المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانضباط.. طريق السعادة في الدارين !


فاديا
06-11-2006, 12:43 PM
بدون ما يسمى........... الانضباط ............لا يصلح الإنسان لشيء‏!!‏

يصبح انسانا فاقد الأهلية‏..‏ فاقد الهوية‏..‏ تسيره أهواؤه ونزواته‏..‏

لا يؤمن بالقيم ولا بالمثل ولا بالدين‏..‏ فهو متحلل من كل التزام‏..‏ خارج عن كل نظام‏..‏

لا وزن له في الدنيا ولا وزن له في الآخرة‏..‏

هؤلاء وصفهم رب العزة بقوله سبحانه :

( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا‏ * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا‏* ‏ أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) ‏(‏ الكهف‏103‏ ـ‏105)..‏

والانضباط له درجات‏..‏ وعدم الانضباط له درجات أيضا‏..‏

وكلما زاد قدر الانضباط لدى المرء زادت قدرته على تحقيق أهدافه في الحياة‏..‏

وكلما نقص قدر الانضباط لديه‏،‏ قلت قدرته على تحقيق أهدافه‏..‏

هذا إن كانت لدى مثل هذا الشخص غير المنضبط ......أهداف في الحياة وما بعدها‏..‏

لأنه يكون محكوما بأهوائه ونزواته‏..‏ لا يتقيد بشيء‏..‏ ولا يلتزم بشيء‏..‏ ولا يؤمن بشيء أصلا‏..‏

فهو إنسان ضائع‏..‏ فاقد المصداقية‏..‏ أمام نفسه وأمام الناس‏..‏

لا يثق في نفسه ولا يثق فيه أحد‏..‏ فهو يعيش غير عابيء بما يحدث له في الدنيا‏ ، ‏ ناهيك عن مصيره في الآخرة‏..‏

والإنسان لكي يكون ناجحا في حياته‏..‏ محترما بين الناس‏..‏

لابد أن يحوز قدرا معقولا من الانضباط‏..... في الكلمة‏..‏ في المواعيد‏..‏ في السلوكيات‏..‏ في أكله وشربه‏..‏ في مواعيد استيقاظه‏..‏ في هيئته ومظهره الخارجي‏..‏

وكلما زاد ما لدى الإنسان من الانضباط ........ ارتفع في عين نفسه وفي أعين الناس‏..‏
وكان نجاحه مؤكدا ومستمرا‏..‏

والإسلام ـ خاتم الأديان السماوية ـ يعلم الانضباط ويؤكده‏..‏و يعلي قيمة وأهمية الانضباط‏..‏

فالصلاة تحتاج الى انضباط‏..‏ والصوم يحتاج الى انضباط‏..‏ كذلك اخراج الزكاة وأداء مناسك الحج‏..‏

فبدون انضباط لا يستطيع الانسان أن يؤدي الصلاة في مواقيتها‏..‏ وبدون انضباط لا يستطيع الانسان أن يصوم شهر رمضان كما ينبغي‏..‏ وبدون انضباط لا يخرج الانسان الزكاة في مواعيدها‏..‏ ومناسك الحج فيها الكثير الذي يتطلب الانضباط‏..‏

وهكذا تعلمنا الفرائض الانضباط‏..‏

فإذا ما تعودنا الانضباط وباشرناه بالنسبة لسائر أمورنا الحياتية نجحنا نجاحا باهرا‏..‏

فالطالب المنضبط ...يحرص علي مذاكرة دروسه ولا يتكاسل‏..‏ ويحترم مواعيد الدراسة ولا يتأخر‏..‏ ويبذل قصارى جهده لكي يحصل على أعلى الدرجات ولا يتراخى..‏

الموظف المنضبط ....يحافظ علي مواعيد الدوام ‏..‏ وهو يؤدي عمله على أكمل وجه‏..‏ ولا يتمارض ولا يزوغ‏!!‏ وهو يجد في اتقان عمله اثباتا لذاته‏، ويكون قدوة حسنة لزملائه في العمل‏..‏ ويكون أيضا موضع تقدير من رؤسائه‏..‏

الطبيب المنضبط ... يذهب الى عيادته في المواعيد المعلنة للمرضى‏، ولا يترك مرضاه ينتظرون ساعات طوالا لحين حضوره‏، ومنهم من يشق عليه الانتظار‏، بالنظر الى ظروفه الصحية أو العائلية أو المهنية‏..‏

الإنسان المنضبط عموما .... يحافظ علي صحته‏..‏ ولا يسرف في الأكل‏..‏ ولا يدخن‏..‏ ويمارس الرياضة بانتظام‏..‏

النجاح المرموق في أي مجال ........يتطلب قدرا كبيرا من الانضباط‏..‏ فالانضباط يكفل الاتقان‏..‏ يكفل المحافظة على المواعيد‏، يكفل الأداء المتميز‏..‏ يكفل حسن المعاملة مع الناس‏..‏
كما أن الانضباط يحقق الكثير لمن يتحلون به‏..‏ وهم دائما في طليعة زملاء المهنة الواحدة أو التخصص الواحد‏..‏
وهم مرموقون في كل مجالات الحياة‏..‏

والمؤمن المنضبط ....... يسعى بانضباطه الى رضا الله ونيل ثوابه وغفرانه ورحمته ، ويسعى للجنة فيعمل لها بدأب ومثابرة‏..‏

والقرآن الكريم يصف فرحة من سعدوا بتلقي كتابهم بأيمانهم يوم القيامة‏، علامة على القبول من رب العالمين

قال تعالى :

( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه‏*‏ إني ظننت أني ملاق حسابيه‏* فهو في عيشة راضية‏* في جنة عالية‏*‏ قطوفها دانية‏* كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) ‏(‏ الحاقة‏19‏ ـ‏24).‏


أرأيتم أن الانضباط هو مفتاح النجاح في الدنيا والفوز في الآخرة؟‏!‏
وسببا للسعادة والرضا.....!!

