مشاهدة النسخة كاملة : أعوذ بك من طمع حيث لا طمع، ومن طمع في غير مطمع، وأعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع
أحمد بن علي صالح
31-10-2022, 01:03 PM
6300 / 6 - قال: وثنا عثمان بن عمر ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ ... فَذَكَرَهُ. 6300 / 7 - ورواه البزار: ثنا داود بن سليمان، ثنا أَبُو مُطَرِّفٍ الْخَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ "أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَتَعَوَّذُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا مَطْمَعَ- أَوْ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ".
هَكَذَا أَفْرَدَهُ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ فِي زَوَائِدِ الْبَزَّارِ عَلَى مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَهُوَ فِيهِ، فَلَا حَاجَةَ إِلَى اسْتِدْرَاكِهِ.
وَمَدَارُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
الكتاب: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف: أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري الكناني الشافعي (المتوفى: 840هـ)
تقديم: فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
أحمد بن علي صالح
31-10-2022, 01:11 PM
1373 - " استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومن طمع يهدي إلى غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 5/232 و247 ) وأبو عبيد في " الغريب " ( ق 102/2 ) وعبد بن
حميد في " المنتخب من المسند " ( ق 16/2 ) والهيثم بن كليب في " مسنده " ( ق
166/1 ) والبزار أيضا ( 4/64/3208 ) والطبراني في " المعجم الكبير " (
20/93/179 ) والقضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 60/2 ) من طريق عبد الله بن عامر
الأسلمي عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل مرفوعا به
. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم ( 1/533 ) وقال :
" مستقيم الإسناد ". ووافقه الذهبي !
قلت : وهذا من عجائبه، فإنه قال في ترجمة الأسلمي هذا من " الميزان " :
" ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني، وقال يحيى : " ليس بشيء " وقال البخاري :
" يتكلمون في حفظه ". وسئل عنه ابن المديني فقال : ذاك عندنا ضعيف ضعيف ".
ثم لم يحك عن أحد توثيقه. ولذلك قال في " الكاشف " :
" ضعيف ".
وكذا قال الحافظ في " التقريب "، ومن قبله شيخه الهيثمي في " مجمع الزوائد "
( 10/144 ) وبه أعل الحديث، وبه استدرك المناوي في " الفيض " على الذهبي
إقراره المتقدم للحاكم فأصاب، ثم رجع عنه في " التيسير " فذكر قول الحاكم : "
مستقيم الإسناد " وأقره ! وقلده الغماري كعادته فأورده في " كنزه ".
ثم رأيت البخاري قال في " التاريخ الكبير " ( 4/2/266 ) :
" قال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء : نا عمرو بن الحارث قال : نا عبد الله بن
سالم عن الزبيدي عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن جبير أن أباه حدثهم أن عوف
ابن مالك خرج إلى الناس فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تتعوذوا
من ثلاث.. فذكرها. وقال أبو نعيم عن عبد الله بن عامر.. ( فساق إسناده
المتقدم ). وقال وكيع : عن عبد الله بن عامر عن الوليد عن جبير عن النبي
صلى الله عليه وسلم مرسل والأول أصح ".
يعني رواية أبي نعيم الموصولة، لمتابعة جمع من الثقات لأبي نعيم على الوصل.
ويشهد للموصول حديث عوف بن مالك الذي علقه أولا، وقد وصله الطبراني في "
الكبير " ( 18/52/94 ) من طريقين عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء. وهو صدوق
يهم كثيرا، كما قال الحافظ في " التقريب ".
ولعله مما يدل على وهمه أن إسماعيل بن عياش قال : حدثني سليمان بن سليم
الكناني عن يحيى بن جابر عن عوف بن مالك الأشجعي مرفوعا به.
فلم يذكر بين يحيى بن جابر وعوف بن مالك عبد الرحمن بن جبير عن أبيه، فهو
منقطع، قال في " التهذيب " : " أرسل يحيى عن عوف ".
أخرجه الطبراني ( 18/69/127 - 128 و2/274/647 ) من طرق عن إسماعيل بن عياش،
وهو ثقة في روايته عن الشاميين وهذه منها، فالسند صحيح لولا الانقطاع. وله
علة أخرى، وهي الاضطراب عليه في إسناده، فبعضهم قال : عن يحيى عن عوف، و
هو الأكثر. وبعضهم قال : عنه عن المقدام بن معدي كرب. وهذا أخرجه الطبراني
في " مسند الشاميين " أيضا ( ص 276 - المصورة ).
وبالجملة فقد اضطرب الرواة في ضبط إسناد هذا الحديث، ويمكن تلخيص ذلك
بالوجوه التالية :
الأول : عبد الله بن عامر الأسلمي بسنده عن جبير بن نفير عن معاذ. وفي رواية
عنه لم يذكر معاذا فأرسله.
الثاني : إسحاق بن إبراهيم بإسناده عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن جبير عن
أبيه عن عوف بن مالك. فذكر عوفا مكان معاذ !
الثالث : إسماعيل بن عياش بسنده عن يحيى بن جابر عن عوف بن مالك. فأسقط من بين
يحيى وعوف عبد الرحمن بن جبير وأباه، وفي رواية جعل المقدام مكان عوف.
وأصح هذه الوجوه الأخير منها على انقطاعه واضطرابه.
والخلاصة : أن الحديث ضعيف لا تطمئن النفس لشيء من هذه الطرق لاضطرابها وضعف
بعض رواتها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
أحمد بن علي صالح
31-10-2022, 01:12 PM
مسند أحمد | تتمة مسند الأنصار حديث معاذ بن جبل (حديث رقم: 22021 )
22021- عن معاذ بن جبل، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومن طمع يهدي إلى غير مطمع، ومن طمع حيث لا طمع "
إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن عامر الأسلمي.
الوليد بن عبد الرحمن هو الجرشي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٥/١٣٦ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وقرن بمحمد بن بشر عثمان بن عمر، ورواية عثمان ستأتي في "المسند" برقم (٢٢١٢٨) .
وأخرجه عبد بن حميد (١١٥) ، والشاشي (١٣٦٥) من طريق محمد بن بشر، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث المقدام بن معدي كرب عند الطبراني في "الدعاء" (١٣٨٨) ، لكن إسناده منقطع.
قوله: "طبع" قال أبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/٢١٩: الطبع: الدنس والعيب، وكل شين في دين أو دنيا فهو طبع، يقال منه: رجل طبع.
https://hadithprophet.com/hadith-25603.html
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025