منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   صلاة الضحـى وقاية وشفاء (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=62469)

الغردينيا 22-04-2014 10:50 AM

صلاة الضحـى وقاية وشفاء
 
صلاة الضحــى شفاء ووقاية

الذي كان يتعهده ويحافظ عليه سيدنا ومولانا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هو ركعتا الضحى ، ووقتهم بعد شروق الشمس بثلث ساعة إلى قبل الظهر بثلث ساعة ، وأقلها ركعتان ولا حد لمنتهاها

والحَبيب صلَّى الله عليه وسلَّم علل وبين سر تعهده لها فقال صلَّى الله عليه وسلَّم مما علمه ربه {يصبح على كل سّلامى من ابن آدم صدقة - وسلامة يعني فقارة- وعددها ثلاث مائة وستون فقَّارة- وسبحان الله لم تحصَ بهذا العدد إلا في العصر الحديث في علم التشريح ، وهي الفقرات التي بالظهر والفقارات التي في اليدين والفقارات التى في الجسم كله

فكوني أستيقظ في الصباح وأجد أن هذه الفقارات تعمل ، من الذي لينها وشحمها لكي تؤدي عملها؟ الله عز وجل ، فلو لم يزيتها ملك الملوك أين أجد لها الزيت؟ هل يوجد هذا الزيت في أي صيدلية؟ِ

من يحدث له خشونة من الذي يستطيع أن يزيت له هذه الخشونة؟ والذي يحدث عنده تيبس من الذي يستطيع أن يفك له هذا التيبس؟ لا يوجد

ولذلك أنصح إخواني بهذه النصيحة التي اوصت بها جمعية الأطباء الأمريكيين حيث قالوا : ان المحافظة على الصلاة بالنظام الإسلامي تجعل الفرد لا يصاب بأي خلل في فقرات العمود الفقري ، وعندما أسمع الآن أن فلان مصاب بإنزلاق غضروفي ؛ أعلم أنه غير محافظ على الصلاة في وقتها
لأن أي مؤمن سيحافظ على فرائض الله ونوافل رسول الله كيف يصاب بالإنزلاق الغضروفي أو التيبس؟ لا يأتيه مثل ذلك ابداً لأنها التحصينات الإلهية , فإذا ترك هذه التحصينات فتح على نفسه الباب في الوقوع في هذه الأعراض وهذه الأمراض والنبي قال ذلك :

{يُصْبِح عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ - وعددها ثلاث مائة وستون - . فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ. – فتحير الناس كيف يأتون بالثلاثمائة وستون صدقة؟ فأشار إلى أنها سهلة ميسورة ،فقال وَيُجَزِىءُ، مِنْ ذَلِكَ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى**[1]

يعني إذا صليت ركعتي الضحى تكون قد شكرت الله على تشغيل كل الفقرات التى في جسمك وقدمت الشكر لله {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ** (7) ابراهيم

فما الذي يضيرني بعد ان أفطر ، أن أتوضأ وأصلي ركعتى الضحى ، وأخرج إلى العمل وأنا على وضوء ، وأكون قد تسلحت بسلاح المؤمن الذي قال فيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم الوضوء سلاح المؤمن ، وفى الحديث (لايحافظ على الوضوء إلا مؤمن)[2]

وإذا كنت مشغولا أتوضأ ، وبعد أن أصل إلى العمل انتهز أي فرصة وأصلي الركعتين ، وبذلك أكون باركت مكان العمل حتى يؤمنني الله فيه من الخطر والزلل ومن أهل الشر والمنافقين

والصالحون قد عودوا أنفسهم على المداومة ، ونحن لا نستطيع المداومة، فالإنسان غير الملتزم في العلاج الطبي يستمر على الدواء يومين أو ثلاثة ثم يتركه ، وهذا الأمر عينه طبقناه على الأدوية القرآنية والأشفية النبوية ، لكن الصالحين عباداتهم دائمة ، ولذلك لا يفرقون بين رمضان وغير رمضان {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ** (37) النور

هل ذلك في رمضان أم في كل وقت آن؟ باستمرار وعلى الدوام وهذه هي نوافل الصلاة ، والفريضة الأولى علينا جماعة المؤمنين هي الشهادتان {شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله** وقد أمرنا الله أن نتلفظ بها في كل صلاة مرة أو مرتين في أثناء التشهد الأخير ، هل لها نوافل ؟ نعم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً **الأحزاب41
ا فلا يكفي أن أنطق بالشهادتين في الصلاة مرتين وحسب فماذا يمنعني في أثناء قعودي أو ذهابي أو إيابي أو نومي من تحريك اللسان بذكر الله قال صلَّى الله عليه وسلَّم {ما عمل آدمي عملاً قط أنحى له من عذاب الله، من ذكر الله**[3]

