المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && العقل الباطن وعالم الجن والشياطين && ) !!!


ابن حزم
23-11-2006, 11:30 AM
http://www.m5zn.com/uploads/1d461fad61.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

العقل الباطن وعالم الجان

كثيرا" ما نسمع عن مصطلح العقل الباطن وهو مصطلح حديث من مصطلحات علم النفس ولم يكن معروف قديما"
والعقل الباطن يقصد به العقل اللاواعي عند الإنسان حيث أن عقل الإنسان قسموه علماء النفس إلي قسمين : الأول هو العقل الظاهر أو الواعي والآخر هو العقل الباطن أو اللاواعي .
وحينما وجد علماء النفس هذا المصطلح رأوا فيه تفسير الكثير من الأمور الغريبة التي لم يجدوا لها تفسير من قبل
وبحثوا واكتشفوا من خلال هذا العقل الغير ظاهر الكثير من النظريات والإبتكارات مثل التنويم المغناطيسي أو التنويم الإيحائي والبرمجة العصبية وما إلي آخر ذلك من المصطلحات والعلوم علي حد زعمهم .
حتي أن الكثير من علماء النفس فسروا كلام الجني علي لسان الإنسي بأنه هو نفسه الإنسان الذي يتحدث ولكن العقل الواعي غائب والذي يتحدث هو العقل الباطن !!

ولهم أقول ما دليلكم علي وجود هذا العقل الباطني ؟ ثم أليس هذا شيئا" غيبيا" تدعون وجوده فما الفرق بينه وبين الإعتراف بوجود الجان مع أن الأخير له من الدلائل والحقائق الكثير والكثير ؟؟

ولهم أقول أنا أحد الناس الذي ينكرون وجود هذا العقل الباطن فالإنسان له عقل واحد فقط ودليل ذلك ما يلي :

- ان الاسماء لا تطلق الا على مسميات (موجودات) فعندما نقول عقل باطن, وان له مهام محددة, يتحرك الذهن ليتصور ان هنالك شيئا له كيان وشكل وحجم يميزه عن غيره من الاشياء. فلو سألنا من يتكلم بالعقل الباطن اين موقع العقل الباطن وما هو شكله وحجمه, وهل هو جزء من العقل الواعي وبأي طريقة يعمل? ولا جواب على هذا السؤال. والحق ان للإنسان عقلاً واحداً واعياً مدركاً مبدعاً لقول الله تعالى: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه", ولو كان كذلك لفسد الخلق, فسبحان الخلاق المبدع الحكيم.

2- ما يظهر مع بعض الناس من تصرفات او هلوسات تنسب الى العقل الباطن, فهي محيرة وغريبة عن تصرفات العقل الواعي حتى ان في بعض الاحيان يصل الى إلغاء العقل الواعي, وبذلك تلغى الشخصية الاصلية حيث يعلن المريض انه يمثل انساناً آخر يختلف كلياً عن شخصيته الاصل في النسب والاعتقاد والسلوك والمنطق والشعور. فكيف يعقل ان عقلاً غير واع لدى الانسان يهيمن على عقله الواعي ويفعل به كل هذا؟

3- في بعض الحالات نرى ما يسمى بالعقل غير الواعي يؤثر على الاعضاء جميعها او بعضها فيصيبها بالشلل, وقد يستمر لوقت طويل, فكيف يتمكن العقل غير الواعي من ذلك? وكيف يمنع العقل الواعي من الاستجابة للاعضاء؟
4- قد نرى ما يسمى بالعقل غير الواعي يأتي بمعلومات غيبية او علوم او لغات لا يعلمها المريض, فمن اين اتى بها؟ وكيف يطلق عليه غير واع وقد اتى بعلوم ولغات حقيقية؟

5- ولنفترض جدلاً ان هناك للانسان عقلاً ثانياً (سموه ما تسموه) فهل يمكن لهذا العقل الذي يشترك مع العقل الواعي بمصدر موحد للمعلومات ان يحور هذا المعلومات الى صفات وخصائص كالتي سبق ذكرها, والتي احياناً تنتقص وتحط من صاحب العقل كتغيير دينه ومعتقده وجنسه احياناً؟

إذن: لا بد ان العقل المتطفل هذا غريب ومستقل ودخيل على الجسد.

6- العالم وليم ماكدونال الذي عمل أستاذاً لعلم النفس بجامعة هارفارد ورئيساً للجمعية ال******ة بلندن, له مؤلف (التحليل النفسي وعلم النفس الاجتماعي) هاجم فيه الفهم القديم للعقل الباطن, ولعقدة اوديب, كما طالب بالاستعاضة عن العقل الباطن وعقدة اوديب (بالجسم الاثيري) او الروحي, فهذا العالم ليس مسلماً ولكن بمتابعاته ودقة ملاحظاته استطاع ان يشخص سبب التناقض على الجسد والامراض التي تنسب الى العقل الباطن, انما هي معاناة وامراض سببها الجسم الاثيري او الروحي كما قال.
مع انه لم يستطع ان يحدد هوية هذا الجسم الاثيري او الروحي. عالم النفس والفلسفة الاميركي وليم جيمس والذي عمل مديراً لجامعة هارفر, قلب اراءه السايكولوجية رأساً على عقب, فوصف في مؤلف له عن (مبادئ السايكولوجي) قائلاً: انه مثل كتلة كريهة منتفخة متورمة تشهد ان لا شيء هنالك يسمى علم (السايكولوجي), ويقصد ان علم الروح (الارواح) قد حل محل (السايكولوجي). وهنالك الكثير من ال******ين والعلماء والباحثين من غير المسلمين ينسبون التصرفات والامراض والظواهر الغريبة التي تظهر مع بعض المرضى انما هي بسبب ارواح مشاغبة او ارواخ متسلطة عليهم او اجسام هوائية.
اقول: وبالطبع هم يقصدون بالجسم الأثيري الجان دون أن يعرفون .

فإذا سلمنا ان العقل الباطن محض افتراض, بما تقدم من ايضاح, فالاحتجاج على المعالجين بالقرآن (الرقية) من ان الذي ينطق على لسان المريض ويحدث تلك الامراض المنسوبة اليه, فهو احتجاج مخالف للشرع والعقل والمنطق بل هو مخالف لعلم الطب الانساني الحديث, حيث ان الطب المتخصص بوظائف الدماغ لا يقر بوجود عقل باطن لدى الانسان السوي.

هذا وللحديث بقية لنبحث معا" التنويم المغناطيسي والبرمجة العصبية

أخوكم ابن حزم الظاهري


http://www.m5zn.com/uploads/5a6ab262cd.gif

blackowel
24-11-2006, 01:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إبن حزم الظاهري ...

بارك الله فيك ....

أعجبني طرحك للموضوع وقلة من يدركون الأمرو على حقيقتها لأن المنخدعون كثر وموضة هذا العصر طبعا من جملة الموضات أنهم يقولون قال العلم ... فكأنما تلك أصبحت حقيقة ثابتة غير قابلة للنقاش ... وإنما تلك أمور تجريبية بحتة ... ليس الأمر ببعيد فإلى عهد قريب قبل ما يقارب القرن ذاع صيت من إدعى (((((( علميا )))))))) أزلية المادة ... الذين بدورهم إعترفوا بخطأهم .. وأيضا على المستوى الفترة القريبة ... أنهم وجدوا جسيمات أخرى داخل النواة في الذرة غير البروتون والنيترون سموها بالوزيترون ... وما خفي أعظم وأعظمها كان قبل ما يقارب الأربعين عاما عندما قالوا بأن الشمس ثابتة لا تدور وبعدها قالوا نعم نعم إنها تدور والمتتبع لمسألة العلوم التجريبية الحديثة يقف على متغيرات طارئة مغيرة لحال سابقتها وذاك ناتج عن محدودية قدرة الانسان مهما بلغ وأيضا محدودية المعرفة لدى الإنسان وإنعدام تلك النظرة المتكاملة لانعدام إدراك كنه الأمور ...
فيا أخي إذا كانت البحوث العلمية المبنية على البحوث التجريبية البحتة والخاضعة لحس الإنسان وإدراكه إحتوت على كثير من الطوام والفروقات والتشوهات والتناقضات التي تبدلت بمرور الزمن .... فما بالك بالعلم النفسي الذي أحب أن أسميه علم التنفيس ... لما له من صولات وجولات في المجهول بلا هدى ولا دليل ولا تبيان فهو ذاك العلم الذي ليس له ساحل يبحر منه ولا سفينة تحمل عليها بل تخرصات شاذة ...
وقليل في وصفها الشذوذ .. وقد يؤخذ مرء بأقوالهم وتحليلاتهم ولكني أقفكم وأسألكم سؤالا واضحا هلا ركزمتم في عموم قولهم ... إنهم يلبسون الحق بالباطل ... نعم هناك أمور كثيرة تقال على ألسنتهم وهي صحيحة أتدرون لم لأنها أمور بديهية يعيها الجاهل كما يعيها المتعلم وأيضا أمور عامة يتخذونها أصولا وهي مقررة عند الكل ... فيلبسون الباطل بتلك الحقائق ..

ومن يقرأ تلك الكلمات المتواضعة أرجو منه ا لتحقيق والتأكد ....

أما ياأخي إبن حزم الظاهري في سردك للعقل الباطن وهو يعد من ركائز التفسير النفسي لدى المنفسين أسألك عن أهم ركيزة عندهم وأترك لك البحث والتدقيق ...

ID>>Ego>>SuperEgo
الهو.. الأنا ... الأنا الأعلى ..
هذه التقسيمة لنفس هي الأساس في علم التنفيس ولللإيضاح ....
ID=الغرائز والشهوات من ( زنا المحارم .. زنا الأقراب... الشذوذ بكل أنواعه .. الكذب..السرقة... وووو كل غريزة وعمل وضيع )
EGo= حالك كشخص وتفاعلك مع الحياة وهو نتاج تفاعل ID مع SuperEgo الذي يكون ناتج وهو أنت .
SuperEgo= القيم والتعاليم والأخلاق وو

وما يبنى على تلك الأمور المصاب الجلل والأمور العظام ....مفاده أن الإنسان إنما تحركه النوازع الشهواتية بين قوسين الجنسية مما بدوره يشكل المحرك الأساس في عجلة الحياة التي تنظمها تلك الأعراف والتقاليد والتعليم الدينية والتي بدروها تنتج تلك الشخصية بين طيات تفاعلاتها .. ( وللأسف حتى الملتحين من النفسين يرتكزونها ) ولو حاججتهم تراهم ينكرونها عليك ولو قلت لهم تلك من مراجعكم جعلوا المرجعية لهم كالإمامية ....
أخي إبن حزم الظاهري المصيبة عظيمة أتدري لم لأن الكثير بتلك التفسيرات التي لا تسنتد على مادة علمية تجريبية محسوسة .....
ولو أخذنا بالقاعدة التي ذكرتها فيعني أن الإنسان بأصله ((( حيوووووان))))))) خبيث لم يهدى في فطرته سوى الجنس والشهوة وأن فطرته مجبولة على المعاصي والزنا ووزنا المحارم والشذوذ ... الذي بدوره يلغي عامل وجود الفطرة الحسنة التي ذكرها إمام الغر الميامين الذي لا ينطق عن الهوى بمعنى قوله أنه ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ف أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ... والفطرة هي ............ وما دور الفاء أليست للتابع مما بدورها تعني الترتيب البعدي للتهويد أو التنصير أو التمجيس الذي يعني أن الخير مجبول عليه الإنسان وهو ذاك التوحيد مما يعنيه أن الإنسان بدون أن يتلقى لا أخلاق ولا رسائل ولا يتأثر بالمحيط الخارجي هو موحد قال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ** (30) سورة الروم. وأيضا ما ذكر في قوله تعالى {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ** (10) سورة البلد.وهو ما تنافيه تلك الفرضية الفرويدية ..... والتعليقات عليها أكثر من أن أجملها بتلك الكلمات ...
وخير من قدم لهذا الموضوع بإسهاب وتفصيل الشيخ محمد قطب نفع الله بعلمه وبالذات كتابي دراسات في النفس الانسانية و الإنسان بين المادية والاسلام... كنز والله كنز
لكل طالب علم أو شيخ ذو علم إن قلت أو فسرت أو فهمت أو نقلت ما لا يوافق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم فأرجو حذفه أو تبيانه حتى لا نكون فتنة للناس وجزاكم الله خيرا

فاديا
24-11-2006, 05:03 PM
بارك الله بك أخي الكريم ابن حزم الظاهري،

جزاك الله خيرا أخي الكريم على اثارة بعض النقاط في موضوعك هذا...

واذا سمحت لي ببعض التعقيبات حول تفسيرات علماء النفس (للعقل الباطن ) :.

ان الانسان بطبعه ميال الى دراسة ومعرفة ما غاب عنه
وهذا هو السبب الذي يدفع الكثيرين الى محاولة اكتشاف مساحات النفس الداخلية ، وسبر أغوارها ومحاولة الوصول الى حقيقتها...

وقد يقصد بعض علماء النفس بهذا المصطلح ( العقل الباطن أو اللاواعي) بمخزون الافكار والمواقف والمعلومات الموجودة في عقل الانسان بإدراكه ، وقد تمر عليها سنوات كثيرة ، فلا تخطر ببال الشخص في الوقت الحالي، الا ان صدمة نفسية ،
قد تؤدي الى ظهور جزء من هذا المخزون..
وقد يحدث ذلك مثلا عند وجود ما يتهدد وجود الانسان أو أمنه فيحدث بنية الدفاع عن النفس.

وبعض العلماء يفسرون العقل الباطن :
بأنه ما يصبغ الحياة بالمشاعر والانفعالات ،
ويجعل العواطف والغرائز هي الحاكم الاول بغير شعور من الانسان...
فيشبهون العقل الواعي بالفلاح الذي يضع بذورا في الارض وهذه البذور هي القناعات والافكار والرؤى ، ويتعامل بالمنطق ، فيحلل ويركب ويستنتج ويستقرئ ، أما العقل الباطن فإن مصدر آلياته وطاقاته هي ، العواطف والغرائز، فلا يعتمد على منطق من قريب أو بعيد...

وآخرون من علماء النفس يفسرون العقل الباطن : بقدرة ما فوق الوعي الذي يبرمج العقل الواعي وينبهه على السلوك بطريقة معينة...
وعليه فهم يقررون ان التصرفات العفوية مصدرها العقل الباطن.


وكما تفضلت أخي ،

نستنتج من بعض هذه التفسيرات–– فكرة ان العقل الباطن هو عقل يقوم بتصرفات متعاكسة لا ترابط بينها أي بمعنى آخر ( شاذة ).



