تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة


سراج منير
23-05-2017, 05:36 AM
-هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة





بسم الله الرحمن الرحيم



هذا بيان شافى وافى عن النفس والروح من كتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم



ونعرض فية كل شئ عنهما ان شاء الله تعالى



اولا



- ما جاء أن أرواح الشهداء في الجنة دون أرواح غيرهم



1-و في صحيح مسلم عن مسروق قال : سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " فقال : [ أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئاً ؟ قالوا : أي شيء نشتهي و نحن نسرح في الجنة حيث نشاء ؟ ففعل بهم ذلك ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا



2-وقال الذى لاينطق من الهوى : إن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه " ؟

وقال :"" من فصل في سبيل فمات أو قتل فهو شهيد ، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله إنه شهيد و إن له الجنة و قال : الشهداء خمسة : المبطون ، و المطعون ، و الغريق ، و صاحب الهدم ، و الشهيد في سبيل الله عز و جل " .



3- و قال: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون ، و المبطون ، و الغرق ، و الحرق ، و صاحب ذات الجنب و الذي يموت تحت الهدم ، و المرأة تموت بجمع " ،



4-و قيل : هي التي تموت من الولادة و ولدها في بطنها قد تم خلقه ، و قيل : إذا ماتت من النفاس فهي شهيدة ، سواء ألقت ولدها أو ماتت و هو في بطنها ، و قيل : التي تموت بكراً لم يمسها الرجال ، و قيل : التي تموت قبل أن تحيض و تطمث فهذه أقوال لكل قول وجه



5-وقال الحبيب و،: " من قتل دون ماله فهو شهيد ، و من قتل دون دمه فهو شهيد ، و من قتل دون دينه فهو شهيد ، و من قتل دون أهله فهو شهيد " وقال : من قتل دون مظلمة فهو شهيد " .

6-و خرج مسلم " من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من طلب الشهادة صادقاً أعطيها و إن لم تصبه "

7- و قال : من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، و إن مات على فراشه

8-وقال : ليس من أحد إلا و له كرائم من ماله ، يأبى لهم الذبح . و إن لله خلقاً من خلقه يأبى لهم الذبح : أقواماً يجعل موتهم على فرشهم ، و يقسم لهم أجور الشهداء " .

9-روى النسائي " عن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يختصم الشهداء و المتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون فيقول الشهداء : قتلوا كما قتلنا ؟ و يقول المتوفون على فرشهم : إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا ؟ فيقول ربنا عز و جل : انظروا إلى جراحهم ، فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ، فإذا جراحهم أشبهت جراحهم "



10-ومن رواية عائشة انة قال : إن فناء أمتي بالطعن و الطعون ، قالت : أما الطعن فقد عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال : غدة كغدة البعير تخرح في المراق و الإباط ، من مات منها مات شهيداً "





-هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة



وإذا كانت محدثة مخلوقة وهي من أمر الله فكيف يكون أمر الله محدثا مخلوقا وقد أخبر سبحانه أنه نفخ في آدم من روحه فهذه الإضافة إليه هل تدل على أنها قديمة أم لا وما حقيقة هذه الإضافة فقد أخبر عن آدم أنه خلقه بيده ونفخ فيه من روحه فأضاف اليد والروح إليه إضافة واحدة





1- فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة هذا معلوم بالاضطرار

1.فقال بعضهم الأرواح كلها مخلوقة وهذا مذهب أهل الجماعة والأثر واحتجوا بقول النبي الأرواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف والجنود المجندة لا تكون إلا مخلوقة
4.وقال صنف من الزنادقة وصنف من الروافض أن روح آدم مثل ذلك أنه غير مخلوق وتأولوا قوله تعالى ونفخت فيه من روحي وقوله تعالى ثم سواه ونفخ فيه من روحه فزعموا إن روح آدم ليس بمخلوق كما تأول من قال إن النور من الرب غير مخلوق قالوا ثم صاروا بعد آدم في الوصي بعده ثم هو في كل نبي ووصى إلى أن صار في على ثم في الحسن والحسين ثم في كل وصى وإمام فيه يعلم الإمام كل شيء ولا يحتاج أن يتعلم من أحد




ولا خلاف بين المسلمين أن الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومن سواه من بنى آدم كلها مخلوقة لله خلقها وأنشأها وكونها واخترعها ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه قال تعالى وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية روح الآدمي مخلوقة مبدعة بإتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة وأجمع الناس على أن الله تعالى هو فالق الحبة وبارىء النسمة أي خالق الروح





- والذي يدل على خلقها وجوه



1. الوجه الأول قول الله تعالى الله خالق كل شيء فهذا اللفظ عام لا تخصيص فيه بوجه ما ولا يدخل في ذلك صفاته فإنها داخلة في مسمى بإسمه



2.الوجه الثاني قوله تعالى زكريا وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا وهذا الخطاب لروحه وبدنه ليس لبدنه فقط فإن البدن وحده لا يفهم ولا يخاطب ولا يعقل وإنما الذي يفهم ويعقل ويخاطب هو الروح
الوجه الثالث قوله تعالى والله خلقكم وما تعملون


3.الوجه الرابع قوله تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم وهذا الإخبار إنما يتناول أرواحنا وأجسادنا كما يقوله الجمهور واما أن يكون واقعا على الأرواح قبل خلق الأجساد كما يقوله من يزعم ذلك وعلى التقدير فهو صريح في خلق الأرواح




5.الوجه الخامس النصوص الدالة على أنه سبحانه ربنا ورب آبائنا الأولين ورب كل شيء وهذه الربوبية شاملة لأرواحنا وأبداننا فالأرواح مربوبة له مملوكة كما ان الأجسام كذلك وكل مربوب مملوك فهو مخلوق




6.الوجه السادس أول سورة في القرآن وهي الفاتحة تدل على أن الأرواح مخلوقة من عدة أوجه

أحدها

قوله تعالى الحمد لله رب العالمين والأرواح من جملة العالم فهو ربها
/الثاني

قوله تعالى إياك نعبد وإياك نستعين فالأرواح عابدة له مستعينة ولو كانت غير مخلوقة لكانت معبودة مستعانا بها




8.الوجه الثامن قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فلو كانت روحه قديمة لكان الإنسان لم يزل شيئا مذكورا فإنه إنما هو إنسان بروحه لا ببدنه فقط كما قيل يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته ... فأنت بالروح لا بالجسم إنسان





9.الوجه التاسع النصوص الدالة على أن الله سبحانه كان ولم يكن شيء غيره كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عمران حصين أن أهل اليمن قالوا يا رسول الله جئناك لنتفقه في الدين ونسألك عن أول هذا الأمر فقال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء فلم يكن مع الله أرواح ولا نفوس قديمة يساوى وجودها وجوده تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بل هو الأول وحده لا يشاركه غيره في أوليته بوجه


10.الوجه العاشر النصوص الدالة على خلق الملائكة وهم أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها وهم مخلوقون قبل خلق الإنسان وروحه فإذا كان الملك الذي يحدث الروح في جسد ابن آدم بنفخته مخلوقا فكيف تكون الروح الحادثة بنفخه قديمة





11.الوجه الحادي عشر حديث أبى هريرة رضى الله عنه الذي في صحيح البخاري وغيره عن النبي الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف والجنود المجندة لا تكون إلا مخلوقة





12.الوجه الثاني عشر أن الروح توصف بالوفاة والقبض والإمساك والإرسال وهذا شأن المخلوق المحدث المربوب

قال الله تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون والأنفس ها هنا هي الأرواح قطعا





وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن أبى قتادة الأنصاري عن أبيه قال سرنا مع رسول الله في سفر ذات ليلة فقلنا يا رسول الله لو عرست بنا فقال إني أخاف أن تناموا فمن يوقظنا للصلاة فقال بلال أنا يا رسول الله فعرس بالقوم فاضطجعوا واستند بلال إلى راحلته فغلبته عيناه فاستيقظ رسول الله وقد طلع جانب الشمس فقال يا بلال أين ما قلت لنا فقال والذي بعثك بالحق ما ألقيت على نومة مثلها فقال رسول الله ان الله قبض أرواحكم حين شاء وردها حين شاء فهذه الروح المقبوضة هي النفس التي يتوفاها الله حين موتها وفي منامها التي يتوفاها ملك الموت وهي التي تتوفاها رسل الله سبحانه وهي التي يجلس الملك عند رأس صاحبها ويخرجها من بدنه كرها ويكفنها بكفن من الجنة أو النار ويصعد بها إلى السماء فتصلى عليها الملائكة أو تلعنها



- والروح في القرآن على عدة أوجه(






1.أحدها الوحي كقوله تعالى وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا وقوله تعالى يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده وسمى الوحي روحا لما يحصل به من حياة القلوب والأرواح


2.الثاني القوة والثبات والنصرة التي يؤيد بها من شاء من عباده المؤمنين كما قال أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه



3.الثالث جبريل كقوله تعالى نزل به الروح الأمين على قلبك وقال تعالى من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك وهو روح القدس قال تعالى قل نزله روح القدس


4.الرابع الروح التي سأل عنها اليهود فأجيبوا بأنها من أمر الله وقد قيل أنها الروح المذكورة في قوله تعالى يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون وأنها الروح المذكور في قوله تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم




5.الخامس المسيح ابن مريم قال تعالى إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه



وأما أرواح بنى آدم فلم تقع تسميتها في القرآن إلا بالنفس



قال تعالى يا أيتها النفس المطمئنة وقال تعالى ولا أقسم بالنفس اللوامة وقال تعالى إن النفس لأمارة بالسوء وقال تعالى أخرجوا أنفسكم وقال تعالى ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها وقال تعالى كل نفس ذائقة الموت وأما في السنة فجاءت بلفظ النفس والروح
والمقصود أن كونها من أمر الله لا يدل على قدمها وأنها غير مخلوقة


وأما استدلالهم بإضافتها إليه سبحانه بقوله تعالى





ونفخت فيه من روحي فينبغي أن يعلم أن المضاف إلى الله سبحانه نوعان صفات لا تقوم بأنفسها كالعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر فهذه إضافة صفة إلى الموصوف بها فعلمه وكلامه وإرادته وقدرته وحياته وصفات له غير مخلوقة وكذلك وجهه ويده سبحانه




والثاني إضافة أعيان منفصلة عنه كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه ومصنوع إلى صانعه لكنها إضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا يتميز به المضاف عن غيره كبيت الله وإن كانت البيوت كلها ملكا له وكذلك ناقة الله والنوق كلها ملكه وخلقه لكن هذه إضافة إلى إلهيته تقتضي محبته لها وتكريمه



وتشريفه بخلاف الإضافة العامة إلى ربوبيته حيث تقتضي خلقه وإيجاده فالإضافة العامة تقتضي الإيجاد والخاصة تقتضي الاختيار والله يخلق ما يشاء ويختار مما خلقه كما قال تعالى وربك يخلق ما يشاء ويختار وإضافة الروح إليه من هذه الإضافة الخاصة لا من العامة ولا من باب إضافة





و-هل تقدم خلق الأرواح على الأجساد أو تأخر خلقها عنها





فهذه المسألة للناس فيها قولان معروفان

1-قال من ذهب إلى تقدم خلقها على خلق البدن قال الله تعالى ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا قالوا ثم للترتيب والمهلة فقد تضمنت الآية أن خلقها مقدم على أمر الله للملائكة بالسجود لآدم ومن المعلوم قطعا أن أبداننا حادثة بعد ذلك فعلم أنها الأرواح قالوا ويدل عليه قوله سبحانه وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى

قالوا وهذا الاستنطاق والإشهاد إنما كان لأرواحنا إذ لم تكن الأبدان حينئذ موجودة ففي الموطأ عن مسلم بن يسار الجهنى أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم فقال سمعت رسول الله يسأل عنها فقال خلق الله آدم ثم مسح ظهره بيمينه فإستخرج منه ذريته فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون وخلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل فقال رسول الله إن الله إذا خلق الرجل للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار





2- عن أبى هريرة مرفوعا لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة أمثال الذر ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال من هؤلاء يا رب قال هؤلاء ذريتك فرأي رجلا منهم أعجبه وبيص ما بين عينيه فقال يا رب من هذا فقال هذا ابنك داود يكون في آخر الأمم قال كم جعلت له من العمر قال ستين سنة قال يا رب زده عمري أربعين سنة فقال الله تعالى إذا يكتب ويختم فلا يبدل فلما انقضى عمر آدم جاء ملك الموت قال أو لم يبق من عمرى أربعون سنة فقال أو لم تجعلها لأبنك داود قال قال فجحد فجحدت ذريته ونسى فنسيت ذريته وخطىء فخطئت ذريته





3-وفي صحيح الحاكم أبى بن كعب في قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم الآية قال جمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن إلى يوم القيامة فجعلهم أرواحا ثم صورهم واستنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين قال فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين فلا تشركوا بي شيئا فإني أرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي فقالوا نشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ورفع لهم أبوهم آدم فرأي فيهم الغنى والفقير وحسن الصورة وغير ذلك فقال رب لو سويت بين عبادك فقال إني أحب أن أشكر ورأي فيهم الأنبياء مثل السرج وخصوا بميثاق آخر بالرسالة والنبوة فذلك قوله وإذا خذنا ! من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وهو قوله تعالى فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله وهو قوله تعالى هذا نذير من النذر الأولى وقوله تعالى وما وجدنا لأكثرهم من عهد وان وجدنا أكثرهم لفاسقين وكان روح عيسى من تلك الأرواح التي أخذ عليها الميثاق فأرسل ذلك الروح إلى مريم حين انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فدخل من فيها

وهذا إسناد صحيح





4-ان رجلا قال يا رسول الله أتبتدأ الأعمال أم قد مضى القضاء فقال ان الله لما أخرج ذرية آدم من ظهره أشهدهم على أنفسهم ثم أقاض بهم في كفيه فقال هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار
5-قال ونافع مولى الزبير عن أبى هريرة قال لما أراد الله أن يخلق آدم فذكر خلق آدم فقال له يا آدم أي يدي أحب إليك أن أريك ذريتك فيها فقال يمين ربى وكلتا يدي ربى يمين فبسط يمينه فإذا فيها ذريته كلهم ما هو خالق إلى يوم القيامة الصحيح على هيئته والمبتلى على هيئته والأنبياء على هيئتهم فقال ألا أعفيتهم كلهم فقال أنى أحب ان أشكر وذكر الحديث
6-وعن زيد بن أسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي قال لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة






7-و عن ابن عباس في قوله تعالى وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم الآية قال مسح ربك ظهر آدم فخرجت منه كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنعمان هذا الذي رواه عرفة فأخذ ميثاقهم ألست بربكم قالوا بلى شهدناوعن عبدالله بن عمرو في هذه الآية قال أخذهم كما يؤخذ المشط بالرأس




و عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال إن الله ضرب منكبه الأيمن فخرجت كل نفس مخلوقة للجنة بيضاء نقية فقال هؤلاء أهل الجنة ثم ضرب منكبه الأيسر فخرجت كل نفس مخلوقة لنار سوداء فقال هؤلاء أهل النار ثم أخذ عهده على الإيمان به والمعرفة له ولأمره والتصديق به وبأمره من بنى آدم كلهم وأشهدهم على أنفسهم فآمنوا وصدقوا وعرفوا وأقروا

8- واحتجوا أيضا بما رواه عن عمرو بن عبسة قال سمعت رسول الله يقول ان الله خلق أرواح العباد قبل العباد بألفي عام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف



2-قال الآخرون



قال ابن عباس ولقد خلقناكم يعني آدم ثم صورناكم لذريته ومثال هذا ما قاله مجاهد خلقناكم يعني آدم وصورناكم في ظهر آدم وإنما قال خلقناكم بلفظ الجمع وهو يريد آدم كما تقول ضربناكم وإنما ضربت سيدهم

وأما الدليل على أن خلق الأرواح متأخر عن خلق أبدانها فمن وجوه



1.أحدها أن خلق أبى البشر وأصلهم كان هكذا فإن الله سبحانه أرسل جبريل فقبض قبضة من الأرض ثم خمرها حتى صارت طينا ثم صوره ثم نفخ فيه الروح بعد أن صوره فلما دخلت الروح فيه صار لحما ودما حيا ناطقا ف



2-والحديث والآثار تدل على أنه سبحانه نفخ فيه من روحه بعد خلق جسده فمن تلك النفخة حدثت فيه الروح ولو كانت روحه مخلوقة قبل بدنه مع جملة أرواح ذريته لما عجبت الملائكة من خلقه ولما تعجبت من خلق النار وقالت لأي شيء خلقتها وهي ترى أرواح بني آدم فيهم المؤمن والكافر والطيب والخبيث





-ما حقيقة النفس





هل هي جزء من أجزاء البدن أو عرض من أعراضه أو جسم مساكن له مودع فيه أو جوهر مجرد وهل هي الروح أو غيرها وهل الإمارة واللوامة والمطمئنة نفس واحدة لها هذه الصفات أم هي ثلاث أنفس


فالجواب وأما أقوال الصحابة والتابعين وأهل الحديث بل الذي عليه جمهور العقلاء أن الإنسان هو البدن والروح معا وقد يطلق اسمه على أحدهما دون الآخر بقرينة و



والنفس :أنه جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس وهو جسم نور أنى علوي خفيف حي متحرك ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد وسريان الدهن في الزيتون والنار في الفحم فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف بقي ذلك الجسم اللطيف مشابكا لهذه الأعضاء وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة الإرادية وإذا فسدت هذه الأعضاء بسب استيلاء الأخلاط الغليظة عليها وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن وانفصل إلى عالم الأرواح



وهذا القول هو الصواب في المسألة





هو الذي لا يصح غيره وكل الأقوال سواه باطلة وعليه دل الكتاب والسنة وإجماع الصحابة وأدلة العقل والفطرة ونحن نسوق الأدلة عليه على نسق واحد





- هل النفس والروح شيء واحد أو شيئان متغايران



فأختلف الناس في ذلك فمن قائل أن مسماهما واحد وهم الجمهور ومن قائل أنهما متغايران


- هل النفس واحدة أم ثلاث





فقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاث انفس نفس مطمئنة ونفس لوامة ونفس أمارة وأن منهم من تغلب عليه هذه ومنهم من تغلب عليه الأخرى ويحتجون على ذلك بقوله تعالى يا أيتها النفس المطمئنة وبقوله تعالى لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة وبقوله تعالى



إن النفس لأمارة بالسوء والتحقيق أنها نفس واحدة ولكن لها صفات فتسمى بإعتبار كل صفة بأسم فتسمى مطمئنة بإعتبار طمأنينتها إلى ربها بعبوديته ومحبته والإنابة إليه كما قال تعالى الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب







وأما النفس اللوامة وهي التي أقسم بها سبحانه في قوله ولا أقسم بالنفس اللوامة فاختلف فيها فقالت طائفة هي التي لا تثبت على حال واحدة اخذوا اللفظة من التلوم ! وهو التردد فهي كثيرة التقلب والتلون وهي من أعظم آيات الله فإنها مخلوق من مخلوقاته تتقلب وتتلون في الساعة الواحدة فضلا عن اليوم والشهر والعام والعمر ألوانا متلونة فتذكر وتغفل وتقبل وتلونها فهي تتلون كل وقت ألوانا كثيرة فهذا قول




وقالت طائفة اللفظة مأخوذة من اللوم ثم اختلفوا فقالت فرقة هي نفس المؤمن وهذا من صفاتها المجردة قال الحسن البصري أن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه دائما يقول ما أردت بهذا لم فعلت هذا كان غير هذا أولى أو نحو هذا من الكلام
وقال غيره هي نفس المؤمن توقعه في الذنب ثم تلومه عليه فهذا اللوم من الإيمان بخلاف الشقي فإنه لا يلوم نفسه على ذنب بل يلومها وتلومه على فواته







وأما النفس الأمارة فهي المذمومة فإنها التي تأمر بكل سوء وهذا من طبيعتها إلا ما وفقها الله وثبتها وأعانها فما تخلص أحد من شر نفسه إلا بتوفيق الله له كما قال تعالى حاكيا عن امرأة العزيز وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم وأما النفس الأمارة فجعل الشيطان قرينها وصاحبها الذي يليها فهو يعدها ويمنيها ويقذف فيها الباطل ويأمرها بالسوء ويزينه لها ويطيل في الأمل ويريها الباطل في صورة تقلبها وتستحسنها





-أين مستقر الأرواح ما بين الموت إلى القيامة







هل هى في السماء أم في الأرض وهل هي في الجنة أم لا وهل تودع في أجساد غير أجسادها التي كانت فيها فتنعم وتعذب فيها أم تكون مجردة
هذه مسالة عظيمة تكلم فيها للناس واختلفوا فيها وهى إنما تتلقى من السمع فقط واختلف في ذلك فقال قائلون أرواح المؤمنين عند الله في الجنة شهداء كانوا أم غير شهداء إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة ولا دين وتلقاهم ربهم بالعفو عنهم والرحمة لهم وهذا مذهب أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضى الله عنهم




فلهذه الأنفس أربع دور كل دار أعظم من التي قبلها




الدار الأولى في بطن الأم وذلك الحصر والضيق والغم والظلمات الثلاث




والدار الثانية هي الدار التي نشأت فيها والفتها واكتسبت فيها الخبر والشر وأسباب السعادة والشقاوة




والدار الثالثة دار البرزخ وهي أوسع من هذه الدار وأعظم بل نسبتها إليه كنسبة هذه الدار إلى الأولى




والدار الرابعة دار القرار وهي الجنة أو النار فلا دار بعدها والله ينقلها في هذه الدور طبقا بعد طبق حتى يبلغها الدار التي لا يصلح لها غيرها ولا يليق بها سواها وهي التي خلقت لها وهيئت للعمل الموصل لها إليها ولها في كل دار من هذه الدور حكم وشأن غير شأن الدار الأخرى

سراج منير
23-05-2017, 05:37 AM
-هل تنتفع أرواح الموتى بشيء من سعى الأحياء أم لا





بسم الله الرحمن الرحيم





-فالجواب أنها تنتفع من سعى الأحياء بأمرين مجمع عليهما بين أهل السنة من الفقهاء وأهل الحديث والتفسير


أحدهما ما تسبب إليه الميت في حياته


والثاني دعاء المسلمين له واستغفارهم له والصدقة والحج على نزاع ما الذي يصل من ثوابه هل ثواب الإنفاق أو ثواب العمل



فعند الجمهور يصل ثواب العمل نفسه وعند بعض الحنفية إنما يصل ثواب الإنفاق




2-واختلفوا في العبادة البدنية كالصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر فمذهب الإمام أحمد وجمهور السلف وصولها وهو قول بعض أصحاب أبى حنيفة نص على هذا الإمام أحمد ---------والمشهور من مذهب الشافعي ومالك أن ذلك لا يصل





2-فالدليل على انتفاعه بما تسبب إليه في حياته ما رواه مسلم في صحيه من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال إذا مات -الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له

فاستثناء هذه الثلاث من عمله يدل على أنها منه فانه هو الذي تسبب إليها




3-وفي سنن ابن ماجه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ((إنما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا إكراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته




4-وفي صحيح مسلم أيضا من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
5-وفي المسند عن حذيفة قال سأل رجل على عهد رسول الله فامسك القوم ثم أن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال النبي من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا
6-وقد دل على هذا قوله لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل فإذا كان هذا في العذاب والعقاب ففي الفضل والثواب أولى وأحرى





1- 1-وأما وصول ثواب الصدقة





1-ففي الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها أن رجلا أتى النبي فقال يا رسول الله أن أمي افتلت ! نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال نعم



وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن سعد بن عبادة توفيت أمه وهو غائب عنها فأتى النبي فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها فهل ينفعها إن تصدقت عنه قال نعم قال فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عنها


وفي صحيح مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا قال للنبي ان أبى مات وترك مالا ولم يوص فهل يكفى عنه أن أتصدق عنه قال نعم


وفي السنن ومسند أحمد عن سعد بن عبادة أنه قال يا رسول الله ان أم سعد ماتت فأى الصدقة أفضل قال الماء فحفر بئر وقال هذه لأم سعد


وعن عبد الله بن عمرو أن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة وإن هشام بن العاص نحر خمسة وخمسين وأن عمرا سأل النبي عن ذلك فقال أما أبوك فلو أقر بالتوحيد فصمت وتصدقت عنه نفعه ذلك





2-وأما وصول ثواب الصوم





ففي الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه


وفي الصحيحين أيضا عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال

نعم فدين الله أحق أن يقضى


وفي رواية جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر أفأصوم عنها قال

أفرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يؤدى ذلك عنها قالت نعم قال فصومي عن أمك وهذا اللفظ للبخاري وحده تعليقا




وعن بريدة رضى الله عنه قال بينا ! أنا جالس عند رسول الله إذ أتته امرأة فقالت إني تصدقت على أمي بجارية وأنها ماتت فقال

وجب أجرك وردها عليك الميراث

فقالت يا رسول الله انه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها قال

صومي عنها قالت إنها لم تحج قط أفأحج عنها قال حجى عنها رواه مسلم وفي لفظ صوم شهرين




وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن امرأة ركبت البحر فنذرت إن الله نجاها أن تصوم شهرا فنجاها الله فلم تصم حتى ماتت فجاءت بنتها أو أختها إلى رسول الله فأمرها أن تصوم عنها رواه أهل السنن والإمام أحمد



ففي السنن عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه لكل يوم مسكين

وفي صحيح أبى داود عن ابن عباس رضى الله عنهما قال إذا مرض الرجل في رمضان ولم يصم أطعم عنه ولم يكن عنه قضاء وإن نذر قضى عنه وليه




3-وأما وصول ثواب الحج





1-ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضى الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها قال حجى عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته اقضوا الله فالله أحق بالقضاء


وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال إن امرأة سنان بن سلمة الجهني سألت رسول الله أن أمها ماتت ولم تحج أفيجزىء أن تحج عنها قال نعم لو كان على أمها دين فقضته عنها ألم يكن يجزىء


وروى أيضا عن ابن عباس رضى الله عنهما أن امرأة سألت النبي عن ابنها مات ولم يحج قال حجى عن ابنك


وروى أيضا عنه قال قال رجل يا نبي الله ان أبى مات ولم يحج أفأحج عنه قال أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت قاضيه قال نعم قال فدين الله أحق

سراج منير
23-05-2017, 05:38 AM
انقراض هذا الخلق و ذكر النفخ و الصعق و كم بين النفختين



بسم الله الرحمن الرحيم



ما جاء أن الإنسان يبلى و يأكله التراب إلا عجب الذنب



1- مسلم : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظم واحد و هو عجب الذئب ، و منه يركب الخلق يوم القيامة "



2-و عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق و منه يركب " . . و قيل :

هو رأس العصعص و قيل : يا رسول الله و ما هو ؟ قال : مثل حبة خردل و منه تنشأون







- في انقراض هذا الخلق و ذكر النفخ و الصعق و كم بين النفختين ؟ و ذكر البعث و النشر و النار





1- فى مسلم " عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين ـ لا أدري أربعين يوماً أو أربعين شهراً أو أربعين عاماً ـ فيبعث الله تعالى عيسى بن مريم عليه السلام كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين إثنين عداوة ، ثم يرسل الله عز و جل ريحاً باردة من قبل الشمال ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتى إن أحدكم لو دخل في كبد جبل لدخلت عليه حتى تقبضه فيبقى شرار الناس في خفة الطير و أحلام السباع لا يعرفون معروفاً ، و لا ينكرون منكراً ،



فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان و هم في ذلك دار رزقهم ، حسن عيشهم ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا و رفع ليتاً قال : فأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله فيصعق و يصعق الناس ثم قال يرسل الله ، أو قال ينزل الله مطراً كأنه الطل فينبت منه أجساد الناس " ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " ثم يقال : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم " وقفوهم إنهم مسؤولون " ثم يقال : أخرجوا بعث النار فيقال : من كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين قال : فذلك يوم يجعل الولدان شيباً و ذلك يوم يكشف عن ساق

" .

2- -فى مسلم " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما بين النفختين أربعون قالوا : يا أبا هريرة أربعين يوماً ؟ قال : أبيت قالوا : أربعين شهراً ؟ قال : أبيت . قالوا ؟ أربعين عاماً ؟ قال : أبيت ، ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل .



1- - قال تعالى " و نفخ في الصور فصعق من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله "

و هم الملائكة ، أو الشهداء ، أو الأنبياء ، أو حملة العرش ، أو جبريل ، أو ميكائيل ، أو ملك الموت . صعق : مات .



4--روى الأئمة عن أبي هريرة قال : قال رجل من اليهود بسوق المدينة : و الذي اصطفي موسى على البشر . فرفع رجل من الأنصار يده فلطمه . قال : تقول هذا و فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فذكرت ذلك لرسول الله



فقال قال الله عز و جل " و نفخ في الصور فصعق من في السماوات و من في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " فأكون أول من رفع رأسه فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أرفع رأسه قبلي . أو كان ممن استثنى الله . و من قال : [ أنا خبر من يونس بن متى : فقد كذب ] لفظ ابن ماجه







5-و اختلف العلماء في المستثنى : من هو ؟ فقيل الملائكة . و قيل الأنبياء . و قيل الشهداء : و عن ابن عباس أن الاستتثناء لأجل الشهداء . فإن الله تعالى يقول : " أحياء عند ربهم يرزقون "



وقيل أن آخر من يبقى منهم : جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت . ثم يموت جبريل و ميكائيل و إسرافيل ثم يقول الله عز و جل لملك الموت : مت . فيموت .

و قيل : هم حملة العرش و جبريل و ميكائيل . ملك الموت .

6-وقال اجلائنا : من زعم أن الاستثناء لأجل حملة العرش أو جبريل و ميكائيل و ملك الموت أو زعم أنه لأجل الولدان و الحور العين في الجنة أو زعم أنه لأجل موسى فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أنا أول من تنشق عنه الأرض فأرفع رأسي فإذا موسى متعلق بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدري أفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله عز و جل " ؟ فإنه لم يصح شيء منها .:





يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الأليل

و يرى مناط عروقها في لحمها و المخ في تلك العظام النحل

أجالها محتومة ، أرزاقها مقسومة بعطا ، و إن لم تسأل

فلقد سألتك بالنبي محمد الهاشمي المدثر المزمل

إمنن علي بتوبة تمحو بها ما كان مني في الزمان الأول







والان الى جملة من درر من لاينطق عن الهوا بابى هوا وامى







في النفخ في الصور وقيام الساعة )





1- (صحيح ) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الصور قال قرن ينفخ فيه وقال كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر فينفخ فكأن ذلك ثقل على أصحابه فقالوا فكيف نفعل يا رسول الله أو نقول قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا وربما قال توكلنا على الله





2- (صحيح لغيره ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس فلا تزال ترتفع في السماء وتنتشر حتى تملأ السماء ثم ينادي مناد يا أيها الناس أتى أمر الله فلا تستعجلوه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالذي نفسي بيده إن الرجلين ينشران الثوب فلا يطويانه وإن الرجل ليمدر (مدر الحوض أي طينه لئلا يتسرب منه الماء) حوضه فلا يسقي منه شيئا أبدا والرجل يحلب ناقته فلا يشربه أبدا



وفى رواية لتقوم الساعة وثوبهما بينهما لا يبايعانه ولا يطويانه ولتقوم الساعة وقد انصرف بلبن لقحته لا يطعمه ولتقوم الساعة يلوط حوضه لا يسقيه ولتقوم الساعة وقد رفع لقمته إلى فيه لا يطعمها





4- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون قيل أربعون يوما قال أبو هريرة أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل وليس من الإنسان شيء لا يبلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة رواه البخاري ومسلم

ولمسلم قال إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب الخلق يوم القيامة قالوا أي عظم هو يا رسول الله قال عجب الذنب ومن رواية النسائى كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب

-عجب الذنب بفتح العين وإسكان الجيم بعدها باء أو ميم وهو العظم الحديد الذي يكون في أسفل الصلب وأصل الذنب من ذوات الأربع

5- (صحيح ) وعنه{يعني أبي سعيد الخدري رضي الله عنه**رضي الله عنه أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها

إن المراد بقوله يبعث في ثيابه التي قبض فيها أي في أعماله قالوا وهذا كحديثه

الآخر يبعث العبد على ما مات عليه

قالوا وليس قول من ذهب إلى الأكفان بشيء لأن الميت إنما يكفن بعد الموت انتهى



قال الحافظ وفعل أبي سعيد راوي الحديث يدل على إجرائه على ظاهره وأن الميت يبعث في ثيابه التي قبض فيها وفي الصحاح وغيرها أن الناس يبعثون عراة





- يفنى العباد و يبقى الملك الله وحده





1--البخاري و مسلم " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقبض الله الأرض يوم القيامة و يطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض " ؟ و ": يطوي الله السماء يوم القيامة . ثم يأخذهن بيده اليمنى . ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الأرض بشماله . ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ "





2- .و " قال : يأخذ الله سماواته و أرضيه بيده . فيقول : أنا الله و يقبض أصابعه و يبسطها فيقول : أنا الملك " حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل حتى إني أقول : أساقط هو برسول الله صلى الله عليه و سلم .



3--: هذه الأحاديث تدل على أن الله سبحانه يفني جميع خلقه أجمع كما تقدم ثم يقول الله عز و جل : " لمن الملك اليوم " فيجيب نفسه المقدسة بقوله : " لله الواحد القهار



"4- .-و في حديث أبي هريرة " ثم يأمر الله عز و جل إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق من في السموات و من في الأرض إلا ما شاء الله . فإذا اجتمعوا أمواتاً جاء ملك الموت إلى الجبار فيقول : قد مات أهل السماء و الأرض إلا ما شئت . فيقول الله سبحانه ـ و هو أعلم ـ من بقي ؟ فيقول يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت و بقي حملة العرش و بقي جبريل و ميكائيل و إسرافيل و بقيت أنا . فيقول الله عز و جل : ليمت جبريل و ميكائيل . فينطق الله عز و جل العرش . فيقول أي رب يموت جبريل و ميكائيل ؟ فيقول : اسكت إني كتبت الموت على كل من تحت عرشي فيموتان . قال : ثم يأتي ملك الموت إلى الجبار جل جلاله . فيقول يا رب قد مات جبريل و ميكائيل قيول الله سبحانه ـ و هو أعلم ـ من بقي ؟ فيقول يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت و بقي حملة عرشك و بقيت أنا . فيقول : ليمت حملة العرش . فيموتون فيأمر الله العرش فيقبض الصور من إسرافيل . ثم يقول : ليمت إسرافيل . فيموت . ثم يأتي ملك الموت فيقول يا رب قد مات حملة عرشك . فيقول ـ و هو أعلم ـ من بقي ؟ فيقول بقيت أنت الحي الذي لا تموت ، و بقيت أنا . فيقول الله : أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت فيموت . فإذا لم يبق إلا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولداً " لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كفواً أحد " . فكان كما كان أولاً طوى السماء كطي السجل للكتاب . ثم قال : أنا الجبار . " لمن الملك اليوم " فلم يجبه أحد فيقول جل ثناؤه و تقدست أسماؤه " لله الواحد القهار " " .





5-و في حديث لقيط بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم : " ثم تلبثون ما لبثتم . ثم تبعث الصيحة فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات و الملائكة الذين مع ربك فأصبح ربك يطوف في البلاد و قد خلت عليه البلاد "







قال علماؤنا : قوله : " فأصبح ربك يطوف بالبلاد و قد خلت عليه البلاد " إنما هو تفهم و تقريب إلى أن جميع من في الأرض يموت . و أن الأرض تبقى خالية و ليس يبقى إلا الله كما قال : " كل من عليها فان * و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام "

و عند قوله سبحانه " لمن الملك اليوم " هو انقطاع زمن الدنيا و بعده يكون البعث و النشر و الحشر



.

- و في فناء الجنة و النار عند فناء جميع الخلق قولان :





أحدهما : يفنيهما و لا يبقى شيء سواه و هو معنى قوله الحق : " هو الأول و الآخر "

و قيل : إنه مما لا يجوز عليهما الفناء و إنهما باقيان بإبقاء الله سبحانه –



2- فقد روى البخاري و مسلم قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل من أهل الكتاب فقال : يا أبا القاسم أبلغك أن الله تعالى يحمل السموات على أصبع ، و الأرضين على أصبع ، و الشجر على أصبع ، و الثرى على أصبع ، و الخلائق على أصبع ؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه فأنزل الله عز و جل " و ما قدروا الله حق قدره ، و الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، و السماوات مطويات بيمينه " .



3-- و روى " عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك "







" و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " هو مابين الموت و البعث . و: مات فلان . قال : ليس هو في الدنيا و لا في الآخرة هو في برزخ ، و البرزخ في كلام العرب الحاجز بين الشيئين .

و من قوله تعالى : " و جعل بينهما برزخاً " أي : حاجزاً و كذلك هو في الآية من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل في البرزخ و قوله تعالى : " و من ورائهم برزخ " أي من أمامهم و بين أيديهم .

سراج منير
23-05-2017, 05:39 AM
أين يكون الناس ؟ يوم تبدل الأرض غير الأرض و السموات





بسم الله الرحمن الرحيم



- ذكر النفخ الثاني للبعث في الصور



1-تعريف النفخ في الصور ما هو الصور ؟هي النفخة التي أوكلها الله تعالى إلى إسرافيل عليه السلام بأن ينفخ في الصور بأمر ربه ثلاث نفخات:



أولاهن نفخة الفزع :قال تعالى: "وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ" (



والثانية نفخة الصعق: قال تعالى: "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ"



والثالثة نفخة البعث: بقوله"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ





1-قال رسول الله صلى الله علية وسلم كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له قالوا كيف نقول يا رسول الله قال"قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا"(رواه أحمد )



2- وقال أبو هريرة:قال النبي الله صلى الله علية وسلم (إن الله لما فرغ من خلق السماوات خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخة) قلت: يا رسول الله ما الصور ؟قال (قرن والله عظيم والذي بعثني بالحق إن عظم دارة فيه كعرض السماء والأرض فينفخ فيه ثلاث نفخات النفخة الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق والثالثة نفخة البعث والقيام لرب العالمين) (جاء هذا الحديث في تفسير القرطبي لقوله تعالى"وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ..( 87) النمل)



- وقال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ





علماؤنا : من أنكر أن يكون الصور قرنا فهو كمن ينكر العرش والميزان والصراط وطلب لها تأويلات



4-و الكتاب والسنة دلوا على انة لا ينفخ في الصور للبعث مرتين بل ينفخ فيه مرة واحدة فإسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور الذي هو القرن والله عز وجل يحيي الصور.و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أخذ رسول الله الله صلى الله علية وسلم : وسلم بيدى فقال "خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة فيما بين العصر إلى الليل"









أين يكون الناس ؟ يوم تبدل الأرض غير الأرض و السموات



1-مسلم " عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كنت قائماً عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال : السلام عليك يا محمد و ذكر الحديث و فيه فقال اليهودي أين يكون الناس " يوم تبدل الأرض غير الأرض و السموات " ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هم في الظلمة دون الجسر "

.

2-و خرج مسلم ، عن عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : " يوم تبدل الأرض غير الأرض و السموات " فأين يكون الناس يومئذ ؟ قال : على الصراط قالت : يا رسول الله " و الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه " فأين يكون المؤمنون يومئذ ؟ قال : على الصراط يا عائشة "

:

: قال ابن عباس : أتدري ما سعة جهنم ؟ قلت : لا . قال : أجل و الله ما تدري . " حدثتني عائشة أنه سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله عز و جل " و الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه" قال : فقلت : فأين الناس يا رسول الله ؟ قال : على جسر جهنم "









هذه الأحاديث نص في أن الأرض و السموات تبدل و تزال و يخلق الله أرضاً أخرى يكون عليها الناس بعد كونهم على الجسر و هو الصراط

: حدثني ابن عباس قال : [ إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم و زيد في سعتها كذا و كذا

-قال ابن عباس و ابن مسعود : تبدل الأرض أرضاً بيضاء كالفضة لم يسفك عليها دم حرام و لم يعمل عليها خطيئة قط .



-وهو: يوم الزلزلة وهو يوم ما لا تطيق حمله النفوس و هو قوله لآدم :

[ ابعث بعث النار ] فيكون ذلك في أثناء ذلك اليوم و لا يقتضي أن يكون ذلك متصلاً بالنفخة الأولى التي يشيب فيها الوليد و تضع الحوامل و تذهل المراضع و لكن يحتمل ويقال لآدم ابعث بعث النار أثناء يوم يشيب فيه الوليد و تضع الحوامل و تذهل المراضع من أوله .













صورة حية لحشر الناس يوم القيامة



بسم الله



اولا معنى الحشر الجمع



و هو على أربعة أوجه : حشران في الدنيا و حشران في الآخرة



2.أما الذي في الدنيا



فقوله تعالى " هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر " : كانوا من سبط لم يصيبهم جلاء ، و كان الله عز و جل قد كتب عليهم الجلاء فلولا ذلك لعذبهم في الدنيا ، و كان أول حشر حشروا في الدنيا إلى الشام . "

قال ابن عباس : من شك أن الحشر في الشام فليقرأ هذه الآية و ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لهم : أخرجوا قالوا أي أين ؟ قال : إلى أرض المحشر " قال قتادة : هذا أول الحشر



-الثاني : ما رواه مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين و راهبين و اثنان على بعير و ثلاثة على بعير و تحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث يأتوا ، و تقيل معهم حيث قالوا ، و تصبح معهم حيث أصبحوا ، و تمسي معهم حيث أمسوا " أخرجه البخاري أيضاً





3- و قال قتادة : الحشر الثاني نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا ، و تقيل معهم حيث قالوا ، وتأكل منهم من تخلف



4-.وقالو : هذا الحشر في الدنيا قبل قيام الساعة و هو آخر أشراطهما كما ذكره مسلم بعد هذا في آيات الساعة .