من يا رسول الله من أصحابك في المكانات العالية؟ قال {سَبَقَ المُفَرِّدُونَ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله وَمَا المُفَرِّدُونَ؟ قالَ المُسْتَهْتِرُونَ في ذِكْرِ الله. يَضَعُ الذِّكْرُ عَنْهُمْ أَثْقَالَهمْ فَيَأْتُونَ يَوْمَ القيامَةِ خِفَافاً **[4]


[1] صحيح مسلم ، عَنْ أَبِي ذَرَ رضي الله عنه
[2] الترغيب وفى الإرواء ، عن ثوبان رضي الله عنه
[3] عن معاذ بن جبل ـ مسند الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه
[4] سنن الترمذى عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه

حكيـــمة 22-04-2014 12:54 PM

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

حافظ غندور 22-04-2014 08:16 PM

جزاك الله خيرا على طرحك القيم ومواضيعك الهادفة

رفع الله قدرك

سيدة الرافدين 22-04-2014 10:21 PM

الله ينور قلبك اختي الغالية الغردينيا على المعلومات القيمة واعانني الرحمن واياك على الدوام على صلاةالضحى

RachidYamouni 23-04-2014 05:07 AM

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ونفع الله بك

وشكرا لك على حسن اختيار الموضوع وفائدته

الغردينيا 23-04-2014 05:55 AM

بارك الله فيك أختي حكيمـــــــــــة أسعدني مرورك الطيب

الغردينيا 23-04-2014 05:57 AM

ولك بالمثل أخي الفاضل حافظ ورفع الله قدرك في الدارين

الغردينيا 23-04-2014 05:59 AM

وفيك بارك أخي الفاضل RachidYamouni ورفع الله قدرك في الدارين
شكرا على المرور الطيب

الغردينيا 23-04-2014 06:01 AM

آمين غاليتي سيدة الرافدين .... بارك الله فيك وأسعدك في الدنيا والآخـــرة

رجائي في ربي 23-04-2014 08:20 AM

جزاك الله خيرا كثيرا على الموعظة الرائعة غاليتي الغردينيا

الغردينيا 23-04-2014 08:51 AM

حياك الله غاليتي رجائي في ربي ... نورتي الصفحة بمرورك الندي

أسامي عابرة 23-04-2014 12:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الغردينيا أحسنتِ أحسن الله إليكِ .. الله ينور بصيرتك

الغردينيا 24-04-2014 07:12 AM

حياك الله غاليتي رجائي في ربي ... بارك الله فيك وأسعدك

نور فجر 26-09-2014 06:55 PM

جزاكى الله خيرا
 
جزاكى الله خيرا

الغردينيا 26-09-2014 07:59 PM

العفو غاليتي رجائي في ربي ... أسعدني مرورك العذب
حفظك الله ورعاك

الغردينيا 26-09-2014 08:01 PM

حياك الله غاليتي نور فجر ...
بارك الله فيك وأسعدك

السيدة نسمة 26-09-2014 08:48 PM

يا الله
كم احس براحة عندما اقرأ هكذا مواضيع بارك الله فيك على الافادة

نفعك الله وونفعنا معك

جزيتي خيرا

الغردينيا 28-09-2014 10:48 AM

حياك الله غاليتي رجائي أسعدني مرورك العـذب

*صفااء* 17-08-2015 05:55 PM

جزاك الله خيرا ...

أنجيلا 03-09-2015 06:40 PM

شكرا علي الاضافة الرائعة :marsa35::marsa35:

الغردينيا 22-02-2016 01:00 AM

شكرا جزيلا اخواتي الفاضلات صفاء وانجيلا
على المرور الندي

رشيد التلمساني 13-03-2016 10:30 PM

بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذا الطرح القيم و الهام

المعالج الخبير 14-03-2016 12:48 AM

جزاكم الله خيرا وأضاء لكم طريقكم. ونفع بكم

الغردينيا 15-06-2016 03:10 PM

شكرا اخواني الأفاضل على المرور الندي

عبد الله مؤمن 22-06-2016 02:19 AM

شكرا على هذا التذكير على الدّوام على نافلة الضّحى وأريد أن أضيف حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع الشّرح من كتاب :
بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخيار للكلاباذي

