المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && الموت - هل تخاف من الموت ؟؟؟ && ) !!!


فاديا
11-10-2006, 11:51 AM
هل تخاف الموت ؟؟؟؟؟


لعل بعض اسباب الخوف من الموت عند الكثير من الناس تعود الى ، رغبة الانسان (الداخلية) بالخلود .

او الخوف من الموت كحقيقة بحد ذاتها ، الرهبة من ذلك الجسد بلا روح... الرعب من ذلك المعطف الخالي.

او الخوف مما بعد الموت ............ الخوف من المجهول............

وبتذكر الموت استوقفتني بعض الممارسات الاجتماعية تجاهه التي ما كنت افهمها في طفولتي...

عندما كنت في سن السابعة ، وكنت ارى بعض منها ....

كنت أتساءل : هل هذا الصراخ سيعيد الميت الى الحياة ثانية.....

قيل لي ..... هم ينوحون لهذا السبب ، لانه لن يعود ثانية !!


كنت اتساءل :

فما معنى لبس اللون الاسود الكامل في العزاء؟؟

هل هو من باب التشبه بالغربان ، والتي يتشاءم منها الناس ؟؟

فلماذا يكره الناس الموت ؟؟؟


وكنت أتساءل ايضا :

ما معنى هذه الولائم والموائد ؟؟؟

هل هو احتفال بهجوم الدود على جثة الميت ؟؟

هل يوقت هؤلاء البشر مواعيد التهامهم للولائم

بمواعيد التهام الدود لجثة الميت ؟؟؟


وكنت استغرب :

لماذا يلجأ الناس الى الاعلان عن الوفاة بالجرائد ....

خاصة .... عندما يكتب النعي بخطوط كبيرة جدا

هل يسعون الى تخليد الميت بهذه الكلمات الرنانة ؟؟



الى ان وعيت وفهمت انه من المفترض ان يبكي الاحياء على انفسهم أكثر.

وان الموت......... هو الحقيقة الاكثر اقناعا من الحياة الدنيوية.

ثم فهمت ....كم هو مضل ان يتعلم الانسان الدين من ممارسات من حوله



فالشرع والسنة :

تختلف مع النعي المبالغ به للميت ، والذي يصل الى الكذب من تعداد مفاخره ومآثره والتطواف بذكره

وتختلف مع النواح والعويل على الميت وهو ما تقطع به النساء اصواتهن من اظهار التفجع والصراخ واللطم (وفي بعض الاماكن العربية موظفات خاصات لهذا الغرض).

وتختلف ايضا.... مع اعداد الولائم وكل هذا الاسراف وهذا البذخ ......لا على الثالث، ولا على الثامن، ولا على الاربعون.

ولبس السواد عند حدوث المصائب أو وقوع الموت.... بدعة سيئة لا أصل لها في الدين، وقد اتَّخذ الناس هذه العادة المُبتدعة إظهارًا للحزن وإشعارًا بالمُصيبة.

أجمل الاوقات عندي.... اوقات التفكير بالموت

أجمل الحديث عندي......الحديث عن الموت


ما هو الموت؟!

الجواب عن هذا السؤال صعب جداً، فإن حقيقة الموت غامضة لدينا نحن الأحياء. وربما يكون السبب أننا لا نعرف الحياة أولاً لنعرف الموت بعد ذلك.

فهنا سؤال آخر يفرض نفسه بالطبع وهو: ما هي الحياة؟!

وليس في مقدوري الإجابة على هذا السؤال أيضاً بشكل علمي ، ولا أظن أن أحداً من الأطباء وعلماء الأحياء أو الفلاسفة أيضاً يعرفون الجواب الشافي عن هذين السؤالين!

ولعل الجواب الديني الذي تقتنع به اذهاننا هو أن الحياة (أقصد حياة الإنسان) هي امتزاج خاص بين الجسد والنفس أو نوع تعلق بينهما. ومن الناس مَن يعبر عن النفس بالروح.

كما أن الفصل بين هذين الجزأين هو الموت!

ومن مظاهر الحياة والموت ما يستفاد من القرآن والسنة أن الحياة الدنيا هي المحجوبة بالغفلة والغطاء، والحياة الآخرة هي المجردة التي انكشف عنها الغطاء والحجاب.

قال تعالى :

(يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون).
(لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).

نحن الأحياء لا ندري كيف نموت ومتى نموت، لأن من حكمة الله عز وجل أن يجعل أخبار الآخرة مقطوعة عنا.

