المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نزول الدم من الفم عند الصوم يفسد الصوم أم ماذا ؟؟؟


فرحاااااان
10-10-2006, 01:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أحببت أن أستفسر من أهل العلم عن ما أواجهه أثناء صيامي، وهو أن لثتي وأسناني حساسة جدا لدرجة أنني عندما أتمضمض أو أغسل وجهي وألامس شفتي من الخارج ولو بخفة فإنها تنزف دما بسيطا ثم تتوقف.

وعندما أريد أن أتفل ( أعزكم الله ) و بالضبط عندما أقول ( خخخخ ) ولو بخفة فإنني لا ألبث إلا وأحس بطعم الدم فأسرع بالمضمضة و تفله.


فهل هذا الدم يفطر أم لا ؟؟؟
علما أنه غصبا عني.




وآسف لطريقة شرحي واعذروني فدائما مايخونني التعبير

بنت المدينه
10-10-2006, 01:50 PM
مادام غصب عنك فاعتقد حكمه كحكم الاستفراغ
ان كان عمدآ يفطر وان كان ليس متعمد فليس فيه شئ

والله تعالى اعلم
والسلام

الليبي السلفي
10-10-2006, 03:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي فرحاااااان بارك الله فيك وفي سؤالك

واليك الجواب :

النزيف الذي يحصل على الأسنان لا يؤثر على الصوم ما دام يحترز من ابتلاعه ما أمكن , لأن خروج الدم بغير إرادة الإنسان لا يعد مفطرا ولا يلزم من أصابه ذلك أن يقضي , وكذلك لو رعف أنفه واحترز ما يمكنه عن ابتلاعه فإنه ليس عليه في شيء ولا يلزمه قضاء .

...ولو وصل شيئاَ من الدم إلى جوفه بغير اختياره في هذه الحال فإنه لا حرج عليه ....

http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?threadid=313442&goto=nextoldest

[الشيخ محمد بن عثيمين] .رحمه الله.

فرحاااااان
10-10-2006, 03:30 PM
بنت المدينة

الليبي السلفي

بارك الله فيكما ونفع بكما الأمة

أبو البراء
10-10-2006, 04:39 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( فرحان ) ، قبل الإجابة على تساؤلكم الكريم فلا بد من معرفة ما هيَّ مفطرات الصوم ؟؟؟

الجواب : مفطرات الصوم أقسام :

بعضها ما ورد عليه الدليل من الكتاب والسنة ، وبعضها بالإجماع 0
فمن الكتاب والسنة :

قول الله عز وجل : ( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) ( سورة البقرة – الآية 187 ) 0

فالأكل والشرب والجماع ورد به النص كما جاء في الآية الكريمة 0

وفي أحاديث كما ثبت من حديث أبو هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ذرعه القيءُ وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن استقاء فليقض ) ( الأربعة والحاكم – صحيح الجامع 6243 ) 0

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : ( فمن المفطرات ما يكون استفراغاً ومنه ما يكون امتلاءً ) 0

الاستفراغي : خروج شيء من الجسم ، مثل : الاستقاءة ( القيء بالعمد ) ، ومثل الجماع لأنه استفراغ الماء ، ومثل الحيض ( استفراغ الدم ) ، والاحتجام ( إخراج الدم ) أي يكون خروج شيء من الجسم 0

الامتلائي : دخول شيء إلى الجسم ، مثل الأكل والشرب 0

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( فالصائم قد نهي عن أخذ ما يقويه ويغذيه من الطعام والشراب فَيُنهى عن إخراج ما يُضعِفُهُ ويِخرِجُ مادتَهُ التي بها يتغذى ) 0

إلا الأشياء التي ليست باختيار الإنسان مثل : الخارج من السبيلين ، الاحتلام في النوم سواء في الصباح أو المساء ، وكذلك دم الحيض هو يفسد الصيام ولكنه يخرج دون اختيار المرأة 0

سئلت اللجنة الدائمة عن امرأة جرحت جرحاً بليغاً نتيجة حادث أو أمر ما ، فهل يفسد صومها ؟؟؟

فأجابت : ( إذا نزف من الشخص دم بغير اختياره وهو صائم فإن صيامه صحيح ) ( فتاوى رمضان – 2 / 461 ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( فرحان ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مسك الختام
10-10-2006, 08:09 PM
أخي الفاضل جرب استخدام السواك بكثرة ، وبين حين وآخر في غير أوقات الصيام تمضمض بـماء : ( المر ) أو ( القرض )
وبحول الله ستتخلص من نزف اللثة ...

عمر السلفيون
10-10-2006, 09:16 PM
[CENTER][IMG]الاستفراغي : خروج شيء من الجسم ، مثل : الاستقاءة ( القيء بالعمد ) ، ومثل الجماع لأنه استفراغ الماء ، ومثل الحيض ( استفراغ الدم ) ، والاحتجام ( إخراج الدم ) أي يكون خروج شيء من الجسم 0

سئلت اللجنة الدائمة عن امرأة جرحت جرحاً بليغاً نتيجة حادث أو أمر ما ، فهل يفسد صومها ؟؟؟

فأجابت : ( إذا نزف من الشخص دم بغير اختياره وهو صائم فإن صيامه صحيح ) ( فتاوى رمضان – 2 / 461 ) 0



أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0




شيخنا الفاضل هل من دليل يلزم الفطر بكلا الحالتين ؟

مع العلم الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ــ لا يفطر من قاء و لا من احتلم و لا من احتجم *.*‌

تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 7742 في صحيح الجامع.‌

كما أنه ثبت بآثار صحيحة أن الرسول قد احتجم وهو صائم !!!!
فقد روى البخاري في صحيحه وكذا بقية السنن ((احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم )).

