المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذري من الحنة السوداء


ندي لطفي
05-01-2014, 06:57 PM
عرفت الحناء الطبيعية في منطقتنا العربية بشكل عام ، و في منطقة الخليج العربي بشكل خاص منذ القدم ، و كانت تستخدم من قبل الرجال ، والنساء على حد سواء لتخضيب الشعر ، واليدين ، والأظافر ، وأعقاب الأرجل واستخدمت أيضاً ، في علاج العديد من الأمراض الجلدية كما ورد في الأثر ، كما استخدمت في صباغة الجلود والصوف ، والحرير . و اقترن استخدام الحناء في مجتمعاتنا بشكل كبير بالمناسبات الدينية ، والاجتماعية ، فهي تستخدم بكثرة في الأعياد و الأعراس ، و لا يكاد يخلو الأمر من استخدامها في الأيام العادية أيضاً من قبل بعض النساء للتزين لأزواجهن حيث يستخدمنها أيضاً في رسم الوشوم المؤقتة والرسومات الجميلة المؤقتة على جلدهن أيضاً .
وتحولت الحناء شيئاً فشيئاً إلى جزء لا يتجزء من موروثاتنا الشعبية الأصيلة التي تشتهر بها منطقة الخليج العربي لذلك فإنك قلما تجد منفذاً من منافذ البيع في دول الخليج العربي لا يحتوي على هذه المادة .
و كغيرها من المواد المستخدمة في التجميل امتدت إلى الحناء عمليات التصنيع ، وإضافة المواد الكيماوية ، فظهرت في الأسواق مادة جديدة تدعى ” الحناء السوداء ” (( Black Henna)) وهي عبارة عن صبغة صناعية للشعر تصبغه باللون الأسود ، وتصنع عبر إضافة مادة كيماوية مؤكسدة للحناء الطبيعية تدعى مادة ” البارافينيلينين ديامين ” أو ما يطلق عليها اختصارا مادة (PPD ) و هي المادة المسؤولة عن صبغ الشعر باللون الأسود في تلك الصبغة.
و لو أن استخدام الحناء السوداء اقتصر على صبغ الشعر باللون الأسود لكان الأمر مقبولاً بعض الشيء إلا أن تلك المادة للأسف أصبحت تستخدم في رسم النقوش ، و الرسومات على الجلد تماماً كما تستخدم الحناء الطبيعية دون النظر إلى سلامتها ، و مأمونيتها في ذلك الاستخدام ، خصوصاً بعد إضافة مادة (PPD ) المؤكسدة حيث اكتشف أحدهم عن طريق التجربة ، أن استخدام الحناء السوداء في رسم الوشوم المؤقتة يعطي الميزات التالية :
1- سرعة ظهور الرسومات باللون الأسود على الجلد عند استخدام الحناء السوداء نتيجة لوجود مادة ( PPD ) حيث تظهر الرسومات ، وتثبت بعد وقت قصير لا يتجاوز (( 1- 2 )) ساعة بينما تحتاج الحناء الطبيعية إلى (( 4- 12 )) ساعة .
و هنا لا بد من الإشارة إلى أن البعض استطاع تقليل المدة الزمنية للازمة لظهور رسومات الحناء الطبيعية و ذلك عبر إضافة الليمون أو زيت القرنفل إلى عجينة الحناء الطبيعية حيث اصبحت الرسومات تظهر خلال دقائق بدلاً من عدة ساعات .
2- ثبات الرسومات و الوشوم الناجمة عن الحناء السوداء لمدة تتراوح ما بين ( 7- 10 ) أيام ، و قد تصل المدة إلى ثلاثة أسابيع .
3- إعطاء اللون الغامق للوشم المؤقت بحيث يظهر بصورة مطابقة للوشوم الحقيقي .