ان الله تعالى أنعم على الانسان بعقل غاية في الاتقان والابداع ، وجعله مدركا..

قال تعالى :

( في أحسن تقويم )

وقال صلى الله عليه وسلم :

( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

أي أن الاعضاء كلها متكاملة في دفع الضرر الذي يطرأ على الجسد

وهذا الضرر... قد يكون عضوي أو نفسي أو روحي.

أما رفض بعض علماء النفس الى ان تكون هناك اسباب غيبية مؤثرة ( الجان )

فقد تعود الى أسباب عقائدية وتأثرهم بالعلمانية ، وهم بالتالي ، يحابون الاسلام وكل مبادئه ومن ضمنها ( الايمان بالغيب ).

أو قد يعود ذلك الى أسباب مادية ، اذ ان حقيقة انتشار بعض الرقاة الذين يتقاضون أجرا على عملهم هذا ويعتبرونه مصدرا لرزقهم.....
هذه الحقيقة ادت بعلماء النفس اعتبارهم منافسين لهم في هذا الميدان.

وكما ذكرت أخي،
فقد قرأت ايضا - قبل عام أو عامين – ان بعض علماء النفس فسروا حديث الجان على لسان الانس بأنه من حالات ( انفصام الشخصية ).

وكما قلنا سابقا، وكما نقول دائما.... لا ننكر انه قد تكون أسباب ذلك نفسية....

ومن منطلق ايماننا بالغيب ووجود الجان ومسه للانسان ، فلا ننكر أيضا ان من يتكلم على لسان الانسي ، قد يكون من الجان.....

وهذا كله يتحدد بإذن الله بعد التشخيص ودراسة الحالات

وعذرا للاطالة.

blackowel
24-11-2006, 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر على الدخول والرد ونشكر لك أخت فادية سردك لتفسييرات من يسمون علماء نفس ..

وقبل التعليق على جزء من تفسيراتهم لي تعقيب على مصطلح علماء نفس ...
سأسألك سؤالا أختاه ... هل يستطيع أحد منهم أن يحدد كنه النفس .. وطبيعتها وما يؤثر فيها ..إذا كيف أصبحوا علماء بالنفس وهم يجهلونها جهلا تاما.
طبعا الإجابة نعم ولكن ... ليس كنه النفس بل متفاعلاتها وما يظهر عنها ...
إذن نبقى في المرحلة الأولى في نطاق الغيب الكامل أي ان النفس مجهولة الهوية والمعالم على ضوء بحوث النفسيين...
ثم ما هي طبيعة النفس ... طبعها حالها جبلتها حاجتها .... وفي هذا المبحث يدور علم الباحثين في النفس ولكن بنيت نظرتهم على عدة مفاهيم أهمها ( المؤثر __ الانسان ___ التغير)
فكما علمنا مسبقا بأن النفس مجهولة الكنه بالنسبة لهم فأخذوا الانسان ككل متكامل ممثلا النفس بصفته المعبر لذاته وداخله فساروا يجربوووووووووووووووووووووون ...
لكن سياق التجربة لديهم البحث في المؤثرات والمتغيرات ... فسؤالي لكل باحث عن الحق أيعقل لمن لم يدرك كنه النفس أن يحصر العوامل المؤثرة بتلك النفس المجهولة الهوية .
نعم هناك مؤثرات ملحوظة وتلك ما يطلق عليها بالأمور البديهية والتي عرفها أسلافنا ومن قبلهم .
مثالها .. على وجه العموم الحاجة ___ الضيق والهم "" العجز __ الاستسلام والركون ...
وتلك ليست على وجه العموم والمسلمين هم من يعون هذا الأمر بالتحديد لإتصالهم بوحي الفاطر والمدبر والخالق.
طيب
أحببت أن أضع تلك المقدمة الغير مرتبة فقط لوضع أساس مفاده أن ما غاب عن الحس بالإطلاق لا يعلم ولا يدرك كنهه الا بالخبر الصحيح . لكون حواس الانسان محدودة الحدود . وأعني بالغيب ماغاب عن الحواس وكان غير قابل للاكتشاف كالملائكة والجن وغير ذلك من العقائد الثابتة بالدليل النقلي الثابت .

عندما ذكرت مشكورة نقلا عن من فسر العقل الباطن أنه (((((وقد يقصد بعض علماء النفس بهذا المصطلح ( العقل الباطن أو اللاواعي) بمخزون الافكار والمواقف والمعلومات الموجودة في عقل الانسان بإدراكه ، وقد تمر عليها سنوات كثيرة ، فلا تخطر ببال الشخص في الوقت الحالي، الا ان صدمة نفسية ،
قد تؤدي الى ظهور جزء من هذا المخزون..
وقد يحدث ذلك مثلا عند وجود ما يتهدد وجود الانسان أو أمنه فيحدث بنية الدفاع عن النفس.)))
نلاحظ هنا أختاه أن محاولة التفسير غيرب مترابطة .. لم ..
ذكر أن العقل الباطن عبارة عن مخزون ( الخبرات السابقة والمواقف) أظهرته عوامل التأثير الخارجبة فمثل بخبرة الإنسان. من خلال تجربته بأن الماء حار حارق مما بدوره سيكون لديه فعل لا واعي عند تعرضه لذاك الماء فإنه يتحاشاه أو يهرب منه ..
لكن ألم تلاحظي خللا في تلك القاعدة :
1. قولهم العقل اللاواعي وهو الغير مدرك فيه تلك الخبرات ( إذا لماذا يستلزم الإنسان أن يكون واعيا حتى يتحاشا الماء الحار أو حتى الهروب من الموت )..
2. ذكرهم أن هناك عقل باطن ومعذرة على السؤال أين محله لو سمحتم هل بالقلب أم بالعقل أم أين .. لماذا أسأل لأن ما يذكرونه .. لأنها محاولة من قبلهم للتفسير والتسمية ...أليست مقاربة وليست مساوية لمصطلح العقيد في اللغة( العقيدة في اللغة : من العَقْد : وهو الرَّبطُ ، والإبرامُ ، والإحكامُ ، والتَّوثُّقُ ، والشَّدُّ بقوة ، والتماسُك ، والمُراصَّةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم .) أن المرء يعقد أفعاله على خبراته ومعتقداته كما أسلفت ... أليس في هذا المقام تسميتها عقيدة إما في اللغة ..
لم لأن ما يطرأ على الانسان تبعا للنفس- من التغيرات- جاء نتاجا (لخبرة + معتقد).. الانسان ... التغير ..
وهذا هو الخطأ بعينه أتدرون لماذا لأن هناك عامل منسي سيقال الغريزة فأقول لا بل الفطرة أين الفطرة من المعادلة ...
لو سلمنا بالاستنتاج الذي مفاده .. خبرة + معتقد = الانسان =التغير والتفاعلات... فنحن نسلم بحيوانية الإنسان تبعا لفرضية دارون التي تثبت أممية الشعوب من غير اليهود وهي بدورها تلغي فطرية الانسان الثابتة يقينا بلا شك . وللتعقيب .. هذا من الأمور التي جعلتهم يزيغون عن الحق فبنوا عليها من الطوام والأمور العظام التي شذت عن الحق والصواب وبإذن الله لها موضوعها .
ووالله البحث فيها يطول والطوام فيها عظيمة.
أما النقل الثاني ..((ما يصبغ الحياة بالمشاعر والانفعالات ،
ويجعل العواطف والغرائز هي الحاكم الاول بغير شعور من الانسان...
فيشبهون العقل الواعي بالفلاح الذي يضع بذورا في الارض وهذه البذور هي القناعات والافكار والرؤى ، ويتعامل بالمنطق ، فيحلل ويركب ويستنتج ويستقرئ ، أما العقل الباطن فإن مصدر آلياته وطاقاته هي ، العواطف والغرائز، فلا يعتمد على منطق من قريب أو بعيد...))

فهذا ما ذكرته في مشاركتي الأولى أيضا ولكن بإستنادهم على القاعدة المستنتجة من القول السابق والقائل ب ID>> EGo >>Superego > والذي يصرح جهارا نهارا بحقر الانسان أصلا ونفي علاقته الروحية وتوحيده وعلوه عن حيوانيته فجعلوا من ID هو تركيب الانسان الأساسي و SuperEgo التعاليم الداخلة للانسان مع غياب الجهاز المسؤول بالتلقي ... أي أنهم ينسبون الظلم لله تبارك وتعالى وتعالى الله علوا كبيرا بإدعائهم هذا والذي يبنى عليه أن الله عزوجل ظلم البشر والخلق وكلفهم مالا يطيقون لكونه لم يجعل النفس فيها دعامة الخير في أصلها وفطرتها .
ووالله الأمر أبسط من التفسلف والتلوي وتعكيف اللسان ... هل الانسان يبصر لو لم يكن مهيأا للإبصار متواجدا به خلايا الإبصار ... بل هل يعقل أن تكون خلايا الإبصار قادرة على السمع ..
لا تحملوا أنفسكم وساوس الشياطين يا باحثي النفس وتحكموها بإسم العلم ووالله ما خفي أعظم من هذا بكثير ..
فكيف تريدون من النفس أن تترفع عن الرذائل ما لم تكن هي معدة أصلا لهذا الشيء ولعكسه أيضا .
أختاه بارك الله فيك ..

لكننا نحن أمة الدليل ولسنا ممن ينقلون ويحملون مالا يعون ..
نعم في عصرنا إبتلي الناس بشر الأفاكين من السحرة والمشعوذين وأبتلوا بنقيضهم بأكلة أموال النا س بالسحت والباطل وأعني أطباء النفس الذين ما فتؤوا يقسمون ظهور المسلمين بفواتير جلساتهم الباهظة ...
ولست حاملا عليهم لكنهم أخذوا يسيئوا لشيوخنا المتقدمين والمتأخرين بفلسفتهم الساقطة والماجنة وأخذوا يلمزون الدين بإسم المعرفةو والبحث نعم ووالله لشرهم مستطير في زماننا ..

إني لا أفرض في أطباء النفس المسلمين أنهم يضلون بقصد ولكن بغير قصد ,ومنهم من غير ذلك ولكن يؤاخذوا لأنهم نقلوا الخطأ وأضلوا به ولم يتثبتوا.....

وخاتمة .. نعم النفس لها أمراض ولكن أسقامها وأدويتها في كتاب الله تبارك وتعالى وهدى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح ..
إخواني لا تخدعكم شعاراتهم بقولهم نحن علم نحن طب نحن كذا ... فنحن في عصر أصبح فيه الساقطات هم من يجدثونا عن الشرف وووو

ولكنكم مساكين أدخلوا العيادات النفسية وأنظروا كيف يعاملونهم والله إذلال وضرب وتهديد وزنازين ووو ومن ثم يقولون الرقاة يضربون ( وإني لا أدافع عن خطأ مجتهد ولكن رمتني بدائها و .....)
ويستخدمون الكهرباء والذي أعطوه الاسم العلمي EET مما غير من ماهيته وأصبح جرعات كهربائية طبية ...ويستخدمون المخدرات بإسم العلم وتفاجأ عندما يكتب أحدهم ويقول ولكنكم قوم تجهلون هذه ليست مخدرات .. ويجعل لك من الماء لبنا ... ودائما يكذبون الشاكي ويحقرونه .
وآخرها ما نشر في جريدة اليوم يوم الاثنين بتاريخ 29 شوال 1427 عن قصة مؤلمة والتي بدورها تتكرر كثيرا .. عن مأساة أم ذات مال أراد زوجها وولدها الاستيلاء على مالها فأودعوها الى أطباء الرحمة والنفي الذين بدورهم إستضافوها أربعة عشر سنة .
بارك الله فيكم إرجعوا الى الله ووالله هو حل لجميع مشاكلكم وكما ترون الآن السحرة أصبحت لهم محطات فأصبحت هناك تخمة من كثرتهم وكثرتهم دليل على كثرة من آذوا والذي بدوره زاد من عدد الشاكين.. رفع الله عنهم .. وعافاهم .. ويضحكني أقوال النفسين وأرى بعيني الأخرى حال المسلمين وأنا منهم من إنكباب على المعاصي وووووو

بارك الله لكم في علمكم ونفع بكم

فاديا
25-11-2006, 07:46 AM
ان هؤلاء......... علماء النفس الذين ينكرون الجانب الاخروي وتأثير الجان على الانسان
( من ناحية عقائدية ) قد تأثروا بنظرية فرويد .

الذي يرى أن طبيعة الإنسان يتحكم فيها الجانب الذاتي الحيواني، وأن الأخلاق والدين يجهضان الغريزة الحيوانية في الإنسان، كما أنه يعتبر التطور البشري موازيًا لتطور الغرائز.

إلا أن المعاناة في نظره تعود إلى تلك القيود الأخلاقية التي تمثل عائقًا كبيرًا داخل اللاشعور.
وبذلك ينقسم الإنسان في نظره إلى شخصيتين: شخصية مقنعة حاضرة وشخصية مكبوتة غائبة.

واعتبر فرويد كل تصحيح للسلوك البشري هو مجرد قمع وزجر.

و نجد فرويد يعتبر كل محاولة خارجية لعقلنة الفعل الإنساني سببًا للألم.
لأنها تمنع الأنا من ممارسة حقائقها الداخلية الخاصة بها.

وتجب الإشارة إلى أن نظرية فرويد قد ارتبطت بالفكر الوجودي، حيث إن فكرة الموت كانت تمثل له ذلك الشقاء الأبدي.

ولذلك فقد ربط الطبيعة الإنسانية بالعدوانية .

إن نظرية فرويد لا تميز بين السلوك الحيواني والإنساني في حين أن هناك فرقًا بينهما.
لانه من الواضح هو أن الغريزة عند الحيوان جامدة لا تتغير

بينما نجد الغريزة الإنسانية قابلة للتغير والتقويم، وهنا يأتي دور التربية والثقافة المدرسية والمجتمعية والأسرية والدينية.

ففي القرآن الكريم :

قال تعالى :
{إنَّ الإنسان لفي خسر* إلاَّ الذين آمنوا وعملوا الصَّالحات** [العصر: 2 - 3 ـ].

{واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف ين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا** [آل عمران: 103].

ـ {و أنا لمّا سمعنا الهدى آمنّا به** [الجن: 13].

لكن فرويد يريد أن تخرج الغريزة الحيوانية إلى الوجود دون عائق.

لهذا فهو يرفض التربية والأخلاق.

لقد عالج الإسلام الطبيعة الإنسانية بفلسفة تربوية نابعة من خطاب قرآني وسنة نبوية.
والملاحظ أن الإسلام اهتم في توجهه التربوي بالفرد ثم حاول ضبط هذا الكائن داخل الفئة الاجتماعية.

