المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 40 فائدة من كتاب: روضة العقلاء ونزهة الفضلاء


الاثري ابو عبد البر
03-10-2016, 08:34 PM
https://1.bp.blogspot.com/-k_lUC9_N2CE/UzfrJf49tcI/AAAAAAAAGj0/XwOogxnTErYCy9Rb1pc0oywihX2y6D7mgCPcB/s320/7.gif (https://1.bp.blogspot.com/-k_lUC9_N2CE/UzfrJf49tcI/AAAAAAAAGj0/XwOogxnTErYCy9Rb1pc0oywihX2y6D7mgCPcB/s1600/7.gif)









قال أبو حاتم رحمه الله: يجب على العاقل:


1- الاهتمام بإصلاح سريرته والقيام بحراسة قلبه عند إقباله وإدباره وحركته وسكونه؛ لأن تكدر الأوقات وتنغص اللذات لا يكون إلا عند فساده . [ ص: 27 ]


2- إذا فرغ من إصلاح سريرته أن يثني بطلب العلم والمداومة عليه . [ ص: 33 ]


3- إذا ذكر المطيتين اللتين ذكرتهما قَبْلُ إصلاح السريرة ولزوم العلم أن يبلغ مجهوده حينئذ في حفظ اللسان حتى يستقيم له . [ ص: 41 ]


4- في حديثه عن اللسان... فلا يجب للعاقل أن يعود آلة خلقها الله للنطق بتوحيده بالكذب بل يجب عليه المداومة برعايته بلزوم الصدق . [ ص: 51 ]


5- لزوم الحياء لأنه أصل العقل وبذر الخير وتركه أصل الجهل وبذر الشر والحياء يدل على العقل كما أن عدمه دال على الجهل . [ ص: 56 ]


6- لزوم التواضع ومجانبة التكبر ولو لم يكن في التواضع خصلة تحمله إلا أن المرء كلما كثر تواضعه ازداد بذلك رفعة لكان الواجب عليه أن لا يتزيا بغيره . [ ص: 59 ]


7- أن يتحبب إلى الناس بلزوم حسن الخلق وترك سوء الخلق لأن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل . [ ص: 64 ]


8- أن يلزم المداراة مع من دفع إليه في العشرة من غير مقارفة المداهنة إذ المداراة من المداري صدقة له والمداهنة من المداهن تكون خطيئة عليه . [ ص: 70 ]


9- أن يلزم إفشاء السلام على العامة لأن من سلم على عشرة كان له عتق رقبة والسلام مما يذهب إمشاؤه -أي المشي به بالمكتن -أي الخفي- من الشحناء وما في الخلد من البغضاء ويقطع الهجران ويصافي الإخوان . [ ص: 74 ]


10- أن يستميل قلوب الناس إليه بالمزاح وترك التعبس . [ ص: 77 ]


11- لزوم الاعتزال عن الناس عامة مع توقي مخالطتهم إذ الاعتزال من الناس لو لم يكن فيه خصلة تحمد إلا السلامة من مقارفة المأثم لكان حقيقا بالمرء أن لا يكدر وجود السلامة بلزوم السبب المؤدي إلى المناقشة . [ ص: 81 ]


12- أن لا يغفل عن مؤاخاة الإخوان وإعداده إياهم للنوائب والحدثان . [ ص: 85 ]


13- أن يعلم أن من يوده لم يحسده ومن لم يحسده لم يعاده . [ ص: 94 ]


14- يلزم صحبة الأخيار ويفارق صحبة الأشرار لأن مودة الأخيار سريع اتصالها بطيء انقطاعها ومودة الأشرار سريع انقطاعها بطئ اتصالها . [ ص: 99 ]


15- إذا رزقه الله ود امرئ مسلم صحيح الوداد محافظ عليه أن يتمسك به ثم يوطن نفسه على صلته إن صرمه وعلى الإقبال عليه إن صد عنه، وعلى البذل له إن حرمه، وعلى الدنو منه إن باعده حتى كأنه ركن من أركانه وإن من أعظم عيب المرء تلونه في الوداد . [ ص: 102 ]


16- تعاهد الزيارة للإخوان وتفقد أحوالهم . [ ص: 114 ]


17- ترك صحبة الأحمق ومجانبة معاشرة النوكي -صفة أقل من الحمق بدرجة- كما يجب عليه لزوم صحبة العاقل الأريب وعشرة الفطن اللبيب لأن العاقل وإن لم يصبك الحظ من عقله أصابك من الاعتبار به والأحمق إن لم يعدك حمقه تدنست بعشرته . [ ص: 118 ]


18- لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب . [ ص: 125 ]


19- أن لا يكون بالمفرط في الحرص في الدنيا فيكون مذموما في الدارين . [ ص: 132 ]


20- مجانبة الحسد على الأحوال كلها فإن أهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء وإرادة ضد ما حكم الله جل وعلا لعباده ثم انطواء الضمير على إرادة زوال النعم عن المسلم والحاسد لا تهدأ روحه ولا يستريح بدنه إلا عند رؤية زوال النعمة عن أخيه وهيهات أن يساعد القضاء ما للحساد في الأحشاء . [ ص: 133 ]


21- في حديثه عن الغضب.. أحسن الناس عقلا من لم يحرد -أي يغضب- وأحضر الناس جوابا من لم يغضب وسرعة الغضب أنكى في العاقل من النار في يبس العوسج لأن من غضب زايله عقله فقال ما سولت له نفسه وعمل ما شأنه وأرداهأ . [ ص: 138 ]


