سؤال حول حديث : ( يدخل من أمتي سبعون بغير حساب ..... ولا يسترقون ) ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع ، إن شاء الله بخير وعافية عندي سؤال ! سمعت حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا اذكر الحديث كاملا : ( يدخل من أمتي سبعون بغير حساب ..... ولا يسترقون ، وذكر أيضا ( لا يكتوون و على ربهم يتوكلون .. ) أو كما قال عليه الصلاة و السلام ... (قأنا لا اذكر الحديث كاملا) المهم ... السؤال هنا هل الشخص الذي ذهب إلى الراقي يعتبر خارجا عن السبعين الذين ذكروا .. افيدونا جزاكم الله خير |
هنا بحث لشيخنا عجزت عن إيجاده لك ، فمن يتفضل علينا إن وجد الجواب أن يضعه هنا لأخينا
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخي في الله عبد الرحمن
ان شاء الله تجد الجواب الوافي لك من ضوء القران والسنه وشكري للاخ الراقي السلفي على جهده وبحثه اسئل الله ان لايحرمك الاجر والثواب اللهم امين ساضع نقل من جواب ابو البراء الذي طرح في المنتدى وساكتب الباقي من كتابه المذكور **** أما بخصوص ما ذكرته من أنك تودين أن تكوني من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والحديث رواه أنس – رضي الله عنه – وهو في صحيح الجامع ( 3604 ) ، فلا بد من إيضاح المعنى الخاص بهذا الحديث ، حيث أن الكثير لا يفهم الحديث بالمعنى المراد منه ، وقد تكلم العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في معنى هذا الحديث حيث يقول : ( وقد وصل هؤلاء السيعين ألفاً إلى مرتبة عظيمة من مراتب الإيمان بحيث أنهم لا يطلبون الرقية من أحد ) ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين – ص 311 ) ، ولا يجوز أن يفهم من هذا الحديث أن يكون الإنسان غارقاً في المعاصي ثم يقول : أنا لا أطلب الرقية كي أكون من السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، والله تعالى أعلم 0 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0 أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني قال حفظه الله في سفره وترحاله : ان المتتبع للنصوص الثابته عن الرسول صلى الله عليه وسلم واقوال اهل العلم في هذه المساله من حيث الكيفيه في التوفيق بين احاديث الرقيه وجوازها او قدحها للتوكل واضحه بينه وقد اشرت آنفا" ان الراجح من اقوال اهل العلم هو طلب الرقيه وانها لاتقدح في تمام التوكل على الله واما طلب لرقيه من عدمه فهذا يعتمد على حال الشخص وارتباطه بخالقه سبحانه وتعالى . ومن هنا كان لابد من القاء نظره عامه لمفهوم الايمان واركانه لعلاقتهبهذا الموضوع ,فاركان الايمان معلومه ححدها الشرع وبينمعالمها,وقد اوضح سلف الامه المفهوم العام الشامل لذلك وفسروا الايمان على انه قول وعمل يزيد وينقص فهو: قول القلب اللسان, وعمل القلب واللسان والجوارح,فقول القلب :اعتقاده وتصديقه, وقول اللسان: اقراره, وعمل القلب تسليمه و اخلاصه واذعانه وحبه وارادته لللاعمال الصالحه وعل الجوارح :فعل المامورات وترك المنهيات وبناء عليه يتضح انلللايمان مراتب مختلفه تعتمد بمجملها على واقع الشخص الايماني ومدى ارتباطه وتعلقه بخالقه سبحانه وهذا المفهوم يعطي المسلم فرصه الارتقاء بنفسه لمرتبه ساميه رفيعه من مراتب الايمان باخلاقياته وسلوكه ,ويترتب على ذلك توكل واعتمادويقين بالخالق سبحانه فالواقع الذي يعيشه المسلم هو الذي يحدد ذلك ويؤصله . وان شاء الله للحديث بقيه |
ولا بد من النظر في نفس المسلم وما يحمله في ثنا يا قلبه ولسانه وجوارحه من مظاهرواخلاقيات ويزن ذلك بميزان الشريعه ويجب ان لاتقتصر هذه النظره الى نواح ايمانيه معينه دون القياس الشامل لكافه النواحي وان يكون واقعيا في ذلك القياس .
