المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك من يرد على أدعياء الطب النفسي كما يزعم هذا الموقع ؟؟؟


الطبيب المطبوب
27-11-2006, 10:18 PM
ما هو قولكم الفصل فى هذا :

( تم حذف الرابط فيكفي المرضى ما بهم من تعب نفسي حتى يشق عليهم بمثل تلك المواقع )

blackowel
28-11-2006, 05:12 AM
أخي بارك الله فيك الموقع من إسمه فلا تعجب منهم

المؤمن بالله
28-11-2006, 06:10 AM
بارك الله فيك أخي الكريم ..
فيبــدو أن لهـم من إسـم المـوقع نصيــب ..

أبو البراء
28-11-2006, 08:06 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الطبيب المطبوب ) ، هذا هو الرد الشافي الكافي لما ذكر في الرابط المذكور :

الشبهات التي تثار من قبل أدعياء الطب العضوي والنفسي حول الرقية الشرعية والأمراض الروحية كثيرة وكثيرة جداً ، ولا أريد في حقيقة الأمر أن أناقش كل ما ورد في هذا الكلام ، فكلنا يستطيع تنميق الكلام وتزيينه ، ولكن ليس كل منا يستطيع أن يجمل ويحلي كلامه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كان بودي أن أرى آية من كتاب الله عز وجل أو حديثاً صحيحاً ، ولكن هيهات هيهات ، فهم لا يملكون الأصول ناهيك عن الفروع ، ولا أريد أن يفهم من كلامي هذا بأنني أناصح الأطباء وأتعدى حدودي فيما يختص بالطب النفسي بكافة تخصصاته ، معاذ الله أن أكون من هؤلاء ، ولكن إن بلغ الأمر التعدي على النصوص النقلية الصريحة وزرع الوهم في نفوس الناس فعند ذلك ليس لي إلا تلك 0

ومن أجل كل ذلك قمت أخي الحبيب ( الطبيب المطبوب ) بتحري كافة الشبه المثارة من قبل الأطباء العضويين والنفسيين الذين لا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة ، ولا زلت أعني أؤلائك الذين تربوا على معتقدات الغرب وأفكاره الهدامة ، حتى وقفت على كل تلك الشبه ، ومن ثم ألفت كتابي الموسوم :

( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالج الصرع والسحر والعين بالرقية )

يمكنكم تحميل الكتاب من خلال الرابط التالي :

( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالج الصرع والسحر والعين بالرقية ) (http://minister-hosting.com/alosol%20alnadea11.zip)

فجاء ليلجم الأفواه ، و يضع النقاط على الحروف ، وكانت عباراته قوية ومعانية نافذة لمن أراد الحق وأهله ، وأحمد الله أنه قد لاقى قبولاً وما ذلك إلا بتو فيق الله وفضله ومنه وكرمه 0

فقط أخي الحبيب أريد أن أهمس في أذنك بقصة لأحد كبراء هؤلاء في التخصصات النفسية ، وهو ممن يدعي الآن أنه باحث في قضايا الرقية الشرعية ، وإليك قصة ما نقله عن كتابي الموسوم :

( نحو موسوعة شرعية في علم الرقى - تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر )

وأعتقد بأنك ستجد الإجابة الشافية الكافية في الرد عليه وعلى أمثاله :

وتحت هذا العنوان فإني أنقل للقارئ الكريم ما وصلني نقلاً عن أحد الثقات عن ذلك الطبيب نفسه - وفقه الله لكل خير – حيث تعرض لي بنقد وأسلوب غير منصف لا يليق بسمت الملتزم ولا بخلقه وأدبه ، فقد سئل عن رأيه في الموسوعة العلمية التي بين أيديكم فقال نقلاً حرفياً :

( أفضل ما في هذه الموسوعة أن الرجل قد كتب بعضاً من ممارساته وتجاربه الخاصة ، وكان بودنا أن يكتب كل تجاربه العملية في هذا الموضوع ، أما باقي الموسوعة فهي حشو في حشو )

* أقول وبالله التوفيق :

1)- إن كنت أكتب رداً على هذا الكلام ، فما أكتب انتصاراً لنفسي إنما انتصاراً للحق وأهله :