إن الجميع ينشدون السعادة ويكدون للوصول إليها والبحث عن سبلها .....
وكثيراً ما يصابون بخيبة واقعية تحطم آمالهم ظناً منهم
أن السعادة تكون فيما رسموه وخططوا له، فيكون الواقع شيئاً آخر،

فكلمة (سعيد) ليست كلمة سهلة يسهل تعريفها،
وتعني أشياء مختلفة بالنسبة إلى الأشخاص المختلفين.

فهناك من يعتقد ان السعادة خصلة ذاتية لها صلات بالوراثة والصحة والشخصية،
وهناك من هو مقتنع ان السعادة في التواصل الاجتماعي وتكوين الصداقات،
وهناك من يقول ان السعادة هي تحقيق واجبات المرء تجاه العائلة والمجتمع،
وهناك من يربط السعادة بالنجاح او بالدخل المادي

على ان العلاقة بين المال والنجاح الشخصي وتكوين الاصدقاء..... وبين السعادة
يمكن أن تكون مخادعة.....
فالناجحون قد لا يكونوا سعداء إذا ما تصوروا أن الآخرين من أقرانهم قد يكونوا أكثر نجاحاً منهم حتى....
واصحاب المال قد لا يشعرون بالرضى اذا كان غيرهم يمتلكون أكثر...
والاصدقاء..... قد لا يستمرون ، خاصة ، اذا كانت صداقتهم مرتبطة بالمال...، او بالنجاح.

ولسنا في صدد تفنيد الآراء السابقة .......

الا ان الحقيقة الكبرى هي ....

أن مبعث السعادة المطلقة هو الدين والايمان بوحدانية الله تعالى.

ففيه كل الشعور بالاطمئنان والقوة والكمال والغنى والرضى والقناعة والتوكل على الله ،

ويتحقق ذلك بانضباط النفس ....فانقيادها الى اوامر الخالق.... وابتعادها عن نواهيه


من كتابين :1-اهمية الانضباط
2- أسرار السعادة
وبتصرف

( الباحث )
07-11-2006, 03:19 PM
السلام عليكم ورحمه الله

مواضيع جميله بارك الله بك ....
ولكن لى تسائل ها هنا ......

هل الانضباط يولد التزام !!؟؟؟ ام الالتزام يولد انضباط ؟؟!! :):)

اظنك ستفهمين ما اقصد ...
وسيكون المقال اروع لو بدلت كل كلمه كتبتيها انضباط ...
بكلمه التزام ....
شو رايك ...

الم تنفق على النقد البناء !!

ان لم تقتنعى .... لعلى اسهب بالشرح لاقنعك ...
ولا يهمك حقيقه من هو كاتب الكتاب

طلعت
07-11-2006, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
...شكر الله لك حُسن توجهك ...إختنا الفاظلة ...فاديا ...

فى الحقيقة كلام طيب و....إسهاب أطيب , ...يُطيب الله لكِ اعمالك فى الدُنيا والاخرة .

وبما إنكِ أشرت إلى جوانب عدة تشمل نواحى العمل فى مضمار هذا الانضباط وما يترتب عليه من نتائج , فاننى اوجه لكِ سؤال بسيط للطرح !؟ ونأمل ان يكون الجواب أبسط فى الفهم , كون ان الكلام السابق مفهوم ! . _ وهو , كيف ؟؟؟ حتى اصل للنتيجة المرجوة ؟! فإننى اقتنع بطرحك ,كما وإننى اعترف بفظائل القرآن , فى العلاج ولكن لم انضبط ؟؟؟!!! وإن شئت لم التزم ؟؟!! .

فاديا
08-11-2006, 06:29 AM
أشكر لكما مشاركاتكما ، اخواي الفاضلين ، الباحث و طلعت

سأحاول أولا ان أجيب على تعقيب أخونا الباحث
أخي الفاضل الباحث أشكر لك اهتمامك واعجبني نقدك..
لكنني سأبين لك وجهة نظري في اختيار هذه الكلمة - بالذات -فقد تقتنع أو تقنعني.

ان كلمة ( الانضباط ) أعمق من كلمة ( الالتزام )
وهذا يعني طبعا ، انني أستطيع استعمال كلمة ( التزام ) براحة في موضوعي السابق وستؤدي نفس الغرض ،
وقد لا يلمح احد الفرق بين الكلمتين.... ( او قد لا تخطر كلمة - انضباط - ) في خاطر احد ، لو لم استعملها ولو استعملت كلمة ( التزام ) من البداية .

واذا كنت أستطيع استعمال كلمة ( التزام ) فهذا لا يعني أن أستعملها !!!!!
لماذا ؟؟؟
لأننا حين نتحدث عن استعمال الكلمات وخصوصا في لغتنا العربية ...
فنحن لا نكتفي ب ( يجوز ) او ( لا يجوز )!
فما دامت كلماتنا كثيرة وجميلة .... ينبغي ان نستخدم ....... ( الاجمل )...اليس كذلك ؟
مثلا : هذه العبارة
الباحث اداري ناجح وناقد بناء
اذا اردت التصديق على هذه العبارة ، أقول :
نعم ، الباحث اداري ناجح وناقد بناء................ هذا يجوز.
ولكن اذا اردت ( الاجمل ) لعبارتي ، فيجب ان اقول :
أجل ، الباحث اداري ناجح وناقد بناء.
والان ....... لماذا كلمة ( انضباط ) في موضوعي بالذات ، اجمل وذات معنى أعمق من كلمة ( التزام )
و بمعنى آخر..... لماذا اخترت كلمة ( انضباط ) ؟؟؟؟؟؟؟؟
انضباط ....... الثلاثي لها ضبط : وهنا يأتي معناها ضبط النفس وترويضها على ما ارتبط به الانسان من دين وقيم ومنهج فكري، وبالتالي ،الالتزام بمعناه الحقيقي ،
وضبط النفس يعني تعويدها على الصبر والحلم والتسامح وغيرها من الفضائل الاخلاقية التي يستعان بها على تأدية جميع انواع الطاعات التي يلتزم بها المؤمن.
فكلمة انضباط معناها عميق ، ( يشمل تعويد النفس وترويضها في الطريق الى الالتزام الحقيقي.)
فإذا لم يكن الشخص منضبطا...... فمن الصعب عليه ان يكون ملتزما .