وبالأحرى إن التركيب المادي الذي يتكون منه الإنسان الحي العادي يمنعه من إدراك حقيقة الموت وما بعده، بل وان أول ما يعرض على المحتضر أن ينعقد لسانه فلا يستطيع أن يعبر عما يراه ، وذلك قبل أن تفارق النفس (الروح) البدن تماماً.

وقد أخبر القرآن الكريم عن هذه الامور :

قال تعالى:

(كل نفس ذائقة الموت).
(كلّ مَن عليها فان)
(قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم)
(الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم)


لا يشك أحد في أن الموت محتوم علينا جميعاً مهما طال بنا العمر، ومهما حرصنا على استمرار الحياة ولا ينفع الحذر عن الأجل وكفى بالأجل حارساً ، (أينما تكونوا يدرككم الموت )


والحديث عن الموت يترك فينا أثراً بعيداً، فهو يقلل من غرورنا بهذه الحياة الفانية وزخارفها وبالتالي يكون رادعاً لنا عن ارتكاب الجرائم والآثام (وكفى بالموت واعظاً).


والحكمة في ذلك ، أن النظرة الأصيلة إلى الحياة في الإسلام ، هي أن الحياة ليست المقر الأخير للإنسان ـ كما أنها ليست المبدأ ولا المعاد، بل هي جسر يوصل بينهما .


مضافاً ،،،، إلى أنه لولا الموت لضاقت الأرض بالأحياء ونفد الطعام والماء والهواء واختلّ النظام في العالم، ومن سنة الحياة أن الإنسان إذا طال به العمر أخذ بالنقص في كل أعضائه وحواسه وعقله، وفقد لذة الحياة وتحولت حياته إلى أرذل العمر وصار عالة على المجتمع، ومشكلةً كبيرة ليس لها حل أو علاج إلا الموت.


فالنتيجة أن الإنسان لم يوجد ليبقى في هذا العالم، بل ليمر منه إلى عالم أفضل وأكمل.

الحكمة في مروره بهذا العالم هو الامتحان والاختبار

وقال الله تعالى:
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور)
لا بد من استقرار هذه الحقيقة في النفس،،،،

حقيقة أن الحياة في هذه الأرض موقوتة محدودة ..............

فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟!

ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟!

ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة؟!

أبو البراء
11-10-2006, 11:56 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( فاديا ) ، ابداع وتألق وعطاء مستمر ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فاديا
17-10-2006, 06:05 AM
بارك الله بك استاذنا وشيخنا الفاضل ابو البراء، وجزيل الشكر لكلماتكم الطيبة وتواضعكم الكريم

فاديا
21-10-2006, 11:38 AM
هل تعرفون رجلاً كان إذا مشى اهتزت الأرض، و إن تكلم ملأ الأسماع، و إن غضب راع القلوب،..

جاءت عليه لحظة فإذا هو جسد بلا روح، و إذا هو لا يدفع عن نفسه ذبابة، و لا يمتنع من جرو كلب؟!!!

هل سمعتم بفتاة كانت فتنة القلب و بهجة النظر، تفيض بالجمال و الشباب، و تنثر السحر و الفتون


جاءت عليها لحظة فإذا هي قد آلت إلى النتن و البلى، ورتع الدود في هذا الجسد
الذي كان بغاية الجمال!!

هل قرأتم في كتب التاريخ عن جبار كانت ترتجف من خوفه قلوب الأبطال، ويرتاع من هيبته فحول الرجال

لا يجسر أحد على رفع النظر إليه، أو تأمل بياض عينيه، قوله إن قال سمع، و أمره إن أمر نفذ.

صار جسده تراباً...وكأنه ما كان يوما !!


هل مررتم على هذه الأماكن، التي فيها النباتات الصغيرة، تقوم عليها شواهد من الحجر، تلك التي

يقال لها المقابر ؟!!.

لماذا تقرؤون المواعظ، و تسمعون النذر فتظنون أنها لغيركم؟

و ترون الجنائز و تمشون فيها فتتحدثون حديث الدنيا، و تفتحون سير الأمال و الأماني ..؟

كأنكم لن تموتوا كما مات هؤلاء الذين تمشون في جنائزهم ..!!

و كأن هؤلاء الأموات ما كانوا يوماً أحياء مثلكم، في قلوبهم آمال أكبر من آمالكم، و مطامع أبعد من مطامعكم!!! ؟.