وإن كنت أعجب فعجبي ممن جعل التجارب العملية الشخصية شرعاً يقتدى به ، وجعل من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة مادة حشوٍ ، وقد خفي على الدكتور الفاضل الوقت والجهد الذي بذل في سبيل إصدار هذا العمل ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا زلاتنا وعثراتنا إنه سميع مجيب الدعاء 0

2)- من يقييم طلبة العلم والمعالجون بالرقية الشرعية :

ولا أدري منذ متى يٌقَيمُ طلبة العلم والمتخصصون في الرقية الشرعية من قبل الأطباء العضويين والنفسيين في النواحي المتعلقة بالأحكام الشرعية، ناهيك عن الجانب التخصصي ، فرحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه فوقف عندها 0

وأنقل في ذلك ما تذكره إحدى الطبيبات الاستشاريات الفاضلات وهي الدكتورة فاطمة الحيدر استشارية الطب النفسي بمستشفى الملك خالد الجامعي حيث تقول :

( لكننا ندعو إليها – أي للرقية الشرعية - بوجهها الشرعي ، فالإنسان يرقي نفسه بنفسه وله أن يطلبها ممن يتوسم فيه الخير 0 لكن الوفرة الموجودة في الساحة الآن تحتاج للتقويم ليعرف من هو أهل للقراءة ومن هو ليس لها أهل 0 وهذا أمر يعود للعلماء الكبار المشهود لهم بالفضل والمكانة لِيُقَوِّموا هذا الأمر وليس للأطباء النفسيين فهم أعرف بهذا وذاك وقدرة ومكانة هذا وذاك )

3)- المراجعة المتأنية الدقيقة :

وأتقدم لأخي - وفقه الله لكل خير - من أعماق قلبي بدعوة لمراجعة الموسوعة مراجعة دقيقة متأنية ، وليس ذلك من باب التقييم الشرعي فلستَ أهلاً لذلك الأمر ولا أنت من رواده ، بل من باب النصح والتنبيه ، ليقدم لي بأمانة وصدق ما وقعت فيه من عثرات وزلات في مجالات الطب النفسي باعتبار أنه صاحب التخصص في هذا الجانب ، أو فيما يتعلق بالجوانب العامة في هذا الكتاب بشكل عام ، علماً بأنني قد عرضت هذا العمل على بعض الإخصائيين النفسيين لتقييمه ومراجعته ، وسوف أكون شاكرا ً له ذلك الفضل ، علماً بأني لا أدعي العصمة فقد كثرت زلاتي وعثراتي ، ولكني أرجو رحمة ربي وغفرانه ، وقد عنونت كافة الكتب في هذه السلسلة بقولة مشهودة للإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول فيها :

( قال الإمام المزني : قرأت كتاب الرسالة على الشافعي ثمانين مرة ، فما من مرة إلا كان يقف على خطأ ، فقال الشافعي : هيّه ، أبى الله أن يكون كتاباً صحيحاً غير كتابه )

ويقول العماد الأصفهاني :

( إني رأيت أنهُ لا يَكتُبُ إنسانٌ كِتاباً في يومه إلا قال في غدِه : لو غُيِّر هذا لكان أحسن ، ولو زيد كذا لكان يُستحسنُ ولو قُدِّم هذا لكان أفضل ، ولو تُرك هذا لكان أجمل ، وهذا من أعظم العير ، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر )

فالكريم النبيل من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه ، وأعاهد الله ثم أخي بأن أتراجع في أية مسألة بحثتها ولم أصب فيها الحق أو أنني قد جانبت فيها الصواب ، ولكني بالمقابل آمل أن يقرأ الدكتور الفاضل الكتاب بتفحص وتأمل وتمعن وتدبر ، وأن يتقي الله سبحانه في نصحه ، وأن يعي الكلام على ما هو عليه وبمراد صاحبه قدر الطاقة ، وأن يلتزم بأدب الإسلام في الخلاف ، وأن يُحتكم إلى الأصول والقواعد المقررة ، لا إلى الأقوال المجردة عند الخلاف ، وليلتمس الأعذار ، لأننا بشر نخطئ ونصيب، وأن يتحلى بأدب المناظرة والمجادلة ، أسأل الله لي وله الهداية والاستقامة 0