و تسبب استخدام الحناء السوداء في رسم الوشوم المؤقتة على الجلد بحدوث العديد من الأضرار الصحية البالغة لدى البعض ، و ذلك بسبب وجود مادة (PPD ) المؤكسدة فيها حيث تراوحت الأضرار المسجلة بين ظهور تفاعلات جلدية تحسسية متوسطة إلى حدوث فشل كلوي حاد أدى إلى الوفاة .
و تأتي هذه الدراسة للتعريف بالحناء السوداء و أضرار مادة (PPD ) الموجودة فيها وتسليط الضوء على واقع استخدام هذه المادة في دولة قطر للوصول الى خلاصة تلخص ما سبق و تحتوي على العديد من الاقتراحات و التوصيات للوقاية من أضرار تلك المادة في دولة قطر .
2- ما هي الحناء الطبيعية :
الاسم العلمي (, family Lythraceae Lawsonia inermis)
الحناء الطبيعية عبارة عن مسحوق نباتي ينتج من طحن أوراق شجيرة الحناء ، وهي عبارة عن شجيرة تنمو في شمال أفريقيا ، وجنوب غرب آسيا ، وتزرع بشكل تجاري في كل من اليمن ، و المغرب ، والسودان ، و الهند و باكستان ، و في عدة دول أخرى ، ويتراوح ارتفاعها من ( 180 ) سم إلى سبعة أمتار ونصف ، و هي ذات أوراق صغيرة ، و أزهارها على شكل عناقيد كبيرة مؤلفة من زهيرات عطرية ذات لون ابيض ، أو وردي .
3- المواد الفعالة في الحناء الطبيعية :
تحتوي أوراق الحناء على خضاب يدعى ( Lawsone) واسمه العلمي ( 2-hydroxy-1,4-naphthoquinone) بتركيز يتراوح ما بين (0.5 – 1 ) % و هي عبارة عن مركبات سكريدية ( اي غلوكوزية ) قابلة للتحلل و الذوبان في الماء عند نقع أوراق الحناء في وسط مائي ، حيث تعطي لوناً متأرجحاً بين اللون الأحمر و البرتقالي و لمادة ( Lawsone) القدرة على الاتحاد بالبروتينات لذلك استخدمت الحناء على نطاق واسع في مجال تزيين الجسم برسم الوشوم المؤقتة و في تخضيب الجلد ، والأظافر ، والشعر ، وفي صباغة الجلود ، و الحرير والصوف ، و تحتوي الحناء أيضاً على مادة (Tanins ) و هي مادة ذات آثار قابضة ، و مطهرة .
4- مميزات استخدام الحناء الطبيعية على الشعر:
v يضاف الى مسحوق الحناء الطبيعية المحضر من طحن أوراق شجيرة الحناء في وقت الاستخدام الماء أو الزيت للحصول على عجينة الحناء التي توضع فوق الجلد بغية انتقال صبغ الـ ( Lawsone) إلى الطبقة الخارجية للجلد ، و كلما طال فترة بقاء عجينة الحناء على الجلد كلما رحلت كمية أكبر من ذلك الصباغ إلى الجلد لإكسابه اللون البني المحمر .
v و عند استخدام الحناء في تخضيب الشعر فإن الحناء الطبيعية تترسب على سطحه ، ولا تدخل إليه حيث تشكل الحناء الطبيعية على الشعرة غشاء مخضباً يعطي لون الحناء المعروف ، و يحول هذا الغشاء دون نجاح عمليات التمويج الدائم للشعر ، والتنصيل ، وصباغة الشعر بصبغات التأكسد .
v للحناء خواص علاجية فهي تستخدم في علاج الشعر المتقصف والتالف .
v هناك من يمزج بودرة الحناء مع بودرة الجوز أو الكستناء لتلطيف الظلال الحمراء الناتجة عن خضاب الحناء .
