![]() |
اقتباس:
لا احد يعترض على رأي شيخ رقية في أن أحدهم مصاب بمس او غيره ..هذا وارد ولكن ولا حتى أي شيخ يستطيع ان يقرر ان السبب في هذه التصرفات هي : حالة المس - دون اعتبار لأسباب نفسية ، وليس معنى ان شخصا مصابا بالمس انه قد يقدم على انواع الجرائم بسبب اصابته ، كما كان الشكل الذي ظهر عليه الموضوع الذي تفضلتِ بنقله ، والذي يحتوي على مبالغات في تفسير الاحداث في الحقيقة ونسبها الى المس بصورة قاطعة . .. أما حالة الجنون المؤقت فما اعرفه ان ما يسمى ( جنون مؤقت ) ممكن أن يظهر على اي شخص في حالات الغضب والعصبية الزائدة ، فيكون رد فعله أكبر كثيرا من الفعل .قد يختلف شخص مع زميله على موضوع ما ، فيُخرج خنجرا ويغمده في صدره . قد يغضب الرجل من زوجته ، فيرميها من الشباك مثلا ... حالات الانتحار ايضا ..هي مرحلة من مراحل الجنون المؤقت ، حين يقرر الشخص ان يتخلص من حياته لأسباب كذا وكذا ، وقد لا يجدها شخص آخر اسباب مقنعة . وهذا يختلف عن حال ما ورد في مقالك . ان معظم من يرتكبون جرائم من هذا النوع هم أصحاب لوثات نفسية ، الهدف الأساسي هو التفرّد والظهور بمظهر خارق فوق البشر ، فوق ما يمكن ان يفعله كثير من الناس ، وفوق ايضا ما يتخيله الانسان الطبيعي . انا اذن ...موجود ..هم يستنكرونني او يحبونني ، اعجبهم بأفعالي الحسنة او السيئة ...كل الامور سواء المهم انا موجود بهالة من الاهتمام والانظار حولي . هؤلاء المرضى يسعون الى الوصول الى نقطة التوازن النفسي فيكون الوصول الى هذه النقطة . بتفعيل أمر ما ، جريمة ، قتل ، سرقة ، استغابة ، تعذيب كل هذه ردود افعال للوصول الى التوازن النفسي بعدهم عن التوازن النفسي سببه بعدهم عن التوزان الاجتماعي أي انهم لم يعيشوا في بيئات فيها اي نوع من التعاون بين الوالدين لأمر يخصهم ، يخص البيت ، يخص اي هدف مشترك لمصلحة احد ، لذا فهم يعجزون عن التشارك والتعايش الاجتماعي ، ويحاولون الوصول بأي طريقة الى نقطة التوازن النفسي ...يشعرون بحقد وكراهية ومقت شديد ، فيكون رد فعلهم .. تصرف أسود عادة ما تكون ضحيتهم ضعيفة ...غير مسلحة ...بدون حماية ولذا فعادة ما تنطبق هذه الصفات على الزوجة . معظم المجرمين السايكو ...يكون جوابهم ...لا اعرف لماذا فعلت هذا ؟ عندما يقوم شخص بسرقة ما لا يحتاج اليه ...فقط ليثبت لنفسه انه اذكى واكبر من ان يتم القبض عليه وعندما يمسكه رجال الشرطة ، فمن المؤكد لو سألوه ما سبب ذلك ، فلن يعرف لماذا ؟ عندما قام احدهم بقتل كل افراد عائلته بعد ان استدرجهم وقبرهم في البيت نفسه بعد ان سيطرت عليه عقدة تدني قيمة الذات لأنه فشل فيما ينجح به اشقاؤه وشقيقاته كان جوابه ..لا اعرف لماذا ..كنت احبهم ! عندما قام آخر بقتل زوجته وخنق طفليه ... كان جوابه ايضا ...لا اعرف كيف فعلت ذلك ، أنا أحبهم كان هناك سبب لهذا القتل المتسلسل ..وسبب أصلا للتفكير بهذا الفعل ..كنوع من التعويض للوصول الى حالة الاتزان النفسي . وان لم نفكر بدوافع الجرائم ، فكيف سيصل القضاء الى تحقيق العدل ؟ ان كنا نعتبر كل مجرم ( لا يعرف لماذا ) قام بجريمته هو شخص ( مصاب بمسّ او مسحور )..فكيف سنتطور في علم الجنائيات ؟. اما ان يفقد المريض وعيه ..ويقوم بلا وعي بسلسلة من الجرائم ، يستنكرها في وقت صحوته ، فهذه في معظمها حالات الفصام الذهني والشخصيات المتعددة المتحوّلة - ولا ننكر امكانية اصابته بمس وبينما نحن لا ننكر اصابات المس من العالم الآخر ، لا نستطيع ابدا ان نغفل الاسباب العلمية والمرضية والنفسية في عالمنا هذا ، هذا هو الواقع الذي نعيشه ، بعلمه وتفسيره ونظرياته ، ونحن كائنات مكاننا الواقع . وجميعها حالات منشؤها ، اسلوب الحياة الذي نشأ عليه الفرد في طفولته ، ومعظم المجرمين يعانون بوعي او بدون وعي من ( تدني قيمة الذات ) ويبقى الوالدين هما المنتج الرئيسي..للمجرمين ، سواء ارتكبوا جرائم بوعيهم او بدون. |
الساعة الآن 04:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com