مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
الإسلام اسلام
04-11-2006, 02:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد :
هناك أثر عن النبي عليه السلام أنه سحر وهو صيحح , وهذا هو الأثر :
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم من سنة سبع ، جاءت رؤساء اليهود إلى لبيد بن الأعصم ، وكان حليفاً لبني زريق ، وكان ساحراً ، فقالوا له : يا ابن الأعصم أنت أسحرنا ، وقد سحرنا محمداً فلم نصنع شيئاً ، ونحن نجعل لك جعلاً على أن تسحره لنا سحراً ينكؤه – أي يوجعه - ، فجعلوا له ثلاثة دنانير ، وقد ساعد اليهود على تدبير مكيدتهم أن غلاماً من اليهود كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعدة من أسنان مشطه وأعطاها اليهود الذين قاموا بدورهم بإعطاء ذلك لابن الأعصم فتولى سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم دس السحر في بئر لبني زريق يقال له ذروان ، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر – أي تساقط - شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وجعل يدور ولا يدري ما عراه ، فيبنما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال أحدهما للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب ؟ قال : من طبه, قال : لبيد بن الأعصم ، قال : وبم طبه ؟ قال : بمشط ومشاطة ، قال : وأين هو ؟ ، قال : في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان ، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعوراً ، وقال يا عائشة : أما شعرت إن الله أخبرني بدائي ثم بعث رسول الله علياً والزبير وعمار بن ياسر ، فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه ، وإذا فيه وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فأنزل الله تعالى المعوذتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما نشط من عقال ...
السؤال الان بارك الله فيكم هو :
لما لم يقرأ النبي عليه السلام على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
ولما إنتظر حتى إستخرج السحر , أفلا ينفع أن أن يقرأ عليه عن بعد ككما يفعل الرقاة اليوم ؟؟؟
هذا كله يدلنا معاشر الإخوة على أنه هناك فرق بين القراءة على السحر حين إيجاده وإستخراجه وأنه أجدى من القراءة عليه عن بعد .............
فائدة :
إنتظار النبي عليه السلام وعدم إسترقائه بالقرءان حتى نزول المعوذات فيه دليل على قوتهما في إبطال السحر على وجه التخصيص
والسلام عليكم ورحمة الله
( الباحث )
05-11-2006, 05:08 AM
السلام عليكم ورحمه الله
حياك الله اخونا الكريم بالمنتدى بارك الله بكم
تساؤلا مشروعه ...بارك الله بكم
لنا عوده
ابن حزم
05-11-2006, 01:31 PM
ياأخي الفاضل إسلام إسلام أتمني أن تكون ضيفا" خفيفا" علي المنتدي وأهله
السؤال الان بارك الله فيكم هو :
لما لم يقرأ النبي عليه السلام على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
سؤالك في غير محله لماذا ؟
لإن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن يعرف مصابه وهل هو سحر أم لا حتي إستفتي الله تعالي في مصابه فأفتاه الله تعالي بأن أرسل له الملكين وأنت تعرف باقي الحديث .
الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن يعرف أن به سحر حتي أفتاه الله تعالي عن طريق الملكين فأمر بعض من الصحابة بالذهاب إلي المكان الذي أخبراه به واستخرجا السحر وقرأ الرسول عليه المعوذتان فبطل السحر
ولما إنتظر حتى إستخرج السحر , أفلا ينفع أن أن يقرأ عليه عن بعد ككما يفعل الرقاة اليوم ؟؟؟
لا يوجد أنجح في إبطال السحر من إستخراجه وإبطاله من أساسه أم في حالة عدم الوصول إلي مكان السحر أو تعذر الوصول إليه فلايبقي إلا محاولة إبطاله عن بعد ( كما تقول ) وإذا شاء الله تعالي حل السحر وأبطل وإلا بقي علي حاله والله تعالي أعلي وأعلم
الإسلام اسلام
05-11-2006, 10:03 PM
السلام عليكما ورحمة الله
أما بعد :
قلت أخي الباحث :
حياك الله اخونا الكريم بالمنتدى بارك الله بكم
أقول أخي :
وحياك سبحانه
قلت أخ ابن حزم:
ياأخي الفاضل إسلام إسلام أتمني أن تكون ضيفا" خفيفا" علي المنتدي وأهله
أقول :
أبشر فأمنيتك تحققت قبل أن تتمناها ......
قلت أخي ابن حزم:
لإن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن يعرف مصابه وهل هو سحر أم لا حتي إستفتي الله تعالي في مصابه فأفتاه الله تعالي بأن أرسل له الملكين وأنت تعرف باقي الحديث .
أقول :
بارك الله فيك أخ ابن حزم
قلت أخي :
الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن يعرف أن به سحر حتي أفتاه الله تعالي عن طريق الملكين فأمر بعض من الصحابة بالذهاب إلي المكان الذي أخبراه به واستخرجا السحر وقرأ الرسول عليه المعوذتان فبطل السحر
أقول أخي :
نعم واضح أخي بارك الله فيك
قلت أخي :
لا يوجد أنجح في إبطال السحر من إستخراجه وإبطاله من أساسه أم في حالة عدم الوصول إلي مكان السحر أو تعذر الوصول إليه فلايبقي إلا محاولة إبطاله عن بعد ( كما تقول ) وإذا شاء الله تعالي حل السحر وأبطل وإلا بقي علي حاله والله تعالي أعلي وأعلم
أقول :
وهل على هذا ينبغي علينا أن ننتظر حتى يستخرج السحر كما فعل صلى الله عليه وسلم , لأنه هو الأجدى ولا هدي خير من هديه ............؟؟؟
أقول أخي :
ومسألة إنتظار النبي عليه السلام وعدم إسترقائه بالقرءان أو غيره حين شعر أنه مريض حتى نزول المعوذات فيه دليل على قوتهما في إبطال السحر على وجه التخصيص دون غيرهما , ما العمل في هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرى أن عودك قد إشتد أخي ابن حزم , جيد أخي والله يسرني هذا , أسأل الله أن يبارك لك ويوفقك
والسلام عليكما ورحمة الله
ابن حزم
06-11-2006, 07:15 AM
ومسألة إنتظار النبي عليه السلام وعدم إسترقائه بالقرءان أو غيره حين شعر أنه مريض حتى نزول المعوذات فيه دليل على قوتهما في إبطال السحر على وجه التخصيص دون غيرهما , ما العمل في هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حقا" هذه مسألة فيها نظر ؟؟؟ أتقصد أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يشرع الرقية في حالة المرض ؟
أم تقصد أنه ليس هناك رقية للمسحور والرقية تكون لإبطال السحر نفسه لا غير في حالة إستخراجه ؟
وفي حالة عدم إستخراجه فلاداعي لرقية المصاب ؟ أم ماذا تقصد بالضبط ؟ رجاء وضح
الإسلام اسلام
06-11-2006, 06:07 PM
السلام عليك ورحمة الله
أما بعد :
قلت :
حقا" هذه مسألة فيها نظر ؟؟؟ أتقصد أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يشرع الرقية في حالة المرض ؟
أقول :
أقصد أنه على حد علمي ما شرع في الرقية لما لم تجد معه عليه السلام الحجامة في السحر نفعا
قلت :
أم تقصد أنه ليس هناك رقية للمسحور والرقية تكون لإبطال السحر نفسه لا غير في حالة إستخراجه ؟
أقول :
هناك رقية وهي المعوذات دون ما سواهما , ثم من المعلوم انه لما استخرج سحره أبطله وما أبطل ما سواه , ثم من أين فهمت في كلامي ما قلت أخي
قلت :
وفي حالة عدم إستخراجه فلاداعي لرقية المصاب ؟ أم ماذا تقصد بالضبط ؟ رجاء وضح
أقول :
ما قلت لا داعي لرقية المصاب أولا , ثانيا قلت وهل على هذا ينبغي علينا أن ننتظر حتى يستخرج السحر كما فعل صلى الله عليه وسلم , لأنه هو الأجدى ولا هدي خير من هديه ............؟؟؟
وما أجبتني أخي ؟؟؟
ومسألة إنتظار النبي عليه السلام وعدم إسترقائه بالقرءان أو غيره حين شعر أنه مريض حتى نزول المعوذات فيه دليل على قوتهما في إبطال السحر على وجه التخصيص دون غيرهما , ما العمل في هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما أجبتني أخي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأجب بارك الله فيك
والسلام عليك ورحمة الله
( الباحث )
07-11-2006, 04:16 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخونا المكرم اسلام
انا ايضا اتابع ما يدور وبت لا افهم طريقتك هل هى تهكم ام تسائل ام القاء معلومه !!
ولاننا بمنتدى اسلامى شرعى اجد وانصح بطريقه افضل من هذه ...
ارى ان تطرح وجهه نظرك اخى كامله ورايك فى الامر وادلتك ومن بعد نقوم بنقاشها
لتظهر معالم الحقائق ان شاء الله ....
اما طريقه قلت ....وانت قلت ......... الاجدى تركها
بارك الله بالجميع
فاديا
07-11-2006, 06:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بارك الله بالجميع،،
نعم ، أخي الباحث أحسنت ، وجزاك الله خيرا
أخي الكريم ( الإسلام اسلام ) ،
نعتذر أخي عن ترحيبنا بك ( كعضو جديد ) ، وقد ذكرت لنا أنك ( عضو قديم ) وهذا يدلني على اننا ( نحن الجدد ) ،
فأهلا وسهلا بك أخي الفاضل في أي وقت.
أخي الكريم ،
إن طريقة قلت ، وأقول ، والمعاني الاخرى التي تتضمنها طريقتكم في النقاش لمن يتابع مشاركاتكم أعلاه
من بعض ألوان السخرية ، ومحاولة التصيد للأخطاء، واسلوب اختبار المعلومات ، ووضع المصائد ،
تشبه الى حد بعيد طريقة ( ناقدي الاسلام ) في النقاش،
وهذا التشابه ، من ناحية اسلوبكم في الحوار كما هو واضح لنا ، وليس من ناحية المعتقدات والافكار - فهذه علمها عند الله - .
وهذا الاسلوب الجديد علينا - أو علي أنا - نستبعده في منتدانا ، وبما انك لست جديدا في منتدى الرقية الشرعية ، كما تقول ، فمن الطبيعي ان تعلم ذلك.
يفترض أنكم هنا ، لتبادل الافكار ،فتحاولون الوصول للحقائق ، فتفيدون وتستفيدون ونستفيد،
ويا حبذا لو استخدمتم كلمة أخرى غير هذا الأمر ( أجب ) !! في حواركم ، فأنتم هنا ليس لتراشق الحجارة.
أما الطريقة الأفضل - فهي كما وصفها اخي الباحث ، جزاه الله خيرا ، - هكذا ينبغي ان يكون النقاش.
وفي حال حدوث خلاف في وجهات النظر فمرجعية ومصادر ومنهج المنتدى الذي يقيس عليه اختلاف الآراء.
معروف لديكم -على وجه التأكيد-
بارك الله بكم وبالجميع.
الإسلام اسلام
07-11-2006, 12:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد :
أخي الباحث الطريقة أخي ليست تهكم وإنما هي تسائل ورائه معلومة تكون مفيدة بإذن الله
بارك الله في الجميع على النصيحة , لكن أعتقد أن لكل واحد منا طريقته في الحوار والنقاش وكيفية طرح الموضوع إلى غير ذاك ....
وأما عن إعتذارك أخت فاديا فلا أقبله لأني أصلا ما قلت ما قلت إلا من أجل المزاح معكم جميعا بارك الله فيكم
ولا أسخر من أحد والحمد لله لكن أرى من زاوية نظري أنها الطريقة الأجدى لحصول الفائدة والأسهل لقبولها من قبل المحاور حيث أنها تظهر جلية ......وبهذا تتبادل الأفكار ويمحص الحق منها ليعمل به ...
وكلمة أجب يصحبها دعاء بالبركة لو لا حظتم مما يشعر أن المتكلم لا يراشق بالحجارة وغيرها أختي بارك الله فيك , وإن كان العكس قد فهم فأنا أستسمح من الأخ ابن حزم من ذالك
والرأي يحترم والفكرة تناقش
والسلام عليكم ورحمة الله
( الباحث )
07-11-2006, 12:52 PM
بارك الله بك واحسن اليك ...
سبحن الله ....