اما حديث أفطر (الحاجم والمحجوم )ففيه مقال بين أهل العلم حول نسخه

أبو البراء
10-10-2006, 09:46 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر السلفيون ) ، أنقل لكم كلاماً مبدعاً في المسألة للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - حيث سئل عن :

( أحكام احتجام الصائم في رمضان )

السؤال : سمعنا من فضيلتكم بأن الحجامة تفطر الصائم بدليل حديث : ( أفطر الحاجم والمحجوم ) وهل ما ذكر عن جماهير أهل العلم أنهم ذهبوا إلى عدم فطره وكراهية ذلك بأدلة أخرى قوية تعارض هذا الحديث، كاحتجامه صلى الله عليه وسلم وهو صائم ، هل هذا صحيح ، نرجو التفصيل في هذه المسألة ؟ وإذا كانت الحجامة من المفطرات فهل يدخل فيها الحاجم بظاهر لفظ الحديث ؟ وما هو حال الحاجم في زماننا هذا ؟؟؟

فأجاب - رحمه الله ( تفطير الحجامة للصائم دل عليها حديث شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أفطر الحاجم والمحجوم ) قال الإمام أحمد : هو حديث صحيح، وصححه كذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ، وله رسالة ينبغي لطالب العلم قراءتها رسالة صغيرة تسمى: حقيقة الصيام ، بحث فيها بحثاً جيداً عن الحجامة والاكتحال والحقنة وأشياء كثيرة مهمة جداً، وفيها أصول وقواعد ينتفع بها طالب العلم، وإذا كان هذا الحديث صحيحاً : ( أفطر الحاجم والمحجوم ) فإنه يجب أن يؤخذ على ظاهره، ولا يحل أن يحرف كما قال بعض العلماء الذين لا يرون أن الحاجم والمحجوم يفطران، قالوا: معنى أنهما كادا يفطران، كيف كادا يفطران؟ والرسول يقول: ( أفطر ) وقال بعضهم: إنهما كانا يغتابان الناس، فقال الرسول: ( أفطر الحاجم والمحجوم ) كيف يعلق النبي عليه الصلاة والسلام الحكم على وصف غير موجود ونلتمس نحن له وصفاً مفقوداً، يعني: الآن إذا قلنا أنهما أفطرا لأنهما يغتابان الناس صار الحكم مبنياً على الحجامة أم على الغيبة؟ على الغيبة، فكيف نلغي وصفاً علق الشارع الحكم عليه ونعتبر وصفاً لم يعلق الحكم عليه ؟!! وأيضاً نقول لهم: هل الغيبة تفطر الصائم؟ لا. الغيبة صحيح أنهما تنافي مقصود الصيام وروح الصيام لكن لا تفطر الصائم، قال الإمام أحمد رحمه الله: لو كانت الغيبة تفطر لم يبق لنا صوم. لأنه لا سماح من الغيبة إلا من شاء الله. وأما حديث ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم ) فإن قوله : ( احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم ) شاذ ، يعني ذكر الصيام شاذ، وكذلك أشذ منه قول : ( احتجم وهو محرم صائم ) فإنه شاذ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن محرماً يوماً من الأيام وهو صائم، هذه غزوة الحديبية في ذي القعدة ولم يدخل مكة وكذلك أيضاً عمرة القضاء كانت أيضاً في ذي القعدة وعمرته في حجه كانت في ذي القعدة ودخل مكة في رمضان في غزوة الفتح وهو غير صائم مفطر، فتبين أنه لا يصح الحديث : ( احتجم وهو صائم محرم ) ، أما وهو صائم وحده، فقالوا: إنه شاذ، ثم على فرض أنه محفوظ يحمل على ما قبل النسخ؛ لأن حديث شداد ناقل عن الأصل، وقد ذكر أهل العلم أن من المرجحات عند التعارض النقل عن الأصل؛ لأن الناقل عن الأصل معه زيادة علم. أما بالنسبة للحاجم فهل يفطر في وقتنا هذا أم لا؟ فالجواب عليه: من قال من العلماء: إن الإفطار بالحجامة أمر تعبدي فلا تعقل علته، فإنه يرى أن الحاجم في وقتنا يفطر كالمحجوم؛ لأن هذا تعبدي لا نعرف العلة. ومن رأى أن الحكم معلل كما هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإن الحاجم في وقتنا لا يفطر، وذلك لأن الحاجم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يمص القارورة التي يكون فيها الدم عند الحجامة، كانوا في الأول في قارورة من حديد ولها أنبوبة صغيرة رفيعة جداً، إذا شَرَطَ الحاجم محل الحجامة بالموسى وضع هذه القارورة على هذا المكان ثم يمص عن طريق الأنبوبة الصغيرة، لكي يفرغ الهواء، وإذا فرغ الهواء انجذب الدم حتى تمتلئ القارورة ثم تسقط، فكانوا فيما سبق يمصون هذه الأنبوبة التي في القارورة، وربما عند المص يصل شيء من الدم إلى حلق الحاجم وهو لا يشعر والمظنة أحياناً تلحق بالمئنة، يعني: أن المظنون يلحق أحياناً بالمتيقن. فعلى رأي شيخ الإسلام رحمه الله نقول: إن الحاجم في وقتنا الذي يحجم بالآلات وليس له علاقة بها لا يفطر، وما ذهب إليه شيخ الإسلام رحمه الله أقوم من القول بأن الحكم تعبدي؛ لأن الحكم إذا كان معللاً بعلة تشهد لها النصوص فإنه يجب أن يربط بها وجوداً وعدماً، بخلاف التعبدي المحض. لو قال لك قائل: لماذا صارت الظهر أربع ركعات ولم تكن ثمان ركعات؟ ماذا نقول: هذا تعبدي، تعبدنا الله بهذا العدد لابد أن نقوم به ) 0