22- ترك الطمع إلى الناس كافة بكمالة الإياس عنهم إذ الطمع فيما لا يشك في وجوده فقر حاضر فكيف بما أنت شاك في وجوده أو عدمه . [ ص: 141 ]


23- في حديثه عن الحرص ... ينتقم من الحرص بالقنوع كما ينتصر من العدو بالقصاص . [ ص: 151 ]


24- لزوم التوكل على من تكفل بالأرزاق إذ التوكل هو نظام الإيمان وقرين التوحيد وهو السبب المؤدي إلى نفي الفقر ووجود الراحة . [ ص: 153 ]


25- في حديثه عن الرضاء بالقضاء والقدر ... أن يوقن أن الأشياء كلها قد فرغ منها فمنها ما هو كائن لا محالة وما لا يكون فلا حيلة للخلق في تكوينه فإن دفعه الوقت إلى حال شدة يجب أن يتزر بإزار له طرفان أحدهما الصبر والآخر الرضا ليستوفي كمال الأجر لفعله ذلك . [ ص: 157 ]


26- توطين النفس على لزوم العفو عن الناس كافة وترك الخروج لمجازاة الإساءة إذ لا سبب لتسكين الإساءة أحسن من الإحسان ولا سبب لنماء الإساءة وتهييجها أشد من الاستعمال بمثلها . [ ص: 176 ]


27- في حديثه عن الوشاية ... يجب على الناس كافة مجانبة الإفكار في السبب الذي يؤدي إلى البغضاء والمشاحنة بين الناس والسعي فيما يفرق جمعهم ويشتت شملهم والعاقل لا يخوض في الإفكار فيما ذكرنا ولا يقبل سعاية الواشي بحيلة من الحيل لعلمه بما يرتكب الواشي من الإثم في العقبى بفعله ذلك . [ ص: 183 ]


28- إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى أو لتقصير سبق أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب . [ ص: 189 ]


29- يجعل سره في وعاء ويكتمه عن كل مستودع فإن اضطره الأمر وغلبه أودعه العاقل الناصح . [ ص: 194 ]


30- لزوم النصيحة للمسلمين كافة وترك الخيانة لهم بالإضمار والقول والفعل معا . [ ص: 216 ]


31- يلزم الرفق في الأوقات والاعتدال في الحالات لأن الزيادة على المقدار في المبتغى عيب كما أن النقصان فيما يجب من المطلب عجز , وما لم يصلحه الرفق لم يصلحه العنف . [ ص: 220 ]


32- في حديثه عن الفصاحة ... الفصاحة أحسن لباس يلبسه الرجل وأحسن إزار يتزر به العاقل والأدب صاحب في الغربة ومؤنس في القلة وزين في المحافل وزيادة في العقل ودليل على المروءة . [ ص: 229 ]


33- يلزم إقامة المروءة بما قدر عليه من الخصال المحمودة وترك الخلال المذمومة . [ ص: 235 ]


34- في حديثه عن المال ... إذا أمكنه الله تعالى من حطام هذه الدنيا الفانية وعلم زوالها عنه وانقلابها إلى غيره وأنه لا ينفعه في الآخرة إلا ما قدم من الأعمال الصالحة أن يبلغ مجهوده في أداء الحقوق في ماله والقيام بالواجب في أسبابه مبتغيا بذلك الثواب في العقبى والذكر الجميل في الدنيا إذ السخاء محبة ومحمدة كما أن البخل مذمة ومبغضة ولا خير في المال إلا مع الجود كما لا خير في المنطق إلا مع المخبر . [ ص: 239 ]


35- يستعمل مع أهل زمانه لزوم بعث الهدايا بما قدر عليه لاستجلاب محبتهم إياه . [ ص: 244 ]


36- نصيحة المسلمين والقيام بالكشف عن همومهم وكربهم لأن من نفس كربة من كرب الدنيا عن مسلم نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . [ ص: 246 ]


37- يبتديء بالصنائع قبل أن يُسأل لأن الابتداء بالصنيعة أحسن من المكافأة عليها والإمساك عن التعرض خير من البذل والصنائع إنما تَحْسُنُ بإتمامها والتحافظ عليها بعدها . [ ص: 255 ]


38- المداومة على إطعام الطعام والمواظبة على قري الضيف لأن إطعام الطعام من أشرف أركان الندى ومن أعظم مراتب ذوي الحجى ومن أحسن خصال أولي النهي . [ ص: 258 ]


39- من أسدى إليه معروفا أن يشكره بأفضل منه أو مثله لأن الإفضال على المعروف في الشكر لا يقوم مقام ابتدائه وإن قل , فمن لم يجد فليثن عليه فإن الثناء عند العدم يقوم مقام الشكر للمعروف وما استغنى أحد عن شكر أحد . [ ص: 246 ]


40- أن يضم إلى رعاية ما ذكرنا من شعب العقل في كتابنا هذا لزوم ذكر الموت على الأوقات كلها وترك الاغترار بالدنيا في الأسباب كلها إذ الموت رحى دوارة بين الخلق وكأس يدار بها عليهم . [ ص: 283 ]


يجب على العاقل منقى من كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء للإمام محمد بن حبان أبو حاتم البُستي (354هـ)


المصدر: كتاب: روضة العقلاء ونزهة الفضلاء؛ للإمام محمد بن حبان أبو حاتم البستي ( 354هـ ) .

رشيد التلمساني
03-10-2016, 09:45 PM
جزاك الله خيرا

قصائد
04-10-2016, 03:14 AM
جزاكم الله خيرا