5- قال فيه : و آخر ذلك في نار تخرج من قعر عدن تزجر الناس ، و في رواية تطرد الناس إلى محشرهم ، و في حديث آخر : لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجار و يدل على أنها قبل يوم القيامة . قوله : فتقيل معهم حيث قالوا ، و تمسي معهم حيث أمسوا ، و تصبح معهم حيث أصبحوا . و قال و في بعض الروايات في غير مسلم فإذا سمعتم به فاخرجوا إلى الشام كأنه أمر بسبقها إليه قبل إزعاجها لهم



6-و الصنف الثاني



الذين يعذبهم الله بذنوبهم ثم يخرجهم من النار إلى الجنة و هؤلاء يكونون مشاة على أقدامهم ، و قد يحتمل على هذا أن يمشوا وقتاً ثم يركبوا أو يكونوا ركبانا فإذا قاربوا المحشر نزلوا فمشوا ليتفق الحديثان ،



7- و الصنف الثالث المشاة على وجوههم وهم الكفار ،





8- و قال الحبيب يوماً لأصحابه : " كان رجل من بني إسرائيل كثيراً ما يفعل الخير حتى إنه ليحشر فيكم قالوا له : و ما كان يصنع قال : ورث من أبيه مالاً كثيراً فاشترى بستاناً فحبسه للمساكين و قال هذا بستاني عند الله تعالى و فرق دانانير عديدة في الضعفاء و قال بهذا أشترى جارية من الله تعالى و عبيداً و أعتق رقاباً كثيرة و قال هؤلاء خدمي عند الله تعالى ، و التفت ذات يوم لرجل ضرير البصر فرآه تارة يمشي و تارة يكبو ، فابتاع له مطية يسير عليها و قال هذه مطيتي عند الله تعالى أركبها و الذي نفس محمد بيده لكأني أنظر إليه و قد جيء بها إليه مسرجة ملجمة يركبها تسير به إلى الموقف

وقيل من أن ذلك في الدنيا أظهر و الله أعلم لما في الحديث نفسه من ذكر السماء و المبيت والصباح و القائلة ، و ذلك ليس في الآخرة . :





9- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف صنفاً مشاة و صنفاً ركباناً و صنفاً على وجوههم قيل يا رسول الله : كيف يمشون على وجوههم ؟ قال : إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم أما أنهم يتقون بوجوههم كل حدب و شوك





و الحشر الثالث : حشرهم إلى الموقف قال الله تعالى " و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً





و الرابع : حشرهم إلى الجنة و النار . قال الله تعالى : " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً " أي ركباناً على النجب ، و قيل :

على الأعمال كما تقدم . -مسلم " عن أنس أن رجلاً قال يا رسول الله : الذين يحشرون على وجوههم أيحشر الكافر على وجهه ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أليس الذي أمشاه على الرجلين قادراً أن يمشيه على وجهه يوم القيامة "

و هذا من عجائب يوم القيامة لمخالفتها قياس الدنيا فإنك لو لم تشاهد عجائب الدنيا ثم عرضت عليك قبل المشاهدة لكنت أشد إنكاراً لها ، فاحضر رحمك الله في قلبك صورتك ، و أنت قد وقفت عارياً ذليلاً مدحوراً متحيراً مبهوتاً منتظراً لما يجري عليك من القضاء بالسعادة أو بالشقاء





- الحشر إلى الموقف كيف هو و في أرض المحشر





1- إن نفخة الإحياء تمتد و تطول ، فتكون أوائلها للإحياء و ما بعدها للإزعاج من القبور فلا يسمعون ما يكون للإحياء و يسمعون ما يكون للإزعاج ، و يحتمل أن تتطاول تلك النفخة و الناس يحيون منها أولاً فأولاً ، و كلما حيى واحد سمع ما يحيى به من بعده إلى أن يتكامل الجميع للخروج ، و قد تقدم أن الأرواح في الصور ، فإذا نفخ فيه النفخة الثانية ذهب كل روح إلى جسده ، " فإذا هم من الأجداث " أي القبور " إلى ربهم ينسلون "





2- و: يحشر الناس يوم القيامة في ظلمة ، و تطوي السماء و تتناثر النجوم ، و تذهب الشمس و القمر ، و ينادي مناد فيتبع الناس الصوت يومئذ ، فذلك قول الله عز و جل " يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له " الآية .



3 -مسلم " عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفرا كقرصة النقي ليس فيه علم لأحد



" .

4-و عن عبد الله بن مسعود : [ يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، و أظمأ ما كانوا قط ، و أعرى ما كانوا قط ، و أنصب ما كانوا فمن أطعم لله أطعمه ، و من سقا لله سقاه ، و من كسا لله كساه ، و من عمل لله كفاه ، و من نصر الله أراحه الله في ذلك اليوم - :





5- فإذا استوى كل أحد قاعداً على قبره فمنهم العريان و منهم المكسو و الأسود و الأبيض ، و منهم من يكون له نور كالمصباح الضعيف ، و منهم من يكون كالشمس لا يزال كل واحد منهم مطرقاً برأسه ألف عام حتى تقوم من الغرب نار لها دوي تساق فيدهش لها رؤوس الخليقة إنساً و جناً و طيراً و وحشاً ، فيأتي كل واحد من المخاطبين عمله و يقول له : قم فانهض إلى المحشر ، فمن كان له حينئذ عمل جيد شخص له عمله بغلاً ، و منهم من يشخص عمله حماراً ، و منهم من يشخص له كبشاً تارة يحمله و تارة يلقيه و يجعل لكل واحد منهم نور شعاعي بين يديه و عن يمينه و مثله يسرس بين يديه في الظلمات و هو قوله تعالى " يسعى نورهم بين أيديهم و بأيمانهم "







6- و ليس عن شمائلهم نور بل ظلمة حالكة لا يستطيع البصر نفاذها يحار فيها الكفار و يتردد المرتابون ، و المؤمن ينظر إلى قوة حلكتها و شدة حندسها و يحمد الله تعالى على ما أعطاه من النور المهتدي به في تلك الشدة يسعى بين أيديهم و بأيمانهم ، لأن الله تعالى يكشف للعبد المؤمن المنعم عن أحوال المعذب الشقي ليستبين له سبيل الفائدة ، كما فعل بأهل الجنة و أهل النار حيث يقول فاطلع فرآه في سواء الجحيم ، و كما قال سبحانه " و إذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين " 7- إن الناس إذا أحيوا و بعثوا من قبورهم :، فليست حالهم حالة واحدة و لا موقفهم و لا مقامهم واحداً ، و لكن لهم مواقف و أحوال و أحوالهم و جملة ذلك أنها خمسة أحوال :





-حال البعث من القبور : فإن الكفار يكونون كاملي الحواس و الجوارح لقول الله تعالى " يتعارفون بينهم " و قوله " يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشراً "



- و الثانية :



حال السوق إلى موضع الحساب و هم أيضاً في هذه الحال بحواس تامة لقوله عز و جل " احشروا الذين ظلموا و أزواجهم و ما كانوا يعبدون " " من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم " " وقفوهم إنهم مسؤولون " و معنى فاهدوهم أي دلوهم و لا دلالة لأعمى أصم و لا سؤال لأبكم ، فثبت بهذا أنهم يكونون بأبصار و أسماع و ألسنة ناطقة



-و الثالثة حال المحاسبة :





و هم يكونون فيها أيضاً كاملي الحواس ليسمعوا ما يقال لهم و يقرأوا كتبهم الناطقة بأعمالهم و تشهد عليهم جوارحهم بسيئاتهم فيسمعونها و قد أخبر الله تعالى أنهم يقولون " مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " و أنهم يقولون لجلودهم " لم شهدتم علينا " و ليشاهدوا أحوال القيامة و ما كانوا مكذبين في الدنيا به من شدتها و تصرف الأحوال بالناس فيها





-، و الرابعة حال السوق الى دار الجزاء :





و هي السوق إلى جهنم فإنهم يسلبون فيها أسماعهم و أبصارهم و ألسنتهم لقوله تعالى " و نحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً و بكماً و صماً مأواهم جهنم "





و الحالة الخامسة





، حال الإقامة في النار . و هذه الحالة تنقسم إلى بدو و مآل .



فبدوها أنهم إذا قطعوا المسافة التي بين موقف الحساب و شفير جهنم عمياً و بكماً و صماً إذلالاً لهم تمييزاً عن غيرهم ، ثم ردت الحواس إليهم ليشاهدوا النار ، و ما أعد الله لهم فيها من العذاب و يعاينوا ملائكة العذاب و كل ما كانوا به مكذبين ، فيستقرون في النار ناطقين سامعين مبصرين و لهذا قال الله تعالى " و تراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي "

و قال " لو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد و لا نكذب بآيات ربنا و نكون من المؤمنين "

و أن أهل الجنة ينادونهم

" أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً قالوا نعم " و أنهم يقولون " يا مالك ليقض علينا ربك " فيقول لهم " إنكم ماكثون "







و أما العقبى و المال



فإنهم إذا قالوا : " أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون " فقال الله تعالى " اخسؤوا فيها ولا تكلمون "



و كتب عليهم الخلود بالمثل الذي يضرب لهم و هو أن يؤتى بكبش أملح و يسمى المكوت ، ثم يذبح على الصراط بين الجنة و النار و ينادوا يا أهل الجنة خلود فلا موت ، و يا أهل النار خلود فلا موت سلبوا في ذلك الوقت أسماعهم ، و قد يجوز أن يسلبوا الأبصار و الكلام ، لكن سلب السمع يقين ، لأن الله تعالى يقول : " لهم فيها زفير و هم فيها لا يسمعون " فإذا سلبوا الأسماع صاروا إلى الزفير و شهيق ، و يحتمل أن تكون الحكمة في سلب الأسماع من قبل أنهم سمعوا نداء الرب سبحانه على ألسنة رسله فلم يجيبوه بل جحدوه ،







ومن الترهيب والترعيب في الحشر وغيره





1- (صحيح ) وعن أبن عباس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول إنكم ملاقو الله عراة غرل زاد في رواية مشاة (صحيح ) وفي رواية قالقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين الأنبياء 401

ألا وإن أول الخلائق يكسى إبراهيم عليه السلام ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله العزيز الحكيم ا قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (صحيح ) زاد في رواية فأقول سحقا سحقا رواه البخاري ومسلم

الغرل بضم الغين المعجمة وإسكان الراء جمع أغرل وهو الأقلف



2- (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس حفاة عراة غرلا قالت عائشة فقلت الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض قال الأمر أشد من أن يهمهم ذلك

وفي رواية من أن ينظر بعضهم إلى بعض رواه البخاري ومسلم





3- (حسن لغيره ) وعن سودة بنت زمعة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان فقلت يبصر بعضنا بعضا فقال شغل الناس لكل أمرىء منهم يومئذ شأن يغنيه







4- (صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد (صحيح ) وفي رواية قال سهل أو غيره ليس فيها معلم لأحد رواه البخاري ومسلم

العفراء هي البيضاء ليس بياضها بالناصع النقي هو الخبز الأبيض

والمعلم بفتح الميم ما يجعل علما وعلامة للطريق والحدود وقيل المعلم الأثر ومعناه أنها لم توطأ قبل فيكون فيها أثر أو علامة لأحد





5- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله قال الله على وجهه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه قال قتادة حين بلغه بلى وعزة ربنا متفق علية

وفى رواية قال إنكم تحشرون رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم وقال يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بؤلس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال





6- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا رواه البخاري ومسلم

الطرائق جمع طريقة وهي الحالة





5- (صحيح ) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب في الأرض عرقهم سبعين ذراعا وإنه يلجمهم حتى يبلغ آذانهم رواه البخاري ومسلم وفى رواية يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين 6 قال يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه متفق علية





6- (صحيح ) وعن المقداد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر والله ما أدري ما يعني بالميل مسافة الأرض أو الميل التي تكحل به العين قال فتكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه

رواه مسلم





7- (صحيح ) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنو

الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه ومنهم من يبلغ نصف الساق ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ إلى العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ عنقه ومنهم من يبلغ وسطه وأشار بيده ألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا ومنهم من يغطيه عرقه وضرب بيده وأشار وأمر يده فوق رأسه من غير أن يصيب الرأس دور راحتيه يمينا وشمالا







8- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم يقوم الناس لرب العالمين المطففين 6 مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب







9- (حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تجتمعون يوم القيامة فيقال أين فقراء هذه الأمة ومساكينها فيقومون فيقال لهم ماذا عملتم فيقولون ربنا ابتليتنا فصبرنا ووليت الأموال والسلطان غيرنا فيقول الله عز وجل صدقتم

قال فيدخلون الجنة قبل الناس وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان

قالوا فأين المؤمنون يومئذ قال توضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار

قال الحافظ وقد صح أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام وتقدم ذلك في الفقر







10- (صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء

قال وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم قالوا بلى فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه





ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون

قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال فيتمثل الرب تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس قال فيقولون إن لنا إلها ما رأيناه

فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها

قال فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساقه فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخر كل من كان مشركا يرائي لظهره ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين أيديهم ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدمه قدم وإذا أطفىء قام





قال والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر بهم إلى النار فيبقى أثره كحد السيف

قال فيقول مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تجر يد وتعلق يد وتجر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ أنجاني منها بعد إذ رأيتها

قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول الله أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب اجعل بيني وبينها حجابا حتى لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول لعلك إن أعطيته تسأل غيره





فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم قال رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت

فيقول الله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقول له ارفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك قال ثم يأتي رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه







قال فينطلق أمامه حتى يفتح له باب القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلافها ومفاتيحها منها يستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له وأنت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له أشرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال له عمر ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت





1--مسلم " عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بموعظة فقال : أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلاً كما بدأنا أول خلق نعيده و عداً علينا إنا كنا فاعلين ألا و إن أول الناس يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ألا و إنه يؤتى برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح " و كنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم " إلى قوله " العزيز الحكيم " قال فيقال إنهم لم يزالوا مدبرين مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم -، " وفى رواية : و أشار بيده إلى الشام فقال : ههنا إلى ههنا تحشرون ركباناً و مشاة و تجرون على وجوهكم يوم القيامة أفواهكم الفدام توفون سيعين أمة أنتم خيرها على الله و أكرمهم على الله ، و إن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه "







2-و في رواية أخرى ة " و إن أول ما يتكلم من الإنسان فخذه و كفه "" : قوله [ غرلاً ] أي غير مخنوتين النقي الحواري و هو الدرمك من الدقيق





3-وقال الحبيب : . من رواية ابن عباس ، ثم أوتي بكسوتي فألبسها فأقوم عن يمينه قياماً لا يقومه أحد غيري يغبطني فيه الأولون و الآخرون و هذا نص بأن إبراهيم أول من يكسى ، ثم نبينا بإخباره صلى الله عليه و سلم فطوبى ثم طوبى لمن كسي في ذلك الوقت من ثياب الجنة ، فإنه من لبسه فقد لبس جبة تقيه مكاره الحشر و عرقه و حر الشمس و غير ذلك من أهواله

سراج منير
23-05-2017, 05:40 AM
يوم تبيض وجوه و تسود وجوه



بسم الله





1-فى الترمذي عن أبي غالب قال : رأى أبو إمامة رؤوساً منصوبة على برج دمشق ، فقال أبو أمامة : [ كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى من قتلوه ] . ثم قرأ قوله تعالى " يوم تبيض وجوه و تسود وجوه " إلى آخر الآية فقلت لأبي أمامة الباهلي : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً حتى عد سبعاً ما حدثتكموه "



2-و قد روي أن النبي صلى الله عليه و سلم " ضرب بصغائر الذنوب مثلاً فقال : إنما محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بفلاة من الأرض و حضر صنيع القوم فانطلق كل رجل منهم يحتطب فجعل الرجل يجيء بالعود و الآخر بالعودين ، حتى جمعوا سواداً و أججوا ناراً فشووا خبزهم ، و أن الذنب الصغير يجتمع على صاحبه فيهلكه إلا أن يغفر الله ، و اتقوا محقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً





واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى خل الذنوب صغيرها و كبيرها ا ذاك التقي 3-

لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

وقال بعضهم :

لا تنظر إلى صغر الذنب ، و لكن انظر من عصيت



62-باب ما يلقي الناس في الموقف من الأهوال العظام و الأمور الجسام



4- يحشر الله الأمم من الإنس و الجن عراة أذلاء قد نزع الملك من ملوك الأرض و لزمهم الصغار بعد عتوهم و الذلة بعد تجبرهم على عباد الله في أرضه .



5- ثم أقبلت الوحوش من أماكنها منكسة رؤوسها بعد توحشها من الخلائق و انفرادها ذليلة من هول يوم النشور من غير ريبة و لا خطية أصابتها حتى وقفت من وراء الخلق بالذلة و الانكسار لذلك الجبار ، و أقبلت الشياطين بعد تمردها و عتوها خاضعة ذليلة للعرض على الملك الديان ، حتى إذا تكاملت عدة أهل الأرض من إنسها و جنها و شياطينها و وحوشها و سباعها و أنعامها و هوامها تناثرت نجوم السماء من فوقهم و طمست الشمس و القمر فأظلما عليهم و مارت سماء الدنيا من فوقهم فدارت من فوقهم بعظمها فوق رؤوسهم و هي خمسمائة عام فيا هول صوت انشقاقها في سمعهم و تمزقت و تفطرت لهول يوم القيامة من عظم يوم الطامة ثم ذابت حتى صارت مثل الفضة المذابة كما قال الجبار تبارك و تعالى -" فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان "





6-و قال " يوم تكون السماء كالمهل * و تكون الجبال كالعهن " أي كالصوف المنفوش و هو أضعف الصوف و هبطت الملائكة من حافاتها إلا الأرض بالتقديس لربها فتوهم انحدارهم من السماء لعظم أجسامهم و كثرة أخطارهم و هول أصواتهم و شدة فرقهم من خوف ربهم فتوهم فزعك حينئذ و فزع الخلائق لنزولهم مخافة أن يكونوا قد أمروا بهم فأخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسي رؤوسهم العظيم هول يومهم قد تسربلوا أجنحتهم و نكسوا رؤوسهم بالذلة و الخضوع لربهم ،









7- و كذلك ملائكة كل سماء إلى السماء السابعة قد أضعف أهل كل سماء على أهل السماء الذين قبلهم في العدة و عظم الأجسام و الأصوات حتى إذا وافى الموقف أهل السموات السبع و الأرضين السبع كسيت الشمس حر عشر سنين ، ثم أدنيت من الخلائق قاب قوسين أو قوس فلا ظل ذلك اليوم إلا ظل عرش الرحمن فمن بين مستظل بظل العرش و بين مضح بحر الشمس قد صهرته و اشتد فيها كربه و أقلقته و قد ازدحمت الأمم و تضايقت و دفع بعضهم بعضاً ، و اختلفت الأقدام و انقطعت الأعناق من العطش قد اجتمع عليهم في مقامهم حر الشمس مع وهج أنفاسهم و تزاحم أجسامهم ففاض العرق منهم على وجه الأرض ، ثم على أقدامهم ، ثم على قدر مرابتهم و منازلهم عند ربهم من السعادة و الشقاء ، فمنهم من يبلغ العرق منكبيه و حقويه ، و منهم إلى شحمة أذنيه ، و منهم من قد ألجمه العرق فكاد أن يغيب فيه









8-و-إن الخلائق إذا اجتمعوا في صعيد واحد الأولين و الآخرين أمر الجليل جل و جلاله بملائكة سماء الدنيا أن يتولوهم فيأخذ كل واحد منهم إنساناً و شخصاً من المبعوثين إنساً و جناً و وحشاً و طيراً و حولوهم إلى الأرض الثانية

9-، و هي أرض بيضاء من فضة نورية ، و صارت الملائكة من وراء العالمين حلقة واحدة ، فإذا هم أكثر من أهل الأرض بعشر مرات ، ثم إن الله سبحانه و تعالى يأمر ملائكة السماء الثانية فيحدقون بهم واحدة فإذا هم مثلهم عشرين مرة ثم تنزل ملائكة السماء الثالثة فيحدقون من وراء الكل حلقة واحدة ، فإذا هم أكثر منهم ثلاثين ضعفاً ، ثم تنزل ملائكة السماء الرابعة فيحدقون من وراء الكل حلقة واحدة أكثر منهم بأربعين صفاً ،









10-ثم تنزل ملائكة السماء الخامسة فيحدقون من ورائهم حلقة واحدة فيكونون مثلهم خمسين مرة ، ثم تنزل ملائكة السماء السادسة فيحدقون من وراء الكل حلقة واحدة و هم مثلهم ستين مرة ، ثم تنزل ملائكة السماء السابعة فيحدقون من وراء الكل حلقة واحدة و هم مثلهم سبعين مرة و الخلق تتداخل و تندمج حتى يعلو القدم ألف قدم لشدة الزحام ، و تخوض الناس في العرق على أنواع مختلفة إلى الأذقان و إلى الصدر و إلى الحقوين و إلى الركبتين ، و منهم من يصيبه الرشح اليسير كالقاعد في الحمام ، و منهم من تصيبه البلة كالعاطش إذا شرب الماء ، و كيف لا يكون القلق و العرق و الأرق و قد قربت الشمس من رؤوسهم حتى لو مد أحدهم يده لنالها ، و يضاعف حرها سبعين مرة







11--، و الملوك كالذر كما قد ورد في الخبر في وصف المتكبرين و ليس هم كهيئة الذر غير أن الأقدام عليهم حتى صاروا كالذر في مذلتهم و انخفاضهم ، و قوماً يشربون ماء بارداً عذباً صافياً ، لأن الصبيان يطوفون على آبائهم بكؤوس من أنهار الجنة يسقونهم

-، و قوم قدموا على رؤوسهم ظل يمنعهم من الحر و هي الصدقة الطيبة لا يزالون كذلك ألف عام حتى إذا سمعوا نقر الناقور فتوجل له القلوب و تخشع الأبصار لعظيم نقره ، و تشتاف الرؤوس من المؤمنين







، و الكافرين يظنون أن ذلك عذاب يزداد بهم في هول يوم القيامة ، فإذا بالعرش تحمله ثمانية أملاك قدم الملك منهم مسيرة عشرين ألف سنة ، و أفواج الملائكة و أنواع الغمام بأصوات التسبيح ، لهم هرج عظيم لا تطيقه العقول حتى يستقر العرش في تلك الأرض البيضاء التي خلقها الله تعالى لهذا الشأن خاصة ، فتطرق الرؤوس و تخنس و تشفق البرايا و ترعب الأنبياء و تخاف العلماء و تفزع الأولياء و الشهداء من عذاب الله سبحانه الذي لا يطيق شيء إذ غشاهم نور حتى غلب عليه نور الشمس التي كانوا في حرها



12-فلا يزالون يموج بعضهم في بعض ألف عام و الجليل سبحانه لا يكلمهم كلمة واحدة ، فحينئذ يذهب الناس إلى آدم فيقولون : يا أبا البشر الأمر علينا شديد ، و أما الكافر فيقول : يا رب أرحني و لو إلى النار من شدة ما يرى من الهول . يقولون : أنت الذي خلقك الله بيده و أسجد لك ملائكته و نفخ فيك من روحه اشفع لنا في فصل القضاء ، و ذكر أمر الشفاعة من نبي إلى نبي و أن ما بين إتيانهم من نبي إلى نبي ألف عام حتى تنتهي الشفاعة إلى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على









13- فإذا كان يومئذ جمع الله الأولين و الآخرين في صعيد واحد و كورت الشمس و انكدرت النجوم و مارت السماء فوق الخلائق موراً ، و تفطرت من عظيم هول ذلك اليوم ، و تشققت بالغمام المنزل من عليهن فوقهن ، ثم صارت وردة كالدهان و كشطن سماء سماء ، و نزلت الملائكة تنزيلاً ، و قام الخلائق و طال قيامهم أقل ما قيل في قيامهم مقدار أربعين عاماً إلى ثلاثمائة عام ، و أياماً كان فاليوم " . في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، و هم في قيامهم ذلك في الظلمة دون الجسر





14-- في صحيح مسلم من حديث ثوبان عراة غرلاً . أعطش ما كانوا و أجوع ما كانوا عليه قط عراة فلا يسقى ذلك اليوم إلا من سقى لله عز و جل ، و لا يطعم إلا من أطعم لله ، و لا يكسى يومئذ إلا من كسا لله ، و لا يكفى إلا من اتكل على الله . و مصداق هذا من كتاب الله عز و جل قوله الحق " يوفون بالنذر





15-مسلم " عن سليم بن عامر ، عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فو الله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أو الميل الذي تكحل به العين قال [ فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى كعبيه ، و منهم من يكون إلى ركبتيه ، و منهم من يكون إلى حقويه ، و منهم من يلجمه إلجاماً ] قال : و أشار رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده إلى فيه " و زاد قوله تكحل به العين فتصهرهم الشمس



.

16- : إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن و السعيد الذي يجد لقدميه موضعاً يضعهما عليه ، و إن الشمس تدنى من رؤوسهم حتى لا يكون بينها و بين رؤوسهم إما قال ميلاً أو ميلين ثم يزاد في حرها بضعة و ستون ضعفاً ، و عند الميزان ملك إذا وزن العبد نادى ألا إن فلان بن فلان قد ثقلت موازينه و سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً . ألا فلان ابن فلان قد خفت موازينه و شقى شقاء لا يسعد بعده أبدا

-مسلم "





17-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعاً و إنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو آذانهم يشك ثور أيهما " ، " و عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه و سلم " يوم يقوم الناس لرب العالمين " قال : يوم يقوم أحدهم في رشحه إلى نصف أذنيه " قال عبدالله : إن العرق ليبلغ أنصاف آذانهم من هول يوم القيامة و عظمه -و قد خرج مسلم ان النبى يقول : إن للناس يوم القيامة جولة و هو قوله عز و جل " يقول الإنسان يومئذ أين المفر " و قوله : " لو ترى إذ فزعوا فلا فوت: فينزل الملك و مجنبته اليسرى جهنم فيسمعون زفيرها و شهيقها فلا يأتون قطراً من أقطارها إلا وجدوا صفوفاً قياماً من الملائكة فذلك قوله : " يا معشر الجن و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات و الأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "







18- والناس فمتفاوتون في العرق: و كل واحد يقوم عرقه معه فيغرق فيه إلى أنصاف ساقيه و إلى جانبيه مثلاً يمين من يبلغ كعيبه ، و من الجهة الشمال من يبلغ ركبتيه ، و من أمامه من يكون عرقه إلى نصفه ، ومن خلفه من يبلغ العرق صدره ، و هذا من القدرة التي تخرق العادات في زمن الآيات

سراج منير
23-05-2017, 05:41 AM
و إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي



بسم الله الرحمن الرحيم









الشفاعة العامة لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم لأهل المحشر







1-مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوماً يلحم فرفع إليه الذراع و كانت تعجبه فنهش منها نهشة فقال : أنا سيد الناس يوم القيامة و هل تدرون بم ذاك يجمع الله الأولين و الآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي و ينفذهم البصر و تدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم و الكرب ما لا يطيقون و لا يحتملون ، فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض : أئتوا آدم فيأتون آدم فيقولون

: يا آدم أنت أبونا أبو البشر خلقك الله بيده ، و نفخ فيك من روحه ، و أمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى ما قد بلغنا ؟



فيقول آدم : إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله و لن يغضب بعده مثله و إنه نهاني عن الشجرة فعصيته ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى نوح ، فيأتون نوحاً فيقولون : يا نوح أن أول الرسل إلى الأرض و سماك الله عبداً شكوراً ، اشفع لنا إلى ربنا ، ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم نوح : إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله و لن يغضب بعده مثله ، و إنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي نفسي ، اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون

: يا إبراهيم أنت نبي الله خليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟





فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله و لن يغضب بعده مثله ، و ذكر كذباته ، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى ، فيأتون موسى فيقولون يا موسى : أنت رسول الله فضلك الله برسالته و بتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى : إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله و لن يغضب بعده مثله و إني قتلت نفساً لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي ، اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله و كلمت الناس في المهد و كلمة منه ألقاها إلى مريم و روح منه فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟

فيقول لهم عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغصب قبله مثله ، و لم يغضب بعده مثله ، و لم يذكر ذنباً .





نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه و سلم فيأتون فيقولون : يا محمد أنت رسول الله و خاتم الأنبياء ، و غفر الله لك ما تقدم و ما تأخر ، اشفع لنا إلى ربك ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فانطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربي ، ثم يفتح الله علي و يلهمني من محامده و حسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد غيري من قبلي ثم قال



: يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه و اشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي ، فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عيله من الباب الأيمن من أبواب الجنة و هم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، و الذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة و هجر أو كما بين مكة و بصري "



و في البخاري كما بين مكة و حمير

.

: هذه الشفاعة العامة







1- التي خص بها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم من بين سائر الأنبياء هي المراد بقوله عليه السلام : " لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته و إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي " . رواه الأئمة البخاري و مسلم و غيرهما ،

2- و هذه الشفاعة العامة لأهل الموقف إنما هي ليجعل حسابهم و يراحوا من هول الموقف و هي الخاصة به صلى الله عليه و سلم و قوله



" أقول يا رب أمتي أمتي " اهتمام بأمر أمته و إظهار محبته فيهم و شفقته عليهم ،





3-و قوله : فيقال يا محمد ادخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه يدل على أنه شفع فيما طلب من تعجيل حساب أهل الموقف ، فإنه لما أمر بإدخال من لا حساب عليه من أمته ، فقد شرع في حساب من عليه حساب من أمته و غيرهم . و كان طلبه هذه الشفاعة من الناس بإلهام من الله تعالى لهم حتى يظهر في ذلك اليوم مقام نبيه صلى الله عليه و سلم المحمود الذي وعده ، و لذلك قال كل نبي : لست لها لست لها حتى انتهى الأمر إلى محمد صلى الله عليه و سلم فقال : " أنا لها





4-و روى مسلم : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك " .





5-و في رواية فيلهمون فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا . قال : فيأتون آدم -و ذكر أيضاً أن الناس في الموقف على طبقات مختلفة و أنواع متباينة بحسب جرائمهم ، كمانع الزكاة و الغال و الغادر على ما يأتي بيانه ،

و آخرون قد عظمت فروجهم و هي تسيل صديداً يتأذى بنتنها جيرانهم ،

و آخرون قد صلبوا على جذوع النيران ،

و آخرون قد خرجت ألسنتهم على صدورهم أقبح ما يكون ، و هؤلاء المذكرون هم الزناة و اللوطية و الكاذبون ،





و آخرون قد عظمت بطونهم كالجبال الرواسي و هم آكلوا الربا و كل ذي ذنب قد بدا سوء ذنبه ،



و ذكر أن الرسل يوم القيامة على المنابر و الأنبياء و العلماء على منابر صغار ، و منبر كل رسول على قدره ، و العلماء العاملون على كراسي من نور ، و الشهداء و الصالحون كقراء القرآن و المؤذنون على كبثان من مسك ،



و هذه الطائفة العاملة أصحاب الكراسي هم الذين يطلبون الشفاعة من آدم و نوح حتى ينتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

و ويلهم رؤوس المحشر ممن يشفع لهم و يريحهم مما هم فيه و هم رؤساء أتباع الرسل فيكون ذلك



.



ما جاء أن هذه الشفاعة هي المقام المحمود



1-الترمذي : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر و بيدي لواء الحمد و لا فخر و ما من نبي يومئذ آدم و من سواه إلا تحت لوائي ، و أنا أول من تنشق عنه الأرض و لا فخر قال فيفزع الناس فزعات فيأتون آدم فيقولون أنت أيونا فاشفع لنا إلى ربك فيقول : أنا أذنبت ذنباً فأهبطت به إلى الأرض ائتوا نوحاً فيقول : إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا و لكن اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول : إني كذبت ثلاث كذبات ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما منها كذبة كذبة إلا ما حل بها عن دين الله و لكن ائتوا موسى فيأتون موسى فيقول : إني قتلت نفساً و لكن ائتوا عيسى فيقول : إني عبدت من دون الله و لكن ائتوا محمداً صلى الله عليه و سلم فيأتوني فأنطلق معهم " .







2- و قال أنس : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا ؟ فيقال : محمد فيفتحون لي و يرحبون فيقولون مرحباً فأخر ساجداً لله فيلهمني من الثناء و الحمد فيقال لي ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع و قل يسمع لقولك و هو المقام المحمود الذي قال الله فيه " عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً " "







3- وقال الحبيب -: : ما من نبي إلا و له دعوة كلهم قد تنجزها في الدنيا و إني ادخرت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ألا و إني سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر ، و أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و لا فخر ، و بيدي لواء الحمد تحته آدم صلى الله عليه و سلم و من دونه و لا فخر ، و يشتد كرب ذلك اليوم على الناس فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فيشفع لنا إلى ربنا عز و جل حتى يقضي بيننا " الحديث و فيه : " فيأتون عيسى عليه السلام فيقولون اشفع لنا إلى ربنا حتى يقضي بيننا فيقول إني لست هنا كم إني اتخذت و أمي إلهين من دون الله و لكن أرأيتم لو أن متاعاً في وعاء قد ختم عليه أكان بوصل إلى ما في الوعاء حتى يفض الخاتم ؟ فيقولون : لا . فيقول : إن محمداً صلى الله عليه و سلم قد خصه اليوم و قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيأتيني الناس فيقولون اشفع لنا إلى ربنا حتى يقضى بيننا فأقول أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء و يرضى ، فإذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى مناد أين محمد صلى الله عليه و سلم و أمته ؟ فأقوم و تتبعني أمتي غراً محجلين من أثر الطهور . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فنحن الآخرون الأولون و أول من يحاسب و يفرج لنا في الأمم عن طريقنا و يقولون كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها " و







4-و في البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : إن الناس يصبرون يوم القيامة جثياً كل أمة تتبع نبيها تقول يا فلان اشفع يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود –





5-: فيفزع الناس ثلاث فزعات إنما ذلك و الله أعلم حين يؤتى بالنار تجر بأزمتها و ذلك قبل العرض و الحساب على الملك الديان ، فإذا نظرت إلى الخلائق فارت و ثارت و شهقت إلى الخلائق و زفرت نحوهم و توثبت عليهم غضباً لغضب ربهم ، فتتساقط الخلائق حينئذ على ركبهم جثاة حولها قد أسبلوا الدموع من أعينهم و نادى الظالمون بالويل و الثبور . ثم تزفر الثانية فيزداد الرعب و الخوف في القلوب . ثم تزفر الثالثة فتتساقط الخلائق لوجوههم و يشخصون بأبصارهم و هم ينظرون من طرف خفي خوفاً أن تبلغهم أو يأخذهم حريقها . أجارنا الله منها



: و اختلف الناس في المقام المحمود على خمسة أقوال



الأول : أنه الشفاعة للناس عامة



الثاني : إنه أعطاؤه عليه السلام لواء الحمد يوم القيامة قال الحبيب كما فى رواية الترمزى



1-عن أنس رضي الله عنه: أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا ، و أنا خطيبهم إذا وفدوا ، و أنا مبشرهم إذا أيسوا ، لواء الحمد بيدي فأنا أكرم ولد آدم على ربي و لا فخر " .

و في رواية " أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا ، و أنا قائدهم إذا وفدوا ، و أنا خطيبهم إذا أنصتوا ، و أنا شفيعهم إذا أيسوا ، و أنا مبشرهم إذا أبلسوا . لواء الكرم بيدي و أنا أكرم ولد آدم على ربي يطوف علي ألف خادم كأنهم لؤلؤ مكنون



" .

الرابع : إخراجه طائفة من النار .



1- روى مسلم عن يزيد الفقير قال : كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج ، فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد الحج ثم نخرج على الناس فمررنا على المدينة ، فإذا جابر بن عبد الله رضي الله عنه يحدث الناس أو القوم إلى سارية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : و إذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله : ما هذا الذي تحدثون و الله تعالى يقول " ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته " " كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها " فما هذا الذي تقولون فقال : أتقرأ القرآن ؟ فقلت : نعم . فقال : فهل سمعت بمقام محمد صلى الله عليه و سلم يعني الذي بيعثه الله عز و جل ؟ قلت : نعم . قال : فإنه مقام محمد صلى الله عليه و سلم الذي يخرج الله به من يخرج .



3- في البخاري " من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم و فيه : و قد سمعته يقول فأخرج فأخرجهم و أدخلهم الجنة حتى ما يبقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود قال : ثم تلا هذه الآية " عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً " قال هو المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه و سلم



الخامس : ما روي أن مقامه المحمود شفاعته

.

3-قال القاضي عياض شفاعات نبينا صلى الله عليه و سلم يوم القيامة خمس شفاعات

الأولى : العامة الثانية : إدخال قوم الجنة بغير حسابا لثالثة : في قوم من أمته استوجبوا النار بذنوبهم فيشفعه فيهم نبينا صلى الله عليه و سلم ، و من شاء أن يشفع و يدخلون الجنة و هذه الشفاعة هي التي أنكرتها المبتدعة الخوارج و المعتزلة ، فمنعتها على أصولهم الفاسدة و هي الاستحقاق العقلي المبني على التحسين و التقبيح

الرابعة :



فيمن دخل النار من المذنبين فيخرج بشفاعة نبينا و غيره من الأنبياء و الملائكة و إخوانهم من المؤمنين .

قلت : و هذه المشافعة أنكرتها المعتزلة أيضاً و إذا منعوها فيمن استوجب النار بذنبه و إن لم يدخلها فأحرى أن يمنعوها فيمن دخلها

الخامسة: في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها و ترفيعها.

قال القاضي عياض : و هذه الشفاعة لا تنكرها المعتزلة و لا تنكر شفاعة الحشر الأول





قلت : و شفاعة سادسة لعمه أبي طالب في التخفيف عنه ، كما رواه مسلم " عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال :

لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه "



4-فإن قيل : فقد قال الله تعالى : " فما تنفعهم شفاعة الشافعين "

قيل له : لا تنفع في الخروج من النار كعصاة الموحدين الذين يخرجون منها و يدخلون الجنة -، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

و ذكر حديث الشفاعة و فيه فيقول عيسى عليه السلام أدلكم على النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور مجلسي أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي فيشفعني و يجعل لي نوراً من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ، ثم يقول الكافر قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ؟ فيقولون : ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه فيقولون قد جد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع لنا فإنك قد أضللتنا ، فيقوم فيثور من مجلسه أنتن ريح شمه أحد ثم يعظهم لجهنم و يقول عند ذلك " و قال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فأخلفتكم " الآية .





من أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم



1-البخاري " عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال : لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قبل نفسه

2-و روى " زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة . قيل يا رسول الله : ما إخلاصها ؟ قال : أن تحجزه عن محارم الله "





ومن الترهيب والترغيب ( فصل في الشفاعة )







3- (صحيح ) عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نبي سأل سؤالا أو قال لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي رواه البخاري ومسلم

2- (صحيح ) وعن أم حبيبة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أريت ما تلقى أمتي من بعدي وسفك بعضهم دماء بعض فأحزنني وسبق ذلك من الله عز وجل كما سبق في الأمم قبلهم فسألته أن يوليني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل





3- (حسن) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي فاجتمع رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم فقال لهم لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلي أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينه مسيرة شهر لملىء منه وأحلت لي الغنائم أكلها وكان من قبلي يعظمون أكلها وكانوا يحرقونها وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت وكان من قبلي يعظمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم والخامسة هي ما هي قيل لي سل فإن كل نبي قد سأل فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله





4- (صحيح لغيره ) وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل رضي الله عنه قال انطلقت في وفد إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلينا من رجل دخل عليه فقال قائل منا يا رسول الله ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان قال فضحك ثم قال فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة منهم من اتخذها دنيا فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها فإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة





5- (صحيح لغيره ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئا







6- (صحيح لغيره ) وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا حتى إذا كان في الليل أرقت عيناي فلم يأتني النوم فقمت فإذا ليس في العسكر دابة إلا واضع خده إلى الأرض وأرى وقع كل شيء في نفسي فقلت لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأكلأنه الليلة حتى أصبح

فخرجت أتخلل الرجال حتى خرجت من العسكر فإذا أنا بسواد فتيممت ذلك السواد فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالا لي ما الذي أخرجك فقلت الذي أخرجكما فإذا نحن بغيضة منا غير بعيدة فمشينا إلى الغيضة فإذا نحن نسمع فيها كدوي النحل وكخفيق الرياح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ههنا أبو عبيدة بن الجراح قلنا نعم



قال ومعاذ بن جبل قلنا نعم قال وعوف بن مالك قلنا نعم فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نسأله عن شيء ولا يسألنا عن شيء حتى رجع إلى رحله فقال ألا أخبركم بما خيرني ربي آنفا قلنا بلى يا رسول الله



قال خيرني بين أن يدخل ثلثي أمتي الجنة بغير حساب ولا عذاب وبين الشفاعة قلنا يا رسول الله ما الذي اخترت قال اخترت الشفاعة قلنا جميعا يا رسول الله اجعلنا من أهل شفاعتك قال إن شفاعتي لكل مسلم



(صحيح ) وقال ابن حبان في حديثه فقال معاذ رضي الله عنه بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد عرفت منزلتي فاجعلني منهم قال أنت منهم

قال عوف بن مالك وأبو موسى يا رسول الله قد عرفت أنا تركنا أموالنا وأهلينا وذرارينا نؤمن بالله ورسوله فاجعلنا منهم قال أنتما منهم

قال فانتهينا إلى القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فقال القوم يا رسول الله اجعلنا منهم فقال أنصتوا فأنصتوا حتى كأن أحدا لم يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا





7- (صحيح ) وعن سلمان رضي الله عنه قال تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس

قال فذكر الحديث قال فيأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون يا نبي الله أنت الذي فتح الله لك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك فيقول أنا صاحبكم فيخرج يجوس بين الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقول من هذا فيقول محمد فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيسجد فينادى ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فذلك المقام المحمود



8- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لقائم أنتظر أمتي تعبر إذ جاء عيسى عليه السلام قال فقال هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون أو قال يجتمعون إليك يدعون الله أن يفرق بين جمع الأمم إلى حيث يشاء لعظم ما هم فيه فالخلق ملجمون في العرق فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت قال يا عيسى انتظر حتى أرجع إليك

قال وذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل فأوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اذهب إلى محمد فقل له ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع

قال فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا

قال فما زلت أتردد على ربي فلا أقوم فيه مقاما إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال أدخل من أمتك من خلق الله من شهد أن لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك



9- (حسن) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(صحيح ) يدخل من أهل هذه القبلة النار من لا يحصي عددهم إلا الله بما عصوا الله واجترؤوا على معصيته وخالفوا طاعته فيؤذن لي في الشفاعة فأثني على الله ساجدا كما أثني عليه قائما فيقال لي ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع





10- (حسن) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر رضي الله عنه سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد حتى انطلقو

ا إلى آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك فقال قد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين آل عمران 33 فينطلقون إلى نوح عليه السلام فيقولون اشفع لنا إلى ربك فأنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك فلم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي فانطلقوا إلى إبراهيم فإن الله اتخذه خليلا فينطلقون إلى إبراهيم عليه السلام

فيقول ليس ذاكم عندي





فانطلقوا إلى موسى فإن الله كلمه تكليما فينطلقون إلى موسى عليه السلام فيقول ليس ذاكم عندي

ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم فإنه كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ليس ذاكم عندي

ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد فليشفع لكم إلى ربكم قال

فينطلقون إلي وآتي جبريل فيأتي جبريل ربه فيقول ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ثم يقول الله تبارك وتعالى يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل بضبعيه ويفتح الله عليه من الدعاء ما لم يفتح على بشر قط فيقول أي رب جعلتني سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه ليرد على الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلة









ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا الأنبياء فيجيء النبي معه العصابة والنبي معه الخمسة والستة والنبي ليس معه أحد ثم يقال ادعوا الشهداء فيشفعون فيمن أرادوا فإذا فعلت الشهداء ذلك يقول الله جل وعلا أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا فيدخلون الجنة ثم يقول الله تبارك وتعالى انظروا في النار هل فيها من أحد عمل خيرا قط فيجدون في النار رجلا فيقال له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني كنت أسامح الناس في البيع فيقول الله اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي





ثم يخرج من النار آخر فيقال له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني كنت أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل اذهبوا بي إلى البحر فذروني في الريح فقال الله لم فعلت ذلك قال من مخافتك فيقول انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله فيقول لم تسخر بي وأنت الملك فذلك الذي ضحكت به من الضحى

العصابة بكسر العين الجماعة لا واحد له قاله الأخفش وقيل هي ما بين العشرة أو العشرين إلى الأربعين







11-(صحيح ) وعن حذيفة و أبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله تبارك وتعالى الناس قال فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة

فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما قال فيأتون موسى فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق

قال قلت بأبي وأمي أي شيء كالبرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الطير وشد الرحال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوش في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا رواه مسلم







12- (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من بني آدم يومئذ فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فذكر الحديث إلى أن قال فيأتوني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا

فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا الإسراء 97

ابن ماجه صدره قال



(صحيح لغيره ) أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر



13- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع النبي في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة وقال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون مم ذاك





يجمع لله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو منهم الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس ألا ترون إلى ما أنتم فيه وإلى ما بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم فيأتونه فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا فقال إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيت نفسي نفسي نفسي





ذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك لله عبدا شكورا ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما بلغنا ألا تشفع لنا إلى ربك فيقول إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله

وإنه قد كان لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي ذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض شفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرها نفسي نفسي نفسي ذهبوا إلى غيري ذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته





وبكلامه على الناس شفع لنا إلى ربك أما ترى إلى ما نحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي ذهبوا إلى غيري ذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد شفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله





ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يا محمد رفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي

فأقول أمتي يا رب أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى رواه البخاري ومسلم







14- (صحيح ) وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول إبراهيم يوم القيامة يا رباه فيقول الرب جل وعلا يا لبيكاه فيقول إبراهيم يا رب حرقت بني فيقول أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة أو شعيرة من إيمان







15- (صحيح ) وعن عبد الله بن شقيق قال جلست إلى قوم أنا رابعهم فقال أحدهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم قلنا سواك يا رسول الله قال سواي قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال



نعم فلما قام قلت من هذا قالوا ابن الجدعاء أو ابن أبي الجدعاء

16- (صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر فقال رجل يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر قال إنما أقول ما أقول

17- (صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة

18- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي

سراج منير
23-05-2017, 05:42 AM
تطاير الصحف عند العرض و الحساب



بسم الله



اولا

- ما جاء في تطاير الصحف عند العرض و الحساب



1-" يوم ندعوا كل أناس بإمامهم "



1-قال الترمذي : و روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : [ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر و إنما يخف الحساب على من حاسب نفسه في الدنيا ]

2- و قال عطاء الخراساني : يحاسب العبد يوم القيامة عند معارفة ليكون أشد عليه

3-البخاري " عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حوسب يوم القيامة عذب . قالت فقلت يا رسول الله : أليس قد قال الله " فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حساباً يسيراً " ؟ فقال : ليس ذلك الحساب إنما ذلك عرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب " أخرجه مسلم

4-و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول و ذكر عندها القضاة ، فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط ""

5-وقال ابو موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ،

و أما الثالثة فتطاير الكتب يميناً و شمالاً



"

6-أبو داود " عن عائشة رضي الله عنها قالت : ذكرت النار فبكيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يبكيك ؟ قلت : ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة ؟ فقال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً . عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل ، و عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله من وراء ظهره ، و عند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم حتى يجوز







7-"وقال صلى الله علية وسلم : أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و له شعاع كشعاع الشمس فقيل له : أين يكون أبو بكر يا رسول الله ؟ قال : هيهات زفته الملائكة إلى الجنان -"







8-و قال : يؤتى بالرجل يوم القيامة للحساب ، و في صحيفته أمثال الجبال من الحسنات ، فيقول رب العزة تبارك و تعالى : صليت يوم كذا و كذا ، ليقال : فلان صلى ، أنا الله لا إله إلا أنا ، لي الدين الخالص ، صمت يوم كذا و كذا ، ليقال : صام فلان ، أنا الله لا إله إلا أنا ، لي الدين الخالص ، تصدقت يوم كذا و كذا ليقال : تصدق فلان ، أنا الله لا إله إلا أنا ، لي الدين الخالص ، فما زال يمحى شيء بعد شيء حتى تبقى صحيفته ما فيها شيء ، فيقول ملكاه : ألغير الله كنت تعمل ؟





9-وقال :: يجاء يوم القيامة بصحف مختومة فتنصب بين يدي الله عز و جل فيقول الله تعالى : ألقوا هذا و اقبلوا هذا ، فتقول الملائكة : و عزتك ما رأينا إلا خيراً فيقول الله عز و جل ـ و هو أعلم ـ : إن هذا كان لغيري و لا أقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجهي " . خرجه مسلم في صحيحه -





10- "و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : " يوم ندعوا كل أناس بإمامهم " قال : يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ، و يمد له في جسمه ستون ذراعاً ، و يبيض و جهه ، و يجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فبنطلق إلى أصحابه فيرونه من بعد ، فيقولون : اللهم آتنا بهذا و بارك لنا في هذا حتى يأتيهم ، و يقول : أبشروا لكل مسلم مثل هذا ، قال : و أما الكافر فيسود و جهه و يمد في جسمه ستون ذراعاً على صورة آدم ، و يلبس تاجاً من نار فيراه أصحابه فيقولون : نعوذ بالله من شر هذا ، اللهم لا تأتنا بهذا قال : فيأتيهم فيقولون : اللهم اخزه ، فيقول : أبعدكم الله ، فإن لكل رجل منكم مثل هذا "







-: قال الله تعالى " و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه "





1-كل ادمي في عنقه قلادة يكتب فيها نسخة عمله فإذا مات طويت و إذا بعث نشرت و قيل له " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً " و قال ابن عباس رضي الله عنه : طائره عمله " و نخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً " قال الحسن : يقرأ الإنسان كتابه أمياً كان أو غير أمي -: و قرأ هذه الآية " و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه "

قال : هما نشرتان و طية أما ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك المنشورة فأمل فيها ما شئت فإذا مت طويت ، حتى إذا بعثت نشرت " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً "





2- فإذا وقف الناس على أعمالهم من الصحف التي يؤتونها بعد البعث حوسبوا بها فإذا بعثوا من قبورهم إلى الموقف و قاموا فيه ما شاء تعالى على ما تقدم حفاة عراة و جاء و قت الحساب يريد الله أن يحاسبهم فيه أمر بالكتب التي كتبها الكرام الكاتبون بذكر أعمال الناس فأوتوها ، فمنهم من يؤتى كتابه بيمينه فأولئك هم السعداء ، و منهم من يؤتى كتابه بشماله أو من وراء ظهره و هم الأشقياء ، فعند ذلك يقرأ كل كتابه و أنشدوا 3-:





مثل و قوفك يوم العرض عرياناً مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانا

و النار تلهب من غيظ و من حنق على العصاة و رب العرش غضبانا

اقرأ كتابك ياعبدي على مهل فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا

لما قرات و لم تنكر قراءته اقررت من عرف الأشياء عرفاناً

نادى الجليل : خذوه يا ملائكتي و امضوا بعبد عصى للنار عطشانا

المشركون غداً في النار يلتهبوا و المؤمنون بدار الخلد سكانا





4-فإذا كان الرجل رأساً في الخير يدعوا إليه و يأمر به و يكثر تبعه عليه دعي باسمه و اسم أبيه فيتقدم ، حتى إذا دنا أخرج له كتاب أبيض بخط أبيض في باطنه السيئات و في ظاهره الحسنات ، فيبدأ بالسيئات فيقرؤها فيشفق و يصفر وجهه و يتغير لونه ، فإذا بلغ آخر الكتاب و جد فيه هذه سيئاتك و قد غفرت لك ، فيفرح عند ذلك فرحاً شديداً ، ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته فلا يزداد إلا فرحاً ، حتى إذا بلغ آخر الكتاب و جد فيه هذه حسناتك قد ضوعفت لك فيبيض و جهه ، و يؤتى بتاج فيوضع على رأسه و يكسى حلتين و يحلى كل مفصل فيه و بطول ستين ذراعاً و هي قامة آدم و يقال له : انطلق إلى أصحابك فبشرهم و أخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا فإذا أدبر قال " هاؤم اقرؤوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه " قال الله تعالى " فهو في عيشة راضية " أي مرضية قد رضيها " في جنة عالية " في السماء " قطوفها " ثمارها و عناقيدها " دانية " أدنيت منهم فيقول لأصحابه هل تعرفونني ؟ فيقولون قد غمرتك كرامة الله من أنت فيقول أنا فلان ابن فلان ليبشر كل رجل منكم بمثل هذا " كلوا و اشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية " أي قدمتم في أيام الدنيا







5- -و إذا كان الرجل رأساً في الشر يدعو إليه و يأمره به فيكثر تبعه عليه و نودي باسمه و اسم أبيه ، فيتقدم إلى حسابه فيخرج له كتاب أسود بخط أسود في باطنه الحسنات و في ظاهره السيئات ، فيبدأ بالحسنات فيقرؤها و يظن أنه سينجو ، فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه : هذه حسناتك و قد ردت عليك ، فيسود وجهه و يعلوه الحزن و يقنط من الخير ثم يقلب كتابه فيقرأ سيئاته فلا يزداد إلا حزناً و لا يزداد و جهه إلا سوداً ، فإذا بلغ آخر الكتاب و جد فيه : هذه سيئاتك و قد ضوعفت عليك أي يضاعف عليه العذاب ليس المعنى أنه يزاد عليه ما لم يعمل . قال : فينظر إلى النار و تزرق عيناه و يسود و جهه و يكسى سرابيل القطران ، و يقال له : انطلق إلى أصحابك فأخبرهم أن لكل إنسان منهم مثل هذا فينطلق و هو يقول : " يا ليتني لم أوت كتابيه * و لم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية " يعني الموت

" هلك عني سلطانيه " تفسير ابن عباس رضي الله عنهما هلكت عني حجتي .



قال تعالى " خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه " أي اجعلوه يصلى الجحيم " ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه " و الله أعلم بأي ذراع .



قال الحسن و قال ابن عباس رضي الله عنهما : سبعون ذراعاً بذراع الملك . فاسلكوه فيها أي تدخل من فيه حتى تخرج من دبره ، و قيل : بالعكس . و قيل : يدخل عنقه فيها ثم يجر بها و لو أن حلقة منها وضعت على جبل لأذابته فينادي أصحابه فيقول هل تعرفونني فيقولون لا ولكن قد نرى ما بك من الخزي فمن أنت فيقول أنا فلان ابن فلان لكل إنسان منكم مثل هذا



6-و أما من أوتي كتابه وراء ظهره فتخلع كتفه اليسرى فتجعل يده خلفه فيأخذ بها كتابه ، و قال - : يحول - و جهه في موضع قفاه فيقرأ كتابه كذلك . فتوهم نفسك إن كنت من السعداء و قد خرجت على الخلائق مسرور الوجه قد حل لك الكمال و الحسن و الجمال كتابك في يمينك آخذ بضبعيك ملك ينادي على رؤوس الخلائق هذا فلان ابن فلان سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً



.

7-أما إن كنت من أهل الشقاوة فيسود و جهك و تتخطى الخلائق . كتابك في شمالك أو من وراء ظهرك تنادي بالويل و الثبور و ملك آخذ بضبيعك ينادي على رؤوس الخلائق ألا إن فلان ابن فلان شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبداً .

- : قوله ألا إن فلان ابن فلان دليل على أن الإنسان يدعى في الآخرة باسمه و اسم أبيه ، و قد جاء صريحاً من حديث " أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و أسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم " .





ومن صحيح الترغيب والترهيب في ذكر الحساب وغيره





1- (حسن صحيح) عن أبي بردة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه





2- (صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه

3- (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب فقلت أليس يقول الله فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا الانشقاق 7 9 فقال إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك رواه البخاري ومسلم





4- (صحيح لغيره ) وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب هلك



5- (صحيح لغيره ) وعن عتبة بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله عز وجل لحقره يوم القيامة





6- (صحيح ) وعن محمد بن أبي عميرة رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب





7- (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل أحدا الجنة عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته رواه البخاري ومسلم وغيرهما





8- (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وقال بيده فوق رأسه





9- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء رواه مسلم والترمذي

(صحيح ) ورواه أحمد ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقتص للخلق بعضهم من بعض حتى للجماء من القرناء وحتى للذرة من الذرة

الجلحاء التي لا قرن لها

10- (صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليختصمن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا





11- (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك ما تقرأ كتاب الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين الأنبياء 74 فقال الرجل يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء يعني عبيده أشهدك أنهم كلهم أحرار





12- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب مملوكه سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة





13- (حسن لغيره ) وعن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد يوم القيامة أو قال الناس عراة غرلا بهما

قال قلنا وما بهما قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة

قال قلنا كيف وإننا نأتي عراة غرلا بهما قال الحسنات والسيئات





14- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا

قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا لا قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما فيلقى العبد ربه فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر

لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول إني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب

فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول أي رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ههنا إذا ثم يقول الآن نبعث شاهدا عليك فيتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فينطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه رواه مسلم

ترأس بمثناة فوق ثم راء ساكنة ثم همزة مفتوحة أي تصير رئيسا

وتربع بموحدة بعد الراء مفتوحة معناه يأخذ ما يأخذه رئيس الجيش لنفسه وهو ربع المغانم ويقال له المرباع





15- (صحيح ) وعنه أيضا رضي الله عنه أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال هل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا



قال فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وسلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان

هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم



قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاها فيقول هل عسيت إن أفعل أن





تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما شاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غير هذا فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها رأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيتني العهود أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله تمن من كذا وكذا يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله لك ذلك ومثله معه



قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله

قال أبو هريرة رضي الله عنه لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله لك ذلك ومثله معه

قال أبو سعيد رضي الله عنه أشهد أني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ذلك وعشرة أمثاله

قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة البخاري





16- (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله



قال فما تضارون في رؤية الله تعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم الله في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم





فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا



يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه ألا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم قيل يا رسول الله وما الجسر قال دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة يكون بنجد فيها تشويكة يقال لها السعدان



فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوش في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار



وفي رواية فما أنتم بأشد مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم فيقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقه وإلى ركبته ثم يقولون ربنا ما بقي فيها ممن أمرتنا به فيقال ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير

فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما النساء

0

4 فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما من النار لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم



يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا فيقول رضاي فلا أسخط عليكم أبدا رواه البخاري ومسلم واللفظ له





17- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال هل تدرون مم أضحك قلنا الله ورسوله أعلم

قال من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب ألم تجرني من الظلم يقول بلى فيقول إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدا إلا مني فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه ويقول لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلي بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل رواه مسلم

سراج منير
23-05-2017, 05:44 AM
القصاص



بسم الله



ما يسأل عنه العبد و كيفية السؤال



قال الله تعالى : " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " 1- قال : " ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون " و قال " قل بلى و ربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم " أي ما عملتموه .

2-الترمذي " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية " لتسألن يومئذ عن النعيم " قال الناس يا رسول الله : عن أي نعيم نسأل فإنما هما الأسودان و العدو حاضر و سيوفنا على عواتقنا ؟ قال : إن ذلك سيكون

3-و عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة يعني العبد أن يقال له ألم أنصح لك جسمك و نرويك من الماء البارد "



4-و -: قال: ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عنها ما أراد بها

5-وروى-مسلم ": قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ؟ و عن جسده فيما أبلاه ؟ و عن عمله ما عمل فيه ؟ و عن ماله من أين اكتسبه ؟ و فيما أنفقه ؟ "



6- و-، وقال : إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبد من عباده فيوقفه بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن عمله



7-واخبر مسلم عن صفوان بن محرز قال : قال رجل لابن عمر رضي الله عنه . كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في النجوى ؟ قال : سمعته يقول : يدنى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه ، فيقول هل تعرف ؟ فيقول : رب أعرف . قال فيقول : إني سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم . قال : فيعطى صحيفة حسناته ، و أما الكفار و المنافقون ، فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله " . أخرجه البخاري و قال في آخره : " هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين



8-وقال إذا كان يوم القيامة خلا الله عز و جل بعبده المؤمن يوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً ، ثم يغفر الله له لا يطلع على ذلك ملك مقرب و لا نبي مرسل و ستر عليه من ذنوبه ما يكرهه أن يقف عليها ثم يقول لسيئاته كوني حسنات



9-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : يدني الله العبد منه يوم القيامة و يضع عليه كنفة فيستره من الخلائق كلها و يدفع إليه كتابه في ذلك الستر فيقول له : اقرأ يا ابن آدم كتابك قال : فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه ، و يمر بالسيئة فيسود لها وجهه ، قال :

فيقول الله تعالى له : أتعرف يا عبدي ؟ قال :

فيقول نعم يا رب أعرف ، قال : فيقول : إني أعرف بها منك ، قد غفرتها لك ، قال : فلا تزال حسنة تقبل فيسجد و سيئة تغفر فيسجد ، فلا يرى الخلائق منه إلا ذلك حتى ينادي الخلائق بعضها بعضاً طوبى لهذا العبد الذي لم يعص قط و لا يدرون ما قد لقي فيما بينه و بين الله تعالى مما قد وقفه عليه



10-وقال الحبيب يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه و تخبأ كبارها ، فيقال له : عملت يوم كذا و كذا كذا و كذا ثلاث مرات ، قال : و هو يقر ليس ينكر قال : و هو مشفق من الكبائر أن تجيء قال : فإذا أراد الله به خيراً قال : أعطوه مكان كل سيئة حسنة ، فيقول حين طمع : يا رب إن لي ذنوباً ما رأيتها ها هنا ، قال : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضحك حتى بدت نواجذه . ثم تلا " فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات " " خرجه مسلم

.

11-و روي عن ابن مسعود أنه قال : ما ستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر الله عليه في الآخرة ، و هذا مأخوذ من حديث النجوى ، و من قوله عليه السلام : " يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة " خرجه مسلم



.

12-و في صحيح مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : [ من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة ] ، و روى [ من ستر على مسلم عورته ، ستر الله عورته يوم القيامة ] ، -: فهذا إنما يرجوه عبد مؤمن ستر على الناس عيوبهم و احتمل في حق نفسه تقصيرهم . و لم يحرك لسانه بذكر مساوئ الناس و لم يذكرهم في غيبتهم بما يكرهون لو سمعوه ، فهذا جدير بأن يجازى بمثله في القيامة



و في قوله : [ سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم ] نص منه تعالى على صحة قول أهل السنة في ترك إنفاذ الوعيد على العصاة من المؤمنين





ما جاء أن الله تعالى يكلم العبد ليس بينه و بينه ترجمان





1-مسلم " عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه و بينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، و ينظر أيسر منه فلا يرى إلا ما قدم ، و ينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار و لو بشق تمرة -و قال الحبيب : يجاء بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول له : أعطيتك و خولتك و أنعمت عليك ، فماذا صنعت ؟ فيقول : يا رب جمعته و ثمرته فتركته أكثر ما كان فارجعني آتيك به فيقول الله تعالى : أرني ما قدمت . فيقول : فإذا عبد لم يقدم خيراً فيمضي به إلى النار " -: هو ولد الضأن و جمعه بدجان . و -: البدوج من الضأن بمنزلة العقود من أولاد المعز





2-و قوله : ما منكم من أحد مخصوص بما ذكرناه في الباب قبل أي ما منكم ممن لا يدخل الجنة بغير حساب من أمتي إلا وسيكلمه الله ، و الله أعلم فتكفر في عظيم حياتك إذا ذكرك ذنوبك شقاها إذ يقول

: يا عبدي أما استحييت مني فبارزتني بالقبح و استحييت من خلقي فأظهرت لهم الجميل أكنت أهون عليك من سائر عبادي استخففت بنظري إليك فلم تكترث به ، و استعظمت نظر غيري ألم أنعم عليك فماذا غرك بي ؟



-و عن ابن مسعود قال : ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر ثم يقول يا ابن آدم ما غرك بي ؟ يا ابن آدم ماذا عملت فيما علمت ؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ؟

يا ابن آدم ألم أكن رقيباً على عينيك و أنت تنظر بهما إلى ما لا يحل لك ألم أكن رقيباً على أذنيك ؟ و هكذا عن سائر الأعضاء فكيف ترى حياءك و خجلك و هو يعد عليك إنعامه و معاصيك و أياديه و مساويك ؟ فإن أنكرت شهدت عليك جوارحك ، فنعوذ بالله من الافتضاح على ملأ الخلق بشهادة الأعضاء إلا أن الله وعد المؤمن أن يستر عليه ، و لا يطلع عليه غيره كما ذكرنا ، و ذلك بفضل منه .





- القصاص يوم القيامة ممن استطال في حقوق الناس و في حسبه لهم حتى ينصفوا منه





1-مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء " . –



2- البخاري عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون ديناراً و لا درهم . إن كان له عمل صالح أخذه منه بقدر مظلمته و إن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه

3-مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

: أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس من لا درهم له و لا متاع . قال : إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة ، و يأتي قد شئتم هذا و قذف هذا و أكل هذا و سفك دم هذا و ضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل انقضاء ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار



4-وقال : يحشر الله العباد أو قال الناس ـ شك ـ و أومأ بيده إلى الشام عراة غرلاً بهما ، قال : ما بهما ؟ قال : ليس معهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من بعد و من قرب ، أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، و واحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة ، و لا ينبغي لأحد من أهل النار و واحد من أهل الجنة يطلبه حتى اللطمة ، قال : قلنا : كيف و إنما نأتي الله عراة حفاة ، قال بالحسنات و السيئات





-: و اختلف االناس في حشر البهائم و في قصاص بعضها من بعض





1- فروي عن ابن عباس أن حشر الدواب و الطير موتها ، و : أن البهائم تحشر و غيرهم و هو الصحيح لقوله تعالى : " و إذا الوحوش حشرت " و قوله " ثم إلى ربهم يحشرون " ،



2- قال أبو هريرة : يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة البهائم و الطير و الدواب و كل شيء فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء ، ثم يقول : كوني تراباً فذلك قوله تعالى حكاية عن الكفار " و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا " - ،



3-و في الخبر : إن البهائم إذا صارت تراباً يوم القيامة حول ذلك التراب في وجوه الكفار ، فذلك قوله تعالى " وجوه يومئذ عليها غبرة " أي غبار و قالت طائفة : الحشر في قوله تعالى " ثم إلى ربهم يحشرون " راجع الكفار .



4-و ما تخلل من قوله تعالى " و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ، و أما الحديث فالمقصود منه التمثيل على جهة تعظيم أمر الحساب و القصاص فيه حتى يفهم منه أنه لا بد لكل أحد منه و أنه لا محيص لمخلوق عنه ، و عضدوا ذلك بما روي في غير الصحيح عن بعض رواياته من الزيادة ، فقال : حتى يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء ، و للحجر لما ركب الحجر ، و العود لما خدش العود .

قالوا فظهر من هذا أن المقصود التمثيل المفيد للاعتبار و التهويل ، لأن الجمادات لا تعقل خطابها و لا عقابها و ثوابها و لم يصر إليه أحد من العقلاء و متخيلة من جملة المعتوهين الأغبياء





5- .وقال الحبيب حين أخذ الجمل القضم الذي ند و امتنع بحائط بني النجار و غلب الخلق عن أخذه و الوصول إليه حتى جاء صلى الله عليه و سلم ، فلما مشي إليه ورآه الجمل برك لديه و جعل يمر بمشفره على الأرض بين يديه تذللاً و تسخيراً فقال صلى الله عليه و سلم هات الخطام فلما خطمه و رأى الناس يعجبون منه رد رأسه إليهم فقال ألا تعجبون أو كما قال إنه ليس شيء بين السماء و الأرض إلا يعلم أني رسول الله غير عاصي الجن و الإنس "



6-وفى الصحيح انة قال " ما دابة إلا و هي مصيخة بأذنها يوم الجمعة تنتظر قيام الساعة "



7-و قال صلى الله عليه و سلم "لا يسمع مدى صوت المؤذن جن و لا إنس و لا شجر و لا مدر و لا شيء إلا شهد له يوم القيامة

و أنه مر بشاتين تنتطحان فقال : إن الله تعالى ليقضين يوم القيامة لهذة الجلحاء من هذه القرناء 8-

9--عن أبي ذر قال رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم شاتين تنتطحان ، فقال : يا أبا ذر أتدري فيم تنتطحان ؟ قلت : لا يا رسول الله قال : لكن الله يدري و يقضي بينهما يوم القيامة " –



10-، و قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم و حشر الجن و الإنس و الدواب و الوحوش ، فإذا كان ذلك اليوم جعل الله القصاص بين الدواب حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء تنتطحها ، فإذا فرغ الله من القصاص بين الدواب قال لها كوني تراباً فيراها الكافر فيقول يا ليتني كنت تراباً

]

11-: و في خبر الوحوش و البهائم تحشر يوم القيامة فتسجد لله سجدة فتقول الملائكة ليس هذا يوم سجود هذا يوم الثواب و العقاب و تقول البهائم هذا سجود شكر حيث لم يجعلنا الله من بني آدم و يقال أن الملائكة تقول للبهائم : لم يحشركم الله جل ثناؤه لثواب و لا لعقاب و إنما يحشركم تشهدون فضائح بني آدم







في إرضاء الله تعالى الخصوم يوم القيامة





1-حسن الظن بالله تعالى " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم جالس إذ رأيته ضحك حتى بدت ثناياه ، فقيل له : مم تضحك يا رسول الله ؟ قال : رجلان من أمتي جثيا بين يدي ربي عز و جل فقال أحدهما يا رب خذ لي مظلمتي من أخي ، فقال الله تعالى : أعط أخاك مظلمته فقال يا رب ما بقي من حسناتي شيء ،

فقال يا رب فليحمل من أوزاري و فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم قال إن ذلك اليوم ليوم يحتاج الناس فيه إلى أن تحمل عنهم أوزارهم ، ثم قال الله تعالى للطالب حقه ارفع بصرك فانظر إلى الجنان فرفع بصره ما أعجبه من الخير و النعمة فقال : لمن هذا يا رب ؟ فقال : لمن أعطاني ثمنه . قال و من يملك ثمن ذلك ؟ قال أنت . قال : بم إذاً ؟ قال بعفوك عن أخيك . قال يا رب فإني قد عفوت عنه . قال خذ بيد أخيك فأدخله الجنة . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة



2-و عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : يجيء المؤمن يوم القيامة قد أخذه صاحب الدين فيقول ديني على هذا فيقول الله تعالى أنا أحق من قضى عن عبدي قال : فيرضى هذا من دينه و يغفر لهذا .

سراج منير
23-05-2017, 05:45 AM
مانعي الزكاة و فضيحة الغادر



بسم الله الرحمن الرحييم





ما جاء في عقوبة مانعي الزكاة و فضيحة الغادر و الغال في الموقف و قت الحساب



فى1- فى مسلم " عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من صاحب ذهب و لا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صحفت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه و جبينه و ظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار . قيل يا رسول الله : فالإبل ؟ قال : و لا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها و من حقها حلبها يوم و ردها إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أو فر ما كانت لا يفقد منها فصيلاً واحداً تطؤه بأخفافها و تعضه بأفواهها قيل : يا رسول الله فالبقر و الغنم ؟

قال : و لا صاحب بقر و لا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع لا يفقد منها شيئاً ليس فيها عقصاء و لا جلحاء و لا غضباء تنطحه بقرونها و تطؤه بأظلافها ، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار " . أخرجه البخاري " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمتيه يعني شدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا " و لا يحسبن الذين يبخلون " الآية "





2-وذكر مسلم " من حديث جابر قال و لا صاحب كنز لا يؤدي فيه حقه إلا جاء يوم القيامة شجاعاً أقرع يتبعه فاتحاً فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لا بد له منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل "

.

" 3-و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فذكر الغلول وعظم أمره ثم قال : لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة يقول يا رسول الله أغثني فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول :



لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله : أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك . لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك من الله شيئاً قد أبلغتك " أخرجه البخاري أيضاً .





4-" و قد روى أبو داود عن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالاً فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسها و يقسمها ، فجاء رجل يوماً بعد النداء بزمام من شعر ، فقال يا رسول الله : هذا كان فيما أصبناه من الغنيمة . قال : أسمعت بلالاً ثلاثاً ؟ قال : نعم قال : فما منعك أن تجيء به فاعتذر إليه فقال كلا أنت تجيء به يوم القيامة فلن أقبله منك -:



5- و روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : " إن الحجر ليرن لسبع خلفات فيلقى في جهنم فيهوي فيها سبعين خريفاً ، و يؤتى بالغلول فيلقى معه ثم يكلف صاحبه أن يأتي به قال فهو قول الله تعالى " و من يغلل يأت بما غل يوم القيامة " " –



و في الصحيح أول من يشفع المرسلون ، ثم النبيون ، ثم العلماء و يعقد لهم راية بيضاء و تجعل بيد إبراهيم عليه السلام ، فإنه أشد المرسلين مكاشفة ثم ينادي : أين الفقراء ؟ فيؤتى بهم إلى الله عز و جل فيقول لهم مرحباً بمن كانت الدنيا سبحنهم ، ثم يؤمر بهم إلى ذات اليمين و يعقد لهم راية صفراء و تجعل في يد عيسى بن مريم عليه السلام و يصير إلى ذات اليمين ، ثم ينادي أين الأغنياء ؟ فيؤتى بهم إلى الله عز و جل فيعدد عليهم ما خولهم فيه خمسمائة عام ، ثم يؤمر بهم إلى ذات اليمين و يعقد لهم راية ملونة و تجعل بيد سليمان عليه السلام و يصير أمامهم في ذات اليمين –



و فىالخبر: " أن أربعة يستشهد عليهم بأربعة : ينادى بالأغنياء و أهل الغبطة فيقال لهم : ما شغلكم عن عبادة الله ؟ فيقولون

: أعطانا الله ملكاً و غبطة شغلنا عن القيام بحقه في دار الدنيا فيقال لهم : من أعظم ملكاً : أنتم أم سليمان ؟ فيقولون : بل سليمان . فيقال : ما شغله ذلك عن القيام بحق الله و الدأب في ذكره . ثم يقال : أين أهل البلاء ؟ فيؤتى بهم أنواعاً فيقال لهم : أي شيء شغلكم عن عبادة الله تعالى ؟ فيقولون : ابتلانا الله في دار الدنيا بأنواع من الآفات و العاهات شغلتنا عن ذكره و القيام بحقه فيقال لهم : من أشد بلاء : أنتم أم أيوب ؟ فيقولون بل أيوب .فيقال لهم : ما شغله ذلك عن حقنا و الدأب لذكرنا ثم ينادي : ابن الشباب العطرة و المماليك فتقول الشباب : أعطانا الله جمالاً و حسناً فتناً به فكنا مشغولين عن القيام بحقه و كذلك المماليك فيقولون : شغلنا رق العبودية في الدنيا فيقال لهم : أنتم أكثر جمالاً أم يوسف عليه السلام . فلقد كان في رق العبودية ما شغله ذلك عن القيام بحقنا و لا الدأب لذكرنا ثم ينادي : أين الفقراء ؟ فيؤتى بهم أنواعاً فيقال لهم : ما شغلكم عن عبادة الله تعالى ؟ فيقولون : ابتلانا الله في دار الدنيا بفقر شغلنا فيقال لهم : من أشد فقراً . . أنتم أم عيسى عليه السلام ؟ ! فيقولون : بل عيسى فيقول لهم : ما شغله ذلك عن القيام بحقنا و الدأب لذكرنا . .

. فمن بلى بشيء من هذه الأربع فليذكر صاحبه

سراج منير
23-05-2017, 05:47 AM
صفة أهل الجنة و أهل النار









السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة





صفة أهل الجنة و أهل النار







قال الحسن : يقول الله تعالى يوم القيامة : " جوزوا الصراط بعفوي ، و ادخلوا الجنة برحمتي ، و اقتسموها بأعمالكم 3-



4-و قال عليه السلام : " ينادي منادي من تحت العرش : يا أمة محمد أما ما كان لي قبلكم فقد وهبته لكم و بقيت التبعات فتواهبوها فيما بينكم و ادخلوا الجنة برحمتي



5-و روي أن إعرابياً سمع ابن عباس يقرأ : " و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها " فقال الأعرابي : و الله ما أنقذكم منها و هو يريد أن يوقعهم فيها ، فقال ابن عباس خذوها من غير فقيه

.

6- و خرج مسلم " قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله تعالى خلق يوم خلق السموات و الأرض مائة رحمة كل رحمة منها طباق ما بين السماء و الأرض ، فجعل في الأرض منها رحمة واحدة ، فيها تعطف الوالدة على ولدها ، و الطير و الوحوش بعضها على بعض ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة " . " فإذا كان يوم القيامة رد هذه الرحمة على تلك التسعة و التسعين فأكملها مائة رحمة فرحم بها عباده يوم القيامة وقال : لما خلق الله تعالى السموات و الأرض أنزل مائة رحمة كل رحمة طباقهما فقسم رحمة واحدة منها بين جميع الخلائق ، فمنها يتعاطفون ، فإذا كان يوم القيامة رد هذه الرحمة على التسعة و التسعين فأكملها مائة يرحم الله بها عباده يوم القيامة حتى إن أبليس ليتطاول لها رجاء أن ينال منها شيئاً "



7- روى مسلم " عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبي و إذا بامرأة من السبي تبتغي ولداً لها إذ وجدت صبياً في السبي فأخذته فألصقته ببطنها و أرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها . قلنا : لا و الله و هي قادرة على أن تطرحه ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الله أرحم بعباده من هذه بولدها " أخرجه البخاري أيضاً

.



و في أول ما يقول الله تعالى للمؤمنين و في أول ما يقولون له



1-أبو داود الطيالسي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة و بأول ما يقولون له ؟ قالوا : نعم يا رسول الله . قال : فإن الله تعالى يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي ؟ فيقولون : نعم يا ربنا قال : و ما محملكم على ذلك ؟ قال : فيقولون : عفوك و رحمتك و رضوانك ، فيقول : فإني قد أوجبت لكم رحمتي



حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات



1-مسلم " عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات " . خرجه وقال : لما خلق الله الجنة أرسل جبريل إلى الجنة فقال : انظر إليها و إلى ما أعددت لأهلها فيها . قال فجاءها و نظر إليها و إلى ما أعد الله لأهلها فيها قال : فرجع إليه و قال : و عزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها . قال : فأمر بها فحفت بالمكاره فقال : فأرجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها . قال : فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال : و عزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد . قال اذهب إلى النار فانظر إليها و إلى ما أعددت لأهلها فيها فإذا هي يركب بعضها بعضاً فرجع إليه فقال : و عزتك لقد خفت ألا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات ، فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال : و عزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد إلا دخلها " .





- : المكاره : كل ما يشق على النفس و يصعب عليها عمله

1- كالطهارة في السبرات و غيرها من أعمال الطاعات ،

2- و الصبر على المصائب ، و جميع المكروهات .

3- و الشهوات : كل ما يوافق النفس و يلائمها و تدعو إليه و يوافقها . و أصل الحفاف الدائر بالشيء المحيط به الذي لا يتوصل إليه بعد أن يتحظى ، فمثل صلى الله عليه و سلم المكاره و الشهوات بذلك ، فالجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره و الصبر عليها ، و النار لا ينجو منها إلا بترك الشهوات و فطام النفس عنها

4-و قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه مثل طريق الجنة و طريق النار بتمثيل آخر فقال : " طريق الجنة حزن بربوة ،

و طريق النار سهل بسهوة

و الحزن : هو الطريق الوعر المسلك . و الربوة : هو المكان المرتفع و أراد به أعلى ما يكون من الروابي . و السهوة : بالسين المهملة هو الموضع السهل الذي لا غلط فيه و لا وعورة

5-و معنى قوله عليه السلام : " حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات " أي جعلت على حافاتها و هي جوانبها و يتوهم الناس أنه ضرب فيها المثل فجعله في جوانبها من الخارج ، و لو كان ذلك ما كان مثلاً صحيحاً و إنما هي من داخل و هذه صورتها



الجاه المال النسا ------- الجنة :





النار



الصبر الألم

المكاره الغزو





( الترغيب في سؤال الجنة والاستعاذة من النار )





1- (صحيح ) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن قولوا اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومسلم وأبو داود والترمذي النسائي



2- (صحيح ) وعن عبد الله أبن مسعود رضي الله عنه قال قالت أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أمتعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة لن يعجل شيئا منها قبل أجله ولا يؤخر ولو كنت سألت الله أن يعيذك من النار وعذاب القبر كان خيرا وأفضل

رواه مسلم



3- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار يا رب إن عبدك فلانا استجار مني فأجره ولا سأل عبد الجنة سبع مرات إلا قالت الجنة يا رب إن عبدك فلانا سألني فأدخله الجنة





4- (صحيح لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار





5- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سيارة يتبعون مجالس الذكر فذكر الحديث إلى أن قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك

قال فما يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك

قال ومما يستجيروني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري

قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا رواه البخاري ومسلم







- احتجاج الجنة و النار و صفة أهلهما





1-البخاري " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجت الجنة و النار فقالت هذه : يدخلني الجبارون و المتكبرون . و قالت هذه : يدخلني الضعفاء و المساكين ، فقال الله لهذه : أنت عذابي أعذب بك من أشاء . و قال لهذه : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ، و لكل واحدة منكما ملؤها " . خرجه مسلم و معنى " تحاجت الجنة و النار " أي حاجت كل واحدة صاحبتها





- في صفة أهل الجنة و أهل النار و في شرار الناس من هم ؟



1-مسلم " عن عياض بن عمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوماً في خطبته : أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق ، و رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى و مسلم ، و عفيف ضعيف متضعف ذو عيال .

قال : و أهل النار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يبتغون أهلاً و لا مالاً ، و الخائن الذي لا يخفى له طمع و إن دق إلا خانة ، و رجل لا يصبح و لا يمسي إلا و هو يخادعك عن أهلك و مالك ، و ذكر البخل والكذب و الشنظير الفحاش





2- و عن حارثة بن وهب الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبر قسمه ، ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر " . و في رواية : " زنيم متكبر " .



3-وقال : لا يدخل الجنة الجواظ و لا الجعظري " قال : الجواظ : الغليظ الفظ وقال لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد الذي تمرد على الله و أبى أن يقول لا إله إلا الله " .





4-و عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أهل الجنة من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس خيراً و هو يسمع ، و أهل النار من ملأ الله أذنيه من ثناء الناس شراً و هو يسمع مسلم



5- وعن انس مر بجنازة فأثني عليها خيراً فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و جبت و جبت و جبت ، و مر بجنازة فأثنى عليها شراً فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و جبت و جبت و جبت . فقال عمر : فداك أبي و أمي مر بجنازة فأثني عليها خيراً فقلت : وجبت وجبت وجبت ، و مر بجنازة فأثني عليها شراً فقلت : وجبت وجبت وجبت ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ، و من أثنيتم عليه شراً وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض " قالها ثلاثا









في صفة أهل الجنة و أهل النار





1-مسلم " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها ليوجد من مسيرة



وفى رواية لمسلم انة قال يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير



: للعلماء في تأويل هذا الحديث و جهان





أحدهما : أنها مثلها في الخوف و الهيبة و الطير أكثر الحيوانات خوفاً حتى قالوا أحذرمن غراب ، و قد غلب الخوف على كثير من السلف حتى انصدعت قلوبهم فماتوا

.

الثاني : أنه مثلها في الضعف و الرقة كما جاء في الحديث الآخر في أهل اليمن هم أرق قلوباً و أضعف أفئدة





في أكثر أهل الجنة و أكثر أهل النار





1-مسلم " عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين ، و إذا أصحاب الجد محبوسون إلى أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار . و قمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء و: و رأيت النار فلم أر منظراً كاليوم قط و رأيت أكثر أهلها النساء . قالوا : بم يا رسول الله ؟ قال بكفرهن ، قيل أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير و يكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك ما تكره قالت ما رأيت منك خيراً قط

2- وفى رواية قال : إن أقل ساكني الجنة النساء





3-قال علماؤنا : إنما كان النساء أقل ساكني الجنة لما يغلب عليهن من الهوى و الميل إلى عاجل زينة الدنيا لنقصان عقولهن أن تنقذن بصائرها إلى الأخرى فيضعفن عن عمل الآخرة و التأهب لها و لميلهن إلى الدنيا و التزين بها و لها ، ثم مع ذلك هن أقوى أسباب الدنيا التي تصرف الرجال عن الأخرى لما لهم فيهن من الهوى و الميل لهن ، فأكثرهن معرضات عن الآخرة بأنفسهن صارفات عنها لغيرهن سريعات الانخداع لداعيهن من المعرضين عن الدين ، عسيرات الاستجابة لمن يدعوهن إلى الأخرى و أعمالها من المقتين





.



العرفاء في النار





" 1-عن أبي داود ، عن غالب القطان ، عن رجل ، عن أبيه ، عن جده الحديث . و فيه أن أباه أرسله إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أنه قال : إن أبي شيخ كبير و هو عريف الماء و أنه يسألك أن تجعل إلالعرافة بعده فقال : إن العرافة حق و لا بد الناس من عرفاء و لكن العرفاء في النار " .

2- و في الصحيح في قصة هوازن : ارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم -: العريف هنا القيام بأمر القبيلة و المحلة يلي أمورهم و يتعرف أخبارهم و يعرف الأمير منه أحوالهم ، و قوله العرافة حق ، و يريد أن فيها مصحلة للناس ورفقاً لهم ألا تراه يقول و لا بد للناس من عرفاء ، و قوله في النار : معناه التحذير من الرئاسة و التأمر على الناس لما فيه من الفتنة .

3- وقال صلى الله علية وسلم : ويل للأمناء و ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء و الأرض و أنهم لم يلوا عملاً " .



لا يدخل الجنة صاحب مكس و لا قاطع رحم





1-قال الله تعالى : " و لا تقعدوا بكل صراط توعدون و تصدون عن سبيل الله من آمن به و تبغونها عوجاً " نزلت في المكاسين و العشارين في قول بعض العلماء ، و قال تعالى " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله " الآية

2--مسلم " عن جبير بن مطعم ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يدخل الجنة قاطع " يعني قاطع رحم . رواه البخاري وقال : لا يدخل الجنة صاحب مكس

" .