لماذا يطغى بسلطانه صاحب السلطان، و يتكبر و يتجبر يحسب أنها تدوم له؟

لا تدوم الدنيا لأحد، ولو دامت لأحد قبله ما وصلت إليه. و لقد وطئ ظهر الأرض من هم أشد بطشاً

و أقوى قوة، و أعظم سلطاناً !!!!!

فما هي إلا أيام ... حتى واراهم بطنها فنسي الناس أسماءهم !.

يغتر بغناه الغني، و بقوته القوي، وبشبابه الشاب، و بصحته الصحيح، يظن أن ذلك يبقى له... و هيهات..!

و هل في الوجود شيء لا يدركه الموت ؟!

البناء العظيم يأتي عليه يوم يتهدم فيه، و يرجع تراباً ....

و الدوحة الباسقة يأتي عليها يوماً تيبس فيه، و تعود حطباً .....

و الأسد الكاسر يأتي عليه يوم يأكل فيه من لحمه الكلاب .......

و سيأتي على الدنيا يوم تغدو فيه الجبال هباءً، وتشقق السماء، و تهوي النجوم، و يفنى كل شيء إلا وجهه.




نعم إخوتي ..

لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الموت. .

فاذكروا الموت لتستعينوا بذكره على مطامع نفوسكم، وقسوة قلوبكم .....

اذكروه............... لتكونوا أرق قلباً و أكرم يداً، و أقبل للموعظة، و أدنى إلى الإيمان....

اذكروه............... لتستعدوا له . فإنّ الدنيا كفندق نزلت فيه، أنت في كل لحظة مدعو للسفر، لا تدري متى تدعى.....

فإذا كنت مستعداً........... حقائبك مغلقة و أشياؤك مربوطة لبيت و سرت ..

وإن كانت ثيابك مفرقة، و حقائبك مفتوحة ذهبت بلا زاد و لا ثياب.


فاستعدوا للموت بالتوبة التي تصفي حسابكم مع الله، و أداء الحقوق، ودفع المظالم، وصفوا حسابكم مع الناس.


لا تقل أنا شاب... و لا تقل أنا عظيم... و لا تقل أنا غني ....

فإن ملك الموت إن جاء بمهمته لا يعرف شاباً و لا شيخاً، و لا عظيما و لا حقيراً و لاغنياً و لا فقيراً ..

و لا تدري متى يطرق بابك لأداء مهمته ....!!



للموت فاعمل بجد أيها الرجل *** واعلم بأنك من دنياك مرتحل

إلى متى أنت في لهو وفي لعب *** تمسي وتصبح في اللذات مشتغل

اعمل لنفسك يا مسكين في مهل *** ما دام ينفعك التذكار والعمل



**************


تالله لو عاش الفتى في عمره *** ألفاً من الأعوام مالك أمره

متلذذاً فيها بكل نعيم *** متنعماً فيها بنعمى عصره

ما كان ذلك كله في أن يفي *** بمبيت أول ليلة في قبره

***************


من زائر مجهول بتصرف

فاديا
29-10-2006, 10:26 AM
شتان ما بين هؤلاء......وأولئك !!!!!



الإنسان‏..‏ كل إنسان تقريبا‏..‏ حين يشعر‏(‏ أو بالأحرى يتحقق‏)،‏ كم هو قريب من الموت.......

‏ تخامره بعض التساؤلات بينه وبين نفسه‏..‏....

فإن كان من أهل الآخرة‏، أي ممن يرجون لقاء الله‏ ، لابد انه سيسأل نفسه....................

تري.......... هل فعلت كل ما كان يمكنني فعله لكي تربو حسناتي علي سيئاتي؟
هل اتقيت الله ما استطعت؟
أم أنني تجاوزت حدودي ـ في بعض أمري ـ واتبعت ما أملاه علي الشيطان؟
هل اتقيت الله في خلقه؟
هل ساعدت من لجأ الي طلبا للمساعدة‏..‏ وقد كان ذلك بإمكاني؟
هل رحمت الضعيف وأعنته علي أمره؟
هل أمهلت معسرا اقرضته بعض المال‏..‏ أو تجاوزت عن الدين لما رأيت من عسره؟
هل ربيت أبنائي تربية زرعت فيهم الأخلاق الفاضلة؟
أم انني كنت قدوة سيئة لهم؟


أما بالنسبة لأهل الدنيا‏........

