المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الإعراض عن الصلاة أو النفور القرآن تعتبر حداً فاصلا بين المرض النفسي والروحي ؟؟؟


لمار
16-02-2007, 11:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لدي استفسار حول الفرق بين المرض النفسي والمرض الروحي
.
.
هل الإعراض عن الصلاة أو النفور من قراءة القرآن والآذان تعتبر حدا فاصلا بين المرض النفسي والمرض الروحي أي هل هذا العرض إن وجد فهذا دليل قاطع على أن المرض ليس نفسيا وإنما روحيا فقط ؟ ارجو الإجابة
فمازالت هناك تداخلات كثيرة بين المرض النفسي والمرض الروحي
فالأعراض الموجودة للمرض النفسي تتشابه مع ماوضعتم من اعراض للمرض الروحي ، والمريض هو الضحية فلا يدري هل المرض روحي أم نفسي وكل من الطبيب النفسي والراقي الشرعي يشخص الأعراض حسب تخصصه

أبو البراء
16-02-2007, 03:50 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( لمار ) ، الأمر ـاوسع من ذلك ، ويمكنكم دراسة ذلك من خلال التفصيل التالي :

إن البحث في هذه الجزئية يعتبر في غاية الأهمية لما يترتب عليه من فهم للأمراض النفسية أو الروحية ، وبالتالي فهي تؤثر بشكل كبير على الحالة المرضية ، ولا شك أن الوقوف عند هذا الموضوع ودراسته وفهمه الفهم الصحيح يؤدي لتحديد الوجهة الصحيحة للاستشفاء والعلاج ويوفر الوقت والجهد ، وكذلك يوفر الراحة النفسية للمرضى ، ويعتبر هذا العامل من أهم مقومات العلاج الناجح الذي يحقق المصلحة الشرعية للجميع بإذن الله تعالى 0

ومن أهم الفروقات بين الأمراض النفسية وصرع الأرواح الخبيثة الأمور التالية :

1)- الإصابة في كل من الأمراض النفسية والروحية :

الأمراض النفسية تصيب الإنسان أحيانا نتيجة ظروف وعوامل اجتماعية وأمور متنوعة أخرى ، بينما صرع الأرواح الخبيثة يكون نتيجة أسباب معينة كالإيذاء والسحر والعين والعشق ونحوه 0

2)- النط الخاص بالمرض النفسي والمرض الروحي :

حالات المرض النفسي يكون لها نمط معين في السلوك والتصرف ، بينما صرع الأرواح الخبيثة ليس لها نمط أو سلوك محدد 0

3)- الأعراض الخاصة بالمرض النفسي والمرض الروحي :

حالات المرض النفسي غالبا ما تكون الأعراض مستمرة ومتناسبة مع نوعية المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تختلف تلك الأعراض وتتذبذب من فترة لأخرى 0

4)- تفاعل المرض النفسي والمرض الروحي مع الرقية الشرعية :

حالات المرض النفسي لا يظهر عليها أية أعراض أثناء الرقية الشرعية ، وقد يشعرون براحة وسكينة ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تظهر عليهم تأثيرات وأعراض نتيجة الرقية الشرعية 0

5)- التشخيص الخاص بالمرض النفسي والمرض الروحي :

يتم تشخيص الأمراض النفسية بواسطة الأطباء النفسيين المتخصصين ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم تشخيصها من قبل المعالج الحاذق المتمرس 0

6)- العلاج الخاص بالمرض النفسي والمرض الروحي :

يتم علاج الأمراض النفسية لدى الأطباء النفسيين وكذلك الاستشفاء بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم علاجه بالرقية الشرعية ووسائل العلاج المتاحة والمباحة المتعلقة بها 0

7)- الأسباب الخاصة بالمرض النفسي والمرض الروحي :

كثير من الأمراض النفسية لا يتم أحيانا تحديد الأسباب الداعية لها كما مر معنا آنفا ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تكون معلومة الأسباب في أغلب الحالات 0

8)- النوبات الخاصة بالمرض النفسي والمرض الروحي :

