المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &&& التعدد .. أساسه العدل ... أدخل لترى &&&


الليبي السلفي
29-08-2006, 08:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تقول احداهن(جن جنوني يوم عرفت زواجه.. ولكن تحولت ضرتي إلى أخت
- من حق المرأة أن تكره زواج زوجها من امرأة أخرى ومن حقها أن تبدي غيرته
- لا يجوز أن تتزوج الثانية بنية الطلاق لأن هذا غش لها ولأهله).

تجارب المعددين تؤكد زوال الخوف
د. الزايدي: بالصبر تستطيع الزوجة الأولى أن تكسب زوجه
د. الأحمد: لا ينبغي أن يكون مقصد الرجل من الزواج بالثانية هو إلحاق الأذى النفسي بالأولى


حينما نسمع كلمة التعدد يتبادر إلى أذهاننا ذلك الزوج الظالم لزوجته الأولى، نسيها ونسي أبناءه منها معها. فجعلهم يصارعون أمواج الحياة بمفردهم، والزوج ما زال يتنعم في أحضان الزوجة الجديدة وهي ما زالت تنسيه زوجته الأولى وأبناءها.. وهذا ما يحدث أحياناً ولكن ولله الحمد سمعت عن قصص أو مواقف تبين لنا العكس تماما.


أزواج عددوا لكنهم عدلوا حتى أصبحت نساؤهم كالأخوات، هكذا نطقت به أفواه الزوجات. ومن خلال هذا التحقيق يتبين لكم حقيقة ذلك، وأيضا من خلاله أوجه رسالة أو نداء للأزواج المعددين الظالمين أن يتقوا الله فيما بين أيديهم وأن يعدلوا. وألا يفهمني النساء أنني أنادي إلى التعدد، بل أنادي وأصرخ بأعلى صوتي: (يا من ابتليتم بالتعدد اعدلوا) فإلى التحقيق:
عدل زوجي كان سببا في محبة زوجته الثانية
تقول إحدى الأخوات: عشت مع زوجي أكثر من عشرين عاما أقوم بخدمته وتلبية جميع طلباته بدون كلل أو ملل، وأبدأ بتنفيذ طلباته قبل طلبات أبنائي وأيضا قبل أهلي ووالدي، فلم أقصر معه في شيء، فعندما أخبرني زوجي برغبته في الزواج بثانية جننت وبكيت و(زعلت) فترة طويلة ودائما أقول: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟


ولكن بحكمة زوجي وعدله تغيرت حياتي، فبدأ مشوار حياته من الزوجة الثانية بمشورتي وإعطائي نفس المبلغ الذي دفعه للزوجة الثانية مهرا، ليس لإرضائي فقط، بل ليبدأ مشوار حياته بالعدل بيننا منذ البداية كما يقول، وهذا ما هون الأمر علي وجعلني أصبر وأحتسب..
وبعد فترة قصيرة من زواجه أصبحت أنا والزوجة الثانية كأننا أخوات صديقات تجمعنا المودة والمحبة، فنتساعد في جميع أمور المنزل ونتشاور في أمور المأكل والملبس، فكنا نذهب للسوق مع بعضنا لنتشاور في الشراء لنا ولأبنائنا. وأيضا نذهب مع بعضنا للمناسبات، وإذا ولدت الواحدة منا الثانية تقوم بخدمتها وخدمة المولود. فالحمد لله على ذلك وأن سخر لنا زوجا محبا عادلا.
لا نفترق إلا عند النوم


أما الأخت حصة تقول: هناك رجل متزوج من أربع زوجات وكل زوجة من زوجاته لها بيت مستقل، وهو عادل بين زوجاته في جميع أموره، ونتج عن ذلك محبة الزوجات لبعضهن، ويوميا يجتمع الزوج وزوجاته وأولاده في إحدى البيوت ولا يفترقون إلا عند النوم. والزوجات الأربع كأنهن أخوات يتعاون جميعا في إعداد ولائم الزوج، و أيضاً عند مرض إحداهن، أو وضعها لمولود.
وهذه أم لانا تقول: إن أخ زوجي معدد وعادل بين زوجاته ولله الحمد وتذكر لي إحدى زوجاته فتقول: إن بين فترة وأخرى يعطيني زوجي مبلغا من المال بدون طلب مني وبعد فترة اكتشفت أنه الفرق بين فاتورة جوالي وجوال الزوجة الثانية (فأنا دائما مبلغ فاتورتي قليل، فأنا لا استخدمه كثيرا).
أعد الزوجة الثانية أختا لي
عندما خطب زوجي وقرب زواجه من الزوجة الثانية تضايقت جدا في البداية ولكن رب ضارة نافعة فأصبحت زوجته الثانية أختا حنونة علي وأما لأبنائي وستسألونني كيف؟ أقول لكم:


