تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنواع من الشرك الأصغر


الماحى3
09-06-2025, 02:46 PM
بيان أنواع من الشرك الأصغر
من الشرك الحلف بغير الله، وقول ما شاء الله وشئت ولولا كذا – يعني غير الله – لكان كذا ولولا الله وكذا.
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال : «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم وقال ابن عباس – رضي الله عنهما – في تفسير قوله – تعالى – **فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ** [البقرة، الآية: 22] الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان. وحياتي . وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: «ما شاء الله وشئت». وقول الرجل: «لولا الله وفلان» لا تجعل فيها فلانًا هذا كله به شرك رواه ابن أبي حاتم.
وعن حذيفة – رضي الله عنه – عن النبي r، قال: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان» رواه أبو داود بسند صحيح. وروى النسائي عن ابن عباس – رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي: «ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندًّا؟ بل ما شاء الله وحده. وقال r: من حلف بالأمانة فليس منا» رواه أبو داود . وفي الصحيح عن عمر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت».
ومن الحلف بغير الله: الحلف بالنبي والكعبة والشرف والجاه ونحو ذلك مما حذر عنه الصادق المصدوق، r، إذ ليس للمخلوق أن يقسم إلا بالخالق جل وعلا.
التحذير من الرياء وبيان أنه من الشرك
الرياء: هو أن يعمل المرء العمل ظاهره أنه لله ولكنه في الباطن يريد به مدح الناس له.
قال – تعالى-: **فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا** [الكهف، الآية 110].
وعن أبي هريرة مرفوعًا: «قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه» رواه مسلم. وعن أبي سعيد مرفوعًا : «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال، قالوا بلى يا رسول الله، قال: الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه أحمد، وفي الحديث عن النبي r: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر». فسئل عنه، فقال : «الرياء» وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «من مات وهو يدعو لله ندًّا دخل النار» رواه البخاري.
والحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت ,وهذا من الله ومنك وأشباه ذلك والرياء اليسير والسمعة من أنواع الشرك الأصغر، فيجب الحذر منه والتواصي بتركه والتحرز من الوقوع فيه.