3-قال علماؤنا صاحب المكس هو الذي يعشر أموال الناس و يأخذ من التجار و المختلفين ما لا يجب عليهم إذا مروا به مكساً باسم العشر أو الزكاة ، و ليس هو الساعي الذي يأخذ الصدقات و الحق الواجب للفقراء ، و







- أول ثلاثة يدخلون الجنة و أول ثلاثة يدخلون النار



1-، " عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول ثلاثة يدخلون الجنة الشهيد ، و رجل عفيف متعفف ذو عيال ، و عبد أحسن عبادة ربه و أدى حق مواليه ، و أول ثلاثة يدخلون النار : أمير متسلط ، و ذو ثروة من مال لا يؤدي حقه ، و فقير فخور

سراج منير
23-05-2017, 05:48 AM
حفاة عراة غرلاً







بيان قوله تعالى : لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه



1-مسلم عن " عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً . قلت يا رسول الله : الرجال و النساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض ؟ قال : يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض

2- وقال : تحشرون حفاة عراة غرلاً فقالت امرأة : أيبصر بعضنا أو يرى بعضنا عورة بعض ؟ قال : يا فلانة لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "



مثل لنفسك أيها المغرور يوم القامة و السماء تمور

إذ كورت شمس النهار و أدنيت حتى على رأس العباد تسير

و إذا النجوم تساقطت و تناثرت و تبدلت بعد الضياء كدور

و إذا البحار تفجرت من خوفها و رأيتها مثل الجحيم تفور

و إذا الجبال تقلعت بأصولها فرأيتها مثل السحاب تسير

و إذا العشار تعطلت و تخربت خلت الديار فما بها معمور

و إذا الوحوش لدى القيامة أحشرت و تقول للأملاك أين نسير

و إذا تقاة المسلمين تزوجت من حور عين زانهن شعور

و إذا الموؤدة سئلت عن شأنها و بأي ذنب قتلها ميسور

و إذا الجليل طوى السما بيمينه طي السجل كتابه المنشور

و إذا الصحائف عند ذاك تساقطت تبدى لنا يوم القصاص أمور

و إذا الصحائف نشرت فتطايرت و تهتكت للمؤمنين ستور

و إذا السماء تكشطت عن أهلها و رأيت أفلاك السماء تدور

و إذا الجحيم تسعرت نيرانها فلها على أهل الذنوب زفير

و إذا لجنان تزخرفت و تطيبت لفتى على طول البلاء صبور

و إذا الجنين بأمه متعلق يخشى القصاص و قلبه مذعور

هذا بلا ذنب يخاف جناية كيف المصر على الذنوب دهور





وفى كيفية العرض





الأول : الحديث المشهور الصحيح رواه " أبي هريرة و أبو سعيد الخدري رضي الله عنهما و اللفظ له قال : إن ناساً في زمن النبي صلى الله عليه و سلم قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحواً ليس معها سحاب ، و هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحواً ليس فها سحاب ، قالوا : لا يا رسول الله . قال : ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما . إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام و النصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر و غير أهل الكتاب ، فيدعى اليهود فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟



قالوا : كنا نعبد عزيز بن الله . فيقال لهم : كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة و لا ولد ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً قيتساقطون في النار ، ثم تدعى النصارى فيقال لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد المسيح ابن الله . فيقال لهم : كذبتم ما تخذ الله من صاحبة و لا ولد . فيقال لهم : ماذا تبغون ؟ فيقولون : عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فيتساقطون في النار ، حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها . قال :



فماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم و لم نصاحبهم ، فيقول : أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئاً مرتين أو ثلاثاً . حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم و بينه آية فتعرفونه بها ، فيقولون : نعم . فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود و لا يبقى من كان يسجد نفاقاً ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ، ثم يرفعون رؤوسهم و قد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة . فيقول : أنا ربكم . فيقولون : أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم و تحل الشفاعة و يقولون اللهم سلم سلم "



و الثاني : صح حديث " عائشة رضي الله عنها أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من نوقش الحساب عذب ، قلت يا رسول الله أليس الله يقول " فسوف يحاسب حساباً يسيراً " قال : ليس ذلك الحساب ذلك العرض



الثالث : روى الحسن ، " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات "



الرابع : روي عن " أنس رضي الله عنه أنه قال عن النبي صلى الله عليه و سلم يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج "





الخامس : ثبت عن " أبي هريرة رضي الله عنه و أبي سعيد الخدري و اللفظ له ، يؤتى بعبد يوم القيامة فيقال له ألم أجعل لك سمعاً و بصراً و مالاً و ولداً و تركتك ترأس و ترتع فكنت تظن أنك ملاقى يومك هذا . فيقول : لا . فيقال له : اليوم أنساك كما نسيتني " : مسلم



السادس : ثبت من طرق صحاح " أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يؤتى بالعبد يوم القيامة فيضع عليه كفنه فيقول له عبدي تذكر يوم كذا وكذا حين فعلت كذا وكذا فلا يزال يقرره حتى يرى أنه هلك . ثم يقول له : عبدي أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم



" .

السابع : و في الصحيح " عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولاً و آخر أهل النار خروجاً من النار رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال أعرضوا عليه صغار ذنوبه و ارفعوا عنه كبارها





الثامن : و في الصحيح " عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يخرج من النار أربعة فيعرضون على الله فيلتفت أحدهم فيقول : أي رب إذا أخرجتني منها فلا تعدني فيها فينجيه الله منها



و روى مسلم " يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول لهم : و هل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك " و ذكر حديث الشفاعة قال الله تعالى " و يوم يعرض الذين كفروا على النار " و ذلك قوله في الحديث المتقدم " ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً



.

9-و خرج مسلم عن " عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه و بينه ترجمان " و خرج البخاري عن " أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يارب "



.



-و أما ما جاء من طول هذا اليوم



و وقوف الخلائق فيه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فقد جاء من حديث " أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فقلت : ما أطول هذا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و الذي نفسي بيده أنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا "

و منها

: يوم الجمع و حقيقته في العربية ضم واحد إلى واحد ، فيكون شفعاً أو زوجاً إلى زوج فيكون جمعاً .

قال الله تعالى :

" يوم يجمعكم ليوم الجمع "

و قال

" ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه "



و هو في القرآن كثيرو منها : يوم التفرق قال الله تعالى



" و يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون * فأما الذين آمنوا و عملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون * و أما الذين كفروا و كذبوا بآياتنا و لقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون "

و هو معنى قوله تعالى



" فريق في الجنة و فريق في السعير















الدعوات الخمسة لاهل النار





ذكر البيهقي عن محمد بن كعب القرظي قال :



لأهل النار خمس دعوات يجيبهم الله أربعة ، فإذا كان في الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدا ، يقولون :



{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ**



فيجيبهم الله



{ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ**



ثم يقولون :



{رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ**



فيجيبهم الله تعالى :



{فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ**



ثم يقولون :



{رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ**



فيجيبهم الله تعالى



{أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ**



فيقولون :



{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ**



فيجيبهم الله تعالى :



{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ**



. ويقولون :



{قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ**



فيجيبهم الله تعالى :



{قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ**



] فلا يتكلمون بعدها أبدا ؛



فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء ، وأقبل بعضهم على بعض ينبح بعضهم في وجه بعضهم في وجه بعض ، وأطبقت عليهم ؛



قال تعالى :



"هذا يوم لا ينطقون. ولا يؤذن لهم فيعتذرون**

سراج منير
23-05-2017, 05:49 AM
وصف النار ودركاتها





بسم الله الرحمن الرحيم



وصف النار بلسان سيد الخلق محمد صلى الله علية وسلم





1- (صحيح ) عن أنس رضي الله عنه قال كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار البقرة 102 رواه البخاري



2- (صحيح ) وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا النار قال وأشاح ثم قال اتقوا النار ثم أعرض وأشاح ثلاثا حتى ظننا أنه ينظر إليها ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة رواه البخاري ومسلم

أشاح بشين معجمة وحاء مهملة معناه حذر النار كأنه ينظر إليها وقال الفراء المشيح على معنيين المقبل إليك والمانع لما وراء ظهره قال وقوله أعرض وأشاح أي أقبل



3- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين الشعراء 412 دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني

هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا رواه مسلم واللفظ له والبخاري والترمذي والنسائي بنحوه



4- (صحيح ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه



5- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيها فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم إنما مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها قال فذلكم مثلي ومثلكم وأنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فيغلبوني ويقتحمون فيها

6- (صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي رواه مسلم

الحجز بضم الحاء وفتح الجيم جمع حجزة وهي معقد الإزار



7- (حسن لغيره ) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها



8- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة والنار رواه مسلم

9- (حسن لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكا قط قال ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار



10- (صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها رواه مسلم والترمذي





ـ في شدة حرها وغير ذلك





1- (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا والله إن كانت لكافية قال إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها والبخاري ومسلم

(صحيح ) وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد



(صحيح ) وفي رواية للبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحسبون أن نار جهنم مثل ناركم هذه هي أشد سوادا من القار هي جزء من بضعة وستين جزءا منها أو نيف وأربعين



2- (صحيح ) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون وفيهم رجل من أهل النار فتنفس فأصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه



(صحيح لغيره ) لو كان في المسجد مائة ألف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار لأحرقهم



3- (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فجاء فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها قال فرجع إليه قال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد وقال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فنظر إليها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها









في ظلمتها وسوادها وشرره







1- (صحيح ) قال أترونها حمراء كناركم هذه لهي أشد سوادا من القار

القار الزفت





في بعد قعرها





1- (صحيح ) عن خالد بن عمير قال خطب عتبة بن غزوان رضي الله عنه فقال إنه ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما ما يدرك لها قعرا والله لتملأنه أفعجبتم رواه مسلم

ورواه الترمذي عن الحسن قال قال عتبة بن غزوان على منبرنا هذا يعني منبر البصرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(صحيح لغيره ) إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما وما تفضي إلى قرارها وكان عمر يقول أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد



2- (صحيح لغيره ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن حجرا قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها



3- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها رواه مسلم



4- (صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده إن بعد ما بين شفير النار إلى أن يبلغ قعرها لصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن يهوي فيما بين شفير النار إلى أن يبلغ قعرها سبعين خريفا

الحلقات الناقة الحامل





وصف النار ودركاتها





عبدالله الرقاشي يقول سمعت عليا رضي الله عنه يقول: هل تدرون كيف أبواب جهنم؟ قلنا: هي مثل أبوابنا. قال لا، هي هكذا بعضها فوق بعض، - : ووضع إحدى يديه على الأخرى



قلت: والذي عليه الأكثر من العلماء أن جهنم أعلى الدركات، وهي مختصة بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي تخلى من أهلها فتصفق الرياح أبوابها. ثم لظى، ثم الحطمة، ثم سعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية.

قال الضحاك:

في الدرك الأعلى المحمديون، وفي الثاني النصارى، وفي الثالث اليهود، وفي الرابع الصابئون، وفي الخامس المجوس، وفي السادس مشركو العرب، وفي السابع المنافقون وآل فرعون ومن كفر من أهل المائدة. قال الله تعالى: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"

- - ، وقال: "أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"





في سلاسلها وغير ذلك





1- (صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى وقودها الناس والحجارة قال هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين



في ذكر حياتها وعقاربها



1- (حسن) عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حرها سبعين خريفا وإن في النار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين سنة



2- (صحيح موقوف) وعن يزيد بن شجرة قال إن لجهنم لجبابا في كل جب ساحلا كساحل البحر فيه هوام وحيات كالبخاتي وعقارب كالبغال الذل فإذا سأل أهل النار التخفيف قيل اخرجوا إلى الساحل فتأخذهم تلك الهوام بشفاههم وجنوبهم وما شاء الله من ذلك فتكشطها فيرجعون فيبادرون إلى معظم النيران ويسلط عليهم الجرب حتى إن أحدهم ليحك جلده حتى يبدو العظم فيقال يا فلان هل يؤذيك هذا فيقول نعم فيقال له ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين



3- (صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى زدناهم عذابا فوق العذاب قال زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال





في شراب أهل النار

1- (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان رواه الترمذي والبيهقي إلا أنه قال فيخلص فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه



الحميم هو المذكور في القرآن في قوله تعالى وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم

وروي عن ابن عباس وغيره أن الحميم الحار الذي يحرق وقال الضحاك الحميم يغلي منذ خلق الله السموات والأرض إلى يوم يسقونه ويصب على رؤوسهم وقيل هو ما يجتمع من دموع أعينهم في حياض النار فيسقونه وقيل غير ذلك



2- (صحيح ) ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو أطول منه إلا أنه قال من عاد في الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار





في عظم أهل النار وقبحهم فيها





1- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما

المنكب مجتمع رأس الكتف والعضد



2- (صحيح لغيره ) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جسده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار (صحيح ) ومسلم ولفظه قال ضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث

(حسن) والترمذي ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة

قوله مثل الربذة يعني كما بين المدينة والربذة والبيضاء جبل



(صحيح ) وفي رواية للترمذي قال إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة

(صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار وضرسه مثل أحد

ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا وعضده مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة

قال أبو هريرة وكان يقال بطنه مثل بطن إضم

الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار



3- (حسن لغيره ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مقعد الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام وكل ضرس مثل أحد وفخذه مثل ورقان وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعا



4- (صحيح موقوف) وعن مجاهد قال قال ابن عباس رضي الله عنهما أتدري ما سعة جهنم قلت لا قال أجل والله والله ما تدري إن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري فيه أودية القيح والدم قلت أنهار قال لا بل أودية



في تفاوتهم في العذاب وذكر أهونهم عذابا



1- (صحيح ) عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا رجل في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم

رواه البخاري ومسلم ولفظه إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا

2- (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى كعبيه مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع أجزاء العذاب ومنهم من قد اغتمر

وهو في مسلم مختصرا إن أدنى أهل النار عذابا منتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حر نعليه

3- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل النار عذابا الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه



4- (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه رواه مسلم



5- (صحيح ) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه النار إلى عنقه ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته رواه مسلم

وفي رواية له منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى عنقه



6- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ في النار صبغة ثم يقال له يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك من شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط رواه مسلم





في بكائهم وشهيقهم





3691 (صحيح ) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ثم يقول إنكم ماكثون ثم يدعون ربهم فيقولون ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فلا يجيبهم مثل الدنيا ثم يقول اخسؤوا فيها ولا تكلمون المؤمنون 801 ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير

الشهيق في الصدر

والزفير في الحلق

{وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

سراج منير
23-05-2017, 05:50 AM
هذه هي الجنة دار السلام





السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



يا وفد الرحمن هذه النوق البيض فامتطوها ؟ كأني بهم وقد قاموا من قبورهم غير مذعورين ، ولا خائفين ** لا يحزنهم الفزع الأكبر ، وتتلقاهم الملائكة : هذا يومكم الذي كنتم توعدون ** .

أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال ( والذي نفسي بيده : إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة ، عليها رحال الذهب ، شراك نعالهم نور يتلألأ ، كل خطوة منها مد البصر . وينتهون إلى باب الجنة ) .وفي القرآن الكريم ** يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ** ** وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ، وقال لهم خزنتها : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ** .





-السنة والحديث أن الجنة والنار مخلوقتان



1-وقد دل على ذلك من القرآن قوله تعالى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المآوى 0000 وقد رأى النبي سدرة المنتهى ورأى عندها جنة المأوى كما في الصحيحين من حديث أنس في قصة الأسراء وفي آخره ثم أنطلق بي جبريل حتى أنتهى إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدرى ما هي قال ثم دخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك



2--وفي الصحيحين قال أن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي أن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وأن كان من اهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله تعالى يوم القيامة



3- و من حديث ألبراء ابن عازب قال خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار فذكر الحديث بطولة وفيه فينادي مناد من السماء إن ! صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها



4-وفي الصحيحين قال رسول الله أن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال فيأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل قال فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله قال فيقولان له أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا في الجنة قال نبي الله فيراهما جميعا و من حديث البراء بن عازب الطويل في قبض الروح ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال هذا كان منزلك لو عصيت الله تعالى أبدلك الله به هذا فإذا رأى ما في الجنة قال رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي فيقال أسكن





5-وقال أبي سعيد 0000 شهدنا مع النبي جنازة فقال رسول الله أيها الناس أن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا دفن الإنسان وتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده فقال ما تقول في هذا الرجل يعني محمدا فإن كان مؤمنا قال اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله فيقولون له صدقت ثم يفتح له باب إلى النار فيقولون هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذا آمنت به فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إلى الجنة فيقولون له اسكن



6- ولاننسى مااخبرت بة ام المؤمنين عائشة فى قصة خسوف الشمس فى رواية مسلم 00000 قالت خسفت الشمس في حياة رسول الله فذكرت الحديث إلى أن قالت ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافرغوا إلى الصلاة





7-وقال رسول الله رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم حتى لقد رأيتني آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني أقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها حين رأيتموني تأخرت





8-واتم منة ما فى الصحيحين واللفظ للبخاري عن عبد الله بن عباس قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله فذكر الحديث وفيه قال أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله فقالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت فقال أني رأيت الجنة وتناولت عنقودا ولو أصبته لإكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط افظع ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يا رسول الله قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط





9-اما فى صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر عن النبي في صلاة الخسوف قال قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ودنت مني النار حتى قلت أي رب وأنا معهم فإذا امرأة حسبت أنه قال تخدشها هرة قلت ما شان هذه قالوا حبستها حتى ماتت جوعا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل



ورواها مسلم من حديث جابر عرض على كل شيء تولجونه فعرضت على الجنة حتى تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه وعرضت على النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها





10-واكمل مسلم الرواية قائلا 000ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبة في النار وكان يسرق الحاج بمحجنه فإذا فطن له قال إنما تعلق بمحجني وإن غفل عنه ذهب به وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي ان لا أفعل فما من شيء توعدونه إلا قد رايته في صلاتي





11- ولا ننسى رواية مسلم عن انس قال بينما رسول الله ذات يوم إذ أقيمت الصلاة فقال يا ايها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا ترفعوا رؤسكم فإني أراكم من أمامي ومن خلفي وأيم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة والنار



12- واصرح منة فى دخول الروح الجنة 0000 ما رواة كعب ابن مالك عن الحبيب قولة إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة

وقال

أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تعلق في ثمر الجنة أو شجر الجنة



13- اما ابوهريرة كما فى مسلم فقد قال قال الحبيب



لما خلق الله تعالى الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال أذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فذهب فنظر إلى ما أعد الله لأهلها فيها فرجع فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر الجنة فحفت بالمكاره فقال فارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فنظر إليها ثم رجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد قال ثم أرسله إلى النار قال أذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فنظر إليها فإذا هي يركب بعضها بعضا ثم رجع فقال وعزتك وجلالك لا يدخلها أحد سمع بها فأمر بها فحفت بالشهوات ثم قال أذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها فذهب فنظر إليها فرجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها





14-وفى المكارة والشهوات كما فى الصحيحين 000 سمع الحبيب يقول حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات 15- وايضا فى الصحيحين - قال اختصمت الجنة والنار فقالت الجنة يا رب ما لها إنما يدخلها ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار يا رب ما لها يدخلها الجبارون والمتكبرون فقال أنت رحمتي أصيب بك من أشاء وأنت عذابي أصيب بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها



وقال اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف





16-وقال ما من يوم إلا والجنة والنار يسألان تقول الجنة يا رب قد طاب ثمري واطردت أنهاري واشتقت إلى أوليائي فعجل إلى بأهلي وتقول النار أشتد حري وبعد قعري وعظم جمري فعجل على بأهلي





17- ويحكى الحبيب فى مسيرة فى الجنة من رواية انس كما فى البخارى أنه قال بينما أنا أسير في الجنة وإذا بنهر في الجنة حافتاه قباب الدر المجوف قال قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فضرب الملك بيده فإذا طينه المسك الأذفر





18- وعن قصر عمر قال جابر كما فى صحيح مسلم سمعت النبى صلى الله علية وسلم يقول00 دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا ودارا فقلت لمن هذا فقيل لرجل من قريش فرجوت أن أكون أنا هو فقيل لعمر بن الخطاب فلولا غيرتك يا أبا حفص لدخلته قال فبكى عمر وقال أيغار عليك يا رسول الله





19- وعن خشخشة بلال قال 00 ما دخلت الجنة إلا سمعت خشخشتك بين يدي





20- وارد الحبيب فى صلاتة ان يتناول منها كما اخبر عنة انس قال صلى بنا رسول الله ذات يوم صلاة الصبح ثم مد يده ثم أخرها فلما سلم قيل له يا رسول الله لقد صنعت في صلاتك شيئا لم تصنعه في غيرها



قال أني رأيت الجنة فرأيت فيها دالية قطوفها دانية حبها كالدباء فأردت أن أتناول منها فأوحى إليها أن إستأخري ثم رأيت النار بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم فأومأت إليكم أن استأخروا فأوحى إلى أقرهم فإنك أسلمت وأسلموا وهاجرت وهاجروا وجاهدت وجاهدوا فلم أر لي عليكم فضلا إلا بالنبوة





3- وقد يسال سال هل الجنة التى اسكنها ادم هى جنة الخلد ام بستان قيل عنة انة جنة والرد





1- روى مسلم عن أبي هريرة ان الحبيب قد قال 000 يجمع الله تعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول 000 ( وهنا الشاهد )وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم 0000



قال علماؤنا وهذا يدل على أن الجنة التي أخرج منها هي بعينها التي يطلب منه أن يستفتحها000 ويشهد لة قصة محاجة ادم موسى كما فى الصحيحين 0000 وقول موسى أخرجتنا ونفسك من الجنة 000 قالوا ولو كانت في الأرض فهم قد خرجوا من بساتين فلم يخرجوا من الجنة 0000 واستدلوا بقول الملك000 كما فى سورة البقرة وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين



0000



2- فدل هذا أن هبوطهم كان من الجنة إلى الأرض من وجهين أحدهما من لفظة اهبطوا فإنه نزول من علو إلى اسفل والثاني قوله ولكم في الأرض مستقر عقب قوله اهبطوا فدل على أنهم لم يكونوا قبل ذلك في الأرض 00000 ثم أكد هذا بقوله في سورة الأعراف قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون000 وقد وصف سبحانه جنة آدم بصفات لا تكون إلا في جنة الخلد فقال إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى وأنت لا تظمأ فيها ولا تضحى





4-اما عن عدد ابوابها 000 فنسمع





1- قولة تعالى " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين



2- واما الحبيب فيخبركما فى صحيح مسلم عن استفتاح الجنة حيث يقول 0000 آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح ويقول الخازن من أنت فأقول محمد قال يقول بك أمرت أن لا افتح لأحد قبلك.



000

3- ويحق لة ان يتباها حيث يقول أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة000 ويؤكد فيقول أنا أول من يفتح له باب الجنة إلا أن امرأة تبادرني فأقول لها مالك أو ما أنت فتقول أنا امرأة قعدت على أيتامي0000

4-وعن باب الريان كما فى الصحيح عن عن سهل بن سعد أن رسول الله قال000 في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون0000

5- وعن الانفاق والابواب كما فى الصحيحين من حديث ابو هريرة انة قال 000 000 من أنفق زوجين في شيء من الأشياء في سبيل الله دعى من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها فقال نعم وأرجوا أن تكون منهم 0000



6- ومن المبالغة فى الوضؤ وابوابها كما فى صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب انة قال 0000 ما منكم من أحد يتوضأ فيبالغ او فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء زاد الترمذي بعد التشهد اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين زاد أبو داود والأمام أحمد ثم رفع نظره إلى السماء 7- ومن رواية انس 00000من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ثلاث مرات اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتح له أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل 0000

7- وثلاثة من الولد وابوابها الثامنية حيث يقول ما من مسلم يتوفى له ثلاثا من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل



5-وعن سعة ابوابها





1-نسمع الحبيب بعد نهثة للحم فى يدية يقول كمافى الصحيحين وكما اخبر عنة ابوهريرة رضى الله عنة قال وضعت بين يدي رسول الله قصعة من ثريد ولحم فتناول الذراع وكان أحب الشاة إليه فنهش نهشة وقال أنا سيد الناس يوم القيامة ثم نهش أخرى وقال أنا سيد الناس يوم القيامة فلما رأى أصحابه لا يسألونه قال ألا تقولون كيف قالوا كيف يا رسول الله قال يقوم الناس لرب العالمين فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر فذكر حديث الشفاعة بطوله وقال في آخره فانطلق فأتى تحت العرش فاقع ساجدا لربي فيقيمني رب العالمين مقاما لم يقمه أحدا قبلي ولن يقيمه أحد بعدي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصارع الجنة لكما بين مكة وهجرا وهجر ومكة وفي لفظ لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى 0000 وفى لفظ إن ما بين عضادتي الباب لكما بين مكة وهجر

2- ولما خطب ا عتبة بن غزوان حمد الله وأثنى عليه ثم قال000 أما بعد فإن الدنيا قد أذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها الإصبابة كصبابة الأناء يصطبها صاحبها وإنكم منقلبون منها إلى دار لا زوال لها فانقلبوا بخير ما بحضرتكم 000ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام



3-يقول ابن القيم كما فى حادى الارواح 00ولعله الباب الأعظم



4-وعن السبعين امة قال الحبيب 0000 أنتم موقوفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله وما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وليأتين عليه يوم وله كظيظ

5-وعن الضغضغة وباب الدخول يقول0000 الباب الذي يدخل منه أهل الجنة مسيرة الراكب المجد ثلاثا ثم انهم ليضطغطون عليه حتى تكاد مناكبهم تزول



6- في صفة أبوابها وأنها ذات حلق



1- روى00انها أبواب يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها تتكلم وتكلم وتفهم ما يقال لها انفتحي انغلقي



2-قال لكل مؤمن في الجنة أربعة أبواب فباب يدخل عليه منه زواره من الملائكة وباب يدخل عليه منه أزواجه من الحور العين وباب مقفل فيما بينه وبين أهل النار يفتحه إذا شاء ينظر إليهم لتعظم النعمة عليه وباب فيما بينه وبين دار السلام يدخل منه على ربه إذا شاء



3-عن أنس بن مالك قال قال رسول الله "" أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة ولا فخر فأقعقعها 00وهذا صريح في أنها حلقة حسية تحرك وتقعقع



4-يقول ابن القيم : ولما كانت الجنات درجات بعضها فوق بعض كانت ابوابها كذلك وباب الجنة العالية فوق باب الجنة التي تحتها وكلما علت الجنة اتسعت فعاليها أوسع مما دونه وسعة الباب بحسب وسع الجنة ولعل هذا وجه الاختلاف الذي جاء في مسافة ما بين مصراعي الباب فإن أبوابها بعضها أعلى من بعض


5-ولهذه الأمة باب مختص بهم يدخلون منه دون سائر الأمم كما في المسند من حديث أبن عمر عن النبي قال باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرض مسيرة الراكب ثلاثا ثم انهم ليضظغطون حتى تكاد مناكبهم تزول



6-وفيه من حديث أبي هريرة عن النبي أتاني جبريل فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي

7-و عن علي بن أبي طالب قال إن أبواب الجنة هكذا بعضها فوق بعض ثم قرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها إذا هم عندها بشجرة في اصلها عينان تجريان فيشربون من إحداهما فلا يترك في بطونهم قذى ولا أذى إلا رمته ويغتسلون من الأخرى فتجري عليهم نضرة النعيم فلا تشعث رؤسهم ولا تغير أبشارهم بعد هذا أبدا ثم قرأ طبتم فادخلوها خالدين فيدخل الرجل وهو يعرف منزله ويتلقاها الولدان فيستبشرون برؤيتهم كما يستبشر الأهل بالحميم يقدم من الغيبة فينطلقون إلى أزواجهم فيخبرونهم بمعاناتهم فنقول أنت رايته فيقوم إلى الباب فيدخل إلى بيته فيتكيء على سريره فينظر إلى أساس بيته فإذا هو قد أسس على اللؤلؤ ثم ينظر في أخضر واحمر واصفر ثم يرفع رأسه إلى سماء بيته فلولا أنه خلق له لا التمع بصره فيقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والله أعلم

سراج منير
23-05-2017, 05:51 AM
عندها جنة المأوى







-في مكان الجنة وأين هي





1-قال الله تعالى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى

2-وقد ثبت أن سدرة المنتهى فوق السماء وسميت بذلك لأنها ينتهي إليها ما ينزل من عند الله فيقبض منها وما يصعد النية فيقبض منها وقال تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون عن مجاهد هو الجنة و عن أبن عباس أنه قال الجنة فوق السماء السابعة ويجعلها الله حيث شاء يوم القيامة وجهنم في الأرض السابعة

3-وقال( إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله وتلك المائة ينالها آحاد أمته بالجهاد

4-والجنة مقببة أعلاها وأوسعها ووسطها هو الفردوس وسقفه العرش كما قال في الحديث الصحيح إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر انهار الجنة

أي وسقفه عرش الرحمن فإن قيل فالجنة جميعها تحت العرش والعرش سقفها فإن الكرسي وسع السموات والأرض والعرش أكبر منه قيل لما كان العرش أقرب إلى الفردوس مما دونه من الجنات بحيث لا جنة فوقه دون العرش كان سقفا له دون ما تحته من الجنات ولعظم سعة الجنة وغاية ارتفاعها يكون الصعود من أدناها إلى أعلاها بالتدريج شيئا فشيئا درجة فوق درجة كما يقال لقاريء القرآن اقرأ وارق فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها وهذا يحتمل شيئين أن يكون منزلته عند آخر حفظه وأن تكون عند آخر تلاوته لمحفوظة والله أعلم



- في مفتاح الجنة





1- وعن مفتاحها قال الحبيب كما فى مسند احمد "مفتاح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله

2-وذكر البخاري في صحيحه عن وهب بن منبه أنه قيل له أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله قال بلى ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان فإن ثبت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح 000 وفي المسند قال لمعاذ " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة إلا بالله



-في توقيع الجنة ومنشورها الذي يوقع به لأصحابها





1-نستمع لقولة تعالى "كلا إن كتاب الإبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون 000

2- ولنستمع لللبراء بن عازب يحدثنا فى خروجة مع رسول الله إلى جنازة فيقول00فجلس رسول الله على القبر وجلسنا حوله كأن على رؤسنا الطير وهو يلحد له فقال أعوذ بالله من عذاب القبر ثلاث مرات ثم قال إن المؤمن إذا كان في إقبال من الأخرة وانقطاع من الدنيا تنزلت إليه الملائكة كأن على وجوههم الشمس مع كل واحد منهم حنوط وكفن فجلسوا منه مد بصره ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان0





قال00 فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض00 قال00 فيصعدون بها فلا يمرون بها يعني على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم ويشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز و جل فيقول الله عز و جل 00اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فأنى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه000 ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان له وما علمك فيقول قرات كتاب الله فآمنت به وصدقت قال فينادي مناد من السماء 000أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة والبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة000 قال0000 فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره0 قال00 ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد

فيقول له من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي





قال00 وان العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الآخرة وإقبال على الدنيا نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث فيقولون فلان بن فلان باقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي إلى سماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز و جل اكتبوا في سجين في الأرض السفلى وتطرح روحه طرحا ثم قرأ رسول الله ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول ها هاه لا أدري فينادي من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول له ابشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة



00000

فهذا التوقيع والمنشور الأول
2- وأما المنشور الثاني قال الحبيب "لا يدخل الجنة أحد إلا بجواز بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله لفلان بن فلان أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية "





قلت وقع المؤمن في قبضة أصحاب اليمين يوم القبضتين ثم كتب من أهل الجنة يوم نفخ الروح فيه ثم يكتب في ديوان أهل الجنة يوم موته ثم يعطي هذا المنشور يوم القيامة فالله المستعان



- توحد طريق الجنة وأنه ليس لها إلا طريق واحد





1-قال تعالى "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله "وقال "وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر "أي ومن السبيل جائر عن القصد وهي سبيل الغي وقال000" هذا صراط علي مستقيم"





2- ولنسمع لابن مسعود وخبرة عن خط رسول الله قال 00خط لنا رسول الله خطا وقال00 هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره ثم قال هذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل





ويروى البخارى 00 عن جابر00 قال جاءت ملائكة إلى النبي فقال بعضهم أنه نائم وقال بعضهم العين نائمة والقلب يقظان فقالوا أن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا فقالوا مثله مثل رجل بني دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا أولوها له يفقهها فقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان الدار الجنة والداعي محمد فمن أطاع محمدا فقد أطاع الله ومن عصى محمدا فقد عصى الله ومحمد فرق بين الناس 0000ومن رواية الترمذي عنه ولفظه







خرج علينا رسول الله يوما فقال إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي يقول أحدهما لصاحبه أضرب له مثلا فقال أسمع سمعت أذنك واعقل عقل قلبك إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك أتخذ دارا ثم بنى فيها بيتا ثم جعل مائدة ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه فمنهم من أجاب الرسول ومنهم من تركه فالله هو الملك والدار الإسلام والبيت الجنة وأنت يا محمد الرسول فمن أجابك دخل الإسلام ومن دخل الإسلام دخل الجنة ومن دخل الجنة أكل ما فيها





2-ولنستمع لابن مسعود وهو يحكى 000 قال صلى رسول الله العشاء ثم انصرف فأخذ بيدي حتى خرج بي إلى بطحاء مكة فاجلسني ثم خط على خطا ثم قال لا تبرحن خطك فإنه سينتهي إليك رجال فلا تكلمهم فإنهم لا يكلمونك ثم مضى رسول الله حيث أراد فبينا أنا جالس في خطي إذا أتاني رجال كلهم الزط أشعارهم وأجسامهم لا أرى عورة ولا أرى بشرا وينتهون إلى لا يجاوزون الخط ثم يصدرون إلى رسول الله حتى إذا كان آخر الليل لكن رسول الله قد جاءني وأنا جالس فقال لقد رآني منذ الليلة ثم دخل على في خطي فتوسد فخذي فرقد وكان رسول الله إذا إذا رقد نفخ فبينا أنا قاعد ورسول الله متوسد فخذي إذا برجال عليهم ثياب بيض الله أعلم ما بهم من الجمال





فانتهوا إلى مجلس طائفة منهم عند راس رسول الله وطائفة منهم عند رجليه ثم قالوا ما رأينا عبدا قد أوتى مثل ما أوتى هذا النبي أن عينيه تنامان وقلبه يقظان اضربوا له مثلا00 مثل سيد بنى قصرا ثم جعل مأدبة فدعا الناس إلى طعامه وشرابه فمن أجابه أكل من طعامه وشرب من شرابه ومن لم يجبه عاقبة أو قال عذبه ثم ارتفعوا واستيقظ رسول الله عند ذلك فقال سمعت ما قال هؤلاء وهل تدري من هم قلت الله ورسوله أعلم قال هم الملائكة فتدري ما المثل الذي ضربوه قلت الله ورسوله اعلم قال الرحمن بني الجنة ودعا إليها عباده فمن إجابه دخل الجنة ومن لم يجبه عذبه

سراج منير
23-05-2017, 05:52 AM
- درجات الجنة





1-قال تعالى" لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدون درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما "

2-" وقال تعالى "أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون وقال تعالى0000 "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم



0003- وفي الصحيحين قال الحبيب " أن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغاير من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم00 قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال "بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ولفظ البخاري في الأفق



4-وفي الصحيحين أيضا من حديث سهل بن سعد أن رسول الله قال " أن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرفة في الجنة كما ترون الكوكب في أفق السماء



5-وفى المتحابين والدرجات العلى " قال رسول الله أن المتحابين لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي فيقال من هؤلاء فيقال هؤلاء المتحابون في الله عز و جل ولاننسى قولة " أن في الجنة مائة ولو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن وسعتهم 0000



6-اما صاحب القراءن فقال الحبيب " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه " 000 وهذا صريح في أن درج الجنة تزيد على مائة درجة

7- وأما حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري في صحيحه عن النبي قال 00 "أن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة 000

8- وخبر معاذ بن جبل بانة سمع الحبيب يقول0 0 من صلى هؤلاء الصلوات الخمس وصام شهر رمضان كان حقا على الله أن يغفر له هاجر أو قعد حيث ولدته أمه قلت يا رسول الله ألا أخرج فأوذن الناس 00 "قال لا ذر الناس يعملون وإن في الجنة مائة درجة بين كل درجتين منها مثل ما بين السماء والأرض وأعلى درجة منها الفردوس وعليها ما يكون العرش وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة وإذا سألتم الله فسلوه الفردوس





- ذكر أعلى درجاتها واسم تلك الدرجة



1- روى مسلم في صحيحه من حديث عمرو بن العاص أنه سمع النبي يقول " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فأنه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي 000

2-ومن رواية أبي هريرة أن رسول الله قال " إذا صليتم فسلوا الله لي الوسيلة قيل يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو



0003-وفي الصحيحين "من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة " وقال " الوسيلة درجة عند الله عز و جل ليس فوقها درجة فسلوا الله لي الوسيلة "





4- ولنسمع لام المؤمنين 0000 عائشة قالت جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله والله أنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من أهلي وأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه النبي حتى نزل جبريل بهذا الأية "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك



00000

5- وسميت درجة النبي الوسيلة لأنها أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن وهي أقرب الدرجات إلى الله وأصل اشتقاق لفظ الوسيلة من القرب



00006-وقال فضيل بن عياض أتدرون لم حسنت الجنة لأن عرش رب العالمين سقفها 00وقال آبن عباس نور سقف مساكنكم نور عرشه



- عرض الرب تعالى سلعته الجنة على عباده





1-والان هيا لنعرف الثمن00 ثمن الجنة 000قال تعالى " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التواراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم "

2-فجعل سبحانه ها هنا الجنة ثمنا لنفوس المؤمنين وأموالهم بحيث إذا بذلوها فيه استحقوا الثمن وعقد معهم هذا العقد 000

3-قال رسول الله " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا أن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة

0004-وجاء أعرابي إلى رسول الله فقال ما ثمن الجنة "قال لا إله إلا الله



000

5-وفي الصحيحين أن أعرابيا جاء إلى رسول الله فقال يا رسول دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة فقال "تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان " قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبدا ولا أنقص منه فلما ولى قال "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا 00

6- وفي صحيح مسلم عن جابر قال أتى النعمان بن قوقل إلى رسول الله فقال يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أدخل الجنة فقال النبي نعم



0000

7-وفي صحيح مسلم عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله ""من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة " 00

8-وقال "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة

000

9- وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله 00"أتاني آت من ربي فأخبرني أو قال فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك شيئا دخل الجنة قلت وأن زنى وأن سرق قال وإن زنى وأن سرق

00010-وفي الصحيحين "من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء 00وفي لفظ "أدخله الله الجنة على ما كان من عمل

00000

11- وفي صحيح مسلم أن رسول الله أعطى أبا هريرة نعليه فقال "" أذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة 00وقال "لا يدخل أحدا منكم الجنة عمله ولا يجيره من النار ولا أنا إلا بتوحيد الله تعالى

12-قالو 000 النجاة من النار بعفو الله ودخول الجنة برحمته واقتسام المنازل والدرجات



0000وقد جمع النبي بين الأمرين بقوله "" سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أن أحدا منكم لن ينجو بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا ألا أن يتغمدني الله برحمته "







- في طلب أهل الجنة لها من ربهم وطلبها لهم وشفاعتها فيهم إلى ربهم عز و جل





1-قال الله تعالى حكاية عن أولي الألباب من عباده قولهم "ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للأيمان أن أمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الإبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد "

الله يغضب إن تركت سؤاله ... وبني آدم حين يسئل يغضب
2- قال رسول الله " ما من مسلم يسأل الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار بالله ثلاثا قالت النار اللهم إجره من النار "

3-0000ومن حديث جابر في قصة صلاة معاذ وتطويله بهم أن النبي قال للفتي يغنى الذي شكاه " كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت قال أقرأ بفاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأعوذ به من النار وأني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ فقال النبي أني ومعاذا حولها ندندن "

4-وقال00 "لا يسئل بوجه الله إلا الجنة 00

5- ويخبر الحبيب عن كلام العظيمتان فيقول " ما من يوم إلا والجنة والنار يسألان تقول الجنة يا رب قد طابت تماري وأطردت أنهاري واشتقت إلى أوليائي فعجل إلى بأهلي 000 وقال " لا تنسوا العظيمتين قلنا وما العظيمتان يا رسول الله قال "الجنة والنار " 000

6-وقال" اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها وإن النار لا ينام هاربها وإن الآخرة اليوم محفوفة بالمكاره وإن الدنيا محفوفة باللذات والشهوات فلا تلهينكم عن الآخرة "

سراج منير
23-05-2017, 05:53 AM
عدد الجنات وابوابها واسمائها





- أسماء الجنة ومعانيها واشتقاقها




الاسم الأول الجنة وهو الاسم العام المتناول لتلك الدار وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة والسرور وقرة الأعين واصل اشتقاق هذه اللفظة من الستر والتغطية ومنه الجنين لاستتاره في البطن والجان لاستتاره عن العيون والمجنون لاستتار عقله



الاسم الثاني دار السلام وقد سماها الله بهذا الاسم في قوله لهم دار السلام عند ربهم وقوله والله يدعوا إلى دار السلام 000وهي احق بهذا الاسم فإنها دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه وهي دار الله واسمه سبحانه وتعالى السلام

وتحيتهم فيها سلام والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم والرب تعالى يسلم عليكم من فوقهم كما قال تعالى لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم قال تعالى "لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما واما قوله تعالى "واما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين "





الاسم الثالث دار الخلد وسميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبدا كما قال تعالى عطاء غير مجذوذ وقال "إن هذا لرزقنا ما له من نفاذ وقال 00أكلها دائم وظلها وقال "وما هم منها بمخرجين



الاسم الخامس جنة المأوى قال تعالى " عندها جنة المأوى "00والمأوى إذا انضم إلى المكان وصار إليه واستقر به





الاسم السادس جنات عدن فقيل هي اسم لجنة من الجنان والصحيح أنه اسم لجنة الجنان وكلها جنات عدن قال تعالى" جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب وقال تعالى00 جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير وقال تعالى 00ومساكن طيبة في جنات عدن00




الاسم السابع دار الحيوان قال تعالى " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان"00 والمراد لهي الحيوان لهي دار الحياة التي لا موت فيها





الاسم الثامن الفردوس قال تعالى "أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون وقال تعالى "أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها والفردوس اسم يقال على جميع الجنة ويقال على أفضلها وأعلاها



الاسم العاشر المقام الأمين قال تعالى " أن المتقين في مقام أمين والمقام الأمين موضع الإقامة والأمين



الاسم الحادي عشر مقعد الصدق وقدم الصدق قال تعالى" إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق







- عدد الجنات وأنها نوعان جنتان من ذهب وجنتان من فضة




1-الجنة اسم شامل لجميع ما حوته من البساتين والمساكن والقصور وهي جنات كثيرة جدا كما روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سرقة أتت رسول الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غريب فإن كان في الجنة صبرت وأن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال " يا أم حارثة أنها جنان في الجنة وإن أبنك أصاب الفردوس الأعلى000