5- تجربة الولايات المتحدة مع الحناء:
تسمح إدارة الغذاء و الدواء الامريكية بتداول الحناء كمادة لصبغ الشعر فقط و تمنع استخدامها على الجلد خوفاً من حدوث بعض التفاعلات التحسسية لدى بعض الأفراد لدى استخدامها على الجلد ، وذلك بالرغم من ان تفاعل الحناء الطبيعية التحسسي على الجلد امر نادر للغاية و يشهد على ذلك ندرة الحالات المسجلة من التحسس من الحناء الطبيعية بالرغم من استخدامها منذ قرون طويلة لذلك فإن الحناء تصنف على أنها من (( مسببات التحسس الضعيفة )) .
6- الحناء السوداء الطبيعية :
قبل الدخول في تفاصيل تركيب الحناء السوداء ، و أضرارها لا بد هنا من الحديث عما يسمى ” بالحناء السوداء الحقيقية” أو ” الطبيعية “ و هي عبارة عن مركب مزيج ما بين الحناء الطبيعية ، والنيلة الطبيعية حيث يعطي المركب الناتج عن مزجهما اللون الأسود للشعر .
و النيلة وهي عبارة عن مركب خضابي يستخلص من بعض أنواع أوراق ” نبات النيل” أو ” النيلة ” الذي ينتمي إلى ” جنس إنديغوفيرا (( Indigofera)) “ و ينمو في المناطق الحارة من العالم ، و هو ذو ثمار قرنية كحبات البازلاء ، و ذو أوراق ريشية الشكل ، و له زهرات صغيرة ذات لون أرجواني أو وردي أو أبيض .
و تحتوي أوراق النيلة على خضابي (L’indigotine ) و ( indican) و هي عبارة عن مركبات سكريدية قابلة للذوبان في الماء أثناء نقع اوراق النيلة في وسط مائي ، و اللون الناتج عن مزج مسحوق الحناء بمسحوق أوراق النيلة يميل إلى الأسود المزرق ، و بذلك يمكن الحصول على اللون الأسود للشعر بصبغه بتلك الصبغة .
7- الحناء السوداء ( Black Henna):
و هي عبارة عن صبغة شعر صناعية اسمها الشائع ((Black Henna))
و يتم تصنيعها و تركيبها بشكل أساسي بإضافة مادة (PPD ) التي تكسب الشعر اللون الأسود إلى الحناء الطبيعية و يضاف إليها أيضا مواد كيماوية أخرى ( كالمذيبات و ملطفات ..الخ ) ، و تباع الحناء السوداء في الأسواق تحت مسميات تجارية عديدة و على هذا الأساس فإن الحناء السوداء تتكون من ثلاث مكونات رئيسة :
v الحناء الطبيعية .
v مادة البارافينيلين ديامين ( PPD ) لاكساب الشعر اللون الأسود .
v مواد أخرى ( مذيبات – مواد ملطفة …الخ ) .
وقد سبق الحديث عن الحناء الطبيعية و سنتكلم بالتفصيل عن مادة البارافينيلين ديامين أو البي بي دي (PPD ) الخطرة و المصدر الرئيس لأضرار الحناء السوداء.
8- مادة البارافينيلين ديامين (PPD )
وهي عبارة عن مادة عضوية مؤكسدة ( aromatic amine compound) صيغتها الكيماوية (C6H8N2) مشتقة من مركب الأنيلين الفينولي وهي مادة عديمة اللون في الحالة النقية ، و يميل لونها إلى الإصفرار أثناء التخزين نظراً لأنها حساسة للهواء و الرطوبة و إذا كان تعرضها للهواء مستمراً فإنها تتأكسد ، و يتغير لونها حيث يتحول في البداية إلى اللون الأحمر و من ثم إلى اللون البني و أخيراً يصبح لونها أسوداً و تذوب في الماء و الكحول و الإيثر و تذوب بصعوبة بالكلوروفورم ، وهي مقاومة للحرارة ، و لنقل التيار الكهربائي .