وهذا ، ينزع صفة الحيوانية عن الكائن البشري .

قال تعالى :

{وما يستوي الأعمى والبصير**[فاطر: 19].

{اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم**[العلق:1 ـ4]

هذه المدلولات تؤكد ان الانسان ليس نزوة حيوانية كما يعتقد فرويد.

في مقابل هذه التصورات هناك تصورات يتوضح فيها انكار ما وراء العالم المدرك بالخبرة الحسية، حيث أنكر وجود ملائكة وجن وشياطين وفسر ما يشعر به الإنسان من ذلك بأنها :

نزعات رغبوية منبعثة من داخل الذات الإنسانية .

(فالشيطان واتباعه في نظر - فرويد – هم : رغبات شريرة مستهجنة تنبع من دوافع مكبوحة مكبوتة ).

blackowel
25-11-2006, 07:52 AM
بارك الله فيك وزادك من فضله

ولكن للأسف أنها تعد من ركائز الطب النفسي في التفسير الآن حتى عندنا نحن المسلمين وأخذ الترويج لها بإسم العلم فالمصيبة بما يبنى على تلك الركيزة الباطلة والتي بني عليها الكثير ..

بارك الله فيك ونفع بك

فرقاط
25-11-2006, 08:15 AM
الأخوة الكرام..

رأيي من جانب الرقية الشرعية ..

ألا وهو أن لا نعمم على كل مريض بأن من يتحدث على لسانه هو حالة نفسية..( سموه كما شئتم )..
ولا نعمم القول بأن من ينطق على لسان المريض في كل الأحوال هو الجن..
بل هو أمر يقف على تشخيص الحالة المرضية ودراستها دراسة شرعية علمية تاريخية موضوعية
وتتبعها حتى تشخص الحالة تشخيص أدق..
فلا ننفي الأمراض النفسية...سواء عقل باطن ولا إنفصام ولا سيكوباتيه..
ولا ننفي الجن...وتلبسه بالإنس..
بل نضعها جميعاً في الحسبان حتى يتضح الأمر..

كما لا أخفيكم أن الإنسان عندما يتحدث عن أشياء لم يتلقاها أصلاً كأن يتكلم بلغة لا يعلمها في حالة الوعي وغيرها من أمور ليس المريض على علم بها..
حينها لا أنسبها للجانب النفسي وإن فسروها علماء النفس بإنفصام أو عقل باطن أو غيرها ...بل هي بالنسبة لي حالة تسلط من الجن..وهي قاعدة بالنسبة لي ..لأننا نؤمن يقيناً بوجوده..على عكس
الكثير من علماء النفس الذين لديهم من التفسيرات والنظريات ما نعارضهم عليه..

وهناك مشكلة مشتركة بين كل من هؤلاء وهؤلاء وهو تشخيص الحالة المرضية في حدود تخصصة..
والأصح أن ينظر نظرة أشمل ولا يهمل العلوم الأخرى..ويربطها ببعضها..
____________________

أخي الكريم blackowel ..حياك الله في منتداك..

وخاتمة .. نعم النفس لها أمراض ولكن أسقامها وأدويتها في كتاب الله تبارك وتعالى وهدى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح ..


الله أنزل أسباب للتداوي بها.. وأفضلها التداوي بكلامه سبحانه وتعالى وإتباع سنة رسوله صلى الله عليه
وسلم..
واعلم أن من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم إستخدام الإسباب الحسية الأخرى الدنيوية
والتي تتمثل في الطب البديل والطب الحديث ..ولو كان العلاج وحده كامن في القرآن الكريم لما أرشدنا
حبيبنا المصطفى إلى استخدام السنا والسنوت والحبة السوداء وغيرها كثير..
كما أن الأمور التي تذكرها في الطب كالمخدرات مثلاً والتي في أصلها محرمة إعلم أن الرجوع في مثل
هذه المسائل لأهل العلم ..
لاتنسى أن هناك قواعد فقهية يستندون عليها جماعة من أهل العلم في تحليل المواد المخدرة والسمية في الطب والعلاج
كالضرورات تبيح المحذورات ...
والأخذ بأقل الضررين..
وهم أعلم في هذا ..ولو تغيرت المسميات فإن أصل المسألة يوضح فيها علة هذه المادة الطبية كأن
يذكر مادة ((()))) الطبية والتي تعتبر مادة مخدرة ..وهكذا تكون الإجابة بناء على السؤال..
وضع في الحسبان أن للقواعد شواذ..فلا بد من الرجوع لأهل العلم..

كما أن الأسباب الحسية سلاح ذو حدين ..كالسكين...فاستخدامها في المباح مباح وفي الحرام حرام
فالأصل في الإستخدام لافي الأداة ..إلا أذا غلب ضرره على نفعه..وهذا ماأعلمه والله تعالى أعلم..


وهذا رابط له علاقة بجانب من هذا الموضوع...
http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=158


وفق الله الجميع للخير..

والسلام عليكم.

فاديا
25-11-2006, 10:46 AM
بارك الله فيك وزادك من فضله

ولكن للأسف أنها تعد من ركائز الطب النفسي في التفسير الآن حتى عندنا نحن المسلمين وأخذ الترويج لها بإسم العلم فالمصيبة بما يبنى على تلك الركيزة الباطلة والتي بني عليها الكثير ..

بارك الله فيك ونفع بك

اخي الكريم،
ان انتشار افكار ونظريات دخيلة في المجتمعات الاسلامية ،
مثل نظرية داروين وغيرها ، والادعاء بأنها تستند الى حقائق علمية
، برأيي ، ان ذلك يهدف الى ايجاد ( فجوة مفتعلة ) بين الاسلام والعلم،
الى جانب اهداف أخرى..،
وغني عن الذكر،
أن أفكارا من هذا النوع ، يعتبر معظمها باطلا وناقصا من منظور الشرع الاسلامي
وغني عن الذكر ايضا ...
حثّ الاسلام على العلم ، فكم مرة وردت مادة العلم في القرآن الكريم ....
الا ان العلم يجب ان يكون في ظل وعناية الاسلام.

blackowel
25-11-2006, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي فرقاط حياك الله وبياك ... وجزيتم خيرا على التعقيب والتصحيح...

أخي فرقاط بارك الله فيك ...
لدي أسئلة أوجهها لنفسي ولغيري....
1. من هو ذاك صاحب النظرية الشمولية الذي يستطيع أن يفرق بين غيب وحس بين جن ونفس ؟
2. ما هي النفس وما كنهها ؟ ( تجريبيا ) بدون ذكر آيات وأحاديث أو الاستناد الى أقوال أهل العلم الشرعي؟
3. ماهي أسقام النفس وأمراضها وعلاجاتها ( تجريبيا )؟
4. من هو ذاك الشخص العينة التي تنطبق عليه التجارب ... تبعا لمفهوم الدراسة البحثية أنه هناك حالة تسمى بالمقياس والحالة المرضية والمؤثر Case Control Study ؟
5.فرع من النقطة الرابعة ما هي جملة المؤثرات التي ذكرها العلم التجريبي في دراسته وما هي محدوديتها؟
.....وهذه في البداية ........
أخي بوركت وجزيت خيرا هناك خلط شائع بين الناس بين الحس والإدراك وما غاب عنهما :
فكما تعلم الطب هو مجال ومبحث تجريبي أي قائم على التجربة والدليل وغياب التجربة لا يعطي القول في أي معنى . وإن غاب أيضا الدليل المحسوس غابت المعرفة المدركة لهذا الشيء.
فما أتفق معك فيه أنه هناك طب عملي تجريبي وهناط هندسة وهناك الكثير من العلوم التي بنيت على الادراك والحس وهذا مما لا قول لي فيه ولا دخل لي فيه فهي أسباب وضعها المسبب عزوجل .
ولكن ما لا أقف معك فيه ما يقال عنه علم نفس ( والطب يعرف بالتجربة والدليل ) هل علم النفس يرقى الى موافقته للطب بالتجربة والدليل ......؟؟؟؟؟؟
دار بيني وبين أحد الإخوة نقاش عن الفرق بين الحق والحقيقة .. وذا مبحث تأصيلي ومنهم من يسميه مبحث فلسفي... فكانت الأصوات تختلف على حسب إختلاف إدراكها للمصطلحين فكان الرجوع الى المعاجم العربية للتفريق بينهما والإستزادة بأقوال العلماء هو المرجع فكان مما قيل في المعجم أن الحق هو الثابت يقينا بلا شك ... وأن الحقيقة هي مصدر حقق فأخذت طابع التثبت والتحقيق للوصول للحقيقة المطلقة والصواب الذي لا يخالطه شك .
ولكن عند الرجوع الى الفلاسفة في تفسيرهم للحقيقة فقد قالوا أنها ( إجتماع قول بين إثنين وما زاد عليهم بأن ما اتفقوا عليه هو ذاك ما يمثل الحقيقة) وهذا مستند لدى كثير تكلم فيه أرسطو طاليس وأفلاطون وجشطالت وغيرهم من الفلاسفة ... لكن هل تلك القاعدة سليمة ؟؟؟؟
ما المناسبة من قولي هذا ؟ أخي في الله لا يعني إجتماع أمم على أمر بأن إجتماعهم عليه دليل على صوابه وعلى مماشاته للصواب المطلق فكان لزاما التثبت والتيقن !!!
حتى في هذه نعم حتى في هذه : لمـــــــــــــــــاذا ؟
لا يخفى علينا أننا أمة التوحيد أمة لا إله الا الله محمدا رسول صلى الله عليه وسلم محاربين وذاك يشمل الفكر والعقائد ...
أخذ المشركين في عهد نزول القرآن محاربته بما أتوا من قوة ومكنة فقط لينسبوا اليه خطأ ولو صغيرا فما إستطاعوا وكانوا أهل لغة هم أهل العربية فعجزوا وما إستطاعوا فأذ من بعده كل عصر يحارب تعاليم القرآن بما تقدموا به من علم فبزغت نجوم أهل الفلسفة الذين تصدى لهم حجة الاسلام رحمه الإمام الغزالي ومن بعدهم المحرفون والمبطلون في اللغة فوقف لهم شيخ الاسلام رحمه الله تبارك وتعالى ومن ثم بزغ نجم العدة والعتاد فأخذوا الأمر بالقوة وإيذاء المسلمين وحرق المصاحف ولى عهد صلاح الدين رحمه الله تعالى مما أتبعه بحقبة زمنية قصيرة توجه الناس الى الناحية التجريبية العلمية مع العلم أنها كانت قديمة ولكن أخذت تنمو بشكل مطرد حتى إغترر عصرنا بالعلوم التجريبية فإستغلها أرباب الكفر من اليهود الحاقدين في وضع أساسات تكون لبنات تبني عليها الأجيال اللاحقة فجورها فخرج دارون ومن بعده فرويد ومن بعده كانت وديكارت الذين بدورهم وضعوا لبنات الأساس في هذا المجال ولا أستثني من ذلك حتى العلوم المجردة من فلك وفيزياء وغيرها مما ذاع صيته في القرن التاسع عشرا كما أسلفت مسبقا من عالمين يهود من روسيا تخصصهم الفلك الى القول بالأزلية للمادة وتبعهم أقوام وغيرهم ممن قال بجمودية الشمس ومحدودية الكون وغيرها من الأمور فكان المتتبع لهذه الأمور والتي كان يطلق عليها حقائق علمية إستهدافها للثوابت في الدين الإسلامي -وهل إفتتانا في هذا العصر يأتي من أمر هين - فكان جليا هذا الأمر وواضحا للناظر ومن ثم توجهوا في الخمسينات بشكل مطرد الى علوم النفس بعد فشلهم في باقي المجالات ولا ألغي رغبتهم الخاصة في العلم ولكن ما هي الأهداف وراء تلك المشاريع .
ومما أريد أن أعرج عليه في القول ما قالته الأخت فاديا ((
ان انتشار افكار ونظريات دخيلة في المجتمعات الاسلامية ،
مثل نظرية داروين وغيرها ، والادعاء بأنها تستند الى حقائق علمية
، برأيي ، ان ذلك يهدف الى ايجاد ( فجوة مفتعلة ) بين الاسلام والعلم،
الى جانب اهداف أخرى..،
وغني عن الذكر،
أن أفكارا من هذا النوع ، يعتبر معظمها باطلا وناقصا من منظور الشرع الاسلامي
وغني عن الذكر ايضا ...
حثّ الاسلام على العلم ، فكم مرة وردت مادة العلم في القرآن الكريم ....
الا ان العلم يجب ان يكون في ظل وعناية الاسلام.))
ولكن بصيغة على شكل تساؤل وهذا التساؤل أرقني كثيرا حتى ما عدت أطيق النوم (إن إحتوت الشريعة على ما يخالف ما توصلت اليه العلوم أيهما يبدأ في الأخذ ) أي النقل أم العقل ؟
ولكن هذا سؤال خاطئ أصلا وتساؤل باطل الإجابة عليه بلا ونعم خطأ كدوامة وفخ يستدرجنا به إبليس وأعوانه .. لماذا ؟
لأن الأصل بأنه يستحيل أن يعارض النص الصحيح والثابت أي تجربة بشرية وأ توصل آدمي مما يسمى بالتقدم العلمي لأنه يتعلق بحال المخبر فإن إرتضينا التساؤل خضنا في صفات الله تبارك وتعالى وأنركنا عنه ما هو حق . ولكن إن حصل إن كان هناك تعارض ظني فيقنا الخلل في الناقص لا في الكامل .
لكن مع تحفظ بسيط من قول منظور إسلامي بل الحق وكل الحق ما قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فما قاله الله تبارك وتعالى وأخبرنا به النبي الأمين هو الحق بلا مرية ولا شك ....
وعودا على بدء فقد ذكرت أن هناك حملة شعواء بشتى الوسائل لإتهام كتاب الواحد الأحد الصمد بالنقصان والقول بأن السيرة مبتورة .... ويضاف على تلك الحملة سبب آخر لتتابع البحوث النفسية وأرباب المجال من يهود حاقدين وأتباعهم هو التحدي الصارخ لجلال الله تبارك وتعالى وتحدي جل للعيان :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال تعالى **وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى** (124) سورة طـه
من تفسر إبن كثير::
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي " أَيْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَا أَنْزَلْته عَلَى رَسُولِي أَعْرَضَ عَنْهُ وَتَنَاسَاهُ وَأَخَذَ مِنْ غَيْره هُدَاهُ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا أَيْ ضَنْك فِي الدُّنْيَا فَلَا طُمَأْنِينَة لَهُ وَلَا اِنْشِرَاح لِصَدْرِهِ بَلْ صَدْره ضَيِّق حَرَج لِضَلَالِهِ وَإِنْ تَنَعَّمَ ظَاهِره وَلَبِسَ مَا شَاءَ وَأَكَلَ مَا شَاءَ وَسَكَنَ حَيْثُ شَاءَ فَإِنَّ قَلْبه مَا لَمْ يَخْلُص إِلَى الْيَقِين وَالْهُدَى فَهُوَ فِي قَلَق وَحِيرَة وَشَكّ فَلَا يَزَال فِي رِيبَة يَتَرَدَّد فَهَذَا مِنْ ضَنْك الْمَعِيشَة قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ الشَّقَاء وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ كُلَّمَا أَعْطَيْته عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَلَّ أَوْ كَثُرَ لَا يَتَّقِينِي فِيهِ فَلَا خَيْر فِيهِ وَهُوَ الضَّنْك فِي الْمَعِيشَة وَقَالَ أَيْضًا إِنَّ قَوْمًا ضُلَّالًا أَعْرَضُوا عَنْ الْحَقّ وَكَانُوا فِي سَعَة مِنْ الدُّنْيَا مُتَكَبِّرِينَ فَكَانَتْ مَعِيشَتهمْ ضَنْكًا وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ اللَّه لَيْسَ مُخْلِفًا لَهُمْ مَعَايِشهمْ مِنْ سُوء ظَنّهمْ بِاَللَّهِ وَالتَّكْذِيب فَإِذَا كَانَ الْعَبْد يَكْذِب بِاَللَّهِ وَيُسِيء الظَّنّ بِهِ وَالثِّقَة بِهِ اِشْتَدَّتْ عَلَيْهِ مَعِيشَته فَذَلِكَ الضَّنْك وَقَالَ الضَّحَّاك هُوَ الْعَمَل السَّيِّئ وَالرِّزْق الْخَبِيث وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمَالِك بْن دِينَار وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي سَعِيد فِي قَوْله مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ يُضَيِّق عَلَيْهِ قَبْره حَتَّى تَخْتَلِف أَضْلَاعه فِيهِ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : النُّعْمَان بْن أَبِي عِيَاض يُكَنَّى أَبَا سَلَمَة وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان أَنْبَأَنَا الْوَلِيد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ دَرَّاج عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا " قَالَ " ضَمَّة الْقَبْر لَهُ " وَالْمَوْقُوف أَصَحّ . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم أَيْضًا حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا أَسَد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دَرَّاج أَبُو السَّمْح عَنْ اِبْن حُجَيْرَة وَاسْمه عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْمُؤْمِن فِي قَبْره فِي رَوْضَة خَضْرَاء وَيُفْسَح لَهُ فِي قَبْره سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُنَوَّر لَهُ قَبْره كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر أَتَدْرُونَ فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَة الضَّنْك ؟ " قَالُوا اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم قَالَ " عَذَاب الْكَافِر فِي قَبْره وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لِيُسَلَّط عَلَيْهِ تِسْعَة وَتِسْعُونَ تِنِّينًا أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّين ؟ تِسْعَة وَتِسْعُونَ حَيَّة لِكُلِّ حَيَّة سَبْعَة رُءُوس يَنْفُخُونَ فِي جِسْمه وَيَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ " رَفْعه مُنْكَر جِدًّا وَقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا ابْن عَمْرو حَدَّثَنَا هِشَام بْن سَعْد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ اِبْن حُجَيْرَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا " قَالَ الْمَعِيشَة الضَّنْك الَّذِي قَالَ اللَّه إِنَّهُ يُسَلَّط عَلَيْهِ تِسْعَة وَتِسْعُونَ حَيَّة يَنْهَشُونَ لَحْمه حَتَّى تَقُوم السَّاعَة . وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ " عَذَاب الْقَبْر " إِسْنَاد جَيِّد وَقَوْله " وَنَحْشُرهُ يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى " قَالَ مُجَاهِد وَأَبُو صَالِح وَالسُّدِّيّ لَا حُجَّة لَهُ وَقَالَ عِكْرِمَة عَمِيَ عَلَيْهِ كُلّ شَيْء إِلَّا جَهَنَّم وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد أَنَّهُ يُبْعَث أَوْ يُحْشَر إِلَى النَّار أَعْمَى الْبَصَر وَالْبَصِيرَة أَيْضًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَنَحْشُرهُمْ يَوْم الْقِيَامَة عَلَى وُجُوههمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّم " الْآيَة

