![]() |
اقتباس:
وبمعرفة سبب المرض يمكن علاجه بكتاب الله ومما أوثر عن النبي صلي الله عليه وسلم . وكما قلتم يارعاكم الله الإنسان خلق علي الفطرة وعلي الملة فهو قد خرج إلي الحياة الدنيا لا يحمل بين جنباته إلا كل جميل وراق وحسن ، ثم يأتي بعد ذلك أبواه فيمجسانه أو ينصرانه أو يهودانه أو كما قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم إذا" فلنرفض نحن المسلمون العارفون العلماء بدين الله تعالي ماصدره لنا الغرب أو ماإستوردناه من عندهم دون دراسة أو تحقيق أو عرض علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ونلقي بهذه النظريات والتي أصحابها بين نوعين إما كافر بالله ولا يؤمن به وإما عدوا" لله ودينه الذي هو الإسلام . فهم كما أشارت مشرفتنا الفاضلة فاديا: اقتباس:
أتعرفون من هو أكبر وأقدم عالم نفسي عرفته البشرية ؟؟ إنه إبليس . نعم فإبليس لعنه الله قد عاصر الإنسان منذ بداية خلقه وإلي الآن وهو عدوه اللدود لذا ستجده يعرف مداخل الإنسان ومخارجه وما تهواه نفسه وماتنفره وما إلي آخر ذلك من نقط ضعف وقوة في النفس والذات البشرية ، فنحن عندما نجد إنسان درس علم النفس المزعوم هذا عدة سنوات قلنا عنه لا يشق له غبار ولكن إذا نظرنا إلي إبليس الذي عاش في حرب ودراسة الإنسان ألوف السنين فماذا سنقول عنه ؟؟؟؟ وعموما" أنا سعيد بتعليقاتكم جدا" فهي تنم عن مثقفين مسلمين علي أعلي درجة من العلم والإطلاع والثقافةولنضع عقولنا في عقول بعض لنصل بهذا البحث إلي مايرضي عقولنا وضمائرنا ، لذا أريد بعد أن ننتهي من الرد علي أدعياء العقل الباطن أن نتوجه مباشرة إلي إكذوبة العصر( البرمجة العصبية ) |
شيخنا أبو البراء بإذن الله إن كتب الله لي عمرا ستكون لي مواضيع ( خاصة عن علم النفس ) أرقام وحقائق ودراسات وأخبار وتناقضات بين أهل العلم نفسه بل نفس الشخص ...
وبإذن الله سأخصص مشاركة خاصة متجددة مبحثها أدوية الطب النفسي فقط..( نشأتها . مصدرها . عملها Mode of action . أضرارها . درجة التأثير ونفعها ) ومشاركة أخرى بإذن الله مبحثها ( نظرات في علم النفس وأمراضه ... من ناحية علمية طبية ومن ناحية نقدية واقعية ) بإذن الله تعالى .. فأرجو أن تكون تلك العناوين متقبلة ومسموحة حتى أشرع بإذن الله في ترتيبها ؟ وأسعدتنا إطلالتك ... أستاذي الفاضل إبن حزم الظاهري بارك الله فيك ونفع بك. |
مكرر واعتذر على التكرار
|
مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ
الآية 4 سورة الأحزاب تفسير ابن كثير وَقَدْ ذَكَرَ غَيْر وَاحِد أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي رَجُل مِنْ قُرَيْش كَانَ يُقَال لَهُ ذُو الْقَلْبَيْنِ وَأَنَّهُ كَانَ يَزْعُم أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ كُلّ مِنْهُمَا بِعَقْلٍ وَافِر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى هَذِهِ الْآيَة رَدًّا عَلَيْهِ . هَكَذَا رَوَى الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَقَالَهُ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير. وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا حَسَن حَدَّثَنَا زُهَيْر عَنْ قَابُوس يَعْنِي اِبْن أَبِي ظَبْيَان قَالَ إِنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ قُلْت لِابْنِ عَبَّاس : أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَعَالَى : " مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه " مَا عَنَى بِذَلِكَ ؟ قَالَ قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُصَلِّي فَخَطَرَ خَطْرَة فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ أَلَا تَرَوْنَ لَهُ قَلْبَيْنِ قَلْبًا مَعَكُمْ وَقَلْبًا مَعَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه " وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّارِمِيّ عَنْ صَاعِد الْحَرَّانِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْد وَعَنْ أَحْمَد بْن يُونُس كِلَاهُمَا عَنْ زُهَيْر وَهُوَ اِبْن مُعَاوِيَة بِهِ ثُمَّ قَالَ وَهَذَا حَدِيث حَسَن وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث زُهَيْر تفسير الجلالين مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه" رَدًّا عَلَى مَنْ قَالَ مِنْ الْكُفَّار إنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ يَعْقِل بِكُلٍّ مِنْهُمَا أَفَضْل مِنْ عَقْل مُحَمَّد. تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْمُرَاد مِنْ قَوْل اللَّه ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِذَلِكَ تَكْذِيبَ قَوْم مِنْ أَهْل النِّفَاق , وَصَفُوا نَبِيَّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ ذُو قَلْبَيْنِ , فَنَفَى اللَّه ذَلِكَ عَنْ نَبِيّه , وَكَذَّبَهُمْ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21576 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا حَفْص بْن نُفَيْل , قَالَ : ثنا زُهَيْر بْن مُعَاوِيَة , عَنْ قَابُوس بْن أَبِي ظَبْيَان أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ , قَالَ : قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاس : أَرَأَيْت قَوْل اللَّه ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** مَا عَنَى بِذَلِكَ ؟ قَالَ : قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَصَلَّى , فَخَطَرَ خَطْرَة فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ : إِنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ , قَلْبًا مَعَكُمْ , وَقَلْبًا مَعَهُمْ , فَأَنْزَلَ اللَّه : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِذَلِكَ : رَجُل مِنْ قُرَيْش كَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ دِهْيِهِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21577 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ : كَانَ رَجُل مِنْ قُرَيْش يُسَمَّى مِنْ دِهْيِهِ ذَا الْقَلْبَيْنِ , فَأَنْزَلَ اللَّه هَذَا فِي شَأْنه . 21578 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي فِهْر , قَالَ : إِنَّ فِي جَوْفِي قَلْبَيْنِ , أَعْقِل بِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا أَفْضَل مِنْ عَقْل مُحَمَّد " وَكَذَبَ " . 21579 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ قَتَادَة : كَانَ رَجُل عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمَّى ذَا الْقَلْبَيْنِ , فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ. 21580 - قَالَ قَتَادَة : وَكَانَ الْحَسَن يَقُول : كَانَ رَجُل يَقُول : لِي نَفْس تَأْمُرنِي , وَنَفْس تَنْهَانِي , فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ. 21581 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سُفْيَان , عَنْ خُصَيْف , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : كَانَ رَجُل يُسَمَّى ذَا الْقَلْبَيْنِ , فَنَزَلَتْ ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِذَلِكَ زَيْد بْن حَارِثَة مِنْ أَجْل أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَبَنَّاهُ , فَضَرَبَ اللَّه بِذَلِكَ مَثَلًا. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21582 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ الزُّهْرِيّ , فِي قَوْله : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي زَيْد بْن حَارِثَة , ضَرَبَ لَهُ مَثَلًا يَقُول : لَيْسَ ابْن رَجُل آخَر ابْنك . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : ذَلِكَ تَكْذِيب مِنَ اللَّه تَعَالَى قَوْل مَنْ قَالَ لِرَجُلٍ فِي جَوْفه قَلْبَانِ يَعْقِل بِهِمَا , عَلَى النَّحْو الَّذِي رُوِيَ عَنِ ابْن عَبَّاس وَجَائِز أَنْ يَكُون ذَلِكَ تَكْذِيبًا مِنَ اللَّه لِمَنْ وَصَفَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ , وَأَنْ يَكُونَ تَكْذِيبًا لِمَنْ سَمَّى الْقُرَشِيّ الَّذِي ذُكِرَ أَنَّهُ سُمِّيَ ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ دِهْيِهِ , وَأَيّ الْأَمْرَيْنِ كَانَ فَهُوَ نَفْي مِنَ اللَّه عَنْ خَلْقه مِنْ الرِّجَال أَنْ يَكُونُوا بِتِلْكَ الصِّفَة. تفسير القرطبي قَالَ مُجَاهِد : نَزَلَتْ فِي رَجُل مِنْ قُرَيْش كَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ دَهَائِهِ , وَكَانَ يَقُول : إِنَّ لِي فِي جَوْفِي قَلْبَيْنِ , أَعْقِلُ بِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا أَفْضَلَ مِنْ عَقْل مُحَمَّد . قَالَ : وَكَانَ مِنْ فِهْر . الْوَاحِدِيّ وَالْقُشَيْرِيّ وَغَيْرهمَا : نَزَلَتْ فِي جَمِيل بْن مَعْمَر الْفِهْرِيّ , وَكَانَ رَجُلًا حَافِظًا لَمَّا يَسْمَع . فَقَالَتْ قُرَيْش : مَا يَحْفَظ هَذِهِ الْأَشْيَاء إِلَّا وَلَهُ قَلْبَانِ . وَكَانَ يَقُول : لِي قَلْبَانِ أَعْقِلُ بِهِمَا أَفْضَلَ مِنْ عَقْل مُحَمَّد . فَلَمَّا هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْم بَدْر وَمَعَهُمْ جَمِيل بْن مَعْمَر , رَآهُ أَبُو سُفْيَان فِي الْعِير وَهُوَ مُعَلِّق إِحْدَى نَعْلَيْهِ فِي يَده وَالْأُخْرَى فِي رِجْله ; فَقَالَ أَبُو سُفْيَان : مَا حَال النَّاس ؟ قَالَ اِنْهَزَمُوا . قَالَ : فَمَا بَال إِحْدَى نَعْلَيْك فِي يَدك وَالْأُخْرَى فِي رِجْلك ؟ قَالَ : مَا شَعَرْت إِلَّا أَنَّهُمَا فِي رِجْلَيَّ ; فَعَرَفُوا يَوْمئِذٍ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لَهُ قَلْبَانِ لَمَّا نَسِيَ نَعْله فِي يَده . وَقَالَ السُّهَيْلِيّ : كَانَ جَمِيل بْن مَعْمَر الْجُمَحِيّ , وَهُوَ اِبْن مَعْمَر بْن حَبِيب بْن وَهْب بْن حُذَافَة بْن جُمَح , وَاسْم جُمَح : تَيْم ; وَكَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ فَنَزَلَتْ فِيهِ الْآيَة , وَفِيهِ يَقُول الشَّاعِر : وَكَيْف ثَوَائِي بِالْمَدِينَةِ بَعْد مَا قَضَى وَطَرًا مِنْهَا جَمِيل بْن مَعْمَر قُلْت : كَذَا قَالُوا جَمِيل بْن مَعْمَر . وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ : جَمِيل بْن أَسَد الْفِهْرِيّ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : سَبَبهَا أَنَّ بَعْض الْمُنَافِقِينَ قَالَ : إِنَّ مُحَمَّدًا لَهُ قَلْبَانِ ; لِأَنَّهُ رُبَّمَا كَانَ فِي شَيْء فَنَزَعَ فِي غَيْره نَزْعَة ثُمَّ عَادَ إِلَى شَأْنه الْأَوَّل ; فَقَالُوا ذَلِكَ عَنْهُ فَأَكْذَبَهُمْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّه بْن خَطَل . وَقَالَ الزُّهْرِيّ وَابْن حِبَّان : نَزَلَ ذَلِكَ تَمْثِيلًا فِي زَيْد بْن حَارِثَة لَمَّا تَبَنَّاهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَالْمَعْنَى : كَمَا لَا يَكُون لِرَجُلٍ قَلْبَانِ كَذَلِكَ لَا يَكُون وَلَد وَاحِد لِرَجُلَيْنِ . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا قَوْل ضَعِيف لَا يَصِحّ فِي اللُّغَة , وَهُوَ مِنْ مُنْقَطِعَات الزُّهْرِيّ , رَوَاهُ مَعْمَر عَنْهُ . وَقِيلَ : هُوَ مَثَلٌ ضُرِبَ لِلْمُظَاهِرِ ; أَيْ كَمَا لَا يَكُون لِلرَّجُلِ قَلْبَانِ كَذَلِكَ لَا تَكُون اِمْرَأَة الْمُظَاهِر أُمّه حَتَّى تَكُون لَهُ أُمَّانِ . وَقِيلَ : كَانَ الْوَاحِد مِنْ الْمُنَافِقِينَ يَقُول : لِي قَلْب يَأْمُرنِي بِكَذَا , وَقَلْب يَأْمُرنِي بِكَذَا ; فَالْمُنَافِق ذُو قَلْبَيْنِ ; فَالْمَقْصُود رَدّ النِّفَاق . وَقِيلَ : لَا يَجْتَمِع الْكُفْر وَالْإِيمَان بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي قَلْب , كَمَا لَا يَجْتَمِع قَلْبَانِ فِي جَوْف ; فَالْمَعْنَى : لَا يَجْتَمِع اِعْتِقَادَانِ مُتَغَايِرَانِ فِي قَلْب . وَيَظْهَر مِنْ الْآيَة بِجُمْلَتِهَا نَفْي أَشْيَاء كَانَتْ الْعَرَب تَعْتَقِدهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْت , وَإِعْلَام بِحَقِيقَةِ الْأَمْر , وَاَللَّه أَعْلَمُ . الْقَلْب بَضْعَة صَغِيرَة عَلَى هَيْئَة الصَّنَوْبَرَة , خَلَقَهَا اللَّه تَعَالَى فِي الْآدَمِيّ وَجَعَلَهَا مَحَلًّا لِلْعِلْمِ , فَيُحْصِي بِهِ الْعَبْد مِنْ الْعُلُوم مَا لَا يَسَع فِي أَسْفَار , يَكْتُبهُ اللَّه تَعَالَى فِيهِ بِالْخَطِّ الْإِلَهِيّ , وَيَضْبِطهُ فِيهِ بِالْحِفْظِ الرَّبَّانِيّ , حَتَّى يُحْصِيَهُ وَلَا يَنْسَى مِنْهُ شَيْئًا . وَهُوَ بَيْن لَمَّتَيْنِ : لَمَّة مِنْ الْمَلَك , وَلَمَّة مِنْ الشَّيْطَان ; كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيّ ; وَقَدْ مَضَى فِي " الْبَقَرَة " . وَهُوَ مَحَلّ الْخَطَرَات وَالْوَسَاوِس وَمَكَان الْكُفْر وَالْإِيمَان , وَمَوْضِع الْإِصْرَار وَالْإِنَابَة , وَمَجْرَى الِانْزِعَاج وَالطُّمَأْنِينَة . وَالْمَعْنَى فِي الْآيَة : أَنَّهُ لَا يَجْتَمِع فِي الْقَلْب الْكُفْر وَالْإِيمَان , وَالْهُدَى وَالضَّلَال , وَالْإِنَابَة وَالْإِصْرَار , وَهَذَا نَفْي لِكُلِّ مَا تَوَهَّمَهُ أَحَد فِي ذَلِكَ مِنْ حَقِيقَة أَوْ مَجَاز , وَاَللَّه أَعْلَمُ . أَعْلَمَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَة أَنَّهُ لَا أَحَدَ بِقَلْبَيْنِ , وَيَكُون فِي هَذَا طَعْن عَلَى الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرهمْ ; أَيْ إِنَّمَا هُوَ قَلْب وَاحِد , فَإِمَّا فِيهِ إِيمَان وَإِمَّا فِيهِ كُفْر ; لِأَنَّ دَرَجَة النِّفَاق كَأَنَّهَا مُتَوَسِّطَة , فَنَفَاهَا اللَّه تَعَالَى وَبَيَّنَ أَنَّهُ قَلْب وَاحِد . وَعَلَى هَذَا النَّحْو يَسْتَشْهِد الْإِنْسَان بِهَذِهِ الْآيَة , مَتَى نَسِيَ شَيْئًا أَوْ وَهِمَ . يَقُول عَلَى جِهَة الِاعْتِذَار : مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه . |
أستاذي الفاضل ابن حزم الظاهري بارك الله فيك
|
وفيكم بارك الله تعالي أخي الحبيب
|
وأحب أن أضيف هذه الملاحظة ... يبدو مصطلح ( العقل الباطن ) من وجهة نظري، شبيه بمعتقدات عديدة من معتقدات ( عصر العقل ) الساذجة . وأرى أن هذا المصطلح لا حقيقة من ورائه ، وما هو الا ( إطناب ). ولتوضيح الفكرة : الإطناب، مقولة تكرر الفكرة بصياغة مختلفة، بدون أن تدل أية صيغة منها على حقيقة. معنى ذلك ان حقيقة مصطلح العقل الباطن لا يدلنا على حقيقة أيّ شيء !!!!! بل إنه يطلعنا على كيفية استخدام الألفاظ فحسب، دون أن نصل الى شيء. فإذا اردنا تعريف العقل الباطن حسب معتقدهم... لقلنا هو العقل اللاواعي...! ثم نجد أنفسنا بحاجة الى من يعرّف لنا العقل اللاواعي...! فيقودونا الى نظرية... الأنا... وهو.... وفي النهاية تجد نفسك تسبح في بركة من الاسماء... لا مسميات حقيقية لها. وهكذا ....نستنتج أن الموضوع بالنسبة لنا... ليس أكثر من ألفاظ غير حقيقية. |