* مسألة : امرأة تبرعت بالدم ، فهل يفسد صومها ؟؟؟

الجواب : قياساً بالاحتجام كما قاله العلماء فإن ذلك يفطر، لقوله صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث ثوبان – رضي الله عنه :( أَفطَرَ الحاجِمُ والمحجومُ ) ( صحيح أبو داوود 2367 ) ولذلك لا يجوز التبرع في الدم أثناء فترة الصوم 0

يقول العلامة العثيمين – رحمه الله - : ( أما إذا أخذ من الدم كمية كبيرة يلحق البدن بها ضعف فإنه يفطر بذلك ، قياساً على الحجامة التي ثبتت السنة بأنها مفطرة للصائم ) ( فتاوى رمضان – 2 / 466 ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( عمر السلفيون ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

عمر السلفيون
10-10-2006, 10:17 PM
شيخنا الفاضل بارك الله فيك على هذا النقل من أحد مشايخنا رحمهم الله جميعا .


إن ما تفضلت به من نقل عن الشيخ رحمه الله ليس من المسلمات فنحن لا ندين الله بتقليد مذهب بعينه بل بما ثبت مترجح لدينا من ادلة تفيد بالمسألة
وبناء على ذلك أقول : أنا أدين الله جل في علاه بأن الاحتجام لا يفطر بأدلتي القطعية وبظاهر أحاديث نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام الصحيحة غير الضعفية او المنسوخة وبه أقول وعليه ألقى الله جل في علاه فإن سألني لماذا احتجمت او أسلت دمك في رمضان أقول بعد أن يلقنني الله حجتي أقول أي رب أن أمرتني بكتابك أن أتبع الرسول وها انا اتبعته بقوله صلى الله عليه وسلم لا يفطر من قاء و لا من احتلم و لا من احتجم
وباُر الصحيح الذي أجمعت الامة على صحة ما فيه ألا وهو صحيح البخاري قال
(احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم ).
وإن سألني الله عن حديث أفطر الحاجم والمحجوم أقول :أي رب ها هي الأمة اجمعت على أن العمل بالأول هو الأصح وإن اختلف أحد المذاهب عن ذلك لاجتهاد منه أو لأثارة من شبهة دليل وقد نهيتنا عن التقليد وبهذا أخذنا بما ترجح عندنا من ادلة بأن الاحتجام او إسالة الدم للصائم لا تفطر

واخيرا لن نخوض كثيرا بهذه المسألة اترككم مع هذا البحث الوجيز للشيخ سليمان العلوان حفظه الله ففيه الخير الكثير والبحث الدقيق إن شاء الله
هذا والله أعلم
والله من وراء القصد
---------------------------------------

قال الشيخ سليمان العلون - حفظه الله :

621/ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم (احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم) .

هذا الحديث من أفراد الإمام البخاري رحمه الله عن الإمام مسلم .

قال الإمام البخاري رحمه الله حدثنا معلى بن أسد قال أخبرنا وهيب عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.

ورواه البخاري في صحيحه من طريق عبد الوارث بن سعيد عن أيوب بلفظ (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم ).

ورواه النسائي في السنن الكبرى من طريق ابن وهب قال حدثني ابن أبي ذئب عن الحسن بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس به . ورواه النسائي مـن طريق عبد الله بن رجاء عن هشام عن عكرمة به .

ورواه النسائي في الكبرى من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس به واختلف فيه على حماد بن زيد فرواه أيضاً عن أيوب عن عكرمة مرسلاً وتابعه على إرساله معمر كما عند النسائي وإسماعيل ابن عُليّة كما عند النسائي أيضاً.

ومن وصله أوثق ممن أرسله ومن ثم قال الإمام الحافظ بن حجر رحمه الله وهذا الحديث صحيح لا مرية فيه .

