المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارجوكم افتوني


shadihoari
02-12-2006, 04:55 PM
السلام عليكم. الرجاء قراءة قصتي وما حدث معي ليكون سؤالي واضحا إنشاء الله: لقد كان لي صديقة وبيننا علاقة غير شرعيه. وكنا نتبادل الهدايا واهدتني ملابس وغيرها في عده مناسبات راتبها. وكنت اعدها بالزواج ولكني لم افعل. الى ان اتيت بها الى البيت ووقعنا بالزنا ولكنها ما زالت بكرا. وأنا فعلا لا استطيع الزواج منها لانها لا تناسبني لا في العمر ولا في البيئة ولا ارى فيها الزوجه الصالحة. كما ان وضعي المادي لا يسمح لي بالزواج. اما الان فقد تبت الى الله توبه نصوحا وقطعت علاقتي بها نهائيا. والتزمت بالدين.وندمت على كل شيء. فسؤالي جزاكم الله خيرا: ما هو حكم الشرع علي وماذا يجب ان افعل, وهل إذا لبست شيء من هداياها لا يستجاب دعائي ( اي دخلت في باب وملبسه حرام). والسؤال الاخير هل يدخل التدخين والارجيلة في باب ( ومأكله حرام) فلا يستجاب دعائي اربعين يوما. وشكرا على سعه صدركم وارجو إفادتي.

بهاء الدين
11-01-2007, 10:30 AM
إن ذنب الزنا أخي هو ذنب عظيم ، وهو من كبائر الذنوب ، لذا جاء فيه من العقوبة ما يدل على عظَمه وقبحه في الشرع والعقل والفطرة .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وخصَّ سبحانه حدَّ الزنا من بين الحدود بثلاث خصائص :

أحدها : القتل فيه بأشنع القتلات ، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد ، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة .

الثاني : أنه نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دينه ؛ بحيث تمنعهم من إقامة الحد عليهم ، فإنه سبحانه من رأفته بهم شرع هذه العقوبة ؛ فهو أرحم منكم بهم ، ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة ؛ فلا يمنعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره ... .

الثالث : أنه سبحانه أمر أن يكون حدُّهما بمشهد من المؤمنين ، فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد ، وذلك أبلغ في مصلحة الحد ، وحكمة الزجر " انتهى .

" الجواب الكافي " ( ص 144 ، 115 ) .

ولكن أبشر أخي ... أبشر إن صدقت في توبتك فرسولنا عليه السلام يقول :" التائب من الذنب كمن لا ذنب له " – رواه ابن ماجه ( 4250 ) ، وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 3145 )


وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

ماذا يجب على من وقع في جريمة الزنا للخلاص من آثار فعلته تلك ؟

فأجاب :

" الزنا من أعظم الحرام وأكبر الكبائر ، وقد توعد الله المشركين والقتلة بغير حق والزناة بمضاعفة العذاب يوم القيامة ، والخلود فيه صاغرين مهانين ، لعظم جريمتهم وقبح فعلهم ، كما قال الله سبحانه : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا ) الفرقان/68، 69 ، فعلى من وقع في شيء من ذلك التوبة إلى الله سبحانه وتعالى التوبة النصوح ، واتباع ذلك بالإيمان الصادق والعمل الصالح ، وتكون التوبة نصوحا إذا ما أقلع التائب عن الذنب ، وندم على ما مضى من ذلك ، وعزم عزما صادقا على أن لا يعود في ذلك ، خوفا من الله سبحانه ، وتعظيما له ، ورجاء ثوابه ، وحذر عقابه ، قال الله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82 ، فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر هذه الفاحشة العظيمة ووسائلها غاية الحذر ، وأن يبادر بالتوبة الصادقة مما سلف من ذلك ، والله يتوب على التائبين الصادقين ويغفر لهم .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 442 ) .

سؤال مشابه:
أنا لا أعلم ماذا أفعل لكنني اقترفت خطيئة عظيمة . أعلم أن مفهوم ( الاعتراف للكاهن ) لا وجود له في ديننا الجميل . لكنني اقترفت الزنا . أريد أن أتوب وأسأل الله الصفح والمغفرة . عندما قرأت سورة النور وجدت أنني لا أستطيع الزواج من امرأة عفيفة طاهرة ، فماذا يجب أن أفعل ؟ أرجو أن تدعو لي أن يخفف الله عقوبتي في نار جهنم .

الجواب:

الحمد لله
أولا :

لا تيأس من رحمة الله وتدبّر قوله تعالى : ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) سورة الزمر / 53

ثانيا :

اجعل توبتك خالصة لله وابتعد عن كلّ ما يؤدي بك إلى الحرام والعودة إلى الجريمة وأكثر من الصالحات فإن الحسنات يذهبن السيئات .

ثالثا :

إذا تبت إلى الله زال عنك وصف الزنا وبالتالي يجوز لك أن تتزوج امرأة طاهرة عفيفة .

رابعا :

المؤمن همته عالية في الدعاء فهو لا يدعو بأن يخفّف الله عنه عذاب جهنم بل يدعو الله أن يعتقه من النار ويدخله الجنة بل ويرزقه الفردوس الأعلى مع اجتهاده في عمل الصالحات والتوبة من السيئات .

موقع الإسلام سؤال وجواب

وهذا الرابط فيه الكثير من الكتب والأشرطة عن التوبة أعاننا الله وإياكم على التوبة وتقبل من الجميع توبتهم :
http://www.heartsactions.com/ref/bre.htm

الحالم2006
16-01-2007, 09:27 AM
جزاك الله خير مشرفنا القدير بها الدين على التوضيح بار الله فيك ........

بهاء الدين
16-01-2007, 07:21 PM
وبكم بارك الله أخي الحالم 2006
وجزاكم الله خير الجزاء
ونفع الله بكم

طلعت
21-01-2007, 08:54 PM
...أحسن الله علمكم وتعليمكُم وجزاكم الله كل خير