وقال تعالى **فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ** (10) سورة البقرة
وأيضا تفسير ابن كثير
قَالَ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك وَعَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ اِبْن مَسْعُود وَعَنْ أُنَاس مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْآيَة " فِي قُلُوبهمْ مَرَض" قَالَ شَكٌّ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًا قَالَ شَكًّا . وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ عِكْرِمَة أَوْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قُلُوبهمْ مَرَض قَالَ شَكٌّ . وَكَذَلِكَ قَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَالْحَسَن الْبَصْرِيّ وَأَبُو الْعَالِيَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَقَتَادَة . وَعَنْ عِكْرِمَة وَطَاوُس فِي قُلُوبهمْ مَرَض يَعْنِي الرِّيَاء . وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قُلُوبهمْ مَرَض قَالَ نِفَاق فَزَادَهُمْ اللَّه مَرَضًا قَالَ نِفَاقًا وَهَذَا كَالْأَوَّلِ . وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض قَالَ هَذَا مَرَض فِي الدِّين وَلَيْسَ مَرَضًا فِي الْأَجْسَاد وَهُمْ الْمُنَافِقُونَ وَالْمَرَض الشَّكّ الَّذِي دَخَلَهُمْ فِي الْإِسْلَام فَزَادَهُمْ اللَّه مَرَضًا قَالَ زَادَهُمْ رِجْسًا وَقَرَأَ " فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبهمْ مَرَض فَزَادَهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسهمْ " قَالَ شَرًّا إِلَى شَرّهمْ وَضَلَالَة إِلَى ضَلَالَتهمْ وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ عَبْد الرَّحْمَن رَحِمَهُ اللَّه حَسَن وَهُوَ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل وَكَذَلِكَ قَالَهُ الْأَوَّلُونَ وَهُوَ نَظِير قَوْله تَعَالَى أَيْضًا " وَاَلَّذِينَ اِهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ " وَقَوْله " بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" وَقُرِئَ يَكْذِبُونَ وَقَدْ كَانُوا مُتَّصِفِينَ بِهَذَا وَهَذَا فَإِنَّهُمْ كَانُوا كَذَبَة وَيُكَذِّبُونَ بِالْغَيْبِ يَجْمَعُونَ بَيْن هَذَا وَهَذَا .

والآيات كثيرة : لكن السؤال أين وجه التحدي بين الآيات والبحوث النفسية ؟؟؟؟؟؟
لا بد كثيرا منا سمع بمرض العصر ألا وهو مرض الإكتئاب !!!!!! وغيره من الأمراض منها الضغوط والفصام والسيكوباثية وغيرها من الأمراض .
ما هو علاجه وما علاج أقرانه من العوارض التي تعاني منها الشعوب .
أترك لكم الإجابة .
أخي فرقاط بارك الله فيك ونفع بك هذا المجال بالذات يطول الخوض فيه من ناحية علمية ....
ولكن قولي أن أسقام النفس علاجها في كتاب الله تبارك وتعالى وهدي نبيه علي أفضل الصلاة وأتم التسليم وسيرة السلف الصالح لا أجد فيه ما يعارض الواقع -لأننا نتكلم عن أسقام النفس - .
واللبس في القول مرضا فأخذ الأسباب الحسية من باب التوكل بل وحسن التوكل لكن نحن مبحثنا في الأسباب الملائمة والمناسبة قمن يعاني من الآكلة كان لزاما عليه أن يأخذ بالأمر الحسي في التداوي وكذا من يعاني ضيق في صدره على سبيل المثال بأن يعاود بأخذ السبب الحسي الصحيح لا بأخذ حبوب - لن أقول مخدرة - بل برفع المؤثر لهذا العرض فربما إشتكى كافر من ضيق صدر وكآبة يعايشها هل بنظرك أخي فرقاط حبيتي Prosac او lustarl أو غيرها من الأسماء هي تقديم سليم وأمانة في التقديم وما الحل.
لكن أخي كثير ما يلتبس على كثيرين القول التداوي بالقرآن الكريم وهدي الحبيب صلى الله عليه وسلم أخي القرآن منهج كامل وشفاء للصدور وكتاب أعجز الجميع بلا إستثناء من طبيب الى فلكي الى فيزيائي الى عبقري .
فالتداوي بالقرآن لا يقتصر على الرقية بل أيضا إنتهاج المنهج القرآني .. وكيف ننتهجه ما لم نتعلمه فعلمنا إياه معلم البشريه عليه الصلاة وسلم ونقله لنا أسلافنا من ورثة للأنبياء .

أما في قولي أنها مخدرات بإذن الله سأشرع في تحضير مادة خاصة بهذا الأمر .
لكن ياأخي هل عند قول الضرورات تبيح المحظورات . فإننا أصلا لسنا على محظور ذو نفع بلغ به مبلغ الظن الى النفع. فهذه القاعدة لها أهلها من الراسخين في العلم
فيأخي بإذن الله سأشرع قريبا في جمع أكبر قدر عن الأدوية وأعتذر عن تسميتي تلك بلا مصادر .

وأختم بقصة حصلت لعزيز علي كنت معه عند طبيب نفسي فقال له ذاك الشخص إنني ممسوس فقال له الطبيب ما بك ليس مسا . فسأله ذاك الشخص ما هي أعراض المس . فرد الطبيب بقوله لا أعلم ولكن ليست أعراضا للمس تلك .
وأعتذر على الإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو البراء
26-11-2006, 10:24 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، نقاش علمي هادئ متزن موزون ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
26-11-2006, 11:40 AM
وخاتمة .. نعم النفس لها أمراض ولكن أسقامها وأدويتها في كتاب الله تبارك وتعالى وهدى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح

أحب أن أبتدأ كلامي بمقولة أخي الكريم blackowel وهذا هو بيت القصيد نعم أخي الكريم أنا أتفق معك في أن النفس تمرض وأمراضها هي ماإستعاذ به الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم مثل العجز والكسل والبخل والجبن والهم والحزن والقهر وما إلي آخر ذلك مما يعرف بأمراض النفس البشرية .
وبمعرفة سبب المرض يمكن علاجه بكتاب الله ومما أوثر عن النبي صلي الله عليه وسلم .

وكما قلتم يارعاكم الله الإنسان خلق علي الفطرة وعلي الملة فهو قد خرج إلي الحياة الدنيا لا يحمل بين جنباته إلا كل جميل وراق وحسن ، ثم يأتي بعد ذلك أبواه فيمجسانه أو ينصرانه أو يهودانه أو كما قال الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم إذا" فلنرفض نحن المسلمون العارفون العلماء بدين الله تعالي ماصدره لنا الغرب أو ماإستوردناه من عندهم دون دراسة أو تحقيق أو عرض علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ونلقي بهذه النظريات والتي أصحابها بين نوعين إما كافر بالله ولا يؤمن به وإما عدوا" لله ودينه الذي هو الإسلام .
فهم كما أشارت مشرفتنا الفاضلة فاديا:

ان انتشار افكار ونظريات دخيلة في المجتمعات الاسلامية ، مثل نظرية داروين وغيرها ، والادعاء بأنها تستند الى حقائق علمية ، برأيي ، ان ذلك يهدف الى ايجاد ( فجوة مفتعلة ) بين الاسلام والعلم، الى جانب اهداف أخرى

لذا وجب علينا أن نتبه وأن نعود إلي ديننا ففيه من الهداية وفيه من الكفاية مايرضي به كل من حمل في رأسه عقلا" .... عقلا" واحدا" واعيا"لاظاهر ولاباطن ولسنا في حاجة إلي هذه المخدرات التي أشار إليها أخونا الكريم blackowel فهي لاتفيد الإنسان بل تضره وتسلب منه إرادته وعقله رويدا" رويدا" وهو لا يشعر .

أتعرفون من هو أكبر وأقدم عالم نفسي عرفته البشرية ؟؟ إنه إبليس .
نعم فإبليس لعنه الله قد عاصر الإنسان منذ بداية خلقه وإلي الآن وهو عدوه اللدود لذا ستجده يعرف مداخل الإنسان ومخارجه وما تهواه نفسه وماتنفره وما إلي آخر ذلك من نقط ضعف وقوة في النفس والذات البشرية ، فنحن عندما نجد إنسان درس علم النفس المزعوم هذا عدة سنوات قلنا عنه لا يشق له غبار ولكن إذا نظرنا إلي إبليس الذي عاش في حرب ودراسة الإنسان ألوف السنين فماذا سنقول عنه ؟؟؟؟


وعموما" أنا سعيد بتعليقاتكم جدا" فهي تنم عن مثقفين مسلمين علي أعلي درجة من العلم والإطلاع والثقافةولنضع عقولنا في عقول بعض لنصل بهذا البحث إلي مايرضي عقولنا وضمائرنا ، لذا أريد بعد أن ننتهي من الرد علي أدعياء العقل الباطن أن نتوجه مباشرة إلي إكذوبة العصر( البرمجة العصبية )

blackowel
26-11-2006, 12:15 PM
شيخنا أبو البراء بإذن الله إن كتب الله لي عمرا ستكون لي مواضيع ( خاصة عن علم النفس ) أرقام وحقائق ودراسات وأخبار وتناقضات بين أهل العلم نفسه بل نفس الشخص ...
وبإذن الله سأخصص مشاركة خاصة متجددة مبحثها أدوية الطب النفسي فقط..( نشأتها . مصدرها . عملها Mode of action . أضرارها . درجة التأثير ونفعها )
ومشاركة أخرى بإذن الله مبحثها ( نظرات في علم النفس وأمراضه ... من ناحية علمية طبية ومن ناحية نقدية واقعية ) بإذن الله تعالى ..
فأرجو أن تكون تلك العناوين متقبلة ومسموحة حتى أشرع بإذن الله في ترتيبها ؟
وأسعدتنا إطلالتك ...
أستاذي الفاضل إبن حزم الظاهري بارك الله فيك ونفع بك.

blackowel
26-11-2006, 12:15 PM
مكرر واعتذر على التكرار

ابن حزم
26-11-2006, 01:54 PM
مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ

الآية 4 سورة الأحزاب

تفسير ابن كثير

وَقَدْ ذَكَرَ غَيْر وَاحِد أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي رَجُل مِنْ قُرَيْش كَانَ يُقَال لَهُ ذُو الْقَلْبَيْنِ وَأَنَّهُ كَانَ يَزْعُم أَنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ كُلّ مِنْهُمَا بِعَقْلٍ وَافِر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى هَذِهِ الْآيَة رَدًّا عَلَيْهِ . هَكَذَا رَوَى الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَقَالَهُ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير. وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا حَسَن حَدَّثَنَا زُهَيْر عَنْ قَابُوس يَعْنِي اِبْن أَبِي ظَبْيَان قَالَ إِنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ قُلْت لِابْنِ عَبَّاس : أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَعَالَى : " مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه " مَا عَنَى بِذَلِكَ ؟ قَالَ قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُصَلِّي فَخَطَرَ خَطْرَة فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ أَلَا تَرَوْنَ لَهُ قَلْبَيْنِ قَلْبًا مَعَكُمْ وَقَلْبًا مَعَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه " وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّارِمِيّ عَنْ صَاعِد الْحَرَّانِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْد وَعَنْ أَحْمَد بْن يُونُس كِلَاهُمَا عَنْ زُهَيْر وَهُوَ اِبْن مُعَاوِيَة بِهِ ثُمَّ قَالَ وَهَذَا حَدِيث حَسَن وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث زُهَيْر

تفسير الجلالين

مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه" رَدًّا عَلَى مَنْ قَالَ مِنْ الْكُفَّار إنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ يَعْقِل بِكُلٍّ مِنْهُمَا أَفَضْل مِنْ عَقْل مُحَمَّد.

