المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات عجيبة في الصبر على تبليغ الدين الصحيح


RachidYamouni
09-05-2014, 04:06 PM
قال الشيخ العربي التبسي الجزائري
رحمه الله تعالى :

« وإن تعجب فعجب أمر هؤلاء الذين يريدون من علماء الدين أن يذعنوا لأباطيلهم ويطأطئوا رؤوسهم أمام عظمة أهوائهم،

وما ضمتها من عفونات ما يلقيه الشيطان عليهم رغم تعاليم الدين الذي يَلْعَن من يكتم من الدين المنزّل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم شيئا

وكأنّ هؤلاء لم يعلموا أننا لم نكتب ما كتبنا
وما كتبه إخواننا من أهل الدين والبصيرة النافذة لقضاء شهوة من الشهوات أو طلب دخل من الدخول أو لنيل حظ من الحظوظ،

وأن الله يعلم والمسلمين يعلمون

أنه لولا أن الله تعالى أمرنا بأن نبلغ هذا الدين كما أخذناه لا ننقص ولا نزيد

ولولا أننا نزحزح أنفسنا عن الذين يكتمون
ما أنزل الله من البينات والهدى

ما رضينا لأنفسنا أن نخاطب هذه الهلثاء
التي لا فقه لها

ولكننا سوف نَثْبُت حيث أمرنا الله مستميتين في الدفاع عن الدين

ولو قُطّعنا إربا أو رمى بنا في أُتون
وإن نحن لقينا ما لقينا فحسبنا :

ما أنت إلا أصبع دميت ***

______ وفي سبيل الله ما لقيت »



_ العربي التبسي الشهاب ( 3 / 297 )

RachidYamouni
09-05-2014, 04:52 PM
قال الشيخ أبو يعلى الزواوي رحمه الله :

« تأسس الإسلام، وتأسس معه التمرد الذي هو عبارة عن عدم الاستسلام،

وهو الكفر والجحود بعينه والعياذ بالله

وجاء الإسلام بالإصلاح العام لما أحدثه الأنام

فقام المعارضون ضد المصلحين الحقيقيين
الذين هم المرسلون

وقالوا لنوح عليه السلام :
﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾
سورة الأعراف 60

وقالوا لهود عليه السلام : ﴿أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ﴾ سورة الأعراف 70

وقالوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم :
﴿ سَاحِرٌ كَذَّابٌ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ سورة ص 4 - 5

وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلما نوهنا أو نبهنا إلى خطإ
أو فساد في العقائد والعوائد

أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل
أو ذكرنا الملل والنحل التي تفرعت في الإسلام الذي جاء بالتوحيد

قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفلين

وخرجوا إلينا بَطراً ورئاء الناس أنهم يدافعون عن الأولياء والصالحين فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون »


_ أبو يعلى الزواوي الشهاب ( 3/ 351 )