وقد أعله الإمام أحمد وطائفة من المحدثين فرجح بعضهم إرساله وقال بعضهم الراجح عدم ذكر الصوم نص عليه الإمام أحمد رحمه الله في رواية الخلال، والصحيح ما ذهب إليه البخاري رحمه الله من أن لفظة الصوم محفوظة في الحديث وأن الصحيح في الخبر ترجيح رفعه فقد رفعه وهيب بن خالد وهو ثقة ثبت أوثق ممن أرسله كابن عليّه ومعمر وقد توبع وهيب على رفعه تابعه عبد الوارث وحماد بن زيد في رواية وكذلك توبع أيوب في روايته عن عكرمة تابعه هشام وغيره والحديث صحيح . وهو دليل على أن الحجامة لاتفطر الصائم ونظيرها أخذ الدم للتحليل وبهذا قال جمهور العلماء وهو مذهب أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...958#post100958
http://www.aliman.org/bokus/blogmram.htm

فرحاااااان
10-10-2006, 11:08 PM
جزاك الله خيرا شيخنا أبو البراء

بارك الله فيك أخي عمر السلفيون وشكرا لمرورك ومشاركتك وننتظر الفيصل في هذه المسألة...



أختي الفاضلة مسك الختام

والله نفسي أستعمل المسواك أو فرشاة الأسنان ولكن سأتعب من كثرة الدماء التي ستخرج وأيضا ستزيد حساسية أسناني ضد الأكل أو الشرب وغير ذلك..


أما قضية الماء المر فأظن أنها مفيده، وأنا سمحت بأن المضمضة بالماء المالح يوميا تزيل نزيف اللثة بشكل قوي..
والمشكلة أن الماء الذي نغتسل منه هو ماء التحلية ( بين الحلو والمر )


بارك الله فيك على هذه النصيحة

مسك الختام
10-10-2006, 11:51 PM
قصدت المر الحجازي تنقعه في ماء وتتمضمض به ... والقرض كذلك ممتاز تغليه وتتمضمض بماءه
أما السواك فلايبارى ... دعه في فمك ولو لم تتسوك به ... عن تجربة أخي أخبرك ... ولابأس طهور إن شاء الله .

أبو البراء
11-10-2006, 04:45 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر السلفيون ) ، المسألة فيها خلاف بين أهل العلم كما هو ظاهر حتى من نقل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ، وطالب العلم يترجح له القول في المسألة بناء على دراسة المسألة ، وقد ترجح لي رأي من قال بأن الحجامة تفطر في رمضان ، وقد ترجح لكم خلاف ذلك ، فلا ضير ولا تثريب إن شاء الله تعالى ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فرحاااااان
11-10-2006, 11:11 PM
بارك الله فيكم

مسك الختام
12-10-2006, 02:44 AM
المسْواك :
أصح ما ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه و سلم أستاك بسواك من أراك . و شجرة الأراك ( Saluadora Persica) من الفصيلة الأركية (Saluadoraceae) وهي شجرة دائمة الخضرة تنموا في المناطق الحارة في عسير و جيزان من الأراضي السعودية وفي مصر والسودان وفي غور الساعاد ( قرب القدس ) وفي اليمن وجنوب أفريقيا والهند وغيرها.
لها ثمر في حجم حبة الحمص يدعى " الكباث" لونه أخضر، يحمر ثم يسود عند تمام نضجه، حلو الطعم حاذق، يمكن أن يؤكل، الكباث مدر وطارد للريح ، يؤخذ السِّواك من جذورها ومن أغصانها الصغيرة (11).
وعيدان الأراك مغطاة بطبقة فلينية، تليها طبقة قشرية ثم تأتي بعد ذلك الألياف الدقيقة الناعمة التي تتباعد وتتفرق عند دقّ نهايات العيدان ونقعها بالماء بعد إزالة الطبقة القشرية.
وفي المركز أشعة مخية تفصل بين الألياف تحتوي خلاياها على بلورات السيليس والحماضات وحبيبات النساء، وهي العناصر الفاعلة في المسواك .
هذه العناصر تتبدّد بعد أيام من استعماله، لذا تقطع الألياف المستعملة كل بضعة أيام ويصنع من نهاية العود فرشاة جديدة وهكذا يتجدد السِّواك ولا تتراكم فيه الأوساخ (6و12).