تفسير الطبري

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْمُرَاد مِنْ قَوْل اللَّه ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِذَلِكَ تَكْذِيبَ قَوْم مِنْ أَهْل النِّفَاق , وَصَفُوا نَبِيَّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ ذُو قَلْبَيْنِ , فَنَفَى اللَّه ذَلِكَ عَنْ نَبِيّه , وَكَذَّبَهُمْ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21576 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا حَفْص بْن نُفَيْل , قَالَ : ثنا زُهَيْر بْن مُعَاوِيَة , عَنْ قَابُوس بْن أَبِي ظَبْيَان أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ , قَالَ : قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاس : أَرَأَيْت قَوْل اللَّه ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** مَا عَنَى بِذَلِكَ ؟ قَالَ : قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَصَلَّى , فَخَطَرَ خَطْرَة فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ : إِنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ , قَلْبًا مَعَكُمْ , وَقَلْبًا مَعَهُمْ , فَأَنْزَلَ اللَّه : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِذَلِكَ : رَجُل مِنْ قُرَيْش كَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ دِهْيِهِ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21577 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ : كَانَ رَجُل مِنْ قُرَيْش يُسَمَّى مِنْ دِهْيِهِ ذَا الْقَلْبَيْنِ , فَأَنْزَلَ اللَّه هَذَا فِي شَأْنه . 21578 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي فِهْر , قَالَ : إِنَّ فِي جَوْفِي قَلْبَيْنِ , أَعْقِل بِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا أَفْضَل مِنْ عَقْل مُحَمَّد " وَكَذَبَ " . 21579 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ قَتَادَة : كَانَ رَجُل عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمَّى ذَا الْقَلْبَيْنِ , فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ. 21580 - قَالَ قَتَادَة : وَكَانَ الْحَسَن يَقُول : كَانَ رَجُل يَقُول : لِي نَفْس تَأْمُرنِي , وَنَفْس تَنْهَانِي , فَأَنْزَلَ اللَّه فِيهِ مَا تَسْمَعُونَ. 21581 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سُفْيَان , عَنْ خُصَيْف , عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : كَانَ رَجُل يُسَمَّى ذَا الْقَلْبَيْنِ , فَنَزَلَتْ ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عَنَى بِذَلِكَ زَيْد بْن حَارِثَة مِنْ أَجْل أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَبَنَّاهُ , فَضَرَبَ اللَّه بِذَلِكَ مَثَلًا. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21582 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَر , عَنْ الزُّهْرِيّ , فِي قَوْله : ** مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه ** قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي زَيْد بْن حَارِثَة , ضَرَبَ لَهُ مَثَلًا يَقُول : لَيْسَ ابْن رَجُل آخَر ابْنك . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : ذَلِكَ تَكْذِيب مِنَ اللَّه تَعَالَى قَوْل مَنْ قَالَ لِرَجُلٍ فِي جَوْفه قَلْبَانِ يَعْقِل بِهِمَا , عَلَى النَّحْو الَّذِي رُوِيَ عَنِ ابْن عَبَّاس وَجَائِز أَنْ يَكُون ذَلِكَ تَكْذِيبًا مِنَ اللَّه لِمَنْ وَصَفَ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ , وَأَنْ يَكُونَ تَكْذِيبًا لِمَنْ سَمَّى الْقُرَشِيّ الَّذِي ذُكِرَ أَنَّهُ سُمِّيَ ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ دِهْيِهِ , وَأَيّ الْأَمْرَيْنِ كَانَ فَهُوَ نَفْي مِنَ اللَّه عَنْ خَلْقه مِنْ الرِّجَال أَنْ يَكُونُوا بِتِلْكَ الصِّفَة.

تفسير القرطبي
قَالَ مُجَاهِد : نَزَلَتْ فِي رَجُل مِنْ قُرَيْش كَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ مِنْ دَهَائِهِ , وَكَانَ يَقُول : إِنَّ لِي فِي جَوْفِي قَلْبَيْنِ , أَعْقِلُ بِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمَا أَفْضَلَ مِنْ عَقْل مُحَمَّد . قَالَ : وَكَانَ مِنْ فِهْر . الْوَاحِدِيّ وَالْقُشَيْرِيّ وَغَيْرهمَا : نَزَلَتْ فِي جَمِيل بْن مَعْمَر الْفِهْرِيّ , وَكَانَ رَجُلًا حَافِظًا لَمَّا يَسْمَع . فَقَالَتْ قُرَيْش : مَا يَحْفَظ هَذِهِ الْأَشْيَاء إِلَّا وَلَهُ قَلْبَانِ . وَكَانَ يَقُول : لِي قَلْبَانِ أَعْقِلُ بِهِمَا أَفْضَلَ مِنْ عَقْل مُحَمَّد . فَلَمَّا هُزِمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْم بَدْر وَمَعَهُمْ جَمِيل بْن مَعْمَر , رَآهُ أَبُو سُفْيَان فِي الْعِير وَهُوَ مُعَلِّق إِحْدَى نَعْلَيْهِ فِي يَده وَالْأُخْرَى فِي رِجْله ; فَقَالَ أَبُو سُفْيَان : مَا حَال النَّاس ؟ قَالَ اِنْهَزَمُوا . قَالَ : فَمَا بَال إِحْدَى نَعْلَيْك فِي يَدك وَالْأُخْرَى فِي رِجْلك ؟ قَالَ : مَا شَعَرْت إِلَّا أَنَّهُمَا فِي رِجْلَيَّ ; فَعَرَفُوا يَوْمئِذٍ أَنَّهُ لَوْ كَانَ لَهُ قَلْبَانِ لَمَّا نَسِيَ نَعْله فِي يَده . وَقَالَ السُّهَيْلِيّ : كَانَ جَمِيل بْن مَعْمَر الْجُمَحِيّ , وَهُوَ اِبْن مَعْمَر بْن حَبِيب بْن وَهْب بْن حُذَافَة بْن جُمَح , وَاسْم جُمَح : تَيْم ; وَكَانَ يُدْعَى ذَا الْقَلْبَيْنِ فَنَزَلَتْ فِيهِ الْآيَة , وَفِيهِ يَقُول الشَّاعِر : وَكَيْف ثَوَائِي بِالْمَدِينَةِ بَعْد مَا قَضَى وَطَرًا مِنْهَا جَمِيل بْن مَعْمَر قُلْت : كَذَا قَالُوا جَمِيل بْن مَعْمَر . وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ : جَمِيل بْن أَسَد الْفِهْرِيّ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : سَبَبهَا أَنَّ بَعْض الْمُنَافِقِينَ قَالَ : إِنَّ مُحَمَّدًا لَهُ قَلْبَانِ ; لِأَنَّهُ رُبَّمَا كَانَ فِي شَيْء فَنَزَعَ فِي غَيْره نَزْعَة ثُمَّ عَادَ إِلَى شَأْنه الْأَوَّل ; فَقَالُوا ذَلِكَ عَنْهُ فَأَكْذَبَهُمْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي عَبْد اللَّه بْن خَطَل . وَقَالَ الزُّهْرِيّ وَابْن حِبَّان : نَزَلَ ذَلِكَ تَمْثِيلًا فِي زَيْد بْن حَارِثَة لَمَّا تَبَنَّاهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَالْمَعْنَى : كَمَا لَا يَكُون لِرَجُلٍ قَلْبَانِ كَذَلِكَ لَا يَكُون وَلَد وَاحِد لِرَجُلَيْنِ . قَالَ النَّحَّاس : وَهَذَا قَوْل ضَعِيف لَا يَصِحّ فِي اللُّغَة , وَهُوَ مِنْ مُنْقَطِعَات الزُّهْرِيّ , رَوَاهُ مَعْمَر عَنْهُ . وَقِيلَ : هُوَ مَثَلٌ ضُرِبَ لِلْمُظَاهِرِ ; أَيْ كَمَا لَا يَكُون لِلرَّجُلِ قَلْبَانِ كَذَلِكَ لَا تَكُون اِمْرَأَة الْمُظَاهِر أُمّه حَتَّى تَكُون لَهُ أُمَّانِ . وَقِيلَ : كَانَ الْوَاحِد مِنْ الْمُنَافِقِينَ يَقُول : لِي قَلْب يَأْمُرنِي بِكَذَا , وَقَلْب يَأْمُرنِي بِكَذَا ; فَالْمُنَافِق ذُو قَلْبَيْنِ ; فَالْمَقْصُود رَدّ النِّفَاق . وَقِيلَ : لَا يَجْتَمِع الْكُفْر وَالْإِيمَان بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي قَلْب , كَمَا لَا يَجْتَمِع قَلْبَانِ فِي جَوْف ; فَالْمَعْنَى : لَا يَجْتَمِع اِعْتِقَادَانِ مُتَغَايِرَانِ فِي قَلْب . وَيَظْهَر مِنْ الْآيَة بِجُمْلَتِهَا نَفْي أَشْيَاء كَانَتْ الْعَرَب تَعْتَقِدهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْت , وَإِعْلَام بِحَقِيقَةِ الْأَمْر , وَاَللَّه أَعْلَمُ .
الْقَلْب بَضْعَة صَغِيرَة عَلَى هَيْئَة الصَّنَوْبَرَة , خَلَقَهَا اللَّه تَعَالَى فِي الْآدَمِيّ وَجَعَلَهَا مَحَلًّا لِلْعِلْمِ , فَيُحْصِي بِهِ الْعَبْد مِنْ الْعُلُوم مَا لَا يَسَع فِي أَسْفَار , يَكْتُبهُ اللَّه تَعَالَى فِيهِ بِالْخَطِّ الْإِلَهِيّ , وَيَضْبِطهُ فِيهِ بِالْحِفْظِ الرَّبَّانِيّ , حَتَّى يُحْصِيَهُ وَلَا يَنْسَى مِنْهُ شَيْئًا . وَهُوَ بَيْن لَمَّتَيْنِ : لَمَّة مِنْ الْمَلَك , وَلَمَّة مِنْ الشَّيْطَان ; كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . خَرَّجَهُ التِّرْمِذِيّ ; وَقَدْ مَضَى فِي " الْبَقَرَة " . وَهُوَ مَحَلّ الْخَطَرَات وَالْوَسَاوِس وَمَكَان الْكُفْر وَالْإِيمَان , وَمَوْضِع الْإِصْرَار وَالْإِنَابَة , وَمَجْرَى الِانْزِعَاج وَالطُّمَأْنِينَة . وَالْمَعْنَى فِي الْآيَة : أَنَّهُ لَا يَجْتَمِع فِي الْقَلْب الْكُفْر وَالْإِيمَان , وَالْهُدَى وَالضَّلَال , وَالْإِنَابَة وَالْإِصْرَار , وَهَذَا نَفْي لِكُلِّ مَا تَوَهَّمَهُ أَحَد فِي ذَلِكَ مِنْ حَقِيقَة أَوْ مَجَاز , وَاَللَّه أَعْلَمُ .
أَعْلَمَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَة أَنَّهُ لَا أَحَدَ بِقَلْبَيْنِ , وَيَكُون فِي هَذَا طَعْن عَلَى الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرهمْ ; أَيْ إِنَّمَا هُوَ قَلْب وَاحِد , فَإِمَّا فِيهِ إِيمَان وَإِمَّا فِيهِ كُفْر ; لِأَنَّ دَرَجَة النِّفَاق كَأَنَّهَا مُتَوَسِّطَة , فَنَفَاهَا اللَّه تَعَالَى وَبَيَّنَ أَنَّهُ قَلْب وَاحِد . وَعَلَى هَذَا النَّحْو يَسْتَشْهِد الْإِنْسَان بِهَذِهِ الْآيَة , مَتَى نَسِيَ شَيْئًا أَوْ وَهِمَ . يَقُول عَلَى جِهَة الِاعْتِذَار : مَا جَعَلَ اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه .

blackowel
26-11-2006, 10:28 PM
أستاذي الفاضل ابن حزم الظاهري بارك الله فيك

ابن حزم
27-11-2006, 08:46 AM
وفيكم بارك الله تعالي أخي الحبيب

فاديا
28-11-2006, 10:22 AM
وأحب أن أضيف هذه الملاحظة ...

يبدو مصطلح ( العقل الباطن ) من وجهة نظري،
شبيه بمعتقدات عديدة من معتقدات ( عصر العقل ) الساذجة .

وأرى أن هذا المصطلح لا حقيقة من ورائه ، وما هو الا ( إطناب ).

ولتوضيح الفكرة :

الإطناب، مقولة تكرر الفكرة بصياغة مختلفة، بدون أن تدل أية صيغة منها على حقيقة.

معنى ذلك ان حقيقة مصطلح العقل الباطن لا يدلنا على حقيقة أيّ شيء !!!!!
بل إنه يطلعنا على كيفية استخدام الألفاظ فحسب، دون أن نصل الى شيء.

فإذا اردنا تعريف العقل الباطن حسب معتقدهم... لقلنا هو العقل اللاواعي...!
ثم نجد أنفسنا بحاجة الى من يعرّف لنا العقل اللاواعي...!
فيقودونا الى نظرية... الأنا... وهو....

وفي النهاية تجد نفسك تسبح في بركة من الاسماء... لا مسميات حقيقية لها.

