تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نحن مأمورون بالاجتماع وعدم التفرق


أبوسند
11-09-2023, 05:14 AM
قال الله تعالى : ** إنّ الّذِين فَرّقُوا دِينَهُمْ

وكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إنّما أمْرُهُمْ

إلى الله ثُمّ يُنَبِّئُهُمْ بما كانوا يَفْعَلُونَ * مَنْ جاءَ

بالحَسَنَة فَلَهُ عَشْرُ أمْثَالِهَا ومَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا

يُجْزَى إلّا مِثْلَهَا وهُمْ لا يُظْلَمُونَ **
سورة الأنعام 159 - 160


قال العلاّمة عبد الرحمٰن السّعدي رحمه الله في تفسير كلام المنّان :

يتوعد تعالى الذين فرقوا دينهم،

أي : شَتّتُوه وتفرقوا فيه،

وكلٌّ أخذ لنفسه نصيبا من الأسماء التي لا تفيد الإنسان في دينه شيئا، كاليهودية والنصرانية والمجوسية .

أو لا يَكْمُل بها إيمانه، بأن يأخذ من الشريعة شيئا ويجعله دينه، ويدع مثله،
أو ما هو أولى منه،

كما هو حال أهل الفُرْقة من أهل البدع والضلال والمفرقين للأُمة .

ودلت الآية الكريمة أن الدين يأمر بالاجتماع والائتلاف، وينهى عن التفرق والاختلاف في أهل الدين، وفي سائر مسائله الأصولية والفروعية .

وأمره أن يتبرأ ممن فرقوا دينهم

فقال : ** لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ** أي : لست منهم وليسوا منك، لأنهم خالفوك وعاندوك .

** إنّما أمْرُهُمْ إلى اللهِ ** يردون إليه فيجازيهم بأعمالهم

** ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ **

ثم ذكر صفة الجزاء

فقال : ** مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ **
القولية والفعلية، الظاهرة والباطنة،
المتعلقة بحق الله أو حق خلقه .

** فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا **
هذا أقل ما يكون من التضعيف .

** ومَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا **
وهذا من تمام عدله تعالى وإحسانه،
وأنه لا يظلم مثقال ذرة،

ولهذا قال : ** وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ **

أبوسند
11-09-2023, 05:14 AM
الأصل في المسلمين أن يكونوا جماعة واحدة
والله ذم التفرق و هو من البدع
الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله

صوتي : دقيقة

https://t.co/bctxqF16Lp

رشيد التلمساني
12-09-2023, 10:36 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع الله بك

أبوسند
30-12-2023, 08:32 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع الله بك

‏الله يجزاك بالمثل يا شيخ و الله ينفعنا وإياكم العلم النافع