أولا: هذا بفضل ربي علي، وثانيا: عدل زوجي وحزمه وشدته في جميع الأمور، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، فاستطاع بعدله أن يعالج ما يحدث من الأمور بيننا كنساء من الغيرة التي تأكل قلوبنا وغيرها من الأمور خلال السنة الأولى من زواجه بالثانية.
فزوجي كان عادلا بيننا، فإذا أعطى واحدة ولو مبلغا يسيرا أعطى الثانية مثله، وأيضا إذا أحضر أغراضا للمنزل أو للأبناء جمعنا كلنا وقسم الأغراض بيننا بالتساوي (بحضوري وحضورها).
وإذا ركبنا السيارة نكون جميعا في الخلف والابن الأكبر في الأمام، وفي السفر إما أن يأخذنا جميعا أو يذهب بي وبعد انتهاء مدة سفري يرجعني ويأخذ الأخرى وتكون نفس المدة التي قضيتها وإذا كانت عنده وليمة في منزلي ينادي زوجته الثانية لتساعدني وإذا كانت في منزلها يناديني لأساعدها وهكذا، حتى أصبحنا كالأخوات وكان تلك الإخوة سبب عدل زوجي.
أذان المغرب آخر العهد بزوجي


وهذه الأخت أم عبدالرحمن تشاركنا وتقول: إن جارنا معدد وعادل بين زوجاته وتحكي لنا زوجته وتقول: قسم زوجي اليوم بيننا بأذان صلاة المغرب، فبعد أن يؤذن للمغرب ينتهي يومي ويبدأ يوم الزوجة الأخرى، فذات مرة كان عندي وطلب مني أن أعمل له (شاي) وكان قبيل المغرب، وعندما أحضرته وسكبت له أذن المغرب فقام، قلت له: أشرب الشاي ثم أخرج، قال لي بالحرف الواحد: انتهى يومك وبدأ يوم الزوجة الثانية ولا أريد أن أبخس في حقها، فخرج مني ولم يشرب الشاي.
نقوم جميعا بإعداد ولائم زوجي
أما الأخت هدى تقول: لي قريب معدد لكنه عادل بين زوجاته مما ترتب على ذلك السعادة التامة في حياتهم ومن مظاهر عدله أن منزل الزوجة الأولى نسخة من منزل الزوجة الثانية في جميع النواحي (المساحة، الأثاث، التصميم...إلخ).
وإذا كانت عند الزوج وليمة فإن الجميع يقومون بإعدادها.
جميع المواقف تبين لنا أثر العدل بين الزوجات


فالعدل أمر الله عز وجل به في قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان [النحل: 90].
فالعدل بين الزوجات أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها، متأسيا برسول الله الذي هو أعدل الناس في كل شيء ولا سيما بين زوجاته.
وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي ألا تحسب على التعدد وإنما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه شبحا مخيفا لكثير من النساء، لأن الرجل لو عدل بين زوجاته لسعدن بذلك وانتهت المشاكل في حياتهن.
فأكثر النساء يكرهن التعدد، لأن أزواجهن لم يعدلوا معهن فالخطأ ليس بالتشريع وإنما الخطأ في التطبيق. ولو أن الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلت المشاكل ورضي الجميع، ولربما دعت النساء إلى التعدد.
نداء للأزواج


العدل أساس التعدد، وقد جاء الوعيد الشديد لمن كانت عنده امرأتان فلم يعدل بينهما، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الل : (من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط) رواه الخمسة وغيرهم بسند صحيح.
وفي رواية: (من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا). وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي قال: (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل). وفي هذه الأدلة دليل على تأكيد وجوب العدل بين الزوجات، وأنه يحرم ميل الزوج لإحداهن ميلا يكون معه بخس لحقهن، إلا أن يسمحن بذلك.