عموما كما قلت اخى ...لكل طريقته ...... وطريقتك غريبه قليلا
ولكن ان كان من ورائها فائده ..... ف...معليش :)
اذن نحن ننتظر الفائده والمفيد ان شاء الله
أبو البراء
08-11-2006, 04:22 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الاسلام اسلام ) ، بخصوص أسئلتكم فيسرني الإجابة على النحو التالي :
السؤال الأول : لما لم يقرأ النبي عليه السلام على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
الجواب : اعلم أخي الحبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بأنه مسحور ، وعندما علم ذلك لجأ إلى أقصر الطرق لعلاج ذلك الداء ، ومما لا شك فيه بأن معرفة مكان السحر واستخراجه يعتبر من أفضل وأنجع وأسرع وسيلة لفك السحر 0
كما ثبت من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة ! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ جاءني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف قال طلعتي ذكر ، قال : فأين هو ؟ قال في بئر ذروان ، يا عائشة ! والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين ) ( متفق عليه ) ، وقد روي مثل ذلك الحديث عن أم المؤمنين -رضي الله عنها- بأسانيد مختلفة 0
قال ابن القيم – رحمه الله - : ( استخراج السحر وتبطيله هو أبلغ علاج كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأل ربه سبحانه وتعالى في ذلك فدله عليه فاستخرجه من بئر فكان في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال 00
فهذا من أبلغ ما يعالج به المطبوب " المسحور " وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثة من الجسد ) ( زاد المعاد – 3 / 104 ) 0
يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : ( ومن علاج السحر أيضا - وهو من أنفع علاجه - بذل الجهد في معرفة موضع السحر من أرض أو جبل أو غير ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر ) ( فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – برقم ( 8016 ) – الصادرة بتاريخ 22 / 1 / 1405 هـ ) 0
وهذا لا يعني مطلقاً أن علاج السحر يقتصر على استخراج مادة السحر بل أن هناك وسائل مشروعة لاستخراج السحر وإبطاله ومن ذلك :
1)- التوجه الخالص لله سبحانه وتعالى ودعائه لتفريج الكربة وإزالة الغمة :
إن من أنجع وأنفع الوسائل التي قد يسلكها المريض بالسحر هو التوجه إلى الله سبحانه وتعالى ودعائه والتضرع إليه ، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - حيث قالت : ( فدعا 000 ثم دعا 000 ثم دعا ) ويقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ 000 ) ( النمل – الآية 62 ) 0
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( 000 بحيث أنه توجه إلى الله ودعا على الوضع الصحيح والقانون المستقيم 0 ووقع في رواية ابن نمير عند مسلم ( فدعا ، ثم دعا ، ثم دعا ) وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثا 0 وفي رواية وهيب عند أحمد وابن سعد ( فرأيته يدعو ) 0 قال النووي : فيه استحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره والالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك 0
وقال - رحمه الله - : ( سلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة - يعني قصة السحر - مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه ، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم إلى الدعاء ، وكل من المقامين غاية في الكمال ) ( فتح الباري – 10 / 228 ) 0
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بوحي السماء عن ذلك الأمر ، فعلم بالساحر ومكان السحر المعقود كما ثبت في الصحيح ، أما بالنسبة لنا فقد يحصل ذلك الأمر بإحدى طريقين :
* الأول : الدعاء :
أن يدعو المصاب ربه ويجتهد قدر طاقته في البحث والتحري عن مكان السحر حتى يوفق لرؤيته والعثور عليه ومن ثم إبطاله ، هذا وسوف يعرج على هذا الموضوع بالتفصيل لاحقا 0
* الثاني : الرؤى والمنامات :
كثيرا ما توجه بعض المرضى بالدعاء والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ، وفرج الله كربتهم عن طريق رؤى رأوها في منامهم تبين لهم من خلالها مكان السحر ، ويتطابق ذلك مع الواقع في بعض الأحيان فيزيلون مادة السحر ويتلفونها ويحمدون الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليهم من نعمه التي لا تعد ولا تحصى 0
( قصة واقعية )
أذكر قصة واقعية حدثني بها أخي الفاضل الشيخ ( صالح بن حمود التويجري ) نقلا عن والده العلامة ( حمود بن عبدالله التويجري ) عن امرأة كانت بارة بجدها ، وكتب الله سبحانه وتعالى لها أن تزوجت بأحد علماء القصيم ، وبعد الزواج شعرت هذه المرأة الصالحة بكراهية شديدة للزوج ، ولكنها لم تفاتحه بالأمر ، وما توانت ولو للحظة واحدة عن أداء حقوقها الزوجية ، وصبرت وتحملت إلى أن ضاق بها الأمر وأخبرت الزوج عن حالها فذكرها بالله وبالصبر والاحتساب ، وذات يوم رأت في نومها جدها وهو يبين لها الداء الذي تعاني منه ، حيث أخبرها بأنها تعرضت لسحر ، وأنه معقود لها وموجود في مكان معين ، وفي الصباح لم تعر تلك الرؤيا أي اهتمام ، حتى جاء اليوم الثاني ، فرأت ما رأته في اليوم الأول ، ونامت وفي اليوم الثالث رأت مثل سابقيه ، عند ذلك أخبرت الزوج بالأمر ، فما كان من الزوج إلا أن ذهب إلى حيث أشارت الرؤيا ، وفعلا وجد السحر في ذلك المكان فقرأ عليه وأحرقه ، وعادت الألفة والمحبة بين الزوج وزوجه ، ولله الحمد والمنة والفضل والله تعالى أعلم 0
2)- معرفة مكان السحر عن طريق الجن والشياطين :
وهنا لا بد من الإشارة لنقطة هامة جدا وهي أن يكون المعالِج على قدر كافي من العلم الشرعي والخبرة والتجربة والفراسة التي تؤهله لمعرفة صدق أو كذب الجني الصارع ، وأن يكون السؤال بقصد الاختبار والامتحان لا أن يكون بقصد التصديق والإقرار دون الدخول في أية مناقشات لا فائدة منها البتة ولا يتحقق من ورائها أي مصلحة شرعية 0
والسؤال الذي قد يطرح نفسه هل تشرع الرقية في مثل تلك الحالة ؟؟؟
والإجابة : نعم بالتأكيد ، فالرقى والتعاويذ من أعظم ما يزيل السحر بعد وقوعه بإذن الله تعالى ، وهناك بعض الآيات أو السور التي ثبت نفعها في الرقية بشكل عام ، وكذلك ثبت وقعها وتأثيرها في طرد الأرواح الخبيثة وإيذائها بإذن الله تعالى ومن ذلك : الفاتحة وأوائل سورة البقرة ، آية الكرسي ، أواخر سورة البقرة ، سورة البقرة كاملة ، الكافرون ، الإخلاص ، المعوذتين 0
أما سورة البقرة فقد ثبت فيها قوله صلى الله عليه وسلم : ( 000 البقرة أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ) ( حديث صحيح ) 0
وأما المعوذتين فكما ذكر أخي الفاضل بأن لهما تأثير قوي وعجيب بإذن الله عز وجل ، وبالعموم فقد ثبت بالنصوص النقلية الصريحة الصحيحة بأن القرآن شفاء لكافة الأمراض العضوية والنفسية والروحية ( الصرع ، السحر ، العين ) ولمزيد من التفصيل في الموضوع أرجو مراجعة الرابط التالي :
( && هل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة شفاء للأمراض العضوية ؟؟؟ && ) (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=321)
السؤال الثاني : ولما إنتظر حتى إستخرج السحر , أفلا ينفع أن أن يقرأ عليه عن بعد ككما يفعل الرقاة اليوم ؟؟؟
الجواب : لأن استخراج السحر من أنفع وأقرب الوسائل للعلاج والشفاء بإذن الله عز وجل ، ويرى ذلك من استعراض أقوال علماء الآمة كما مر معنا آنفاً 0
أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( هذا كله يدلنا معاشر الإخوة على أنه هناك فرق بين القراءة على السحر حين إيجاده وإستخراجه وأنه أجدى من القراءة عليه عن بعد )
الجواب : هذا مما لا نشك به مطلقاً ، ولكن لماذا يعمد كثير من المعالجين لعلاج السحر بالرقية الشرعية ، والإجابة على هذا السؤال لأن كثير من الأسحار لا يعلم مصدرها وأي هي ، والمعالج صاحب العلم الشرعي لا يلجأ إلا الى الله ثم الرقية الشرعية التي تكون له عوناً من اله في ذلك 0
أما إن كان الحديث عن مستعيني الجن فنحن لا نقصدهم مطلقاً ومنهجنا يرفض ذلك جملة وتفصيلاً في منتدانا الغالي 0
أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( فائدة : إنتظار النبي عليه السلام وعدم إسترقائه بالقرءان حتى نزول المعوذات فيه دليل على قوتهما في إبطال السحر على وجه التخصيص )
الجواب : هذا الكلام مجانب للصواب ، فالحديث الثابت في المسألة ما روي عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - حيث قال :
( كان رجل [ من اليهود ] يدخل على النبي ، [ وكان يأمنه ] ، فعقد له عقدا ، فوضعه في بئر رجل من الأنصار ، [ فاشتكى لذلك أياما ، و في حديث عائشة : ستة أشهر ) ] ، فأتاه ملكان يعودانه ، فقعد أحدهما عند رأسه ، و الآخر عند رجليه ، فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلا ن الذي [ كان ] يدخل عليه عقد له عقدا ، فألقاه في بئر فلان الأنصاري ، فلو أرسل [ إليه ] رجلا ، و أخذ [ منه ] العقد لوجد الماء قد صفر [ فأتاه جبريل فنزل عليه بــ المعوذتين ) ، و قال : إن رجلا من اليهود سحرك ، و السحر في بئر فلان ، قال : ] فبعث رجلا و في طريق أخرى : فبعث عليا ) [ فوجد الماء قد اصفر ] فأخذ العقد [ فجاء بها ] ، [ فأمره أن يحل العقد و يقرأ آية ] ، فحلها ، [ فجعل يقرأ و يحل ] ، [ فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ] فبرأ ، و في الطريق الأخرى : فقام رسول الله كأنما نشط من عقال ) ، و كان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي فلم نشط من عقال ) ، و كان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي فلم يذكر له شيئا منه ، و لم يعاتبه [ قط حتى مات ] ) ( حديث صحيح - الألباني - السلسلة الصحيحة - برقم 2761 ) 0
قال ابن حجر في الفتح : ( ومن رواية عمرة عن عائشة " فنزل رجل فاستخرجه " وفيه من الزيادة أنه وجد في الطلعة تمثالاً من شمع – تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وإذا فيه إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة ، فنزل جبريل بالمعوذتين فكلما قرأ آية انحلت عقدة ، وكلما نزع إبرة وجد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ألماً ثم يجد بعدها راحة – فتح الباري – 10 / 230 ) 0
وكثير من الرويات ضعيفة أذكرها من باب الفائدة العلمية :
( قال ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما كان غلام من اليهود يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعدة أسنان من مشطه فأعطاها اليهود ، فسحروا فيها ، وكان الذي تولى ذلك رجل منهم يقال له ابن أعصم ، ثم دسها في بئر لبني زريق يقال لها ذروان ، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه ، فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : ما بال الرجل ؟ قال : طب ، قال : وما طب ؟ قال : سحر ، قال : ومن سحره ؟ قال : لبيد بن أعصم اليهودي ، قال : وبم طبه ؟ قال : بمشط ومشاطة ، قال : وأين هو ؟ قال : في جف طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان ـ والجف : قشر الطلع ، والراعوفة : حجر في أسفل البئر ناتئ يقوم عليه الماتح ـ فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعورا وقال : يا عائشة أما شعرت أن الله أخبرني بدائي ؟ ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير وعمار بن ياسر فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه ، وإذا فيه وتر معقود فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فأنزل الله تعالى السورتين فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة فقام كأنما نشط من عقال وجعل جبريل عليه السلام يقول : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حاسد وعين ، الله يشفيك ، فقالوا : يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث نقتله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن يثير على الناس شرا ) ( فيه غرابة - ابن كثير - تفسير القرآن العظيم - 8 / 557 ) 0
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ غلام يهودي يخدمه يقال له : لبيد بن أعصم ، وكانت تعجبه خدمته ، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذوب ولا يدري ما وجعه ، فبينما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذات ليلة نائم إذ أتاه ملكان ، فجلس أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه ، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه : ما وجعه ؟ قال مطبوب . فقال : من طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم . قال : بم طبه ؟ قال : بمشط ومشاطة وجف طلعة ذكر بـ ( ذي أروى ) ، وهي تحت راعوفة البئر فاستيقظ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فدعا عائشة فقال : يا عائشة أشعرت أن الله قد أفتاني بوجعي ، فلما أصبح غدا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وغدا أصحابه معه إلى البئر ، وإذا ماؤها كأنه نقيع الحناء ، وإذا نخلها الذي يشرب من مائها قد التوى سيفه كأنه رؤوس الشياطين ، قال : فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة ، فإذا فيها مشط رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن مشاطة رأسه ، وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : وإذا فيها إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشر عقدة ، فأتاه جبريل بـ ( المعوذتين ) فقال : يا محمد ** قل أعوذ برب الفلق ** وحل عقدة ، ** من شر ما خلق ** وحل عقدة حتى فرغ منها ، وحل العقد كلها ، وجعل لا ينزع إبرة إلا وجد لها ألما ثم يجد بعد ذلك راحة ، فقيل : يا رسول الله لو قتلت اليهودي ؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : قد عافاني الله عز وجل ، وما وراءه من عذاب الله أشد ) ( إسناده ضعيف جدا وبالجملة فحديث العرزمي وما فيه من الزيادات منكر جدا - الألباني - السلسلة الصحيحة - 6 / 617 ) 0
( عن --------- أنهم وجدوا وترا فيه إحدى عشرة عقدة ، وأنزلت سورة الفلق والناس ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ) ( إسناده ضعيف - ابن حجر العسقلاني - تلخيص الحبير - 4 / 1348 ) 0
( عن --------- ابن عباس في آخر قصة السحر الذي سحر به النبي صلى الله عليه وسلم أنهم وجدوا وترا فيه إحدى عشرة عقدة وأنزلت سورة الفلق والناس وجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ) ( إسناده ضعيف - ابن حجر العسقلاني - فتح الباري - 10 / 235 ) 0
عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنه - : ( أنهم وجدوا وترا فيه عقد ، وأنها انحلت عند قراءة المعوذتين ) ( في إسناده ضعف - ابن حجر العسقلاني - فتح الباري - 10 / 246 ) 0
فالمسألة هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ، بمعنى أنه لم ينتظر حتى نزول المعوذتين بل أوحي إليه في تلك اللحظة عن طريق جبريل الأمين عليه السلام 0
أما فضل المعوذتين وأثرهما في علاج جميع الأمراض فلا نشكك مطلقاً في ذلك وإليكم الأدلة :
1)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده ، رجاء بركتها ) ( متفق عليه ) 0
2)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده ) ( متفق عليه ) 0
3)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ) ( صحيح الجامع 4783 ) 0
4)- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما ) ( صحيح الجامع 4902 ) 0
5)- عن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد أنزل الله علي آيات لم ير مثلهن و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) الى آخر السورة و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) إلى آخر السورة ) ( صحيح الترمذي 2324 ) 0
6)- عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ المعوذتين ، فإنك لن تقرأ بمثلهما ) ( صحيح الجامع 1160 ) 0
7)- عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عقبة ، ما تعوذ المتعوذون بمثلهما ) ( صحيح الجامع 7949 ) 0
8)- عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يتعوذ بهما كل ليلة عند النوم وأمر عقبة أن يقرأ بهما دبر كل صلاة ) ( السلسلة الصحيحة 1514 ) 0
9)- عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر ، فقال لي : ( يا عقبة ، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا فعلمني ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ( صحيح أبو داوود 1298 ) 0
10)- عن عبد الله بن خبيب – رضي الله عنه - قال : ( خرجنا في ليلة مطر وظلمة ، نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا ، فأدركناه ، فقال : قل ، فلم أقل شيئا 0 ثم قال : قل 0 فلم أقل شيئا 0 ثم قال : قل قلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : قل : ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين ، حين تمسي وحين تصبح ، ثلاث مرات ، تكفيك من كل شيء ) ( صحيح الجامع 4406 ) 0
11)- عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ بعد الجمعة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد سبعا سبعا ( في مجلسه ) حفظ إلى الجمعة الأخرى 0 قال وكيع : فجربناه فوجدناه كذلك ) ( أخرجه ابن الضريس 118 / أ ، وابن أبي شيبة في مصنفه - 2 / 159 ، وأبو عبيد في فضائله ص 204 عن طريق عون به - وقال الشيـخ محمد طرهوني اسناده صحيح وقال أيضا : وهو في حكم المرفوع لما ذكرناه غير مرة من الشروط في ذلك ، فهو لا يقال من جهة الرأي ، لأنه أمر غيبي وليس مما يمكن تلقيه عن أهل الكتاب ، وليس مما يمكن استنباطه من النصوص – أنظر موسوعة فضائل سور وآيات القرآن – 2 / 371 ) 0
قال ابن القيم : ( وفي المعوذتين الاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلا، فإن الاستعاذة من شر ما خلق تعم كل شر يستعاذ منه ، سواء كان في الأجسام أو الأرواح ، والاستعاذة من شر الغاسق وهو الليل ، وآيته وهو القمر إذا غاب ، تتضمن الاستعاذة من شر ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة التي كان نور النهار يحول بينها وبين الانتشار ، فلما أظلم الليل عليها وغاب القمر ، انتشرت وعاثت 0 والاستعاذة من شر النفاثات في العقد تتضمن الاستعاذة من شر السواحر وسحرهن 0
والاستعاذة من شر الحاسد تتضمن الاستعاذة من النفوس الخبيثة المؤذية بحسدها ونظرها 0
والسورة الثانية : تتضمن الاستعاذة من شر شياطين الإنس والجن ، فقد جمعت السورتان الاستعاذة من كل شر ، ولهما شأن عظيم في الاحتراس والتحصن من الشرور قبل وقوعها 0 ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر بقراءتهما عقب كل صلاة ، وفي هذا سر عظيم في استدفاع الشرور من الصلاة إلى الصلاة 0 وقال : ما تعوذ المتعوذون بمثلهما 0
وقد ذكر أنه صلى الله عليه وسلم سحر في إحدى عشرة عقدة ، وأن جبريل نزل عليه بهما ، فجعل كلما قرأ آية منهما انحلت عقدة ، حتى انحلت العقد كلها ، وكأنما أنشط من عقال ) ( الطب النبوي – 181 - 182 ) 0
وقال – رحمه الله – عن أهمية سورة الفلق : ( هي من أكبر أدوية الحسد ، فإنها تتضمن التوكل على الله والالتجاء إليه ، والاستعاذة به من شرّ حاسد النّعمة ، فهو مستعيذ بولي النعم وموليها 0 كأنه يقول : يا من أولاني نعمته وأسداها إليّ ، أنا عائذ بك من شرِّ من يريد أن يستلبها مني ويزيلها عني 0 وهو حَسب من توكل عليه ، وكافي من لجأ إليه ، وهو الذي يؤمن خوف الخائف ويجير المستجير ، وهو نعم المولى ونعم النصير 0 فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه وانقطع بكليته إليه تولاّه وحفظه وحرسه وصانه ، ومن خافه واتقاه أمّنه مما يخاف ويحذر ، وجلب إليه كل ما يحتاج إليه من المنافع ) ( تفسير سورة الكافرون والمعوذتين – ص 65 ) 0
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - معلقا على قراءة الإخلاص والمعوذتين : ( يشرع تكرار السور ثلاث مرات ) ( فتح الحق المبين - ص 128 ) 0
قال الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع : ( وكذلك الأمر بالنسبة للمحافظة على قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص كل صباح ومساء فمن استجاب لتوجيه الله تعالى وتوجيه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقد أخذ بأسباب حماية الله له وحفظه من الشيطان ونسله وهمزاته ووساوسه ) ( مجلة الأسرة - صفحة 38 - العدد 69 ذو القعدة 1419 هـ ) 0
حيث أن المعوذتين كانتا قد نزلتنا عليه صلى الله عليه وسلم بدليل مما لا نشك به مطلقاً ، ولكن لماذا يعمد كثير من المعالجين لعلاج السحر بالرقية الشرعية ، والإجابة على هذا السؤال لأن كثير من الأسحار لا يعلم مصدرها وأي هي ، والمعالج صاحب العلم الشرعي لا يلجأ إلا الى الله ثم الرقية الشرعية التي تكون له عوناً من اله في ذلك 0
هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( الإسلام اسلام ) ، مع الترفق بأخيكم في مسألة النقاش والحوار العلمي ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
فاديا
08-11-2006, 07:20 AM
وجزاك الله خيرا، شيخنا الفاضل الكريم ابو البراء على هذه الاجابات الشافية الوافية.