و قد أوردت مجلة المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961) (13) مقالاً للعالم رودات ـ مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك ـ يقول فيه : قرأت عن السِّواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحّالة زار بلادهم، و قد عرض للأمر بشكل ساخر، اتخذه دليلاً على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أسنانهم بقطعة من الخشب في القرن العشرين. و فكرت ! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة علمية ؟.
و جاءت الفرصة سانحة عندما أحضر زميل لي من العاملين في حقل الجراثيم في السودان عدداً من تلك الأعواد الخشبية.
و فوراً بدأت أبحاثي عليها، فسحقتها وبللتها، ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين" .... و إذا كان الناس قد استعملوا فرشاة الأسنان من مائتي عام فلقد استخدم المسلمون السواك منذ أكثر من 14 قرناً.
ولعل إلقاء نظرة على التركيب الكيمائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم، والذي هو في أصله، وحي يوحى: وتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على العفص بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة، مطهرة، قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي السنجرين Sinnigrin ذات رائحة حادة و طعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم.
و أكد الفحص المجهري لمقاطع المسواك وجود بلورات السيليكا وحماضات الكلس والتي تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ والقلح عن الأسنان.
وأكد د. طارق الخوري(18) وجود الكلورايد مع السيليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان، وعلى وجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس، إن وجود الفيتامين ج و ثري ميتيل أمين يعمل على التئام جروح اللثة وعلى نموها السليم، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس(2).
وفي بحث قدمه د.محمد رجائي المصطيهي وزملاؤه (15) بينوا فيه احتواء المسواك على مادة شبه قلوية يمكن أن تكون السلفارورين، وعلى الثري ميتيل أمين، ونسبة عالية من الكلورايد والفلوريد والسيستوستيرول، وعلى كمية قليلة من الصابونين والفلافونيد، وأثبتوا لمحاليل الأراك تأثيراً موقفاً لنمو الجراثيم، لوجود مادة كبريتية، ولأن الثري ميتيل أمين يخفض الأسّ الهدروجيني، مما يجعل فرص نمو الجراثيم قليلة، كما أن السيستوسترول يعمل مع الفيتامين ج على تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وعلى حمايتها من الالتهاب.
وفي بحث قدمه د. عبد الرحيم محمد مع البروفسور جيمس ترنر (16) أكدوا فيه أهمية الكبريت والسيستروسترول الموجودتان في المسواك كمواد قاتلة للجراثيم، وعلى وجود ثاني فحمات الصوديوم وأهميتها في تنظيف الأسنان(2).
وأكد بحث آخر (6) وجود مادة عطرية ذات رائحة مستحبة تطغى على الرائحة الكريهة التي يمكن أن توجد في الفم.
وفي قسم العلوم السنية في جامعة الملك سعود (9) أجريت دراسة حول تأثير مادة البنزيل إيزو يتوسيانات التي تم عزلها من جذور الأراك على فيروس الحلأ البسيط.
وأشارت النتائج أن لهذه المواد خواصَّ قاتلة لهذا الفيروس وبتركيز 133.3 مكروغرام /مل، مما يشير إلى إمكانية السيطرة على إصابة الفم بالحلأ البسيط عند استعمال السِّواك وفي الوقاية من نكسه المتكررة .
وأثبتت دراسة حديثة (1988) أجريت في جامعة أنديانا الأمريكية، أن لهذه المادة [ بنزيل أيزو تيوسيانات ] أثراً مهماً في تثبيط المكورات العقدية، وربما تكون مفيدة في خفض فرص حصول النخور السنية(9)..
والباحثون الذين درسوا السواك يفضلونه على فرشاة الأسنان (6و9) فهو يقوم مقام فرشاة ومعجون بآن واحد، فهو (فرشاة) بأليافه الدقيقة الجيدة والمناسبة للتنظيف، وهو (معجون ) بما فيه من مواد مطهرة، وأخرى زالقة ومنظفة كبلورات السيليس والحماضات، ومواد صمغية وعطرية وغيرها.

فالمسواك كمنظف آلي يزيل بقايا الطعام من بين الأسنان ويزيل القلح، ويمتاز عن الفرشاة بإمكانية تحضيره بالقساوة والثخانة المناسبتين، وذلك بواسطة تفريق أليافه قليلاً أو كثيراً، كما يمتاز بعدم تخريشه للثة.
منقول.

أبو البراء
12-10-2006, 04:27 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( مسك الحتام ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

فرحاااااان
12-10-2006, 02:02 PM
بارك الله فيك أختنا مسك الختام

أبو البراء
12-10-2006, 09:10 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( فرحان ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد
15-10-2006, 06:28 AM
... بسم الله الرحمن الرحيم ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرا

زادكم الله علما وفقها في الدين شيخنا الكريم الفاضل
( أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني )
درر وجواهر وكنوز
يرحم الله الشيخ بن عثيمين رحمة واسعة
وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس ...

أبو البراء
15-10-2006, 06:31 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وهذا لا يعني التقليل برأي من قال بأن الحجامة لا تفطر ، فالخلاف بين أثبات علماء الأمة رحمة لهذه الأمة ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد
15-10-2006, 08:47 AM
وفيك بارك ... وحفظك الباري
ولا فض فوك ولا عاش من يشنوك .
ـــــــــــــــــــــــــــ

الحجامة والفصد للصائم

الفتوى رقم (11917)

س : هل يُفطر الحاجم والمحجوم في نهار رمضان ؟
وما الحكم هل يُفطران ويقضيان ما فاتهما أم ماذا عليهما ؟ آمل إفادتي .