9- استخدامات مادة البارافينيلين ديامين :

تستخدم مادة البارافينيلين ديامين في المجالات التالية :
v صبغات الشعر الدائمة .
v صباغة الاقمشة و الفراء .
v صناعة البلاستيك .
v صناعة المطاط و ذلك نظراً لكونها مادة تتأكسد بسرعة فهي تستخدم كمضاد للتفاعل مع غاز الاوزون في المنتجات المطاطية.
v تستخدم في صناعة الافلام حيث تدخل في تركيب ملون ( C-41) و الذي يتفاعل مع ذرات الفضة الموجودة في تلك الأفلام لإعطاء الصبغات و الألوان اللازمة لإظهار الصورة الملتقطة .
v تستخدم في صناعة الاحبار في ماكينات التصوير .
10- أسباب إضافة مادة البارافينيلين ديامين لصبغات الشعر

من المعروف أن صبغات الشعر تقسم إلى ثلاثة أنواع وهي :
صبغات الشعر المؤقتة :
هذه الصبغات لا يمـــكنها أن تتغلغل في داخل الشعر لذلك تزول بمـنتهى السهولة بغسل الشــــعر بالشامبو مرة واحدة لذلك ينبغي إعادة صبغ الشعر بعد كل غسل ، كما أنها لا تثبت في الشعر حتى وإن لم يغسل إذ لا يدوم أثـــرها أكثر من أسبوع واحد ، و تتكون المواد الحاملة للصبغة عموماً من الماء ، و مذيب عضوي ، ومع ، وعوامل ملطفة و ( surfactant agents) .
صبغات الشعر شبه الدائمة :
توجد هذا الصبغات غالبا بشكل سائل و نادرا ما تكون على شكل بودرة و تحتوي على صبغات شعر مشتقة من مركبات عضوية ( coal tar) وهذه الصبغات يمكنها أن تتغلغل في داخل الشعر إلى حد ما، وبذلك تستطيع أن تتحمل ظــــروف الغسل أكثر مــــن الصبغات المؤقتة ، فهي لا تزول إلا بعد غسل الشعر بالشامبو (4 – 6 ) مرات
صبغات الشعر الدائمة :
و هي الصبغات الأكثر انتشاراً حيث تدخل هذه الصبغات إلى داخل الشعرة و تكون بداخلها نتيجة للتفاعلات الكيماوية التي تحدث أثناء عملية الصبغ مركبات ذات جزيئات كبيرة يصعب خروجها من الشعرة بعد الغسل المتكرر لهذا تسمى بالصبغات الدائمة إلا أن النمو الجديد لكل الشعر يكون خالياً من هذه الصبغة، لأنه ينشأ وينمو بعد معاملة الشعر بها، ومن هنا فإننا نجد أن شــعر الشيب المصبـوغ باللون الأســــود لا يفقد لونه ولكن النمو الجديد من أسفل الشـعر يكون أبيــــض .
وتقسم هذه الصبغات إلى :
v صبغات (progressive dyes ) التي تحتوي على عناصر معدنية مثل مادة خلات الرصاص ( Lead Acetate) .
v صبغات الشعر المؤكسدة (oxidation dyes ) التي تحتوي على مادة البارافينيلين ديامين (PPD ) و غالباً ما تحتوي العبوة الكرتونية الخارجية لصبغات الشعر الدائمة المؤكسدة على عبوتين و هما :
v العبوة الأولى :
و تحتوي على الصبغة ( الملون ) الذي يحتوي على مادة البارافينيلين ديامين ( التي تنتج لون الشعر من خلال تفاعل كيماوي أثناء صبغ الشعر مع مظهر اللون و تعطي الصباغ المطلوب ) و تكون تلك المادة موجودة ضمن مادة حاملة نشادرية تعطيها الرائحة القوية النفاذة كما يضاف اليها مواد أخرى (صابون – مواد منظفة و عوامل ملطفة ).
v العبوة الثانية :
و تحتوي العبوة الثانية مظهر اللون و الذي يتكون من ماء اوكسجيني بتركيز(( 6 )) % على شكل سائل أو كريم .