4)- الأسلوب المتبع في الرد :

وقد يستغرب القارئ الكريم من هذا الرد وبهذا الأسلوب الذي يحمل في طياته الرفق واللين ، ويطالب بالشدة والغلظة في حق من لا يقدّرون ولا يحترمون العلم الشرعي ، فيستخفون به وبرجاله ، ويتجاوزون حدودهم ويتعالون على الحق بجهل ما بعده جهل ، أقول لكل أولائك بأن الدين الإسلامي دين محبة وتناصح وتراحم ، فمن منّا الذي لا يخطأ ولا يقع في المعصية ، إن أخلاقنا وآدابنا الإسلامية تحتم علينا أن نتأدب وأن نترفق بمن حولنا حتى لو بدر منهم ما بدر ، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه ، وما انتزع من شيء إلا شانه ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعاً إلى ما يحب ويرضى ( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل عالم الغيب والشهادة ، انت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه من الحق ، فاهدنا لما اختلف فيه بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) 0

5)- الاحتكام إلى االعلماء العاملين العابدين :

ويبقى أن يحتكم في هذا الأمر إلى العلماء العابدين العاملين ورثة الأنبياء في الأرض ، فهم أعلم الناس بالعقيدة والدين ، وهم أفقه الناس في مسائل الحلال والحرام ، وأضع هذا الكتاب أمانة في جعبتهم ليقفوا على عثراته ويصححوا زلاته ، ويدعوا لصاحبه بالمغفرة والرحمة 0

6)- نصيحة أوجهها إلى أهل الطب بكافة تخصصاته :

وأختم تلك النقاط بنصحية الأخ المحب لأخيه ، وأدعوه أن يهتم في علم الطب النفسي الذي هو حرفته وصنعته ، وأن يركز دراساته وأبحاثه في هذا الجانب ، وأن يدخر مجمهوداته وطاقته في ذلك ، فهذا العمل سوف يثري معلوماته ويقدم من خلال ذلك فائدة عظيمة للإسلام والمسلمين 0

ومع ما ذكره الدكتور الفاضل – وفقه الله لكل خير – من كلام جارح لا يجوز في حقه ، ولا في حق غيره ، فأقول القولة المأثورة :

أورده سعد وسعد مشتمل............ما هكذا يال سعد تورد الإبل

وحري أن يهتم كل منا بحرفته وصنعته ، وحقيقة الأمر فإن من تكلم في غير فنه ، أتى بالغرائب والعجائب ، فقد عقب بتلك الكلمات ابن حجر – رحمه الله – على أحد العلماء 0

أما تتبع العثرات وكشف الزلات لإخوة لنا تربطنا بهم أواصر العقيدة والمنهج والدين فلن يكون في ذلك أي فائدة أو مصلحة شرعية للإسلام والمسلمين ، وهذا لا يعني مطلقاً أن لا يلجأ المسلم في أي موقع يتبوؤه في تقديم النقد العلمي الموضوعي البناء ، الذي يصحح المسيرة ويقوم العمل ، فالمؤمن مرآة المؤمن ، والدين النصيحة ، أسأل الله أن يتجاوز عن عثراته ، ويرزقنا وإياه الإخلاص في القول والعمل 0

والشاهد مما سبق أنه لا بد من توظيف الطاقات والقدرات لدى الإخوة الأطباء لدراسة أقوال العلماء الأجلاء ودراسة الكتب العلمية الشرعية المتخصصة في الرقية والعلاج وفهم كلامهم وتسخير كل ذلك في خدمة الإسلام والمسلمين 0

ومن هنا أنصح أخي الحبيب ( الطبيب المطبوب ) بمراجعة كثير من المسائل المطروحة في منتدانا الغالي كي يقف على الحق وأهله ، واعلم يقيناً :

( بأن الدين حجة على الناس ، وليس الناس حجة على الدين )

وقال الإمام الشاطبي - رحمه الله - :

( بأن الرجال يعرفون بالحق وليبس الحق يعرف بالرجال )