وكما تذكرنا وتنبهنا، يا استاذنا ، دوما الى ان هذا المنتدى هو خدمة لاخواننا واخواتنا المصابين ، جعل كل عمله هذا في موازين حسناتك.
خفنا ، ان يؤدي استعمال بعض الكلمات بين المتحاورين ، الى تشعب النقاش وخروجه عن معنى السؤال والفائدة. وبالتالي ان يؤثر ذلك على نفسية المصابين والمتعلمين الذين ينهلون العلم والخبرة من هذه الساحات.
فكلنا يعلم ان ساحات الرقية الشرعية هي ليست ساحات علاج فقط ، بل ساحات علم وعمل وخبرة.
بارك الله بك استاذنا الكريم، وحفظ هذا المنتدى صرحا شامخا.
ابن حزم
08-11-2006, 07:57 AM
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب أبو البراء فقد وفيت وكفيت ،، ونعود للأخ الفاضل الاسلام اسلام ونسأله : هل إتضحت الصورة أمامكم أم لا؟
وللإخت الكريمة فاديا أقول : بالطبع أخونا الاسلام اسلام ليس بالعضو الجديد بل عضو قديم ، وحصل بينه وبين المنتدى إشكال معين ، وأعتقد أن آخر مواضيعه هذا الموضوع
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=5984
لمن أراد الإطلاع
بارك الله في الجميع
فاديا
08-11-2006, 08:29 AM
بارك الله بك اخي الفاضل ابن حزم الظاهري، اطلعت على الرابط.
من يدري ، قد تكون أحواله تغيرت الان.
والسؤال الآن ، الاخ الكريم اسلام ذكر لنا ان هذا التسائل من وراءه فائدة.
وها قد حصل على الاجابة.......
و نحن بانتظار الفائدة.
أبو البراء
08-11-2006, 10:10 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
الإسلام اسلام
08-11-2006, 12:43 PM
السلام عليك ورحمة الله
أما بعد :
قلت أخي أبا البراء بارك الله فيك وفي علمك:
السؤال الأول : لما لم يقرأ النبي عليه السلام على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
الجواب : اعلم أخي الحبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بأنه مسحور ، وعندما علم ذلك لجأ إلى أقصر الطرق لعلاج ذلك الداء ، ومما لا شك فيه بأن معرفة مكان السحر واستخراجه يعتبر من أفضل وأنجع وأسرع وسيلة لفك السحر 0
كما ثبت من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة ! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ جاءني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف قال طلعتي ذكر ، قال : فأين هو ؟ قال في بئر ذروان ، يا عائشة ! والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين ) ( متفق عليه ) ، وقد روي مثل ذلك الحديث عن أم المؤمنين -رضي الله عنها- بأسانيد مختلفة 0
قال ابن القيم – رحمه الله - : ( استخراج السحر وتبطيله هو أبلغ علاج كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأل ربه سبحانه وتعالى في ذلك فدله عليه فاستخرجه من بئر فكان في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر ، فلما استخرجه ذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال 00
فهذا من أبلغ ما يعالج به المطبوب " المسحور " وهذا بمنزلة إزالة المادة الخبيثة من الجسد ) ( زاد المعاد – 3 / 104 ) 0
يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - : ( ومن علاج السحر أيضا - وهو من أنفع علاجه - بذل الجهد في معرفة موضع السحر من أرض أو جبل أو غير ذلك فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر ) ( فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – برقم ( 8016 ) – الصادرة بتاريخ 22 / 1 / 1405 هـ ) 0
وهذا لا يعني مطلقاً أن علاج السحر يقتصر على استخراج مادة السحر بل أن هناك وسائل مشروعة لاستخراج السحر وإبطاله ومن ذلك :
1)- التوجه الخالص لله سبحانه وتعالى ودعائه لتفريج الكربة وإزالة الغمة :
إن من أنجع وأنفع الوسائل التي قد يسلكها المريض بالسحر هو التوجه إلى الله سبحانه وتعالى ودعائه والتضرع إليه ، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - حيث قالت : ( فدعا 000 ثم دعا 000 ثم دعا ) ويقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ 000 ) ( النمل – الآية 62 ) 0
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( 000 بحيث أنه توجه إلى الله ودعا على الوضع الصحيح والقانون المستقيم 0 ووقع في رواية ابن نمير عند مسلم ( فدعا ، ثم دعا ، ثم دعا ) وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثا 0 وفي رواية وهيب عند أحمد وابن سعد ( فرأيته يدعو ) 0 قال النووي : فيه استحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره والالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك 0
وقال - رحمه الله - : ( سلك النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة - يعني قصة السحر - مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه ، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم إلى الدعاء ، وكل من المقامين غاية في الكمال ) ( فتح الباري – 10 / 228 ) 0
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بوحي السماء عن ذلك الأمر ، فعلم بالساحر ومكان السحر المعقود كما ثبت في الصحيح ، أما بالنسبة لنا فقد يحصل ذلك الأمر بإحدى طريقين :
* الأول : الدعاء :
أن يدعو المصاب ربه ويجتهد قدر طاقته في البحث والتحري عن مكان السحر حتى يوفق لرؤيته والعثور عليه ومن ثم إبطاله ، هذا وسوف يعرج على هذا الموضوع بالتفصيل لاحقا 0
* الثاني : الرؤى والمنامات :
كثيرا ما توجه بعض المرضى بالدعاء والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ، وفرج الله كربتهم عن طريق رؤى رأوها في منامهم تبين لهم من خلالها مكان السحر ، ويتطابق ذلك مع الواقع في بعض الأحيان فيزيلون مادة السحر ويتلفونها ويحمدون الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليهم من نعمه التي لا تعد ولا تحصى 0
أقول أخي :
كلام والحمد لله صائب , ولكن لو تأملنا الحديث لوجدنا أن النب عليه السلام ظل ستة أشهر بدون رقية بل تطبب بالحجامة , وحين لم تجد الحجامة نفعا معه عليه السلام دعا ربه , ولكن ما قرأعلى نفسه القرءان ليسترقي به , بل حتى أفتاه ربه أن به سحرا ومكانه هو البئر حينها أمر به فإستخرج وقرأعليه وجعل كلما قرأ إنحلت عقدة حتى بطل , واليوم الرقاة لا يدري أصلا إن كان المريض به سحر أو لا يشرع في الرقية وأسوته ما فعل ذالك لما ياترى ؟؟؟ , فإما أن خير الهدي هديه وإما أنما بصرنا بما لم يبصر به عليه السلام , أرجوا منك أخي الفاضل أبا البراء إزلة هذا اللبس بعون الله تعالى
قلت أخي بارك الله فيكم :
الجواب : لأن استخراج السحر من أنفع وأقرب الوسائل للعلاج والشفاء بإذن الله عز وجل ، ويرى ذلك من استعراض أقوال علماء الآمة كما مر معنا آنفاً 0
أقول يرعاكم الله تعالى :
هو كذالك وفيه يكون الشفاء للمريض وهو أيضا سنة إسترقاء النبي عليه السلام في السحر وخير الهدي هديه , وحين نوافق النبي عليه السلام زمانا ومكانا وكيفية وصفة وعددا نكون من إصابة الهدف أقرب من أن نخطأه , وأنتم بارك الله فيكم تعرفون هذا أنعم الله بكم
أقلتم حفظكم الله :
الجواب : هذا مما لا نشك به مطلقاً ، ولكن لماذا يعمد كثير من المعالجين لعلاج السحر بالرقية الشرعية ، والإجابة على هذا السؤال لأن كثير من الأسحار لا يعلم مصدرها وأي هي ، والمعالج صاحب العلم الشرعي لا يلجأ إلا الى الله ثم الرقية الشرعية التي تكون له عوناً من اله في ذلك 0
أقول أعانك الله :
نعم الكثير من الأسحار لا يعلم مكانها إلا عن طريق الرؤى أو إعتراف الشيطان إن صدق أو إعانة من جني مسلم كأن يأتي من نفسه وهو في الغالب يدخل في مسمى الرؤية
ولكن هنا سؤال : لما النبي عليه السلام ما إسترقى من مصابه بالقرءان إلا بعد إخبار الله تعالى له ؟؟؟؟
قلت أخي أبا البراء بارك الله فيكم:
فالمسألة هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ، بمعنى أنه لم ينتظر حتى نزول المعوذتين بل أوحي إليه في تلك اللحظة عن طريق جبريل الأمين عليه السلام 0
أقول بارك الله فيكم :
لا إشكال هنا , ولكن أمرالله تعالى له عن طريق جبريل عليه السلام بهاتين السورتين دلالة على فضلها وقوتهما فيه دون ما سواهما , وهذا ما قصدت من كلامي بارك الله فيكم
قلت أخي بارك الله فيك :
هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( الإسلام اسلام ) ، مع الترفق بأخيكم في مسألة النقاش والحوار العلمي ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية
أقول حفظكم الله :
هذا أصلي الترفق والحلم والصبر وما كان وقتها...كان دفاعا عن من الظلم جملة وكان نصرا للمسلمين , فقد أخطأ فيهم الأخ....xxxx
والسلام عليك ورحمة الله
ابن حزم
08-11-2006, 02:01 PM
الأخ الفاضل الإسلام إسلام لو إختصرت الطريق وقلت ما تود أن تقوله مرة واحدة لكان خيرا" لنا ولك
أبو البراء
09-11-2006, 06:09 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الإسلام اسلام ) ، وأحسن إليكم في الدارين ، إذن السؤال الأساس المطروح هو :
( ولكن لو تأملنا الحديث لوجدنا أن النب عليه السلام ظل ستة أشهر بدون رقية بل تطبب بالحجامة , وحين لم تجد الحجامة نفعا معه عليه السلام دعا ربه , ولكن ما قرأعلى نفسه القرءان ليسترقي به ) 0
قلت وبالله التوفيق : قد يجاب على ذلك من عدة أوجه :
الأول : سبق أنه قد ذكرت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم بأنه مسحور طيلة تلك الفترة والتي قيل بأنها ستة أشهر 0
( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم من سنة سبع ، جاءت رؤساء اليهود إلى لبيد بن الأعصم ، وكان حليفاً لبني زريق ، وكان ساحراً ، فقالوا له : يا ابن الأعصم أنت أسحرنا ، وقد سحرنا محمداً فلم نصنع شيئاً ، ونحن نجعل لك جعلاً على أن تسحره لنا سحراً ينكؤه – أي يوجعه - ، فجعلوا له ثلاثة دنانير ، وقد ساعد اليهود على تدبير مكيدتهم أن غلاماً من اليهود كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدبت إليه اليهود فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعدة من أسنان مشطه وأعطاها اليهود الذين قاموا بدورهم بإعطاء ذلك لابن الأعصم فتولى سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم دس السحر في بئر لبني زريق يقال له ذروان ، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتثر – أي تساقط - شعر رأسه ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وجعل يدور ولا يدري ما عراه ، فيبنما هو نائم إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ، فقال أحدهما للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب ؟ قال : من طبه 0 قال : لبيد بن الأعصم ، قال : وبم طبه ؟ قال : بمشط ومشاطة ، قال : وأين هو ؟ ، قال : في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان ، فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعوراً ، وقال يا عائشة : أما شعرت إن الله أخبرني بدائي ثم بعث رسول الله علياً والزبير وعمار بن ياسر ، فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الجف ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه ، وإذا فيه وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة مغروزة بالإبر ، فأنزل الله تعالى المعوذتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما نشط من عقال ، وجعل جبريل يقول : باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حاسد وعين ، الله يشفيك ، فقالوا يا رسول الله أفلا نأخذ الخبيث نقتله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثير على الناس منه شراً وأمر بها فدفنت ) ( أنظر بتصرف : زاد المسير – 271 ، 272 / 9 ، الجامع لأحكام القرآن – 254 / 20 ، فتح الباري – 226 / 10 ، المجموع شرح المهذب للنوي – 242 ، 243 / 19 ، أسباب النزول للشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري – 346 ، 347 – أنظر صحيح البخاري بشرح الكرماني – 21 / 43 ) 0
ثانياً : أن الأمر جاء من السماء بدليل حديث :
( كان رجل [ من اليهود ] يدخل على النبي ، [ وكان يأمنه ] ، فعقد له عقدا ، فوضعه في بئر رجل من الأنصار ، [ فاشتكى لذلك أياما ، و في حديث عائشة : ستة أشهر ) ] ، فأتاه ملكان يعودانه ، فقعد أحدهما عند رأسه ، و الآخر عند رجليه ، فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلا ن الذي [ كان ] يدخل عليه عقد له عقدا ، فألقاه في بئر فلان الأنصاري ، فلو أرسل [ إليه ] رجلا ، و أخذ [ منه ] العقد لوجد الماء قد صفر [ فأتاه جبريل فنزل عليه بــ المعوذتين ) ، و قال : إن رجلا من اليهود سحرك ، و السحر في بئر فلان ، قال : ] فبعث رجلا و في طريق أخرى : فبعث عليا ) [ فوجد الماء قد اصفر ] فأخذ العقد [ فجاء بها ] ، [ فأمره أن يحل العقد و يقرأ آية ] ، فحلها ، [ فجعل يقرأ و يحل ] ، [ فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ] فبرأ ، و في الطريق الأخرى : فقام رسول الله كأنما نشط من عقال ) ، و كان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي فلم نشط من عقال ) ، و كان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي فلم يذكر له شيئا منه ، و لم يعاتبه [ قط حتى مات ] ) ( حديث صحيح - الألباني - السلسلة الصحيحة - برقم 2761 ) 0
ثالثاً : والحديث السابق وكثير من روايات عائشة تدل وتبين على مشروعية الرقية وإليكم دليل ذلك :
1)- لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل : يا رسول الله ! أرقى ؟ قال : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) ( صحيح الجامع 6019 ) 0
قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله : ( وفي الحديث استحباب رقية المسلم لأخيه المسلم بما لا بأس به من الرقى ، وذلك ما كان معناه مفهوما مشروعا ، وأما الرقى بما لا يعقل معناه من الألفاظ ، فغير جائز 0 قال المناوي : وقد تمسك ناس بهذا العموم ، فأجازوا كل رقية جربت منفعتها ، وإن لم يعقل معناها ، لكن دل حديث عوف الماضي أن ما يؤدي إلى شرك يمنع ، وما لا يعرف معناه لا يؤمن أن يؤدي إليه ، فيمنع احتياطا 0
قلت : - والكلام للشيخ الألباني – رحمه الله - ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمح لآل عمرو بن حزم بأن يرقى إلا بعد أن اطلع على صفة الرقية ، ورآها مما لا بأس به ، بل أن الحديث بروايته الثانية من طريق أبي سفيان نص في المنع مما لا يعرف من الرقى ، لأنه صلى الله عليه وسلم نهى نهيا عاما أول الأمر ، ثم رخص فيما تبين أنه لا بأس به من الرقى ، وما لا يعقل معناه منها لا سبيل إلى الحكم عليها بأنه لا بأس بها ، فتبقى في عموم المنع فتأمل !