2- وفي الصحيحين 00 قال "جنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن 000وقد قال تعالى " ولمن خاف مقام ربه جنتان "





-خلق الرب تبارك وتعالى بعض الجنان وغرسها بيده تفضيلا لها على سائر الجنان



1- ولنستمع الان لدرر ابن القيم واختيارات الله 0000 وقد أتخذ الرب وتعالى من الجنان دارا اصطفاها لنفسه وخصها بالقرب من عرشه وغرسها بيده فهي سيدة الجنان00 والله سبحانه وتعالى يختار من كل نوع أعلاه وأفضله كما اختار من الملائكة جبريل ومن البشر محمدا ومن السموات العليا ومن البلاد مكة ومن الأشهر المحرم ومن الليالي ليلة القدر ومن الأيام يوم الجمعة ومن الليل وسطه ومن الأوقات أوقات الصلاة إلى غير ذلك فهو سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار 000قال رسول الله "" ينزل الله تعالى في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل فينظر الله في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ثم ينظر في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن فيه ولا يكون معه فيها أحد إلا الأنبياء والشهداء والصديقون وفيها ما لم تره عين أحد ولا خطر على قلب بشر ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له ألا سائل يسألني فأعطيه ألا داع يدعوني فأستجيب له حتى يطلع الفجر قال تعالى "وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " فيشهده الله تعالى





2- وقال00" إن الله بني الفردوس بيده وحظرها على كل مشرك وكل مدمن خمر ومتكبر 000

3-وقال" خلق الله ثلاثة أشياء بيده خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الفردوس بيده ثم قال وعزتي وجلالي لا يدخلها مدمن خمر ولا الديوث قالوا يا رسول الله قد عرفنا مدمن الخمر فما الديوث قال الذي يقر السوء في أهله "





1- وقد روى مسلم قال الحبيب " سأل موسى عليه السلام ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة قال رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له أدخل الجنة فيقول رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول له لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ومصداقه من كتاب الله فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين





أبواب الجنة وخزنتها واسم مقدمهم ورئيسهم



1-قال تعالى " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم " 00والخزنة وهو المؤتمن على الشيء الذي قد استحفظه

0002-وروى مسلم 00قال رسول الله "أتى باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بلى أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك000

3-ومن الحديث المتفق عليه00 " من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فهلم قال ابو بكر يا رسول الله هل تدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال نعم ارجو أن تكون "





- اول من يقرع باب الجنة



1- وقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه عنه أنه قال00 " أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أن أمرأة تبادرني فاقول لها مالك ومن أنت فتقول أنا امرأة قعدت على يتامى "



00

2- و حدث أبن عباس قال00 جلس ناس من اصحاب النبي ينتظرونه قال فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم فقال بعضهم عجبا أن لله من خلقه خليلا أتخذ إبراهيم خليلا وقال آخر ما ذلك بأعجب من كليمه موسى كلمه تكليما وقال آخر فعيسى كلمه الله وروحه وقال أخر آدم اصطفاه الله فخرج عليهم فسلم وقال " سمعت كلامكم وعجبكم " إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وكذلك وموسى نجى الله وهو كذلك وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك وآدم اصطفاه الله وهو كذلك ألا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك حلقة الجنة فيفتح لي فادخلها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر000





3- و قال " أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وانا خطيبهم إذا أنصتوا وقائدهم إذا وفدوا وشافعهم إذا حبسوا وأنا مبشرهم إذا آيسوا لواء

الحمد بيدي ومفاتيح الجنة يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم يومئذ على ربي ولا فخر يطوف على ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون



0004-وفي صحيح مسلم " قال "أنا أكثر الناس تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة "

سراج منير
23-05-2017, 05:54 AM
- أول الأمم دخولا الجنة آنيتهم وأمشاطهم





بسم الله الرحمن الرحيم





1-وفي الصحيحين قال "نحن السابقون الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتو الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم " 000 أي لم يسبقونا إلا بهذا القدر فمعنى بيد معني سوى 000

2- وفي صحيح مسلم "قال قال " نحن الأخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق 0000 و قال " أن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي""



3-فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى اعلى مكان في الموقف وأسبقهم إلى ظل العرش وأسبقهم إلى الفصل والقضاء بينهم واسبقهم إلى الجوار على الصراط وأسبقهم إلى دخول الجنة فالجنة محرمة على الأنبياء حتى يدخلها محمد ومحرمة على الأمم حتى تدخلها أمته



4-واذا سالت عن اول الامة دخولا 0000 قال رسول الله أتاني جبريل فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي فقال أبو بكر يا رسول الله وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه فقال رسول الله أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي"



- السابقين من هذه الأمة إلى الجنة وصفتهم



1-في الصحيحين 00 قال رسول الله " أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر(والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء أضاءة) لا يبصقون فيها ولا يتغوطون فيها ولا يتمخطون فيها ولا ينتفلون آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ومجامرهم الالوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب رجل واحد (أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء ) يسبحون الله بكرة وعشيا " 0000

2-وقال "00 أول من يدعي إلى الجنة يوم القيامة الحامدون الذين يحمدون الله في السراء والضراء

0003-وصحح الترمزى و قال أصبح رسول الله فدعا بلال فقال" يا بلال بم سبقتني إلى الجنة فما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي ودخلت البارحة فسمعت خشخشتك امامي فأتيت على قصر مريع مشرف من ذهب فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل من أمة محمد قلت أنا محمد لمن هذا القصر قالوا لعمر أبن الخطاب فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا وصليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله على ركعتين فقال رسول الله فبذلك "

4- قيل نتلقاه بالقبول والتصديق ولا يدل على أن أحدا يسبق رسول الله إلى الجنة وأما تقدم بلال بين يدي رسول الله في الجنة فلأن بلالا كان يدعوا إلى الله أولا بالأذان فيتقدم أذانه بين يدي النبي فتقدم دخوله بين يديه كالحاجب والخادم



سبق الفقراء الأغنياء إلى الجنة





1- وفي صحيح مسلم قال " فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة بأربعين خريفا000







أصناف أهل الجنة الذين ضمنت لهم دون غيرهم





1-قال تعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين "



2-وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كان يوم حنين أقبل نفر من صحابة النبي فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله كلا أني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة ثم قال رسول الله يا أبن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون قال فخرجت فناديت إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون



000

3- وفي الصحيحن من حديث ابي هريرة أن رسول الله أمر بلالا ينادي في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة "





4- وفي صحيح مسلم من حديث عياض بن حمار المجاشعى أن رسول الله قال ذات يوم في خطبته " ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني من يومي هذا كل مال تحلته عبد حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما أخرجوك واغزهم نعنك وأنفق فسينفق عليك وأبعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال واهل الجنة ثلائة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زير له الذين هم فيكم تبعالا يبغون فيكم أهلا ولا مال والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانة ورجل لا يصبح ولا يمسى إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش وأن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد 000





5- وفي الصحيحين 00قال الحبيب 00 ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو اقسم على الله لابره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواخا متكبر



000

6-وقال 00 أن اهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون 000 وقال لاصحابة 000 ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة النبي في الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود التي إذا غضب أو غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها ثم تقول لا أذوق غمضا حتى ترضى





7-وقال "أن أهل الجنة من ملأ أذنيه من ثناء الناس خيرا وهو يسمع وأهل النار من ملأ أذنيه من ثناء الناس شرا وهو يسمع





00008-وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال مر بجنازة فأثنى عليها خير فقال نبي الله وجبت وجبت ومر بجنازة فأثنى عليها فقال وجبت وجبت وجبت فقال عمر فداك أبي وأمي مر بجنازة فأثنى عليها خيرا فقال وجبت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثنى عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار وأنتم شهداء الله في الأرض





0009-وفي الحديث الآخر "يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار قالوا كيف يا رسول الله قال بالثناء الحسن وبالثناء السيء





00010-وبالجملة فأهل الجنة أربعة أصناف ذكرهم الله سبحانه وتعالى في قوله "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا 0000فنسأل الله أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه







أكثر أهل الجنة هم أمة محمد



1- في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال" أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا ثم قال أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال أني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة وسأخبركم عن ذلك ما المسلمون في الكفار إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود أو كشعرة سوداء في ثور أبيض 000هذا لفظ مسلم وعند البخاري000 وكشعرة سوداء في ثور أبيض " بغير ألف

2-وبشر امتة فقال ( أهل الجنة عشرون ومائة صف هذه الأمة منها ثمانون صفا)

3- وحكى عبداللة بن مسعود قال قال( كيف أنتم وربع الجنة لكم ولسائر الناس ثلاثة أرباعها قالوا الله ورسوله أعلم قال كيف أنتم وثلثها قالوا ذاك أكثر قال كيف أنتم والشطر لكم قالوا ذاك أكثر فقال رسول الله وسلم أهل الجنة عشرون ومائة صف لكم منها ثمانون صفا 000

4- و عن أبي هريرة قال لما نزلت" ثلة من الأولين وثلة من الأخرين" قال رسول الله" أنتم ربع أهل الجنة أنتم ثلث أهل الجنة أنتم نصف أهل الجنة أنتم ثلثا أهل الجنة "





- النساء في الجنة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار





1-ثبت في الصحيحين من حديث أبو هريرة ( أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضواء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان أثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة عزب )0000

2- ومن رواية الامام احمد ( للرجال من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب





2- فإن قيل فكيف تجمعون بين هذا الحديث وبين حديث جابر المتفق عليه شهدت مع رسول الله العيد صلى قبل أن يخطب بغير أذان ولا إقامة ثم خطب بعد ما صلى فوعظ الناس وذكرهم ثم أتى النساء فوعظهن ومعه بلال فذكرهن وأمرهن بالصدقة قال فجعلت المرأة تلقى خاتمها وخرصها والشيء كذلك فأمر النبي بلالا فجمع ما هناك قال (أن منكن في الجنة ليسير فقالت امرأة يا رسول الله لم

(قال أنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير وفي الحديث الآخر( أن أقل ساكني الجنة النساء )





3-قيل هذا يدل على انهن إنما كن في الجنة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنة وأقل ساكنيها نساء الدنيا فنساء الدنيا أقل أهل الجنة وأكثر أهل النار أما كونهن أكثر أهل النار أما كونهن أكثر أهل النار فلما روى البخاري في صحيحه قال الحبيب ( اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء واطلعت في الجنةة فرأيت أكثر أهلها الفقراء )





4-(000 وفي الصحيح من حديث أبن عمر عن رسول الله قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فأني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن خدلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار فقال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل بشهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الأيام لا تصلي وتفطر فهذا نقصان الدين )







5-ومن مسند أحمد في مسنده من حديث عمارة بن خزيمة بن ثابت قال كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة حتى إذا كنا بمر الظهران فإذا امرأة في هودجها قال فمال فدخل الشعب فدخلنا معه فقال كنا مع رسول الله في هذا المكان فإذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان )00 والأعصم من الغربان الذي في جناحه ريشة بيضاء ويقال لكل شيء يعز وجوده 00 أراد قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان قليل عزيز







-من يدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب وذكر أوصافهم





1- في الصحيحين قال ( يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم أضاءة القمر ليلة البدر فقام عكاشة بن محصين الأسدي يرفع نمرة عليه فقال يا رسول الله أدع الله آن يجعلني منهم فقال يا رسول الله اللهم أجعله منهم فقام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة )



000

2- ومن رواية سهل ابن سعد كما فى الصحيحين 000 قال ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب أو سبعمائة ألف آخذ بعضهم ببعض حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر )000فهذه هي الزمرة الأولى وهم يدخلونها بغير حساب والدليل عليه ما ثبت في الصحيحين والسياق لمسلم



عن أبن عباس عن النبي



( قال عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ورفع إلى سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى وقومه ولكن أنظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فقال بعضهم لعلهم الذين صحبوا رسول الله وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله فقال" ما الذي تخوضون فيه "فأخبروه فقال "هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال أدع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة وليس عند البخاري لا يرقون

1- وفي صحيح مسلم ( قال رسول الله يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب قيل ومن هم قال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون





004- قال رسول الله عرضت على الأمم بالموسم فتراأيت على أمتي ثم رايتهم فأعجبني كثرتهم وهيئتهم قد ملؤا السهل والجبل فقال أرضيت يا محمد فقلت نعم فقال أن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم فقال رسول الله أنت منهم فقام رجل آخر فقال سبقك بها عكاشة



حثيات الرب تبارك وتعالى الذين يدخلهم الجنة





1-قال الحبيب ( وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب مع كل ألف سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وثلاث حثيات من حثيات ربي فقال رسول الله وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمتي ويوفي الله عز و جل بقيته من أعرابنا "



- تربة الجنة وطينتها وحصائها وبنائها





1- 00 سمع أبا هريرة يقول قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد قال( لو تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر الله لهم 00 قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ( قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابهما الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفني شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السموات ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين

002- وفي الصحيحين عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله قال ( أدخلت الجنة فإذا فيها جناذب اللؤلؤ وإذا ترابها المسك 000 وقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله سأل ابن صياد عن تربة فقال در مكة بيضاء مسك خالص فقال رسول الله صدق



- ذكر نورها وبياضها





1-عن ابن عباس أن رسول الله قال ( خلق الله الجنة بيضاء وأحب الزي إلى الله البياض فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيه موتاكم ثم امر برعاء الشاة فجمعت فقال من كان منكم ذا غنم سود فليخلط بها بيضاء فجاءته امرأة فقالت يا رسول الله إني اتخذت غنما سودا فلا أراها تنمو قال عفري ) وقوله عفري أي

2- ولما سئل ابن عباس 000 ما أرض الجنة قال مرمرة بيضاء من فضة كأنها مرآة قلت فما نورها قال ما رأيت الساعة التي تكون فيها قبل طلوع الشمس فذلك نورها إلا أنه ليس فيها شمس ولا زمهرير

3- قال رسول الله "ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها وهي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله ونحن المشمرون لها قال قولوا إن شاء الله قال القوم أن شاء الله





- غرفها وقصورها ومقاصيرها





1- قال الله تعالى( لكن الذين أتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية ) فأخبر أنها غرف فوق غرف وأنها مبنية بناء حقيقة

2-قال تعالى ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ) وقال تعالى ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهو في الغرفات آمنون وقال تعالى ( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن وقال تعالى عن امرأة فرعون أنها قالت ( رب إبن لي عندك بيتا في الجنة )

003-قال رسول الله ( إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام

4-ومن المتفق على صحتة قاال الحبيب ( أن أهل الجنة ليتراأون أهل الغرف كما تراأون الكوكب الغابر من الأفق " 00

5- وفي الصحيحين ( قال أن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤ واحد مجوفة طولها ستون ميلا فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا)

6- و في الحديث الصحيح ( من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة) وقوله في حديث أبي موسى يقول الله عز و جل لمن حمد واسترجع عند موت ولده "ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه ببيت الحمد

0007-وفي الصحيحين 000 أن جبريل قال للنبي هذه خديجة اقرئها السلام من ربها وأمره أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب00 والقصب هنا قصب اللؤلؤ المجوف

0008-وفي الصحيحين 00( قال أدخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر قالوا لشاب من قريش فظننت أني أنا هو فقلت ومن هو قالوا لعمر بن الخطاب ومن رواية اخرى 000 فأتيت على قصر مربع مشرف من ذهب



9- ولابد ان تعلم ان فى الجنة 000 قصورا من ذهب وقصورا من فضة وقصورا من لؤلؤ وقصورا من ياقوت وقصورا من زبرجد000 وإن أدنى أهل الجنة منزلة من له دار من لؤلؤة واحدة منها غرفها وأبوابها 000



-معرفتهم لمنازلهم ومساكنهم إذا دخلوا الجنة وأن لم يروها قبل ذلك





1-قال تعالى " والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم

2-قيل 00يهتدي أهلها إلى بيوتهم ومساكنهم لا يخطئون كأنهم ساكنوها منذ خلقوا 00 وقال ابن عباس هم أعرف بمنازلهم من أهل الجنة إذا انصرفوا إلى منازلهم



3-وفي صحيح البخاري أن نبي الله قال 00 " إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار يتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم بدخول الجنة والذي نفسي بيده أن أحدهم بمنزلة في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا " 00

4- وقال 00 والذي بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا بأعرف بأحوالكم ومساكنكم من أهل الجنة وبازواجهم ومساكنهم إذا دخلوا الجنة





-كيفية دخولهم الجنة وما يستقبلون عند دخولها





1-قال تعالى " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا " وقال تعالى" ويوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا



0002-قال الحبيب " والذي نفسي بيده إنهم خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة عليها رحال الذهب شرك نعالهم نور يتلألأ كل خطوة منها مثل مد البصر وينتهون إلى باب الجنة 000لا يحشر الوفد على أرجلهم ولكن يأتون بنوق لم تر الخلائق مثلها وعليها رحال الذهب وأزمتها الزبرجد فيركون عليها حتى يضربوا باب الجنة







3- قال يساق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى أنتهوا إلى باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة تخرج من تحت ساقها عينان تجريان إلى إحداهما كأنما أمروا بها فشربوا منها فأذهب ما في بطونهم من أذى وقذى وبأس ثم عمدوا إلى الأخرى فتطهروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم فلن تغيرا أبشارهم أو تغير بعدها أبدا ولن تشعت أشعارهم كأنما دهنوا بالدهان ثم انتهوا إلى خزنة الجنة فقالوا سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين قال ثم تقلهاها الولدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يقدم من غيبته فيقولون أبشر بما أعد الله لك من الكرامة كذا قال ثم ينطلق غلام من أولئك الولدان إلى بعض أزواجه من الحور العين فيقول قد جاء فلان بإسمه الذي يدعى به في الدنيا فتقول أنت رأيته فيقول أنا رأيته وهو ذا بأثرى فيستخف أحداهن الفرح حتى تقوم على أسكفة بإبها فإذا انتهى إلى منزله نظر إلى أساس بنائه فأذا جندل اللؤلؤ فوقه صرح الخضر وأصفر وأحمر ومن كل لون ثم رفع رأسه فنظر إلى سقفه فاذا مثل البرق فلولا أن الله قدره له لا لم أن يذهب بصره ثم طاطأ رأسه فنظر إلى أزواجه وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة فنظروا إلى تلك النعمة ثم أتكؤا وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ثم ينادي مناد تحيون فلا تموتون أبدا وتقيمون فلا تظعنون أبدا وتصحون فلا تمرضون أبدا







4-وقيل إنه ليصف للرجل من اهل الجنة سماطان لا يرى طرفاهما من غلمانه حتى إذا مر مشوا وراءه وقيل إذا ادخل المؤمن الجنة دخل أمامه ملك فأخذ به في سككها فيقول له أنظر ما ترى قال أرى أكثر قصورا رأيتها من ذهب وفضة واكثر أنيس فيقول له الملك فإن هذا أجمع لك حتى إذا رفع إليهم استقبلوه من كل باب ومن كل مكان يقولون نحن لك ثم يقول أمش فيقول ماذا ترى فيقول أرى أكثر عساكر رأيتها من خيام وأكثر أنيس قيل فإن هذا أجمع لك فإذا رفع إليهم استقبلوه فقالوا نحن لك





5-وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد أن رسول الله قال ليدخلن الجنة من أمتي سبعون الفا أو سبعمائة ألف متما سكون آخذ بعضهم ببعض لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم ووجوههم على صورة القمر ليلة البدر

سراج منير
23-05-2017, 05:56 AM
جردا مردا بيضا جعادا مكحلين

بسم الله الرحمن الرحيم

مازلنا فى اوصاف اهل الجنة

اولا- صفة اهل الجنة في خلقهم وخلقهم وطولهم وعرضهم ومقدار أسنانهم

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله خلق الله عز و جل آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال له أذهب فسلم على أولئك النفر وهو نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحبونك فأنها تحيتك وتحية ذريتك قال فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليكم ورحمة الله فزاده ورحمة الله قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا فلم يزل ينقص الخلق بعده حتى الآن متفق علية

2-وقال الأمام أحمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا(وفى رواية بذراع الملك ) في عرض سبعة أذرع

3-وقال أن أول زمرة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر وأن الذين يلونهم على ضوء أشد كوكب في السماء إضاءة

4-وأما الأخلاق فقد قال تعالى " ونزعنا ما في صدورهم من غل أخوانا على سرر متقابلين " فأخبر عن تلاقي قلوبهم وتلاقي وجوههم

5- وفي الصحيحين" أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم عليه السلام ستون ذراعا في السماء

والمراد تساويهم في الطول والعرض والسن وإن تفاوتوا في الحسن والجمل ولهذا فسره بقوله على صورة أبيهم آدم عليه السلام ستون ذراعا في السماء

1- وأما أخلاقهم وقلوبهم ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشية

2- وكذلك وصف الله سبحانه وتعالى نساءهم بإنهن أتراب أي في سن واحد ليس فيهن العجائز والشواب وفي هذا الطول والعرض والسن من الحكمة ما لا يخفى فأنه أبلغ وأكمل في استيفاء اللذات لأنه أكمل سن القوة عظم الآت اللذة وباجتماع الأمرين يكون كمال اللذة وقوتها بحيث يصل في اليوم الواحد إلى

أعلى أهل الجنة منزلة وأدناهم

1- أعلاهم منزلة سيد ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه قال تعالى" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات "

2- قال مجاهد :منهم من كلم الله موسى ورفع بعضهم درجات هو محمد

3-وفي حديث الإسراء المتفق على صحته أنه لما جاوز موسى قال رب لم أظن أن ترفع على أحد ثم علا فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاوز سدرة المنتهى

4-وفي صحيح مسلم من حديث عمرو بن العاص أنه سمع النبي يقول" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا إلى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة

5- وفي صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شيبة عن النبي" أن موسى سأل ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة فقال رجل يجئ بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له أدخل الجنة فيقول رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أتوصي أن يكون ذلك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر

00000

6- وقال الترمذي قال رسول الله أن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفى سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر إلى أزواجه وسرره وخدمه

تحفة أهل الجنة إذا دخلوها

1-روى مسلم في صحيحه من حديث ثوبان قال كنت قائما عند رسول الله فجاء حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال لم تدفعني فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه بأسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله أن اسمي محمدا الذي سماني به أهلي فقال اليهودي جئت أسألك فقال له رسول الله أينفعك بشيء أن حدثتك فقال اسمع بأدنى فنكث رسول الله بعود معه فقال سل فقال اليهودي أين تكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض فقال رسول الله في الظلمة دون الجسر قال فمن أول الناس إجازة يوم القيامة قال فقراء المهاجرين قال اليهودي فما تحفتهم حين يدخلون الجنة

قال زيادة كبد النون قال فما غذاؤهم على أثرها قال ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها قال فما شرابهم قال من عين فيها تسمى سلسبيلا قال صدقت قال وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض ألا نبي أو رجل أو رجلان قال أينفعك إن حدثتك قال أسمعك بأذني قال جئت أسألك عن الولد قال" ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا منى الرجل منى المرأة اذكرا بإذن الله تعالى وإن علامني المرأة منى الرجل آنثا بإذن الله تعالى قال اليهودي لقد صدقت وأنك لنبي ثم انصرف فقال رسول الله لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ومالي علم بشيء منة حتى أتاني الله عز و جل به

2-وفي صحيح البخاري عن أنس قال سمع عبد الله بن سلام مقدم رسول الله المدينة وهو في أرض يخترف فأتى النبي فقال أني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي فما أول اشراط الساعة وما أول طعام أهل الجنة وما ينزع الولد إلى أبيه أو أمه قال أخبرني آنفا قال جبريل قال نعم قال ذاك عدو اليهود من الملائكة فقرأ هذه الآية" قل من كان عدو ا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله" أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله يا رسول الله أن اليهود قوم بهت وانهم أن يعلموا بإسلامي قبل أن يسألهم ببهتوني فجاءت اليهود فقال أي رجل عبد الله فيكم قالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا قال أفرأيتم إن أسلم عبد الله فقالوا أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وانتقصوه فقال هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله

3-وفي الصحيحين من حديث عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر لأهل الجنة فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم إلا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض بزة واحدة كما قال النبي فنظر النبي إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بأدامهم قال بلى قال أدامهم بالآدام والنون قال وما هذا قال ثور ونون يأكل من زيادة كبدهما سبعون ألفا

ريح الجنة ومن مسيرة كم ينشق

1-بخارى عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما

2-وقال الترمذي عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال ألا من قتل نفسا معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر بذمة الله فلا يراح رائحة الجنة وأن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا

3- وقد أخرجا في الصحيحين من حديث أنس قال لم يشهد عمي مع رسول الله بدرا قال فشق عليه قال أول مشهد شهده رسول الله غبت عنه قال فإني أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله ليرين الله ما أصنع قال فهاب أن يقول غيرها قال فشهد مع رسول الله يوم أحد قال فستقبل سعد بن معاذ فقال له اين فقال واها لريح الجنة أجده دون أحد قال فقاتلهم حتى قتل قال فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية فقالت أخته عمة الربيع بنت النضر فما عرفت أخي إلا ببنابه ونزلت هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه قال فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه

4-وريح الجنة نوعان ريح يوجد في الدنيا تشمه الآرواح أحيانا لا تدركه العباد وريح يدرك بحاسة الشم للابدان كما يشم روائح الأزهار وغيرها وهذا يشترك أهل الجنة في إدراكه في الآخرة من قرب وبعد وأما في الدنيا فقد يدركه من شاء الله من أنبيائه ورسله وهذا الذي وجده أنس بن النضر يجوز أن يكون من هذا القسم وأن يكون من الأول والله أعلم

وقد اشهد الله سبحانه عباده في هذه الدار آثارا من آثار الجنة وأنموذجا منها من الرائحة الطيبة واللذات المشتهاة والمناظر البهية والفاكهة الحسنة والنعيم والسرور وقرة العين

-الأذان الذي يؤذن به مؤذن الجنة فيها

1- روى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي قال ينادي مناد أن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وأن لكم أن تنعموا فلا تبأسوأ أبدا وذلك قوله عز و جل<" ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"

2- وفي صحيح مسلم عن صهيب أن النبي قال إذا دخل أهل الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة أن لكم عند الله موعدا فيقولون ما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله فوالله ما أعطاهم الله شيئا هو أحب اليهم من النظر إليه

3-سمع ابا موسى الاشعري يخطب على منبر البصرة يقول أن الله عز و جل يبعث يوم القيامة ملكا إلى اهل الجنة فيقول يا اهل الجنة هل أنجزكم الله ما وعدكم فينظرون فيرون الحلي والحلل والأنهار والأزواج المطهرة فيقولون نعم قد أنجزنا ما وعدنا قالوا ذلك ثلاث مرات فينظرون فلا يفتقدون شيئا مما وعدوا فيقولون نعم فيقول قد بقى شيء إن الله يقول للذين أحسنوا الحسنى زيادة قال ألا إن الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله

4- وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله أن الله عز و جل يقول لأهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا ربنا وأي شيء أفضل من ذلك قال أحل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده أبدا

5- وفي الصحيحين من حديث نافع عن ابن عمر أن رسول الله يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه

6-وهذا الأذان وإن كان بين الجنة والنار فهو يبلغ جميع أهل الجنة والنار ولهم فيها نداء آخر يوم زيارتهم ربهم تبارك وتعالى يرسل إليهم ملكا فيؤذن فيهم بذلك فيتسارعون إلى الزيارة كما يؤذن مؤذن الجمعة إليها وذلك في مقدار يوم الجمعة كما سيأتي مبينا في باب زيارتهم الرب عز و جل والله أعلم

- في أشجار الجنة وبساتينها وظلالها

1- قال تعالى" وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة

2-وقال تعلى ذواتا أفنان00 وهو جمع فنن وهو الغصن وقال فيهما فاكهة ونخل ورمان

والمخضود الذي قد خضد شوكة أي نزع وقطع فلا شوك فيه وهذا قول بن عباس وخضدت الشجر إذا قطعت شوكة

3-عن عتبة بن عبد السلمي قال كنت جالسا مع رسول الله فجاء أعرابي فقال يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكا منها يعني الطلح فقال رسول الله إن الله جعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصوة التيس الملبود فيها سبعون فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر

الملبود الذي قد اجتمع شعره بعضه على بعض

4- عن سليم بن عامر قال كان أصحاب رسول الله يقولون أن الله لينفعنا بالأعراب ومسائلهم أقبل أعرابي يوما فقال يا رسول الله ذكر الله في الجنة شجرة مؤذية وما كنت أرى في الجنة شجرة تؤذى صاحبها قال رسول الله وما هي قال السدر فأن له شوكا مؤذيا قال أليس الله يقول في سدر مخضود خضد الله شوكة فجعل مكان كل شوكة ثمرة

5- وقالت طائفة المخضود هو الموقر حملا هو قول صحيح وأربابه ذهبوا إلى أن الله سبحانه وتعالى لما خضد شوكة واذهبه وجعل مكان كل شوكة ثمرة أو قرت بالحمل

6-وكذلك قول من قال المخضود الذي لا يعقر اليد ولا يرد اليد عنه شوك ولا أذى فيه فسره بلازم المعنى

وأما الطلح قالوا إنه شجرة الموز ولهذا الشجر نور ورائحة وظل ظليل وقد نضد بالحمل والثمر مكان الشوك فليس له ساق بارز

فوعدوا بما يحبون مثله إلا أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على سائر ما في الدنيا فإنه ليس في الجنة إلا الاسامي والظاهر أن من فسر الطلح المنضود بالموز أنما أراد التمثيل به الحسن لحسن نضده وإلا فالطلح في اللغة هو الشجر العظام من شجر البوادي والله أعلم

7-وفي الصحيحين من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها فاقرؤا أن شئتم وظل ممدود وفى رواية إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها

8-عن ابن عباس قال الظل الممدود شجرة في الجنة على ساق قدر ما يسير الراكب المجد في ظلها مائة عام في كل نواحيها فيخرج إليها أهل الجنة وأهل الفرف وغيرهم يتحدثون في ظلها قال قيشتي بعضهم ويذكر لهو الدنيا فيرسل الله ريحا من الجنة فتتحرك تلك الشجرة لكل لهو كان في الدنيا

9-وفي جامع الترمذي عن ابي هريرة قال قال رسول الله ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب

10-وعن أبي هريرة قال قال رسول الله يقول الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رات ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إقرؤا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها اقرؤا أن شئتم وظل ممدود وموضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها إقرؤا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز

11- وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وإن شئتم فاقرؤا وظل ممدود وماء مسكوب

12-عن ابن عباس قال نخل الجنة جذوعها من زمرد أخضر وكربها ذهب احمر وسعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس فيها عجم

13- وقال الأمام أحمد بن أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول جاء أعرابي إلى النبي فسأله عن الحوض وذكر الجنة ثم قال الأعرابي فيها فاكهة قال نعم وفيها شجرة تدعي طوبى فذكر شيئا لا أدري ما هو فقال أي شجر أرضنا تشبهه قال ليست تشبه شيئا من شجر أرضك فقال النبي أتيت الشام قال لا قال تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها قال ما عظم أصلها قالوا لو ارتحلت جذعة من أبل أهلك ما أحاطت باصلها حتى تنكسر تر قوتها هرما قال فيها عنب قال نعم فما عظم العنقود قال مسيرة شهر للغراب لا يقع ولا يفتر قال فما عظم الحبة قال هل ذبح أبوك تيسا من غنمه قط عظيما قال نعم قال فسلخ أهابه فأعطا دامك وقال لها أتخذي لنا منه دلوا قال نعم قال الأعرابي فإن تلك الحبة لتشبعني أنا وأهل بيتي قال نعم وعامة عشيرتك

14- مجاهد قال أرض الجنة من ورق وترابها مسك وأصول أشجارها ذهب وورق وأفنانها لؤلؤ وزبرجد وياقوت والورق والثمر تحت ذلك فمن أكل قائما لم يؤذه ومن أكل جالسا لم يؤذه ومن أكل مضطجعا لم يؤذه وذللت قطوفها تذليلا

15- فلما استيقظ إذا هو سلمان فأتيته أسلم عليه فقال يا جرير تواضع لله فإن من تواضع لله رفعه الله يوم القيامة يا جرير هل تدري ما الظلمات يوم القيامة قلت لا أدري قال ظلم الناس بينهم ثم أخذ عويدا لا أكاد أراه بين أصبعيه فقال يا جرير إذا طلبت مثل هذا في الجنة لم تجده قلت يا عبد الله فأين النخل والشجر قال أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاها الثمر

- في ثمارها وتعداد أنواعها وصفاتها وريحانها

1-قال تعالى وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة

2-وقولهم هذا الذي رزقنا من قبل أي شبيهه ونظيره لا عينه وهل المراد هذا الذي رزقنا في الدنيا نظيره من الفواكه والثمار أو هذا نظير الذي رزقناه قبل في الجنة قيل فيه قولان

3-عن ابن عباس وعن عن ابن مسعود :قالوا هذا الذي رزقنا من قبل أنهم أتوا بالثمرة في الجنة فلما نظروا إليها قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا قال مجاهد ما اشبهه به

4- وقال آخرون هذا الذي رزقنا من قبل من ثمار الجنة من قبل هذا لشدة مشابهة بعضه بعضا في اللون والطعم

ان ثمار الجنة كلما نزع منها شيء عاد مكانه آخر مثله كما كان 0000 أبن مسعود وأبن عباس متشابها في اللون والمرأى وليس يشبه الطعم اى كما قال 000 مجاهد متشابها لونه مختلفا طعمه

عشب الجنة الزعفران وكثبانها المسك ويطوف عليهم الولدان بالفاكهة فيأكلونها ثم يأتونهم بمثلها فيقولون هذا الذي جئتمونا به آنفا فيقول لهم الخدم كلوا فإن اللون واحد والطعم مختلف فهو قوله عز و جل كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها

5-وقالت طائفة يعرفون أسماءه كما كانوا في الدنيا التفاح بالتفاح والرمان بالرمان قالوا في الجنة هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها يعرفونه وليس هو مثله في الطعم

6- وقال تعالى " وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة " أي لا تكون في وقت دون وقت ولا تمنع ممن أرادها

وقال " فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية " والقطوف جمع قطف وهو ما يقطف والقطف بالفتح الفعل أي ثمارها دانية قريبة ممن يتناولها فيأخذها كيف يشاء

7- قال البراء بن عازب يتناول الثمرة وهو نائم وقال تعالى " ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا

قال أبن عباس إذا هم أن يتناول من ثمارها تدلت له حتى يتناول ما يريده 000 وقال غيره قريب إليهم مذللة كيف شاؤا فهم يتناولونها قياما وقعودا ومضطجعين

8-وقد قال تعالى " ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم " 000 إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى

عن ابي موسى قال قال رسول الله أهبط الله آدم من الجنة عليه السلام وعلمه صنعة كل شيء وزوده من ثمار الجنة فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أنها تغير وتلك لا "

9-وفي صحيح مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر عن النبي قال عرضت على الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته وفي لفظ فتناولت منها قطفا فقصرت عنه يدي 000

10- ويوضحة مارواة 0000 جابر قال بينما نحن في صلاة الظهر إذ تقدم رسول الله فتقدمنا ثم تناول شيئا ليأخذه ثم تأخر فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب يا رسول الله صنعت اليوم في صلاتك شيئا ما كنت تصنعه قال أنه عرضت على الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به فحيل بيني وبينه ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه

11-قال ابن عباس 00 ثمر الجنة أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس فيه عجم

12- قال رسول الله "ألا مشمر للجنة فإن الجنة لا حظر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة في مقام ابدا في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية قالوا نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها قال قولوا أن شاء الله قال القوم أن شاء الله

13- وفي حديث لقيط بن صبرة الذي رواه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه وغيره قلت يا رسول الله على ما يطلع أهل الجنة قال على أنهار من عسل مصفى وأنهار من كأس ما بها صداع ولا ندامة وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وماء غير آسن وبفاكهة لعمر الهك مما يعلمون وخير من مثله معه

- في زرع الجنة

1-قال تعالى " و فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين "

2- وعن أبي هريرة أن النبي كان يحدث يوما وعنده رجل من أهل البادية أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه عز و جل في الزرع فقال له أولست فيما اشتهيت فقال بلى ولكني أحب أن أزرع فأسرع وبذر فبادر الطرف نباته وإستولؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال فيقول الله عز و جل دونك يا ابن آدم فإنه لايشبعك شيء فقال الأعرابي يا رسول الله لا نجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك رسول الله رواه البخاري

3-وهذا يدل على أن في الجنة زرعا وذلك البذر منه وهذا أحسن أن تكون الأرض معمورة بالشجر والزرع

- في ذكر أنهار الجنة وعيونها وأصنافها ومجراها الذي تجري عليه

1-وقد تكرر في القرآن في عدة مواضع قوله تعالى جنات تجري من تحتها الأنهار وفي موضع تجري تحتها الأنهار وفي موضع تجري من تحتهم الأنهار وهذا يدل على امور
أحدها وجود الآنهار فيها حقيقية
الثاني أنهار جارية لا واقفة
الثالث أنها تحت غرفهم وقصورهم وبساتينهم كما هو المعهود في أنهار الدنيا

2- تجري في غير أخدود فهي جارية على وجه الأرض

3- فإن انهار الجنة وإن جرت في غير أخدود فهي تحت القصور والمنازل والغرف وتحت الأشجار وهو سبحانه لم يقل من تحت أرضها وقد اخبر سبحانه عن جريان الأنهار تحت الناس في الدنيا فقال ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم وكذلك ما حكاه من قول فرعون وهذه الأنهار تجري من تحتي

4-وقال تعالى فيهما عينان نضاختان نضاختان بالماء والفواكه وقيل نضاختان بالمسك والعنبر ينضخان على دور أهل الجنة كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا

5-وقال تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم

فذكر سبحانه هذه الأجناس الأربعة ونفى عن كل واحد منها الآفة التي تعرض له في الدنيا فآفة الماء أن يأسن ويأجن من طول مكثه وآفة اللبن أن يتغير طعمه إلى الحموضة وأن يصير قارصا وآفة الخمر كراهة مذاقها المنافي في اللذة وشربها وآفة العسل عدم تصفيتة وهذا من آيات الرب تعالى أن تجري أنهار من أجناس لم تجر العادة في الدنيا بإجرائها ويجريها في غير أخدود وينفي عنها الآفات التي تمنع كمال اللذة بها كما ينفي عن خمر الجنة جميع آفات خمر الدنيا من الصداع والغول والانزاف وعدم اللذة

6-وأنهار الجنة تتفجر من أعلاها ثم تنحدر نازلة إلى أقصى درجاتها كما روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال أن في الجنة مائة درجة أعدها الله عز و جل للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسالوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر انهار الجنة

00007- وروى الترمذي نحوه من حديث معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت ولفظ حديث عبادة الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام والفردوس أعلاها درجة ومنها الأنهار الأربعة والعرش فوقها فإن سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى

8-وفي المعجم للطبراني أني من حديث الحسن عن سمرة قال قال رسول الله الفردوس ربوة الجنة وأعلاها وأوسطها ومنها تنفجر أنهار الجنة

9-وفي صحيح البخاري من حديث شعبة أن رسول الله قال رفعت الى سدرة المنتهى في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت يا جبريل ما هذا قال أما النهران الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات

10-وفي صحيحه أيضا من حديث همام عن قتادة عن أنس أن رسول الله قال بينا أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ والمجوف فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال فضرب الملك بيده فإذا طينة مسك أذفر

11-وفي صحيح مسلم عن النبي قال الكوثر نهر في الجنة وعدنيه ربي عز و جل

12- قال رسول الله دخلت الجنة فإذا بنهر يجري حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت يدي إلى ما يجري فيه من الماء فإذا أنا بمسك أذفر فقلت لمن هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك الله عز و جل

13- قال رسول الله الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج

14-عن النبي قال إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد 000 قال رسول الله من سره أن يسقيه الله عز و جل من الخمر في الآخرة فليتركه في الدنيا ومن سره أن يكسيه الله الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا وأنهار الجنة تفجر من تحت تلال أو تحت جبال المسك ولو كان أدنى أهل الجنة حلية عدلت بحلية أهل الدنيا جميعا لكان ما يحليه الله به في الآخرة أفضل من حلية أهل الدنيا جميعا

15- عن أنس بن مالك قال أظنكم تظنون أن انهار الجنة أخدود في الأرض لا والله أنها لسائحة على وجه الأرض أحدى حافتيها اللؤلؤ والأخرى الياقوت وطينها المسك الأذفر قال قلت ما الأذفر قال الذي لا خلط له

16- وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة

17-وأما العيون فقد قال تعالى" أن المتقين في جنات وعيون00 وقال تعالى "أن الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا

18-قال بعض السلف معهم قضبان الذهب حيثما مالوا مالت معهم و وقال تعالى " ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا

19- ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون " فأخبر سبحانه عن مزاج شرابهم بشيئين بالكافور والزنجبيل

- في ذكر طعام أهل الجنة وشرابهم ومصرفه

1-قال تعالى " أن المتقين في ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون " وقال تعالى " فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه أني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية " وقال تعالى " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون

2- وفي صحيح مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس

و من رواية 00 عن جابر وفيه قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد 00 و

3- جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال نعم والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطي قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة قال فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه

4- عن عبد الله أبن مسعود قال قال لي رسول الله أنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا

5-عن حذيفة قال قال رسول الله إن في الجنة طيرا أمثال البخاتي فقال ابو بكر أنها لناعمة يا رسول الله قال أنعم منها من يأكلها وأنت ممن يأكلها يا ابا بكر

3- عن عبد الله بن عمرو في قوله تعالى يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب " قال يطاف عليهم بسبعين صحفة من ذهب كل صحفة منها فيها لون ليس في الأخرى و

4-

5- عن أبن عباس في قوله وكأسا دهاقا قال هي المتتابعة الممتلئة

6-

فقد تضمنت هذه النصوص أن لهم فيها الخبز واللحم والفاكهة والحلوى وأنواع الأشربة من الماء واللبن والخمر وليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء وأما المسميات فبينها من التفاوت ما لا يعلمه البشر

8- فأن قيل فأين يشوي اللحم وليس في الجنة والصواب أنه يشوي في الجنة بأسباب قدرها العزيز الحكيم لإنضاجه وإصلاحه كما قدر هناك أسبابا لإنضاج الثمر والطعام على أنه لا يمتنع أن يكون فيها نار تصلح لا تفسد شيئا وقد صح عنه أنه قال مجامرهم الألوة

والمجامر جمع جمرة وهو البخور الذي يتبخر بإحراقه والإلوة العود المطري فأخبر أنهم يتجمرون به أي يتبخرون بإحراقه لتسطع لهم رائحته