وفي النهاية ، أخي الباحث ، ................ يجوز استخدام ( التزام ) اعلاه....

(ولكن الاجمل.....هو...............)
(وعندما نتحدث عن جمال العربية وبلاغتها وروعتها، فيجب ان نختار......................)

وهذا كله ، من وجهة نظري ولا ( الزم ) احد به.
ويسرني ان اعلم تفاصيل وجهة نظرك ، اخي الباحث.

فاديا
08-11-2006, 06:38 AM
بارك الله بك اخي الفاضل طلعت وجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة.
وشكرا جزيلا على مشاركتك وسؤالك.

أخي الكريم،

عندما نضبط داخلنا ، ينعكس هذا على خارجنا...
ومفتاح ساعة الانضباط موجود داخل كل منا ، وفي مكان لا يعرفه الا نحن.
فينبغي ان يجلس الانسان كثيرا مع نفسه ويتسائل..... لماذا لا التزم او لا انضبط؟
وانا مقتنع بأهمية ذلك .... أنا مقتنع بأهمية الوقت الذي يعني عمري وبأهمية الانضباط.

سنعرف اننا ..... لم نضع علامات على طريق.
فلنبدأ بالخطة.... خطة وضع علامات على الطريق الذي يعني أيامنا وعمرنا.
ولنستثمر هذه الدقائق والثواني ( التي تعني حياتنا في الدنيا ) فهي ...... لن تتكرر
وليكن هدف هذه الخطة..... رضا الله سبحانه وتعالى.
وسترى - ان شاء الله - كيف ستصبح منضبطا وملتزما.

( الباحث )
08-11-2006, 07:36 AM
أشكر لكما مشاركاتكما ، اخواي الفاضلين ، الباحث و طلعت

سأحاول أولا ان أجيب على تعقيب أخونا الباحث
أخي الفاضل الباحث أشكر لك اهتمامك واعجبني نقدك..

بسم الله الرحمن الرحيم
بما انه اعجبك النقد اذن ...ساكمل بصفه ناقد موضوعى ...
وعليك استحمالى ...ما وسعك ... لاننى اشعر برده به تحدى وفرد للعضلات:)
وعليه سنشرح المسئله ....

لكنني سأبين لك وجهة نظري في اختيار هذه الكلمة - بالذات -فقد تقتنع أو تقنعني.


الحقيقه اننى اجد صعوبه كيف اضع الانضباط تحت عنوان الالتزام !!!
وليتك مثلت لى مثال قد استوعبه بكيفيه شمول الانضباط لمعنى الالتزام ...
ولو انك اجبتنى على سؤالى الذى هربتى منه لكان كفانى ..الا وهو
هل الانضباط يولد التزام !!؟؟؟ ام الالتزام يولد انضباط ؟؟!!
عموما دعينى اعطيك انا مثالا ... لغويا واقعيا وتصويريا ....
ولن اركز على لغويا فقط واغوص فى غريب وقوى اللغه العربيه حتى يفهم من لم يدرس اللغه العربيه :) وقواعدها ....
ان اغلب ما يطلق مصطلح الانضباط انما يطلق فى الجيوش واللغه العسكريه ...
وتفتخر تلك الدوله مثلا بمدى انظباط الجندى المنتمى اليها ....
بل انه يجلس فى الكليه سنتين يتعلم ما هو الانضباط......
ولعلك تعلمين الانجليز ممن يفتخرون بذلك ..... على المستوى العسكرى .....
كما نرى من زاويه اخرى غير عسكريه الى مدى انضباط الشعب اليابانى فى حركته وعمله وطرقه بل ومعايير صناعته ......
ولكن اصدقينى القول ....
هل كونى ضابطا عسكريا منظبطا .... مثال على الانضباط ( discipline)
لا بد ان اكون ملتزما ..... ابدا مطلقا .....
التزم فقط بمعايير انضباطى .... اما ان اكون ملتزما ...
حسنا الانضباط اختى اقرب ما تنجح تلك الكلمه الى الاله .....
اما الالتزام .... هو ما معنوى ...فهو يتعلق بالمبدء ....
وبمعنى اوضع ....
حين اكون ملتزما فى امر او جماعه او مبدا او دين ......
لا بد ان اضبط حركتى ومعاييرى على اساس هذا الالتزام ......وليس العكس
عموما انا لا اخطئك ....
ولكن استعرض عضلاتى ايضا ...واقول ...
هذا رايى ولا الزم به احد ... :):) او لا اضبط به احد:)
طبعا ناهيك اختاه ...ان كلمه التزام هى اقرب الينا فى القاموس الدينى والاسلامى ....
يعنى مثلا فى معركه احد ....
حين خالف الرماه امر النبى صلى الله عليه وسلم ....
هل هو عدم انضباط او عدم التزام ......
نعم يوجد ولا شك بل لابد من الانظباط ولكن !! اليس تحت لواء الالتزام اصلا بالمبدا الذى احارب واقاتل لاجله .... ولمبدا رائيس تلك الحرب والمعركه ومبدئه ...