وأما الاسترقاء - وهو طلب الرقية من الغير ، فهو وإن كان جائزا ، فهو مكروه ، كما يدل عليه حديث ( هم الذين لا يسترقون 000 ولا يكتوون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ، متفق عليه ) ( سلسلة الأحاديث الصحيحة - 1 / 2 / 844 ) 0
2)- عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال : ( كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ) ( صحيح الجامع - 1048 ) 0
قال المناوي : ( " اعرضوا علي رقاكم " جمع رقية بالضم وهي العوذة ، والمراد ما كان يرقى به في الجاهلية ، استأذنوه في فعله فقال " اعرضوها علي " أي لأني العالم الأكبر المتلقي عن معلم العلماء ومفهم الحكماء فلما عرضوا عليه قال " لا بأس بالرقى " أي هي جائزة " ما لم يكن فيه " أي فيما رقي به " شرك " أي شيء يوجب اعتقاد الكفر أو شيء من كلام أهل الشرك الذي لا يوافق الأصول الإسلامية فإن ذلك محرم ومن ثم منعوا الرقى بالعبراني والسرياني ونحو ذلك مما يجهل معناه خوف الوقوع في ذلك ) ( فيض القدير – 1 / 558 ) 0
3)- عن عائشة - رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لصبيكم هذا يبكي ؟ هلا استرقيت له من العين ) ( صحيح الجامع – 5662 ) 0
4)- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( كان يأمر أن نسترقي من العين ) ( متفق عليه ) 0
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( أي يطلب الرقية ممن يعرف الرقى بسبب العين ، وفي الحديث مشروعية الرقية لمن أصابه العين ) ( فتح الباري – باختصار – 10 / 201 ) 0
5)- عن أم سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة ، فقال : ( استرقوا لها ، فإن بها النظرة ) ( متفق عليه ) 0
قال البغوي : ( قال إبراهيم الحربي : " سفعة " هو سواد في الوجه ، ومنه سفعة الفرس سواد ناصيته ، وعن الأصمعي : حمرة يعلوها سواد ، وقال ابن قتيبة : لون يخالف لون الوجه ، وقوله : " يعني من الجن " ، وقيل : من الإنس ، وبه جزم أبو عبيد الهروي ، قال الحافظ : والأولى أنه أعم من ذلك ، وأنها أصيبت بالعين ، فلذلك أذن صلى الله عليه وسلم في الاسترقاء لها ) ( شرح السنة - 12 / 163 ) 0
قال النووي : ( قوله : رأى بوجهها سفعة فقال : " بها نظرة فاسترقوا لها " يعني بوجهها صفرة 0 أما السفعة فبسين مهملة مفتوحـة ثم فاء ساكنة ، وقد فسرها في الحديث بالصفرة ، وقيل سواد ، وقيل : أخذة من الشيطان ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – باختصار – 13 ، 14 ، 15 / 354 ) 0
6)- عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية ، وقال لأسماء بنت عميس : ( مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة ) قالت : لا ، ولكن العين تسرع إليهم ، قال : " ارقيهم " قالت : فعرضت عليه فقال : " ارقيهم " ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 60 ) - برقم 2198 ) 0
قال النووي : ( قوله صلى الله عليه وسلم : " ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة ؟ " بالضاد المعجمة أي نحيفة ، والمراد أولاد جعفر – رضي الله عنه - ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13،14،15 / 355 ) 0
قال القرطبي : ( وفيه أن الرقى مما يستدفع به البلاء ، وأن العين تؤثر في الإنسان وتضرعه ، أي تضعفه وتنحله ، وذلك بقضاء الله تعالى وقدره ) ( الجامع لأحكام القرآن - 9 / 226 ) 0
7)- عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا رقية إلا من عين أو حمة ، أو دم ) ( متفق عليه ) 0
قال البغوي : ( والمراد من " الحمه " سم ذوات السموم ) ( شرح السنة – 12 / 163 ) 0
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال الخطابي : ومعنى الحديث 0 لا رقية أشفى وأولى من رقية العين والحمه 0 وقد رقي النبي صلى الله عليه وسلم ورقى ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – ص 91 ) 0
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( بخصوص حديث عمران بن حصين : وأجيب بأن معنى الحصر فيه أنهما أصل كل ما يحتاج إلى الرقية ، فيلتحق بالعين جواز رقية من به خبل أو مس ونحو ذلك ، لاشتراكهما في كونها تنشأ عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني ، ويلتحق بالسم كل ما عرض البدن من قرح ونحوه من المواد السمية ، وقيل المراد بالحصر معنى الأفضل ، أي لا رقية أنفع كما قيل : لا سيف إلا ذو الفقار ) ( فتح الباري – باختصار - 10 / 196 ) 0
قال المناوي : ( " لا رقية إلا من عين أو حمة " أي لا رقية أولى وأنفع من رقية العيون أي المصاب بالعين ومن لا رقية من لدغة ذي حمة والحمه سم العقرب وشبهها وقيل فوعة السم وقيل حدته وحرارته وزاد في رواية أو دم أي رعاف يعني لا رقية أولى وأنفع من الرقية المعيون أو ملسوع أو راعف لزيادة ضررها فالحصر بمعنى الأفضل فهو من قبيل لا فتى إلا علي فلا تعارض بينه وبين الأخبار الآمرة بالرقية بكلمات الله التامات وآياته المنزلات لأمراض كثيرة وعوارض غزيرة وقال بعضهم معنى الحصر هنا أنهما أصل كل ما يحتاج إلى الرقية فيلحق بالعين نحو خبل ومس لاشتراكهما في كونهما تنشأن عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني وبالسم كل عارض للبدن من المواد السمية ) ( فيض القدير - 6 / 426 ) 0
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال المصنف : عن حصين بن عبد الرحمن ، قال : " كنت عند سعيد بن جبير ، فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ فقلت أنا ، ثم قلت : أما أني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت 0 قال : فما صنعت ؟ قلت : ارتقيت 0 قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي ، قال : وما حدثكم ؟ قلت : حدثنا عن بريده بن الحصيب أنه قال : " لا رقية إلا من عين أو حمة " قال : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع 0
قوله : " قد أحسن من انتهى إلى ما سمع " أي من أخذ بما بلغه من العلم وعمل به فقد أحسن ، بخلاف من يعمل بجهل ، أو لا يعمل بما يعلم ، فإنه مسيء آثم 0 وفيه فضيلة علم السلف وحسن أدبهم ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد – باختصار – ص 86 ، 91 ) 0
رابعاً : خاصية الرقية بسورة البقرة والمعوذتين لعلاج السحر :
لما ثبت من حديث أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن . فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرؤوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران . فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان . أو كأنهما غيايتان . أو كأنهما فرقان من طير صواف . تحاجان عن أصحابهما . اقرؤوا سورة البقرة . فإن أخذها بركة . وتركها حسرة . ولا يستطيعها البطلة . قال معاوية : بلغني أن البطلة السحرة . وفي رواية : مثله . غير أنه قال : وكأنهما في كليهما . ولم يذكر قول معاوية : بلغني ) ( حديث صحيح – الإمام مسلم – المسند الصحيح – برقم 804 ) 0
وقد ثبت من حديث بريدة بن خصيب الأسلمي – رضي الله عنه أنه قال : ( كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال ثم سكت ساعة ثم قال تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني فيقول ما أعرفك فيقول أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والده حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا ) ( اسناده حسن على شرط مسلم - - ابن كثير – تفسير القرآن العظيم 1 / 53 ) 0
وقد ثبت من حديث أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه – أتنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، إقرؤوا الزهراوين : البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، يحاجان عن أصحابهما ، اقرؤوا سورة البقرة ؛ فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة ) ( حديث صحيح – صحيح الجلمع 1165 )
قال ابن منظور : ( والبطلة : السحرة ، مأخوذ منه ، وقد جاء في الحديث : ولا تستطيعه البطلة ، قيل : هم السحرة ) ( لسان العرب – 11/56
قال معاوية: بلغني أنَّ البطلة السحرة.ومعاوية هو ابن سلام.
