المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الشرع فى التعامل مع البنوك ، وحكم ايداع مبلغ شهري استثماري فى البنك للأولاد ؟؟؟


mahmod
28-10-2006, 09:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته

اود ان اسأل عن حكم الشرع فى التعامل مع البنوك وما حكم الدين فى وثيقة الزواج للابناء ( وهى ان تودع مبلغ شهريا فى البنك وبعد مرور مدة زمنية من الوقت يتم صرف مبلغ متفق عليه مع البنك )

محمود

أبو البراء
28-10-2006, 10:17 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

الأخ الفاضل ( محمود ) حفظه الله ورعاه

قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه

هلا وغلا بالأخ الحبيب ( محمود )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة

http://www.ojqji.net/vb/images/welcom/81.gif


ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

أما بخصوص التعاملات البنكية فإليكم التفصيل في المسألة :

فاعلم - يا رعاك الله - أن الأدلة النقلية الصريحة من الكتاب والسنة تؤكد على حرمة التعامل بالربا ، والربا يعتبر من أكبر الكبائر ، قال تعالى في محكم كتابه :

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) ( سورة البقرة – الآية 278 ، 279 ) 0

يقول صاحب التفسير الميسر : ( يا من آمنتم بالله واتبعتم رسوله خافوا الله, واتركوا طلب ما بقي لكم من زيادة على رؤوس أموالكم التي كانت لكم قبل تحريم الربا, إن كنتم محققين إيمانكم قولا وعملا ) 0

وقال تعالى في محكم كتابه :

( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما قد سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ) ( سورة البقرة – الآية 275 ، 276 ) 0

قال صاحب التفسير الميسر : ( الذين يتعاملون بالربا -وهو الزيادة على رأس المال- لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من الجنون; ذلك لأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا, في أن كلا منهما حلال, ويؤدي إلى زيادة المال, فأكذبهم الله, وبيَّن أنه أحل البيع وحرَّم الربا; لما في البيع والشراء من نفع للأفراد والجماعات, ولما في الربا من استغلال وضياع وهلاك. فمن بلغه نهي الله عن الربا فارتدع, فله ما مضى قبل أن يبلغه التحريم ) 0

وقد ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( لعن الله أكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : هم سواء ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – المساقاة – برقم 1598 ) 0

وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفه في أكبر جمع للمسلمين وقال :

( ألا وإن ربا الجاهلية موضوع – أي مهدر – فالربا الذي تم عقده قبل الإسلام وضعه النبي صلى الله عليه وسلم : " وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله " ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – الحج – برقم 1218 ) 0

وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( " اجتنبوا السبع الموبقات " قالوا : وما هن يا رسول الله ؟ قال : الشرك بالله 0 والسحر 0 وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق 0 وأكل الربا 0 وأكل مال اليتيم 0 والتولي يوم الزحف 0 وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ) ( متفق عليه ) 0

وقد ثبت من حديث عبدالله بن حنظلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( درهم رباً يأكله الرجل ، وهو يعلم ، أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، والطبراني – حديث صحيح – صحيح الجامع 3375 ) 0

وقد ثبت من حديث أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( الربا سبعون حوباً أيسرها أن ينكح الرجل أمه ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه – حديث صحيح – صحيح الجامع 3541 ) 0

وقد ثبت من حديث سمرة بن جندب – رضي الله عنه "

( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في منامه نهراً من دم فيه رجل قائم ، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رماه الرجل الذي على شط النهر بحجر قي فمه فرده حيث كان ، فجعل الرجل الذي في نهر الدم كلما جاء ليخرج رماه الرجل الذي على شط النهر بحجر في فمه فرده حيث كان ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل الذي في نهر الدم فثيل له : هذا آكل الربا ) ( مشكاة المصابيح – كتاب الرؤيا – برقم 4621 ، وصحيح الترغيب والترهيب – كتاب البيوع – برقم 1845 – والحديث صحيح بتخريج الألباني ) 0

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن مسألة حساب الودائع وحسابات التوفير الذي يعامل بها في البنوك الرسمية ، وما حكمها ؟؟؟

فأجابت : ( لا شك في تحريم أخذ الفوائد وحساب التوفير لعموم الأحاديث في تحريم ربا الفضل والنسيئة 0
ولا شك أن فوائد الأموال المودعة في البنوك حرام ، وهي من ضروب الربا ، لا يجوز أخذها ، ولا الدخول مع البنك عند الاستيداع في اشتراطه ، لقوله صلى الله عليه وسلم ، فيما رواه مسلم عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه - : ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل سواء يداً بيد ) 0
ولا يخفى أن العملات الورقية حلت محل الذهب والفضة في الثمنية فصار لها حكمها ، ويجري فيها من ربا الفضل وربا النسيئة ما يجري في الذهب والفضة ) ( فتوى رقم 2725 – باختصار - تاريخ 2 / 12 / 1399 هـ ) 0