يتم خلط العبوتين معا قبل تطبيقها على الشعر و يطبق المزيج على الشعر ، حيث تنتفخ الشعرة التي يطبق عليها المزيج نتيجة لتشكل مواد ذات جزيئات كبيرة بداخل الشعرة ، وتخترق الصبغة المتكونة الشعرة إلى حد معين لغاية انتهاء التفاعل بين مكونات العبوتين لينتهي التفاعل بإكساب الشعر اللون المطلوب .
و تضاف مادة البارافينيلين ديامين إلى صبغة الشعر للأسباب التالية :
v تعطي الشعر مظهراً طبيعياً .
v يمكن غسل الشعر بعد صبغه بالصبغة التي تحتوي على ( PPD ) دون أن يفقد الشعر اللون الجديد .
v تسهل الحصول على المظهر المتموج أو المجعد للشعر المرغوب عند بعض النساء دون أي صعوبة .
ملاحظة :
بالنسبة لصبغة الحناء السوداء فغن مادة ( PPD) تكون مخلوطة بشكل مباشر مع الحناء ضمن العبوات التجارية .
11 -أضرار مادة البارفينيلين ديامين (PPD):
تعتبر مادة ((PPD )) من المسببات القوية للإصابة بالتفاعلات التحسسية لدى الإنسان حيث يؤدي التماس بين مادة (PPD) ، والجلد لدى بعض الأفراد أثناء صبغ الشعر إلى حدوث تفاعلات جلدية تحسسية، وتطبق اختبارات حساسية (( Patch test)) على بقعة صغيرة من الجلد لمعرفة إمكانية تحسس الشخص من عدمها تجاه هذه المادة .
إلا أن النتيجة السلبية لاختبار التحسس لا يعني أنهم لن يعانوا من الإصابة بالحساسية من تلك المادة في المرة القادمة
و لا يقف الأثر التحسسي لمادة (PPD ) عند هذا الحد فهي أيضا تثير حدوث الحساسية العابرة أو التبادلية ( cross-allergy) لدى الأشخاص الذين أصيبوا باثارها التحسسية لمواد تشبهها في التركيب ( para-substituted amino compound) و التي لا تكون موجودة في صبغات الشعر فقط بل في صباغ بعض الملابس أيضاً !!!
وتتراوح الإصابات في الحالات المتوسطة ما بين حدوث احمرار و التهابات جلدية في أماكن التماس كالجفون العليا و الأذنين .
و في الحالات الأكثر شدة حدوث احمرار و انتفاخ في فروة الرأس و الوجه ، و يمكن أن يؤدي ذلك إلى انغلاق الجفون بالكامل ، و انتشار التفاعل التحسسي الجلدي إلى أماكن أوسع كما أنها من الممكن أن تؤدي إلى تخريش العين ، و الإدماع ، و العمي في حال التماس المباشر مع العين .
التفاعل التحسسي القوي ضد مادة (PPD) يمكن أن يؤدي إلى حدوث الارتكاريا ( urticaria ) و نادرًا ما يحدث صدمة تأقية أو تحسسية (Anaphylaxis ).
و تسبب مادة (PPD) إصابات مهنية أيضاً لدى العاملات في صبغ الشعر بإصابات تحسسية في اليدين و الممكن أن يمتد التفاعل التحسسي ضد مادة (PPD) إلى الذراعين و المنطقة العلوية من الصدر ، كما أنه من الممكن أن تحدث إصابات مهنية بهذه المادة لدى العاملين الذين يعملون في أماكن يتم فيها تداول هذه المادة حيث أنها من الممكن ان تدخل إلى اجسامهم بواسطة الاستنشاق او بالتماس المباشر مع الجلد او العين او من خلال الجهاز الهضمي بعد دخولها الخاطئ عبر الفم .
