الماحى3
19-03-2025, 07:16 PM
هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين (39) قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء (40) قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار (41) وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (42) يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين (43) ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون (44) إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين (45)
38 - عند ذلك الذي رآه زكريا من رزق الله تعالى لمريم بنت عمران على غير المعتاد من سننه تعالى في الرزق؛ رجا أن يرزقه الله ولدا مع الحال التي هو عليها من تقدم سنه وعقم امرأته، فقال: يا رب، هب لي ولدا طيبا، إنك سميع لدعاء من دعاك، مجيب له.
39 - فنادته الملائكة مخاطبة له وهو في حال قيامه للصلاة في مكان عبادته بقولها: إن الله يبشرك بولد يولد لك اسمه يحيى، من صفته أن يكون مصدقا بكلمة من الله، وهو عيسى بن مريم -لأنه خلق خلقا خاصا بكلمة من الله- ويكون هذا الولد سيدا على قومه في العلم والعبادة، مانعا نفسه وحابسها عن الشهوات ومنها قربان النساء، متفرغا لعبادة ربه، ويكون -أيضا- نبيا من الصالحين.
40 - قال زكريا لما بشرته الملائكة بيحيى: يا رب، كيف يكون لي ولد بعد أن صرت شيخا، وامرأتي عقيم لا يولد لها! قال الله جوابا على قوله: مثل خلق يحيى على كبر سنك وعقم زوجك؛ كخلق الله ما يشاء مما يخالف المألوف عادة؛ لأن الله على كل شيء قدير، يفعل ما يشاء بحكمته وعلمه.
40 - قال زكريا: يا رب، اجعل لي علامة على حمل امرأتي مني، قال الله: علامتك التي طلبت هي: ألا تستطيع كلام الناس ثلاثة أيام بلياليهن إلا بالإشارة ونحوها، من غير خلل يصيبك، فأكثر من ذكر الله وتسبيحه في آخر النهار وأوله.
42 - واذكر -أيها الرسول- حين قالت الملائكة لمريم - عليها السلام -: إن الله اختارك لما تتصفين به من صفات حميدة، وطهرك من النقائص، واختارك على نساء العالمين في زمانك.
43 - يا مريم، أطيلي القيام في الصلاة، واسجدي لربك، واركعي له مع الراكعين من عباده الصالحين.
44 - ذلك المذكور من خبر زكريا ومريم - عليهما السلام - من أخبار الغيب نوحيه إليك -أيها الرسول- وما كنت عند أولئك العلماء والصالحين حين اختصموا فيمن هو أحق بتربية مريم، حتى لجؤوا للقرعة فألقوا أقلامهم، ففاز قلم زكريا - عليه السلام -.
45 - اذكر -أيها الرسول- إذ قالت الملائكة: يا مريم، إن الله يبشرك بولد يكون خلقه من غير أب، وإنما بكلمة من الله بأن يقول له: "كن"، فيكون ولدا بإذن الله، واسم هذا الولد: المسيح عيسى بن مريم، له مكانة عظيمة في الدنيا وفي الآخرة، ومن المقربين إليه تعالى.
[من فوائد الآيات]
• عناية الله تعالى بأوليائه، فإنه سبحانه يجنبهم السوء، ويستجيب دعاءهم.
• فضل مريم - عليها السلام - حيث اختارها الله على نساء العالمين، وطهرها من النقائص، وجعلها مباركة.
• كلما عظمت نعمة الله على العبد عظم ما يجب عليه من شكره عليها بالقنوت والركوع والسجود وسائر العبادات.
• مشروعية القرعة عند الاختلاف فيما لا بينة عليه ولا قرينة تشير إليه.
38 - عند ذلك الذي رآه زكريا من رزق الله تعالى لمريم بنت عمران على غير المعتاد من سننه تعالى في الرزق؛ رجا أن يرزقه الله ولدا مع الحال التي هو عليها من تقدم سنه وعقم امرأته، فقال: يا رب، هب لي ولدا طيبا، إنك سميع لدعاء من دعاك، مجيب له.
39 - فنادته الملائكة مخاطبة له وهو في حال قيامه للصلاة في مكان عبادته بقولها: إن الله يبشرك بولد يولد لك اسمه يحيى، من صفته أن يكون مصدقا بكلمة من الله، وهو عيسى بن مريم -لأنه خلق خلقا خاصا بكلمة من الله- ويكون هذا الولد سيدا على قومه في العلم والعبادة، مانعا نفسه وحابسها عن الشهوات ومنها قربان النساء، متفرغا لعبادة ربه، ويكون -أيضا- نبيا من الصالحين.
40 - قال زكريا لما بشرته الملائكة بيحيى: يا رب، كيف يكون لي ولد بعد أن صرت شيخا، وامرأتي عقيم لا يولد لها! قال الله جوابا على قوله: مثل خلق يحيى على كبر سنك وعقم زوجك؛ كخلق الله ما يشاء مما يخالف المألوف عادة؛ لأن الله على كل شيء قدير، يفعل ما يشاء بحكمته وعلمه.
40 - قال زكريا: يا رب، اجعل لي علامة على حمل امرأتي مني، قال الله: علامتك التي طلبت هي: ألا تستطيع كلام الناس ثلاثة أيام بلياليهن إلا بالإشارة ونحوها، من غير خلل يصيبك، فأكثر من ذكر الله وتسبيحه في آخر النهار وأوله.
42 - واذكر -أيها الرسول- حين قالت الملائكة لمريم - عليها السلام -: إن الله اختارك لما تتصفين به من صفات حميدة، وطهرك من النقائص، واختارك على نساء العالمين في زمانك.
43 - يا مريم، أطيلي القيام في الصلاة، واسجدي لربك، واركعي له مع الراكعين من عباده الصالحين.
44 - ذلك المذكور من خبر زكريا ومريم - عليهما السلام - من أخبار الغيب نوحيه إليك -أيها الرسول- وما كنت عند أولئك العلماء والصالحين حين اختصموا فيمن هو أحق بتربية مريم، حتى لجؤوا للقرعة فألقوا أقلامهم، ففاز قلم زكريا - عليه السلام -.
45 - اذكر -أيها الرسول- إذ قالت الملائكة: يا مريم، إن الله يبشرك بولد يكون خلقه من غير أب، وإنما بكلمة من الله بأن يقول له: "كن"، فيكون ولدا بإذن الله، واسم هذا الولد: المسيح عيسى بن مريم، له مكانة عظيمة في الدنيا وفي الآخرة، ومن المقربين إليه تعالى.
[من فوائد الآيات]
• عناية الله تعالى بأوليائه، فإنه سبحانه يجنبهم السوء، ويستجيب دعاءهم.
• فضل مريم - عليها السلام - حيث اختارها الله على نساء العالمين، وطهرها من النقائص، وجعلها مباركة.
• كلما عظمت نعمة الله على العبد عظم ما يجب عليه من شكره عليها بالقنوت والركوع والسجود وسائر العبادات.
• مشروعية القرعة عند الاختلاف فيما لا بينة عليه ولا قرينة تشير إليه.