بارك الله فيكم مشرفتنا القديرة فاديا
|
بارك الله في الجميع ، أما بخصوص طلبكم أخي الحبيب ودكتورنا ( blackowel ) فهل منع منتدانا الغالي والحبيب أي موضوع يقدم الفائدة للأعضاء والزوار ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
كما أن للإنسان قلب واحد فهو له عقل واحد وهذه أشياء تدخل في سنن الله تعالي وسنن الله لا تقبل للتبديل أو التحويل ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) . كل أفعال الإنسان إما أن تدخل في مجال الإدراك والوعي والإرادة وإما تكون في غير إرادته فأما الأولي فيتحكم فيها الإنسان بعقله الواعي المدرك وأما غيرها فهو تخضع لسيطرة الله سبحانه وتعالي فهو سبحانه كفانا إياها لإننا لن نستطيع أبدا" التحكم فيها ولو أنه سبحانه وتعالي وكلنا بها وأمرنا بحفظها لهلك الإنسان لا محالة مثال : الدورة الدموية للإنسان وقلبه لا يتوقفان أبدا" ولكان الإنسان هو من يتحكم فيها فتخيلوا ماذا سيحدث لو غفل الإنسان عنها ولو للحظة وعلي هذا قس باقي ردود الأفعال اللاإرادية . أخوتي في الله الإنسان أعتبره أنا من وجهة نظري كون شاسع مترامي الأطراف وفيه من الآيات لو شغل بها الإنسان ما تفرغ للحياة أبدا" ( وفي أنفسكم أفلاتنظرون ) وأنا لست ضد العلم أبدا" فديننا الحنيف دين العلم والتعلم ولكن أنا ضد العلم الذي هو ضد الدين ووحي السماء مثل نظرية داروين التي نادي فيها بأن أصل الإنسان حيوان وصدقها الكثيرون من باب العلم والعقل حتي من بني جلدتنا المسلمون الموحدون المعلمون بوحي السماء . أيعقل أن يكون سيدنا آدم قرد ( سبحان الله ) وهو أول إنسان وزوجته حواء وطئت أقدامهم الأرض أيعقل أن نصدق مثل هذا الهراء وسبحانه وتعالي يقول ( وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ويقول ( الذي خلقك فسواك فعدلك ) أنترك ديننا وكلام ربنا ونصائح رسوله صلي الله عليه وسلم ونمشي وراء إكذوبات الغرب دون وعي ولا عقل . هذا هو بيت القصيد نريد أن نعرض كل علم نستورده من الغرب علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم لاأكثر وأعتقد أن هذا مطلب بسيط وضروري وواضح أليس كذلك ؟؟؟؟ ثم نعود إلي موضوعنا الأساسي العقل الباطن نحن كمسلمون نعلم أن الإنسان مكون من روح وجسد وبإلتقاء الروح مع الجسد تكونت نفس الإنسان التي هي روح وجسد ولهذه النفس عقل وقلب . وعلماء الغرب نفوا النفس ووضعوا مكانها هذا العقل الباطن المزعوم ولو تفكرنا أكثر في هذا لوجدنا صدق هذا . العقل الباطن عندهم هو مصدر الشرور كلها والنوازع الشهوانية عندهم وعندنا هي النفس ( إن النفس لأمارة بالسوء ) ومجاهدة النفس جهاد عظيم أكبر من الجهاد بالسيف لذلك كان يقول رسولنا صلي الله عليه وسلم عندما يرجع من الغزو ( رجعنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر ) ويقصد بها جهاد النفس . وكما هو معلوم للنفس وسوسات والشياطين توسوس لها أيضا" والإنسان خلق ضعيفا" ومن هنا تمرض النفس أو تقوي ولذلك علاجها لا يكون عند أطباء النفس وأدويتهم المخدرة ولكن يكون بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وبهديه أخوتي في الله الموضوع أكبر من أن يحيط به موضوع أو أكثر ، وكل ما أريد أن أقوله ههنا وأقولها وبأعلي صوت نحن نريد علم نفس إسلامي ونريد طب نفس إسلامي فقط |
الساعة الآن 11:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com