ج : يُفطر الحاجم والمحجوم ، وعليهما الإمساك والقضاء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " افطر الحاجم والمحجوم " (1)

(1) أخرجه أحمد 4/123، 124 ، 125، 5، 276 ، 280، 282، 283، وأبو داود 2/770-773 برقم (2367-2371) ، وابن ماجه 1/537 برقم ( 1679-1681) ، والدارمي 2/14، 15، وعبد الرزاق 4/209 ، 210، برقم ( 7519 ، 7523 ، 7525 ) ، وإبن أبي شيبة 3/49، 50، وابن خزيمة 3/226-227 برقم (1962 ، 1964) ، وابن حبان 8/301 -306 برقم (3532-3535)، وابن الجارود 2/37 برقم (386 ) ، والحاكم 1/427-429، والبيهقي 4/265-266

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو
عبدالله بن غديان

عضو
عبدالرزاق عفيفي

الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
ـــــــــــــــــــــــــــ

الفتوى رقم (547)

س : الصائم إذا قام بفصد مريض بمشوط ونحوه هل يُؤثر على صحة صيامه ؟

ج : إذا قام الصائم بفصد عرق مريض بمشوط ونحوه فلا أثر لفعله على صحة صيامه ؛ حيث أن فعله لا يشبه عمل الحاجم الذي يقوم بامتصاص الدم ممن يقوم بحجامته فعله لا يشبه عمل الحاجم الذي يقوم بامتصاص الدم ممن يقوم بحجامته ، قال في كشاف القناع ( فطر بفصد وشرط ) أهـ . المقصود من قوله .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو
عبدالله بن منيع

عضو
عبدالله بن غديان

نائب الرئيس
عبدالرزاق عفيفي
ـــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

جمع وترتيب

الشيخ أحمد عبد الرزاق الدويش

المجلد العاشر صفحة (261‘ 263،264)

أبو فهد
15-10-2006, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ……..أما بعد :


فالمسلم ليس ملزماً بتقليد مذهب معين كالمذهب الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو الحنبلي ، بل عليه أن يبحث عن القول الراجح الذي دل على صحته الكتاب أو السنة فيعمل به ، فلا يجب التزام مذهب معين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن التزم مذهباً معيناً ثم فعل خلافه من غير تقليد لعالم آخر أفتاه ، ولا استدلال بدليل يقتضي خلاف ذلك ، ومن غير عذر شرعي يبيح له فعله ؛ فإنما يكون متبعاً لهواه ، فإنه ليس لأحد أن يعتقد الشيء واجباً أو محرما ، ثم يعتقد الواجب حراماً ، والمحرم واجباً بمجرد هواه ؛ كمسألة الجد ، وشرب النبيذ .
وأما إذا تبين له ما يوجب رجحان قول على قول بالدليل ، أو رجحان مفت ٍ فيجوز بل يجب ، والعاجز إذا اتبع من هو من أهل العلم والدين ، ولم يتبين له أن قول غيره أرجح ، فهو محمود مثاب ، والله الموفق للصواب .
ولا يجوز لمسلم أن يقدم كلام أحدٍ كائناً من كان على كلام الله تعالى أو كلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في مجموع الفتاوى ج 22 ص 248 وما بعدها :

** وإذا كان الرجل متبعا لأبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد : ورأى في بعض المسائل أن مذهب غيره أقوى فاتبعه كان قد أحسن في ذلك ولم يقدح ذلك في دينه . ولا عدالته بلا نزاع ; بل هذا أولى بالحق وأحب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ممن يتعصب لواحد معين غير النبي صلى الله عليه وسلم كمن يتعصب لمالك أو الشافعي أو أحمد أو أبي حنيفة ويرى أن قول هذا المعين هو الصواب الذي ينبغي اتباعه دون قول الإمام الذي خالفه . فمن فعل هذا كان جاهلا ضالا ; بل قد يكون كافرا ;فإنه متى اعتقد أنه يجب على الناس اتباع واحد بعينه من هؤلاء الأئمة دون الإمام الآخر فإنه يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل . بل غاية ما يقال : إنه يسوغ أو ينبغي أو يجب على العامي أن يقلد واحدا لا بعينه من غير تعيين زيد ولا عمرو . وأما أن يقول قائل : إنه يجب على العامة تقليد فلان أو فلان فهذا لا يقوله مسلم . ومن كان مواليا للأئمة محبا لهم يقلد كل واحد منهم فيما يظهر له أنه موافق للسنة فهو محسن في ذلك . بل هذا أحسن حالا من غيره ولا يقال لمثل هذا مذبذب على وجه الذم ** أ . هـ .

وقد أوصى كل إمام من الأئمة الأربعة أن يضرب بكلامه عرض الحائط إذا كان مخالفاً لكلام النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا أن هذا لا يعني أنه يسوغ لكل من هب ودب أن يفهم كلام الله تعالى أو كلام النبي– صلى الله عليه وسلم – بهواه ثم يقدم فهمه الفاسد على فهم العلماء المعتبرين المشهود لهم بالإمامة في الدين لتلك الآيات و الأحاديث ، وإنما المراد انه إذا قال عالم برأيه قولاً لأنه لم يبلغه أو لم يصح عنده حديث في المسألة ثم صح عند غيره من العلماء هذا الحديث فليس له أن يترك الرواية ليعمل بالرأي ، وإليك أقوال الأئمة الأربعة في ترك التقليد والأمر بالاتباع :


