المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفكك الأسري و أثره على الطفل و المجتمع


رشيد التلمساني
26-04-2016, 09:28 PM
تعتبر الأسرة النواة الصلبة للمجتمع ، لأن الطفل ينشأ فيها و منها يتلقى المبادئ و الأخلاق و القيم التي توجه سلوكه في المجتمع . و أي تفكك في الأسرة يؤثر على الطفل نفسيا و اجتماعيا و يمنعه من التكيف مع المجتمع و يؤدي به إلى الانحراف ، و بالتالي ينعكس هذا سلبا على المجتمع و استقراره .
و من هذا المنطلق نحاول مناقشة و دراسة مشكلة التفكك الأسري و أثره على الطفل و المجتمع ، و هذا من خلال طرح الأسئلة و الإجابة عنها و طرح الحلول اللازمة .
و لا بأس أن أطرح الأسئلة و هذا من أجل إثراء المناقشة و توضيح الفكرة أكثر .
1 - ما هو مفهوم التفكك الأسري ؟
2 - ما هي عوامل التفكك الأسري ؟
3 - ما هي مظاهر التفكك الأسري ؟
4 - ما هو أثر التفكك الأسري على الطفل و المجتمع ؟
5 - ما هي الحلول المقترحة للحد من التفكك الأسري ؟

أسامي عابرة
27-04-2016, 01:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيراً و نفع بك الإسلام و المسلمين

قضية حساسة و مهمة و خاصة في هذه الفترة ونأمل من الجميع المشاركة و إبداء الرأي و تقديم الحلول

وسأتكلم في بعض المظاهر التي أراها

التفكك الأسري له عدة مظاهر

فقد يكون طلاق و قد يكون عدم تفاهم و قد يكون إنشغال و قد يكون عدم تحمل المسؤولية

و كل هذه الأمور و غيرها لها أثر سلبي على تربية الطفل و تشكيل بنيته الأخلاقية و النفسية و الإجتماعية

عدم تحمل المسؤولية تجاه تربية الأطفال و توجيههم و غرس الصفات الحسنة بالقدوة و التعليم و التلقين و التوجيه أثناء الوقوع في الخطأ و إنشغال الوالدين بأمورهم الخاصة و علاقات العمل و العلاقات الإجتماعية وغيرها

الطلاق يؤدي إلى ترك تربية الأطفال إضافة إلى شحن الأطفال بأمور سلبية من قبل الوالدين تجاه بعضهما

و لنا عودة إن شاء الله تعالى

رشيد التلمساني
27-04-2016, 03:49 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و أشكرك على هذه المداخلة القيمة و لا بأس أن أضيف إلى هذه المداخلة بعض المفاهيم لإثراء الموضوع أكثر ، و أرجو من الجميع المشاركة و النقاش و تسليط الضوء على هذا المشكل الذي تعاني منه أغلب المجتمعات و إبداء الرأي و اقتراح الحلول الممكنة .
أولا ما مفهوم التفكك الأسري ؟
مهما اختلفنا في تعريف التفكك الأسري أو مفهومه نتفق لا محالة في معناه و هو انحلال الروابط الأسرية و العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة .
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يحدث هذا التفكك أو ما هي مظاهره ؟
لو نظرنا إلى الواقع الذي تعيشه الأسر لوجدنا أن هذا التفكك يحدث إما :
- بوجود منازعات و مشاحنات مستمرة بين أفراد الأسرة و خاصة بين الوالدين حتى و لو كان جميع أفرادها يعيشون تحت سقف واحد ، فهذا الجو المكهرب بحد ذاته يؤثر على استقرار الأسرة و نفسية أفرادها و خاصة الطفل .
- أو يكون بالطلاق أو الهجر أو السفر البعيد من أجل ظروف العمل أو فقدان أحد الوالدين أو كلاهما .
و لنا أن نتخيل الحالة النفسية و الاجتماعية لطفل بدون أب أو بدون أم أو كليهما كيف تكون ؟
و ترجع أسباب التفكك الأسري إلى عدة عوامل منها :
- اختلاف الثقافات و التقاليد و اختلاف البيئة الاجتماعية للزوجين .
- حب السيطرة سواء من طرف الزوج أو الزوجة و حب فرض الرأي على الآخر و عدم التنازل عنه .
- عدم تحمل المسؤولية العائلية سواء للأب أو الأم أو كليهما .
- الإختيار الغير المناسب لشريك الحياة سواء للرجل أو للمرأة .
- عدم التوفيق بين العمل و البيت بالنسبة للمرأة العاملة .
- العادات و التقاليد المسيطرة على الآباء و الأمهات و لا ننسى أن أغلب هذه العادات و التقاليد مخالفة للدين .
و الآن نأتي إلى تأثير هذا التفكك الأسري على الطفل و المجتمع ، فما تأثيره ؟
- تراجع المستوى الدراسي للطفل أو الخروج المبكر من المدرسة .
- مصاحبة رفقاء السوء و هذا لا شك سيؤدي بالطفل إلى الانحراف .
- فقدان الطفل للثقة بنفسه .
- القيام بأعمال غير أخلاقية .
- استغلال الطفل من طرف عصابات الإجرام .
و كما نعلم أن أي انحراف للطفل و سلوكه مسلكا غير سوي ينعكس سلبا على المجتمع .
و بعد أن ذكرنا كل هذا نأتي إلى اقتراح الحلول الممكنة ، فما هي ؟
تتمثل الحلول في :
- ضبط النفس عند حدوث أي مشكلة في الأسرة و عدم التسرع .
- تحمل المسؤولية الكاملة من كلا الطرفين الأب و الأم .
- التوعية بمخاطر التفكك الأسري و ما ينجر عنه من مشاكل و خاصة أن الضحية الأولى هم الأطفال ، و هنا يجب أن تقوم المدرسة بدورها و الأئمة و الدعاة كذلك و لا ننسى الجمعيات سواء الدينية أو الاجتماعية ، فلكل واحد من هؤلاء دور يجب القيام به .
و في الأخير لا يسعنا إلا أن نسدي بعض النصائح للأزواج ، و تتمثل هذه النصائح في :
- الخروج في نزهات و ذلك لكسر الروتين و الترويح عن النفس .
- حل المشكلات الأسرية في البيت و عدم إشراك أي أحد في حلها إلا إذا دعت الضرورة لذلك .
- عدم نسيان المودة بين الزوجين و لتكن المعاملة بينهما معاملة رحمة فإن كره كل واحد منهما من الآخر خلقا رضي منه بخلق غيره .
- الطلاق ليس هو أول الحلول ، بل يجب البحث عن كل الحلول الممكنة .
- التنازل و عدم التصعيد و جعل مصلحة الأسرة و الأبناء فوق كل اعتبار .