وهذا يعني طبعا ، انني أستطيع استعمال كلمة ( التزام ) براحة في موضوعي السابق وستؤدي نفس الغرض ،

اما من حيث الراحه ....
فانت مشرفه من يستطيع ان يكلمك ويمنع راحتك ...:)
واما ان تؤدى نفس الغرض ...... فلا ولن تؤدى نفس الغرض ...
لو قرئها شخص ليس لديه اى تدين سياخذ الكلام والفهم على المعنى العملى الموضوعى ويسقطه على امور يحددها له عقله وليس شموليه ....
وقد لا يلمح احد الفرق بين الكلمتين.... ( او قد لا تخطر كلمة - انضباط - ) في خاطر احد ، لو لم استعملها ولو استعملت كلمة ( التزام ) من البداية .
نعم احسنت هذا صحيح ..... بل انت تقوى حجتى ....
ولكن لما كانت الكلمه انضباط .... اثارتنى بعدم كونها التزام .....
لان عدم الانضباط ...قد يؤدى الى الخطا او التاخر او سوء الصوره ...
اما عدم الالتزام سيؤدى الى الخطيئه ويدخلنا النار ....فكلمة ( انضباط ) ذات معنى أوسع من ( التزام ).
نعم قد يكون ..... ولو فلسفيا ....
ولكن من الممكن ان لا تشمل الالتزام من الاصل ....
وان كانت كذلك لا نريدها ....
واذا كنت أستطيع استعمال كلمة ( التزام ) فهذا لا يعني أن أستعملها !!!!!
لماذا ؟؟؟
لأننا حين نتحدث عن استعمال الكلمات وخصوصا في لغتنا العربية ...
فنحن لا نكتفي ب ( يجوز ) او ( لا يجوز )!
فما دامت كلماتنا كثيرة وجميلة .... ينبغي ان نستخدم ....... ( الاجمل )...اليس كذلك ؟
مثلا : هذه العبارة
الباحث اداري ناجح وناقد بناء
اذا اردت التصديق على هذه العبارة ، أقول :
نعم ، الباحث اداري ناجح وناقد بناء................ هذا يجوز.
ولكن اذا اردت ( الاجمل ) لعبارتي ، فيجب ان اقول :
أجل ، الباحث اداري ناجح وناقد بناء.

جزاك الله خيرا على وصفى بالنجاح ....
مع ان هذا لم يشفع لك فى تخفيف النقد :)
والان ....... لماذا كلمة ( انضباط ) في موضوعي بالذات ، اجمل واوسع من كلمة ( التزام )
و بمعنى آخر..... لماذا اخترت كلمة ( انضباط ) ؟؟؟؟؟؟؟؟
انضباط ....... الثلاثي لها ضبط : وهنا يأتي معناها الالتزام بالدين وبالوقت وضبط النفس وترويضها على ما التزم به الانسان من دين وقيم ومنهج فكري ، وضبط النفس يعني تعويدها على الصبر والحلم والتسامح وغيرها من الفضائل الاخلاقية التي يستعان بها على تأدية جميع انواع الطاعات.
هنا تحاولين اغراقى من جديد ......فى اللغه
ومع ذلك سارفض واقول .... انضباط شىء ...
وضبط شىء اخر ....
ولو كانت الكلمه فى سياق ضبط .... لكنا قد تجاوزنا .....
والالتزام بالدين لا ياتى ابدا بالظبط ..... والضبط صعب ...والالتزام اسهل ....
((((( اتقو الله ما استطعتم )))))
وهنا وكان الشارع يربط الالتزام بالمقدره والاستطاعه .....
اما الضبط ..... قد يكون اقرب الى الاتقان ...((( من عمل عملا فليتقنه ...)))
فكلمة انضباط معناها واسع ، يشمل الالتزام بالاوامر وتعويد النفس وترويضها لقبول هذا الالتزام.
فإذا لم يكن الشخص منضبطا...... فمن الصعب عليه ان يكون ملتزما .
ليه تصعبى الامور على العالم .... سامحك الله ....
جدتى امراه مؤمنه ....وعابده ...ولا تعلم معنى الانضباط ....
الا قد يكون من الانضباط الاخلاقى !!وفي النهاية ، أخي الباحث ، ................ يجوز استخدام ( التزام ) اعلاه....

(ولكن الاجمل.....هو...............)
(وعندما نتحدث عن جمال العربية وبلاغتها وروعتها، فيجب ان نختار......................)

وهل اركز على الجمال ......
واتناسا او اتجاهل المقاصد ...؟؟

وهذا كله ، من وجهة نظري ولا ( الزم ) احد به.
ويسرني ان اعلم تفاصيل وجهة نظرك ، اخي الباحث.


اخيرا .....
لا اخفيك اننى تعمدت فى استفزازك:) حتى تعلمى كيف يكون النقاد ....
بل حتى ... تقيمينى كناقد ....:)
واعلمى ان هذا التعمد من اخوك بالله ليس اكثر من تبادل افكار ....
فما رايك ....

الله يستر ..من الهجوم المضاد

فاديا
08-11-2006, 07:58 AM
أخي الباحث :

أقصد بالاجمل ...... التي تعني القصد أكثر .... هذا هو الجمال بمعناه الحقيقي - من ناحيتي على الاقل -

اخي الباحث ، لغويا ونحويا ، الثلاثي من انضباط هو ضبط كما هو الثلاثي من انطلاق طلق.
لذا ليس هناك اي فرق في المعنى بين ضبط وانضبط من حيث المصدر.

ولم يمنع الشرع استخدام هذه الكلمة للدلالة على ان انضباط النفس هو تقيدها وانقيادها، وكبح جماح اهوائها وغضبها ورغباتها
وانعدام انضباط النفس يعني انعدام التقيد والانقياد

أخي، انت تربط الانضباط ..... بالوقت ، لذلك فإن انعدام الانضباط يعني بالنسبة لك ... التأخر.