سراج منير
23-05-2017, 05:57 AM
نساء و نكاح أهل الجنة ووطئهم والتذاذهم









44-في ذكر نساء أهل الجنة وأصنافهن وحسنهن وأوصافهن وجمالهن الظاهر والباطن الذي وصفهن الله تعالى به في كتابه

1-قال تعالى( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون "



2- فتأمل جلالة المبشر ومنزلته وصدقه وعظمة من أرسله إليك بهذه البشارة وقدر ما بشرك به وضمنه لك على أسهل شيء عليك وأيسره وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات وما فيها من الأنهار والثمار ونعيم النفس بالأزواج المطهرة ونعيم القلب وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد وعدم انقطاعه



3- والمطهرة من طهرت من الحيض والبول والنفاس والغائط والمخاط والبصاق وكل قذر وكل أذى يكون من نساء الدنيا فظهر مع ذلك باطنها من الأخلاق السيئة والصفات المذمومة وطهر لسانها من الفحش والبذاء وطهر طرفها من أن تطمح به إلى غير زوجها وطهرت أثوابها من أن يعرض لها دنس أو وسخ



4- - عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس مطهرة لا يحضن ولا يحدثن ولا يتنخمن و لا يبلن ولا يتغوطن ولا يمذين ولا يمنين ولا يحضن ولا يبصقن ولا يتنخمن ولا يلدن



5- والحور 00 وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون شديدة بياض العين شديدة سواد باديا مخ سوقهن من وراء ثيابهن ويرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون وأصل الحور البياض والصحيح أن الحور مأخوذ من الحور في العين وهو شدة بياضها مع قوة سوادها

6- وقوله تعالى " وزوجناهم بحور عين " جعلناهم أزواجا جعلناهم اثنين اثنين قرناهم بهن وليس من عقد التزويج

7- وقال تعالى" قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان "

المعنى قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم وقيل قصرن طرف أزواجهن كلهن فلا يدعهم حسنهن وجمالهن أن ينظروا إلى غيرهن



8-أما الأتراب قال ابن عباس 00 مستويات على سن واحد وميلاد واحد وبنات ثلاث وثلاثين سنة



ليس فيهن عجائز قد فات حسنهن ولا ولائد لا يقطن الوطء بخلاف الذكور فان فيهم الولدان وهم الخدم وقوله تعالى لم يطمثهن انس قبلهن ولا جان ) لم يمسهن احد ولم أدميت بالافتضاض





9-وفي الآية دليل على أن الجن يغشي كما أن الأنس يغشى ويدل على أنهن الحور اللاتي خلقن في الجنة انه سبحانه جعلهن مما أعده الله في الجنة لأهلها من الفاكهة والثمار و الأنهار والملابس وغيرها



قال الإمام احمد والحور العين لا يمتن عند النفخة للصور لأنهن خلقن للبقاء وفي الآية دليل لما ذهب إليه الجمهور أن مؤمن الجن في الجنة كما أن كافرهم في النار



10-وقوله" كأنهم الياقوت والمرجان " أراد صفاء الياقوت في بياض المرجان


11-وقال تعالى" فيهن خيرات حسان" 00 فهن خيرات الصفات والاخلاق والشيم وحسان الوجوه 00 عن عبد الله قال لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة ولكل خيمة اربعة ابواب يدخل عليها في كل يوم من كل باب تحفة وهدية وكرامة لم تكن قبل ذلك لا ترحات ولا ذفرات ولا بخرات ولا صماحات






12-عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتته عجوز من الأنصار فقالت يا رسول الله ادع الله تعالى أن يدخلني الجنة فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم إن الجنة لا يدخلها عجوز فذهب نبي الله صلى الله عليه و سلم فصلى ثم رجع إلى عائشة فقالت عائشة لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة فقال صلى الله عليه و سلم أن ذلك كذلك إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا





13-وذكر لمفسرون في تفسير العرب انهن العواشق المتحببات الغنجات الشكلات المتعشقات الغلمات المغنوجات قلت فجمع سبحانه بين حسن صورتها وحسن عشرتها وهذا غاية ما يطلب من النساء وبه تكمل لذة الرجل بهن وفي قوله لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان إعلام بكمال اللذة بهن فان لذة الرجل بالمرأة التي لم يطاها سواه





14- قال تعالى إن للمتقين مفازا حدائق و اعنابا وكواعب اترابا ) فالكواعب جمع كاعب وهي الناهد من الاستدارة والمراد أن ثديهن نواهد كالرمان ليست متدلية إلى اسفل




15-روى البخاري في صحيحه عن انس بن مالك ان الرسول الله صلى الله عليه و سلم قال لغدوة في سبيل الله او روحة خير من الدنيا و ما فيها و لقاب قوس احدكم او موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا و ما فيها و لو اطلعت امراة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا و لأضاءت ما بينهما و لنصيفها على راسها خير من الدنيا و ما فيها



16-و في الصحيحين من حديث ابي هريرة عن النبي " إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر و التي تليها على اضوا كوكب دري في السماء و لكل امرء منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم و ما في الجنة أعزب





17- و قال الإمام احمد عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي " للرجل من أهل الجنة زوجتان من الجور العين لكل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب



18- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة فقال ان الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء



19- وقد روى الترمذي في جامعه من حديث قتادة عن انس عن النبي قال يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا و كذا من الجماع قيل يا رسول الله او يطيق ذلك قال يعطى قوة مائة صحيح





20- و لا ريب ان للمؤمن في الجنة اكثر من اثنتين لما في الصحيحين قال قال رسول الله ان للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤ مجوفة طولها ستون ميلا للعبد المؤمن فيها أهلون فيطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا



ان الحور العين يتلقين ازواجهن عند ابواب الجنة فيقلن طال ما انتظرناكم فنحن الراضيات فلا نسخط و المقيمات فلا نظعن و الخالدات فلا نموت باحسن اصوات سمعت و تقول انت حبي و انا حبك ليس دونك تقصير و لا وراءك معدل







-في ذكر نكاح أهل الجنة ووطئهم والتذاذهم بذلك اكمل لذة و نزاهة ذلك عن المذي و المني و الضعف و انه لا يوجب غسلا



1- حديث ابي هريرة قيل يا رسول الله انفضى إلى نسائنا في الجنة فقال ان الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء "

2- المتفق عليه صحته ان للمؤمن في الجنة خيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا له فيها أهلون يطوف عليهم

3- من حديث لقيط بن عامر انه قال يا رسول الله على ما يطلع من الجنة قال على انهار من عسل مصفى وأنهار من كأس ما بها صداع ولا ندامة وانهار من لبن لم يتغير طعمه و ماء غير اسن و فاكهة لعمر الهك مما تعلمون و خير من مثله و ازواج مطهرة قلت يا رسول الله او لنا فيها ازواج مصلحات قال الصالحات للصالحين تلذذوا بهن لذاتكم في الدنيا و تلذذكم غير ان لا توالد "

4- عن ابي هريرة عن رسول الله انه قال يا رسول الله انطا في الجنة قال نعم و الذي نفسي بيده دحما دحما فاذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا وفى رواية بذكر لا يمل و شهوة لا تنقطع دخما دخما وقى رواية و لكن لا مني و لا منية 000 أي لا انزال و لا موت

5-عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله انه سئل هل يمس أهل الجنة ازواجهم قال نعم و الذي بعثني بالحق بذكر لا يمل و فرج لا يحفى و شهوة لا تنقطع

6- عن عكرمة في قوله تعالى ( ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ) قال في افتضاض الابكار

1- وقال سعيد بن جبير ان شهوته لتجري في جسده سبعين عاما يجد اللذة و لا يلحقهم بذلك جنابة فيحتاجون إلى التطهير و لا ضعف و لا انحلال قوة بل وطئهم وطء التذاذ و نعيم لا افة فيه بوجه من الوجوه





-هل في الجنة حمل و ولادة ام لا





1 قال رسول الله " المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله و وضعه و سنه في ساعة كما يشتهي وفى رواية البخارى إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة كما يشتهي و لكن لا يشتهي





2- قيل يا رسول الله أيولد لأهل الجنة فإن الولد من تمام السرور فقال نعم و الذي نفسي بيده و ما هو الا كقدر ما يتمنى احدكم فيكون حمله و رضاعه و شبابه



3- عن عاصم بن لقيط ان لقيطا خرج وافدا إلى رسول الله و معه صاحب له يقال له نهيك ابن عاصم بن مالك بن المنتفق قال لقيط فخرجت انا و صاحبي حتى قدمنا على رسول الله حين انصرف من صلاة الغداة فقام في الناس خطيبا فقال الا ايها الناس اني قد خبات لكم صوتي منذ اربعة ايام الا لاسمعنكم الا فهل من امرئ بعثه قومه فقالوا له اعلم لنا ما يقول رسول الله الا ثم لعله ان يلهيه حديث نفسه او حديث صاحبه او يلهيه الضلال الا اني مسئول الا هل بلغت الا اسمعوا تعيشوا الا اجلسوا الا اجلسوا



قال فجلس الناس و قمت انا و صاحبي حتى اذا فرغ لنا فؤاده و بصره قلت يا رسول الله ما عندك من علم الغيب فضحك لعمر الله و هز رأسه و علم اني ابتغي سقطه فقال ضن ربك بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمهن الا الله و اشار بيده قلت و ما هي قال علم المنية قد علم متى منية احدكم و لا تعلمونه و علم ما في غد ما انت طاعم غدا و لا تعلمونه و علم يوم الغيث يوم يشرف عليكم اذلين مشفقين فيظل يضحك قد علم ان غيركم إلى القريب 00قال لقيط قلت لن نعدم من رب يضحك خيرا و علم يوم الساعة



00 قلت يا رسول الله علمنا مما تعلم الناس وما تعلم فانا من قبيل لا يصدقون تصديقنا احد من مذحج التي تربوا علينا و خثعم التي توالينا و عشيرتنا التي نحن منها قال تلبثون ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة لعمر الهك لا تدع على ظهرها شيئا الا مات و الملائكة الذين مع ربك عز و جل فاصبح ربك يطوف في الأرضين و خلت عليه البلاد فارسل ربك السماء تهضب من عند العرش فلعمر الهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل و لا مدفن ميت الا شقت القبر عنه حتى يخلقه من عند رأسه فيستوي جالسا فيقول ربك مهيم لما كان فيه يقول يا رب امتني اليوم و لعهده بالحياة عشية تحسبه حديثنا بأهله00





فقلت يا رسول الله كيف كيف يجمعنا بعدما تمزقنا الرياح و البلى و السباع فقال 0انبئك بمثل ذلك في الاء الله الأرض اشرفت عليها و هي مدرة بالية فقلت لا تحيا ابدا ثم ارسل ربك عليها السماء فلم تبلث عليك الا اياما حتى اشرفت عليها و هي شرية واحدة و لعمر الهك لهو اقدر على ان يجمعهم من الماء على ان يجمع نبات الأرض فيخرجون من الاضواء و من مصارعهم فتنظرون اليه و ينظر اليكم00 قال قلت يا رسول الله فكيف و نحن ملء الأرض وهو شخص واحد ينظر الينا و ننظر اليه قال 0





0انبئك بمثل ذلك في الاء الله الشمس و القمر اية منه صغيرة ترونها و يريانكم ساعة واحدة لا تضارون في رؤيتهما و لعمر الهك لهو اقدر على ان يراكم و ترونه منها000 قلت يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا اذا لقيناه قال00 تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية فياخذ ربك عز و جل بيده غرفة من ماء فينضح قبلكم بها فلعمر الهك ما يخطئ وجه احد منكم منها قطرة فاما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء و أما الكافر فتخطم وجهه بمثل الحمم الاسود الا ثم ينصرف نبيكم رسول الله و ينصرف على اثره الصالحون فيسلكون جسرا من النار فيطا احدكم الجمرة فيقول حس فيقول ربك أو إنه فيطلعون على حوض الرسول على اظماء والله ناهله قط رأيتها فلعمر ربك ما يبسط واحد منكم يده الا وقعه عليها قدح مطهرة من الطوف و البول و الاذى و تحبس الشمس و القمر فلا ترون منهما واحدا00 قال قلت يا رسول الله فبم نبصر قال 00بمثل بصرك ساعتك هذه و ذلك من طلوع الشمس في يوم اشرقته الأرض ثم واجهته الجبال00 قال قلت يا رسول الله فبم نجزى من حسناتنا وسيئاتنا قال 00





الحسنة بعشر امثالها و السيئة بمثلها الا ان يعفو0 قال قلت يا رسول الله ما الجنة ما النار00 قال لعمر الهك ان للنار سبعة ابواب ما منهن بابان الا يسير الراكب بينهما سبعين عاما و ان للجنة ثمانية ابواب ما منهن بابان الا يسير الراكب بينهما سبعين عاما قال00 قلت يا رسول الله فعلا ما نطلع من الجنة00 قال على انهار من عسل مصفى و انهار من كاس ما بها من صداع و لا ندامة و انهار من لبن لم يتغير طعمه و ماء غير اسن و بفاكهة لعمر الهك مما تعدون و خير من مثله معه وازواج مطهرة 0قلت يا رسول الله و لنا فيها ازواج او منهن صالحات00 قال الصالحات للصالحين تلذون بهن مثل لذاتكم في الدنيا و يلذذن بكم غير ان لا توالد00 قال لقيط فقلت اقصي ما نحن بالغون و منتهون اليه فلم يجبه النبي فقلت يا رسول الله علاما ابايعك فبسط النبي يده





و قال على اقام الصلاة و ايتاء الزكاة و ان لا تشرك بالله الها غيره قال قلت و ان لنا ما بين المشرق و المغرب فقبض النبي يده و بسط اصابعه و ظن اني مشترط شيئا لا يعطينه قال قلت نحن منهما حيث شئنا و لا يجبني على امرئ الا نفسه فبسط يده و قال ذلك لك تحل حيث شئت و لا يجني عليك الا نفسك قال فانصرفنا و قال هذان ذين ها ان ذين لعمر الهك ان حدثت الا انهما من اتقى الناس في الاولى و الاخرة



فقال له كعب بن الجدارية اخو بني بكر بن كلاب من هم يا رسول الله قال بنو المنتفق أهل ذلك قال فانصرفنا و اقبلت عليه فقلت يا رسول الله هل لاحد مما مضى من خبر في جاهليتهم قال قال رجل من عرض قريش و الله ان اباك المنتفق لفي النار قال فلكأنه قد وقع جزء من جلدي و وجهي و لحمي مما قال لابي على رؤوس الناس فهممت ان اقول و ابوك يا رسول الله ثم اذا الاخرى اجمل فقلت يا رسول الله و أهلك قال و أهلي لعمر الله ما اتيت عليه من قبر عامري او قرشي من مشرك فقل ارسلني اليك محمد فابشرك بما يسوءك تجر على وجهكم و بطنك في النار



قال قلت يا رسول الله ما فعل الله بهم ذلك و قد كانوا على عمل لا يحسنون الا اياه و كانوا يحسبونهم مصلحين قال ذلك بان الله عز و جل بعث في اخر كل سمع امم نبيا فمن عصى نبيه كان من الضالين و من اطاع نبيه كان من المهتدين

سراج منير
23-05-2017, 06:01 AM
سوق الجنة



بسم الله



هذا بيان من رسول رب العالمين محمد صلى الله علية وسلم

فيما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب احد



اولا





- في ذكر سماع الجنة و غناء الحور العين و ما فيه من الطرب و اللذة



1-قال تعالى و يوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فاما اللذين امنوا و عملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون

الحبرة ابن عباس يكرمون ينعمون



2- قال رسول الله ان في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن باصوات لم تسمع الخلائق بمثلها يقلن نحن الخالدات فلا نبيد و نحن الناعمات فلا نبأس و نحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان لنا و كنا له



3- قال رسول الله ان الحور العين يغنين في الجنة يقلن نحن الحور الحسان خلقن لازواج كرام و





4- و لهم سماع اعلى من هذا يضمحل دونه كل سماع و ذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله و خطابه و سلامه عليهم و محاضرته لم و يقرا عليهم كلامه فاذا سمعوه منه فكانهم لم يسمعوه قبل ذلك ما هو من احب سماع لك في الدنيا و الذ لاذنك و اقر لعينك اذ ليس في الجنة لذة اعظم من النظر الى وجه الرب تعالى و سماع كلامه منه و لا يعطى أهل الجنة شيئا احب اليهم من ذلك







-مطايا أهل الجنة و خيولهم و مراكبهم





1- ان رجلا سال النبي فقال يا رسول الله هل في الجنة من خيل قال ان ادخلك الله الجنة فلا تشاء ان تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت قال و سأله رجل فقال يا رسول الله هل في الجنة من ابل قال فلم يقل ما قال لصاحبه قال ان ادخلك الله الجنه يكن لك فيها ما اشتهت نفسك و لذت عينك





2-عن ابي هريرة قال قال رسول الله و ذكر الجنة فقال و الفردوس اعلاها سموا و اوسعها منه محلا و منها تفجر انهار الجنة و عليها يوضع العرش يوم القيامة فقام إليه رجل فقال يا رسول الله اني رجل حبب الي الخيل فهل في الجنة خيل قال أي و الذي نفسي بيده ان في الجنة لخيلا و ابلا هفافة تزف بين خلال ورق الجنة يتزاورون عليها حيث شاؤوا فقام اليه رجل فقال يا رسول الله اني حبب الي الابل



3- عن النبي قال اذا دخل أهل الجنة الجنة جائتهم خيول من ياقوت احمر لها اجنحة لا تبول و لا تروث فقعدوا عليها ثم طارت بهم في الجنة فيتجلى لهم الجبار فاذا راوه خروا سجدا فيقول لهم الجبار تعالى ارفعوا رؤوسكم فان هذا ليس يوم عمل انما هو يوم نعيم و كرامة فيرفعون رؤوسهم فيمطر الله عليهم طيبا فيمرون بكثبان المسك فيبعث الله على تلك الكثبان ريحا فتهيجها عليهم حتى انهم ليرجعوا الى أهليهم و انهم لشعث غبر







-زيارة أهل الجنة بعضهم بعضا و تذاكرهم ما كان بينهم في الدنيا





1-قال تعالى و اقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين ائذا متنا و كنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون قال هل انتم مطلعون فاطلع فراه في سواء الجحيم قال تالله ان كدت لتردين و لولا نعمة ربي لكنت من المحضرين "

2- فاخبر الله سبحانه و تعالى ان أهل الجنة اقبل بعضهم على بعض يتحدثون و يسأل بعضهم بعضا عن احوال كانت في الدنيا فافضت بهم المحادثة و المذاكرة الى ان قال قائل منهم اني كان لي قرين في الدنيا ينكر البعث و الدار الاخرة و يقول ما حكاه الله عنه يقول ائنك لمن المصدقين بانا نبعث و نجازى باعمالنا و نحاسب بها بعد ان مزقنا البلى و كنا ترابا و عظاما ثم يقول المؤمن لاخوانه في الجنة هل انتم مطلعون في النار لننظر منزلة قريني هذا و ما صار اليه هذا اظهر الاقوال





3- و لهذا قال حارثة للنبي و قد ساله كيف اصبحت يا حارثة قال اصبحت مؤمنا حقا قال ان لكل حق حقيقة فما حقيقة ايمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فاسهرت ليلي و اظمات نهاري و كاني انظر الى عرش ربي بارزا و الى أهل الجنة يتزاورون فيها والى أهل النار يعذبون فيها فقال عبد نور الله قلبه





4- و لهم زيارة أخرى أعلى من هذه و اجل و ذلك حين يزورون ربهم تبارك و تعالى فيريهم وجهه و يسمعهم كلامه و يحل عليهم رضوانه و





- في ذكر سوق الجنة و ما اعد الله تعالى فيه لأهلها





1-قال مسلم في صحيحه عن انس بن مالك ان رسول الله قال ان في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم و ثيابهم فيزدادون حسنا و جمالا فيرجعون الى أهليهم و قد ازدادوا حسنا و جمالا فيقول لهم أهلوهم و الله لقد ازددتم بعدنا حسنا و جمالا فيقولون و الله و انتم لقد ازددتم بعدنا حسنا و جمالاوفى رواية الامام احمد و قال فيها كثبان المسك فاذا خرجوا اليها هبت الريح





2- و عن سعيد بن المسيب انه لقي ابا هريرة فقال ابو هريرة اسال الله ان يجمع بيني و بينك في سوق الجنة فقال سعيد او فيها سوق قال نعم اخبرني رسول الله ان أهل الجنة اذا دخلوها نزلوها بفضل اعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة عن ايام الدنيا فيزورون الله تبارك و تعالى فيبرز لهم عرشه و يتبدى لهم في روضة من رياض الجنة فيوضع لهم منابر من نور و منابر من لؤلؤ و منابر من زبرجد و منابر من ياقوت و منابر من ذهب و منابر من فضة و يجلس أدناهم و ما فيها دنى على كثبان المسك و الكافور ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا



قال أبو هريرة وهل نرى ربنا عز و جل قال نعم قال



هل تمارون في رؤية الشمس و القمر ليلة البدر قلنا لا قال فكذلك لا تمارون في رؤية ربكم و لا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله محاضرة حتى يقول يا فلان ابن فلان أتذكر يوم فعلت كذا و كذا فيذكره ببعض غدراته في الدنيا فيقول بلى افلم تغفر لي فيقول بلى فمغفرتي بلغت منزلتك هذه قال فبينما هم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط قال ثم يقول ربنا تبارك و تعالى قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم قال فيأتون سوقا قد حفت بها الملائكة فيها ما لم تنظر العيون إلى مثله و لم تسمع الأذان و لم يخطر على القلوب قال فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع فيه و لا يشترى و في ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا قال فيقبل ذو البزة المرتفعة فيلقى من هو دونه و ما فيهم دني فيروعه ما يرى عليه من اللباس و الهيئة فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه احسن منه و ذلك أنه لا ينبغي لاحد أن يحزن فيها قال ثم ننصرف إلى منازلنا فيلقانا أزواجنا فيقلن مرحبا و أهلا بحبنا لقد جئت و إن بك من الجمال و الطيب افضل مما فارقتنا عليه فتقول أنا جالسنا اليوم ربنا الجبار عز و جل و بحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا





3- قال رسول الله إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء و لا بيع إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل الصورة دخل فيها

سراج منير
23-05-2017, 06:02 AM
رؤيتهم ربهم تبارك و تعالى بأبصارهم





بسم الله



هذا بيان من رسول رب العالمين محمد صلى الله علية وسلم

فيما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب احد



اولا





- في ذكر زيارة أهل الجنة ربهم تبارك و تعالى





1-قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في مسنده سمع انس بن مالك يقول أتى جبريل بمرآة بيضاء فيها وكانت إلى النبي فقال النبي ما هذه قال الجمعة فضلت بها أنت و أمتك فأناس لكم فيها تبع اليهود و النصارى و لكم فيها خير و فيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير إلا استجيب له و هو عندنا يوم المزيد قال النبي يا جبريل و ما يوم المزيد قال إن ربك اتخذ في الفردوس واديا افيح فيه كثب المسك فإذا كان يوم القيامة انزل الله تبارك و تعالى ما شاء من ملائكته و حوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين و حف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت و الزبرجد عليها الشهداء و الصديقون فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله تبارك و تعالى أنا ربكم قد صدقتم وعدي فسلوني أعطكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم و لكم علي ما تمنيتم و لدي مزيد فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير و هو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش و فيه خلق آدم عليه الصلاة و السلام و فيه تقوم الساعة





و-في ذكر ملك الجنة و ان أهلها كلهم ملوك فيها



1-قال تعالى (و إذا رايت ثم رايت نعيما و ملكا كبيرا )



2-و في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي قال سأل موسى عليه السلام ربه ما ادنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعد ما ادخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا اخذاتهم فيقال له اترضى ان يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت ربي فيقول له لك ذلك ومثله ومثله ومثله فقال في الخامس رضيت ربي فيقول هذا لك و عشرة امثاله و لك ما اشتهت نفسك و لذت عينك فيقول رضيت ربي





-الجنة فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال و ان موضع سوط منها خير من الدنيا و ما فيها





1-قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا وما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )





2-وفى الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله قال الله عز و جل اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر مصداق ذلك في كتاب الله فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون و في لفظ اخر فيهما يقول الله عز و جل اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما اطلعتكم عليه ثم قرا فلا تعلم نفس



3-و في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله لقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب وقال

( إلا مشمر في للجنة فان الجنة لا خطر لها هي و رب الكعبة نور يتلألأ و ريحانة تهتز و قصر مشيد و نهر مطرد و ثمرة نضيجة و زوجة حسناء جميلة و حلل كثيرة و مقام في ابد في دار سليمة و فاكهة و خضرة و حبرة و نعمة و محلة عالية بهية ) 000

قال رسول الله لا يسأل بوجه الله إلا الجنة



4- و في صحيح البخاري من حديث سهل ابن سعد قال سمعت رسول الله يقول موضع سوط في الجنة خير من الدنيا و ما فيها وفى رواية لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء و الأرض





5-عن النبي قال لو ان اقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السماوات و الأرض و لو ان رجلا من اهل الجنة اطلع فبدا اساوره لطمس لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء الكواكب وفى رواية لو ان ظفر من الجنة برز للدنيا لتزخرفت له ما بين السماء و الأرض







-رؤيتهم ربهم تبارك و تعالى بأبصارهم جهرة كما يرى القمر ليلة البدر و تجليه لهم ضاحكا إليهم



1- قوله تعالى و الله يدعو إلى دار السلام و يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم للذين احسنوا الحسنى و زيادة و لا يرهق وجوههم قتر و لا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون

فالحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجهه الكريم كذلك فسرها رسول الله الذي انزل عليه القران فالصحابة من بعده

2-كما روى مسلم في صحيحيه عن صهيب قال قرا رسول الله للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال إذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا و يريد أن ينجزكموه فيقولون ما هو ألم يثقل موازيننا و يبيض وجوهنا و يدخلنا الجنة و يزحزحنا عن النار فيكشف الحجاب فينظرون الله فما أعطاهم شيئا احب إليهم من النظر إليه و هي الزيادة






3-و أما حديث أبي هريرة و أبي سعيد الخدري ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال







هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس و يتبع من كان يعبد القمر والقمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت و تبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى ياتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه فياتيهم الله عز و جل في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصيراط بين ظهرإني جهنم فاكون أنا و امتي أول من يجيز و لا يتكلم يومئذ إلا الرسل





و دعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم و في جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فانها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله عز و جل تخطف الناس باعمالهم فمنهم الموبق بعمله و منهم المجازى حتى ينجو فاذا فرغ الله من القضاء بين العباد و أراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار امر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله ان يرحمه ممن يقول لا اله إلا الله فيعرفونهم بأثر السجود و تأكل النار من ابن آدم إلا اثر السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد و يبقى رجل مقبل بوجهه على النار





و هو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فانه قد شبني ريحها و احرقني ذكاؤها فيدعو الله ما شاء الله ان يدعوه ثم يقول الله تبارك و تعالى هل عسيت إن فعلت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا اسألك غيره فيعطي ربه من عهود و مواثيق ما شاء الله فيصرف الله عن وجهه عن النار فإذا اقبل على الجنة و رآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي ربي قدمني الى باب الجنة فيقول الله أليس قد اعطيت عهودك و مواثيقك لا تسألني غير الذي اعطيتك ويلك يا ابن آدم ما اغدرك فيقول أي ربي





فيدعو الله حتى يقول له فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول لا و عزتك فيعطي ربه ما شاء من عهود و مواثيق فيقدمه الله تعالى إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة أنفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الخير و السرور فسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب ادخلني الجنة فيقول الله تبارك و تعالى له أليس قد أعطيت عهودك و مواثيقك ان لا تسالني غير ما أعطيت و يلك يا ابن آدم ما اغدرك فيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه فإذا ضحك الله منه



قال ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمن فيسأل ربه و يتمنى حتى ان الله ليذكره فيقول تمن كذا و كذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله عز و جل ذلك لك و مثله معه



قال أبو سعيد الخدري وعشرة أمثاله معه قال عطاء بن يزيد و أبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث أبو هريرة قال إن الله عز و جل قال لذلك الرجل و مثله معه قال أبو سعيد و عشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك و مثله معه قال أبو سعيد اشهد إني حفظت من رسول الله قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال ابو هريرة و ذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة 0000





4-و في الصحيحين أيضا عن أبي سعيد الخدري أن ناسا في زمن رسول الله قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة

قال رسول الله نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب و هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤيته تبارك و تعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام و الأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبقى إلا من كان يعبد الله من بر و فاجر و غبرات أهل الكتاب فتدعى اليهود





فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير بن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبه و لا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم إلا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة و لا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا قال فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر و فاجر اتاهم الله رب العالمين سبحانه و تعالى في أدنى صورة من التي راوه فيها قال فماذا تنتظرون لتتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم و لم نصاحبهم





فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى ان بعضهم ليكاد ان ينقلب فيقول هل بينكم و بينه آية تعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا اذن الله له بالسجود و لا يبقى من كان يسجد اتقاء و رياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد ان يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم و قد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب لهم الجسر على جهنم و تحل الشفاعة قيل يا رسول الله و ما الجسر قال دحض مزلة في خطاطيف و كلاليب و حسكة تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين و كالبرق و كالريح و كالطير و كأجاويد الخيل و الركاب فناج مسلم و مخدوش مرسل و مكدوس في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة في استيفاء الحق من المؤمنين لله تعالى يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار





يقولون ربنا كانوا يصومون معنا و يصلون ويحجون فيقال لهم اخرجوا من عرفتهم فيحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى أنصاف ساقيه و إلى ركبتيه فيقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ندر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم بقى تدر فيها أحد ممن أمرتنا فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ندر فيها ممن أمرتنا أحدا ثميقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم





يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجون فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ندر فيها خيرا قط و كان أبو سعيد الخدري يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا ان شئتم ان الله لا يظلم مثقال ذرة و ان تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه اجرا عظيما فيقول الله عز و جل شفعت الملائكة و شفع النبيون و شفع المؤمنون و لم يبق إلا ارحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوم لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في افواه الجنة



يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل إلا ترونها تكون الى الحجر أو إلى الشجر ما يكون منها إلى الشمس اصيفر و اخيضر و ما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه و لا خير قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي افضل من هذا فيقولون يا ربنا و أي شيء افضل من هذا فيقول تعالى رضائي فلا اسخط عليكم بعده أبدا

سراج منير
23-05-2017, 06:03 AM
تلا رسول الله صلى الله علية وسلم

هذه الآية







للذين احسنوا الحسنى و زيادة







ثم قال





يجمع الله الأولين و الاخرين لميقات يوم معلوم

قياما أربعين سنة



شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء



قال



و ينزل الله عز و جل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي

ثم ينادي مناد



أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و رزقكم و أمركم أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا

أن يولى كل ناس منكم ما كانوا يتولون و يعبدون في الدنيا

أليس ذلك عدلا من ربكم

قالوا بلى



قال





فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا

قال

فينطلقون

و يمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون

فمنهم من ينطلق إلى الشمس

و منهم من ينطلق إلى القمر و إلى الأوثان من الحجارة و أشباه ما كانوا يعبدون





قال



و يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى

و يمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير



و يبقى محمد و أمته



فيأتيهم الرب عز و جل

فيقول ما بالكم لا تنطلقون كما انطلق الناس



قال فيقولون



ان لنا إلها ما رأيناه بعد





فيقول



هل تعرفونه إن رأيتموه



فيقولون



أن بيننا و بينه علامة إذا رأيناها عرفناه

قال فيقول ما هي

فيقولون

يكشف عن ساقه







فعند ذلك يكشف عن ساق فيخرون له سجدا



و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون



ثم يقول



ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم

فمنهم

من يعطى نوره على قدر الجبل العظيم يسعى بين أيديهم

و منهم

من يعطى نورا اصغر من ذلك

و منهم من يعطى نورا مثل النخلة بيمينه

و منهم من يعطى نورا اصغر من ذلك

حتى يكون اخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة و يطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و مشى و إذا أطفئ قام



والرب تبارك و تعالى أمامهم



حتى يمر في النار





فيبقى أثره كحد السيف

قال



و يقول مروا فيمرون على قدر نورهم



منهم من يمر كطرف العين

ومنهم من يمر كالبرق

و منهم من يمر كالسحاب

و منهم من يمر كانقضاض الكوكب

و منهم من يمر كالريح

و منهم من يمر كشد الفرس

و منهم كشد الرحل



حتى يمر الذي اعطى نوره على قدر إبهام قدمه يحبو على وجهه و يديه و رجليه تجر يد و تعلق يد و تجر رجل و تعلق رجل و تصيب جوانبه النار

فلا يزال كذلك

حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها

ثم قال

الحمد لله لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا اذ نجاني منها بعد ان رايتها



قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة و الوانهم

فيرى ما في الجنة من خلال الباب

فيقول

رب ادخلني الجنة

فيقول الله تبارك و تعالى له أتسال الجنة و قد نجيتك من النار

فيقول يا رب اجعل بيني و بينها حجابا لا اسمع حسيسها

قال فيدخل الجنة





قال



و يرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأنما الذي هو فيه حلم ليدخله



فيقول رب اعطني ذلك المنزل

فيقول لعلك إن اعطيتكه تسأل غيره

فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره و أي منزل يكون احسن منه

قال فيعطاه فينزله



قال و يرى أو يرفع له إمام ذلك منزل اخر ليدخله

فيقول رب اعطني ذلك المنزل



فيقول الله عز و جل فلعلك إن اعطيتكه تسأل غيره



فيقول لا و عزتك لا أسألك غيره وأي منزل يكون احسن منه

قال فيعطاه فينزله



قال و يرى أو يرفع له أمام ذلك منزل آخر كأنما الذي هو فيه إليه حلم



فيقول رب اعطني ذلك المنزل



فيقول الله جل جلاله

فلعلك إن اعطيتكه تسال غيره



قال لا و عزتك لا أسال غيره و أي منزل يكون احسن منه

قال فيعطاه فينزله



ثم يسكت



فيقول الله عز و جل

مالك لا تسأل



فيقول رب لقد سألتك حتى استحييتك و أقسمت لك حتى استحييتك



فيقول الله عز و جل

ألا ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافه



فيقول

أتستهزئ بي و أنت رب العزة

فيضحك الرب عز و جل من قوله



قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك

فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت

فقال إني سمعت رسول الله يحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه



قال



فيقول رب العزة عز و جل لا و لكني على ذلك قادر

سل

فيقول الحقني بالناس

فيقول الحق الحق بالناس



قال فينطلق يرمل في الجنة

حتى إذا دنا من الناس

رفع له قصر من درة فيخر ساجدا

فيقال له ارفع رأسك مالك



فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي



فيقال له إنما هو منزل من منازلك



قال ثم يلقى فيها رجلا فيهيأ للسجود

فيقال له مه مالك



فيقول رأيت انك ملك من الملائكة

فيقول له

إنما أنا خازن من خزانك عبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه



قال

فينطلق امامه حتى يفتح له القصر

قال

وهو في درة مجوفة سقائفها و ابوابها و إغلاقها و مفاتيحها منها



تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء

كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى



في كل جوهرة

سرور و أزواج و وصائف



أدناهن

حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها

كبدها مرآته و كبده مراتها



إذا اعرض عنها اعراضة

ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك



فيقول لها

و الله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا

فتقول له

و الله و الله و أنت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا

فيقال له اشرف

قال

فيشرف

فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصره



قال فقال عمر



إلا تسمع إلى ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم

قال كعب



يا أمير المؤمنين فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت



أن الله عز و جل جعل دارا فيها ما شاء من الأزواج و الثمرات و الأشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قرأ

كعب فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون



قال

و خلق دون ذلك جنتين و زينهما بما شاء و أراهما من شاء من خلقه



ثم قال



من كان كتابه في عليين نزل تلك الدار التي لم يرها أحد

حتى أن الرجل من اهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من ضوء وجه

فيستبشرون بريحه

فيقولون

واها لهذا الريح هذا الرجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه



فقال ويحك يا كعب



هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها



فقال كعب



و الذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما يبقى من ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا يخر تربيته

حتى أن إبراهيم خليل الله يقول

رب نفسي نفسي

حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك

لظننت انك لا تنجو "



هذا حديث كبير حسن

سراج منير
23-05-2017, 06:04 AM
ومازلنا فى رياض الجنة




6-أما حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال قال قال رسول الله يزور أهل الجنة الرب تبارك و تعالى في كل جمعة و ذكر ما يعطون قال ثم يقول الله تبارك و تعالى اكشفوا حجابا فيكشف حجاب ثم حجاب ثم يتجلى لهم تبارك و تعالى عن وجهه فكأنهم لم يروا نعمة قبل ذلك و هو قوله تبارك و تعالى و لدينا مزيد


7-و أما حديث أبي موسى ففي الصحيحين عنه عن النبي قال جنتان من فضة آنيتهما و ما فيهما و جنتان من ذهب إنيتهما و ما فيهما و ما بين القوم و بين أن ينظروا إلى ربهم تبارك و تعالى الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن



8-و قال الإمام احمد عن أبي موسى قال قال رسول الله يجمع الله الأمم في صعيد واحد يوم القيامة فإذا بدا لله أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار ثم يأتينا ربنا عز و جل و نحن على مكان رفيع فيقول من أنتم فنقول نحن المسلمون فيقول ما تنتظرون فنقول ننتظر ربنا عز و جل فيقول و هل تعرفونه إن رأيتموه فنقول نعم انه لا عدل له فيتجلى لنا ضاحكا فيقول أبشروا يا معشر المسلمين فانه ليس منكم أحد إلا جعلت في النار يهوديا أو نصرانيا مكانه



9- عن أبي موسى عن النبي قال يبعث الله يوم القيامة مناديا بصوت يسمعه أولهم و آخرهم إن الله عز و جل وعدكم الحسنى و زيادة فالحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل




10- ففي صحيح البخاري قال بينا أنا عند النبي إذ أتى إليه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتى إليه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال

يا عدي هل رأيت الحيرة قلت لم أرها و قد أنبئت عنها قال فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف الكعبة لا تخاف أحدا إلا الله قلت فيما بيني و بين نفسي فأين دعار طيء الذين سعروا البلاد و لئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز و لئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه و ليلقين الله أحدكم يوم يلقاه و ليس بينه و بينه حجاب

و لا ترجمان يترجم له فيقولن ألم ابعث إليك رسولا فيبلغك فيقول بلى يا رب فيقول ألم أعطك مالا و افضل عليك فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم و ينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم قال عدي بن حاتم سمعت النبي يقول اتقوا النار و لو بشق تمرة فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة

قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله و كنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز و لئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي





11- و أما حديث انس بن مالك ففي الصحيحين عن انس بن مالك قال



قال رسول الله يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك و في لفظ فيلهمون لذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الخلق خلقك الله بيده و نفخ فيك من روحه و أمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا عند ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هنا كم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها

و لكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله عز و جل قال فيأتون نوحا فيقول لست هنا كم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا إبراهيم الذي الذي اتخذه الله خليلا فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا موسى الذي كلمه الله تكليما و أعطاه التوراة فيأتون موسى فيقول لست هناكم و يذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا عيسى روح الله و كلمته فيأتون عيسى روح الله وكلمته فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر



قال قال رسول الله فيأتون فاستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا أنا رايته فاقع ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقال يا محمد ارفع رأسك و قل تسمع و سل تعط و اشفع تشفع فارفع رأسي فاحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي فأشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار و أدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع رأسك يا محمد قل تسمع وسل تعط واشفع تشفع فأرفع رأسي فاحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم اشفع فيجد لي حدا فأخرجهم من النار وأخلهم الجنة قال فلا ادري في الثالثة أو في الرابعة قال فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القران أي وجب عليه الخلود



12-عن انس قال يلقى الناس يوم القيامة ما شاء الله أن يلقوه من الحبس فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم فيشفع لنا إلى ربنا فذكر الحديث إلى أن قال فينطلقون إلى محمد فأقول أنا لها فانطلق حتى استفتح باب الجنة فيفتح لي فادخل وربي على عرشه فأخر ساجدا و ذكر الحديث وقال أبو عوانة و ابن أبي عروبة و همام و غيرهم عن انس في هذا الحديث



فاستأذن على ربي فإذا رايته وقعت ساجدا و قال عفان عن حماد بن سلمة عن ثابت عن انس فآتي ربي و هو على سريره أو كرسيه فأخر له ساجدا له و ساقه ابن خزيمة بسياق طويل و قال فيه فاستفتح فإذا نظرت إلى الرحمن وقعت له ساجدا له ورؤية النبي لربه في هذا المقام ثابتة عنه ثبوتا يقطع به أهل العلم بالحديث و السنة و في حديث أبي هريرة أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و لا فخر و أنا سيد ولد آدم و لا فخر و أنا صاحب لواء الحمد و لا فخر و أنا أول من يدخل الجنة و لا فخر اخذ بحلقة باب الجنة فيؤذن لي فيستقبلني وجه الجبار جل جلاله فاخر له ساجدا





13- عن انس قال سمعته يقول بينا نحن حول رسول الله إذ قال أتاني جبريل في يده كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء قلت يا جبريل ما هذا قال هذا يوم الجمعة يعرضه عليك ربك ليكون لك عيدا و لامتك من بعدك قال قلت يا جبريل ما هذه النكتة السوداء قال هي الساعة و هي تقوم يوم الجمعة و هو سيد أيام الدنيا و نحن ندعوه في الجنة يوم المزيد قال قلت يا جبريل ولم تدعونه يوم المزيد قال إن الله اتخذ في الجنة واديا افيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا عز و جل على كرسيه إلى ذلك الوادي و قد حف الكرسي بمنابر من ذهب مكاله بالجوهر وقد حفت تلك المنابر بكراسي من نور



ثم يؤذن لأهل الغرف فيقبلون يخوضون كثبان المسك إلى الركب عليهم اسورة الذهب و الفضة و ثياب السندس و الحرير حتى ينتهوا إلى ذلك الوادي فإذا اطمأنوا فيه جلوسا بعث الله عليهم ريحا يقال لها المثيرة أثارت ينابيع المسك الأبيض في وجوههم و ثيابهم و هم يومئذ جرد مرد مكحلون أبناء ثلاث و ثلاثين سنة على صورة آدم يوم خلقه الله عز و جل فينادي رب العزة تبارك و تعالى رضوان و هو خازن الجنة فيقول يا رضوان ارفع الحجب بيني وبين عبادي ورواري