النوبات التي تحصل لمرضى الأمراض النفسية طبيعتها تختلف كلية عن طبيعة مرضى صرع الأرواح الخبيثة 0

هذا ما تيسر لي تحت هذه العجالة أخيتي الفاضلة ( لمار ) ، وأهيب بكافة الإخوة والأخوات ممن تمرس في هذا العلم أن يهتم اهتماماً شديداً بكافة النقاط المذكورة ، فهي سوف تكون له عوناً بإذن الله عز وجل على معرفة التفريق بين كلا النوعين من الإمراض ، وبالتالي لا تجعله يتخبط في التشخيص والعلاج ، والله تعالى أعلم 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

لمار
27-02-2007, 09:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك بك وبعلمك
لكن مازال لدي لبس في المسألة ،
فالفروق لم توضح لي ماكنت أود الاستفسار عنه
أقصد أن المريض لا يستطيع التحديد
فقد ذكرت الفروق بينهما كالتالي :

1)- الإصابة في كل من الأمراض النفسية والروحية :

الأمراض النفسية تصيب الإنسان أحيانا نتيجة ظروف وعوامل اجتماعية وأمور متنوعة أخرى ، بينما صرع الأرواح الخبيثة يكون نتيجة أسباب معينة كالإيذاء والسحر والعين والعشق ونحوه 0


لكن السؤال الذي يواجه المريض هنا هو : كيف لي أن أعرف إن كان نتيجة عوامل نفسية أو نتيجة إيذاء ؟ خاصة وأن المحصلة الأخيرة هي نفس الأعراض
فمريض الاكتئاب مثلا : يشعر بكسل وخمول وآلام في أسفل الظهر والمفاصل آحيانا ونفور وعزلة وحموضة في المعدة... الخ وهي نفس أعراض المرض الروحي عامة .
كما أنه لايستطيع تحديد السبب فهو لايستطيع الجزم بعين ولاسحر ولامس
كما أنه لايدري هل هو مرض نفسي أم لا ؟ لأن حتى الأمراض النفسية تصيب الناس من دون مقدمات ولا أسباب واضحة تماما كما المرض الروحي


2)- النط الخاص بالمرض النفسي والمرض الروحي :

حالات المرض النفسي يكون لها نمط معين في السلوك والتصرف ، بينما صرع الأرواح الخبيثة ليس لها نمط أو سلوك محدد 0

اعذرني فلم أفهم هذا الفرق ، أقصد كيف لايكون للمريض الروحي نمط وسلوك محدد؟ أتقصد أنه يختلف من مريض لآخر ؟ أم أنه يختلف من وقت لآخر ؟ أم ماذا؟
إن كان كلا من المريض النفسي والمريض الروحي يشعران بنفس المشاعر ويتصرفان نفس التصرفات فما هو السلوك الذي يفرق بينهما ؟
خاصة وأن الوهم من الأمراض النفسية المنتشرة والذي قد يجعل المريض النفسي يبدو مريضا روحيا من خلال قرائته لأعراض المرض الروحي فيتمثلها
ويشعر بها حقيقة .


3)- الأعراض الخاصة بالمرض النفسي والمرض الروحي :

حالات المرض النفسي غالبا ما تكون الأعراض مستمرة ومتناسبة مع نوعية المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تختلف تلك الأعراض وتتذبذب من فترة لأخرى


أعراض المرض النفسي لا تختلف عن أعراض المرض الروحي ،
غيرصحيح ماذكر عن أعراض المرض النفسي وأنها مستمرة ومتناسبة مع نوعية المرض ، بل إنها قد تتذبذب من فترة لأخرى ، وقد تزيد أوقات وتزول أوقات أخرى تماما كما ذكر عن الأمراض الروحية ، فكيف للمريض التفريق ؟


4)- تفاعل المرض النفسي والمرض الروحي مع الرقية الشرعية :

حالات المرض النفسي لا يظهر عليها أية أعراض أثناء الرقية الشرعية ، وقد يشعرون براحة وسكينة ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تظهر عليهم تأثيرات وأعراض نتيجة الرقية الشرعية 0