أولاًً : الإمام أبي حنيفة :-

وقد روى عنه أصحابه أقوالاً شتى وعبارات متنوعة ، كلها تؤدي إلى شيء واحد ، وهو وجوب الأخذ بالحديث ، وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة له :
1- " إذا صح الحديث فهو مذهبي "
2- " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا مالم يعلم من أين أخذناه " وفي رواية : " حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " ، زاد في رواية " فإننا بشر نقول القول اليوم ، ونرجع عنه غداً " .وفي أخرى : " ويحك يا يعقوب ! ** هو أبو يوسف ** لا تكتب كل ما تسمع مني ، فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه بعد غد " .
3- " إذا قلت قولاً يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي "
4- " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه "


ثانياً : الإمام مالك :-

وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال : 1- " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " .
2- " ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك ،إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .
3- قال ابن وهب : سمعت مالكاً سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء ؟ فقال : ليس ذلك على الناس . قال فتركته حتى خف الناس ، فقلت له : عندنا في ذلك سنة ، فقال : وما هي ؟ قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمروالمعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره مابين أصابع رجليه . فقال : إن هذا الحديث حسن ، وما سمعت به قط إلا الساعة . ثم سمعته بعد ذلك يسأل ، فيأمر بتخليل الأصابع .
4- وقال ابن وهب : قال لي مالك : " الحكم الذي يحكم به الناس حكمان : مافي كتاب الله أو أحكمته السنة ، فذلك الحكم الواجب ، وذلك الصواب ".


ثالثاً الإمام الشافعي :-

وأما الإمام الشافعي رحمه الله ، فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب ، وأتباعه أكثر عملاً بها وأسعد ، فمنها :
1ـ " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ، فمهما قلت من قول ، أو أصًّلت من أصل ، فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت ، فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي " .
2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد " .
3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ودعوا ما قلت . ** وفي رواية ** : " فاتبعوها ، ولا تلفتوا إلى قول أحد " .
4- " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .
5- " أنتم – يخاطب الإمام أحمد – أعلم بالحديث والرجال مني ؛ فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون : كوفياً أوبصرياً أو شامياً ، حتى أذهب إليه إذا كان صحيحاً " .
6- " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت ؛ فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي " .
7- " إذا رأيتموني أقول قولاً ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه ، فاعلموا أن عقلي قد ذهب " .
8- " كل ما قلت ؛ فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي أولى ، فلا تقلدوني " .
9- " كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي ، وإن لم تسمعوه مني " .



رابعاً الإمام أحمد بن حنبل :-

وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعاً للسنة وتمسكاً بها ، حتى " كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي " كما ذكر ذلك ابن الجوزي في المناقب ، ولذلك قال :
1- " لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ؛ وخذ من حيث أخذوا " وفي رواية : " لا تقلد دينك أحداً من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ، ثم التابعين بعد ، الرجل فيه مخير " وقال مرة : " الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ، ثم هو من بعد التابعين مخير" .
2- " رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي ، وهو عندي سواء ، وإنما الحجة في الآثار " .
3- " من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة " .


تلك هي أقوال الأئمة رضي الله تعالى عنهم في الأمر بالتمسك بالحديث ، والنهي عن تقليدهم دون بصيرة ، وهي من الوضوح والبيان ، بحيث لاتقبل جدلاً ولا تأويلاً ، وعليه فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة ولو خالف بعض أقوال الأئمة ؛ لا يكون مبايناً لمذهبهم ، ولا خارجاً عن طريقتهم ، بل هو متبع لهم جميعاً ، ومتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالفتها لقولهم ، بل هو بذلك عاص لهم ، ومخالف لأقوالهم المتقدمة ، والله تعالى يقول : ** فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ** . [ النساء : 65] وقال : ** فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ** . [ النور : 63 ] .

قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله تعالى – في كتابه ** الإقليد في الأسماء والصفات والاجتهاد والتقليد ** :

اعلم أن موقفنا من الأئمة رحمهم الله من الأربعة وغيرهم ، هو موقف سائر المسلمين المنصفين منهم ، وهو موالاتهم ومحبتهم وتعظيمهم وإجلالهم والثناء عليهم ؛ بما هم عليه من العلم والتقوى ، واتباعهم في العمل بالكتاب والسنة وتقديمهما على رأيهما وتعلم أقوالهم للاستعانة بها على الحق ، وترك ما خالف الكتاب والسنة منها .
وأما المسائل التي لا نص فيها فالصواب النظر في اجتهادهم فيها ، وقد يكون اتباع اجتهادهم أصوب من اجتهادنا لأنفسنا ، لأنهم أكثر علماً وتقوى منا .
ولكن علينا أن ننظر ونحتاط لأنفسنا في أقرب الأقوال إلى رضى الله وأحوطها وأبعدها عن الاشتباه . كما قال صلى الله عليه وسلم : ** دع ما يريبك إلى مالا يريبك ** . وقال : ** فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ** .
وحقيقة القول الفصل في الأئمة رحمهم الله أنهم من خيار علماء المسلمين ، وأنهم ليسوا بمعصومين من الخطأ ، وما أخطؤوا فيه فهم مأجورون فيه باجتهادهم معذورون في خطئهم فهم مأجورون على كل حال ، لا يلحقهم ذم ولا عيب ولا نقص في ذلك .