وقلت لك انا لا ارفض نقدك ورأيك وقلت يجوز ان تستبدل الكلمتين ببعضهما.
وبما انني أرى ان الاختلاف بيننا هو من وجهة نظر شخصية ،او فلسفية

حسنا ، ( جرت العادة ) على استخدام كلمة (انضباط) في الامور العسكرية فقط.
ولكن .. هل هذا ذنب الكلمة يا ترى ، ام ذنب من استخدمها واقتصرها فقط في هذا المعنى ؟؟
هناك الكثير من الكلمات العربية ( المظلومة ) في قاموسنا.

لذا ، أستطيع انا استخدام هذه الكلمة في موضوعي ، اما اذا كانت تزعجك اخي الكريم لهذه الدرجة فأنا على استعداد لتغييرها. فرأي الباحث مهم لدينا.

وفي النهاية لا نريد للموضوع ان يخرج عن نطاقه ، بسبب اختلاف في زوايا النظر من ناحية لغوية وليست معنوية.

( الباحث )
08-11-2006, 08:11 AM
لم اكتب ما كتبت اختى حتى تغيرى الكلمه من الاصل ...!!
بل لايصال الفكره ... لا اكثر

ثم هداك الله ....
هل تظنيننى بهذا الجهل !! اربط الضبط بالوقت!!!!!!!!!!!!
التاخر قصدت به تاخر الامه ..... وليس تاخرى عن الدوام ....

(وفي النهاية لا نريد للموضوع ان يخرج عن نطاقه ، بسبب اختلاف في زوايا النظر من ناحية لغوية وليست معنوية.)

لا تخافى اختى ...الموضوع ليست معركه ...
واعتبريهاكما قلت ممازحه فكريه .... بارك الله بك .....

خلاص يا ستى .... انضباط ..... كلمه كويسه وبنت ناس ....:)

واما انا اقول .....
ان اردت اجر اكبر ....ومقصد ابعد .....
فالتزام افضل ...
والدين النصيحه

وعلى كل حال ....ليس فاديا والباحث هم افهم من على الارض ....
قد نكون مخطئين ....

نسئل الله العلم والهدى والتقى

بارك الله بك
وزادك الله حلما ....وعلما ...

طلعت
08-11-2006, 08:27 AM
بارك الله بك اخي الفاضل طلعت وجزاك الله خيرا على كلماتك الطيبة.
وشكرا جزيلا على مشاركتك وسؤالك.

أخي الكريم،

عندما نضبط داخلنا ، ينعكس هذا على خارجنا...
ومفتاح ساعة الانضباط موجود داخل كل منا ، وفي مكان لا يعرفه الا نحن.
فينبغي ان يجلس الانسان كثيرا مع نفسه ويتسائل..... لماذا لا التزم او لا انضبط؟
وانا مقتنع بأهمية ذلك .... أنا مقتنع بأهمية الوقت الذي يعني عمري وبأهمية الانضباط.

سنعرف اننا ..... لم نضع علامات على طريق.
فلنبدأ بالخطة.... خطة وضع علامات على الطريق الذي يعني أيامنا وعمرنا.
ولنستثمر هذه الدقائق والثواني ( التي تعني حياتنا في الدنيا ) فهي ...... لن تتكرر
وليكن هدف هذه الخطة..... رضا الله سبحانه وتعالى.
وسترى - ان شاء الله - كيف ستصبح منضبطا وملتزما.

شكراً لك أختى الفاضلة ...فاديا ...على هذه التوجهات .
...واقول لك لا زلت أتسائل ..كيف ؟!..نضبط داخلنا . حتى ينعكس هذا على خارجنا ؟؟أما بخصوص مفتاح ساعة الانضباط موجود داخل كل منا !؟ قد اوافقك الراى ! , اما فى مكان لا يعرفه إلا نحن !! ؟؟. فاننى اعترض معك فى ذلك !!!.ولقولك ..فينبغى ان نجلس مع أنفسنا ....واقول جلسنا مرات ومرات مع انفسنا !!؟؟ وتسائلنا ..... ؟؟!!! حتى مللنا أنفُسنا من التسائل !!؟؟ . ولقولك بعدها سنعرف إننا لم نضع علامات على طريق !.
سؤال ..افلا يجب ان نعرف اولاً أين نحن من هذه الطريق ,قبل ان نضع العلامات عليها !!؟؟
ولقولك ..لنبدا بالخطة !؟
..سؤال وقبل ان نبدا بهذه الخطة ....ألا يجب ان نعثُر على هذا المفتاح الذى اشرتِ إليه فى بداية حديثك وهو مفتاح ساعة الانظباط ؟؟؟ حتى نُصصح ونضبط الوقت كوقت !؟ لنستثمر الدقائق والثوان ( التي تعني حياتنا في الدنيا ) والتى هى المكاييل الثمينة لميزان الوقت .
أما هدف الخطة فهو متفق عليه ..هو رضا الله سبحانه وتعالى وهو إعتراف لنفس الهدف فى مستهل حديثى إتجاه فظائل القرآن فى العلاج وهو الاساس لرضا الله .
وتعقيباً اخيراً على قولكِ...سترى إن شاء الله ,كيف تصبح منظبطاً وملتزماً . ...نعم فعلاً سارى ولكن ليس قبل ان اعثر على المفتاح والذى هو الاساس , وحينها قد احصل على مرتبةً تؤهلنى لان اكون ظابطاً بعد ان كنت مُنظبطاً .