وهكذا ....نستنتج أن الموضوع بالنسبة لنا... ليس أكثر من ألفاظ غير حقيقية.

ابن حزم
28-11-2006, 11:38 AM
بارك الله فيكم مشرفتنا القديرة فاديا

أبو البراء
30-11-2006, 05:22 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، أما بخصوص طلبكم أخي الحبيب ودكتورنا ( blackowel ) فهل منع منتدانا الغالي والحبيب أي موضوع يقدم الفائدة للأعضاء والزوار ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
02-12-2006, 10:01 AM
كما أن للإنسان قلب واحد فهو له عقل واحد وهذه أشياء تدخل في سنن الله تعالي وسنن الله لا تقبل للتبديل أو التحويل ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) .
كل أفعال الإنسان إما أن تدخل في مجال الإدراك والوعي والإرادة وإما تكون في غير إرادته فأما الأولي فيتحكم فيها الإنسان بعقله الواعي المدرك وأما غيرها فهو تخضع لسيطرة الله سبحانه وتعالي فهو سبحانه كفانا إياها لإننا لن نستطيع أبدا" التحكم فيها ولو أنه سبحانه وتعالي وكلنا بها وأمرنا بحفظها لهلك الإنسان لا محالة مثال : الدورة الدموية للإنسان وقلبه لا يتوقفان أبدا" ولكان الإنسان هو من يتحكم فيها فتخيلوا ماذا سيحدث لو غفل الإنسان عنها ولو للحظة وعلي هذا قس باقي ردود الأفعال اللاإرادية .

أخوتي في الله
الإنسان أعتبره أنا من وجهة نظري كون شاسع مترامي الأطراف وفيه من الآيات لو شغل بها الإنسان ما تفرغ للحياة أبدا" ( وفي أنفسكم أفلاتنظرون ) وأنا لست ضد العلم أبدا" فديننا الحنيف دين العلم والتعلم ولكن أنا ضد العلم الذي هو ضد الدين ووحي السماء مثل نظرية داروين التي نادي فيها بأن أصل الإنسان حيوان وصدقها الكثيرون من باب العلم والعقل حتي من بني جلدتنا المسلمون الموحدون المعلمون بوحي السماء .
أيعقل أن يكون سيدنا آدم قرد ( سبحان الله ) وهو أول إنسان وزوجته حواء وطئت أقدامهم الأرض أيعقل أن نصدق مثل هذا الهراء وسبحانه وتعالي يقول ( وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ويقول ( الذي خلقك فسواك فعدلك ) أنترك ديننا وكلام ربنا ونصائح رسوله صلي الله عليه وسلم ونمشي وراء إكذوبات الغرب دون وعي ولا عقل .

هذا هو بيت القصيد نريد أن نعرض كل علم نستورده من الغرب علي كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم لاأكثر وأعتقد أن هذا مطلب بسيط وضروري وواضح أليس كذلك ؟؟؟؟

ثم نعود إلي موضوعنا الأساسي العقل الباطن

نحن كمسلمون نعلم أن الإنسان مكون من روح وجسد وبإلتقاء الروح مع الجسد تكونت نفس الإنسان التي هي روح وجسد ولهذه النفس عقل وقلب .
وعلماء الغرب نفوا النفس ووضعوا مكانها هذا العقل الباطن المزعوم ولو تفكرنا أكثر في هذا لوجدنا صدق هذا .


العقل الباطن عندهم هو مصدر الشرور كلها والنوازع الشهوانية عندهم وعندنا هي النفس ( إن النفس لأمارة بالسوء ) ومجاهدة النفس جهاد عظيم أكبر من الجهاد بالسيف لذلك كان يقول رسولنا صلي الله عليه وسلم عندما يرجع من الغزو ( رجعنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر ) ويقصد بها جهاد النفس .

وكما هو معلوم للنفس وسوسات والشياطين توسوس لها أيضا" والإنسان خلق ضعيفا" ومن هنا تمرض النفس أو تقوي ولذلك علاجها لا يكون عند أطباء النفس وأدويتهم المخدرة ولكن يكون بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وبهديه

أخوتي في الله الموضوع أكبر من أن يحيط به موضوع أو أكثر ، وكل ما أريد أن أقوله ههنا وأقولها وبأعلي صوت


نحن نريد علم نفس إسلامي ونريد طب نفس إسلامي



فقط

فاديا
02-12-2006, 11:03 AM
نحن نريد علم نفس إسلامي ونريد طب نفس إسلامي



فقط

ان من أهم الاسباب وراء انتشار الامراض النفسية، وصعوبة علاجها ،
هو البعد عن ديننا الحنيف، الذي به تستقيم حياة الإنسان ويصلح حال المجتمعات،
فيعيش الإنسان في دنياه مطمئنًا مرتبط بالله عز وجل وباليوم الآخر.
و يعلم أن المحسن سوف يكافأ على إحسانه، بينما يعاقب المسيء على إساءته،

أما الذي يعيش بدون هذه الأجوبة، ويفتقد لهذا الوضوح فهو إنسان شقي محروم لا يخضع إلا لقوة العصا ولا يعيش إلا لبريق المال ولذة الشهوة، فهو يعيش بدون أن يعرف للحياة هدفًا، إنه يرى في نفسه مخلوق صغير تافه لا وزن له ولا قيمة،

فمن الحاجات الهامة التي يلبيها الدين، حاجة الإنسان إلى الاطمئنان النفسي، فإن الإنسان في أشد الاحتياج إلى ركن شديد يأوي إليه، وإلى سند متين يعتمد عليه، فإذا ألمت به الشدائد، وحلت بساحته الكوارث،

هنا تأتي العقيدة الدينية، لتمنحه القوة عند الضعف، والأمل في ساعة اليأس، والرجاء في لحظة الخوف، والصبر في البأساء والضراء، وحين البأس

وما أقسى حياة إنسان يعيش في جحيم الشك والحيرة أو في ظلمات العمى والجهل،
في أخص ما يخصه: في حقيقة نفسه، وسر وجوده، وغاية حياته، إنه الشقي التعيس حقا،
وإن غرق في الذهب والحرير وأسباب الرفاهية والنعيم، وحمل أرقى الشهادات، وتسلم أعلى الدرجات.

وكذلك ، فإن إغفال معظم الاطباء النفسيين الى أهمية بث روح الايمان في نفسيات مرضاهم ، والتي تأتي في المرتبة الاولى من الاهمية ، تجعل تلك الامراض مزمنة لا علاج لها.

ابن حزم
02-12-2006, 11:54 AM
بوركت إخيتي الفاضلة فاديا

أبو البراء
02-12-2006, 02:26 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابو غريب
02-12-2006, 02:45 PM
نحن نريد علم نفس إسلامي ونريد طب نفس إسلامي


اخوتى بالله


تابعت نقاشكم وتحاوركم وانا اوؤيد غيرتكم على الدين الاسلامى وعلومه
ولكن اخوتى ارجو ان لا تذهبو بعيدا
فالمصطلحات العلميه النفسيه شىء وتكوينها واراء الغرب بها شىء اخر
وهى تستند الى اسباب علميه صرفه سواء كان واضحه ام لا
فلا يجب ان نلغى علوم منذ مئات السنين لمجرد الغيره والراى الاخر وجزاكم الله خيرا

أبو البراء
02-12-2006, 03:39 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

الأخ الفاضل ( أبو غريب ) حفظه الله ورعاه

قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه

هلا وغلا بالأخ الحبيب ( أبو غريب )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة

http://www.ojqji.net/vb/images/welcom/81.gif


ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

ومن قال أخي الحبيب بأنني نلغي قواعد وقوانين الطب النفسي ، بل على العكس من ذلك تماماً نحن نطلب من الاستفادة من النواحي الحسية التي لا تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف في الطب الانفسي ، وحتى تتضح لكم الأمور أبين لكم بعض ما ذكرته في كتابي الموسوم ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) وهو على النحو التالي :

إن المتدبر والمتأمل بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاحظ اهتمامه بتنبيه المؤمنين على نعمة الصحة ، واتخاذ كافة التدابير للمحافظة عليها والتمتع بها على الوجه الأكمل الذي أراده الله سبحانه لعباده المؤمنين ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف00الحديث ) ( صحيح الجامع - 6650 ) 0

وتعاليم الإسلام وشرائعه تدعو إلى المحافظة على الصحة الروحية والبدنية والنفسية وتنميها وترقيها إلى أقصى ما يمكن أن تصل إليه في هذه الحياة الدنيا ، وهي تدل في ظاهرها على ارتباط وثيق بالطب وأهله ، ومن ذلك ما ذكر من أنواع العلاج بالرقية والنبات والغذاء وعلاج الأمراض الروحية والجسدية وما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم من أصول الطب ومجالاته المتنوعة ، وقد كتب بعض رجالات أهل العلم في ذلك كتبا قيمة نافعة ككتاب " الطب النبوي " لابن القيم والذهبي – رحمهما الله - ، ومن هنا فإنه يرى لتعاليم الإسلام مردودا حسنا على الصحة النفسية والروحية والبدنية 0 فعلى سبيل المثال نجد الصلاة وما يتقدمها من الطهارة والاستنجاء والوضوء واستخدام السواك ، لها أعظم الأثر على صحة الإنسان وسمو روحه وطهارة بدنه وتجنبه الأمراض والأسقام النفسية والبدنية 0

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالتداوي من الأمراض التي تصيب الإنسان ، كما ثبت من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، إلا السأم ، وهو الموت ) ( السلسلة الصحيحة - 451 ) 0

وهذا يؤكد على أهمية الطب وأهله ، ويؤكد أيضا على اعتناء الإسلام غاية الاعتناء بهذا الجانب في حياة الإنسان ، كيف لا وهو الجانب الذي يجعل المؤمن قويا في بدنه وعقله ، ويؤهله للارتقاء والتقرب من الخالق سبحانه بالطاعة على اختلاف أشكالها وتنوع طرقها ، علماً بأن الطب قبل الإسلام كان يعتمد على عقائد خرافية وتعاويذ سحرية ، ترتبط بالكهانة والعرافة والسحر ، ومن درس طب القدماء لرأى العجب العجاب مما كان يعتقد أنه طب 0

ومن هنا نرى عظمة الإسلام في تقديمه وعرضه للقواعد والأسس الرئيسة لعلم الطب ، مما أدهش العلماء ووضعهم في حيرة من أمرهم إزاء المعلومات الطبية القيمة التي لا تزال تكتشف تباعاً ، ويتقرر مع البحث والدراسة من قبل المتخصصين أنها حق وصدق وتعتبر من العوامل الرئيسة في العلاج والاستشفاء 0

إن دراسة الطب بكافة تخصصاته تؤصل في نفسية دارسه قدرة الله سبحانه وتعمق نظرته في كنه هذا الإنسان الذي يعتبر بحد ذاته معجزة إلهية تفوق الوصف والتصور ، والطبيب يعلم أكثر من غيره عن حقائق مذهلة يقف أمامها عاجزا بفكره وتصوره وإدراكه ، ولا يستطيع أن يضع التفسيرات لبعض تلك المظاهر التي يراها ويتعامل معها من الناحية الطبية ، مع توفر كافة المخترعات والمكتشفات الطبية المذهلة ، وهذه النظرة أكدها الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه قائلا : " أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِى أَنفُسِهِمْ " ) ( سورة الروم – جزء من الآية 8 ) 0

إن ما يثلج الصدور فرحة وغبطة ما نراه ونسمعه اليوم من بروز أطباء إسلاميين متخصصين بكافة التخصصات ، وعلى مستوى علمي متقدم ، قد أثروا الطب وأهله بالدراسات والأبحاث الغنية النافعة ، وإننا تواقون إلى أن نرى الاهتمام بالجانب النفسي وربطه بالناحية الروحية ، وإثراء ذلك بالدراسات والأبحاث التي سوف يكون لها شأن عظيم في كافة المحافل الدولية والعالمية 0

إن من تصدر الدراسات والأبحاث في الطب النفسي حتى يومنا الحاضر أناس بعيدون عن المنهج الرباني ، تقوم دراساتهم على النظريات والفرضيات والتجربة والخبرة ، وأما الطب النفسي الإسلامي فله جانبان : فأما الجانب الأول فيعتمد على أصول قرآنية وحديثية وهي وحي لا تقبل الخطأ كما هو الحال في الطب العضوي أو النفسي ، وهي بالتالي تقوم على حقائق ووقائع ثابتة ليست عرضة للتغيير والتبديل ، وأما الجانب الآخر فيعتمد على العلوم التجريبية والممارسة والخبرة في هذا المجال وهو أمر اجتهادي قد يعتريه الخطأ والصواب ، والتركيز على هذين الجانبين والاهتمام بهما غاية الاهتمام سوف يقود للنتائج الأكيدة التي سوف تقلب موازين الطب النفسي رأسا على عقب ، وهذا الكلام لا يعني مطلقا عدم الاستفادة من الدراسات والأبحاث الغربية ، إنما يجب توظيف تلك الدراسات بما يتماشى مع أحكام الشريعة لخدمة الإسلام والمسلمين ، وما دون ذلك لا نلقي له بالا ونلقيه وراء ظهورنا ، ونستبدله بما هو خير وأبقى وأصلح للأمة الإسلامية 0

إن المتأمل في النصوص الحديثية وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك بما لا يدع مجالا للشك اهتمام السنة المطهرة بالناحية النفسية وعلاج الانحرافات الطارئة عليها ، وما يؤكد ذلك ويدعمه ، اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بمواقف كثيرة وعلاجها من جانب نفسي ، ومثال ذلك قصة الفتى الذي طلب الإذن بالزنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قصة بول الرجل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحوه من مواقف كثيرة تعبر أيما تعبير عن هذا الاتجاه ، فالإسلام جاء بتعاليم ربانية تضبط السلوك والتعامل ، فوضع القواعد والأسس ، وتعامل مع النفس البشرية بما يتناسب مع فطرتها وجبلتها ، فصحح الانحرافات ، وقوم السلوك بما يتلائم مع العوامل التي تؤثر في حياة الإنسان من قريب أو بعيد ، والدارس لتلك النصوص يعلم حقا عظم الإسلام وتعاليمه النبيلة السامية واهتمامه بكافة مجالات الحياة المتشعبة 0