القسم بين الزوجات
القسم بين الزوجات واجب شرعي متعلق به حقوق الزوجية بين الزوجين، وعماد القسم هو الليل، لأنه مأوى الإنسان إلى منزله، وفيه سكن إلى أهله وينام على فراشه، والنهار للمعاش والاشتغال، والنهار يسبق الليل فيدخل في القسم تبعا، فقالت عائشة - رضي الله عنها -: (قبض رسول الله وهو في بيتي وفي يومي). وإنما قبض نهاره وهو تبع لليلة الماضية.
فوائد التعدد
للتعدد عدة فوائد من أهمها: تقليل نسبة العنوسة، كثرة التناسل، تأمين العفة وتيسيرها، كما أنه يقوي أواصر الرحم، ويقلل من نسبة المطلقات والأرامل.
همسة في أذن كل زوجة
نحن لا نطالب الزوجة الأولى ألا تغار على زوجها، وترضى بزوجة أخرى تشاركها فيه، فذاك أمر طبيعي وفطري لا يمكن سلامة النفوس منه، لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو ألا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواج من أخرى أو المكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوج ليطلق الأخرى، أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الإحساس بأنها متطفلة، وأنها قد سرقت زوجا من زوجته، وأبا من أطفاله وبيته، مما يدفعها إلى الانسحاب وطلب الطلاق، وأيضا ينبغي أن تعرف كل واحدة حدود ما أباح الله، وأن تحذر تعدي هذه الحدود متعذرة بما فطرها الله عليه من خصال الأنوثة، ولتكن الغيرة أيتها الزوجة الأولى دافعا لإرضاء الله أولا ثم إرضاء الزوج ثانيا بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثري بمودته وحبه ورحمته، فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد. أما اتخاذ المواقف المتناقضة لذلك والمنافية للشرع، وإدعاء المحبة للزوج، فلا تعود عليك إلا بخلافات زوجية لا تنتهي، وحياة أسرية لا تستقر، وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغار لصدره، وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب، ويضفي على المودة والرحمة ظلالا قاتمة، ويحيل السكن إلى بيت العنكبوت، ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي والصحابيات الجليلات أكبر قدوة في ذلك. فقد عدد النبيوكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبير من الصحابة. ولم يعلم عن أحد من تلك النساء غضب أو اعتراض على التعدد أو كره له. أو هروب من المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن.
ضياع الأمانة
عدم العدل بين الزوجات ضياع للأمانة، وتفريط و(خيانة). (والله لا يحب الخائنين)، فالمرأة أمانة في عنق زوجها، ومسؤول عنها أمام الله، فهو راع وزوجاته من رعيته، فإن قصر سأله الله تعالى عن سبب تقصيره، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون [الأنفال: 27].
احذر أيها المعدد
احذر أيها المعدد من نقض العهد مع الله بتفريطك فيما ائتمنك الله عليه من الزوجات، فالتعدد ليس وجاهه ولا جاها ولا تفاخرا ولا تكاثرا. بل التعدد شرعه الله لخلقه، وسنه النبي لأمته، فمن لم يستطع العدل فلا يحل له التعدد، فكم من الأزواج باءوا بغضب من الله وسخط بسبب ميلهم لإحدى الزوجات دون الأخريات، فغضوا الطرف عن الزوجة، وأغفلوها تماما ولم يرعوها اهتماما. فقد قتلوا سعادتها، ودمروا حياتها، فهي تعيش حياة البؤس والبغي والطغيان، وتكابد حياة النكد والغدر والعدوان، داعية ربها أن ينتقم من زوجها.
وفي نهاية التحقيق وجهنا عدة أسئلة لفضيلة المشايخ: الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي- الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. والدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد - أستاذ الفقه المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:
كسب الزوج


* كيف تكسب الزوجة الأولى زوجها؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: تكسب الزوجة الأولى زوجها بالصبر وتقليل الشكوى، وعدم الاستمرار في إظهار غضبها بسبب زواجه بعد مرور وقت من الصدمة التي يفترض ألا يستمر الغضب بعدها طويلا، لأن ذلك يوجب نفوره منها، ورغبته في الذهاب المستمر للثانية، التي يجد عندها الاستقبال الحسن والابتسامة، والرغبة في كسبه، فليس من العقل أن تجمع المرأة بين الضرة وفقدان محبة زوجها وكراهيته للبقاء عندها بسبب غضبها المستمر، ولأن الزواج حدث ولن يتحقق للزوجة مصلحة في غضبها المستمر فعليها تشجيع زوجها على القرب منها بحسن الكلام، وخدمته وعدم ترك ما كانت تفعله من جوانب الإحسان والرعاية والتجمل، إذا كان الزوج ممن يقدر ذلك ويوثر فيه وغالبا ما تكون مثل هذه الأمور مؤثرة في الرجال.
ضابط التعدد
*

ما ضابط التعدد؟
- يقول د. يوسف الأحمد: إن ضابط التعدد بين الزوجات بالمعروف في البيت والنفقة، والنفقة تشمل السكن والمطعم والملبس، قال تعالى: فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا .. [النساء: 3]، وقال تعالى: ..وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا[النساء: 19].
الزواج المبكر
*