‏ فالأسئلة التي سوف يطرحها الواحد منهم علي نفسه‏، ربما تدور حول‏......

هل حققت لنفسي مركزا اجتماعيا مرموقا؟‏!‏
هل جمعت الثروة التي كان يمكنني أن أجمعها؟‏!‏
أم انني تراخيت شيئا ما‏،‏ وكان يمكنني أن أجمع أكثر؟‏!‏
هل تبوأت المناصب التي كنت أحلم بها أم أنني فاتتني فرص لم استغلها وراحت لغيري؟‏!‏
هل استمتعت بما فيه الكفاية أم انه كان يمكنني ان استمتع أكثر؟‏!‏
هل حياتي التي عشتها كانت حياة زاخرة بالإنجازات التي تذكر لي‏،؟؟‏
أم انها كانت حياة قاحلة لم أكد أنجز فيها شيئا‏..‏



الله مدار تفكير أهل الآخرة‏..‏

والناس مدار تفكير أهل الدنيا‏..‏


وكل فريق منهم ........ يقوم بإجراء معادلة لحياته‏..‏

واما ترضيه هذه المعادلة...... أو تسخطه على نفسه‏،

لأنه لم يفعل ما كان ممكنا أن يفعله‏..‏

يشعر الواحد من هؤلاء....... أو اولئك ، بأن هناك فرصا اهدرها، ومجالات غفل عنها‏..‏
وانه كان يمكنه أن يحسن من موقفه هنا أو هناك‏..‏ سيظهر كل ذلك واضحا جليا‏، وسيكون إما مبعثا للرضى ......وإما مبعثا للسخط والندم‏..‏

أيا ما كانت الوجهة التي اختارها الإنسان لنفسه

( ولكل وجهة هو موليها ) ‏(‏ البقرة‏148)‏

ان التحقق من قرب الموت.....يري الانسان الايجابيات والسلبيات في حياته وسلوكياته‏..‏ وربما افاد هذا في تصحيح اشياء تتطلب التصحيح‏، ‏ أو في اضافات هنا وهناك‏..‏

وكذلك ربما تؤدي الي تغيير النظرة الكلية الى مفاهيم الانسان وتصوراته‏..‏ وغاياته ووسائله‏..‏

وقد ينقل هذا العديد من ابناء الدنيا... ليصبحوا ضمن ابناء الاخرة....... لأنهم سوف يتبينون تفاهة الآمال التي كانوا يعقدونها على الدنيا وعلى الناس‏..‏ وأنها لا تساوي كل هذا الاهتمام الذي كانوا يولونه لها‏..‏

فيكتشف..‏ عيوبا يمكنه بالارادة أن يجتثها ويستأصلها‏،‏
وانه مقصر في أشياء‏..‏قد تكون هي المعاملات الطيبة مع الناس‏،
ويكون مازالت لديه الفرصة لكي يصلح من أمره ما اعوج أو لكي يستكمل ما نقص‏..‏


لأن حياتنا الأولى تتوقف عند الموت‏..‏

وما بعد الموت هو الأهم‏..‏ لأنه الأبدية‏..‏


*****

ألم ترى أن النوم بالنصف حاصل ***** وتذهـب أوقات المقيل بخمسـها

*****


الحساب الختامي المبكر ...بتصرف

فاديا
03-12-2006, 06:39 AM
يا نفس توبي فإن الموت قد حـان ***** واعصي الهوى فالهوى ما زال فتـانا

أما تريـن المـنايا كيـف تلقطـنا ***** لقطـا فتلحـق أخـرانـا بـأولانـا

في كل يـوم لنـا مـيت نشيـعه ***** نـرى بمصـرعه أثـار مـوتـانـا

ما بالنا نتعامى عن مصـائـرنـا ***** ننسـى بغفلتـنا مـن ليـس ينـسانا

يا راكضا في ميادين الهوى مرحا****** ورافـلا فـي ثيـاب الغـي نشـوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعب ***** يكفيك ما قد مضى قـد كـان ما كانا





*****

( أم عبد الرحمن )
27-01-2007, 08:56 AM
ماشاء الله ابداع وتألق أختنا الكريمة ( فاديا )
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ...

فاديا
27-01-2007, 09:54 AM
بارك الله فيكي اختي العزيزة الجنة الخضراء وجزاك خيرا

jamel.nacer
10-01-2008, 09:21 AM
جزاك الله خيرا الاخت فادية على تلك الكلمات البراقة المؤثرة