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا ثَلاثٌ : الطِّيبُ ، وَالنِّسَاءُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ " ، قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الزَّاهِدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنَ الدُّنْيَا ، فِي الدُّنْيَا فَيَكُونُ مِنْ بِمَعْنَى فِي فَكَأَنَّهُ ، قَالَ : " حُبِّبَ إِلَيَّ فِي الدُّنْيَا " أَيْ : مُدَّةُ كُونِي فِيهَا هَذِهِ الأَشْيَاءُ الثَّلاثَةُ ، فَتَكُونُ هَذِهِ الأَشْيَاءُ فِي الدُّنْيَا لا مِنَ الدُّنْيَا ، وَإِنْ كَانَتْ فِيهَا ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا حُبِّبَ إِلَيَّ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا " مَا ذَكَرَ إِخْبَارًا مِنْهُ عَنْ بُلُوغِهِ نِهَايَةَ الْكَلامِ ، الْكَمَالُ فِي الْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَ الْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَدَوَرَانَ أَحْوَالِهَا عَلَى شَيْئَيْنِ : تَعْظِيمِ قَدْرِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَحُسْنِ مُعَامَلَةِ خَلْقِ اللَّهِ ، وَمَا ذَكَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ حُبِّبَ إِلَيْهِ بِجَمِيعِ هَاتَيْنِ الْخَصْلَتَيْنِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الصَّلاةَ أَجْمَعُ خَصْلَةً مِنْ خِصَالِ الدِّينِ لِتَعْظِيمِ قَدْرِ اللَّهِ ، وَأَدَلُّ شَيْءٍ عَلَى إِجْلالِهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَوَّلَهَا الطَّهَارَةُ سِرًّا وَجَهْرًا ، ثُمَّ جَمْعُ الْهِمَّةِ ، وَإِخْلاءُ السِّرِّ وَهُوَ النِّيَّةُ ، ثُمَّ الانْصِرَافُ عَمَّا دُونَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ بِالْقَصْدِ إِلَيْهِ وَهُوَ التَّوَجُّهُ ، ثُمَّ الإِشَارَةُ بِرَفْعِ الْيَدَيْنِ إِلَى نَبْذِ مَا رُبِطَ بِهِ ، ثُمَّ أَوَّلُ أَذْكَارِهِ التَّكْبِيرُ ، وَهُوَ النِّهَايَةُ فِي تَعْظِيمِ قَدْرِ اللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثُمَّ أَوَّلُ ثَنَاءٍ فِيهِ ثَنَاءٌ لا يَشُوبُهُ ذِكْرُ شَيْءٍ سِوَاهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ إِلَى قَوْلِهِ : وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ ، ثُمَّ قِرَاءَةُ كَلامِهِ لا يَجُوزُ غَيْرُهُ مُنْتَصِبًا قَدْ زَمَّ جَوَارِحَهُ هَيْبَةً وَخُشُوعًا وَإِجْلالا وَتَعْظِيمًا ، ثُمَّ تَحْقِيقُ مَا عَبَّرَ بِلِسَانِهِ عَنْ ضَمِيرِهِ مِنَ التَّعْظِيمِ لِلَّهِ فِعْلا وَحَرَكَةً ، وَهُوَ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ ، وَأَذْكَارُهُمَا تَنْزِيهُ اللَّهِ وَإِجْلالُهُ وَتَعْظِيمُهُ بِقَوْلِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، وَسُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، ثُمَّ مَعَ كُلِّ حَرَكَةٍ تَكْبِيرٌ ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ بِإِجْمَاعِهَا فِي شَيْءٍ مِنَ الْعِبَادَاتِ أَجْمَلَ مِنْهَا فِي الصَّلاةِ ، فَكَانَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ " عِبَارَةً عَنْ تَعْظِيمِهِ قَدْرَ اللَّهِ تَعَالَى . وَأَمَّا حُسْنُ مُعَامَلَةِ خَلْقِ اللَّهِ ، فَالنِّهَايَةُ فِيهِ أَنْ يُوَفِّرَ عَلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ وَيَرْفَعَهُمْ وَيَبْذُلَ لَهُمْ حُظُوظَهُمْ مِنْ نَفْسِهِ ، وَلا يَسْتَوْفِيَ مِنْهُمْ حَقَّ نَفْسِهِ ، وَلا يُطَالِبَهُمْ بِحُظُوظِهَا ، فَأَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ كَمَالِهِ فِي هَذِهِ الْخَصْلَةِ بِقَوْلِهِ : " الطِّيبُ وَالنِّسَاءُ " ، وَذَلِكَ أَنَّ الطِّيبَ مِنْ حَظِّ الرَّوْحَانِيِّينَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَهُمُ الْمَلائِكَةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا غَيْرِ الطِّيبِ حَظٌّ ، فَأَحَبَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الطِّيبَ إِيفَاءً لِحُقُوقِهِمْ ، وَحُسْنَ مُعَامَلَةٍ لَهُمْ مَعَ غِنَاهُ عَنْهُ ، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ كُلِّ طِيبٍ فِي الدُّنْيَا .


الساعة الآن 10:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com