من الرجال من يتزوج الثانية بكرا وغالبا تكون صغيرة في العمر ويترك الأرامل والمطلقات ما رسالتك لهم؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: مسألة الرجال الذين يتزوجون البكر الصغيرة ويتركون الأرامل والمطلقات ليست هذه حالة كل الرجال، فأنا أعرف عددا من الحالات فيها رجل ثري ووجيه تزوج امرأة تجاوزت الثلاثين ومعها طفل من زوجها الأول، ولكن ينبغي للرجل أن يوازن بين سنه وسن من يقترن بها، ولا سيما إن كان قد تجاوز الخمسين، فمن الخطأ في حق نفسه والمرأة أن يتجاوز الفارق بينهما عشرين سنة، لأن الغالب أنه إذا وصل السبعين فلن يقدر على القيام بحق امرأة في الثلاثين أو أقل، إلا في حالات نادرة جدا، ولا يصح قياس حالهم على فعل النبي ، لأن الله قد أعطاه قوة ليست للآخرين، كما جاء في صحيح البخاري عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة. قال قلت لأنس أو كان يطيقه، قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين، وقال سعيد عن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة.
فلا يحتج أحد بأن النبي تزوج عائشة وهي صغيرة، فإنه أعطي من القوة ما لم يعطه الإنسان العادي فلا ينبغي للمسلم كبير السن أن يظلم نفسه ويظلم الفتاة بحرمانها من حقها الشرعي لعدم قدرته على القيام به.
تأديب الزوجة الأولى
*

ما نصيحتكم وتوجيهكم لمن يتزوج الثانية تأديبا للأولى، وما أن ينتهي من تأديب الزوجة كما يظن يطلق الثانية؟
- يقول د. يوسف الأحمد: لا ينبغي أن يكون مقصد الرجل من الزواج بالثانية هو إلحاق الأذى النفسي بالأولى انتقاما وتشفيا منها بسبب خلافات بينهما، ولكن من الناس من إذا نشزت زوجته، أي ترفعت عن طاعته، أو أصرت على بعض المخالفات الشرعية، ولم تستجب بالمفاهمة وغيرها، فإنه قد يرى بأن الزواج بالأخرى هو العلاج، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يجوز له أن يتزوج الثانية بنية الطلاق، لأنه غش لها ولأهلها، وإذا لم يكن قد نوى طلاقها قبل العقد فإنه لا يسوغ له أيضا أن يطلقها لأن الأولى قد تأدبت لما في ذلك من إلحاق الضرر بالثانية من غير ما بأس، إضافة إلى أن جعلها وسيلة تأديب فقط امتهان لها.
الغضب من التعدد


* تغضب بعض النساء إذا طرح موضوع التعدد.. ماذا تقول حول هذا؟
- يقول د. عبدالله الزايدي: هذا الغضب طبيعي لما ركب في المرأة من الغيرة، ومحبة الانفراد بالزوج والاختصاص به، ولكن لا يجوز للمرأة أن تعترض على حكم الله، أو تتكلم بكلام يفهم منه النقمة على شرع الله.
ويجب على كل مؤمن ومؤمنة التسليم بشرع الله، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم [الأحزاب: 36]، وقال تعالى: إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا [النور: 51].
ولكن من حق المرأة أن تكره زواج زوجها على امرأة أخرى. وإبداء غيرتها، ولكن لا تتجاوز ذلك إلى أن تعترض على حكم الله أو نصفه بعدم العدل، أو أنه ضد حقوق المرأة ونحو هذا الكلام الذي يثيره المنافقون والمنافقات في هذا الزمان، كما أن سوء استخدام الرجال لحق التعدد وبعد بعضهم عن العدل وارتكابهم الجور زاد من كره النساء للتعدد، ومما ينبغي للمسلمة أن تتذكر أن الله حكيم عليم، لا يشرع شيئا إلا لحكمة، وإن تضرر منه بعض البشر فإنه منه مصلحة أعظم ومصالح أكبر، وأن تحتسب الأجر في تقبلها لحكم الله والرضا به.
رسالة إلى الزوجة الأولى