وللأسف فقد اختلط الأمر بالنسبة لكثير من الناس وخاصة المعالجين بالقرآن والأطباء العضويين والنفسيين وموقفهم من الأمراض بشكل عام ، فمنهم من ركز على النواحي الروحية المتعلقة بالرقية الشرعية وألقى جانبا النواحي الحسية المتمثلة بالعلاج لدى الأطباء والمستشفيات والمصحات النفسية ، والقسم الآخر ركز على النواحي الحسية متناسيا تماما اتخاذ الأسباب الروحية المتمثلة بالرقية الشرعية ، وكلا الأمرين مجانب للصواب ، وفئة قليلة جمعت في طريقة علاجها بين اتخاذ الأسباب الشرعية والأسباب الحسية ، وهذه الفئة هي الموفقة والمسددة بإذن الله تعالى بسبب اتباعها المنهج النبوي من خلال اتخاذ الأسباب الشرعية والأسباب الحسية حيث أن أخذ العبد بالأسباب أمر مطلوب شرعاً ، وهذا ما أصله رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سيرته العطرة 0

وما يهمنا تحت هذا العنوان أن نؤصل العلاقة بين الطبيب المسلم والراقي أو المعالج ، خاصة أن العلاقة التي تجمع بينهما علاقة هامة ، كما سوف يتضح من خلال ثنايا هذا المقال ، ومن الأمور التي يجب التركيز عليها والتنبيه إليها الآتي :

أولاً :- يجب أن تكون العلاقة بين الطبيب المسلم سواء كان متخصصا بالطب العضوي أو الطب النفسي ، وبين الراقي علاقة أخوية متميزة :

مبنية أساسا على العلم الشرعي ثم الطب البشري التطبيقي 0

ولا بد أن يدرك الراقي أن لهذا العلم أسسا وقواعد اكتسبها الأطباء من خلال الاختصاص العلمي والتجربة العملية التطبيقية 0

كذلك بالنسبة للطبيب المسلم يجب أن يدرك أن الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد ونحوه ، هي حق وصدق ، وقد وردت بها الأدلة الصريحة الثابتة في الكتاب والسنة ، فعليه أن يقر وأن يسلم بذلك ، وأن يعلم أنه لا يمكن تشخيص تلك الحالات عن طريق الأجهزة الطبية المتنوعة مهما بلغت دقتها وتقدمها العلمي وتطورها ، لأنها خارجة عن النطاق المادي المحسوس الملموس الذي يتعامل معه الأطباء ، ومن ثم لا يمكن الكشف عن تلك الأمراض من خلال الإمكانات الطبية المتاحة مهما بلغت في التطور والرقي 0

ثانياً :- إن الشعور بأية أعراض وآلام مرضية ، تتطلب من المرضى التوجه للطبيب المختص ، لإجراء الفحوصات الطبية الدقيقة اللازمة :

وعند التأكد من كافة هذه الفحوصات وعدم وضوح وتحديد أية أمراض عضوية أو نفسية نتيجة لتلك المعاناة ، عند ذلك لا بد للطبيب المسلم من توجيه النصح والإرشاد للحالة المرضية بالتوجه أولا إلى الله سبحانه ، ثم اللجوء للرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

أما إن أثبتت الفحوصات الطبية بأن المريض يعاني من مرض عضوي أو نفسي ، فواجب الطبيب المسلم إضافة إلى تحديد الداء ووصف العلاج اللازم والمناسب ، أن يربط المريض بخالقه سبحانه ، وأن يوضح له أن الشفاء مرهون بتوجهه إلى الله سبحانه وتعالى وحده 0

ثالثاً :- من الأمور التي يجب أن يهتم بها الراقي العودة للطبيب واستشارته في بعض الاستخدامات التي قد يلجأ إليها مع المرضى :

لمعرفة مدى ضررها من الناحية الطبية ، ولا بد أن يدرك المعالج أن المرضى أمانة في عنقه وهو ضامن من الناحية الشرعية ، كضمان الطبيب المسلم ، فعليه أن يستشير أهل الخبرة والدراية ليكون على بينة وبصيرة فيما يقوم به ، لكي لا يقع في محظورات طبية تؤدي لمحظورات شرعية قد تكلفه الكثير 0

رابعاً : من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها من قبل الطبيب والراقي عدم تدخل كل منهما في عمل الآخر :

فلا يحق للراقي أن يتدخل في المسائل الطبية كتشخيص المرض بجوانبه العضوية أو النفسية إلا في حالة حصوله على إجازة أو درجة علمية لممارسة مهنة الطب ، كأن يجمع بين الرقية والطب ، أما أن يشخص للمرضى من خلال قراءة الكتب والخبرة والاطلاع الثقافي ، فهذا يجب ردعه وإيقافه عند حده لخطورة النتائج المترتبة عن فعل ذلك ، أو أن يطلب من المريض التوقف عن أخذ الدواء أو العلاج ، أو صرف أي نوع من أنواع الدواء الطبي ، أو طلب تحاليل أو صور أشعة أو تقارير طبية ، وهذا كلام بغير علم ، ولا يقل خطورة عن سابقه ، وقد يعجب الكثير من طرح مثل تلك القضايا وإمكانية حدوثها ، وهذا واقع محسوس مشاهد عاينته بنفسي وعشت معاناته وقهره ، بل قد وصل الأمر بأحدهم ممن تفنن بأساليب التلاعب بعقول الناس إلى حد فاق التصور والوصف حيث عمد إلى تعليق وسائل تعليمية طبية في عيادته ليشرح للمرضى تأثير الجن والسحر والعين على هؤلاء المرضى ، وإن كنت أنقل هذا الكلام وأنشره على صفحات هذه المجلة الغراء فإني والله أتألم غاية الألم من أمثال هؤلاء وتصدرهم لحمل أمانة هذا العلم ومعالجتهم للمسلمين ممن ابتلي بهذه الأمراض ، وواقع الأمر أن أمثال هؤلاء يحتاجون لعلاج أنفسهم قبل أن يعالجوا الآخرين ، وما أظن أولئك إلا أنهم قد أصيبوا بلوثة فكر ، أو نظرة كبر اعتقدوا من خلالها أنهم أصحاب علم لدني لا يباريهم فيه أحد ، ولا يجاريهم فيه مجد ، فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله 0

وعليه فمهمة المعالج حال وقوفه على الأسباب الرئيسة للمعاناة وأنها ناتجة بسبب التعرض للإصابة بمرض من الأمراض التي تصيب النفس البشرية ، هو الاهتمام بالجانب المتعلق بعمله فقط وهو الرقية الشرعية ، دونما الخوض في القضايا الطبية والبحث فيها ، أو إعطاء أي توجيهات للحالة المرضية تتعلق بهذه الناحية كترك المراجعة الطبية أو العزوف عن استخدام الدواء ، وقد تكون المعاناة مزدوجة ، أي أن المريض يعاني من مرض عضوي ومرض آخر من الأمراض التي تصيب النفس البشرية كالصرع والسحر والعين والحسد ونحوه ، وهذا يؤكد على أمر في غاية الأهمية يتعلق بتركيز المعالج على النواحي والجوانب التي تهمه فقط دون الخوض والبحث في المسائل الأخرى التي قد يؤدي البحث فيها لعواقب وخيمة تضر بالرقية الشرعية وأهلها وتعطي فكرة للعامة والخاصة ملوثة بالشوائب والرواسب ، مع أن الرقية الشرعية علم قائم بذاته جعلت لتحقيق أغراض وأهداف سامية ونبيلة يتحقق من ورائها المصلحة الشرعية العامة للمسلمين 0

وكذلك الأمر بالنسبة للطبيب المسلم فعليه واجب شرعي يتمثل بتوجيه المرضى وتعلقهم بالخالق سبحانه وتعالى والتضرع إليه ، وكذلك توجيههم للرقية الشرعية وحثهم على رقية أنفسهم للاستشفاء بالكتاب والسنة ، وكذلك تحفيزهم على طلب الرقية الشرعية إذا احتاجوا إليها عند أصحاب العقيدة الصحيحة ومن يتوسم فيه الخير والصلاح من أهل الخبرة والاختصاص في هذا المجال ، خاصة إذا علم أنه يقوم بعمله وفق منهج شرعي سليم محافظا على سلامة المرضى وصحتهم ، وأن لا يمانع من الرقية الشرعية كما قد يفعل البعض وإظهار أن الطب بشقيه العضوي والنفسي لا يؤمن بتلك الأمراض وأعراضها وتأثيراتها والطرق الشرعية المتاحة لعلاجها 0

خامساً : حرص المعالج على استخدام كل ما هو نافع وثابت في الكتاب والسنة :

كالعسل والحبة السوداء وماء زمزم وزيت الزيتون ونحوه ، والابتعاد عن وصف أو إعداد أية مواد طبية أو أعشاب متنوعة دون علم ودراية ودون ترخيص أو إجازة من الجهات المسؤولة عن ذلك ، وقد يؤدي مثل ذلك التصرف لإيذاء المرضى ، وقد يتسبب استخدام تلك الأعشاب دون علم ودراية لمضاعفات جسيمة ذات عواقب وخيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله ، وتكون المسؤولية عظيمة آنذاك أمام الخالق سبحانه وتعالى ، وأمام الآخرين من ذوي العلاقة والحسبة 0

قال الشوكاني - رحمه الله - : ( قال ابن رسلان وقد اتفق الأطباء على أنه متى أمكن التداوي بالأخف لا ينتقل إلى ما فوقه فمتى أمكن التداوي بالغذاء لا ينتقل إلى الدواء ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلى المركب ومتى أمكن بالدواء لا يعدل إلى الحجامة ومتى أمكن بالحجامة لا يعدل إلى قطع العرق ) ( نيل الأوطار – 8 / 205 ) 0

سادساً : حرص الطبيب المسلم على الجمع بين دراسته الأكاديمية التخصصية في مجال الطب وبين الأمور الشرعية :

التي تعتبر عاملا أساسيا في التوفيق والسداد لو استغلت على الوجه المطلوب ، فيبدأ الطبيب بالتسمية وذكر الله قبل معاينة المرضى ، وكذلك وضع اليد مكان الألم قبل أو بعد المعاينة ، ويقول سبعا : ( اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) ( صحيح الجامع 5766 ) ، أو أن يقول ( بسم الله 000 بسم الله 000 بسم الله 000 أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر ) ( صحيح الترمذي – 1696 ) ، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة ، وبذلك يجمع الطبيب بين الطب العضوي وبين النصوص الثابتة التي لو خرجت من قلب صادق مخلص لتعدى نفعها وفائدتها أضعافا مضاعفة لما يمتلكه الطب العضوي من مقومات ، وهذا يساهم ويساعد في العلاج الطبي لاعتماده على الله في العلاج والتشخيص ومعرفته التامة بأن تيسير الشفاء على يديه هو توفيق من الله وحده ، وبذلك يتم الجمع بين أسباب الشفاء المختلفة ، وهذا العمل يساهم بشكل فعال في نفسية المرضى وتقبلهم للطبيب والدواء 0

سابعاً : لا بد للطبيب المسلم أن يعتقد جازما أن نظريات الطب وقوانينه عرضة للتبديل والزيادة والنقص :

وربما تعدى ذلك إلى إلغاء تلك القوانين والنظريات من أساسها ، لما يشوبها من خطأ أو زلل أو انحراف أثبتته الأيام والخبرة والتجربة على مر السنين ، وكم من دواء أثبتت الأيام نتائجه السلبية الضارة على جسم الإنسان ووظائفه المختلفة بحيث تم سحبه من الأسواق وإلغاء اعتماده كدواء ناجح وفعال ، وكل ذلك يعزى إلى أن تلك النظريات والأبحاث من تفكير وإبداع البشر ، وأما النصوص الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في علاج كثير من الأمراض ليست عرضة للخطأ أو الزلل وهي قائمة إلى قيام الساعة ، وتحتاج لتوظيف الكوادر التي تقوم في البحث والدراسة للاستفادة منها على أكمل وجه وأنفعه ، وهذا يؤكد ضرورة اهتمام الطب في العصر الحاضر بهذا الجانب ، ودراسة وعمل الأبحاث الخاصة باستخدامات العسل والحبة السوداء والزيت ونحوه ، واستخدامها في العلاج إضافة للوصفة الطبية الخاصة بالمرض 0

واليوم نرى بجلاء ووضوح بعض الباحثين والدارسين الإسلاميين الذين تصدروا مثل هذا العمل ، ومن هؤلاء الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكذلك بعض الأبحاث الصادرة في المملكة العربية السعودية عن جامعة الملك عبدالعزيز بجده ، فجزى الله الجميع على مجهوداتهم وشكر سعيهم ووفقهم لما فيه الخير والمصلحة الشرعية للمسلمين 0

وفي ذلك يقول ابن القيم – رحمه الله - : ( وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء ، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي ، صادر عن الوحي ، ومشكاة النبوة ، وكمال العقل ، وطب غيره ، أكثره حدس وظنون ، وتجارب ، ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة ، فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول ، واعتقاد الشفاء به ، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان ، فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور – إن لم يتلق هذا التلقي – لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم ، ومرضا إلى مرضهم ، وأين يقع طب الأبدان منه ، فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة ، كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية ، فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع ، وليس ذلك لقصور في الدواء ، ولكن لخبث الطبيعة ، وفساد المحل ، وعدم قبوله ، والله الموفق ) ( زاد المعاد – 4 / 35 ، 36 ) 0

وأعجب مما يتناقله بعض العلماء والأطباء العضويين على أن القرآن الكريم هو كتاب للعقيدة والشريعة وهداية الإنسان وضبط حياته ، وليس كتاباً في الطب ، أو أن القرآن شفاء للأمراض الاجتماعية والأخلاقية والانحرافات بكل أنواعها فأنى له أن ينقل من ميدانه هذا ليوضع في المستشفيات كي يكون علاجاً للمرضى 0

وكذلك يزداد العجب من كلام قرأته في مجلة " الأسرة " في مقالة تحت عنوان " قرَّاء أم مشعوذون " مع أن مجلة الأسرة من المجلات الإسلامية المتميزة في الطرح والعطاء ، وكان من المفترض أن يعطى هذا التقرير حقه من البحث والتحقيق العلمي الموضوعي لأهمية هذه الموضوعات على الساحة اليوم من جهة وعلاقتها بمسائل العقيدة من جهة أخرى ، ولا يخفى علينا جميعاً التجاوزات والشطحات والترهات التي اتسع فيها الخرق على الراقع في هذا المجال ، إلا أن الحق أبلج لا يمكن رده بادعاء بعض المحررين الصحفيين بما يمتلكونه من معلومات شرعية ضئيلة لا تؤهلهم للخوض في هذا الموضوع الدقيق والحساس ، ولا أقصد من خلال هذا الكلام الإساءة لأحد بعينه ، إنما المصلحة الشرعية تحتم علينا تقوى الله سبحانه وتعالى في كافة المعلومات التي نقدمها للجمهور المسلم لما يترتب عن هذه المعلومات من غرس للأفكار والمعتقدات التي قد توقع العامة ممن لا يملكون كماً من العلم الشرعي في الضلال ومن ثم الوقوع في الإثم العظيم ، مع تقديري واحترامي لأسرة مجلة الأسرة ، والدعاء لهم بالتوفيق والسداد ، ومما جاء في هذا التقرير :

