المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقال النبي ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي


الماحى3
12-10-2025, 11:12 PM
وأن محمداً : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، خاتم النبيين .
عبده : فليس له من الربوبية والإلهية شيء ، إنما هو عبد ، جميع خصائص البشرية تلحقه ما عدا شيء واحد ، وهو ما يعود بأسافل الأخلاق فهو ممنوع منه .
قال تعالى (قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ) .
وقال تعالى (قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) .
فهو بشر مثلنا إلا أنه يوحى إليه ، قال تعالى ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ) .
وقد وصفه الله بالعبودية في أعلى المقامات :
في إسرائه ، وفي حال قيامه بالدعوة ، وفي حال التحدي مع الكفار أن يأتوا بمثل القرآن .
ويقول u : ( لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ) . رواه البخاري
بل وصف الله تعالى الرسل في أعلى مقاماتهم ، وفي سياق الثناء عليهم .
فقال تعالى في نوح u (إنه كان عبداً شكوراً ) .
وقال في إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السـلام (واذكر عبادنا إبـراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ) .
وقال في عيسى بن مريم u ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل ) .
ورسوله : أي وأن محمداً رسول الله إلى كافة الورى ، قال تعالى ( محمد رسول الله ) وقال تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) وقال تعالى ( وأرسلناك للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً ) .
وقال النبي e ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، ... وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ) . متفق عليه
§ ومقتضى هذه الشهادة هو الإقرار باللسان ، والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبد الله القرشي رسول إلى جميع الخلق من الجن والإنس .
§ ومقتضى هذه الشهادة أيضاً أن تصدق رسول الله فيما أخبر ، وأن تتمثل أمره فيما أمر ، وأن تجتنب ما عنه نهى وزجر ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .
صلى الله عليه وعلى آله وسلم : معنى صلاة الله على نبيه : أي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى ، كما قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة .
وعلى آله : المراد بالآل هنا جميع أتباعه على دينه من قرابتهِ وغيرهم كقوله تعالى في فرعون (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) أي أتباع فرعون ، وإذا ذكرت الآل والصحب ، صار المراد بالآل قرابتَه المؤمنين به ، أما غير المؤمنين به فليسوا من آله ، لأن الله قال عن نوح في ولده ( إنه ليس من أهلك ) وهو ابنه من صلبه .