* ما رسالتك إلى الزوجة الأولى بعد زواج زوجها بالأخرى؟
- يقول د. يوسف الأحمد: زواج الزوج بأخرى صعب جدا على نفسية الزوجة الأولى، ولكن الله تعالى أباحه للزوج ويرى كثير من العلماء أن التعدد هو الأفضل، والزوجة الأولى إذا صبرت، وروضت نفسها وتكيفت سريعا مع حياتها الجديدة، وتصرفت بالعقل لا بالعاطفة، وغضت الطرف عن بعض أخطاء الزوج في عدم العدل فهي امرأة ناجحة، وستكون بعيدة ومستقرة في حياتها الزوجية، وإذا لم تفعل فإن حياتها الزوجية قد تتحول إلى متاعب مستمرة، وربما لا يجد الزوج الراحة إلا عند الثانية. وإذا أراد الذهاب للأولى تذكر أنه مقدم على حساب عسير حتى تتأزم الحياة بينهما، وقد تنتهي بالطلاق أو يصبران على المشاكل من أجل الأولاد أو غير ذلك من الأسباب، والحقيقة أن تعايشها مع الحياة الجديدة وضبط الغيرة الفطرية من أهم أسباب استقرارها في الحياة الزوجية ولعل مما يهون عليها أن تتذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر الصحابة المعددين وكثير من الناس في المجتمع.
نظرة المجتمع
* ينظر المجتمع للمعدد كأنه قد ارتكب جريمة لا تغتفر.. فما توجيهكم؟
- يقول د. يوسف الأحمد: لا أظن أن هذه نظرة المجتمع، ولكنها قد تكون نظرة كثير من المجتمع النسائي، أما الرجال فإنهم في الغالب يحمدون التعدد، والتعدد منتشر في المجتمع ومقبول بينهم في الجملة وفيه فوائد كثيرة، لكن المذموم هو الظلم من بعض المعددين بإهمال الأولى وبيتها وأبنائها. أو عدم العدل بينهما، ولو فرضنا أن بعض المجتمعات ترفض التعدد، فإن الضابط هنا هو الشرع، فالمباح ما اعتبره الشرع مباحا والمستحب ما اعتبره مستحبا، والمحرم ما اعتبره الشرع محرما، وليس آراء الناس وعليه فإنه يحرم على المؤمنة أن تعد التعدد جريمة وقد أحله الله لما في ذلك من الاعتراض على شرع الله تعالى، قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا [الأحزاب: 36].


الحمدلله غالباً مايكون التعدد خيراً للزوجين ، ولكن الغيرة التي تعمي قلوب النساء لدرجة انهن يطلبن الطلاق اذا ذكر امر التعدد ، بل وتتخذه سبيلاً للضغط عليه حتى لايعدد مستغلة وجود اولاد بينهما او اي أمر اخر ..

قال تعالى (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ))

فاتقين الله ايتها النساء ولاتعترضن على شرع الله .


منقول

مجلة الدعوة

علي سليم
29-08-2006, 09:18 PM
بارك الله فيك اخي الفاضل....
اكثر الناس يعتقدن ان الزوجة الثانية او الثالثة سوف تذهب بلبّ الرجل و عندها تخف وطيرة الحب تجاه الاولى...و هذا خطأ من حيث المفهوم...
و لذا اقول ان قلب الرجل مقسم الى اربعة اقسام و لكل زوجة قسمها الخاص بها...فلا يزال الزوج يحب زوجته حتى تمتلئ تلك الخانة او ذاك القسم بينما يبقى ثلاثة اقسام فارغة ...
و تدني الحب التي تشاهد المرأة من زوجها ليس لتعدده و انما شيئا و خللا حدث في قسمها فعليها ملؤه...
و من الصعب جدا او هو نادر ان تجد زوجا يحب جميع زوجاته على وتيرة واحدة....فهما بلغ فعائشة احب امهات المؤمنين الى قلب الرسول صلى الله عليه و سلم بعد موت خديجة رضي الله عنها...
و يلزم المرأة لتحقيق هذا الجانب و اكمال الفراغ في قسمها امور عديدة و لعنا نتطرق لذكرها ان رأينا هناك حاجة ماسة...
و بالنسبة لي لم اذق طعم الثانية و كذلك الثالثة و الرابعة وجميع ما كتبته يعد اجتهادا لا تجربة يحتمل الخطأ و الصواب....
و الله تعالى اعلم و احكم...

( أم عبد الرحمن )
30-08-2006, 12:21 AM
جزاكم الله خيرا أخونا الكريم ( الليبى السلفى ) وبارك الله فيكم ...

فاديا
30-08-2006, 08:48 AM
بارك الله بالجميع


ان مسألة التعدد هو امر ثابت بالقران والسنة النبوية ، ويقره ويرضاه المنطق والعقل السليم .
وذلك لان الله يعلم ما خلق ، وبحكم اختلاف طبائع البشر ، وهو اختلاف بين كل رجل واخر ، وبين كل امرأة واخرى ،

وغير مسألة ثبوت إباحته في الشرع ، فالتركيب الخلقي والنفسي للرجل يجعله مهيأ لأكثر من امرأة ، في نفس الوقت ، ومن طبيعة وسلامة الفطرة أن هذا غير مُهيأ للمرأة .

