا الواجب الشرعي ، بحيث يتبع طرقا قوية ومؤثرة تلامس شغاف قلوب الجن فتؤثر فيها وتعيدها إلى الباري عز وجل 0 وكافة تلك النقاط سوف تتضح جلية عند الحديث عن كيفية صرع الأرواح الخبيثة من خلال هذا الفصل 0 قال الشبلي : ( قال مجاهد : الشيطان أشد فرقا من أحدكم منه ، فإن تعرض لكم فلا تفرقوا منه فيركبكم ، ولكن شدوا عليه فإنه يذهب ، والله أعلم ) ( أحكام الجان – ص 120 ) 0 قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( ويستحسن لمن أراد أن يرقي أن يكون على استعداد نفسي وقوة إرادة وشخصية ويستحسن أن يكون معه أحد لمساعدته إذا لزم الأمر ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 122 ) 0 قال الأستاذ محمد الشافعي : ( لابد وأن يكون المعالج على صلة قوية بربه ، وأن يكون قوي الشخصية ، لأن المعالج الضعيف قد تؤذيه الجن ، ويجب أن يتجنب كل الموبقات والآثام ، وأن يعتقد أن الشفاء بيد الله وحده ، ويستحب أن يتوضأ المعالج قبل بدء العلاج ) ( السحر والجان بين المسيحية والإسلام – ص 177 ) 0 أما بخصوص استخدام الميكروفونات على نحو ما هو مشاهد ومحسوس فهذا لا ينبغي وينطبق عليه الوصف المشار إليه إعلاه من حيث : أولاً : إن اتخاذ هذه الكيفية في الرقية والعلاج يعتبر خروجاً عن المشروع 0 ثانياً : قراءة القرآن بهذه الكيفية يعتبر منافياً للأدب المطلوب مع كلام رب العالمين 0 ثالثاً : قد ينظر بعض المرضى للمعالج الذي يستخدم هذا الأسلوب في الرقية والعلاج بمنظار السخرية 0 وكما قلت – يا رعاك الله – فهذا مخالف للأدب مع كتاب الله عز وجل ، والله تعالى أعلم 0 وأخيراً أقول لكَ أخي الحبيب ( المحب في الله ) الحجة ليس أو البراء وفلان وعلان الحجة في كتاب الله وسنة رسوله :salla-icon: وأقوال علماء الأمة العاملين العابدين ، بارك الله فيكم أخي الحبيب ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل ( ابو البراء ) حفظه الله قا ل الله تعالى ( قد جآءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمت إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) هذا الكلام الذي يشفي الصدور المبني على إتباع الكتاب والسنه نفعنا الله وإياك شيخنا الفاضل بتباع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . جزاك الله خير الجزاء أخوك في الله ( المحب في الله ) |
وإياكم أخي الحبيب ( المحب في الله ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
جزاكم الله خير
الله يبارك فيكم ويعافيكم ويزيدكم من فضله |
وإياكم أخي الحبيب ( عبد الرحمن ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
جازاكم الله كل الخير
وشكرا علي الكلام الغالي |
:bism: :icon_sa1: ،،،،،، وإياكم أخي الحبيب ( مبارك ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
الساعة الآن 02:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com