فاديا
08-11-2006, 08:45 AM
أخي الكريم طلعت ،

ان الاناء الذي يمتلئ بالماء ، يفيض على جوانبه ويغطيها

وكذلك النفس الانسانية ، فحين تمتلئ بحب الله والايمان به ، يفيض هذا الايمان على جوانب الانسان ويغطيه ،

وهذا ما قصدته ... بالمفتاح ...
وهذه النقطة التي يبدأ بها المشوار....

فيبدأ لسانه بالشكر والدعاء ، وتبدا اعضاؤه بالطاعة والعبادة
وتلتزم الاذن بسماع ما لا يغضب الله ويتناقض مع شرعه ، وتلتزم العين بالنظر الى ما حلل الله........ وهكذا ....
هذا التناسق الداخلي والخارجي ، سينعكس على تصرفات الانسان وسلوكه وسيضبط مشاعره واهوائه.... وهذا الالتزام سينعكس بالتالي على حياته العادية وتصرفاته ومواقفه وآراؤه.

والان كيف سنصل الى هذه النقطة ...أليس هذا هو معنى سؤالك أخي الكريم طلعت.؟
وسامحني اذا أسأت فهمه.

فاديا
08-11-2006, 08:46 AM
أخي الكريم الباحث....

حياك الله :):):)

طلعت
08-11-2006, 09:48 AM
أخي الكريم طلعت ،

ان الاناء الذي يمتلئ بالماء ، يفيض على جوانبه ويغطيها

وكذلك النفس الانسانية ، فحين تمتلئ بحب الله والايمان به ، يفيض هذا الايمان على جوانب الانسان ويغطيه ،

وهذا ما قصدته ... بالمفتاح ...
وهذه النقطة التي يبدأ بها المشوار....

فيبدأ لسانه بالشكر والدعاء ، وتبدا اعضاؤه بالطاعة والعبادة
وتلتزم الاذن بسماع ما لا يغضب الله ويتناقض مع شرعه ، وتلتزم العين بالنظر الى ما حلل الله........ وهكذا ....
هذا التناسق الداخلي والخارجي ، سينعكس على تصرفات الانسان وسلوكه وسيضبط مشاعره واهوائه.... وهذا الالتزام سينعكس بالتالي على حياته العادية وتصرفاته ومواقفه وآراؤه.

والان كيف سنصل الى هذه النقطة ...أليس هذا هو معنى سؤالك أخي الكريم طلعت.؟
وسامحني اذا أسأت فهمه.

شىء جميل وكلام واضح وهذا فى حال إن الاناء الذى يمتلى بالماء فطبيعى جداً ان يمتلىء ويفيض الماء
وكذلك النفس الانسانية ، فحين تمتلئ بحب الله والايمان به ، يفيض هذا الايمان على جوانب الانسان ويغطيه ويتدفق، واعترف لكِ مرة اخرى بفظائل القرآن فى العلاج ولكن لم انظبط !؟... واقول ...نعم....( كيف )اصل لهذا التناسق الداخلى والذى ينعكس خارجى لنحصل على نتيجة مرضية !؟
وهل كلمة إنظباط باتت مستثناه الان !!؟؟ والدقائق والثوان بات لا تاخذا جانباً مهماً فى تسيير حياتنا ؟,لنقيم المسافة والطريق ضمن اهدافنا ؟ ونعلم مدى سعة حجم إنائنا .؟!
حتى يفيظ من جنى ثمارنا المحببة لقلوبنا .

فاديا
08-11-2006, 12:47 PM
اعرف الله حتى تحبه
كلما زادت معرفة العبد بربه كلما زاد حبه له
وكلما فكر في نعم الله عليه
زاد حبه
واذا اردنا ان نعرف كيف يأتي حب الله الى قلوبنا
فلننظر كيف اتى حب الدنيا وملك قلوبنا

لقد تمكن حب الدنيا من قلوبنا بسبب انشغالنا بذكرها آناء الله وأطراف النهار حتى تعلقت قلوبنا بزخرفها وزينتها ومباهجها فتمكن حبها من قلوبنا....
مجالسنا تدور الأحاديث فيها حول الدنيا وطرق تحصيلها وأنواع متاعها والجديد من أخبارها .

وفي المقابل .......لانذكر الله إلا قليلاً ،
كم من أوقاتنا أمضيناه مع كتاب الله وتدبر آياته وتدارس تفسيره ؟
وكم من الوقت أمضيناه في استعراض سير الأنبياء والصالحين وحياة الزهاد والعباد من الصحابة والتابعين ؟
وكم من الوقت أمضيناه في التفكر في نعيم الجنة وحياة القبر والآخرة ...

قارن هذا بهذا ....
تجد الجواب ساطعاً سطوع الشمس في رابعة النهار.

فهل بعد هذا نلوم أنفسنا لماذا تتعلق بالدنيا وتزهد في الآخرة وتؤثر متاعها الزائل على حب الله ورسوله والدار الآخرة ؟

هل نلوم انفسنا بعد ذلك لماذا لا تلتزم ولا تنضبط بأوامر الله....

هل نلوم أنفسنا بعد ذلك لماذا لاتحب قيام الليل ولاتشتاق إلى الجهاد ولاتحب الإنفاق في سبيل الله ولا قراءة القرآن ولاولاولا ...من أعمال الخير.

إنها الدنيا ..

لايجتمع حبها مع حب الآخرة في قلب واحد .

أكثر من الدعاء الى الله اخي... أكثر من الدعاء ليحبب لك الاخرة ويسهل لك الطريق اليها.

وبهذا التناسق الداخلي .... تنعكس آثاره على التصرفات والسلوك والاراء

لينظر الشخص منا الى علاقته بربه ....