الا ان المتأثرون بالثقافة الغربية يتناولون هذا الموضوع وكأنه الطابع المميز للاسلام ، وفرضا من فروضه، وذلك نابع طبعا من تأثر هؤلاء بالاديان والمذاهب الاخرى....، فيبذلون جهودا كثيرة للضغط على صلاحية هذه الاباحة بهدف الاساءة الى الاسلام........

ولهؤلاء نقول ................ان تعدد الزوجات المقر شرعا عند المسلمين ، احسن من تعدد الزوجات (الريائي) المنحرف عند الغربيين ، وما يتبعه........ من مواكب اولاد غير شرعيين.....!

ان الاصل عند المسلمين في الغالب هو (زوجة واحدة)، ولكن عند توفر دواعي واسباب للتعدد فيبيح شرعنا الاسلامي ذلك بشرط : القدرة على الانفاق ، القدرة على العدل.

لست مع ولا ضد ، فأنا على يقين ان أمر قد سنه الشرع وأباحه لا يُترك عرضة للآراء الشخصية، وانما ألاحظ من كمّ النقاش الموجود في مناطق واماكن عدة حول هذا الموضوع ان القارئ والمشاهد ُيهيء له ان مجتمعاتنا الإسلامية تعاني بشكل مزمن من التعدد ، رغم ان هذا وان كان متركزا في بعض الدول الإسلامية لأسباب عدة الا ان نسبته لا تصل الى 1% في دول اسلامية عدة ، وانما نحن نفصل الأمر في ضوء واقعنا الحالي وعلى حسب ما نرى .

ومن نظرة واقعية الى وقتنا الحالي .......

فالاسباب التي تؤدي الى التعدد كثيرة جدا وأكثرها (انشارا وليس اهمية) .... ما يتعلق بالحياة الاجتماعية ، كالرغبة في انجاب الاطفال........
وما يتعلق كذلك باختلاف طبائع البشر ، فمن الرجال من هو قوي الغريزة ،ولا يستطيع الا ان يلبي نداء الفطرة وقد لا تكون عند زوجته الحالية هذه الرغبة الشديدة .......فماذا يفعل الرجل في هذه الحالة؟؟

وبما انني بدأت الحديث عن ( مسألة التعدد و الواقع الحالي).......فينبغي ان ابين ان البشر مختلفون :

فصنف من الرجال قد يتبع هواه ولا يبالي بالشرع ، فيجحف في حق الزوجة الاولى ،مادة وقلبا
(وهم الاكثر في ايامنا هذه)

ومنهم من يستدرك ذلك ، فيحاول تعويض الزوجة الاولى عن الميل القلبي بالميل المادي.

ومنهم كذلك ، من يتأثر كثيرا بكلام الناس ويرغب في الحصول على شهادة حسن السلوك الاجتماعي (ما شاء الله عليه ، تزوج ولم ينس زوجته الاولى ......!!) وبهذا يثبت ان مسألة التعدد ليس بالضرورة ان تعود بالظلم على الزوجة الاولى فقط ، كما يدفعنا التعاطف الاجتماعي الى الشعور بالاسى للزوجة الأولى ، ولكن يؤدي الى ظلم الزوجة الجديدة وحرمانها من الكثير من حقوقها الشرعية.

(والقليل منهم في وقتنا هذا ) من يفعل ما بوسعه للعدل.......!


وعلى ضوء واقعنا الحالي :

ليس من الصواب دوما ان نقول ان في مسألة تعدد الزوجات حلا للكثير من المشاكل الاجتماعية ............!! بل على العكس.... ان انشغال الزوج (بعروسه الجديدة ) ، وانشغال الزوجة الأولى (بالتحسر والحزن ومحاولة ابتلاع النزيف القلبي الذي سببه زوجها ) معناه اهمال الاطفال واهمال تربيتهم .. وهذا من ( المصائب) .

اما اذا كانت الزوجة الاولى ممن قدر لهم عدم الانجاب ....
وهذا اكثر ما شاهدته من مواقف في وقتنا الحالي..
تقف الزوجة بكل اعتداد وثقة بالنفس لتعطي لزوجها الحق بالاختيار بالزواج من اخرى، بشرط ان يطلقها ، فالزوجة ورغم معرفتها واعترافها بحق الزوج في هذه الحالة ........ الا انها ترفض ان تبقى (كالمسكينة المغلوب على امرها ) ، والقليل من النساء في وقتنا هذا من ترضى بالبقاء ،
وعندها قد يفعل الزوج وقد لا يفعل ، فالامر مرتبط بولعه الشديد بأن يكون لديه اطفال ، ورغبته كذلك في الابقاء على زوجته ، وعدم وجود مشاكل اخرى او تفاقم امور اخرى...