يقول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ( إن الربا من أكبر الكبائر التي حذر الله عنها في كتابه ، وحذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته ، وأجمع المسلمون على تحريمه 0 فما من أحد من علماء المسلمين قال إن الربا حلال ، بل لو أن أحداً من الناس قال إن الربا حلال لكان مكذباً لله عز وجل ) ( حول الأسهم زحكم الربا – ص 8 ) 0

ومن هنا يتبي بأن الربا محرماً تحريماً قطعياً معلوماً من الدين بالضرورة لدى خاص المسلمين وعامهم ، لما جاء بشأن بيانه وتحريمه والنهي عن أكله والوعيد الشديد لمن أخذه أو أعان عليه بعد علمه بحكمه من الآيات القرآنية الصريحة والأحاديث النبوية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق ذكره ، وكذلك الإجماع من الأمة المعصومة من أن تجتمع على ضلالة ، أما قولك بأنني استكرهت على هذا الأمر أو أحببت أن أقف مع زوجي فهذا لا يعطيك مسوغاً لفعل ما هو كبيرة من الكبائر ، بل هو من أكبر الكبائر كما سبق ذكره ، وكما هو معلوم لديك : ( فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، أما الآن وقد حصل ما حصل فعليك بكثرة الدعاء والاستغفار والصدقة ، والتوبة النصوح ، وفق الله الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه ، ونسأله أن يباعد بيننا وبين الحرام كما باعد بين المشرق والمغرب 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أما بخصوص الشق الثاني من سؤالكم : وما حكم الدين فى وثيقة الزواج للابناء ( وهى ان تودع مبلغ شهريا فى البنك وبعد مرور مدة زمنية من الوقت يتم صرف مبلغ متفق عليه مع البنك ) ؟؟؟

فما قيل في المسألة الأولى يقال في الثانية ، فالربا هو الربا كيفما تغير المدلول أو تبدل ، بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محمود ) مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وحياكم الله وبياكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

المؤمن بالله
28-10-2006, 11:29 AM
جزاك الله خير شيخنا الفاضل ابو البراء على التوضيح ..

وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى ..

عيناكـ
18-04-2007, 12:17 PM
باركـ الله فيك يا شيخ ابو البراء وانار الله دربك ودرب ذويك وجعلكم والفائزين بالفردوس الاعلى اللهم امين

اريد استفسر فقط للايضاح ولبعض الناس الذين يسألون عن الخيط الرفيع بين الربا والرزق الحلال كما شبهوه بعض علماءالدين اي بين معاملة السيارة الاقساط عن طريق شركه مرابية وشركه غير مرابية فما الفرق بالاضافه بان هناك اناس من علماء الدين تقول بان الشركات والبنوك المرابية لم تكون على ايام الرسول فهي بزماننا هذا ونحن نعيش في مجتمع به الكاذب وبه الحرامي وبه الشريف الصادق بالاضافه الى ان الزمان يحتاج الى مساعدة بعض الناس ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون امتلاك بيت خاصة وانه متزوج وانه يكبر في السن فيحتاج الى امتلاك بيت كي يستطيع ان يستر نفسه في الوقت الذي يتقاعد فيه فتلك الشركات والبنوك فتحت هذه البيوت عن طريق الاقتراض وساعدت ناس على الزواج ايضا عن طريق الاقتراض منها وساهمت في علاج المرضي في دول متقدمه ومستشفيات متقدمه بالاضافه بان اسعار الفائده تاتي من البنوك المركزيه وليس من الشركه المرابيه نفسها ولا البنوك اي تاتي من سلطه اعلى منها وهناك تامين على حياة المقترض في حالة وفاته التامين الذي يدفع كامل المديونية المتبقية وليست الورثه وهذا كله بناء على اتفاق بين الطرفين المقترض والشركه او البنك + بان هناك عمليات تسمى ( بالتورق ) وقال احد الشيوخ بان هذه المعامله وللاسف بعض البنوك الاسلاميه والشركات الاسلامية تفعل هذه المعاملات لاقراض الناس عن طريق التورق في ايضا حرام وبالعكس الذنب ذنبين ذنب الربا وذنب التحايل في الدين .
اتمنى ان نسمع ردك ابو البراء اللهم اني اريد الايضاح لنفسي وللناس اللهم ابعدنا عن الربا كما باعدت بين الشيطان وبين الجنة اللهم امين