إذا أحسن المسلم عمله نحو ربه سبحانه، فسيحسن عمله مع نفسه، وإذا أحسن فعله وفعَّل نفسه، غدا فعله في المجتمع والآخرين نتاجًا حاصلاً لا محالة،

فعلاقة المرء بربِّه أمرٌ ينبغي أن يضعه المسلم نصب عينيه،
وأن يتذكَّر ليل نهار كيف ومع مَن يتعامل، وأن تبقى آيات رحمة الله تعالى به وفضله عليه أمام ناظريه، يتذكَّر: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ** (الأعراف:156)،
و( مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا ) (فاطر:2)،
وإذا مسَّه سوءٌ قرأ: ) أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ( (الزمر:36).
وعندما يرى مظاهر رحمة ربِّه سبحانه إذا بلسانه يذكر: ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) (الذاريات:21)،
( فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ) (الروم:50).
وإذا يئس إذا بذهنه يذكِّره بسعة رحمته جل شأنه: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (الزمر:53)،
ثم يكتشف قول الله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون َ) (البقرة:186)،
فيتقرب أكثر وأكثر، ولا يجد أمامه مفرًّا من أن يعمل ويعمل ويعمل، كي يقترب من مولاه وخالقه أكثر وأكثر وأكثر.

وعندما يحب المسلم إلهه وربه جلَّ وعلا حقَّ الحبِّ، تتحرك كل صغيرةٍ وكبيرةٍ فيه إلى طاعته وابتغاء رضوانه، وإذا بهذه الطاعة تتحول بذلاً وفعلاً للخير يلقي بثمره على كل من يدنو من فيء هذا المسلم وظله.

أما كيف نحب ربنا تعالى وتزداد صلتنا به فالأمر ليس سهلاً وليس صعبًا في الوقت ذاته؛ فالقرب من الله تعالى له عناءٌ لذيذٌ لا يستشعره إلا من سعى إليه، ولا يهنأ به إلا من وصله وناله. فيكون هذا عن طريق الالتزام الكامل بالعبادات والطاعات واعمال الخير والاكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن والدعاء.

( الباحث )
08-11-2006, 12:58 PM
اخى الكريم طلعت ...
لا اخفى عليك اننى لم افهم بالبدايه ما المقصود من تسائلكم ...!!
لكن الان اتضحت الصوره لدى ...ولعلك تؤيدنى من حيث لا ادرى :)
نعم اخى انت يجوز قد هربت منك افضل طرق التعبير عن الفكره التى تطرحها ....
والتى هى نقطه مهمه واساسيه ليتكون هذا الالتزام :)

دعنى اجيبك انا على قدر ما فهمت ....
اخى الحبيب ..

كان احد التابعين يقول ... دربت روحى عشرون سنه ....وجنيت ثمارها العشرون سنه التى تليها !! وهذا يدل ان المسئله ليست سهله وبهذه البساطه .....
ثم اخى انت بدك تفنش ابليس وتقعده من غير شغل ...
بل ايضا كيف تتحقق فائده الابتلاء بدون تعب وتمحيص .....
انها حرب اخى عظيمه مع هذه النفس ....كل يوم وكل ثانيه وكل موقف وبعون الله تبدا هذه النفس فى المطاوعه .... وفى اللحضه المناسبه ...
ستشعر ان الاناء الذى تقصده .... بدا يستوعب ...ويستجيب ويمتلا بالخير ان شاء الله
جميل اخى المعنى الذى تطرحه ...
بارك الله بك

فاديا
08-11-2006, 01:00 PM
اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين الذين أهلتهم لخدمتك وجعلتهم ممن قبلت أعمالهم وأصلحت نياتهم وأحسنت آجالهم يارب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فاديا
08-11-2006, 02:19 PM
وما أصعب أن يخرج المرء من هذا الجنون الذي يُـسمى : الهوى ..! اذا سيطر عليه في الدنيا

كم من إنسان أرداه الهوى ، فهوى ..!!

الهوى في الدنيا هو تعلق قلب الانسان بالدنيا وامورها حتى تشغل عقله وتفكيره وتبعده عن الله

ولقد قيل : ما سُـمي الهوى إلا من الهوان ..

وكم من إنسان يستعبده الهوى من حيث لا يشعر

( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ )

وكثيرون يستعبدهم محراب الهوى وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا

طريق.....يوصلك إلى الخلاص من هذه الدائرة المفخخة :

محبة عظيمة لله جل جلاله ، تستقر في شغاف قلبك ،
تثمر لك إقبالاً على الطاعة حيثما كنت ..

و خشية شديدة من الله تعالى ، يرجف لها قلبك ،
تدفعك باستمرار إلى الفرار من مواطن سخط الله تعالى ،
حتى لا تقع فيما يعرّضك لغضبه ..
( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )

اجهد جهدك ، واتعب تعبك لتحصيل هاتين الجرعتين

وتكون قد استقمت على الجادة التي توصلك إلى الفردوس ان شاء الله..

وثق بوعد الله :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )

اتعب .. وابحث .. ونقب .. وفتش ..

عن كل طريق يوصلك إلى تعزيز محبة الله جل جلاله في قلبك.

حتى تظلل قلبك بنسمات محبة الله جل في علاه

فإذا هبت هذه النسمات وتعطرت بها روحك ..

فقد انفتح لك باب تلج به إلى الفلاح

لترى أنك قد ولدت من جديد ..

أشبه بمن كان حبيس سجن ضيق مظلم نتن

ثم أطلق سراحه فتنفس الصعداء .. !!

كذلك الإنسان إذا بقي أسير الهوى ، فإنما هو حبيس سجن ضيق مظلم

ولا يطلقه من هذا السجن إلا أن تتولد في قلبه بذور محبة الله تعالى

وعلامتها الكبرى :
أن يجد نفسه مندفعا للإقبال على الله تعالى على مدار الأربع وعشرين ساعة
وهل يمكن أن نتصور أن يتعلق محب بغير محبوبه ..!!

هذا عين المحال ..

إذ لا شيء على الإطلاق يمكن أن يشغل قلب المحب غير محبوبه ..