وانا ارى ان الطلاق من كل النواحي اعظم مصيبة .... من فوائد التعدد.



وفي أبسط النتائج ضررا ، فحتّى وان اضطرت الزوجة الأولى الى تقبل الواقع والذي حدث واستمرت في حياتها ، فمن المعروف ان العلاقة بين نساء حواء في كل مكان تنطوي دوما على الغيرة والمنافسة وحب الظهور، وهكذا تجد كلا من الزوجتين تصب جام حقدها وغضبها على الأخرى بينما يبقى هارون الرشيد مدللا بين زوجة على اليمين وزوجة على الشمال تتنافسان لإرضائه، وتسكت الواحدة عن ظلمه مهما كان حتى لا تفرّح قلب الأخرى ، وفي الواقع هذا المنظر يثير فكرة ان المرأة المسلمة تجهل معظم حقوقها في الإسلام.

وخلاصة القول ان امر تعدد الزوجات في وقتنا الحالي هو امر من العسير الاحاطة به من جهة فوائده ومساوئه، لأن مشاعرنا واوضاعنا الحياتية تختلف باختلافنا.. ولكل حالة دراسة وتقييم ، المهم هو ما ينتج عنها من آثار نفسية اجتماعية .

أما من يقترحون مسألة التعدد لحل مشكلة العنوسة ، فلسان حال كل زوجة سيقول : فليبتعدوا عن زوجي ، ألم يجدوا غير زوجي لحل مشكلة العنوسة في العالم العربي .؟



وفي النهاية ..................

لم أسمع في حياتي عن امرأة تعرب لي عن (سرورها) ........

بعد ان اتخذ زوجها زوجة ثانية...............!!

الليبي السلفي
30-08-2006, 07:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا.....وبارك فيكم.


تعقيبا على (خلاصة القول)

إن نظام تعدد الزوجات - كأي نظام اجتماعي صالح - له بلا شك سلبياته وبعض هذه السلبيات راجع إلى طبيعته، ولكنها حينئذ لا توجب إلغاءه، إلا لو كانت ترجح على إيجابياته، وهذا غير واقع، وبعضها راجع إلى إساءة استعمال البشر....فالكثيرالكثير مِمَن يُعدد لا يتقي الله فيأخذ إباحة الله للتعدد ولا يأخذ وجوب العدل بين مَن يعدد ، فيحدث بذلك ثغرة يتسلل من خلالها الجهلة وضعاف النفوس ممن لم يفهموا بعد ما يجب أن يكون عليه المُعَدِّد ...فيهمز ويلمز على هذه الميزة في شرعنا .

فاذا كان الامر مشروعا(حكم من الله عزوجل) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً  [الآية 36 من سورة الأحزاب]. فترتب عليه انه اذا جاء الامر وجب علينا السمع والطاعة فالحق والنجاة من الله واذا كان من خطا فمن انفسنا والشيطان .ولا يلتفت الي اننا لم نحصر عيوبه او ان عيوبه(ان وجدت)لاسمح الله غلبت محاسنه.....


فقول الله تعالى: (وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدةً ...)هي الآية الوحيدة والتي تدل بنصها على مشروعية تعدد الزوجات، أما النص الوارد في الآية الأخرى (وأن تجمعوا بين الأختين) في سياق تعدد المحرمات في الزواج فلا تدل بالنص على التعدد، وإنما بمفهوم المخالفة، وكذلك النص الوارد في الآية الأخرى (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) فإنما يدل على مشروعية التعدد بالإشارة.


فالمنطق الصحيح والواقع العملي يشهدان بأن شيوع تعدد الزوجات في المجتمع يعطي المرأة الفرصة في الزواج مهما كانت الصعوبات والعوائق التي تقف في طريقها إلى الزواج، وبذلك تتوفر الحماية الاجتماعية لأم اليتامى وأولادها، ويتأثر مركز المرأة الاجتماعي إيجابياً فتكون أقدر على الحفاظ على حقوقها وحريتها وضمان معاملتها بالعدل، وعموم لفظ الآية يتضمن أن نظام تعدد الزوجات عامل فاعل في العدل في اليتامى، وإذا كان اسم الإشارة (ذلك أدنى أن لا تعولوا) راجعاً إلى كل ما سبقه فذلك يعني أن هذا النظام عامل فاعل للعدل في النساء من حيث الجملة.



و قول اختنا الحالمة(مشرفة الساحات العامة):لم أسمع في حياتي عن امرأة تعرب لي عن (سرورها) ........
بعد ان اتخذ زوجها زوجة ثانية...............!!