و تزداد خطورة مادة (PPD) عند تطبيقها على الجلد مباشرة من خلال استعمال الحناء السوداء في رسم الوشوم المؤقتة نظراً لما تعطيه من سرعة في الظهور و قوة في الثبات و مظهرا مطابق للوشم الحقيقي إلا أن التفاعلات التحسسية لتلك المادة على الجلد قد تكون طويلة الأمد و غير عكسية أي أن اثر الإصابات التي تحدثها تلك المادة قد تبقى مدى الحياة على الجلد !!! .
وسجلت في السودان أصابة امرأة سودانية من جراء رسم وشوم من الحناء السوداء على جلدها بوذمة عصبية وعائية و فشل كلوي حاد أدى إلى حدوث موات و تنكرز في الأنابيب الكلوية مما أدى إلى وفاتها .
يذكر أن النسبة المسموحة لهذه المادة عالميا لا تتجاوز ( 6) % و في تجربة أجريت في ( National university of Singapore ) الجامعة الوطنية بسنغافورة على ( 24 ) شخص من المتطوعين تم تطبيق حناء سوداء على جلدهم تحتوي على مادة ( بارافينيلين ديامين ) بتركيز ( 10 ) % و كانت النتيجة إصابة جميع المتطوعين بتفاعلات تحسسية وهذا يعني أن تركيز ( 10) % من مادة ( البارافينيلين ديامين ) (PPD) في الحناء السوداء سيؤدي إلى إحداث تفاعلات تحسسية لدى جميع من يتعرض لها .
في نفس الدراسة جمع عدد من عينات الحناء السوداء من السوق و التي تستخدم في رسم الوشوم ووصل تركيز مادة (PPD ) إلى ( .15.7 ) % في إحدى العينات ( مرفق نسخة من الدراسة )
وقد أجريت دراسة مماثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم سحب ( 25 ) عينة من الحناء السوداء من ( 15 ) صالونات للتجميل تم اختيارها بشكل عشوائي لمعرفة نسبة تركيز مادة (PPD) فأظهرت النتائج وجود هذه المادة في جميع العينات المأخوذة و تراوحت نسبتها ما بين ( 0.4- 29.5) % .
و ذكرت الدراسة السابقة أن أضرار استخدام الحناء السوداء المحتوية على ((PPD )) تتنوع مابين الإصابة بالالتهابات الجلدية و الأكزيما و الحروق الجلدية و الفشل الكلوي الحاد و الوذمة الوعائية العصبية الحادة و آلام بطنية و الإقياء بالإضافة إلى إمكانية حدوث تحسس من مواد أخرى أيضا من نفس المجموعة ، و التي قد تكون موجودة في صبغات الشعر ، و أصباغ الملابس

ذكرت الدراسة التعرض قصير الأجل ( short –time exposure ) لتراكيز عالية من ( PPD) يمكن أن يؤدي إلى حدوث التهابات جلدية حادة و تخريش للعين ، و إدماع ، و الإصابة بالأكزيما ، و التهاب المعدة ، و فشل كلوي ، و دوار ، و الاصابة بأورام و تشنجات و الإصابة بالغيبوبة (coma) .
و ذكرت الدراسة أيضاً أن التعرض المزمن لهذه المادة يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجلد الأكزيمي التماسي (eczematous contact dermatitis )
كما تحدثت الدراسة عن التأثير الضار لمادة ((PPD )) على المصابين بمرض فقر الدم التحللي (( hemolytic anemia)) و هو إحدى الأمراض الوراثية الشائعة في دول الخليج الناجم عن نقص أنزيم (G6PD ) لدى بعض الأشخاص مما يسبب لهم تكسرا غير طبيعي لكريات الدم الحمراء حيث اوردت الدراسة حالة فتاة مصابة بذلك المرض أسعفت إلى المستشفى في دولة الإمارات ، و كانت تعاني من إقياء ، و آلام في البطن ، وأثبت التشخيص المخبري إصابتها بالتسمم من مادة الحناء السوداء ، و ذكرت الدراسة أن هناك دليلاً على أن مادة ” البارافينيلين ديامين” مادة ضارة للغاية على من يعانون من هذا المرض الوراثي حيث أن لها تركيباً مشابهاً للمواد الخطرة على هؤلاء المرضى مثل بعض مركبات السلفا ( سلفاميثوكسازول و سلفاناميد ) ومضادات الملاريا ( الكلوروكوينون – البريماكوينون ) وبالتالي فإنها من الممكن أن تؤدي إلى نفس الأثر الذي تحدثه تلك المركبات .