هذا ماسألت عنه في الموضوع وهو هل هذا العرض هو الحد الفاصل بين المرض الروحي والمرض النفسي ؟
ولو أن المريض بالوهم النفسي قد يشعر بهذا العرض وإن لم يكن مصابا بصرع الأرواح الخبيثة ،


5)- التشخيص الخاص بالمرض النفسي والمرض الروحي :

يتم تشخيص الأمراض النفسية بواسطة الأطباء النفسيين المتخصصين ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم تشخيصها من قبل المعالج الحاذق المتمرس

هذا هو المفروض لو أن المرض النفسي يختلف عن المرض الروحي بشكل قاطع
لكن المشكلة أن أعراضهما متشابهة لحد كبير ، لذا فالطبيب يشخص الجميع على أنها أمراض نفسية ،
والراقي أيضا يشخص الجميع على أنها أمراض روحية .
ويبقى المريض لا يدري أيهما يتبع ، لذا نحاول أن نجد فروقا واضحة وقاطعة
تحدد للمريض أولا نوع مرضه ، ليحدد المريض أين يذهب .


6)- العلاج الخاص بالمرض النفسي والمرض الروحي :

يتم علاج الأمراض النفسية لدى الأطباء النفسيين وكذلك الاستشفاء بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وأما صرع الأرواح الخبيثة فيتم علاجه بالرقية الشرعية ووسائل العلاج المتاحة والمباحة المتعلقة بها 0

هذا لا يعتبر فرقا بل نتيجة ، فإذا علمت مرضي سأذهب للمكان المناسب بلا شك
وإن كان العامل المشترك بالنهاية هو الاستشفاء بالرقية الشرعية ،
فهل نخرج بنتيجة وهي أن المريض النفسي والمريض الروحي يعالج بالرقية الشرعية أولا ثم بالأدوية النفسية ؟


7)- الأسباب الخاصة بالمرض النفسي والمرض الروحي :

كثير من الأمراض النفسية لا يتم أحيانا تحديد الأسباب الداعية لها كما مر معنا آنفا ، بينما مرضى صرع الأرواح الخبيثة تكون معلومة الأسباب في أغلب الحالات 0

كيف تكون الأمراض الروحية معلومة الأسباب وهي لا يمكن الجزم بها ؟
وماهي أسبابها ؟ إن قيل عين مثلا : فكيف التأكد ؟ ربما ليست عين
إذا هي مجهولة الأسباب تماما كما الأمراض النفسية


8)- النوبات الخاصة بالمرض النفسي والمرض الروحي :

النوبات التي تحصل لمرضى الأمراض النفسية طبيعتها تختلف كلية عن طبيعة مرضى صرع الأرواح الخبيثة 0

غير واضح ، كيف للمريض التفريق بين النوبات الخاصة بكل منهما ؟
إن كانت نفس الأعراض مشتركة بين كلا النوعين




جزاك الله خير الجزاء شيخنا الفاضل أبو البراء
ارجو أن يتسع صدرك لنا فكما تعلم الأطباء النفسيين يصرون على أن الأمراض الروحية تعالج بالأدوية النفسية لأنها من وجهة نظرهم أمراض نفسية
والرقاة لا يوافقونهم ، وكلا منهما يدافع عن تخصصه ويبقى المريض حائرا
أيهما يتبع وأيهما العلاج الأمثل ؟
لذا كان لابد للمريض أن يجد حدا فاصلا يستنير به ليعرف طريقه الصحيح

لمار
09-03-2007, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى أن ترد ياشيخ لأن هذه المسألة بالذات تعتبر مهمة جدا
وجزاك الله خيرا

أبو البراء
10-03-2007, 03:25 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( لمار ) ، المسألة أخيتي تؤخذ بالعموم ولس بناء على كل جزئية من الفروقات المذكورة أعلاه ، بمعنى أن المعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس يقوم بدراسة الحالة المرضية دراسة علمية شرعية موضوعية متأنية وهذا ما يسمى ( الدراسة التاريخية ) للحالة المرضية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، وبالعموم يبقى الأمر متروك للمعالج وليس للمريض أو أهله ، فهو الأقدر على تحديد ذلك بإذن الله عز وجل ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0