متحري الحق
11-09-2006, 10:01 PM
باسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
امابعد /:
يتساءل كثير من الناس : ما حكم احترام قوانين السير ،مع العلم انها من القوانين الوضعية؟
فنقول كما قال اهل العلم وبالله استعين :ان القوانين الوضعية التي وضعها الانسان تتنوع الى نوعين:
+ قوانين وضعية محمودة مرغوب فيها
+ وقوانين وضعية مذمومة مرغوب عنها
فاما الثانية فلا يجوز العمل بها اذا خالفت حكما من الاحكام المنصوص عليها شرعا : كحد القذف او السرقة او الزنا ...
فمثلا: القانون الوضعي الذي وضعه الانسان لمحاكمة السارق مثلا ، باربعة او ستة اشهر سجنا نافذا ..فهذا الحكم يخالف الشريعة الاسلامية السمحة لذلك فتطبيق مثل هذة الاحكام والعمل بها والرضى بها محرم قطعا بل هو كبيرة من الكبائر ، وهكذا..
اما القوانين الوضعية الاخرى التي لا تخالف الشريعة المطهرة والتي اتى بها الانسان لاقامة النظام في هذه الحياة ،ولحماية النفس البشرية ،فواجب على الانسان العمل بها .
واهم هذه القوانين :قانون السير ،فالعمل بهذا القانون واجب وانتهاكه انتهاك لحرمة الشرع والمسلمين ،لانه يحافظ على سلامة الانسان من الاخطار التي تهدد حياته من جراء حوادث السير القاتلة
قال المام الغزالي رحمه الله في كتابه المستصفى : " ان مقصود الشرع من الخلق خمسة : وهو ان يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم ،فكل ما يتضمن حفظ هذه الاصول الخمسة فهو مصلحة ،وكل ما يفوت هذه الاصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة...وتحريم تفويت هذه الاصول الخمسة والزجر عنها يستحيل الا تشمل عليها ملة من الملل وشريعة من الشرائع التي اريد بها اصلاح الخلق ".
وخير ما اجعله دعامة الكلام ومسك الختام الادلة التالية:
= قال تعالى :" ولاتلقوا بايدييكم الى التهلكة"
= وقال ايظا :" ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما "
= وقال ايظا :" ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالذا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا أليما" سورة النساء
= وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "رواه البخاري
واضافة الى ذلك فان احترام مثل هذه القوانين المحمودة من طاعة اولي الامر ،قال تعالى :" ياايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " سورة النساء .
اسال الله تعالى ان اكون قد اصبت في هدا الكلام
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
والسلام عليكم
والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
امابعد /:
يتساءل كثير من الناس : ما حكم احترام قوانين السير ،مع العلم انها من القوانين الوضعية؟
فنقول كما قال اهل العلم وبالله استعين :ان القوانين الوضعية التي وضعها الانسان تتنوع الى نوعين:
+ قوانين وضعية محمودة مرغوب فيها
+ وقوانين وضعية مذمومة مرغوب عنها
فاما الثانية فلا يجوز العمل بها اذا خالفت حكما من الاحكام المنصوص عليها شرعا : كحد القذف او السرقة او الزنا ...
فمثلا: القانون الوضعي الذي وضعه الانسان لمحاكمة السارق مثلا ، باربعة او ستة اشهر سجنا نافذا ..فهذا الحكم يخالف الشريعة الاسلامية السمحة لذلك فتطبيق مثل هذة الاحكام والعمل بها والرضى بها محرم قطعا بل هو كبيرة من الكبائر ، وهكذا..
اما القوانين الوضعية الاخرى التي لا تخالف الشريعة المطهرة والتي اتى بها الانسان لاقامة النظام في هذه الحياة ،ولحماية النفس البشرية ،فواجب على الانسان العمل بها .
واهم هذه القوانين :قانون السير ،فالعمل بهذا القانون واجب وانتهاكه انتهاك لحرمة الشرع والمسلمين ،لانه يحافظ على سلامة الانسان من الاخطار التي تهدد حياته من جراء حوادث السير القاتلة
قال المام الغزالي رحمه الله في كتابه المستصفى : " ان مقصود الشرع من الخلق خمسة : وهو ان يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم ،فكل ما يتضمن حفظ هذه الاصول الخمسة فهو مصلحة ،وكل ما يفوت هذه الاصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة...وتحريم تفويت هذه الاصول الخمسة والزجر عنها يستحيل الا تشمل عليها ملة من الملل وشريعة من الشرائع التي اريد بها اصلاح الخلق ".
وخير ما اجعله دعامة الكلام ومسك الختام الادلة التالية:
= قال تعالى :" ولاتلقوا بايدييكم الى التهلكة"
= وقال ايظا :" ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما "
= وقال ايظا :" ومن يقتل مومنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالذا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا أليما" سورة النساء
= وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "رواه البخاري
واضافة الى ذلك فان احترام مثل هذه القوانين المحمودة من طاعة اولي الامر ،قال تعالى :" ياايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " سورة النساء .
اسال الله تعالى ان اكون قد اصبت في هدا الكلام
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
والسلام عليكم