منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر علوم القرآن و الحديث (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=25)
-   -   ما أفلح صاحب عيال قط (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=76045)

أحمد بن علي صالح 05-11-2022 01:05 PM

ما أفلح صاحب عيال قط
 

1380 - " ما أفلح صاحب عيال قط ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
باطل
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 1/193 ) وعنه السهمي في " تاريخ جرجان " (
284/488 ) ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/281 ) عن أحمد بن حفص
السعدي : حدثني أحمد بن سلمة الكسائي : حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة مرفوعا. وقال ابن عدي :
" هذا الكلام من قول ابن عيينة، وهذا منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وأحمد بن سلمة حدث عن الثقات بالبواطيل، ويسرق الحديث ".
وقال في أحمد بن حفص :" حدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليها ".
ثم ساق له عدة أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بأسانيد
لأحمد بن حفص إليه مختلفة كما قال الحافظ في " اللسان ".
وقال ابن الجوزي عقب الحديث :
" هذا حديث باطل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله قط، وأقواله على ضد
هذا ".
ثم ذكر ما تقدم عن ابن عدي. وأقره السيوطي في " اللآلي " ( 2/180 - 181 )
وابن عراق في " تنزيه الشريعة " وغيرهم.
ورواه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 39 - 40 ) من طريق ابن عدي بإسناده عن
أيوب بن نوح المطوعي : حدثني أبي : حدثني محمد بن عجلان ( الأصل : محمد بن محمد
ابن عجلان ) عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعا به.
وبهذه الرواية ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 175 - 176 )
وقال :
" قال ابن عدي : هذا منكر ".
وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2/203 ) قرنه مع حديث عائشة رضي الله
عنها، ولم يتكلما على إسناده بشيء، وكذلك فعل السخاوي في " المقاصد الحسنة
"، وهو إسناد مظلم جدا، كل من دون ابن عجلان لم أجد لهم ذكرا في شيء من كتب
التراجم، ومنها الكامل " لابن عدي، ولا وجدت هذا الحديث فيه، خلاف ما
يوهمه صنيع السيوطي في نقله عن ابن عدي إنكاره إياه، فهو إنما قال هذا في حديث
عائشة كما تقدم.
ثم إن الحديث قال فيه الزرقاني في " مختصر المقاصد " ( رقم 865 - تحقيق الأستاذ
الصباغ ) :
" ضعيف جدا ".
فأقول :
يبدو لي أن الزرقاني في هذا القول نظر فقط إلى سند الحديث دون متنه، فإنه لما
لم يجد في إسناده من صرحوا برميه بالكذب والوضع، وبخاصة إسناد الديلمي -
اقتصر على التضعيف المذكور، وهذا ليس بجيد عند الأئمة النقاد كابن تيمية
وابن القيم والذهبي وغيرهم، فإنهم في هذه الحالة لا يتوقفون عن الحكم على
الحديث بالوضع إذا كان باطلا في معناه، وهذا هو واقع هذا الحديث، وقد أشار
إلى ذلك ابن الجوزي ومن تبعه بقوله :
" ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، وأقواله على ضد هذا ".
يشير بهذا إلى الأحاديث الواردة في فضل الإنفاق على الزوجة والعيال، وهي
كثيرة معروفة في " الترغيب " ( 3/79 - 83 ) وغيره منها قوله صلى الله عليه
وسلم :
" أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه الرجل على
دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله ".
أخرجه مسلم ( 994 ) والبخاري في " الأدب المفرد " ( 748 ) والترمذي ( 1967 )
وصححه وابن ماجه ( 2760 ) وأحمد ( 5/284 ) من طريق أبي قلابة عن أبي أسماء
عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره. وزادوا جميعا إلا
ابن ماجه :
" قال أبو قلابة [ من قبله ] : وبدأ بالعيال. ثم قال أبو قلابة : وأي رجل
أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم، أوينفعهم الله به ويغنيهم ".
وما بين المعكوفتين لأحمد.
( تنبيه ) قول أبي قلابة هذا هو موقوف عليه ليس من تمام الحديث كما تراه مصرحا
مفصولا عن الحديث، وقد وهم السخاوي رحمه الله فرفعه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم لإبطال حديث الترجمة، فقال عقبه :
" وصح قوله صلى الله عليه وسلم : وأي رجل أعظم أجرا من رجل.. " إلخ !
ونقله عنه الشيخ العجلوني في " كشف الخفاء " ( 2177 )، ثم الأستاذ الصباغ في
تعليقه على " الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة " ( رقم 396 ) !


الساعة الآن 09:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com