![]() |
على فكرة المرأة في كل مكان ان كان الاختلاف في امور كثيرة الا ان هناك تشابهات ايضا في امور كثيرة وخاصة في زاوية التعامل مع الجنس الآخر
فنفس الاستشارات التي تطلبها المرأة الامريكية او البريطانية هي ما تطلبها المرأة العربية خلال التعامل مع الزوج وان كانت المرأة الاجنبية على العموم افضل في التعامل مع ابنائها ( لسنّ معينة ) طبعا ، ولكن هذا التعامل غير طويل الأمد مشكلة الشعوب العربية انها تبدأ بالتعامل مع الأطفال على اعتبار انهم افراد حقيقيين - على الغالب - بعد عمر معين ، بعد ان يكون التشكل الاساسي لنواة الشخصية قد أصبح صلبا . هذا ما نختلف فيه عنهم. المرأة العربية نتيجة لثورة التكنولوجيا والانفتاح على الآخر بكل وسائل الاتصالات بدأت تعاني من مسألة المتاعب النفسية العديدة والاحتياجات غير المفهومة أحيانا والمشاكل النفسية ربما تزيد في المجتمعات الأجنبية عن المجتمعات العربية بمراحل عديدة ومن يعيش الحياة الحقيقية هناك يجد ان هذا حقا صحيح ، يتفوق العربي في احتواء شخصيته عن الأجنبي مهند هذا - تعبير رمزي . |
حياة العائلة الأجنبية بسيطة جداً يتزوج الرجل ثم يأتي الأطفال وفعلاً يهتمون كثيراً بأطفالهم لدرجة الهبل يحاول كل منهم بطريقته الخاصة أن يعلم أبناءه ما كان قد تعلمه هو أو هي (الأب والأم) يسمعون كثيراً للطفل الصغير فعلى سبيل المثال: عندما تشتري الأم ملابس لطفلها تسأله هل تحب هذا البنطال؟ هل تحب هذا القميص؟ وهكذا ... فإن أجاب الطفل بأنه لا يحبه أعادته الأم من حيث اشترته واشترت غيره وتبقى عملية الشراء والتبديل قائمة حتى يرضى الطفل بما اشترت له أمه هذا النوع من الحرية للطفل وهو غير متوفر لأطفالنا في البلاد العربية لأسباب كثيرة ينشئ الطفل الأجنبي على شئ من الحرية الزائدة وربما تكون خاطئة لأن كل شئ له حد وإن زاد عن حده (خرب) يكبر الطفل حتى سن الرشد وليس هناك عمر محدد لذلك وبعدها تلقائياً ينفصل بقراراته وحياته لوحده وربما بسكنه كذلك وليس من الضروري أن يستشير أبويه في قراراته المصيرية يحاول هنا ويحاول هناك ربما يتوفق في اتخاذ قراراته وربما يخطئ ومستقبلاً يبحث بدوره عن شريكة حياته ليكون عائلته وهكذا تبدأ حياة عائلة جديدة |
على الأقل قانونيا ...في بعض البلاد العربية
أصبح هناك انصات لشكوى الطفل وليست الامور كما كانت زمان فالطفل قد يشكو ان والده او والدته او اي افراد عائلته يسيء التعامل معه ورغم ان الخدمة متوفرة بسهولة وفعالية الا انه لا يتم تنبيه الاطفال على استخدامها من قبل الاهالي والمدارس حرصا على الروابط الاسرية هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى عدم توفر هذه الخدمة في جميع البلدان العربية بشكل رسمي لا زال يحرم الاطفال من الحصول على حقوقهم او عدم التعرض للأذى |
إن دل على شئ فإنما يدل على التقدم بالمحافظة على حقوق الطفل والتي ربما تكون مهظومة في بعض الحالات هذا أولاً ثانياً ما فائدة وجود خاصية شكوى الطفل والديه لدى السلطات إن كان لا يعلم بها أصلاً وما الفائدة من المحافظة على الروابط الأسرية عندما يكون هناك ظلم يتعرض له الطفل وأنا لا أقول أن على كل طفل أن يبدأ بالإتصال بالشرطة ليحاكم والديه على كل صغيرة وكبيرة ولكن بعض الآباء أصلحهم الله يحتاجون إلى دروس قاسية من السلطات المسئولة |
هذا صحيح ، يتم الاضعاف من هذه الوسائل المستخدمة والتقليل من شأنها لصالح الامراض النفسية والنزوات العصبية للكبار
يزعم الأهالي انهم احرار بالتعامل مع اطفالهم وتربيتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة الا ان هذا غير صحيح وينبغي للبشر ان يعلموا باللين او بالقسوة انهم لا يملكون اولادهم ، وان هؤلاء امانة في ايديهم ان اساءوا التعامل معها يجب ان يتعرضوا للعقاب لو كان هذا معمولا به كانت اوضاعنا في خير وسلام |
هذا صحيح كذلك, ربما يكون لعامل الجهل عند بعض الناس وربما لعامل ضعف الوازع الديني عند أناس آخرين والكل يظن أنه يحسن صنعاً حقاً آرى الرجل فيعجبني فإن بدى لي أنه لا يحسن التعامل مع الآخرين ولا يحسن أن يظهر نفسه بصورة لبقة مع المحيط الذي يعيش فيه سقط من عيني لا تهمني المظاهر الخارجية أبداً فكم من رجل يرتدي البدلة والربطة ولكنه فاشل إجتماعياً لا تهمني الدرجات العلمية كثيراً فكم من حامل للشهادات العليا ولكنه لا يحسن إدارة عائلته أصبح كثير من الناس يركض وراء الدرجات والشهادات من أجل السمعة فقط وهنا يجب أن أذكر أن الأبوين وخاصة الأم هم من يتحملون مسئولية نجاح أبنائهم أو عدمه فعلاً الأم مدرسة وربما قريباً أطرح موضوعاً بهذا الشأن إن شاء الله |
لم يفلح التعليم الاكاديمي في تغيير عقول البشر
التعليم يتناسب طرديا مع ما الانسان عليه اصلا فإن كانت عقليته مغلقة زادت اغلاقا وان كانت متفتحة زادت تفتحا المظاهر الشكلية لا علاقة لها بالثقافة والتقدم وتطور العقل لم ار في حياتي انسانا معتادا على ارتداء ربطة العنق كمَعْلَم شخصيّ مميّز له الا وكان ضيق الافق لا اعرف هل ميل الشخص الى ارتداء ربطة عنق يعني ميله الى ربط افق تفكيره ايضا وربما كانت هذه مصادفة ، والغريب انها كما ارى مصادفة دون استثناءات انما الثقافة والتجربة والتعايش والمشاركة والاطلاع والتعارف ومحكات الحياة .. هو ما يجلب التغيير |
انما الثقافة والتجربة والتعايش والمشاركة والاطلاع والتعارف ومحكات الحياة .. هو ما يجلب التغيير هذا هو سر النجاح في الحياة كما أراه بارك الله فيكِ على هذه الكلمات الذهبية وزادكِ من فضله وعلمه |
بارك الله فيكم الجميع
|
الساعة الآن 09:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com