اطمئنك انني سمعت ....بل شاهدت من خطبت لزوجها

ولم يكن زوجها(يلبي نداء الفطرة )

ولم يكن همه(الرغبة في انجاب الاطفال)...

وانما لما راه في قريته من أن الكثير منها إناثا .. بينما عدد الذكور قليل..وهذه ظاهرة شائعة ومشكلة كبيرة

وقد انبانا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لها

عن أبي موسى – رضي الله عنه – عن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال : [ .. ويُرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء ] رواه البخاري ومسلم

عن أنس – رضي الله عنه – قال : .. سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم يقول : إن من أشراط الساعة ... ويَقِل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيِّ الواحد ] رواه البخاري.


فلله الحمد والمنة

فاديا
02-09-2006, 07:42 AM
اما بالنسبة لهذا القول :


إن نظام تعدد الزوجات - كأي نظام اجتماعي صالح - له بلا شك سلبياته وبعض هذه السلبيات راجع إلى طبيعته، ولكنها حينئذ لا توجب إلغاءه،


فرأيت انه ينبغي ان اضيف ما يلي الى حديثي السابق حتى تكون فكرة ما اريد قوله أكثر وضوحا ، ولا يساء فهم محتوى حديثي ، فاتهم بأنني ادعو الى الغاء (ما اباحه الشرع) .


ان المشاكل الاجتماعية الكثيرة والتي هي (من صنع البشر) والمنتشرة بشدة في معظم المجتمعات من جراء تعدد الزوجات ، قد حدت ببعض الدول العربية الى محاولة علاج هذه المشكلات عن طريق سن قانون جديد ، يقتضي شرط الحصول على موافقة الزوجة الأولى لاتمام عقد زواج ثاني ....

والناظر الى اهداف هذا القانون ، يستطيع ان يستنبط انها لا تتعدى هدفين ، اولهما... احترام مشاعر الزوجة الأولى ، وثانيهما...... محاولة الحد من (اباحة تعدد الزوجات المشروعة )

اما من ناحية فعالية هذا القانون في علاج المشاكل المنبثقة ، فلا شك انها غير موجودة ابدا ... هذا ان لم يؤجج هذا القانون من تفاقم هذه المشاكل .

لماذا ...؟؟ لاننا امام احتمال غالب وهو (رفض الزوجة الأولى وعدم موافقتها) هذا طبعا ، ان لم تكن هذه الزوجة (على شاكلة الاخت التي ذكرها لنا الاخ الليبي السلفي)

وامام رفض الزوجة هناك الكثير من الاحتمالات امام الرجل منها (على الاكثر):

ان يلجأ للتحايل على هذا القانون من اجل تطبيق زواجه الجديد عن طريق الكذب او الغش او المراوغة او الرشوة.

او ان يغلب على امره ، فيسعى الى العلاقات غير المشروعة خارج اطار الزواج.

او ان تشتد الخلافات والمنازعات مع زوجته الأولى فتؤدي الى الطلاق.

وفي كل هذا انتشار لمشاكل اكبر تهدد المجتمع الاسلامي وافراده.

اذن ما الحل.................؟؟

الحل ليس في صنع قانون يحد من التعدد......هذا صحيح جدا.

انما الحل داخل كل فرد......الحل في كيفية ممارسة هذا الحق.


" ان سوء استخدام الحقوق الممنوحة للافراد من قبلهم ، هو راجع الى ضعف الوازع الديني لدى اكثرهم من ناحية ، وارتباط ذلك بالعوامل النفسية الاخرى من ناحية اخرى : كضعف فعالية التفكير السليم ، وسوء صنع القرار وسوء ادارته وبالتالي سوء اتخاذ القرار في ظل الاسلام من ناحية وفي ظل الظروف المناخية النفسية والاقتصادية والاجتماعية المتوفرة"
ولو كان المجال مناسبا هنا ، لتحدثت اكثر عن ماهية التفكير السليم وماهية اتخاذ القرار ، ولكن ......ان شاء الله اتحدث عنها في وقت لاحق، لانهما معاملان ملتزمان ببعضهما البعض ، ولا استطيع تجزئتهما.

مما يؤدي ذلك الى انتشار الكثير من المشكلات المزمنة التي تهدد الكثير من المجتمعات العربية والاسلامية ،

ان الظروف النفسية او الاجتماعية او ............غيرها........ التي تدفع الرجل للتعدد ، وطريقة تقبل الزوجة أو رفضها او التأقلم معها .. وما ينتج عن ذلك من نتائج سواء ايجابية او سلبية ، فإن هذه النتائج ستؤثر حتما بالابناء من حيث نفسياتهم او شخصياتهم.




ودمتم بخير