وأما بخصوص الرقية بالمعوذتين فقد سبق الإشارة الى ذلك من خلال البحث السابق 0
ومن هنا جاء التوجيه الشريف بقراءة هذه السورة العظيمة من المشرع سبحانه وتعالى إلى المبلغ ، وبالتالي أصبحت لنا شرعاً وقد ثبت لهذه السورة أثر عظيم ونفع جليل في علاج السحر وإبطاله 0
رابعاً : ولو قال قائل وما أدراكم بأن الرقية كانت معروفة عند رسول الله ولكنه لم يلجأ لها ولم يبينها خلال شهور سحره صلى الله عليه وسلم :
قلنا بأن الإجابة قد تكون خاصة برسول الله صلى اله عليه وسلم ، ومن خلال تتبع الأحاديث التالية :
1)- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ، إذ رفع لي سواد عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى وقومه ، ولكن أنظر إلى الأفق ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي : أنظر إلى الأفق الآخر ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ( متفق عليه ) 0
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : ( قال شيخ الإسلام ابن تيمية " ولا يرقون " هذه الزيادة وهم من الراوي ، لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " ولا يرقون " وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الرقى : " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه " " صحيح الجامع - 6019 " ) ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد - ص 94 ) 0
2)- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب : هم الذين لا يكتوون 000 ولا يسترقون ، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ( صحيح الجامع – 3604 ) 0
قال المناوي : ( " سبعون ألفا من أمتي " يعني سبعون ألف زمرة بقرينة تعقبه في خبر مسلم بقوله زمرة واحدة منهم على صورة القمر " يدخلون الجنة بغير حساب " ولا عذاب بدليل رواية ولا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون " ليس في البخاري " ولا يسترقون " قال ابن تيمية وهو الصواب وإنما هي لفظة وقعت مقحمة في هذا الحديث وهي غلط من بعض الرواة فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الوصف الذي استحق به هؤلاء دخولها بغير حساب تحقيق التوحيد وتجريده فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم " ولا يتطيرون " لأن الطيرة نوع من الشرك " ) ( فيض القدير - 4 / 92 ) 0
3)- عن ابن عباس ، وعمران بن حصين ، وأبي هريرة - رضي الله عنهم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ، ولا يتطيرون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون ) ( متفق عليه ) 0
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ( أورد بعض العلماء إشكالا على هذا الحديث وقال : إذا اضطر الإنسان إلى القراءة أي أن يطلب من أحد أن يقرأ عليه مثل أن يصاب بعين أو بسحر أو أصيب بجن 000 هل إذا ذهب يطلب من يقرأ عليه يخرج من استحقاق دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟
فقال بعض العلماء : نعم هذا ظاهر الحديث وليعتمد على الله وليتبصر ويسأل الله العافية 0
وقال بعض العلماء : بل أن هذا فيمن استرقى قبل أن يصاب أي بأن قال اقرأ علي أن لا تصيبني العين أو أن لا يصيبني السحر أو الجن أو الحمى فيكون هذا من باب طلب الرقية لأمر متوقع لا واقع وكذلك الكي ) ( شرح رياض الصالحين - 2 / 512 ) 0
4)- عن المغيرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من اكتوى أو استرقى ، فقد برئ من التوكل ) ( صحيح الجامع - 6081 ) 0
قال المناوي : ( لفعله ما يسن التنزه عنه من الاكتواء لخطره ، والاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله لاحتمال كونه شركا ، أو هذا فيمن فعل معتمدا عليها لا على الله ، فصار بذلك بريئا من التوكل ، فإن فقد ذلك لم يكن بريئا منه ) ( فيض القدير - 6 / 82 ) 0
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في تعقيبه على حديث ( سبعون ألفا000) : ( فهؤلاء من أمته ، وقد مدحهم بأنهم لا يسترقون ، والاسترقاء أن يطلب من غيره أن يرقيه ، والرقية من نوع الدعاء ، وكان هو صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه وغيره ، ولا يطلب من أحد أن يرقيه ، ورواية من روى في هذا : لا يرقون ضعيفة ، فهذا مما يبين حقيقة أمره لأمته بالدعاء ، أنه ليس من باب سؤال المخلوق الذي غيره أفضل منه 0 فإن من لا يسأل الناس بل لا يسأل إلا الله أفضل ممن يسأل الناس - ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد- آدم ) ( مجموع الفتاوى – 1 / 328 ) 0
* قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( في هذه القصة – يعني قصة سحر الرسول صلى الله عليه وسلم - مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ، ففي أول الأمر فوض وسل لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه ، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي ثم الى الدعاء ، وكل من المقامين غاية في الكمال ) ( فتح الباري – 10 / 228 ) 0
* قال الخطابي : ( المراد من ذلك ( يعني حديث سبعون ألفا 00 ) ترك الاسترقاء على جهة التوكل على الله والرضا بقضائه وبلائه وهذه أرفع درجات المحققين للإيمان ) ( أعلام السنن للخطابي – مخطوطة – لوحة ( 396 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 44 ) 0
* قال القاضي عياض : ( وهذا هو ظاهر الحديث ألا ترى قوله : " وعلى ربهم يتوكلون " ) ( إكمال المعلم – مخطوطة – لوحة ( 62 ) – نقلا عن أحكام الرقى والتمائم – ص 44 ) 0
فإن كان القول في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فما بالك والحديث عن قدوة الخلق صلوات ربي وسلامه عليه ، والمعنى يتجلى من قول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – حيث يقول :
* سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله – السؤال التالي : ( هل الرقية تنافي التوكل ؟ )
فأجاب : ( التوكل هو صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار ، مع فعل الأسباب التي أمر الله بها ، وليس التوكل أن تعتمد على الله بدون فعل الأسباب ، فإن الاعتماد على الله بدون فعل الأسباب طعن في الله عز وجل وفي حكمته تبارك وتعالى ، لأن الله تعالى ربط المسببات بأسبابها 0 وهنا سؤال من أعظم الناس توكلا على الله ؟؟؟
الجواب هو الرسول – عليه الصلاة والسلام – وهل كان يعمل الأسباب التي يتقي بها الضرر ؟ الجواب نعم ، كان إذا خرج إلى الحرب يلبس الدروع ليتوقى السهام ، وفي غزوة أحد ظاهر بين درعين أي لبس درعين كل ذلك استعدادا لما قد يحدث ، ففعل الأسباب لا ينافي التوكل إذا اعتقد الإنسان أن هذه الأسباب مجرد أسباب فقط لا تأثير لها إلا بإذن الله تعالى ، وعلى هذا فالقراءة قراءة الإنسان على نفسه 0 وقراءته على اخوانه المرضى لا تنافي التوكل وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقي نفسه بالمعوذات ، وثبت أنه كان يقرأ على أصحابه إذا مرضوا 0 والله أعلم ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين - 1 / 141 ، 142 ) 0
وقال – رحمه الله - : ( أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي :-
1- لقوة اعتمادهم على الله 0
2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0
3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 ) 0
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت جلياً أخي الحبيب ( الإسلام اسلام ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
( الباحث )
09-11-2006, 06:25 AM
بارك الله بك يا شيخ على هذا الجهد وجعله فى ميزان حسناتك ...
أبو البراء
09-11-2006, 08:18 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
فاديا
09-11-2006, 08:48 AM
جزاكم الله اوفى الجزاء شيخنا الفاضل الكريم ابو البراء
الإسلام اسلام
09-11-2006, 12:34 PM
السلام عليك ورحمة الله
أما بعد :
قلت أخي أبا البراء بارك الله فيكم :
الأول : سبق أنه قد ذكرت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم بأنه مسحور طيلة تلك الفترة والتي قيل بأنها ستة أشهر 0
أقول بارك الله فيكم وزادكم من علمه:
نعم وهو ملاحظ في كتابتكم , ولكن سؤالي الأصلي كان هو لما لم يرقي النبي عليه السلام نفسه بالقرءان أو يسترقي بغيره , لا فرق بين أن يكون مرضا عضويا أو روحيا , على حسب قولكم كما كنت كتبتم في هذا الرابط :
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=321
بارك الله فيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلتم فتح الله عيلكم من خزائنه:
ثانياً : أن الأمر جاء من السماء بدليل حديث
أقول حفظك الله :
ماهو الذي جاء من السماء , فأنا ما فهمت قصدكم , أرجوا الإطناب في التبيان ؟؟؟؟؟؟
قلتم بارك الله سعيكم :
ثالثاً : والحديث السابق وكثير من روايات عائشة تدل وتبين على مشروعية الرقية وإليكم دليل ذلك
أقول بارك الله فيك :
لم أقل أن الرقية غير مشروعة , ولذالك لم تتضح لي وجهة إستدلالاتكم بالأحاديث , فالمرجوا إيضاحها وجزيت خيرا
قلت أخي أبا البراء :
رابعاً : خاصية الرقية بسورة البقرة والمعوذتين لعلاج السحر
أقول :
سورة البقرة قال النبي عليه السلام عنها أنها لا تستطيعها السحرة هذا أولا, ثانيا ما إسترقى بها هو عليه السلام , فهل على هذا نقول أن سورة البقرة تؤثر في السحرة دون السحر؟؟؟, وإلا كيف التوفيق بارك الله فيكم وفتح عليكم
أما بخصوص المعوذتين فهما قد أنزلتا لإبطل السحر تحديدا, وقد ترك النبي غيرهما في إسترقاءاته لما أنزلتا عليه , مما يوضح أن هاتين السورتين أولى من غيرهما كما كان يفعل عليه السلام كيفية للتطبب في هديه
قلت بارك الله فيكم :
رابعاً : ولو قال قائل وما أدراكم بأن الرقية كانت معروفة عند رسول الله ولكنه لم يلجأ لها ولم يبينها خلال شهور سحره صلى الله عليه وسلم
أقول :
الحمد لله وكفي والصلاة والسلام على النبي المصطفئ الذي ما ترك شعيرة من ديننا إلا أوضحها حتى كان من الله في تشريعاته أمرا ونهيا وتوضيحا إكتفى , ثم إن من بين ما بين عليه السلام تلقيا عن ربه عز وجل الإسترقاء والتطبب وهذا مروي في الأسانيد و الكتب , بما يمنع كل ذي هوى في نفي هذا بالبهت والإفتراء والكذب .., وليعلم أن ما إستدللتم به قد جانبتم فيه الصواب في الذب , وذالك يتجلى في أنه عليه السلام لطالما رقى نفسه تعويذا وتحصينا , بل حتى فيما نحن بصدده الان من أحاديث ثبت أنه عليه السلام إحتجم وهذا من الإسترقاء الذي ورد في قوله عليه السلام ( ولا يسترقون ) ............
هذا وأرجوا منكم سعة الصدر في التبيان والشرح , وجزيتم خيرا وافرا بإذن الله
وفوق هذا كله بارك الله فيكم على المجهود كتابة ونقلا وتحريرا وتقصيا لما يحبه الله ويرضاه
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
أبو البراء
09-11-2006, 07:20 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الإسلام اسلام ) ، أعتقد أن الموضوع قد طرح بشكل واضح جلي ، وليس لي أي زيادة تذكر فقد أشبع الموضوع بحثاً وتبياناً :
( سبحانك اللهم وبحمدك أشد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك )
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
الإسلام اسلام
09-11-2006, 10:34 PM
السلام عليك ورحمة الله أخانا الفاضل
أما بعد :
ءامين , وفيكم بارك
( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك )
والسلام عليك ورحمة الله
أبو البراء
12-11-2006, 08:27 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الاسلام اسلام ) ، فقط استدراك هام جداً ، على ما ذكرتموه :
( الحمد لله وكفي والصلاة والسلام على النبي المصطفئ الذي ما ترك شعيرة من ديننا إلا أوضحها حتى كان من الله في تشريعاته أمرا ونهيا وتوضيحا إكتفى , ثم إن من بين ما بين عليه السلام تلقيا عن ربه عز وجل الإسترقاء والتطبب وهذا مروي في الأسانيد و الكتب , بما يمنع كل ذي هوى في نفي هذا بالبهت والإفتراء والكذب .., وليعلم أن ما إستدللتم به قد جانبتم فيه الصواب في الذب , وذالك يتجلى في أنه عليه السلام لطالما رقى نفسه تعويذا وتحصينا , بل حتى فيما نحن بصدده الان من أحاديث ثبت أنه عليه السلام إحتجم وهذا من الإسترقاء الذي ورد في قوله عليه السلام " ولا يسترقون " )
حيث أن بعض العلماء ذهب إلى أن الرقية تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى ، والبعض الآخر ذهب إلى خلاف ذلك ، ولمزيد من الفائدة والتفصيل أحيلكم للرابط الهام التالي :
( && هل الرقية الشرعية تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى && ) (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=329)
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
الإسلام اسلام
14-11-2006, 03:01 PM
السلام عليك ورحمةالله
أما بعد :
بارك الله في الشيخ وأخي أبو البراء على المجهود في النقل والتحرير , والحق كما قلتم أن الرقية لا تقدح في التوكل وهي من كماله كما فعل خير المتوكلين , ولكي لا يفهم العكس أقول أني لا أنكر أن النبي عليه السلام إسترقى وهو واضح جدا, وما كان في ردي في مقولة الحمد لله وكفى .................................كان تبيانا أن ماذكرتم من أدلة إستدللتم بها في قولكم :
رابعاً : ولو قال قائل وما أدراكم بأن الرقية كانت معروفة عند رسول الله ولكنه لم يلجأ لها ولم يبينها خلال شهور سحره صلى الله عليه وسلم
كان بعيدا عن ما قلت وذكرت في كتابتي
والسلام عليك ورحمة الله
علي محمد
14-11-2006, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ماشاء الله عليك أخ أسامه ، أنت شيخ بالفعل وليس بالاسم ، أكثر الله من أمثالك
بارك الله فيكم
ابن حزم
21-11-2006, 12:14 PM
بارك الله في الجميع
ولكن ياشيخنا أخونا الإسلام اسلام أثار نقطة هامة جدا" :
قلت أخي أبا البراء بارك الله فيكم :
الأول : سبق أنه قد ذكرت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم بأنه مسحور طيلة تلك الفترة والتي قيل بأنها ستة أشهر 0
أقول بارك الله فيكم وزادكم من علمه:
نعم وهو ملاحظ في كتابتكم , ولكن سؤالي الأصلي كان هو لما لم يرقي النبي عليه السلام نفسه بالقرءان أو يسترقي بغيره , لا فرق بين أن يكون مرضا عضويا أو روحيا
نعم لماذا لم يرقي الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه أول ماشعر بالألم كما علمنا ولماذا إنتظر حتي تم إخباره بما يعاني من سحر ؟؟؟؟؟
الإسلام اسلام
24-11-2006, 02:35 PM
السلام عليك ورحمة الله
أما بعد :
بارك الله فيك أخــــــــــــي الحبـيـــب ابن حزم وفتح عليك، وهنا مربط الموضوع بأسره
والسلام عليك ورحمة الله
الخزيمة
26-11-2006, 07:58 PM
بارك الله في الجميع
ولكن ياشيخنا أخونا الإسلام اسلام أثار نقطة هامة جدا" :
نعم لماذا لم يرقي الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه أول ماشعر بالألم كما علمنا ولماذا إنتظر حتي تم إخباره بما يعاني من سحر ؟؟؟؟؟
اخي الظاهري :
اول ما سعر النبي عليه السلام بالالام ذهب واحتجم لانه لا يعلم ان الذي به سحر فلما لم يخف عليه ما به صبر واختار الصبر لانه معلم الصبر وامام الصبر فقد قال للمراءة السوداء ان شئ صبرت وقال للاعمى ان شئت صبرت ففي البداية اخذ بالسبب الشرعي الذي علمنا له فذهب واحتجم فلما لم غني الحجامة عنه شيئا فضل الصبر ففعل الصبر وفضله فلما اشتدت عليه الامر سئل الله ان يكشف ما به والله اعلم فان كان حقا فمن الله وان كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان
blackowel
26-11-2006, 10:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( ولد صغير داخل يعلق ) أصغركم وأقلكم علما .. لي مداخلة بسيطة لعلها تزيل الغمام وتضع النقاط على الحروف..
سؤال السائل : بقوله أن الرسول المصطفى عليه السلام عندما إشتكى مما فيه لماذا لم يرقي نفسه مباشرة ... ؟
وإسمح لي بالقول أن طريقة السائل ذكية ولكنها مكشوفة .. لماذا ؟
أولا . من صيغة السؤال نستلخص محاولة جريئة يحاول صاحبها إرساء قاعدة مفادها ( أمور الدنيا نحن أعلم بها من رسول الرحمة ) ... وذلك بذكر ذلك بين ثنايا الحديث للوصول لهذا الأمر بداية .
ثانيا. أيضا محاولة جريئة لمحاربة بل التشكيك بالرقية الشرعية ونفعها بربطها بعدم إستخدام الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه .
ثالثا. إيهام القارئ بأن الرقية إنما مستحدثة المعالم والتي لم تكن بحال من الأحوال كما كانت على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رابعا. وهو مربط القصيد وما يريد أن يتوصل اليه السائل هو أن خبر السحر هو سماوي أي لم يقطع الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من سحر أو غيره حتى أتاه خبرا من عند الرحمن تبارك في علاه.وتلك أيضا محاولة لوضع أساسات مفادها أنه لا يمكن لكائن من كان أن يقطع بمس أو سحر أو عين إلا بخبر صريح من السماء.
وعودا على بدء بالبت في النقطة الأولى تجد كثيرا ممن يخوضون في العلم الشرعي بلا هدى بل يهرطقون ظانين أنهم يرفرفون برايات الحق عاليا بتخطي رقاب العلماء . ولا أبعد عن النقطة فقد ذكر أحد المتفلسفة من متفيقهي هذا العصر وهو طبيب نفسي لا دخل له بالعلم الشرعي البته أن حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم فيه تصريح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاهل بأمور الدنيا مما سيبنى عليه أن تقسم أحاديث المصطفى صلى الله عليه الى أحاديث دنيوية وأحاديث عقائدية ... ووالله قمة المهزلة .
ولن أعرج على باقي النقاط لأنني في وسط بفضل فيهم من من الله عليهم بالعلم ومن بطلب العلم
إلا خاتما بالنقطة الأخيرة : وهذا ما إنتشر في الآونة بالأخيرة بالقول أن السحر ليس بقول فلان وقول علان ولكن هيهات هيهات أهذا ما تعلمناه من هذه الحادثة لنبي الأمة عليه السلام أترك التعليق لأهل العلم وطلبته .
بارك الله فيكم
ابن حزم
27-11-2006, 07:28 AM
أخي الحبيب الخزيمة بارك الله فيكم وعليكم ونفع بكم وبعلمكم ما أريده ههنا كي تكمل فضلك في الإجابة أن تأتينا بدليل علي أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما سحر إحتجم وتكون بهذا قطعت الخلاف وحسمت الأمر؟؟
الأخ الحبيب blackowel ( وياليت تطلب تغيير إسمك لإسم أبسط وأسهل ) بارك الله فيكم وعليكم ولعلمك أنت كبير وصاحب قلم مضيئ نستفيد منه وعلي علم وخلق والله حسبك
أتمني من الله أن لاأكون المقصود بكلامك وأن يكون الاسلام اسلام هو المقصود فهو صاحب الدعوي والموضوع وأنا مجرد معلق عليه لإيضاح كل الأمور ويستفيد القارئ المطلع .
سؤال السائل : بقوله أن الرسول المصطفى عليه السلام عندما إشتكى مما فيه لماذا لم يرقي نفسه مباشرة ... ؟
وإسمح لي بالقول أن طريقة السائل ذكية ولكنها مكشوفة .. لماذا ؟
أولا . من صيغة السؤال نستلخص محاولة جريئة يحاول صاحبها إرساء قاعدة مفادها ( أمور الدنيا نحن أعلم بها من رسول الرحمة ) ... وذلك بذكر ذلك بين ثنايا الحديث للوصول لهذا الأمر بداية .
ثانيا. أيضا محاولة جريئة لمحاربة بل التشكيك بالرقية الشرعية ونفعها بربطها بعدم إستخدام الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه .
.
رابعا. وهو مربط القصيد وما يريد أن يتوصل اليه السائل هو أن خبر السحر هو سماوي أي لم يقطع الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من سحر أو غيره حتى أتاه خبرا من عند الرحمن تبارك في علاه.وتلك أيضا محاولة لوضع أساسات مفادها أنه لا يمكن لكائن من كان أن يقطع بمس أو سحر أو عين إلا بخبر صريح من السماء.
وتعليقك هذا يكشف عن موهبة وعلم أرجو أن تكون خالصة لوجه الله تعالي
فعلا" قصد السائل بعض من الأمور التي قلتها والله أعلي وأعلم ولكن هذا هو الواضح من فتح الموضوع ولكن بالنسبة لأسئلتك هي تفتح موضوع جديد وقيم وهام في نفس الوقت :
النقطة الأولي : نحن أعلم بأمور دنيانا
والله الذي لا إله إلا هو لم تري الأرض ولن تري من هو أعلم من رسول الله صلي الله عليه وسلم لا في أمور الدنيا ولا الآخرة ولكنه صلي الله عليه وسلم لإن قلبه معلق بربه وبالحياة الحقيقية في الآخرة لم يرد أن يشغل قلبه وعقله بأي من أمور الدنيا فلهذا طلب من أصحابه أن يكفوه هم التفكير في مشاغل الدنيا ، ولكن أمور العلاج والطب والتداوي ليست من أمور الدنيا فقط بل والآخرة أيضا"وإلا لما كان ليقول صلي الله عليه وسلم ( تداووا عباد الله ولا تداووا بمحرم فإن الله تعالي لم يجعل شفاؤكم فيما حرم عليكم ) ، وخصوصا" الرقية الشرعية لأن مصدرها هو صلي الله عليه وسلم سواء أكانت بكتاب الله أو بدعائه الكريم ؛ فهو من دلنا عليها وأمرنا بها ، لذا لا يمكن فصل هذا عن ذاك .
ثانيا. إيهام القارئ بأن الرقية إنما مستحدثة المعالم والتي لم تكن بحال من الأحوال كما كانت على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
للحق نقول أن كثير من أمور الرقية مستحدثة لدخولها في مجال الطب والتداوي وليس التعبد لذا ستجد الكثير من الأمور إستحدثت في هذا المجال لم تكن علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل الكتابة علي الأوراق بالمداد المباح ومحوه وشربه ومثل إستخدام باقي الأدوات الحسية الأخري
أما الأصل وهي الرقية الشرعية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم يجب أن تظل هي الأصل ولا مجال للإبداع أو الإبتداع فيها .
ثالثا". أيضا محاولة جريئة لمحاربة بل التشكيك بالرقية الشرعية ونفعها بربطها بعدم إستخدام الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه .
الرقية تعلمناهها من الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته وسلفنا الصالح فهو من علمنا كيف نرقي أولادنا وكيف نرقي أنفسنا وغيرنا وهو القدوة في ذلك وعلاج الآلاف بهذه الرقية يمحو السؤال بالكلية.
رابعا. وهو مربط القصيد وما يريد أن يتوصل اليه السائل هو أن خبر السحر هو سماوي أي لم يقطع الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من سحر أو غيره حتى أتاه خبرا من عند الرحمن تبارك في علاه.وتلك أيضا محاولة لوضع أساسات مفادها أنه لا يمكن لكائن من كان أن يقطع بمس أو سحر أو عين إلا بخبر صريح من السماء.
للحق نقول من أصعب الأمور التقرير بحالة المرض سواء أكانت مس أو سحر أو عين لتشابه الأعراض بينهم كثيرا" ولكن كما علمنا شيخنا الحبيب أبو البراء حفظه الله بأنه يجب دراسة الحالة دراسة جيدة مع الإلمام بكل جوانبها لكي نصدر حكمنا علي تشخيص الحالة وأن التشخيص هو أهم وأخطر مراحل العلاج لذا فإن الراقي الدارس الممارس الحاذق وبعد دراسة الحالة جيدا" يمكن أن نصدر حكما" ظنيا" علي الحالة ونتابع معها العلاج علي هذا الأساس فهو في ذلك كأي مجتهد يجتهد بأدواته في تشخيص الحالة وعلاجها ولهذا أيضا" قد تري في كثير من الأوقات تشخيص حالة من قبل راقي علي أنها سحر وآخر يقول عين وهكذا .
والله تعالي أعلي وأعلم
أخوكم
ابن حزم الظاهري
أبو البراء
27-11-2006, 10:26 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، كما تعلم فإن مرجعيتي في المسائل الدقيقة هو مراجعة أهل العلم ، ولذلك فقد اتصلت مساء هذا اليوم بفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان استاذ مادة العقيدة الإسلامية في كلية المعلمين في الدمام ، حيث سألته السؤال التالي :
بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحر مدة ستة أشهر وكان لا يعلم بأنه مسحور ، حتى أبلغ بالوحي فلماذا لم يرقي نفسه عليه الصلاة والسلام هذه المدة ؟؟؟
فأجاب - حفظه الله - : ( الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أنه مسحور ، ولو تم مراجعة بعض النصوص لتبين ذلك ، وبالتالي هو انتظر وحي السماء في كيفية التصرف من هذا السحر ، وجاءت الاجابة بطريقين الأول هو استخراج مادة السحر والثاني بالرقية الشرعية كما علمه جبريل ذلك ) ( فتوى فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان - 24 / 11 / 2006 ) 0
ومن هنا أرى بأن هناك قولين لعلماء الأمة في مسألة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الأولى : أنه كان يعلم صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور :
وهذا ما نقله فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان ، ومع ذلك فقد بحثت في أصل هذه المسألة للوقوف على أقوال علماء أجلاء ولقلة المراجع لدي في السفر فلم أقف على مثل هذا القول حيث أن كل من تطرق لهذه المسألة ظاهر قوله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بأمر ذلك السحر ، ومن هنا أرى بأن هذا القول مرجوح وأعد الجميع ببحث تفصيلي لهذه المسألة المهمة عند عودتي من السفر 0
الثاني : أنه لم يكن يعلم صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور :
وكافة النقولات تؤكد ذلك ، وقد يكون إجابة السؤال من وجهين :
الأول : القدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة هذه الأمة في السلوك والتصرف ، وبالتالي يريد أن يعلم الأمة بمثل هذا الخلق فيصبروا ويحتسبوا على قضاء الله وقدره وهو خير البشرية صلى الله عليه وسلم والأولى أن يطبق ذلك على نفسه أولاً ، علماً بأنه في مواضع أخرى قد علم الناس الرقية ، وكذلك رقى نفسه بنفسه صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث علي - رضي الله عنه - قال : ( لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال : ( " لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره " ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ " قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ " و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " ) ( السلسلة الصحيحة 548 )0
قال ابن القيم - رحمه الله - في تعقيبه على هذا الحديث : ( ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين : الطبيعي والإلهي ، فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي ، وإثبات الأحدية لله ، المستلزمة نفي كل شركة عنه ، وثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها ، أي : تقصده الخليقة ، وتتوجه إليه ، علويها وسفليها ، ونفي الوالد والولد ، والكفء عنه المتضمن لنفي الأصل ، والفرع والنظير ، والمائل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن ، ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال ، وفي نفي الكفء التنزيه عن الشبيه والمثال 0 وفي الأحد نفي كل شريك لذي الجلال ، وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد 0
وأما العلاج الطبيعي فيه ، فإن في الملح نفعا لكثير من السموم ، ولا سيما لدغة العقرب ، قال صاحب ( القانون ) : يضمد به مع بزر الكتان للسع العقرب ، وذكره غيره أيضا ، وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها ، ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة ، والملح الذي فيه جذب وإخراج ، وهذا اتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله ، وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والإخراج والله أعلم ) ( الطب النبوي - باختصار - ص 180 - 181 ) 0
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله - أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي :
1- لقوة اعتمادهم على الله 0
2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0
3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 )
فما بالنا برسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم 0
الثاني : مشروعية الرقية :
أنه حتى تلك اللحظة لم تعرف الرقية ولم تشرع بمعناها الوارد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة 0
أقول ما أصبت فمن الله وحده وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان ، وأرى أن المسألة تحتاج لمزيد من البحث والدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية وأعد أن أتابع البحث حال عودتي من السفر 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
blackowel
27-11-2006, 10:29 AM
شيخنا أبو البراء بارك الله لك في علمك وفي عملك وزادك من فضله وأعتذر على الرد بعدك لأني رددت في نفس الوقت وجزيت خيرا
وبارك الله فيك أستاذي القدير إبن حزم الظاهري : أعتذر إن لم أوضح التوجيه في الإنتقاد
فلم أعنيك البته ولم أقصد ذلك ولكن بعون تفضلت مشكورا وأسأل الله لك تبارك وتعالى حسن المثوبة في الدنيا والآخرة لحسن ظنك لكن أخي تساؤلك الذي طرحته ليس أنت من طرحه بل من طرح المشاركة بمعنى أنك أنت لخصت التساؤل الذي يريد الوصول اليه السائل فقط
ولك مني فائق الود والإحترام وأكرر إعتذاري وأرجو أن يكون مقبولا .
لكني عندما قرأت طرح السائل في البداية إستغربت من أسلوب توجيه الأسئلة . وبعدها ماتم من ردود حتى أوصلتنا مشكورا الى ما يريد الوصول اليه السائل .
فشكلت تلك النقاط لأبين بعض الأهداف التي يريد إستغلالها أرباب الفكر النفسي الحديث والقديم فقط لا أكثر ولا أقل.
ولكني فعلا أقلكم علما بلا مزاح ولا تواضع.
أما فيما تفضلت بقولك معلقا على النقطة الأولى كنت أعرض فقط المحاولات الأولى التي تمثل شرارة التحوير والله أعلم . فكثيرا ما نسمع هذه المقولة من اصحاب المجالات الأخرى ولها أهدافها الخبيثة ومنها نزع ستار الحكمة المطلقة من أقوال الحبيب المصطفى عليه وسلم بدعوى الجهل بأمور الدنيا تمهيدا للتشكيك في حكمة الحكيم ونقض الصحيح من الكتاب والسنة.
أما في النقطة الثانية ما كنت أرمي إليه أنهم يجرمون من قام بالرقية الشرعية على أساس أنها لم تكن كيفا وكما وشكلا كما كانت على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فتراهم يستدرجون في هذا الأمر الكثيرين وذلك بأنهم يضربون بعرط الحائط دعوة الاسلام للعلم والتعلم التي هم يدعون أنهم يدعون إليها . فتراهم يقولون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل إقراء لنقل سبع أو ثمان أو أيا كان سورة معينة من كتاب الله تبارك وتعالى .
أما مارميت اليه في النقطة الثالثة أنه التحوير الحركي للحكم . أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرقي نفسه ( وهذا يحتاج الى دليل ) فكأنما أقر بعدم مناسبتها للحال وهذا مايريدون غرسه في عقول القراء.
أما مرميت اليه في النقطة الرابعة والأخيرة أنه هناك فئة ولا أعلم لها عددا قالت بزوال تأثير السحر على الإطلاق منذ زمن سيدنا موسى عليه السلام مستدلا بهذه الآية
قال تعالى **فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ** (81) سورة يونس
فإدعى أنما تيك دعوى بإبطال السحر على العموم من بعده عليه السلام .