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( الطبيب المطبوب ) على عجالة ، وأما بخصوص الموقع المشار إليه فنصيحتي لك أخي الحبيب بأن تبتعد عن رواد هذا الطرح ، فوالله إن الأمة أحوج ما يكون في الوقت الحاضر للتمسك بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ، وفي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ما عند الأطباء الإسلاميين الذين يؤمنون بكافة الأمراض الروحية وأثرها وتأثيراتها ما يغنينا عن أمثال هؤلاء وفعلاً موقع خاص بـ :

( المجانين )

وكي تكتمل الصورة فأحيلكم - يا رعاكم الله - إلى مثل للطب النفسي القويم الذي نريده ونبتغيه من الأطباء النفسيين ، وهو الدكتور الفاتضل ( ياسر عبد القوي ) - حفظه الله - وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين حيث يقول :

وأنقل كلاماً للدكتور الفاضل من كتابه " الأمراض النفسية " ، وحقيقة الأمر فإن إصدار مثل هذا الكتاب الذي يعرض حقيقة الأمراض النفسية وكيفية معالجتها ، والذي يتعرض صراحة وبشكل واضح للأمراض الروحية ، لممّا يثلج الصدر ويشرحه ، وكون أن يبرز على الساحة الإسلامية أمثال هذا الطبيب المسلم فهذه نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى ، حيث أن الله قد حباه بالبصيرة والتمعن ، فعلم حقيقة هذه الأمراض وطبيعتها وتأثيراتها ، ليس ذلك فحسب إنما سخر وقته وجهده لدراستها والوقوف على تفاصيلها ودقائقها ، وبذلك جمع بين النصوص النقلية الصريحة وكلام علماء الأمة في هذه الأمراض ودراسته الأكاديمية العلمية ، وكلنا أمل أن يحذو كثير من الأطباء النفسيين حذو الدكتور الفاضل ، ونحن على يقين تام بأن هذا الاتجاه في الدراسة خاصة بالنسبة للأطباء النفسيين سوف يعطيهم القدرة الفائقة في التعامل مع الحالات المرضية ودراستها دراسة علمية متأنية للوصول إلى حقيقة المعاناة والألم ، والوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، وهذا هو الهدف والغاية الذي يسعى إليها الطبيب النفسي المسلم ، ويا حبذا لو تتكاثف الجهود الخيرة بين الأطباء النفسيين والمعالجين بالقرآن ويكون محور هذا التعاون والتكاثف الدراسة العلمية الجادة وتحكيم النصوص الشرعية في كل المسائل المطروحة على الدراسة والبحث ، دون تدخل أي طرف في عمل الطرف الآخر ، وهذه المشكلة من أعقد المشكلات التي عمقت الفجوة بين الأطباء النفسيين والمعالجين بالقرآن ، وأعطي مثالاً على ذلك :

يقول الدكتور موسى الجويسر – طبيب العائلة في مركز الشامية الصحي بدولة الكويت عن حقيقة مس الجن للإنس : ( لم أر قط في حياتي إنساناً يسكنه جني ، غير أن التداخل بين المرض النفسي والاعتقاد بوجود الجن موجود ، والمثال على ذلك أن مريض انفصام الشخصية يعاني من خلل في طريقة التفكير رغم أنه يأكل ويشرب بشكل عادي إلا أنه عندما يفكر ونسمع كلامه نجد أنه يقول وبجدية وبدون شعور بالكذب إن فلاناً يكلمني وبالأمس أفطرت مع 000 والحقيقة أنه لم يخرج من المنزل بالإضافة إلى أنه يسمع أصواتاً لا يسمعها غيره في المكان ، وكذلك يقول المتوهم بالإصابة بمس الجن إنه يشعر بعلامات مثل الخدر في الجسم في حين إن مثل هذه الأعراض نجدها في المريض النفسي ، وهنا أطالب بتناول القضية بكل حرص وأناة بين علماء الإسلام خاصة وأنها قضية في غاية الغموض ولا داعي لأن نجعل الكثير من الجهلة والمشعوذين ونعطيهم الفرصة للكسب المادي السريع دون أن يجدوا من يرد عليهم بالحجة العلمية القاطعة ) ( مجلة الفرحة – العدد ( 42 ) – مارس 2000 م – ص 31 ) 0