فإذا رفع الحجب بينه و بينهم فرأوا بهاءه و نوره هموا له بالسجود فيناديهم تبارك و تعالى بصوته ارفعوا رؤسكم فإنما كانت العبادة في الدنيا و أنتم اليوم في دار الجزاء سلوني ما شئتم فأنا ربكم الذي صدقتكم وعدي و أتممت عليكم نعمتي فهذا محل كرامتي فسلوني ما شئتم فيقولون ربنا و أي خير لم تفعله بنا الست أعنتنا على سكرات الموت و آنست منا الوحشة في ظلمات القبور وآمنت روعتنا عند النفخة في الصور ألست أقلت عثراتنا و سترت علينا القبيح من فعلنا و ثبت على جسر جهنم أقدامنا لست الذي أدنيتنا من جوارك و أسمعتنا لذاذة منطقك و تجليت لنا بنورك ذي خير لم تفعله بنا فنعوذ بالله عز و جل فيناديهم بصوته



فيقول أنا ربكم الذي صدقتكم وعدي و أتممت عليكم نعمتي فسلوني فيقولون نسألك رضاك فيقول برضائي عنكم أقلتكم عثراتكم و سترت عليكم القبيح من أموركم و أدنيت مني جواركم و أسمعتكم لذاذة منطقي و تجليت لكم بنوري فهذا محل كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم ثم يقول عز و جل سلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم ثم يقول عز و جل سلوني فيقولون رضينا و ربنا و سلمنا فيزيدهم من مزيد فضله و كرامته مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر



و يكون ذلك مقدار تفرقهم من الجمعة قال انس فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله و ما مقدار تفرقهم قال كقدر الجمعة إلى الجمعة قال ثم يحمل عرش ربنا تبارك و تعالى معهم الملائكة و النبيون ثم يؤذن لأهل الغرف فيعودون إلى غرفهم و هما غرفتان من زمردتين خضراوين و ليسوا إلى شيء أشوق منهم إلى الجمعة لينظروا إلى ربهم عز و جل و ليزيدهم من مزيد فضله و كرامته قال انس سمعته من رسول الله و ليس بيني و بينه أحد





14- و أما حديث جابر بن عبد الله فقال الإمام احمد حدثنا روح بن جرير اخبرني أبو الزبير انه سمع جابرا يسأل عن الورود فقال نحن يوم القيامة على كذا و كذا أي فوق الناس فتدعى الأمم بأوثانها و ما كانت تعبد الأول فالأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول و من تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا فيقول أنا ربكم فيقولون حتى ننظر إليك فيتجلى لهم تبارك و تعالى يضحك قال فينطلق بهم و يتبعونه و يعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا ثم يتبعونه على جسر جهنم و عليه كلاليب و حسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافق ثم ينجو المؤمنون فتنجوا أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر و سبعون ألفا لا يحاسبون



ثم الذين يلونهم كأضواء النجوم في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة حتى يخرج من النار من قال لا اله إلا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة فيجعلون بفناء الجنة و يجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتون نبات الشيء في السيل و يذهب حراقه ثم يسأل حتى يجعل الله له الدنيا و عشرة أمثالها معها رواه مسلم في صحيحه





15- عن جابر انه سمع رسول الله يقول إذا كان يوم القيامة جمعت الأمم فذكر الحديث و فيه فيقول أتعرفون الله عز و جل إن رأيتموه فيقولون نعم فيقول و كيف تعرفونه و لم تروه فيقولون نعلم أن لا عدل له قال فيتجلى لهم تبارك و تعالى فيخرون له سجدا

عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب جل جلاله قد اشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم أهل الجنة و هو قول الله عز و جل سلام قولا من رب رحيم فلا يلتفتون إلى شيء مما هم فيه من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم و تبقى فيهم بركته و نوره





16- عن أبي امامة قال خطبنا رسول الله فكان اكثر خطبته ذكر الدجال يحذرنا منه و يحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته فكان فيما قال لنا يومئذ إن الله عز و جل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته و إني آخر الأنبياء و أنتم آخر الأمم و هو خارج فيكم لا محالة فان يخرج و أنا بين أظهركم فانا حجيج كل مسلم وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرء حجيج نفسه و الله خليفتي على كل مسلم انه يخرج من خلة بين العراق والشام عاث يمينا و عاث شمالا يا عباد الله اثبتوا و أنه يبدأ فيقول أنا نبي و لا نبي بعدي ثم يثني



فيقول أنا ربكم و لن تروا ربكم حتى تموتوا و انه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه و ليقرأ فواتح سورة أصحاب الكهف و انه يسلط على نفس من بني آدم فيقتلها ثم يحييها و انه لا يعدو ذلك و لا يسلط على نفس غيرها و إن من فتنته إن معه جنة و نارا فناره جنة و جنته نار فمن ابتلي بناره فليغمض عينيه و ليستغث بالله تكن بردا و سلاما كما كانت النار بردا و سلاما على إبراهيم و إن أيامه أربعون يوما يوما كسنة و يوما كشهر و يوما كجمعة و يوما كالأيام وآخر أيامه كالسراب يصبح الرجل عند باب المدينة فيمسي قبل إن يبلغ بابها الآخر قالوا فكيف نصلي يا رسول الله في تلك الأيام قال تقدرون كما تقدرون في الأيام الطوال



17- عن جابر قال لما قتل عبد الله بن عمرو ابن حزام يوم أحد قال قال رسول الله يا جابر إلا أخبرك ما قال الله عز و جل لأبيك قال بلى قال ما كلم الله عز و جل أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فاقتل فيك ثانية قال انه سبق مني انهم إليها لا يرجعون قال يا رب فابلغ من ورائي فانزل الله عز و جل هذه الآية و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية



الترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر إلى أزواجه و سرره و خدمه و إن أفضلهم منزلة من ينظر إلى وجه الله تبارك و تعالى كل يوم مرتين قال الترمذي





18- قال رسول الله ما من نبي إلا و له دعوة تعجلها في الدنيا و إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فآتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فاقرع الباب فيقال من أنت فأقول أنا محمد فآتي ربي و هو على كرسيه أو على سريره فيتجلى لي ربي فاخر له ساجدا





19- عن عبد الله بن عمرو قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث مروان بن الحكم و هو أمير المدينة قال خلق الله الملائكة لعبادته أصنافا فان منهم لملائكة قياما صافين من يوم خلقهم إلى يوم القيامة و ملائكة ركوعا خشوعا من يوم خلقهم إلى يوم القيامة و ملائكة سجودا منذ خلقهم إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة و تجلى لهم تعالى و نظروا إلى وجهه الكريم قالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك




20- و أما حديث عبادة بن الصامت ففي مسند أحمد عن النبي انه قال قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد اعور مطموس العين ليست بناتئة و لا جحراء فإن التبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور و إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا



21- و روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست فيها سحابة قالوا لا قال هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس فيه سحابة قالوا لا قال فوالذي نفس محمد بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية احدهما فيلقى العبد فيقول أي قل الم اكرمك و اسودك و ازوجك و اسخر لك الخيل و الابل و اذرك ترأس و ترفع فيقول بلى فيقول أفظننت انك ملاقى فيقول لا فيقول فاني انساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي فل الم اكرمك و اسودك و ازوجك و اسخر لك الخيل و الابل و اذرك تراس و ترفع فيقول بلى أي ربي فيقول أفظننت انك ملاقي فيقول لا فيقول اني انساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب امنت بك و بكتبك و رسلك و صليت و صمت و تصدقت و يثني بخير ما استطاع فيقول ها هنا إذا ثم يقال الان نبعث شاهدا عليك فيتفكر في نفسه من الذي يشهد علي فيختم على فيه و يقال لفخذه انطقي فينطق فخذه و لحمه و عظامه بعمله و ذلك ليعذر من نفسه و ذلك المنافق و ذلك الذي يسخط الله عليه

سراج منير
23-05-2017, 06:05 AM
تكليمه سبحانه و تعالى لأهل الجنة



بسم الله





في تكليمه سبحانه و تعالى لأهل الجنة و خطابه لهم و محاضرته اياهم و سلامه عليهم





1- قال تعالى ان الذين يشترون بعهد الله و ايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة و لا يكلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامة و لا يزكيهم

2- و قال في حق الذين يكتمون ما انزل الله من البينات و الهدى و لا يكلمهم الله يوم القيامة فلو كان لا يكلم عباده المؤمنين لكانوا في ذلك هم و اعداؤه سواء و



3- في حديث جابر في الرؤية و انه يشرف عليهم من فوقهم و يقول سلام عليكم يا أهل الجنة فيرونه عياينا حديث أبي هريرة رضي الله عنه في سوق الجنة و قول النبي ولا يبقى أحد في ذلك المجلس إلا حاضره الله محاضرة فيقول يا فلان اتذكر يوم فعلت كذا و كذا

4- و حديث أبي هريرة في الرؤية و فيه يقول الرب تبارك و تعالى للعبد الم اكرمك و اسودك

5- و حديث بريدة ما منكم من أحد إلا سيخلوا به ربه و ليس بينه و بينه ترجمان و لا حجاب

6- قال البخاري في صحيحه باب كلام الرب تبارك و تعالى مع أهل الجنة وساق فيه عدة أخاديث فأفضل نعيم أهل الجنة رؤية وجهه تنارك وتعالى تكليمه لهم





ذكر آخر أهل الجنة دخولا اليها





1-في الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها و آخر أهل الجنة دخولا الجنة رجلا يخرج من النار حبوا فيقول الله له اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه إنها ملاى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملاى فيقول الله له اذهب فادخل الجنة قال فيأتيها فيخيل إليه إنها ملاى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملاى فيقول الله له اذهب فادخل الجنة فان لك مثل الدنيا و عشرة أمثالها أو أن لك عشرة أمثال الدنيا قال فيقول أتسخر بي و تضحك بي و أنت الملك قال لقد رأيت رسول الله يضحك حتى بدت نواجذه قال فكان يقول ذلك أدنى أهل الجنة منزلة

2-و في صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة و آخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه و ارفعوا عنه كبارها فيعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا و كذا و كذا و كذا و عملت يوم كذا وكذا و كذا و كذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر و هو مشفق من كبار ذنوبه إن تعرض عليه فيقال له فان لك مكان كل سيئة حسنة فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها ههنا فلقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه



3-و قال الطبراني عن أبي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله إن آخر رجل رجل يدخل الحنة رجل يتقلب على الصراط ظهرا لبلعن كالغلام يضربه أبوه و هو يفر منه يعجز عنه عمله أن يسعى فيقول يا رب بلغ بي الجنة و نجني من النار فيوحي الله تبارك و تعالى إليه عبدي إن أنا نجيتك من النار و أدخلتك الجنة أتعترف لي بذنوبك و خطاياك فيقول العبد نعم يا رب و عزتك و جلالك لئن نجيتني من النار لاعترفن لك بذنوبي و خطاياي فيجوز الجسر فيقول العبد فيما بينه و بين نفسه لئن اعترفت له بذنوبي و خطاياي ليردني إلى النار فيوحي الله إليه عبدي اعترف لي بذنوبك و خطاياك اغفرها لك و أدخلك الجنة فيقول العبد لا و عزتك و جلالك ما أذنبت ذنبا قط و لا أخطأت خطيئة قط فيوحي الله إليه عبدي إن لي عليك بينة فيلتفت العبد يمينا و شمالا فلا يرى أحدا فيقول يا رب ارني بينتك فيستنطق الله جلده بالمحقرات فإذا رأى ذلك العبد فيقول يا ربي عندي و عزتك العظائم فيوحي الله إليه عبدي أنا اعرف بها منك اعترف لي بها اغفرها لك و أدخلك الجنة فيعترف العبد بذنوبه فيدخل الجنة ثم ضحك رسول الله حتى بدت نواجذه يقول هذا أدنى أهل الجنة منزلة فكيف بالذي فوقه



4-و في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله قال آخر من يدخل الحنة رجل فهو يمشي على الصراط مرة و يكبو مرة و تسعفه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الله الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين و الآخرين فترتفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة استظل بظلها و اشرب من مائها فيقول الله تبارك و تعالى يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب و يعاهده إن لا يسأله شيئا غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها و يشرب من مائها ثم ترتفع له شجرة هي احسن من الأولى فيقول يا رب أدنني من هذه لاشرب من مائها و استظل بظلها لا اسالك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني انك لا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها إن تسألني غيرها فيعاهده إن لا يسأله غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها و يشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي احسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة لاستظل بظلها و اشرب من مائها لا اسالك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني إن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا اسالك غيرها و ربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول يا رب ادخلنيها فيقول يا ابن آدم ما يرضيك مني أيرضيك أنى أعطيتك الدنيا و مثلها معها قال يا رب أتستهزئ مني و أنت رب العالمين فضحك ابن مسعود فقال ألا تسألونني مم اضحك قالوا مم تضحك قال ضحك رسول الله فقالوا مم تضحك يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ بي و أنت رب العالمين فيقول لا استهزئ بك و لكن على ما أشاء قادر



5-وفي صحيح مسلم سواء قال قال رسول الله إن أدنى أهل النار عذابا منتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه و إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة و مثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة لاكون في ظلها فقال الله عز و جل هل عسيت إن فعلت إن تسألني غيره قال لا و عزتك فقدمه الله إليها و مثل له شجرة ذات ظل و ثمر أخرى فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة استظل بظلها و آكل من ثمرها قال فقال هل عسيت إن أعطيتك ذلك إن تسألني غيره قال لا و عزتك فيقدمه الله إليها فيمثل الله له شجرة أخرى ذات ظل و ثمر و ماء فيقول أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فاكون في ظلها وآكل من ثمرها و اشرب من مائها فيقول هل عسيت إن فعلت ذلك إن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره فيقدمه الله إليها فتبرز له الجنة فيقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فاكون نجاف الجنة و في رواية تحت نجاف الجنة انظر إلى أهلها فيقدمه الله إليها فيرى أهل الجنة و ما فيها فيقول أي رب أدخلني الجنة فيدخله الجنة فإذا دخل الجنة قال هذا لي فيقول الله له تمن قال فيتمنى و يذكره الله سل كذا و كذا فإذا انقطعت به الأماني قال الله هو لك و عشرة أمثاله قال ثم يدخل بيته و يدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان الحمد لله الذي أحياك لنا و أحيانا لك فيقول ما أعطى أحد مثل ما أعطيت



6-و في صحيح مسلم من حديث المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه عن النبي قال سال موسى ربه من أدنى أهل الجنة منزلة فقال هو رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول أي رب و كيف و قد نزل الناس منازلهم و اخذوا اخذاتهم فيقال له أترضى إن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقال ذلك لك و مثله و مثله و مثله و مثله ومثله فيقول في الخامسة رضيت رب فيقول لك هذا و عشرة أمثاله و لك ما اشتهت نفسك و لذت عينك فيقول رضيت رب قال فأعلاهم منزلة قال ذلك الذي أردت غرس كرامتهم بيدي و ختمت عليها فلم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على قلب بشر و مصداقه في كتاب الله فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين

سراج منير
23-05-2017, 06:06 AM
هل اهل الجنة ينامون



بسم الله هذة فصول منثورة فى اهل الجنة



اولا



-قي امتناع النوم على أهل الجنة


1- عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله النوم أخو الموت و أهل الجنة لا ينامون





لسان أهل الجنة



1-عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعا بذراع الملك على حسن يوسف و على ميلاد عيسى ثلاث و ثلاثون سنة و على لسان محمد جرد مرد مكحلون



2- في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال احتجت الجنة و النار فقالت هذه يدخلني الجبارون و المتكبرون و قالت هذه يدخلني الضعفاء و المساكين فقال الله عز و جل لهذه أنت عن ابي أعذب بك من أشاء و قال لهذه أنت رحمتي ارحم بك من أشاء و لكل واحدة منكما ملؤها و في رواية أخرى تحاجت النارو الجنة فقالت النار اوثرت بالمتكبرين و المتجبرين و قالت الجنة ما مالي لا يدخلني ألا ضعفاء الناس و سقطهم و عجزهم فقال الله سبحانه للجنة أنت رحمتي ارحم بك من أشاء من عبادي و قال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي و لكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ و ينزوي بعضها على بعض و لا يظلم الله من خلقه أحدا و أما الجنة فان الله عز و جل ينشئ لها خلقا في إن الجنة يبقى فيها فضل فينشىء الله لها خلقا دون النار





3- و في الصحيحين عن انس بن مالك عن النبي قال لا تزال جهنم يلقى فيها و تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض و تقول قط قط بعزتك و كرمك و لا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة و في لفظ مسلم يبقى من الجنة ما شاء الله إن يبقى ثم ينشىء الله سبحانه لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة وفي لفظ مسلم يبقى من الجنة ما شاء الله ان يبقى لمما يشاء





- في ارتقاء العبد و هو في الجنة من درجة إلى درجة أعلى منها


2-قال الإمام احمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب إن لي هذه فيقول باستغفار ولدك لك


- في إلحاق ذرية المؤمن به في الدرجة و إن لم يعملوا عمله



1-قال تعالى و الذين آمنوا و اتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم و ما التناهم من عملهم من شيء

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته و إن كانوا دونه في العمل لتقربهم عينه ثم قرا و الذين آمنوا و اتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم و ما التناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين قال ما نقصنا الآباء مما أعطينا البنين



3-عن ابن عباس قال شريك أظنه حكاه عن النبي قال إذا دخل الرجل الجنة سال عن أبويه و زوجته و ولده فيقال انهم لم يبلغوا درجتك أو عملك فيقول يا رب قد عملت لي و لهم فيؤمر بالإلحاق بهم ثم تلا ابن عباس و الذين آمنوا و اتبعناهم ذرياتهم بإيمان إلى آخر الآية



- في ذبح الموت بين الجنة و النار




1-قال الله تعالى و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر و هم في غفلة وهم لا يؤمنون



2- و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله يجاء بالموت كأنه كبش املح فيوقف بين الجنة و النار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرأبون و ينظرون و يقولون نعم هذا الموت ثم يقال يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرأبون و ينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال فيؤمر به فيذبح قال ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت و يا أهل النار خلود فلا موت ثم قرا رسول الله و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر و هم في غفلة و هم لا يؤمنون متفق عليه



3- و في الصحيحين أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال يدخل اهل الجنة الجنة و يدخل أهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت و يا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه



4- و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال إذا دخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار أتي بالموت ملبيا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة و أهل النار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة و أهل النار هل في النار فتنزوي و يخرج قوما من النار بيده و ينظر إلى وجهه أهل الجنة يرونه فيكرمهم و يتجلى لهم



- خاتمة دعوى أهل الجنة


1-قال تعالى أن الذين آمنوا و عملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم و تحيتهم فيها سلام و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين





صفة دخول أهل الجنة الجنة وغير ذلك



1- (صحيح ) وعن خالد بن عمير قال خطبنا عتبة بن غزوان رضي الله عنه فحمد الله وأثنى

عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما يحضرنكم ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيط من الزحام رواه مسلم هكذا موقوفا وتقدم بتمامه في الزهد





2- (صحيح لغيره ) ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مختصرا قال

ما بين مصراعين في الجنة كمسيرة أربعين سنة





3- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر وهجر ومكة

رواه البخاري ومسلم في حديث وابن ماجه مختصرا إلا أنه قال لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى

4- (صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف متماسكون آخذ بعضهم ببعض لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر

رواه البخاري ومسلم



5- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة أزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء

(صحيح ) وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا

رواه البخاري ومسلم واللفظ لهما والترمذي وابن ماجه





وفي رواية لمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل

الألوة من أسماء العود الذي يتبخر به





6- (صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاث وثلاثين



7- (صحيح ) ورواه أيضا من حديث أبي هريرة وقال غريب ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة جرد مرد كحل لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم

8- (حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع



9- (حسن لغيره ) وعن المقدام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يموت سقطا ولا هرما وإنما الناس فيما بين ذلك إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة فإن كان من أهل الجنة كان على مسحة آدم وصورة يوسف وقلب أيوب

ومن كان من أهل النار عظموا وفخموا كالجبال







فيما لأدنى أهل الجنة فيها



1- (صحيح ) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى عليه السلام سأل ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة فقال رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول له لك ذلك ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر رواه مسلم





2- (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قربني من هذه الشجرة أكون في ظلها

فذكر الحديث في دخوله الجنة وتمنيه إلى أن قال في آخره

إذا انقطعت به الأماني قال الله هو لك وعشرة أمثاله

قال ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك

قال فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت رواه مسلم







3- (صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود أيضا رضي الله عنه عن النبي قال يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء



فذكر الحديث إلى أن قال ثم يقول يعني الرب تبارك وتعالى ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدميه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا أطفىء قام فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة





فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول له أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب جعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول له لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم قال رب أعطني ذلك



المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك يا رب وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت فيقول لله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى ستحييتك وأقسمت حتى ستحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة



فيضحك الرب تبارك وتعالى من قوله قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر سل فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له رفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك

قال ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه



قال فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة زدادت في عينه سبعين ضعفا فيقال له شرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال عمر ألا تسمع ما يحدثنا بن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم



قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله جل ذكره خلق دارا جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون السجدة 71 قال وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه ثم قال من كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون بريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه قال ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد سترسلت فاقبضها

فقال كعب إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب

ولا نبي مرسل إلا خر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو



رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم هكذا عن ابن مسعود مرفوعا وآخره من قوله إن الله جل ذكره خلق دارا إلى آخره موقوفا على كعب وأحد طرق الطبراني صحيح واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد وهو في مسلم بنحوه باختصار عنه

4- (صحيح ) وروى البيهقي من حديث يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من يسعى عليه ألف خادم كل خادم على عمل ليس عليه صاحبه قال وتلا هذه الآية إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا الإنسان 91

سراج منير
23-05-2017, 06:06 AM
من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت



بسم الله

ومازلنا فى وصف جنة الخلد اولا





في درجات الجنة وغرفها



1- (صحيح ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين

رواه البخاري ومسلم

وفي رواية لهما كما تراءون الكوكب الغارب بتقديم الراء على الباء



2- (صحيح لغيره ) ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة بنحوه وصححه إلا أنه قال إن أهل الجنة ليتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق أو الطالع في تفاضل الدرجات وفي بعض النسخ والكوكب الغربي أو الغارب على الشك

الغابر بالغين المعجمة والباء الموحدة المراد به هنا هو الذاهب الذي تدلى للغروب



3- (صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة كما تراءون أو ترون الكوكب الدري الغارب في الأفق الطالع في تفاضل الدرجات قالوا يا رسول الله أولئك النبيون قال بلى والذي نفسي بيده وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين

وتقديره كما يرون الكوكب الطالع الدري الغارب



من حديث أبي مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام



4- (صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض رواه البخاري





5- (صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام

رواه الترمذي إلا أنه قال ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام





ـ و في بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك





1- (حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه الحديث



2- (صحيح لغيره ) وروى ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة موقوفا قال حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ودرجها الياقوت واللؤلؤ قال وكنا نحدث أن رضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران

الرضراض بفتح الراء وبضادين معجمتين

والحصباء ممدود بمعنى واحد وهو الحصى قيل الرضراض صغارها





3- (حسن لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة فقال من يدخل الجنة يحيى فيها لا يموت وينعم فيها لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه قيل يا رسول الله ما بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت

الملاط بكسر الميم هو الطين الذي يجعل بين سافي البناء يعني أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة وفي الحائط مسك







4- (صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقالت الملائكة طوبى لك منزل الملوك

عن أبي سعيد ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ثم شقق فيها الأنهار وغرس فيها الأشجار فلما نظرت الملائكة إلى حسنها قالت طوبى لك منازل الملوك





ـ في خيام الجنة وغرفها وغير ذلك





1- (صحيح ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا

رواه البخاري ومسلم والترمذي إلا أنه قال عرضها ستون ميلا

وفي رواية له الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب





2- (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها

فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام





3- (حسن) ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري إلا أنه قال(صحيح ) أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام





في أنهار الجنة



1- (صحيح ) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج





2- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر

رواه البخاري

3- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهار الجنة تخرج من تحت تلال أو من تحت جبال المسك





4- (حسن) وروي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة بحر للماء وبحر للبن وبحر للعسل وبحر للخمر ثم تشقق الأنهار منها بعد





5- ص1وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض لا والله إنها لسائحة على وجه الأرض إحدى حافتيها اللؤلؤ والأخرى الياقوت وطينه المسك الأذفر قال قلت ما الأذفر قال الذي لا خلط له





3724 (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال سئل رسول الله ما الكوثر قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمران إن هذه لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها

الجزر جمع جزور وهو البعير





ـ في شجر الجنة وثمارها





1- (صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها إن شئتم فاقرؤوا وظل ممدود وماء مسكوب الواقعة 03 13

رواه البخاري والترمذي

2- (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام لا يقطعها رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد

(صحيح لغيره ) وذلك الظل الممدود





3- (حسن لغيره ) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سدرة المنتهى فقال يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة أو يستظل بها مائة راكب شك يحيى فيها فراش الذهب كأن ثمارها القلال

الفنن بفتح الفاء والنون هو الغصن





4- (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرؤوا إن شئتم وظل ممدود الواقعة 03 وموضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرؤوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز

رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وروى البخاري ومسلم بعضه



5- (صحيح لغيره ) وعن عتبة بن عبد رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك الذي تحدث عنه فذكر الحديث إلى أن قال فقال الأعرابي يا رسول الله فيها فاكهة قال نعم وفيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس فقال أي شجر أرضنا تشبه قال ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام قال لا يا رسول الله

قال فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها قال فما عظم أهلها قال لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما قال فيها عنب قال نعم قال فما عظم العنقود منها قال مسيرة شهر للغراب الأبقع لا يقع ولا ينثني ولا يفتر قال فما عظم الحبة منه قال هل ذبح

أبوك تيسا من غنمه عظيما فسلخ إهابه فأعطاه أمك فقال ادبغي هذا ثم افري لنا منه ذنوبا يروي ماشيتنا قال نعم قال فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعامة عشيرتك

قوله افري لنا منه ذنوبا أي شقي واصنعي

والذنوب بفتح الذال المعجمة هو الدلو وقيل لا تسمى ذنوبا إلا إذا كانت ملأى أو دون الملأى





6- (حسن لغيره ) وعن عبد الله بن أبي الهديل قال كنا مع عبد الله يعني ابن مسعود بالشام أو بعمان فتذاكروا الجنة فقال إن العنقود من عناقيدها من ههنا إلى صنعاء





7- (حسن لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه فقال رجل يا رسول الله ما ماء الحبة من العنب قال كأعظم دلو فرت أمك قط





@ وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه فقال رجل يا رسول الله ما ماء الحبة من العنب قال كأعظم دلو فرت أمك قط





7- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مافي الجنة شجرة إلا وساقوها من ذهب





8- (صحيح لغيره ) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال نزلنا الصفاح فإذا رجل نائم تحت شجرة قد كادت الشمس تبلغه قال فقلت للغلام انطلق بهذا النطع فأظله قال فانطلق فأظله فلما استيقظ فإذا هو سلمان رضي الله عنه فأتيته أسلم عليه فقال يا جرير تواضع لله فإنه من تواضع لله في الدنيا رفعه الله يوم القيامة يا جرير هل تدري ما الظلمات يوم القيامة قلت لا أدري قال ظلم الناس بينهم ثم أخذ عويدا لا أكاد أراه بين أصبعيه فقال يا جرير لو طلبت في الجنة مثل هذا لم تجده قلت يا أبا عبد الله فأين النخل والشجر قال أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاه التمر





9- (صحيح لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه في قوله وذللت قطوفها تذليلا الإنسان 41 قال إن أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعودا ومضطجعين





10- (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال نخل الجنة جذوعها من زمرد خضر وكربها ذهب أحمر وسعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس فيها عجم

الكرب بفتح الكاف والراء بعدهما باء موحدة هو أصول السعف الغلاظ العراض





11- (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل يا رسول الله ما طوبى قال شجرة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها





ـ في أكل أهل الجنة وشربهم وغير ذلك



1- (صحيح ) عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس رواه مسلم وأبو داود





2- (صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلى مكانه





3- (صحيح ) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال نعم والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع قال فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه

(صحيح ) ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم ولفظهما



أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ويقول لأصحابه إن أقر لي بهذا خصمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع فقال له اليهودي فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر

ولفظ النسائي نحو هذا



4- (حسن) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة فقال أكلتها أنعم منها قالها ثلاثا وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها





(حسن صحيح) والترمذي وقال حديث حسن ولفظه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الكوثر قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمران هذه لناعمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها

البخت هي الإبل الخراسانية





5- (موقوف) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من طيور الجنة فيقع في يده منفلقا نضجا



6- (صحيح لغيره ) وعن سليم بن عامر رضي الله عنه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون إن الله لينفعنا بالأعراب ومسائلهم قال أقبل أعرابي يوما فقال يا رسول الله ذكر الله عز وجل في الجنة شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هي قال السدر فإن له شوكا مؤذيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس الله يقول في سدر مخضود الواقعة 82 خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة فإنها لتنبت ثمرا تفتق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونا من طعام ما فيها لون يشبه الآخر



ـ في ثيابهم وحللهم



1- (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر رواه مسلم



2- (صحيح لغيره ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوههم ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين على كل زوجة سبعون حلة

يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء



(صحيح ) ويأتي حديث أنس المرفوع ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت بينهما ولنصيفها يعني خمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها رواه البخاري ومسلم

سراج منير
23-05-2017, 06:07 AM
نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام



بسم الله







ـ في فرش الجنة



1- (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله عز وجل بطائنها من إستبرق الرحمن 45 قال أخبرتم بالبطائن

فكيف بالظهائر





ـ في وصف نساء أهل الجنة





1- (صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم والطبراني مختصرا بإسناد جيد إلا أنه قال ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

النصيف الخمار

والقاب هو القدر وقال أبو معمر قاب القوس من مقبضه إلى رأسه

2- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء ولكل امرىء

منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب رواه البخاري ومسلم





ـ في غناء الحور العين

1- (صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرون بقرة أعيان وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا نظعنه



2- (صحيح لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الحور في الجنة

يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام

رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له وإسناده مقارب



3- (صحيح موقوف) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن في الجنة نهرا طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها قلنا يا أبا هريرة وما ذاك الغناء قال إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس وثناء على الرب عز وجل





ـ في سوق الجنة





1- (صحيح ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فتقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا رواه مسلم



2- (صحيح ) وعن أنس بن مالك{أيضا** رضي الله عنه قال يقول أهل الجنة انطلقوا إلى السوق فينطلقون إلى كثبان المسك فإذا رجعوا إلى أزواجهم قالوا إنا لنجد لكن ريحا ما كانت لكن قال فيقلن ولقد رجعتم بريح ما كانت لكم إذ خرجتم من عندنا



3- (صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال إن في الجنة لسوقا كثبان مسك يخرجون إليها ويجتمعون إليها فيبعث الله ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول لهم أهلوهم إذا رجعوا إليهم قد ازددتم حسنا بعدنا فيقولون لأهليهم قد ازددتم أيضا حسنا بعدنا



ـ في تزاورهم ومراكبهم



1- (حسن لغيره ) وعن عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل فقال إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت



2- (حسن لغيره ) وعن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل في الجنة من خيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها

على فرس من ياقوتة حمراء تطير بك في الجنة حيث شئت إلا كان قال وسأله رجل فقال يا رسول الله هل في الجنة من إبل قال فلم يقل له ما قال لصاحبه قال إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك



3- (صحيح لغيره ) وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله إني أحب الخيل أفي الجنة خيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دخلت الجنة أوتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه ثم طار بك حيث شئت



في نظر أهل الجنة إلى ربهم تبارك وتعالى



@ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذا رواه البخاري ومسلم



2- (صحيح ) وعن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ثم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة رواه مسلم والترمذي والنسائي



3- (صحيح ) وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن

رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي



4- (حسن لغيره ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك قال ما لنا فيها قال فيها خير لكم فيها ساعة من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له يقسم إلا ادخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ فيها من شر هو عليه مكتوب إلا أعاذه أو ليس عليه مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه قلت ما هذه النكتة السوداء فيها قال هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام عندنا ونحن



ندعوه في الآخرة يوم المزيد قال قلت لم تدعونه يوم المزيد قال إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من نور وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني



فيسألونه الرضا فيقول الله عز وجل رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة ثم يصعد الرب تبارك وتعالى على كرسيه فيصعد معه الشهداء والصديقون أحسبه قال ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا فصم فيها ولا وصم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد

الفصم هو كسر الشيء من غير أن تفصله

والوصم بالواو الصدع والعيب



5- (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا رواه البخاري ومسلم والترمذي



في أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات

المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك



1- (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرؤوا إن شئتم

فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه



2- (صحيح ) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ هاتين الآيتين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون السجدة 61 71 رواه مسلم



3- (صحيح ) وعن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرف له ما بين خوافق السموات والأرض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم



4- (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر



5- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيد سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها قلت يا أبا هريرة ما النصيف قال الخمار

(حسن) رواه أحمد بإسناد جيد والبخاري ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وقال

(صحيح ) لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس أوتغرب

(حسن صحيح) ورواه الترمذي وصححه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرؤوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور أو روحة في سبيل

الله خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب آل عمران 581

(صحيح ) رواه الطبراني ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لموضع سوط في الجنة خير مما بين السماء والأرض

وابن حبان في صحيحه ولفظه قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة اطلعت إلى الأرض من نساء أهل الجنة لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

6- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها يعني خمارها خير من الدنيا وما فيها

رواه البخاري ومسلم والترمذي وصححه واللفظ له

القاب هنا قيل هو القدر وقيل من مقبض القوس إلى سيته ولكل قوس قوبان

ومعنى الحديث ولقدر قوس أحدكم أو قدر الموضع الذي يوضع فيه سوطه خير من الدنيا وما فيها



(صحيح لغيره ) موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها

7- (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء





في خلود أهل الجنة فيها



1- (صحيح لغيره ) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال يا أيها الناس إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يخبركم أن المرد إلى الله إلى جنة أو نار خلود بلا موت وإقامة بلا ظعن



وتقدم حديث أبي هريرة في بناء الجنة وفيه من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه



2- (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا وذلك قول الله عز وجل ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون الأعراف 34

رواه مسلم والترمذي



3- (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي به مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي مناد يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح بين الجنة والنار ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ

وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون مريم 93 وأشار بيده إلى الدنيا

رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي ولفظه قال إذا كان يوم القيامة أتي بالموت كالكبش الأملح فيوقف بين الجنة والنار فيذبح وهم ينظرون فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة ولو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار

يشرئبون بشين معجمة ساكنة ثم راء ثم همزة مكسورة ثم باء موحدة مشددة أي يمدون أعناقهم لينظروا



4- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه فيقال هل تعرفون هذا قالوا نعم هذا الموت

قال فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما يجدون لا موت فيها أبدا



5- (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا قال فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم ربنا هذا الموت ثم ينادي مناد يا أهل النار فيقولون لبيك ربنا قال فيقال لهم هل تعرفون هذا فيقولون نعم ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء



6- (صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صار أهل الجنة

إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم

وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه رواه البخاري ومسلم



ولنختم الكتاب بما ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم

@ وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه رواه البخاري ومسلم ولنختم الكتاب بما ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم





- في كشف ربنا تعالى الحجاب لأهل الجنة لرؤيته





1-عن صُهيب - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله ص قال: «إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُريدُونَ شَيئاً أَزيدُكُمْ؟ فَيقُولُونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ ألَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئاً أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلَى رَبِّهِمْ». رواه مسلم .

[قال الالبانى معلقًا على قوله ص فيكشف الحجاب]:أي يكشف الله تبارك وتعالى الحجاب، وهو حجاب منه للعباد أن يروه، فيرفعه عنهم فيروه جل جلاله، نسأله تعالى أن يتفضل علينا بالنظر إلى وجهه الكريم

سراج منير
23-05-2017, 06:08 AM
ملخص السلسلة الصحيحة للالبانى فى الجنة 1

بسم الله







367 - عن أبي هريرة قال :قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ فقال : " إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء . يعني في الجنة " . الصحيحة" 1 / 641 :

صغارهم دعاميص الجنة



431- عن أبي حسان قال : قلت لأبي هريرة إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا ؟ قال : قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول " صغارهم دعاميص الجنة ، يتلقى أحدهم أباه ـ أو قال : أبويه ـ فيأخذ بثوبه ـ أو قال بيده ـ كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى ـ أو قال : فلا ينتهي ـ حتى يدخله الله و إياه الجنة " الصحيحة" 1 / 718 :



خلق الله آدم على صورته

449- عن ابو هريرة يروية عن النبى صلى الله علية وسلم انة قال

" خلق الله آدم على صورته : طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك : فإنها تحيتك و تحية ذريتك فقال : السلام عليكم : فقالوا : السلام عليك و رحمة الله ، فزادوه : " و رحمة الله " فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " . الصحيحة" 1 / 733

673- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به " لا يدخل الجنة عاق و لا منان و لا مدمن خمر و لا ولد زنية " . الصحيحة" 2 / 285 :


ثم وجدت للحديث شاهدا آخر من حديث عبد الله بن عمرو أنه قال : " لا يدخل حظيرة القدس سكير و لا عاق و لا منان صحيح ، الالبانى

و مما يشهد له الحديث الآتي :
" ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة المترجلة و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر و المنان بما أعطى " . الصحيحة" 2 / 289 :

وقال - " لا يدخل الجنة عاق و لا مدمن خمر و لا مكذب بقدر " . الصحيحة" 2 / 290 :

وقال - " مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن " . "السلسلة الصحيحة" 2 / 292 :



( فائدة ) :



: " يشبه أن يكون معنى الخبر : من لقي الله مدمن خمر مستحلا لشربه لقيه كعابد وثن ، لاستوائهما في حالة الكفر

4 – وقال " لا يدخل الجنة مدمن خمر و لا مؤمن بسحر و لا قاطع رحم " . الصحيحة" 2 / 295 :

774- عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " آتي باب الجنة يوم القيامة ، فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك " . الصحيحة" 2 / 418 :

أتدرون ما هذان الكتابان





ربع أهل الجنة

849- " عن عبد الله قال : " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة ،فقال أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟ قلنا : نعم ، فقال : أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ فقلنا : نعم ، فقال : أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة ؟ قلنا : نعم ، قال : والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة ، و ذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة و ما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر " . الصحيحة" 2 / 530 :

.

أول زمرة تدخل الجنة



853- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي ؟ قلت : الله و رسوله أعلم ، فقال : المهاجرون يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة و يستفتحون ، فيقول لهم الخزنة : أو قد حوسبتم ؟ فيقولون : بأي شيء نحاسب و إنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك ؟ قال : فيفتح لهم ، فيقيلون فيه أربعين عاما قبل أن يدخلها الناس " . الصحيحة" 2 / 533 :



874- " عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتيت بالبراق ، و هو دابة أبيض طويل يضع حافره عند منتهى طرفة ، فلم نزايل ظهره أنا و جبريل حتى أتيت بيت المقدس ، ففتحت لنا أبواب السماء و رأيت الجنة و النار قال حذيفة بن اليمان : " و لم يصل في بيت المقدس ، قال زر : فقلت له : بلى قد صلى ، قال حذيفة : ما اسمك يا أصلع ، فإني أعرف وجهك و لا أعرف اسمك ! فقلت : أنا زر بن حبيش ، قال : و ما يدريك أنه قد صلى ، قال :

فقلت : يقول الله عز وجل : *( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )* قال : فهل تجده صلى ؟ لو صلى لصليتم فيه كما تصلون في المسجد الحرام . قال زر : و ربط الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء عليهم السلام . قال حذيفة : أو كان يخاف أن تذهب منه و قد أتاه الله بها ؟ ! " " . الصحيحة" 2 / 557 :



كان حقا على الله أن يدخله الجنة



921- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من آمن بالله و برسوله و أقام الصلاة و صام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها ، فقالوا : يا رسول الله أفلا نبشر الناس ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة و أعلى الجنة - أراه - ، فوقه عرش الرحمن ، و منها تفجر أنهار الجنة " . الصحيحة" 2 / 626



922- وقال الحبيب " الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام - و قال عفان : كما بين السماء إلى الأرض - و الفردوس أعلاها درجة و منها تخرج الأنهار الأربعة و العرش من فوقها ، و إذا سألتم الله تبارك و تعالى ، فاسألوه الفردوس " . الصحيحة" 2 / 627 :




و يشهد له حديث ء عن أبي هريرة مرفوعا به مختصرا . بلفظ : " الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام " . أخرجه أحمد

1086- " من يدخل الجنة ينعم لا يبأس لا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه " . الصحيحة " 3 / 73 :
، و زاد أحمد و غيره : " في الجنة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر " .



أهل الجنة

1087- " النوم أخو الموت و لا ينام أهل الجنة " . الصحيحة " 3 / 74 :
وعن محمد بن المنكدر أنه حدثهم : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أينام أهل الجنة ؟ فقال : النوم أخو الموت و لا ينام أهل الجنة إلا أنه قال : " و لا يموت أهل الجنة " . فالحديث صحيح

1181- " أدخل الله عز وجل الجنة رجلا كان سهلا مشتريا و بائعا و قاضيا و مقتضيا " . الصحيحة " 3 / 177 : . لكن للحديث شاهد بلفظ : " غفر الله لرجل ممن كان قبلكم كان سهلا إذا باع سهلا إذا اشترى سهلا إذا اقتضى " .

إسناده حسن ،



1336- عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله عز وجل : هل تشتهون شيئا فأزيدكم ؟ فيقولون : ربنا و ما فوق ما أعطيتنا ؟ قال : فيقول : رضواني أكبر " . الصحيحة " 3 / 224





1438- عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود : " إني سائلهم عن تربة الجنة و هي درمكة
بيضاء ، فسألهم ؟ فقالوا : هي خبزة يا أبا القاسم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبزة من الدرمك " . الصحيحة " 3 / 423 :


و يشهد له حديث أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ، فأتى رجل من اليهود فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ! ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : بلى ، قال : تكون الأرض خبزة واحدة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم ؟
قال : إدامهم بالام و نون ، قالوا ما هذا ؟ قال : ثور ونون ، يأكل من زائدة كبدها سبعون ألفا " . متفق علية

1978- " موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها ، و قرأ : *( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )* " . الصحيحة " 4 / 626 :


و بلفظ : " لقيد سوط أحدكم من الجنة خير مما بين السماء و الأرض " . و سنده صحيح على شرط الشيخين .



1985- " طوبى شجرة في الجنة ، مسيرة مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها " . الصحيحة " 4 / 639

و يشهد له ما رواه فرات ابن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " *( طوبى لهم و حسن مآب )* شجرة غرسها الله بيده ، و نفخ فيها من روحه بالحلي و الحلل ، و إن أغصانها لترى من وراء سور الجنة " . أخرجه ابن جرير .