وأتوا أقوام آخرين قالوا نعم ذكر المس والسحر في القرآن ولكن كان علمها يستلزم الاتصال بالوحي حتى يعرف حال هذا الشخص والاتصال بالوحي يستلزم وجود الموحى اليه آنا وحينا فأنكروها من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم . فمن أجل ذلك تجدهم يحومون حولها كثيرا وأمور كثيرة تقع من هؤلاء الذين يسمون أنصار الهوى
وزادكم الله من فضله وان نصرت الهوى او أخطأت فألجموا نفسي والشيطان بالحق وإن أصبت فذاك فضل الله تبارك وتعالى
أبو البراء
27-11-2006, 10:52 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( blackowel ) ، بعدين شو يا دكتور ( عبدالاله ) عم بتصغر حالك ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
ابن حزم
27-11-2006, 12:28 PM
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( blackowel ) وكما قال الشيخ أنت كبير عندنا وعزيز علينا
والشيخ الفاضل أبو البراء حفظك الله ورعاك وردك إلي أهلك وولدك سالما" غانما"
أخوكم
ابن حزم الظاهري
الإسلام اسلام
27-11-2006, 01:32 PM
السلام عليك ورحمة الله
أما بعد :
قلت أخ blackowel:
سؤال السائل : بقوله أن الرسول المصطفى عليه السلام عندما إشتكى مما فيه لماذا لم يرقي نفسه مباشرة ... ؟
وإسمح لي بالقول أن طريقة السائل ذكية ولكنها مكشوفة .. لماذا ؟
أولا . من صيغة السؤال نستلخص محاولة جريئة يحاول صاحبها إرساء قاعدة مفادها ( أمور الدنيا نحن أعلم بها من رسول الرحمة ) ... وذلك بذكر ذلك بين ثنايا الحديث للوصول لهذا الأمر بداية .
أقول أخي أسأل الله أن يلهمك إحسان الظن بالمسلمين :
أين في كلامي ما يسوغ لك أن تفتري علي هذا سامحك الله إن كنت غير متعمد أو كان لك تأويل حملك على ما قلت ........؟؟؟؟
قلت أخ blackowel:
ثانيا. أيضا محاولة جريئة لمحاربة بل التشكيك بالرقية الشرعية ونفعها بربطها بعدم إستخدام الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه .
أقول أخي :
لا أشكك في الرقية ، بل أريد أن ننظر لها نظرة نبوية فخير الهدي هديه ، وفي كلامي أثبتُ أن النبي عليه السلام إسترقى بالمعوذتين وهذا من أكبر ما يزيل هذا الإفتراء الذي رميتني به .......وعزائي في إفكك أخي قوله عز وجل لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم......
والأخ ابن حزم وضع يده على مربط الفرس ولكن للأسف سرعان ما سحبها بسبب كلامك الخالي عن ذرة من حق فيه...!!!!!!
قلت أخ blackowel:
ثالثا. إيهام القارئ بأن الرقية إنما مستحدثة المعالم والتي لم تكن بحال من الأحوال كما كانت على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أقول أخي :
لا أُوهمُ أحدا بأن الرقية ما كانت ولا شيئ ، الكل هنا بالغ والكل هنا له مستواه العلمي والثقافي ، وأنا أطرح تساؤلا واضحا للعيان القاصي والداني يفهمه والذي كان لما لم يقرأ النبي عليه السلام على نفسه ...........وقد فهمه الشيخ والأخ أبو البراء أعاده الله سالما وفتح الله عليه بسؤال الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان ولولا معرفة الشيخ أبو البراء بأهمية السؤال لا سأل وفي هذا بيان بصيرته بالموضوع .........
قلت أخ blackowel:
رابعا. وهو مربط القصيد وما يريد أن يتوصل اليه السائل هو أن خبر السحر هو سماوي أي لم يقطع الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من سحر أو غيره حتى أتاه خبرا من عند الرحمن تبارك في علاه.وتلك أيضا محاولة لوضع أساسات مفادها أنه لا يمكن لكائن من كان أن يقطع بمس أو سحر أو عين إلا بخبر صريح من السماء.
أقول أخي :
أأسف لتسرُعك في الرد دون تدبر ولا ترِوي ، من قال أن خبر السحر سماوي...........؟؟؟؟
المسألة وما فيها أن النبي عليه السلام إنتظر حتى جاءتها طريقة علاج نفسه وأن به سحرًا، وكان كلامي حول لما لم يسترقي عليه السلام بالقرءان مع علمه أنه مريض وسواءًا كان المرض روحيا أم عضويا ..........فإفهم ترشد ولا تشتت شمل الموضوع وتطيل المسافة و تسوقه إلى غير مجراه الأصلي بارك الله فيك
قلت أخ blackowel:
وعودا على بدء بالبت في النقطة الأولى تجد كثيرا ممن يخوضون في العلم الشرعي بلا هدى بل يهرطقون ظانين أنهم يرفرفون برايات الحق عاليا بتخطي رقاب العلماء . ولا أبعد عن النقطة فقد ذكر أحد المتفلسفة من متفيقهي هذا العصر وهو طبيب نفسي لا دخل له بالعلم الشرعي البته أن حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم فيه تصريح بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاهل بأمور الدنيا مما سيبنى عليه أن تقسم أحاديث المصطفى صلى الله عليه الى أحاديث دنيوية وأحاديث عقائدية ... ووالله قمة المهزلة .
ولن أعرج على باقي النقاط لأنني في وسط بفضل فيهم من من الله عليهم بالعلم ومن بطلب العلم
إلا خاتما بالنقطة الأخيرة : وهذا ما إنتشر في الآونة بالأخيرة بالقول أن السحر ليس بقول فلان وقول علان ولكن هيهات هيهات أهذا ما تعلمناه من هذه الحادثة لنبي الأمة عليه السلام أترك التعليق لأهل العلم وطلبته .
أقول أخي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي ما كانت حياته وسيرته إلا مرتعا يتربي عليه الصغير قبل الكبير من الناس عامة والمسلمين خاصة فلقد أقام الله به الملة العوجاء بما تحمله الكلمة من معنى في الإعوجاج الفكري والعقدي والتربوي والروحي ، وهل بعث عليه الصلاة والسلام إلا بشيرا بكل طريق قويم دينا ودنيا ،ونذيرا من كل إعوجاج ديني ودنوي فإتبعوه تهتدوا وإستبصروا بما إستبصر به تكونوا على بينة من ربكم تنفعكم حين يقال ماذا أجبتم المرسلين ....
والعقل في ديننا تابع للنقل منزوي تحته ومن قال غير هذا في فرطقة أو فلسفة ضالة فقد إحتمل إثما وبهتانا عظيما ، بل كل عاقل لا يقول إلا بهذا وما خاطب الشرع أصلا إلا العقلاء فلماذا ندخل في كلامنا غير العقلاء ونشرد عن مرتعنا .................أقول هذا وأستغفر الله لي ولك
والسلام عليك ورحمة الله
( الباحث )
27-11-2006, 01:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اخفيكم انه تسائل احتاج الى بحث قليلا ولكن بعد قليل من البحث ارتاح قلبى لما وجدت
وهو الاتى ......
هل كان الرسول يرقى نفسه قبل حادثه السحر !!؟؟
الاجابه -
5828 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ، - وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ .
5829 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلاَلٍ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ " نَعَمْ " . قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ .
وهذا الحديث يدل انه قبل حادثه السحر ونزول المعوذات كان جبريل يدفع عنك صلى الله عليه وسلم ويرقيه .... ولاحضو اخوتى ....اذا اشتكى ..... اى اى شكوى ....
سواء علم اصلها ام لم يعلم ....
هل كان يرقى نفسه بعد نزول المعوذات ....
لا شك ولا ريب
5807 ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ. قَالَ يُونُسُ كُنْتُ أَرَى ابْنَ شِهَابٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَتَى إِلَى فِرَاشِهِ.
هل كان يعلم الرسول انه مسحور ...ام لا ....
لم يكن يعلم انه مسحور ...ولكنه كان يشعر بشىء ليس اكثر
والدليل _
5822 ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّىْءَ وَمَا فَعَلَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهْوَ عِنْدِي لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا ثُمَّ قَالَ " يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أَتَانِي رَجُلاَنِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَىَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ فَقَالَ مَطْبُوبٌ. قَالَ مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَ فِي أَىِّ شَىْءٍ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، وَجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ. قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ ". فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ فَقَالَ " يَا عَائِشَةُ كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، أَوْ كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ". قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ أَسْتَخْرِجُهُ قَالَ " قَدْ عَافَانِي اللَّهُ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُثَوِّرَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ شَرًّا ". فَأَمَرَ بِهَا فَدُفِنَتْ. تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ وَأَبُو ضَمْرَةَ وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ. يُقَالُ الْمُشَاطَةُ مَا يَخْرُجُ مِنَ الشَّعَرِ إِذَا مُشِطَ، وَالْمُشَاقَةُ مِنْ مُشَاقَةِ الْكَتَّانِ.
انتبهو اخوتى
((( يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ،))))
اذن بما استفتا نبينا ربه ان كان يعلم اصلا !!! بل هو طلب الفتوى والعون من الله لكشف ما به
وكما قلنا لم يرقى نفسه لان جبريل كان يرقيه .....
فالقضيه مسلمه ومحلوله بالنسبه له .....ولعل جبريل تاخر قليلا تلك الفتره ...
لسبب شرعى حتى يعلمنا الله ورسوله امر هذا السحر ونفوذه والله اعلم
هل الرقيه افضل بعد اوقبل وجود او العثور على السحر ....
فى كلا الحالتين هو خير ..وان اردت اخى القياس على هذا الحديث ....فنعم لان السحر وجد وهكذا تعاملت الملائكه والصحابه معه وهو درس لنا ....
وهذا لا ينفى مطلقا الرقيه ومعالجته بالرقيه الشرعيه والقرائه عليه ان لم يوجد او يعثر عليه
ايضا ولا اجد اى تضارب ....فالملائكه خاصه برقيه الرسول واما نحن نتبع هديه صلى الله عليه وسلم ....
هل هذا يعنى ان الرقيه كانت غير مشروعه قبل نزول المعوذتين
بالعكس هناك اكثر من حديث ...يبين ان الرسول اقر الرقيه المتوافقه مع الحق مهما كانت قديمه
بل النقل يدل على انها قديمه ....قدم الانبياء جميعا ...ولكن تداخل بها باضلال الشياطين
بين الحق والباطل ....
وكلنا يعلم اعرضو على رقاكم ....
اخيرا ....
لاحضو هذا الحديث ....
5794 ـ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفِثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ، وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا. فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ كَيْفَ يَنْفِثُ قَالَ كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ.
اليس واضح ان امنا ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها كانت تمارس الرقيه الان بتلك اللحضات على الرسول صلى الله عليه وسلم !!!
واما استعمال يده اخوتى لبركتها .....
فامر الرقيه امر منهجى مسلم به للمسلمين ومنتهى منه ....
بل هنا افاده اضافيه انها حتى للمرض البحت كما نقول دائما تجوز ......
لا اعرف هل ترون الامور كما وضحت لى ....
هل بقى اشكاليه ....ارجو اطلاعى عليها لاستكما لالبحث بها
بارك الله بالجميع
أبو البراء
27-11-2006, 08:27 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، غفر الله لكم وأحسن إليكم ولكن الأحاديث المذكورة لا تدل مطلقاً على أنه قد استرقى قبل السحر ، فالأحاديث مبهمة الزمان ، فقد يكون الأمر قبل أو بعد ، ولكن لا نستطيع الاعتماد على المذكور في الأحاديث على أن ذلك حصل قبل السحر 0
هذا من جهة أما من الجهة الأخرى فالأقوى أن ذلك حصل بعد السحر ، لأن الذي رقاه في سحره وعلمه الرقية ( جبريل ) - عليه السلام - وقد فعل ذلك بعدها بدليل الأحاديث المذكورة من قبلكم - يا رعاكم الله - ، هذا ما تيسر لي فما أصبت فمن الله وحده وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
الخزيمة
27-11-2006, 09:50 PM
أخي الحبيب الخزيمة بارك الله فيكم وعليكم ونفع بكم وبعلمكم ما أريده ههنا كي تكمل فضلك في الإجابة أن تأتينا بدليل علي أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما سحر إحتجم وتكون بهذا قطعت الخلاف وحسمت الأمر؟؟
أخوكم
ابن حزم الظاهري
اخي الظاهري احسن الله اليك وبارك الله في علمك
قال بن حجر في الفتح وفي باب السحر من كتاب الطب قال رحمة الله عليه واخرج ابو عبيد من مرسل عبد الرحمن بن ابي ليلى قال " احتجم النبي عليه السلام على رأسه بقرن حين طب " قال ابو عبيد يعني سحر . وقال بن القيم رحمه الله بنى النبي عليه السلام الامر اولا على انه مرض وانه من مادة مالت الى الدماغ وغلبت على البطن المقدم منه فغيرت مزاجه فرأى استعمال الحجامة لذلك مناسبا فلما اوحي اليه انه سحر عدل الى العلاج المناسب له وهو استخراجه ........... ثم ساق كلاما اخرا رحمه الله على علماء الامة
و قال بن حجر سلك النبي عليه السلام في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الاسباب ففي اول الامر فوض وسلم لامر ربه فاحتسب الاجر وصبره على بلائه ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه ان يضعفه عن فنون عبادته جنح الى التداوي ثم الى الدعاء وكل من المقامين غاية في الكمال . انتهى من الفتح كتاب الطب باب السحر
قلت ظهر تباين بين كلام بن حجر وكلام بن القيم حيث فهم من كلام بن القيم ان النبي عليه السلام اول ما اصيب ذهب واحتجم بينما فهم من كلام بن حجر ان النبي عليه السلام سلم امره لله في البداية
قلت: ويمكن الجمع بينهما اي بين كلام بن حجر وبن القيم رحمهما الله وذلك بالقول ان النبي عليه السلام في بدء الامر احتجم وعلى هذا اخذ بالاسباب ثم لم تزل العلة قائمة فصبر عليها فلما اشتدت عليه اخذ بالدعاء لله لكشف ما به من علة هذا ان سلم بحديث الحجامة وعلى اعتبار انه مرسل ولكن يمكن القول والله اعلم ان السير والاخبار يتساهل بها من جهة الاسانيد حيث ان حديث الحجامة من باب الخبر عن رسول الله كونه ليس بعقيدة ولا ينبني عليه حكم شرعي من تحليل او تحريم والله اعلم فان كانت توجيهات من بعض الاخوة فاحب الي ان يبين موضع التوجيه في رد الكلام مع بيان الحق الذي يعتقده الموجه
الخزيمة
27-11-2006, 10:08 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
ومن هنا أرى بأن هناك قولين لعلماء الأمة في مسألة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الأولى : أنه كان يعلم صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور :
وهذا ما نقله فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان ، ومع ذلك فقد بحثت في أصل هذه المسألة للوقوف على أقوال علماء أجلاء ولقلة المراجع لدي في السفر فلم أقف على مثل هذا القول حيث أن كل من تطرق لهذه المسألة ظاهر قوله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بأمر ذلك السحر ، ومن هنا أرى بأن هذا القول مرجوح وأعد الجميع ببحث تفصيلي لهذه المسألة المهمة عند عودتي من السفر 0
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
اخي ابو البراء
قال بن حجر في الفتح كتاب الطب باب السحر
قال
ثم وجدت في حديث زيد بن ارقم عند النسائي وابن سعد وصححه الحاكم وعبد بن حميد " سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى لذلك اياما فاتاه جبريل فقال : ان رجلا من اليهود سحرك عقد لك عقدا في بئر كذا "
فمن هذا الحديث يبين والله اعلم انه يوجد قول قام على دليل بعلم رسول الله بسحره ومن سحره واين مكان السحر فان سلمنا بهذا الحديث وما يحتويه من امور قد تغير اقوال كثير من الرقاة حول انتظار مدة من الزمن حى يستخرج السحر
كيف هذا المعنى هو كالاتي والله اعلم، علم النبي عليه السلام في خبر سحره ومن سحره واين مكان السحر فلم يفعل شيء الا بامر من الوحي فبقي صابرا متوكلا على الله في كشف بليته فلما اشتد الامر عليه دعا الله ان يفرج عليه ما به فاستجاب الله دعائه فامر جبريل برقيته واستخراج سحره من البئر ان سلمت هذه المسألة من الخلاف الذي وقع فيها حتى تكون امر جديدا وتعليما للامة بشيء جديد في التعامل مع السحر وهو الرقية والاسخراج او احداهما ولكن جمع بينهما ليكون ابلغ في الشفاء وعلى هذا الحديث تنبني مسائل كثيرة متعارضة منها مسألة الحجامة والله اعلم
الخزيمة
27-11-2006, 10:25 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، غفر الله لكم وأحسن إليكم ولكن الأحاديث المذكورة لا تدل مطلقاً على أنه قد استرقى قبل السحر ، فالأحاديث مبهمة الزمان ، فقد يكون الأمر قبل أو بعد ، ولكن لا نستطيع الاعتماد على المذكور في الأحاديث على أن ذلك حصل قبل السحر 0
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
اخي ابو البراء قلت قال بن حجر
وقد بين الواقدي السنة التي وقع فيها السحر اخرجه ابن سعد بسند له الى عمر بن الحكم مرسل قال لما رجع رسول الله من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم من سنة سبع جائت روساء اليهود الى لبيد بن الاعصم وكان حليفا في بني زريق وكان ساحرا فقالو ان اسحرنا وقد سحرنا محمدا فلم نصنع شيئا ونحن نجعل لك جعلا على ان تسحره لنا سحرا ينكؤه به فجعلوا له ثلاثة دنانير " قال بن حجر ووقع في رواية ابي ضمرة عند الاسماعلي " فاقام اربعين ليلة " وفي رواية وهيب عن هشام عند احمد ستة اشهر .