قلت : هذه هي المأساة التي يعيشها كثير من الأطباء النفسيين ، ونصيحتي لكل طبيب نفسي مسلم أن يهتم بالجوانب الطبية النفسية ودراستها ، وأهم من ذلك كله أن يعتقد اعتقاداً جازماً بأن النصوص النقلية الصريحة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك على هذه الأمراض وحقيقتها وتأثيراتها ، ويبقى اهتمام الطبيب النفسي المسلم ينصب على دراسة الحالة المرضية وتشخيصها ولا يكون ذلك بمعزل عن الإيمان القطعي بالأمراض الروحية ، ولا مانع مطلقاً أن يجتمع الطبيب النفسي مع المعالج بالقرآن ليستطيعا معاً وفق الأصول الشرعية والمعايير الطبية من الوقوف على حقيقة الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، أما أن ننكر الأمراض الروحية ونلقيها وراء ظهورنا ونبدأ بتحليل كل الأعراض على أنها أعراض نفسية فهذا هو عين الخطأ ، وهذا لا يعني أنني أبرأ كثيراً من المعالجين ممن سلك هذا المسلك فأخذ يصف الدواء ويطلب صور الأشعة ويضع في عيادته الوسائل الطبية التعليمية ليشرح للمرضى عما يعانون منه من أمراض روحية ، وكلا الطرفين لن يفلحا مطلقاً في تقديم العون والمساعدة للمرضى النفسيين أو مرضى الأمراض الروحية ، ومن هنا لا بد أن تكون الغاية والهدف للجميع الانتصار للحق ، دون انتصار للذات ، عند ذلك سوف تعم الفائدة ونصبو للخير وتتحقق المصلحة الشرعية للجميع سواء كانوا أطباء أو معالجين أو مرضى وغيرهم ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الدكتور ياسر في عمله ويبارك في جهده ، وأن يجعله سبباً من أسباب الشفاء بإذنه سبحانه وتعالى وحده 0

يقول الدكتور ياسر عبد القوي : ( للمس أعراضه وآثاره التي تميزه وإن كانت تتشابه مع بعض الأعراض النفسية ، وأحياناً يكون التشابه شديداً وأهل الخبرة والدراية فقط هم الذين يستطيعون التفريق بينهما ، ولهذا يجب الحيطة والحذر الشديدين في التعامل مع الأعراض لإعطاء التشخيص الصحيح ، وهذه الأعراض كثيرة ، فمنها النفسية والجسمانية والروحية 0

أولاً : الأعراض النفسية :

1- نوبة الصرع :

ويصف هذا العرض المحيطون به ويتميز صرع الجن بالآتي :

أ- أسباب نوبة الصرع :

هناك أمور تساعد على ظهور هذه النوبة مثل ضغط نفسي أو حزن شديد أو صدمة عصبية أو بسبب سماع القرآن الكريم أو ذكر الله أو درس من دروس العلم ، أو الحديث عن أحوال الجن وعالمهم ، أو شم بعض الروائح التي يحبونها كالبخور مثلاً ، وأحياناً لا يكون بسبب واضح 0

ب- فقد وعي :

إما أن يكون تاماً أو غير تام مصاحباً برعشة وارتجاف واختلاط الأعضاء أولاً ، ولكنه غالباً لا يكون معه عضة لسان أو تبول لا إرادي ، وهذا ما يفرقه غالباً عن الصرع العصبي 0

ج- نطق أو تكلم أثناء النوبة :

قد يحدث نطق بصوت مختلف أو بطريقة مختلفة أثناء النوبة وغالباً ما يكون بطريقة مفهومة ، وأحياناً لا يكون صوت كلام وإنما بكاء وصراخ 0

د- رسم المخ ( تخطيط المخ ) يكون سليماً :

ولهذا فإن هذا الصرع يشبه إلى حد بعيد الصرع الهستيري لا الصرع العصبي 0

هـ- قراءة القرآن على المريض أثناء النوبة :

قد تساعد على إفاقته على غير العادة 0

2- تسلط الوساوس على المريض بصورة مكثفة :

وهي الوساوس التي تصده عن الذكر والعبادة ، أو تأمره بمعصية ، أو تهيجه إلى إثم ، أو تنفره من أهل الخير ومن أهله وزوجه ، وهذه الوساوس غالباً يعبر عنها المريض أنها صادرة من نفسه أو من صوت في صدره 0