. و ما أخرجه البخاري و غيره عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، إن شئتم فاقرءوا : *( و ظل ممدود ، و ماء مسكوب )* . و ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أخبرنا عن ثياب أهل الجنة خلقا تخلق أم نسجا تنسج ؟ فضحك بعض القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مم تضحكون من جاهل يسأل عالما ؟ " ثم أكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ثم قال : " أين السائل ؟ " قال : هو ذا أنا يا رسول الله ! قال :

" لا بل تشقق عنها ثمر الجنة ( ثلاث مرات ) " .





2003- " الفردوس ربوة الجنة ، و هي أوسطها و أحسنها " . الصحيحة " 5 / 9 : .

2006- " ليس في الجنة أعزب " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 14 :


عن أبي هريرة قال : " افتخرت الرجال و النساء ، فقال أبو هريرة : النساء أكثر من الرجال في الجنة ، فنظر عمر بن الخطاب إلى القوم فقال : ألا تسمعون ما يقول أبو هريرة ؟



فقال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في أول زمرة تدخل الجنة : وجوههم كالقمر ليلة البدر ، و الثانية كأضواء كوكب في السماء ، و لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ، و ليس في الجنة عزب " .

2043 - " كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله " . الصحيحة " 5 / 71 :



2044 - " والذي نفسي بيده ، لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى و شرد على الله كشرود البعير ، قالوا : و من يأبى أن يدخل الجنة ؟! فقال : من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى " . الصحيحة " 5 / 72 :



2145 - " إذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه سر الجنة " . الصحيحة " 5 / 178 :


2188 - " ليس في الجنة شيء يشبه ( ما ) في الدنيا إلا الأسماء " . الصحيحة " 5 / 219 :



الجنة والنار



2279 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد إلا له منزلان : منزل في الجنة و منزل في النار ، فإذا مات فدخل النار ، ورث أهل الجنة منزله ، فذلك قوله تعالى : *( أولئك هم الوارثون ) الصحيحة " 5 / 348 :


و هو في " البخاري " ( 6569 ) من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ : " لا أحد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا و لا يدخل النار أحد إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة "

2319 - " القائم بعدي في الجنة ، ( و الذي يقوم بعده في الجنة ) و الثالث و الرابع في الجنة " . الصحيحة " 5 / 410 :





2335 - " من خاف أدلج و من أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة " .


الصحيحة " 5 / 442 :
. و زاد : " جاءت الراجفة ، تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه " . حسن
2344- " من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة " . الصحيحة " 5 / 454 :


. و قصة عمر مع أبي هريرة حول أمره صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بتبشير الناس بهذا الحديث ، و قول عمر للنبي صلى الله عليه وسلم : فلا تفعل ،فإني أخشى أن يتكل الناس عليها ، فخلهم يعملون ، و قوله صلى الله عليه وسلم "
فخلهم " . قصة معروفة ثابتة في " صحيح مسلم " ( 1 / 44 - 45 )



2355 - " من قال : لا إله إلا الله ( مخلصا ) دخل الجنة " . الصحيحة " 5 / 370 :


و عن جابر : " أن معاذا لما حضرته الوفاة ، قال اكشفوا عني سجف القبة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه دخل الجنة " .



2405 - " والذي نفس محمد بيده ، ما من عبد يؤمن ، ثم يسدد إلا سلك به في الجنة و أرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم و من صلح من زرياتكم مساكن في الجنة ، و لقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب " .

الصحيحة " 5 / 529 :



2513 - : أنبأنا ثابت عن أنس بن مالك أنه قرأ هذه الآية : *( إنا أعطيناك الكوثر )* قال : قال : رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " أعطيت الكوثر ، فإذا هو نهر يجري [ كذا على وجه الأرض ] و لم يشق شقا ، فإذا حافتاه قباب الؤلؤ ، فضربت بيدي إلى تربته ، فإذا هو مسكة ذفرة ، و إذا حصاه اللؤلؤ " . الصحيحة " 6 / 47 :




و عن أنس بن مالك قال : أظنكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض ! لا والله ، إنها لسائحة على وجه الأرض ، إحدى حافتيها اللؤلؤ ، و الأخرى الياقوت ، و طينها المسك الأذفر . قال : قلت : ما الأذفر ؟ قال : الذي لا خلط له صحيح

عن مسروق في قوله تعالى : *( و ماء مسكوب )* قال : إنها تجري في غير أخدود .

. قلت : و فيما تقدم دليل على بطلان ما أخرج ابن مردويه في " الدر المنثور " ( 6 / 402 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : *( إنا أعطيناك الكوثر )* قال : " نهر في الجنة عمقه [ في الأرض ] سبعون ألف فرسخ " ، بل هو عندي منكر
لمخالفته لحديث أنس هذا . و الله أعلم



2514 - عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الكوثر ؟ قال " ذاك نهر أعطانيه الله - يعني - في الجنة ، أشد بياضا من اللبن و أحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر . قال عمر : إن هذه لناعمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكلتها أنعم منها " . الصحيحة " 6 / 49 :


واما ماروى عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة . فقال أبو بكر : يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة ! فقال : أكلتها أنعم منها ( قالها ثلاثا ) ، و إني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها يا أبا بكر ! "

ضعقه الالبانى



2540 - " يدخل أهل الجنة الجنة ، فيبقى منها ما شاء الله عز وجل ، فينشئ الله تعالى لها ـ يعني خلقا ـ حتى يملأها " .
الصحيحة " 6 / 92 :


الجنة و النار

2586 - : سمع ابن عباس يقول : قال محمد صلى الله عليه وسلم " اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ، و اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء " . " الصحيحة " 6 / 168
. و يشهد للحديث ما رواه أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قمت على باب الجنة ، فإذا عامة من دخلها المساكين ، و إذا أصحاب الجد محبوسون ، إلا أصحاب النار ، فقد أمر بهم إلى النار ، و قمت على باب النار ، فإذا عامة من دخلها النساء " . أخرجه البخاري





2602 - " لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة [ و لا ينجيه من النار ] ، قالوا : و لا أنت يا رسول الله ؟ قال : و لا أنا - [ و أشار بيده هكذا على رأسه : ] - إلا أن يتغمدني الله منه بفضل و رحمة ، [ مرتين أو ثلاثا ] [ فسددوا و قاربوا ] [ و أبشروا ] [ و اغدوا و روحوا ، و شيء من الدلجة ، و القصد القصد تبلغوا ] [ و اعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه و إن قل ] " . الصحيحة " 6 / 195



. و اعلم أن هذا الحديث قد يشكل على بعض الناس ، و يتوهم أنه مخالف لقوله تعالى : *( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )* و نحوها من الآيات و الأحاديث الدالة على أن دخول الجنة بالعمل ، و قد أجيب بأجوبة أقربها إلى الصواب : أن الباء في قوله في الحديث : " بعمله " هي باء الثمنية ، و الباء في الآية باء السببية ، أي أن العمل الصالح سبب لابد منه لدخول الجنة ، و لكنه ليس ثمنا لدخول الجنة ، و ما فيها من النعيم المقيم و الدرجات .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في بعض فتاويه : " و لهذا قال بعضهم : الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ، و محو الأسباب أن تكون سببا نقص في العقل ، و الإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع ، و مجرد الأسباب لا يوجب حصول المسبب ، فإن المطر إذا نزل و بذر الحب لم يكن ذلك كافيا في حصول النبات ، بل لابد من ريح مربية بإذن الله ، و لابد من صرف الانتفاء عنه ، فلابد من تمام الشروط و زوال الموانع ، و كل ذلك بقضاء الله و قدره . و كذلك الولد لا يولد بمجرد إنزال الماء في الفرج ، بل كم ممن أنزل و لم يولد له ، بل لابد من أن الله شاء خلقه فتحبل المرأة و تربيه في الرحم و سائر ما يتم به خلقه من الشروط و زوال الموانع . و كذلك أمر الآخرة ليس بمجرد العمل ينال الإنسان السعادة ، بل هي سبب ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فذكر الحديث ) ، و قد قال تعالى : *(ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )* .



فهذه باء السبب ، أي بسبب أعمالكم ، و الذي نفاه النبي صلى الله عليه وسلم باء المقابلة ، كما يقال : اشتريت هذا بهذا . أي
ليس العمل عوضا و ثمنا كافيا في دخول الجنة ، بل لابد من عفو الله و فضله ورحمته ، فبعفوه يمحو السيئات ، و برحمته يأتي بالخيرات ، و بفضله يضاعف الدرجات. و في هذا الموضع ضل طائفتان من الناس :





1 - فريق آمنوا بالقدر و ظنوا أن ذلك كاف في حصول المقصود فأعرضوا عن الأسباب الشرعية و الأعمال الصالحة . و هؤلاء يؤول بهم الأمر إلى أن يكفروا بكتب الله و رسله و دينه .

2 - و فريق أخذوا يطلبون الجزاء من الله كما يطلبه الأجير من المستأجر ، متكلين على حولهم وقوتهم و عملهم ، و كما يطلبه المماليك . و هؤلاء جهال ضلال : فإن الله لم يأمر العباد بما أمرهم به حاجة إليه ، و لا نهاهم عما نهاهم عنه بخلا به ، و لكن أمرهم بما فيه صلاحهم ، و نهاهم عما فيه فسادهم . و هو سبحانه كما قال : " يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، و لن تبلغوا نفعي فتنفعوني " . فالملك إذا أمر مملوكيه بأمر أمرهم لحاجته إليهم ، و هم فعلوه بقوتهم التي لم يخلقها لهم فيطالبون بجزاء ذلك ، و الله تعالى غني عن العالمين ، فإن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ، و إن أساءوا فلها . لهم ما كسبوا ، و عليهم ما اكتسبوا ، *( من عمل صالحا فلنفسه ، و من أساء فعليها و ما ربك بظلام للعبيد )* " .

انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله منقولا من " مجموعة الفتاوى "

2609 - " لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام " . الصحيحة " 6 / 212 :




و له شواهد ، أقواها حديث جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا كعب بن عجرة ! إنه لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت ، النار أولى به . يا كعب بن عجرة ... " الحديث .



2662 - " خلق الله تبارك و تعالى الجنة لبنة من ذهب و لبنة من فضة و ملاطها المسك ، فقال لها : تكلمي ، فقالت : *( قد أفلح المؤمنون )* ، فقالت الملائكة : طوبى لك ، منزل الملوك " . الصحيحة " 6 / 351 :





و لفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب و لبنة من فضة ، ثم شقق فيها الأنهار ، و غرس فيها الأشجار ، فلما نظرت الملائكة إلى حسنها قالت : طوبى لك منازل الملوك " .

خرجه البيهقي و غيره ، لكن وقفه هو الأصح المشهور . و الله أعلم " .



2669 - : " قال أبو ذر : قلت : يا رسول الله ! ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال : الإيمان بالله . قلت : يا نبي الله ! إن مع الإيمان عمل ؟ قال : يرضح مما رزقه الله ، قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضح به ؟ قال

: يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر . قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن كان عييا لا يستطيع أن يأمر بمعروف و لا ينهى عن منكر ؟ قال : يصنع لأخرق . قلت : أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئا ؟ قال : يعين مغلوبا .

قلت : أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما ؟! فقال : ما تريد أن تترك في صاحبك من خير ؟! تمسك الأذى عن الناس . فقلت : يا رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة ؟! قال : " ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة " . الصحيحة " 6 / 369 :

سراج منير
23-05-2017, 06:09 AM
ملخص السلسلة الصحيحة للالبانى فى الجنة 2



بسم الله



مفاتيح الجنة



2672 - " إن السيوف مفاتيح الجنة " . الصحيحة " 6 / 374 :


عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال : سمعت أبي تجاه العدو يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن السيوف مفاتيح الجنة "فقال له رجل رث الهيئة : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، فسل سيفه ، و كسر غمده و التفت إلى أصحابه و قال : أقرأ عليكم السلام ،ثم تقدم إلى العدو فقاتل حتى قتل . قلت : و هذا إسناد جيد ،

و يشهد للحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " الجنة تحت ظلال السيوف " . رواه البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى ، و مسلم عن أبي موسى ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 5 / 6 - 7 ) .



شجر الجنة

2734 - عن عتبة بن عبد السلمي قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : يا رسول الله ! أسمعك تذكر شجرة في الجنة لا أعلم في الدنيا أكثر شوكا منها ، يعني الطلح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن " الله يجعل مكان كل شوكة ( يعني من شجرة الطلح في الجنة ) مثل خصية التيس الملبود - يعني المخصي - فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لونه لون الآخر " . الصحيحة " 6 / 525 :



2776 - " ما من مسلم تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة " . الصحيحة " 6 / 644 :
لأن له شواهد كثيرة أقربها حديث مسلم " من عال جاريتين حتى تبلغا ، جاء يوم القيامة أنا و هو ، و ضم أصابعه " ، و لفظه البخاري في " الأدب المفرد " ( 894 ) : " .. أنا و هو في الجنة كهاتين " .

2841 - " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه و لا يدخل رجل الجنة لا يأمن جاره بوائقه " . الصحيحة " 6 / 822 :



أهل الجنة



2869 - " أهل الجنة أمشاطهم الذهب و مجامرهم الألوة " . الصحيحة " 6 / 870 :

ر عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره مختصرا بلفظ : " أهل الجنة رشحهم المسك ، و وقودهم الألوة " . : ( الألوة ) : العود الهندي الجيد . لكن حديثه هذا صحيح ،

إلى الجنة في السلاسل

2874 - " ألا تسألوني مما ضحكت ؟ قلنا : يا رسول الله مما ضحكت ؟ قال : رأيت ناسا من أمتي يساقون إلى الجنة في السلاسل ، ما أكرهها إليهم ! قلنا : من هم ؟ قال : قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم في الإسلام " . الصحيحة " 6 / 877 :




. و أخرجه البخاري ( 4557 ) من طريق أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه : *( كنتم خير أمة أخرجت للناس )* قال :

" خير الناس للناس ، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام " .



ابواب الجنة

2879 - " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة : يا عبد الله ! هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة و من كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد و من كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة و من كان من أهل الصيام دعي من باب الريان . قال أبو بكر الصديق : يا رسول الله ! ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم ، و أرجو أن تكون منهم " . الصحيحة " 6 / 889 :


وعن أبي هريرة به مختصرا بلفظ : " من أنفق زوجين في سبيل الله ، دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب : أي فل ! هلم " . فقال أبو بكر : " يا رسول الله ! ذلك الذي لا توى عليه " . زاد أبو سلمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأرجو أن تكون منهم " .

2987 - " إن الجنة لا تدخلها عجوز " . الصحيحة " 6 / 1221 :

عن الحسن قال : أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! ادع الله أن يدخلني الجنة .
فقال : " يا أم فلان ! إن الجنة لا تدخلها عجوز " .

قال : فولت تبكي . فقال : "أخبروها أنها لا تدخلها و هي عجوز ، إن الله تعالى يقول : *( إنا أنشأناهن

3001- عن أبي أيوب قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله! إني أحب الخيل، أفي الجنة خيل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنْ أُدْخِلْتَ الجنَّةَ أُتِيتَ بفَرسٍ من ياقُوتَة لهُ جناحانِ ، فَحُمِلْتَ عليهِ ثُمَّ طار بِكَ حيثُ شِئْتَ).
عن سليمان بن بريدة عن أبيه: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل في الجنة من خيل؟ قال :
"إن الله أدخلك الجنة؛ فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت ". قال: وسأله رجل فقال: يا رسول الله! هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل له مثلما قال لصاحبه، قال:"إن يدخلك الله الجنة؛ يكن لك فيها ما اشتهت نفسك، ولذّت عينك ".



3002- : أنَّ أنس بن مالكٍ ... مرفوعاً. (إنَّ الحُورَ في الجنَّةِ يَتَغَنَّينَ يَقُلْنَ: نَحْنُ الحُورُالحِسَان هدِينا لأزواجٍ كرام ) .
ثم إن الحديث قد روي وأقواها حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ:"إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات، ما سمعها أحد قط ، إن مما يغنين:
نحن الخَيْرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرن بِقُرّة أعيان.


وإن مما يغنين به:


نحن الخالدات فلا يَمُتْنَهْ نحن الآمنات فلا يَخَفْنَهْ نحن المقيمات فلا يَظْعَنَّهْ".



مِن أهلِ الجنةِ



3008- (يُؤْتَى بالرجلِ مِن أهلِ الجنةِ، فيقول [الله] له: يا ابنَ آدمَ! كيف وجدتَ مَنزلَكَ؟ فيقول: أيْ ربِّ! خيرَ منزلِ، فيقول: سَلْ وتمنَّ، فيقولُ: ما أسألُ وأتمنى؟ إلا أن تَرُدَّني إلى الدنيا فَأُقتَلَ في سبيلكَ عشرَ مراتٍ، لما يرى من فضل الشهادة (وفي طريق بلفظ: من الكرامة).


وُيؤتَى بالرجل من أهلِ النارِ، فيقول[الله] له: يا ابن آدم! كيف وجدت منزلكَ؟ فيقول: أي ربِّ! شرَّ منزلٍ، فيقول[الربُّ عز وجل] له: أَتَفْتَدِي منه بِطِلاعِ الأرضِ ذهباً؟ فيقولُ: أي ربِّ! نعم. فيقولُ: كَذَبْتَ؟ قدْ سألتُكَ أقَلْ من ذلكَ وأَيْسَرَ فلم تفعل. فَيُرَدُّ إلى النار).
(طِلاع الأرض)؟ أي: ما يملؤها حتى يطلع عنها ويسيل؛ كما في "النهاية". وقال الحافظ في "الفتح " (7/52):
"أي: ملؤها، وأصل (الطلاع): ما طلعت عليه الشمس، والمراد هنا ما يطلع عليها ويشرف فوقها من المال " . *

3306- عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :...(أول شيء يأكله أهل الجنّة : زيادة كبد الحوت).
وله شاهد عن ثوبان: رواه مسلم ضمن قصة- بلفظ: .. قال اليهودي: فما تُحْفَتُهم حين يدخلون الجنة؟ قال:
"زيادة كبد النون "

.
ومن حديث أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة.. "، وفيه:
"ألا أخبرك بإدامهم- أي: أهل الجنة-؟ "، قال: "إدامهم بالام ونون ". قالوا: وما هذا؟ قال: "ثور ونون؛ يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً ". " الصحيح " برقم (6520). ورواه- أيضاً- مسلم (8/ 128).*



3351- عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قيل له: أنطأ في الجنة؛ قال:.. (نعم- والذي نفسي بيده- دحماً دحماً؛ فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكراً).


و عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هل يمس أهل الجنة أزواجهم؛ قال: فقال:
"نعم، بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ".


3379- عن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم (من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرئ مسلم أن يهريقه ؛ كأنما يذبح به دجاجة ، كلما تعرض لباب من أبواب الجنة؛ حال الله بينه وبينه، ومن استطاع أن لا يجعل في بطنه إلا طيباً فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه)



.
عن جندب بن عبدالله الأزدي- صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - - قال:
انطلقت أنا وهو إلى البصرة، حتى أتينا مكاناً يقال له: (بيت المسكين)، وهو من البصرة مثل (الثوية ) من الكوفة، فقال: هل كنت تدارس أحداً القرآن؟ فقلت: نعم، قال: فإذا أتينا البصرة؛ فأتني بهم، فأتيته بصالح بن مسرح، وبأبي بلال، ونجدة، ونافع بن الأزرق، وهم في نفسي يومئذ من أفاضل أهل البصرة ((1)قال الحافظ (13/129):"قلت:وهؤلاء الأربعة من رؤوس الخوارج ". )، فأنشأ يحدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال جندب: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

"مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه؛ كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه ". وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة- وهو ينظر إلى أبوابها- ملء كف دم مسلم أهراقه ظلماً " . قال: فتكلم القوم، فذكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ساكت يستمع منهم، ثم قال: لم أر كاليوم قط قوماً أحق بالنجاة إن كانوا صادقين. وهذا إسناد جيد-



وله طريق أخرى؛ يرويه ليث عن صفوان بن محرز عن جندب بن عبدالله:
أنه مر بقوم يقرأون القرآن، فقال: لا يغرنك هؤلاء؛ إنهم يقرأون القرآن اليوم، ويتجادلون بالسيوف غداً !
ثم قال: ائتني بنفر من قراء القرآن، وليكونوا شيوخاً، فأتيته بنافع بن الأزرق، ومرداس بن أبي بلال، وبنفر معهما ستة أو ثمانية ، فلما أن دخلنا على جندب ، قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... (قلت: فذكر مثل من يعلم الناس الخير)، قال: "ومن رايا الناس بعلمه؛ رايا الله به يوم القيامة، ومن سمع الناس بعمله؛ سمع الله به؛ فاعلموا أن أول ما ينتن... " الحديث مثل رواية البخاري.





3380- روي من حديث أنس (ألا أخبركم برجالكم في الجنة؛! النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر- لا يزوره إلا لله- في الجنة.
ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؛! كل ودود ولود، إذا غضبت أو أسيء إليها [ أو غضب زوجها ]؛ قالت: هذه يدي في يدك؛ لا أكتحل بغمض حتى ترضى).


3384- عن عائشة مرفوعاً. (خصال ست ؛ ما من مُسلم يموتُ في واحدة منْهن؛ إلا كانت ضامناً على الله أن يدْخِلََه الجنّة:
1- رجل خرج مجاهداً، فإن مات في وجْهه؛ كان ضامناً على الله.
2- ورجل تبع جنازة، فإن مات في وجهه؛ كان ضامناً على الله.
3- ورجل عاد مريضاً، فإن مات في وجهه؛ كان ضامناً على الله.


4- ورجل توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لصلاته، فإن مات في وجهه؛ كان ضامناً على الله.
5- ورجل أتى إماماً ، لا يأتيه إلا ليعزِّره ويوقره ، فإن مات في وجهه ذلك؛ كان ضامناً على الله.
6- ورجل في بيته، لا يغتاب مسلماً، ولا يجرُّ إليهم سخطاً ولا نقمة، فإن مات؛ كان ضامناً على الله).



3111- عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ( ليسَ في الأرضِ منَ الجنةِ إلا ثلاثةُ أشياء : غرْسُ العجوة، وأواقٍ تنزلُ في الفراتِ كلَّ يومٍ من بركةِ الجنةِ و الحَجَرُ ).


ثم إنه يبدو أن بين هذا الحديث، وبين الحديث الآتي برقم (3355) بلفظ:
"... وما على الأرض من شيء من الجنة غيره ": تعارضاً ! فكيف التوفيق؟
فأقول: قد ذكرت هناك أنه لعل المراد بقوله: "غيره " أي: من الحجارة ؛ فقوله: "شيء" مخصوص بها. والله أعلم. *





3129 - عن أنس عن ابن مسعود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال (آخرُ مَن يدخلُ الجنةَ رجلٌ؛ فهو يمشي مرة، ويكبو مرةً، وتسفعُهُ النارُ مرةً، فإذا ما جاوزَها التفتَ إليها فقال: تباركَ الذي نجاني منكِ، لقدْ أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين، فتُرفعُ لهُ شجرةٌ، فيقولُ: أيْ ربِّ! أدنني من هذه الشجرة، فلأستظلَّ بظلِّها، وأشربَ من مائها، فيقولُ الله عزّ وجلّ: يا ابن أدم! لعلِّي إن أعطيتُكَها سألتني غيرها؟ فيقولُ: لا يا ربِّ ! ويعاهدُه أن لا يسألَه غيرها، وربُّه يعذِرُه؛ لأنَّه يرى ما لا صبْرَ لَهُ عليه ، فيدنيهِ منها، فيستَظلُّ بظلِّها، ويشربُ من مائها.


ثم ترفعُ له شجرةً هي أحسن من الأولى، فيقولُ: أيْ ربِّ ! أدنني من هذه لأشربَ من مائها، وأستظلَّ بظلِّها، لا أسأَلُكَ غيرها، فيقولُ : يا ابن آدم ! ألم تعاهدْني أن لا تسألنِي غيرها؟ فيقول : لعلِّي إن أدنيتُك منها تسألُني غيرها؟ فيعاهدهُ أن لا يسألَه غيرَها، وربُّه يعذرُه؛ لأنَّه يرى ما لا صَبْرَ له عليه، فيدنيهِ منها، فيستظلُّ بظلِّها، ويشربُ من مائها.


ثم ترفعُ له شجرةٌ عند باب الجنة هي أحسن من الأولَيَيْنِ، فيقولُ : أيْ ربِّ! أدنني من هذه لأستظلَّ بظلِّها، وأشربَ من مائها، لا أسألُكَ غيرها! فيقولُ: يا ابن آدمَ! ألمْ تعاهدني أن لا تسألَني غيرها؟ قال: بلى يا ربِّ! هذه لا أسألُك غيرها، وربُّه يعذرُه؛ لأنه يرى ما لا صَبْرَ له عليها، فيدنيه منها .


فيسمعُ أصوات أهل الجنة فيقولُ: أيْ ربِّ! أدخِلنِيها، فيقول : أيِ ابنَ أدمَ! ما يَصْرِيني منكَ ؟ أيرضيك أن أعطيكَ الدنيا ومثلَها معَها ؟ قال: يا ربِّ ! أتستهزئ مني وأنت ربُّ العالمين ؟


فضحكَ ابنُ مسعودٍ، فقالَ : ألا تسألوني ممَ أضحكُ ؟ فقالوا: ممَ تضحكُ ؟ قال: من ضَحِكِ ربِّ العالمين حين قال: أتستهزئ مني وأنتَ ربُّ العالمين ؟ فيقول: إني لا أستهزئُ منكَ ، ولكنِّي على ما أشاء قادر.- وفي رواية: قدير-)

(فائدة): قوله: "ولكني على ما أشاء قادر- أو قدير- ": فيه دليل على جواز استعمال هذه الكلمة: "إن الله تعالى على ما يشاء قدير"، وقد كنت توقفت عنها حين علقت على قول الطحاوي في "العقيدة" (ص 20): "ذلك بأنه على كل شيء قدير" كلمة للشيخ ابن مانع- رحمه الله- أن ذلك ليس بصواب، وأن الصواب ما في الكتاب والسنة (وهو على كل شيء قدير) لعموم مشيئة الله وقدرته.. إلخ كلامه. ثم وقفت بعد ذلك على هذه الكلمة في هذا الحديث في "صحيح مسلم "، فخشيت- متأثراً بكلام الشيخ- أن تكون شاذة في الحديث؛ أو خطأ من بعض الرواة، فتريَّثت حتى يتسنى لي تخريجه والنظر في إسناده ورواته.


ثم كنت في ليلة من ليالي غرة شهر ذي الحجة في بعض مخيمات عمّان ألقي كلمة حول وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ؛ ووجوب قرن ذلك بالعمل، وبعد الفراغ منها فتحنا باب الأسئلة، فسأل أحد إخواننا الحاضرين- ويبدو أنه على شيء من العلم والثقافة- عن هذه الكلمة، مشيراً إلى تعليقي المذكور على "العقيدة الطحاوية "، وذكر- جزاه الله خيراً- بقوله تعالى: ( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) [ الشورى/29]، فأجبته بأن الحديث بحاجة إلى تخريج وتحقيق، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يكون أصل الكلمة: "وأنا على كل شيء قدير" أو نحوها، فبادرت إلى تخريج الحديث، فوجدت أن الرواة

وجملة القول؛ أن هذه الجملة قد اختلف في ضبطها عن ابن مسعود رضي الله عنه على اللفظين السابقين:
الأول: "ولكني على ما أشاء قادر".


والآخر: "ولكني على ذلك قادر".
واللفظ الأول أصح إسناداً كما هو ظاهر.


لكن الآخر- مع صحة إسناده- مطابق لنص الآية تمام المطابقة: (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير). لأن المعنى: إذا يشاء ذلك الجمع، قال العلامة الآلوسي في "روح المعا ني ":


"و (إذا) متعلقة بما قبلها لا بـ (قدير)؛ لأن المقيّد بالمشيئة جمعُه تعالى، لا قدرته سبحانه ".


قلت: وعلى ضوء تفسيره للآية، نقول: إن اسم الإشارة في الحديث: "ذلك " يعود إلى ما أعطى الله عز وجل عبده من النعم الكثيرة التي لا يستحقها؛ فضلاً منه تعالى عليه، فلما قال ما قال مستكثراً ذلك عليه ؛ قال تعالى: "ولكني على ذلك قادر"، فإذا فُسِّرَ بهذا اللفظ الأول أيضاً ولم يوقف عند ما فيه من مفهوم المخالفة، المشعر بأنه تعالى غير قادر على ما لا يشاء؛ على حد قوله تعالى: ( لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة) ونحوه من المفاهيم التي قامت الأدلة القاطعة على أنها غير مرادة، إذا فسر هذا اللفظ الأول بهذا الذي دل عليه اللفظ الثاني؛ استقام المعنى، ولم يثق أي إشكال إن شاء الله تعالى.


هذا ما عندي من علم، فإن أصبت؛ فمن الله، وإن أخطأت، فمني، وأستغفره تعالى من كل ذنب لي، ومن كان عنده فضل علم؛ فليتفضل به شاكرين له.


ثم وقفت بعد زمن من تحرير هذا التخريج على من ينكر صحة الحديث من جهة ما فيه من إثبات صفة الضحك لرب العالمين بقوله - صلى الله عليه وسلم - : ".. من ضَحِكِ رب العالمين ".
وأعني به ذاك الجهمي الجاحد المعطل، فقد قال- فُضَّ فوه- في تعليقه على "دفع الشبه " (ص 178) مشيراً إلى إنكاره هذه الصفة: "وهي عندنا (!) لا تثبت؛



فأقول: مجال الكلام في الرد عليه واسع جداً لا سبيل إليه الآن، فحسبي منه ما يأتي؛ مما يؤكد تجهمه وعداءه لأئمة السنة وكذبه عليهم!
قلت: سبحان الله ا ما أشبه اليوم بالبارحة، فها هو الجهمي المبتدع- بل الجاحد- يثلبه من جديد ويطعن فيه تقليداً منه للكوثري والغماري وأمثالهما من المتجهمة للسبب نفسه الذي ذكره ابن حبان- رحمه الله-،



لذلك؛ تجده قد نصب نفسه- مثلهما- لرميه بما لا يصح، حتى ضعف به هذا الحديث الصحيح المتلقى من الأمة بالقبول، حتى من ابن الجوزي في "الدفع " الذي فتح له باب التجهم ؛ فإنه لعلمه بثقة حماد لم يَسَعْهُ إلا التسليم به، ولكنه فسره بالمجاز الذي يؤدي بهم إلى أن يفسروا وجود ذاته تعالى بالمجاز أيضاً؛ لأن للمخلوقات وجوداً أيضاً، فإذا قالوا: لا ينسب الضحك إلى الله لأن الضحك من صفة الإنسان؛ فلينفوا إذن وجوده تعالى؛ لأن الإنسان موجود أيضاً! فسيقولون: وجوده تعالى ليس كوجودنا.. فنقول: قولوا إذن في كل صفة لله ثبتت في الكتاب أو السنة: إنها ليست كصفتنا؛ تستريحوا وتهتدوا



( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ؛ فله سمع ولكن ليس كسمعنا، وبصر ليس كبصرنا.. ويضحك ولكن ليس كضحكنا؛ فإنه يقال في الصفات كلها ما يقال في الذات إثباتاً وتنزيهاً .




فهذا الحق ما به من خفاءٍ فدعني عن بُنَيَّات الطريق
ثم إن الواقع يشهد أن كل جهمي جاحد إنما هو من الذين قال الله فيهم:

( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة) ذلك؛ لأنهم يحاولون تضعيف أحاديث الصفات بكل وسيلة غير مشروعة، كما فعل هذا الجاحد بهذا الحديث، فضعف إماماً من أئمة المسلمين بزور ادعاه عليه . وكذلك يفعل بكل أحاديث الصفات الأخرى جحداً لها- بتضعيفها-، أو تعطيلاً لها- بتأويلها- كما فعل بآيات الصفات كالمجيء والفوقية والاستواء؛ تقليداً منه للكوثري وأمثاله من الجهمية، عاملهم الله بما يستحقون! *





3146- عن أبي هريرة قال: أتى نفر من أهل البادية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا: يا رسول الله! إن أهل قرآن زعموا أنه لا ينفع عمل دون الهجرة والجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

(حيثما كنتُم، فأحسنتُم عبادة الله ؛ فأبشروا بالجنة).

سراج منير
23-05-2017, 06:10 AM
درر الالبانى --- فى الجنة



بسم الله

نعرض هنا تلخيص موجز من محاضرات صوتية للالبانى عن الجنة





1- هل في الأرض من الجنة شئ غير الحجر الأسود؟



[قال رسول الله ص]:«ليسَ في الأرضِ منَ الجنةِ إلا ثلاثةُ أشياء: غرْسُ العجوة، وأواقٍ تنزلُ في الفراتِ كلَّ يومٍ من بركةِ الجنةِ والحَجَرُ».

[قال الإمام]:ثم إنه يبدو أن بين هذا الحديث، وبين (حديث)[الحجرالأسود]...[الذي] بلفظ:" «[لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية؛ ما مسه ذو عاهة إلا شُفي]، وما على الأرض من شيء من الجنة غيره»: تعارضاً ! فكيف التوفيق؟ فأقول: ...لعل المراد بقوله: "غيره " أي: من الحجارة؛ فقوله: "شيء" مخصوص بها. والله أعلم."الصحيحة"(7/1/302،305)



3- هل الريحان من الجنة؟

[روي عن رسول الله ص أنه قال]: «إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة».

[قال الإمام]: حديث ضعيف أخرجه الترمذي (4/18) , ولو صح الحديث لكان اللائق حمله على ظاهره وهو أن الريحان أصله من الجنة، ولا يلزم منه أن ما نقطفه منه من الحقول هو في الجنة أيضاً..., ألا ترى أنه إذا قال إنسان لماء في كأس: هذا من السماء لكان صادقاً وكان قصده معروفاً؟ فليتأمل, ونحو هذا يقال فيما صح عنه ص: «أن أربعة أنهار من الجنة»؛ أي أصلها من الجنة, لا أنها تنبع الآن منها





4- من سعة الجنة وفضل الله فيها : [قال رسول الله ص]:«يدخل أهل الجنة الجنة، فيبقى منها ما شاء الله عز وجل، فينشئ الله تعالى لها ـ يعني خلقا ـ حتى يملأها» الصحيحة"(6/1/92).



5- خيمة المؤمن في الجنة :[قال رسول الله ص]:«إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضاً»... [قال الإمام]:[وفي رواية]:"عرضها ستون ميلا". ولعل الجمع بين الروايتين؛ أن يقال بصحة كل منهما، ويكون المعنى بأن طول الخيمة مساوٍ لعرضها؛ فإن صح هذا فبها ونعمت، وإلا؛ فرواية الطول أرجح... والله أعلم."الصحيحة"(7/3/1494-1495).





6- تفسير قوله ص:«إن ربك يعجب من أقوام يجرون إلى الجنة بالسلاسل»



الالبانى: تفسير ما وقع في العصور الأولى من مجيء المسلمين بكثير من الأسرى الكافرين إلى بلاد المسلمين وهم مغللون بالأصفاد عبيداً أرقاء، فبعد أن يسترقوا، وبسبب هذا الاسترقاق؛ خدمتهم لأسيادهم وبمن يلوذ بهم عرفهم بشيء من أخلاق المسلمين وعقائدهم كان خافياً عليهم، ووجدوا أن ما عرفوه من أخلاقهم وحسن معاملاتهم لأرقائهم وعبيدهم خلاف ما يعرفونه هم في بلادهم من سوء معاملة الأسياد للأرقاء والعبيد.فهذه المعاملة الحسنة فتحت قلوبهم للإسلام ودخلوا فيه أفواجاً، وصار الكثير منهم بسبب النظام الإسلامي الرائع الذي تفرد يومئذ بتشريع ما يعرف في كتب الحديث والفقه بالمكاتبة فضلاً عن ** الرقاب المنصوص عليه في القرآن، والذي حث عليه الإسلام بأساليب شتى مما كان لا يعرفه الكفار الذين هم الذين ابتدعوا بدعة الاسترقاق للناس الذين هم أمثالهم كما قال عمر في كلمته المشهورة: «متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً»،



فوجدوا في الإسلام طرقاً كثيرة لتخليص أنفسهم من ذل الاستعباد والاسترقاق.بعض هذه السبل يعود إلى السيد الذي إما أن يحسن إلى رقيقه، وإلى عبده، فيعتقه لوجه الله تبارك وتعالى، وإما أن يعتقه كفارةً لذنب له شرع الله التكفير لهذا الذنب أنه لا بد من عتق رقبة، إما وإما..، أخيراً تأتي تلك المكاتبة والمكاتبة هي أن يتفق السيد مع العبد أو مع عبد من عبيده أن يصبح حراً إذا ما قدم إلى سيده مَبْلَغاً يتفقان عليه، فإذا ما قدم آخر قسطٍ عليه يصبح حراً، ففتح الإسلام لهؤلاء العبيد أن يكسبوا حريتهم ويفكوا عنهم الرق، فبتلك المعاشرة الحسنة التي ألمحنا إليها آنفاً والتي كان رسول الله ص يحض عليها في أحاديث كثيرة كمثل قوله عليه السلام:



«إخوانكم خولكم». كأنه سقط من ذهني عبارة: «فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون»( .. أو هكذا، فوجدوا في الشرع الإسلامي ما جذبهم جذباً إلى الدخول في الإسلام بمحض اختيارهم، ولذلك كان منهم من كبار العلماء والفقهاء، وحسبكم أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله الذي هو أول الأئمة الأربعة المتبعين ..، أبوه من هؤلاء الأرقاء،

فضلاً عن مثل طاووس وأمثاله من كبار المحدثين، فهؤلاء يعجب ربك من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل أي: أنهم جيء بهم كما قلنا مغللين أسرى، فلما خالطوا المسلمين وتبين لهم الإسلام الحق آمنوا، فدخلوا الجنة بسبب إيمانهم، هذا معنى الحديث إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل، أي: إلى الإسلام الذي يأخذ بهم إلى الجنة، وقد جيء بهم من قبل بالسلاسل، وهذه حقيقة يشهد بها التاريخ الصحيح، فكم وكم من مولى من الموالي، أي: من هؤلاء العبيد، الذين أعتقهم أسيادهم أو عتقوا أنفسهم بالمكاتبة، كم وكم من هؤلاء أصبحوا من كبار العلماء الذين نحن الآن نستفيد العلم منهم، وهم كانوا أسرى جيء بهم مغللين ."







2-[ معنى قوله ص في الكاسيات العاريات: «لا يدخلن الجنة ....» : حديث لا يدخلن الجنة ...



الالبانى: .. هذا له عدة تآويل، ..لا يدخلن الجنة إذا استحللن ذلك في قلوبهن، [أما إذا لم يستحللن ذلك]... فيدخلن الجنة بعد َلأْيٍ ليس مع السابقين الأولين. "





معنى قوله ص: «لا يدخل الجنة...ولد زنية»[قال رسول الله ص]:«لا يدخل الجنة عاق, ولا منان, ولا مدمن خمر, ولا ولد زنية».



[قال الإمام]:وقوله: «لا يدخل الجنة ولد زنية»، ليس على ظاهره بل المراد به من تحقق بالزنا حتى صار غالباً عليه، فاستحق بذلك أن يكون منسوباً إليه، فيقال: هو ابن له، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها، فيقال لهم: بنو الدنيا بعلمهم وتحققهم بها، وكما قيل للمسافر ابن السبيل، فمثل ذلك ولد زنية وابن زنية، قيل لمن تحقق بالزنا، حتى صار تحققه منسوباً إليه، وصار الزنا غالباً عليه، فهو المراد بقوله

«لا يدخل الجنة»

ولم يرد به المولود من الزنا ولم يكن هو من ذوي الزنا.... وهذا المعنى استفدته من كلام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله وشرحه لهذا الحديث .





3- هل يحول الدَّين بين الشهيد ودخوله الجنة؟



السؤال: المقاتل أو المجاهد في سبيل الله، كنا نجهل أنه المجاهد في سبيل الله يقف على باب الجنة لسبب عدم سداده الدين، هذه لم نكن نعرفها، الآن من فضل الله علينا صرنا نعرفها، بالنسبة للمجاهد إذا أقام كل الأوامر التي صدرت من الله سبحانه وتعالى: الصلاة الصوم الحج الزكاة كله، (بقيت مسألة) الدين، يا هل ترى لو صارت ظروف الجهاد تيسرت للمسلمين وجاهد في سبيل الله، هنا فعلاً هذا الدين يمنعه من دخول الجنة؟



الشيخ: لا، ليس هناك حديث يقول: إن هذا الشهيد المدين لا يدخل الجنة، وإنما الحديث يقول: يغفر للشهيد كل ذنب له إلا الدين . تغفر ذنوبه كلها إلا الدين، لكن كونه يدخل الجنة أو لا يدخل الجنة هذه قضية أخرى،

يعني: نحن لا نقدر نقول عن غير الشهيد إنه إذا كان مات مديناً لا يدخل الجنة، عن غير الشهيد، فما بالك بالشهيد، لكننا نقول: إنه موت الشهيد وعليه دين يمنع أن يغفر عنه هذا الذنب فقط وهو الدين، بينما الذنوب الأخرى تغفر له."





4- هل هناك تكليف في الجنة

سؤال: صلاة المؤمنين في قبورهم صح الحديث عن ابن ماجه فهل هذا من تكليف المؤمنين في القبور؟



الالبانى: هل يوجد تكليف في الجنة طبعا : لا يوجد. :

في تسبيح في الجنة، فيه حمد في تسبيح في الجنة، : نعم. : هذه مثل هذه..، ليس تكليف، هذا شكر لله عز وجل. :

ولكن لا نعرف كيفية هذه الصلاة. : كل أمور الغيب لا تعرف. وحتى اننا لانعلم

فيه فرق بينهم وبين صلاة الأنبياء أم لا نعلم : لا نعلم،

هل علمت صلاة الأنبياء؟ لا، تلك بأولى.





-5 حال حديث حول الجنة في حديث ما أدري ما صحته «لكل مؤمن في الجنة أربعة أبواب باب يدخل عليه منه زواره من الملائكة وباب يدخل عليه منه أزواجه من الحور العين، وباب مقفل فيما بينه وبين أهل النار لتعظم النعمة عليه، وباب فيما بينه وبين دار السلام يدخل منه على ربه إذا شاء»( ؟



الالبانى: هذا لا أعرفه، ولا مر علي حتى ولا في الموضوعات.





واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

اعمل لله

الداعى للخير كفاعلة

لاتنسى

جنة عرضها السموات والارض

لاتنسى

سؤال رب العالمين

ماذا قدمت لدين الله

انشرها فى كل موقع ولكل من تحب

واغتنمها فرصة اجر حسنات

كالجبال يوم القيامة

رشيد التلمساني
23-05-2017, 11:07 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل أرجو منك فضلا و كرما أن تلتزم بكتابة المواضيع في المنتدى المخصص لها ( قد تم نقل موضوعك إلى مكانه المخصص له )
و أرجو منك أيضا أن تلتزم بمحتوى العنوان فلا تكتب أكثر من موضوع بعنوان واحد .
بارك الله فيك و جزاك خيرا