blackowel
28-11-2006, 03:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أعتذر على المداخلة وأرجو أن أكون خفيف ظل
شهد السائل مني تهجم وتلوي وتأويل وبادر الأمر بروح طيبة والحمد لله وتلك نعمة
لكن تهجمت على السؤال لسبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إخواني ركزوا في تركيب السؤال وهل هو صحيح أم لا .. ؟
لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
وستكون مربوطة بما أسلفت من نقاط ولم ..:::
وبسم الله نبتدئ ...
- ما حكم التداوي ؟
- أحكام التداوي أي أحكام الوسائل ؟
إذن لماذا نبتدئ بهذين السؤالين ؟؟؟؟؟؟
لأن المرض هو نوع من أنوع الإبتلاء - دون النظر الى نوع الابتلاء أهي رفعة أم منعة وعقاب - بل عن حال التغير ..... من أجل هذا يأتي السؤال الأول والثاني ....
1- ما حكم التداوي أي دفع البلاء .... (+)......؟
2- ما حكم موافقة المرض ودفع التداوي .. (+).....؟
هذان السؤالين يقرران قاعدة تأصيلية في حكم التداوي على العموم .....
وأحب أن أجعل من التساؤلين السابقين المعرفان (+) بالخط الأول ....
============
يبنى على ما تقدم من الخط الأول أمران لا ثالث لهما .... ( دفع لبلاء؛ صبر على البلاء)...
فإن كان الحكم .. أن التداوي ..( واجب , مستحب )******** كان أمرا بدفع البلاء .
وإن كان الحكم .. أن التداوي ..( محرم, مكروه ) ********> كان أمرا بالصبر على البلاء وموافقته.
وإن كان الحكم .. أن التداوي ..( مباح ) كان بين الأمرين من دفع وصبر على حاله ودرجة تعلقه بالله تبارك وتعالى.. .
وهنا نهااية الخط الأول طبعا بعد إرساء الأحكام .............
============
من هنا نبتدئ بالخط الثاني :
ما يبنى على ما سلف من حكم .... كيف ؟
فلو كان الحكم فيه أمر بدفع البلاء : إستلزم الأمر دفع البلاء بما يناسبة من الوسائل المشروعة - وكما نعرف أن البلاء المقصود هو المرض - فنستلخص تساؤلا مهما ....
1- ما هي الوسائل المستخدمة في دفع البلاء أي المرض ؟
يأتي الجواب :
أن الأمراض في أصلها قسمت وعلى ضوء تقسيمها تقسم وسائلها ...
فالمرض ...( عضوي , روحي )....
. الأمراض العضوية ... يؤخذ لها ما يناسبها من وسائل حسية نافعة بني نفعها بالأصل على التجربة المادية الملحوظة كالأثمد يستخدم للرمد والقطع للآكلة .
. الأمراض الروحية ... تدفع بما يناسبها من وسائل مشروعة .. والتي كانت من بينها الرقية الشرعية الصحيحة .
الشطر الأول من الخط الثاني:
أن يكون الحكم واجبا أي أن دفع المرض والبلاء واجب كان الأخذ بالسبب لازما وبالسبب الذي يناسب الحال
*** وسؤال السائل عند هذه النقطة *** أجده متقبلا في نفسي ... والذي كان كالتالي ..
لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
وذلك لأن ..لم تفيد النفي ... يقرأ أي يرقي نفسه بالقرآن ... ( والتساؤل هنا يدور في فلك الأمر بالتداوي ) ... بغض النظر عن كيفية الرقية...
وعندما أقول لماذا لم يصلي معنا فلان . فإني بإستنكاري لغياب فلان عن الصلاة كان لعلمي بوجوب الصلاة .
وعندما نقول لماذا لم يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر فكأنما جعلت من حكم التدواي واجبا وأصبح الأمر في الكيفية والبحث فيها ...
فأصبح الأمر ظاهره كأنه تعدي على الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يتخذ السبب الملائم لجهله به فتكون بوابة شر لأهل الفتنة فقلت ما قلت في إنتقادي ..
من صيغة السؤال نستلخص محاولة جريئة يحاول صاحبها إرساء قاعدة مفادها ( أمور الدنيا نحن أعلم بها من رسول الرحمة ) ... وذلك بذكر ذلك بين ثنايا الحديث للوصول لهذا الأمر بداية.....
فيكون الأمر إما أن ما ألم به صلى الله عليه وسلم من شكوى إنما كانت من أمور الدنيا التي تكتشف بالتجربة ومن أجل إفتقاره لها لم يرقي نفسه وذلك بالسؤال هل كان يعلم بأنه مسحور .
وإما تكون من الأمور الروحية البحتة فيذهب السؤال الى التجريح الى الكيفية الحالية للرقية .
وهذا يكون في كون التدواي واجب الفعل ...
وأما الشطر الثاني من الخط الثاني .
أن يكون التداوي مكروها أو محرما ففي هذه الحالة دفع البلاء بأخذ السبب أصبح ممنوع او الصبر عليه أزكى وأفضل ..
ويكون سؤال السائل لاغ من أصله .. وهو الآتي ...
لماذا لم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه كما يفعل الرقاة اليوم ليبطل السحر ؟؟؟
وفي هذه الحالة التصريح بالأذى أصلا منذ بدايته لا قيمة له وكيفية التداوي منقطعة لانقطاع بالتداوي
وأما الشطر الثالث من الخط الثاني .....
أن يكون التداوي مباحا ... فيكون الخيار لصاحب الشكوى إما بالدفع أو الصبر لو كان بالدفع كان ببذل السبب ولو كان بالصبر بعدم الأخذ بأسباب التداوي ..
وهذا ما علقه شيخنا أبو البراء بارك الله فيه بأن قال ..
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله - أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي :
1- لقوة اعتمادهم على الله 0
2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0
3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 )
فما بالنا برسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم
وكما تعلمون طلب القراءة هو طلب للا ستشفاء ...
وعند هذه النقطة بالتحديد السؤال يكون كالتالي ...
* بم إستفتى رسول البشرية صلى الله عليه وسلم رب العزة والجلال ..
1. هل إستفتاه في ما يفعل بين تداوي أم صبر ؟
2. هل إستفتاه مما يعاني ؟
3. هل إستفتاه بكيفية التداوي ؟
4. أم كان الإستفتاء عاما عما يفعل من تداوي أم صبر وكيفية التداوي ؟
بعد الإجابة على تلك التساؤلات ننتقل الى السؤال لماذا لم يرقي نفسه .. ؟
وأعتذر على الإطالة فإن أخطأت من نفسي والشيطان وإن أصبت فمن عند الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو البراء
28-11-2006, 06:04 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
الخزيمة
30-11-2006, 07:46 PM
هل انتهت المسألة وعلى ماذا رسينا
أبو البراء
01-12-2006, 07:41 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الخزيمة ) ، أحيلكم إلى آخر مداخلة لي وهي على النحو التالي :
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، كما تعلم فإن مرجعيتي في المسائل الدقيقة هو مراجعة أهل العلم ، ولذلك فقد اتصلت مساء هذا اليوم بفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان استاذ مادة العقيدة الإسلامية في كلية المعلمين في الدمام ، حيث سألته السؤال التالي :
بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحر مدة ستة أشهر وكان لا يعلم بأنه مسحور ، حتى أبلغ بالوحي فلماذا لم يرقي نفسه عليه الصلاة والسلام هذه المدة ؟؟؟
فأجاب - حفظه الله - : ( الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أنه مسحور ، ولو تم مراجعة بعض النصوص لتبين ذلك ، وبالتالي هو انتظر وحي السماء في كيفية التصرف من هذا السحر ، وجاءت الاجابة بطريقين الأول هو استخراج مادة السحر والثاني بالرقية الشرعية كما علمه جبريل ذلك ) ( فتوى فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان - 24 / 11 / 2006 ) 0
ومن هنا أرى بأن هناك قولين لعلماء الأمة في مسألة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الأولى : أنه كان يعلم صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور :
وهذا ما نقله فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان ، ومع ذلك فقد بحثت في أصل هذه المسألة للوقوف على أقوال علماء أجلاء ولقلة المراجع لدي في السفر فلم أقف على مثل هذا القول حيث أن كل من تطرق لهذه المسألة ظاهر قوله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بأمر ذلك السحر ، ومن هنا أرى بأن هذا القول مرجوح وأعد الجميع ببحث تفصيلي لهذه المسألة المهمة عند عودتي من السفر 0
الثاني : أنه لم يكن يعلم صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور :
وكافة النقولات تؤكد ذلك ، وقد يكون إجابة السؤال من وجهين :
الأول : القدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة هذه الأمة في السلوك والتصرف ، وبالتالي يريد أن يعلم الأمة بمثل هذا الخلق فيصبروا ويحتسبوا على قضاء الله وقدره وهو خير البشرية صلى الله عليه وسلم والأولى أن يطبق ذلك على نفسه أولاً ، علماً بأنه في مواضع أخرى قد علم الناس الرقية ، وكذلك رقى نفسه بنفسه صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث علي - رضي الله عنه - قال : ( لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال : ( " لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره " ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ " قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ " و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " ) ( السلسلة الصحيحة 548 )0
قال ابن القيم - رحمه الله - في تعقيبه على هذا الحديث : ( ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين : الطبيعي والإلهي ، فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي ، وإثبات الأحدية لله ، المستلزمة نفي كل شركة عنه ، وثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها ، أي : تقصده الخليقة ، وتتوجه إليه ، علويها وسفليها ، ونفي الوالد والولد ، والكفء عنه المتضمن لنفي الأصل ، والفرع والنظير ، والمائل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن ، ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال ، وفي نفي الكفء التنزيه عن الشبيه والمثال 0 وفي الأحد نفي كل شريك لذي الجلال ، وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد 0
وأما العلاج الطبيعي فيه ، فإن في الملح نفعا لكثير من السموم ، ولا سيما لدغة العقرب ، قال صاحب ( القانون ) : يضمد به مع بزر الكتان للسع العقرب ، وذكره غيره أيضا ، وفي الملح من القوة الجاذبة المحللة ما يجذب السموم ويحللها ، ولما كان في لسعها قوة نارية تحتاج إلى تبريد وجذب وإخراج جمع بين الماء المبرد لنار اللسعة ، والملح الذي فيه جذب وإخراج ، وهذا اتم ما يكون من العلاج وأيسره وأسهله ، وفيه تنبيه على أن علاج هذا الداء بالتبريد والجذب والإخراج والله أعلم ) ( الطب النبوي - باختصار - ص 180 - 181 ) 0
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – حفظه الله - أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لما يلي :
1- لقوة اعتمادهم على الله 0
2- لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله 0
3- ولما في ذلك من التعلق بغير الله ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 97 )
فما بالنا برسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم 0
الثاني : مشروعية الرقية :
أنه حتى تلك اللحظة لم تعرف الرقية ولم تشرع بمعناها الوارد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضع عدة 0
أقول ما أصبت فمن الله وحده وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان ، وأرى أن المسألة تحتاج لمزيد من البحث والدراسة العلمية الشرعية الموضوعية المتأنية وأعد أن أتابع البحث حال عودتي من السفر 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
فالمسألة لا زالت تحتاج إلى بحث شرعي ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
ابن حزم
02-12-2006, 07:48 AM
بارك الله فيكم وعليكم أجمعين
أبو البراء
02-12-2006, 11:29 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif
وفيكم بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025