3- الحزن والعصبية :

وانقباض الصدر في فترات كثيرة أثناء اليوم دون سبب واضح 0

4- العصبية الشديدة والاستثارة لأتفه الأسباب :

والتفوه بكلام لا يتذكره المريض بعد هدوئه ، وهذا مصداق قول النبي في الحديث الصحيح لما نصح رجلاً غاضباً بأن يقول كلمة تذهب عنه ما يجد " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " 0

5- الشرود الذهني المتكرر :

والذي يستغرق فترة ليست بالقصيرة من اليوم ، فدائماً يشكو المريض بالمس من الشرود والتفكير في لا شيء ، وربما يمكث الممسوس ساعة من الزمن شارداً حتى لا يشعر أنه قضى هذه الساعة وكأنه لم يعشها 0

6- النسيان لبعض الأحداث أثناء فترة تعبه :

سواء أكانت أفعالاً أم أقوالاً ، ولا يتذكرها تماماً وربما يستنكرها ويستغربها وقد فعلها 0

7- الخوف والهلع كثيراً ما ينتاب الممسوس :

حالات خوف أو أحياناً هلع بين الحين والآخر وقد تستمر ولا سيما ليلاً ، وكثيراً ما يكون الخوف شديداً يمنع من الحياة الطبيعية وكذا النوم الطبيعي0

8- الأرق :

كثيراً ما ينتاب الممسوس إما في بداية النوم وإما في منتصف الليل 0

9- الفزع :

أثناء النوم والأحلام المزعجة ( الكوابيس ) يشكو كثير من الممسوسين منها ، وأنها توقظهم من النوم 0

10- صدود المرأة عن الزواج وكذا الرجل :

كثيراً ما تتعرض الممسوسة للصدود في مواضيع الخطبة والزواج دون أسباب ظاهرية 0

11- إيثار الجلوس في الحمامات لمدة طويلة :

هذا العرض يظهر في كثير من الممسوسين وهو ميل إلى الجلوس في الحمامات والخرابات وأماكن النجاسات 0


ثانياً : الأعراض الجسمانية :

1- الصداع :

فهو مصاحب لمعظم حالات المس وهو شديد ولا يتأثر بالأدوية المسكنة ، وكثيراً ما يرتبط بتعرض المريض للحزن أو الغضب أو عند قراءة القرآن وسماعه له ، أو لعدم تنفيذ رغباته ، ولا يكون للصداع ما يفسره من الأسباب العضوية 0

2- آلام الظهر :

آلام مؤخر الظهر مشتهرة عند الممسوسين وهي لا تعزى لأسباب عضوية 0

3- آلام متفرقة :

في الجسد ومتنقلة ، ولا تعزى لأسباب عضوية وغالباً تزداد عند الاستيقاظ 0


4- النزيف :

والذي يعزى إلى الاستحاضة والتي كما فسرها النبي إنها ركضة من ركضات الشيطان وليست حيضاً 0

5- آلام المعدة :

أحياناً يشتكي منها الممسوس دون سبب عضوي ودائماً تكون في منطقة فم المعدة وأحياناً انتفاخ البطن 0

6- تنميل في بعض الأعضاء :

( اليدين والقدمين وأحياناً الرأس واللسان ) 0

7- فقدان وظيفة بعض الأعضاء مثل ( الشلل – العمى – الخرس – الصمم ) :

وهذا الفقدان الوظيفي ليس له سبب عضوي على الإطلاق والأطباء يؤكدون أن العضو سليم تماماً0

8- آلام الجماع الجنسي وتقلص العضلات :

هذه الأعراض تظهر من الممسوسة كنوع من أنواع إبعاد الجني الصارع لزوجها عنها 0

ثالثاً : الأعراض الروحية :

ونقصد بها المتعلقة بجانب العبادة والصلة بالله تعالى :

1- الصدود عن ذكر الله :

وعن الصلاة وعن قراءة القرآن أو سماعه ، وعن مجلس العلم وغيره 0

2- الشعور بالتعب :

