منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   △● ●▽ فوائد مستفادة من آيات القرآن الكريم △● ●▽ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=35052)

لقاء 02-02-2010 07:40 PM

△● ●▽ فوائد مستفادة من آيات القرآن الكريم △● ●▽
 



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :


:: فوائد مستفادة من آيات القرآن الكريم ::
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...54344fbbdb.gif



أحببت أن أقدم لكم إخوتي أخواتي في الله هذا الموضوع والذي يهتم

بالفوائد العظيمة التي نأخذها من آيات القرآن الكريم ( مأخوذة من تفسير
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) .


وسأقوم بكتابة آية أو أكثر في كل مرة وفوائدها المستفادة منها


بإذن الله تعالى.

وسنبدأ بإذن الله تعالى بسورة الفاتحة والله الموفق


منقولــــــــــ

لقاء 02-02-2010 07:43 PM

سورة الفاتحة


بسم الله الرحمن الرحيم

( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "ال" في
قوله تعالى: ** الحمد **؛ لأنها دالة على الاستغراق..

.2 ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد
لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله
على كل حال" .

.3 ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما
لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما
لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط..

.4 ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى العالمين)

(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

الفوائد:

.1 إثبات هذين الاسمين الكريمين . ** الرحمن الرحيم ** لله عزّ وجلّ؛
وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل.

.2 أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛

لأنه تعالى لما قال: ** رب العالمين ** كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه
الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال
تعالى: ** الرحمن الرحيم **.

لقاء 02-02-2010 07:46 PM

(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)


الفوائد:

1- إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى
جميع الملكيات، والملوك..

فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك
اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: **لمن الملك اليوم** [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛
فيقول تعالى: **لله الواحد القهار** [غافر: 16] ؛ أما في الدنيا فيظهر ملوك؛
بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا
يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض
تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..

2- إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين ).

3- حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..

*** 02-02-2010 09:38 PM

بارك الله فيك على نقل هذه الدرر الثمينة أختنا الفاضلة لقاء رفع الله قدرك

لقاء 02-02-2010 09:50 PM


لقاء 03-02-2010 10:10 PM

(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

الفوائد:

1- إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: ** إياك نعبد **؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول..

2- إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: ** وإياك نستعين **، حيث
قدم المفعول..

فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى:
**وتعاونوا على البر والتقوى** [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ
وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته،
فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟ ..

فالجواب: أن الاستعانة نوعان: استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على
الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ؛

واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به:
فهذه جائزة إذا كان
المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله

تعالى: **وتعاونوا على البر والتقوى** [المائدة: 2 ]

فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟

فالجواب: لا؛ لأن الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به
قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو
استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني
عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر
عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته

في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك..

فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟

فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه
يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت
منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك..

لقاء 05-02-2010 03:06 PM

(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com94.gif

الفوائد:

1- لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه
الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله
تعالى: ** إياك نعبد **؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه
قوله تعالى: ** وإياك نستعين **؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله
تعالى: ** اهدنا الصراط المستقيم **؛ لأن ** الصراط المستقيم ** هو
الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.

2- بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من ** اهدنا **؛

والفائدة من ذلك:

لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛
لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق،
وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا
المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: **شهر رمضان الذي أنزل فيه
القرآن هدًى للناس** [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع
الشريعة، كما في قوله تعالى: **ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين**
[البقرة: 2]

وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود
فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى** [فصلت: 17] : {فهديناهم** أي
بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..

3- أن الصراط ينقسم إلى قسمين:
مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم،

كما قال الله تعالى: **وأن هذا صراطي مستقيماً
فاتبعوه** [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

القصواء 06-02-2010 06:03 PM

جزاك الله خير مشرفتنا المميزة لقاء

موضوع قيم أنا استمتعت بقراءته المفيدة

وأرجو من الجميع الاطلاع عليه للاستفادة

أسأل الله لك الاجر والثواب

لقاء 08-02-2010 11:20 PM


جزاك الله خيراً حبيبتي القصواء


بُوركتِ على تشجيعك الطيب ..وكلماتك الرقيقة


لا حرمنا الله من إشراقتك في سمااء منتدانا الغالي

http://abeermahmoud2006.jeeran.com/446-Thanks.gif


أسأل الله أن يعطيك أكثر من أمانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك

ويديم عليك نعمه ستره وواسع رحمته وفضله


وأن ينظر إليك نظرة رضى..لا يعقبها سخط أبداً

اللهم آمين


*** 08-02-2010 11:22 PM

اللهم آمين

لقاء 08-02-2010 11:26 PM

(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com94.gif


الفوائد:

1- ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: ** اهدنا الصراط المستقيم **: وهذا مجمل؛
(صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال،
ثم التفصيل فيه فائدة: فإن
النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على
نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله
عليهم على الصراط المستقيم..

2- إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..

3- انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛

وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم
المغضوب عليهم .

وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم
الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة .
أعني النصارى؛ أما بعد البعثة
فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..

4- بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب
عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..

5- أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق
من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..

وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن
هذا قطرة من بحر؛

ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..

يُتبع إن شاء الله


الساعة الآن 08:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com