وترى اليوم الواقع الايماني الذي يعيشه يرثى له فهو غارق في المعاصي ,بعيد عن الطاعات , قد ابتلي بمرض من الامراض التي تصيب النفس البشريه من حسد او عين او سحر او مس ,ومع ذلك يمتنع عن الرقيه , وبسؤاله عن سبب ذلك يجيب قائلا " : اريد ان اكون من السبعين الفا , وقول ذلك يعتبر فهما خاطئا لشرح هذا الحديث , لان الواقع الذي يعيشه هؤلاء السبعون الفا واقع ايماني عظيم لهم هذا الشرف العظيم وهذه المزله الرفيعه . قال فضيله الشيخ محمد بن صالح العثمين حفظه الله _:( أي لا يطلبون من احد ان يقرا عليهم لما يلي :_ 1*لقوه اعتمادهم على الله 2*لعزه نفوسهم عن التذلل لغير الله 3* ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ان الواقع الذي نعيشه اليوم قد ابتعد كثيرا عن منهج الكتاب والسنه فظهر الزيغ والبدع والضلال وقد ثبت من حديث عمران بن حصين _رضي الله عنه انه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(خيركم قرني , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ثم يكون بعدهم يخونون ولا يؤتمنون , ويشهدون ولا يستشهدون , وينذرون ولا يوفون , ويظهر فيهم السمن) وهذا لايعني مطلقا عدم ارتقاء البعض الى هذه المرتبه العظيمه من مراتب الايمان , ولكنهم قله اختصهم الله بذلك لطهاره قلوبهم ونقاء سريرتهم.... : فالواجب يحتم على المسلم ان راى الحاجه للرقيه ان يبدا اولا برقيه نفسه بالرقبه الشرعيه الثابته في الكتاب والسنه , وان يلجا لذوي المعتقد والمنهج الصحيح ممن يتوسم فيهم الخير والصلاح , وان يعلم ان ذلك من الاسباب المباحه المشروعه التي لاتقدح في التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى , كما هو الراجح من اقوال اهل العلم . ومما لاشك فيه ان حرص المسلم على ان يكون من زمره السبعين الفا المشار اليها آ نفا , وعدم مراجعه الطبيب المعالج , او اللجوء للرقيه الشرعيه ., ومن ثم التضجر والتسخط نتيجه للمعاناه والالم والنصب والتعب , يورث اثما عظيما , ويوجب مساءله امام الله عز وجل _ مع امكانيه اللجوء لتلك الاسباب الحسيه المباحه , وكذلك الاسباب الشرعيه وبذلك ينال الاجر باءذن الله تعالى , لسلوكه المسلك الشرعي , واتخاذ كافه الاسباب الداعيه للعلاج والشفاء باءذن الله تعالى , مع الاعتقاد ان الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده...... ارجو ان اكون قد وفقت في النقل فان اصبت فمن الله ورسوله وان اخطئت فمني ومن الشيطان |
أحسنتم الإجابة ، مع بعض التوضيح بان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استرقى ورقى فحين نزول البلاء تكون الرقية والحديث يمنع قبل حدوثها فكما طلب منا المولى التعاطي بالأسباب وعلى لسان نبيه من التداوي بالمباح ورقية من العين والسعفة وغيرها حين حدوث العارض وليس قبله .
اما التحصن من قبل القارئ لنفسه فهذا لا يقدح بحسن توكله بل حث الشارع عليه . هذا والله أعلم . |
جزاكم الله خير
|
|
بارك الله في السائل والمجيب والمعقب
وأسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء في الدارين ويحشرنا تحت لواء سيد الأنبياء والمرسلين ... .......آمين وسوف انقل لكم إجابة شيخي الفاضل : أبو البراء كاملة ؛ لتكون إجابة شافية وافية بحول الله ... اقتباس:
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
************************** الله يجزيك عنا الف خير الله يفرج كربتك اجلا" غير عاجل اسئل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيك لاحرمك الله الاجر والثواب ******************** ما جمل الحياه حينما نتقاسمها مع احباب في الله والاجمل عندما تحضننا الحياه بدفىء المحبه لتقول لنا بهمس يتسارع الى نبضاتي ان السراب سيزول والاخاء يحركنا لبذل كل مستطاع للا حتماء تحت الضلال |
جزاكم الله خير و بارك فيكم
|
الساعة الآن 05:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com