وحصول بعض الأعراض النفسية والجسدية إذا حاول الممسوس المواظبة على الذكر أو الصلاة أو قراءة القرآن أو سماعه 0

3- الإعراض عن الطاعة والإقبال على المعاصي :

المتمثلة في ( التبرج والسفور – سماع الغناء والموسيقى وطاعة الهوى – حب اللهو – البعد عن المساجد والتعب إذا جلس فيها والشعور بالضيق عند الوجود فيها ) 0

4- تغير في السلوك :

وهذا دائماً من جانب الزوج مع زوجه والزوجة مع زوجها ، حيث قد يحدث النفور وإذكاء جمرة الخلافات بينهما على أتفه الأسباب ، وكثيراً ما يحدث تغير في السلوك الجنسي بين الزوجين ( نفور – إعراض – تعب أثناء ممارستها ) 0

5- أفكار خبيثة واهتزاز عقيدة :

دائماً يشكو منها الممسوس متمثلة في ( التشاؤم وتوقع المكروه دائماً – عدم الرضا بأقدار الله وسرعة اليأس والقنوط من رحمة الله – أفكار تبث الحزن في نفس المريض وتبعد عنه حسن الظن بالله أو الأمل في رحمته ) 0

6- خمول وكسل تجاه العبادات :

كالصلاة والذهاب إلى المساجد ، وقراءة الأذكار وغيرها ، وأحياناً كثرة النوم بالنهار والليل ) ( مجلة الفرحة – العدد ( 42 ) – مارس سنة 2000 م – ص 26 – 27 - نقلاً عن كتاب " الأمراض النفسية " ) 0

قلت : وهذه جملة من الأعراض العامة التي قد تحدد صرع الأرواح الخبيثة وما جاءت هذه البنود إلا نتيجة للدراسة المتأنية المتبصرة لواقع المرضى ، ولمن يعاني بمثل هذا النوع من المرض ، وهذه الخلاصة لا تعني مطلقاً تنحية الأمراض النفسية جانباً ، بل على العكس من ذلك تماماً ، فلا بد من الاهتمام بكلي النوعين - الأمراض الروحية والأمراض النفسية – حتى تتحقق المصلحة العامة للمسلمين 0

ناهيك عن أمر مهم جداً لا بد من الإشارة إليه تحت هذا العنوان وهو أنه لا يجوز مطلقاً القياس من قبل المرضى وتحديد معاناتهم بناء على قراءة مثل تلك الأعراض ، فلا بد من عرض الحالة المرضية أولاً على المعالج الحاذق المتمرس المتخصص في مثل هذا النوع من الأمراض ، ليستطيع أن يقف على الداء ومن ثم يصف الدواء النافع بإذن الله تعالى ، وإلا فلا بد من تحويل الحالة إلى الطبيب النفسي المسلم المتمرس الحاذق الذي يملك الخبرة والدراية لمعرفة المعاناة النفسية للمريض ومن ثم يتخذ الإجراءات الطبية الخاصة في المتابعة والعلاج 0

وأعتذر عن حذف رابط الموقع ، فيكفي المرضى ما بهم من المصيبة والألم حتى نحولهم إلى ( مجانين ) كما هو اسم هذا الموقع - نسأل الله لأهله الهداية والاستقامة على دينه ومهجه ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

المؤمن بالله
28-11-2006, 08:12 AM
بـارك الله فيــك شيخنا الفاضل أبو البراء ..
وجـزاك الله عنا خير الجزاء ..

وأسأل المولى القدير أن يوفقنا وإيـاكم لما يحب ويرضى .

أبو البراء
28-11-2006, 08:18 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( المؤمن بالله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

د.عبدالله
28-11-2006, 08:41 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خير .. أخي الحبيب وشيخنا الفاضل ( أبو البراء ) حفظه الله ورعاه .. ولقد كفيت ووفيت .. وبينت وبرهنت . وكذلك الشكر موصول للأخ الحبيب ( الطبيب المطبوب ) حفظه الله ورعاه .. والذي أتاح لنا الفرصة .. بالدخول لهذا الموضوع . مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية .

فاديا
28-11-2006, 08:42 AM
بارك الله بالجميع وجزاكم خيرا

أبو البراء
04-12-2006, 09:35 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فاديا ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0