ولكن كتـاب الله وســنة نبيه صلى الله عليه وسلم حاكمان عليهم وعلى أقــوالهم كمـا لا يخفى .


فلا تغل في شيء من الأمر واقتصد *** كلا طرفي قصد الأمور ذميم



فلا تك ممن يذمهم وينتقصهم ولا ممن يعتقد أقوالهم مغنية عن كتاب الله وسنة رسوله أو مقدمة عليهما . ** أ . هـ

وقال فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد – حفظه الله – في كتابه {المدخـل المفصـل ** ص 71 :

** فيا أيها المنتسب إلى مذهب الإمام أحمد ، أو الشافعي ، أو مالك ، أو أبي حنيفة : احذر أن تكون ممن أعماهم تعصب الانتساب واجعل ذلك الإمام - ومن لحقه على مذهبه - أدلاء لك إلى الدليل ، واعقد قلبك على أمور ثلاثة :
1- كتب المذهب دليل لك إلى فهم الدليل .
2- اجعل الدليل لك غاية ومطلباً ، وذخراً ، ومدخراً ، وعلماً ، وعملاً .
3- حذار من الوقيعة في أئمة الدين . ** أ . هـ

ولم يكن من طريقة أهل الحديث أن يقلدوا رجلاً بعينه في كل ما يذهب إليه ، وفي سؤالات الـسـِّلفي لخميس الحوزي [ رقم 113 ص 118 ] :
عن بركة الحوزي قال : ** ناظرت أبا الحسن المغازلي في التفضيل بين مالك والشافعي ، ففضلت الشافعي لأني أنتحل مذهبه ، وفضل مالكاً لأنه كان ينتحل مذهبه ؛ فاحتكمنا إلى أبي مسلم الليثي البخاري ، ففضل الشافعي فغضب أبو الحسن وقال : لعلك على مذهبه ، فقال [ القائل هو أبو مسلم الليثي ] : نحن ـ أصحاب الحديث ـ الناس على مذاهبنا فلسنا على مذهب أحد ... **
ولذلك تجدهم اتبعوا منهجاً واضحاً للتوصل إلى الحكم الصحيح ، من خلال ما وجدوه من الأحاديث والآثار ، وقد بين الدهلوي – رحمه الله تعالى - في كتابه ** الإنصاف في أسباب الخلاف ** أصول هذا المنهج ومعالمه أنهم :
1- إذا وجدوا في المسألة قرآناً ناطقاً ، فإنهم لا يجيزون التحول منه إلى غيره ، فإذا كان القرآن محتملاً لوجوه ، فالسنة قاضية عليه .
2- فإذا لم يجدوا حكم المسألة في كتاب الله ، فإنهم يأخذون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يفرقون في هذا بين السنة المستفيضة الدائرة بين الفقهاء وغير المستفيضة ، ولا يشترطون مجيء الحديث من رواية أهل بلد أو أهل بيت أو بطريقة خاصة ، كما أنهم لا يشترطون عمل الصحابة بالحديث ، أو عمل التابعين ، كل ما يشترطونه هو صحة الحديث .

ومتى صح الحديث فلا يتبعون خلافه ، فلا اعتبار للآثار ، ولا لآراء المجتهدين إذا خالفت الحديث .


3- وإذا أفرغوا جهدهم في تتبع الأحاديث ، ولم يجدوا في المسألة حديثاً ، أخذوا بأقوال جماعة من الصحابة والتابعين ، ولا يتقيدون بقوم ٍ دون قوم ٍ، ولا بلد ٍ دون بلد ٍ ، كما كان يفعل من قبلهم . فإن اتفق جمهور الخلفاء والفقهاء على شيء فهو المتبع ، وإن اختلفوا أخذوا بحديث أعلمهم علماً ، أو أورعهم ورعاً، أو أكثرهم ضبطاً ، أو ما اشتهر عنهم ، فإن وجدوا شيئاً يستوي فيه قولان ، فهي مسألة ذات قولين .
4- فإن عجزوا عن ذلك تأملوا في عمومات الكتاب والسنة وإيماآتهما ، واقتضاآتهما ، وحملوا نظير المسألة عليها في الجواب ، إذا كانتا متقاربتين بادي الرأي ، لا يعتمدون في ذلك على قواعد من الأصول ، ولكن على ما يخلص إلى الفهم ، ويثلج به الصدر .



منقول ( بتصرف واختصار يسيرين ) للفائدة.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا.
"
"
"

أبو البراء
16-10-2006, 05:02 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، والشكر موصول للأخ الحبيب ( الليبي السلفي ) وهذا ما ندين الله به ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

منذر ادريس
22-09-2007, 06:56 AM
لا يعني صحة الدليل وجوب العمل به مطلقا فلا بد من الجمع بين الادلة والتوفيق بينها كما هو منهج سلفنا الصالح فقد يرد دليل مطلق ثم نجد ما يقيده ونجد دليلا عاما ثم نجد ما يخصصه ودليلا ناسخا لدليل آخر وغير ذلك والراجح في هذه المسألة والله أعلم أن الحجامة لا تفطر وأن ما ثبت من أحاديث في إفطار الحاجم والمحجوم منسوخة
أخوكم : المشفق