وما يرضي محبوبه .. وما يكون سبيلا إلى قرب هذا المحبوب



نسأل الله أن يملأ قلوبنا بنور محبته
حتى نذوق بقلوبنا حلاوة الأنس به ، ولذة الإقبال عليه ..

مصيبتنا كلها في هذا الهوى الجامح .. حب الدنيا والتعلق فيها
متى تخلصنا منه .. فقد انطوى الطريق ..

( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )

طلعت
08-11-2006, 02:54 PM
اخى الكريم طلعت ...
لا اخفى عليك اننى لم افهم بالبدايه ما المقصود من تسائلكم ...!!
لكن الان اتضحت الصوره لدى ...ولعلك تؤيدنى من حيث لا ادرى :)
نعم اخى انت يجوز قد هربت منك افضل طرق التعبير عن الفكره التى تطرحها ....
والتى هى نقطه مهمه واساسيه ليتكون هذا الالتزام :)

دعنى اجيبك انا على قدر ما فهمت ....
اخى الحبيب ..

كان احد التابعين يقول ... دربت روحى عشرون سنه ....وجنيت ثمارها العشرون سنه التى تليها !! وهذا يدل ان المسئله ليست سهله وبهذه البساطه .....
ثم اخى انت بدك تفنش ابليس وتقعده من غير شغل ...
بل ايضا كيف تتحقق فائده الابتلاء بدون تعب وتمحيص .....
انها حرب اخى عظيمه مع هذه النفس ....كل يوم وكل ثانيه وكل موقف وبعون الله تبدا هذه النفس فى المطاوعه .... وفى اللحضه المناسبه ...
ستشعر ان الاناء الذى تقصده .... بدا يستوعب ...ويستجيب ويمتلا بالخير ان شاء الله
جميل اخى المعنى الذى تطرحه ...
بارك الله بك

بسم الله الرحمن الرحيم
...اهلاً بك اخى الباحث ...واجاد الله لك فى ما اصبت .
اخى الطيب إن المسئلة ليس بالهرب او الحضور لافضل طُرق التعبير , كون المُعبر نفسه هو الذى يُصيغ التعابير حسب رؤية ومفهوم خاص ولغاية منه ...وليس من يتلقى التعبير ويتفهمهُ بافهم من المُعبر نفسه لمضمون العبرة نفسها !!؟؟ ولو كان الامر كذلك !؟ لكان سهلاً من ان يجعلك تحتار من البداية فى الفهم لهذا الطرح والبحث فى مفاهيم حتى تاتى تردبما هو اقرب للفهم . وخصوصاً من اخ (باحث) مثلك طبيعة عمله هو_ البحث _ ,كيف وإذا كان البحث ظمن عالم خفى !!؟؟
فاننى اخبرك ان بحثك موجدى واجدى خيراً وإقترب من المضمون , فلقد احطت الموضوع من جوانب كثيرة فانك لا تدع ثغرة وإلا ان السقتها حتى لايكون عليك لوم , احسنت .
..اما بخصوص ...والتى هى نقطه مهمه واساسيه ليتكون هذا الالتزام :) ..فاقول ان لى راى اخر من كلمتى الانظباط والالتزام ,حتى تكون نقطة إنطلاق وعودة الى الاساس وهى ..إتزان..
فلك كل الاحترام على مداخلتك القيمة .

فاديا
08-11-2006, 03:03 PM
وجزاك الله خيرا اخي طلعت ، واعتذر عن ردي المقطع فلدي مشكلة فنية تم اصلاحها والحمد لله.

وبارك الله بالجميع

طلعت
08-11-2006, 04:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
...الاخت الطيبة ..فاديا .. ما رأيت اجمل من تلك السطور المتقطعة و الكلمات الرطبة بذكر الله إلا وانها تخرج بفحيح الايمان من إنسانة يتدفق الكلام العذب والمُعطر بعطر الخالق من جوفها ,فاننى اشعر بتناغم حقيقى لقرائتها , كيف لا ..وهى من كلام الله جل وعلى فى عُلاه ,كيف لا ...والتمس حلاوة الايمان فى ثناياه ...كيف لا واننى اتلذذ بنعيم عطاه ,
أنك بكلماتك هذه وفيت وكفيت للكيل فى موازين الخالق نحو خلقه , ...ولاعلمكِ اختى الفاظلة ... إننى من مذوقى تلك الاذواق التى لم يتذوقها إلا من رحم ربى , فاننى لم ازكى نفسى على الله ولكن هى كلمة حق ولقولهِ تعالى ....واما بنعمة ربك فحدث ....فان الحديث يطول فى نعم الله فهى كثيرة ولا اتصور بانك سوف توفين نفس الوفا بمقايس الكون لان استوفى بكلمات وإحصاء للكرامات والذى اعيشه ونفسى من واقع ولمسات تتداعب وتتارجح بين كفى الرحمن والذى لو حمدته ليل نهار من تلاوة وإستغفار لم أوجز حق نعمة من نعمه فى اى حال .
لكن تعمدت ان اتعقبك بسؤالى لا لشىء إلا لان استذكر الماضى الشجين واتصور نفسى بالامس الحزين والذى إن تبسم ليس من قلبه وإن تكلم ليس عن لسانه وإن فرح ليس بوجدانه ..وإن حزن ليس من شعوره .,إلى و ان شُفى ..وأيظاً ليس من طبيبه !!!؟؟؟ بارك الله فيكم جميعاً

فاديا
08-11-2006, 05:38 PM
نعم أخي طلعت

ليس من كلمات ......توفي نعمة من نعم الله علينا حقها، سواء في انفسنا أو بين ايدينا

تبارك الله في علاه

واشكرك اخي الكريم شكرا جزيلا
بارك الله بك وجزاك خيرا