( والغريب أن بعض أدعياء العلاج بالقرآن في مصر يصر على زيارة أحد مشاهير العلماء ويأخذ صورة معه ثم يدعي أنه بارك عمله في العلاج بالقرآن 0 وهذا ما فعله 00000 الذي قال إن الشيخ متولي الشعراوي – رحمه الله – دعا له وبارك قيامه بالعلاج بالقرآن 0 على الرغم من أن الشيخ الشعراوي صرح أكثر من مرة " أن علاج الأمراض العضوية بالقرآن دجل وشعوذة ويجب على كل مسلم أن يجتهد في العبادة ويأخذ بأسباب العلاج من خلال الأطباء المتخصصين الذين هم أهل الذكر الذين أمرنا الله بسؤالهم إذا تعرضنا للمرض 0

إن الذين يدعون العلاج بالقرآن ممن أسمع عنهم مجموعة من الدجالين ، فالقرآن شفاء لأنه يهدي إلى الحق ويحذر من الباطل أما الرحمة فهي نزع الغفلة من قلب المؤمن 0 إن المرض والأوجاع نوع من الاختبار الإلهي يهدف إلى تعليم الإنسان كيفية استقبال قدر الله ) ( مجلة الأسرة – ص 10 – 11 – العدد 75 جمادى الآخرة 1420 هـ ) 0

وكافة ما ذكر فيه وجه حق وآخر باطل ، أما وجه الحق فهو ما قرره علماء الأمة من أن القرآن كتاب عقيدة وشريعة وهداية ، وكذلك شفاء للأمراض الاجتماعية والأخلاقية والانحرافات بكل أنواعها ، وأما وجه الباطل فإنكار حقيقة العلاج بالقرآن بل وصف ذلك بالدجل والشعوذة والدروشة التي ينبغي أن يتجرد منها العلم الإسلامي ، مع أن النصوص النقلية الصحيحة قد أكدت بما لا يدع مجالاً للشك هذه الحقيقة ، كما أكد علماء الأمة الأجلاء ذلك ، ومما لا شك فيه أن العلامة الرباني ابن القيم قد أوضح ذلك في كلامه آنف الذكر بأروع بيان وأوضح برهان ، وفي ذلك كفاية عن كل مقولة ورواية ، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة 0

وأذكر في ذلك كلاماً جميلاً ذكره العيني نقلاً عن الأمام الخطابي يقول فيه : ( الرقية التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما يكون بقوارع القرآن ، وبما فيه ذكر لله تعالى على ألسن الأبرار من الخلق الطاهرة النفوس ، وهو الطب ال****** ، وعليه كان معظم الأمر في الزمان المتقدم الصالح أهله ، فلما عزّ وجود هذا الصنف من أبرار الخليقة مال الناس إلى الطب الجسماني ، حيث لم يجدوا للطب ال****** نجوعاً في الأسقام ، لعدم المعاني التي كان يجمعها الرقاة ، وما نهي عنه هو رقية العزَّامين ومن يدعي تسخير الجن ) ( عمدة القاري - 17 / 403 ) 0

ثامناً : ومن الأمور الهامة التي يجب أن تتبلور بين الراقي والطبيب عقد اجتماعات ولقاءات دورية لتدارس الحالات :

ووضع الملاحظات التي ستؤدي لنتائج ذات فائدة عظيمة للطرفين ، ولما يترتب عن تلك اللقاءات من مصلحة شرعية عامة للمسلمين ، بحيث يكتسب الطبيب رؤية واضحة جلية عن تلك الأمراض التي أقرها الشرع وأثبتها ، وبذلك يزداد إيمانا بخالقه وهو يرى أمام ناظريه بعض الحقائق عن هذا العالم الغيبي التي لم تستطع كافة المكتشفات الطبية بلوغه بكل ما وصلت إليه من التطور والرقي العلمي ، وأن يسترشد الراقي بإرشادات الطبيب لعدم الوقوع في أخطاء تتعلق بصحة وسلامة المرضى 0

ومما يؤكد هذا المفهوم كلام جميل أنقله للدكتور الفاضل محمد بن عبدالله الصغير الطبيب النفسي في جامعة الملك سعود بالرياض – قسم الباطنية – فرع النفسية - في تقديمه للكتاب الموسوم " كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ " للشيخ عبدالله بن محمد السدحان – حفظه الله - ، يؤكد من خلاله ثمرة التعاون في هذا المجال لعلاج عدد من الحالات المرضية حيث يقول :

( وقد اختلفت مع الأخ عبدالله في بعض النقاط المتعلقة بالأمور النفسية من واقع ما أعايشه – وزملاء المهنة في الطب النفسي – وقد استجاب مشكوراً ، حرصاً منه على التقارب في وجهات النظر وسعياً إلى إيجاد حلول عملية واقعية لكثير من الممارسات والأخطاء التي تقع في هذا الجانب ولئلا يكون المريض وأقاربه في حيرة وقلق ولئلا يقع منهم ما يخلّ بالأمور المشروعة 0 وكان ثمرة هذا التعاون علاج عدد من الحالات المرضية النفسية بصورة أكمل وتماثلت للشفاء في وقت أسرع بعد توفيق الله تعالى ، والله الموفق ) ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ - ص 17 ) 0

قلت : قد يحصل الاختلاف ولكن من خلال الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم الدراسة الموضوعية الدقيقة لا بد أن يتوصل كلا الطرفين المعالج والطبيب النفسي لقاسم مشترك ، وهذا يؤكد على البحث عن الحقيقة والوصول إليها دون الركون لهوى النفس أو انتصار للذات ، والدراسة الجدية الموضوعية لا بد أن تحقق مصلحة شرعية تعود فائدتها على المعالج والطبيب والمريض وهذا ما تحقق فعلاً للدكتور والشيخ – حفظهما الله – "

تاسعاً : إن بعض الأطباء النفسيين يقعون في خطأ إعادة كافة الأعراض المتعلقة بالحالات المرضية في حالة اليقظة أو النوم لأسباب نفسية بحتة :

وكذلك الحال بالنسبة لبعض المعالجين ممن يعيد تلك الأعراض للإصابة بالأمراض الروحية كالصرع والسحر والعين والحسد ونحوه ، وكل ذلك مخالف للصواب ، فلا بد أن تكون الدراسة الموضوعية والبحث والتقصي في هذا المجال كفيلين للوصول لما يصبو إليه الطبيب والمعالج وهو سلامة وشفاء المريض بإذن الله تعالى ، وبما أن الهدف والغاية واضحة فلا بد من التقاء جاد بين الطرفين الأطباء والمعالجين لدراسة تلك الأعراض وتحديد الوجهة الصحيحة للعلاج ، وهذا لا يعني مطلقا ترك اتخاذ أسباب العلاج بالرقية الشرعية ، بل المقصود من ذلك تحقيق الغاية والهدف الذي يسعى له الجميع 0

ولا بد أن تكون تلك الدراسة بعيدة عن التخبط أو الانحياز والتعصب لرأي خاطئ ما لم تكن الأعراض والأدلة تشير إلى طبيعة الحالة ومعاناتها ، وبذلك يستفيد كل طرف من الآخر ، ويسعى الجميع لتحقيق المصلحة الشرعية 0

تلك هي بعض الملامح المحددة التي لا بد أن تتبلور في العلاقة بين الراقي والطبيب ، ونحن على يقين تام بأن الالتزام بهذه المنهجية في التعامل بين الطرفين تؤتي ثمار أكلها طيب ونفعها عظيم وشامل بإذن الله تعالى ، وإن كنت أقدم نصيحة لإخوتي الأطباء والمعالجون فهي تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن ، وأن يكون القصد والغاية من العمل وجه الله سبحانه ، لا أن يكون انتصار للذات أو تقديم علم البشر على علم الخالق أو تحقيق أي أمر من أمور الدنيا الزائلة 0

سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0

أرجو أن تكون الامور قد اتضحت لكم من خلال ما ذكر آنفاً ، بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو غريب ) مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وحياكم الله وبياكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
03-12-2006, 09:33 AM
بارك الله فيكم وعليكم ونفع بكم وحفظكم الله شيخنا الحبيب

أبو البراء
04-12-2006, 06:41 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فاديا
04-12-2006, 08:03 AM
بارك الله بك شيخنا الفاضل ابو البراء وجزاك خيرا....

أخي الكريم ابو غريب.. بارك الله بك وشكرا لانضمامك الينا...

نحن لا نذهب بعيدا، اذا قلنا أن الصحة النفسية بشكل عام ،
تتحقق بالصفاء الروحي والرزانة الفكرية،
وأفضل طريق لتحقيق هذه الرزانة وذلك الصفاء (طريق الدين الصحيح)
الذي يسمو بالنفس البشرية ويمنحها الأمان والاطمئنان والراحة والهدوء،

وان من يبتعد عن هذا الطريق ، يقع فريسة للخوف والقلق والترقب والشك، ومعظم هذه البوادر تتحول الى أمراض نفسية مزمنة....

قال تعالى :

( قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ) سورة طه.


ونحن لا نذهب بعيدا .... عندما نقول أن علم النفس هو أكثر فروع العلم المعاصر فشلاً
في التعامل الصائب مع هذا الواقع،
فعلم النفس الذي بين أيدينا لا يجاريه علم آخر تخبطاً في مباحثه وعجزاً عن فهم ما يحدث في ظواهره وكثرة ادعاء وقلة عمل!
وهذا ليس تجنياً على علم النفس المعاصر بحالٍ من الأحوال ، بل هي الحقيقة التي اثبتها علم النفس بذاته.

أما عن مصطلحات علم النفس... فهذا ما نناقشه هنا ...
فبعض هذه المصطلحات المبنية على ( تصوّرات وفرضيات )، للاسف نقلت الينا.. من الغرب،

ونحن لا نحارب المصطلحات بحد ذاتها.. ولا نحارب أي نوع من العلوم...
وليس المهم..... أن نزيّن عقولنا بكلمة ( علم )....ونعلّم ألسنتنا النطق بمصطلحات عصرية.
ولكننا نحارب اي مصطلح لا يستوي على ميزان الشرع والعقل...
فلا يحمل معنى يفهمه العقل ويتماشى مع الشرع.

وهذا ليس فقط في علم النفس... بل في أي موضوع آخر.

أبو البراء
04-12-2006, 08:49 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فاديا ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
04-12-2006, 11:54 AM
نحن لا نحارب المصطلحات بحد ذاتها.. ولا نحارب أي نوع من العلوم...
وليس المهم..... أن نزيّن عقولنا بكلمة ( علم )....ونعلّم ألسنتنا النطق بمصطلحات عصرية.
ولكننا نحارب اي مصطلح لا يستوي على ميزان الشرع والعقل...
فلا يحمل معنى يفهمه العقل ويتماشى مع الشرع.

وهذا ليس فقط في علم النفس... بل في أي موضوع آخر.

بوركت أخيتي الكريمة هذا هو مانقصده وهذا هو ما نهدف إليه

أبو البراء
27-12-2006, 10:10 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو عبد الرحمن اليوسف
17-04-2007, 04:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


في هذه الأيام : نرى أناساً يأتمرون على الوجود القرآني ، والرقية ، وأصحابها .. ولهم في ذلك مقاصد شتى ..

وصياغتها في ظاهر الأمر: النصح للمسلمين ، ورفع المعانة عنهم .. أمَّا حقيقة الحال : فهو مكركبار.. وجلب بالخيل والرجل ؛ لمحاربة المؤمنين الذين جعلهم الله تعالى سبباً في حرب وطرد الشياطين والجان المتسلطين على بني آدم ..

والمعركة الحاصلة : يقودها ثلة من الذين لهم تأثر بنتاج عقول المعتزلة .. وأفكار العلمنة .. وهم لا يَسْلَمون أيضاً من التكالب على الدنيا وحطامها..

بل : وحب الظهور والشهرة مقصد يتفننون في تحصيله بوسائل شتى ..

ومن بركاتهم الوجودية في حملتهم الخاسرة :

1- تكثير سواد السحرة، والتمكين لهم في الأرض..
2- إعانة الجن والشياطين لبقائهم في أجساد البشر..
(فهنيئاً لكم أيها الجن والعفاريت بهذا النصر العظيم ).
3- محاربة المنهج الحق ، وتخذيل المحاربين والمدافعين عن المبتلى بمس الجن ..
4- إطالة معاناة المريض بعدم فهم علته على الصواب .. والبحث عن العلاج المناسب .
5- وغير ذلك ..مما تم بسطه في غير هذا الموضع؟! .

ولكن :

لا عجب : فقد تكون المسرة في المضرة .. والتمكين في الابتلاء ..

يقول الله تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32) .

ويقول سبحانه : (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ) (المدثر: من الآية31).

وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) .



والله المستعان ..

أبو البراء
17-04-2007, 08:15 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الأثري ) ، أحسنتم أحسنت الله إليكم واعلم يقيناً بأن :

( الحق أبلج والباطل لجلج )

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
03-06-2007, 12:42 PM
بارك الله في الجميع

أبو البراء
03-06-2007, 03:25 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ولا المصري ) ، اختر يا ابن حزم الإجابة الصحيحة :) :D :) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
05-06-2007, 01:04 PM
بارك الله فيكم ياشيخ وأضحك الله سنكم
اسماعيل مرسي هي دي الإجابه الصحيحه لكن خلاص نمشيها ابن حزم المصري لحد ماربنا يفرجها

أبو البراء
07-06-2007, 05:00 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم المرسي والظاهري والمصري ) يالا جمعناها كلها ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

هذا أنا
06-07-2007, 11:17 AM
بارك الله فيك أخي إبن حزم ونفع الله بك

ولاتحرمنا من مواضيعك القيمه التي تثري بها علينا الساحه

بوراشد
06-07-2007, 02:50 PM
بعد هذا النقاش الجميل :

يرجى إفادتنا بأسماء لكتب في علم النفس والاجتماعي ( الإسلامي) لكي نستفيد دون مخالفات شرعية .

وشكرا للجميع

أبو البراء
03-08-2007, 08:21 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

الأخ الفاضل ( هذا أنا ) حفظه الله ورعاه

قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه

هلا وغلا بالأخ الحبيب ( هذا أنا )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة

http://www.ojqji.net/vb/images/welcom/81.gif


ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( هذا أنا ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0