كما أوردت الدراسة تسجيل حدوث نوبات تحلل دموي ( hemolytic crisis ) عند أطفال و غيرهم من الفئات العمرية ممن يعانون من مرض فقر الدم التحللي بعد تعرضهم للتسمم بالحناء السوداء ، حيث سجلت أربعة حالات لأطفال يعانون من فقر الدم التحللي أصيبوا بتلك النوبات بسبب مادة (PPD) التي أحدثت زيادة في تكسر الكريات الدموية ، و ذكرت الدراسة أن من بين تلك الحالات مولودة تم انقاذها بعد تبديل ددمها كما ذكرت الدراسة أيضا تسجيل حالة وفاة لطفل صغير بالرغم من إجراء عملية تبديل دم له .
هناك بعض الدراسات و التجارب التي أشارت إلى أن صبغات الشعر المحتوية على هذه المادة بعد مزجها بالماء الأوكسجيني تصبح مسرطنة ، و أدت إلى إصابة الفئران بالسرطان .
و لا يتوفر أي معلومات عن اثرها على الصحة النتاسلية و النمو.
13- أسماء أخرى لمادة البارافينيلين ديامين (PPD):


§ PPD or PPDA
§ Phenylenediamine base
§ p-Phenylenediamine
§ 4-Phenylenediamine
§ 1,4-Phenylenediamine
§ 4-Benzenediamine
§ 1,4-Benzenediamine
§ para-Diaminobenzene (p-Diaminobenzene)
§ para-Aminoaniline (p-Aminoaniline)
§ Orsin™
§ Rodol™
§ Ursol™


14 – تجارب الدول مع مادة البارافينيلين ديامين ( PPD ) :
تسمح الولايات المتحدة باستخدام مادة (PPD) في صبغات الشعر بشرط ذكر المكونات على العبوة الاصلية مع اضافة عبارة تحذيرية تنص على ان هذا المنتج يحتوي على مواد مخرشة قد تسبب تفاعلات تحسسية لبعض الافراد و ينبغي اجراء اختبار التحسس على الجلد قبل استخدامها و ان هذا المنتج غير مخصص لصبغ الجفون او الرموش و ربما يسبب التماس المباشر لهذه الصبغة مع العين العمى .
و تحدد بعض الدول الحد الأقصى لمادة (PPD ) بـ ( 4 ) % على أن تكون نسبتها بعد خلطها بالماء الأوكسجيني قبل التطبيق على الشعر ( 2 ) % فقط
أما الاتحاد الأوربي فيحدد النسبة المئوية لمادة ( PPD ) المستخدمة في صبغات الشعر بـ ( 6 ) % كحد أقصى و منع استخدامها كليا في صباغة الرموش أو الجفون أو على الجلد .
أما في ألمانيا و فرنسا اللتان تعتبران من اكبر الدول المصنعة ، والمصدرة لتلك الصبغات إلى بلداننا فإنهما تمنعان كليا إاضافة مادة (PPD) إلى صبغات الشعر كذلك الأمر أيضا في السويد حيث تم استخدام مواد بديلة .
و منعت دولة الإمارات العربية المتحدة تداول الحناء السوداء في الأسواق المحلية ، و في جميع الصالونات و المحال التجارية لما تشكله من مخاطر على الصحة العامة .
15 – استخدام الحناء السوداء في الصالونات النسائية في دولة قطر ( قبل صدور قرار المنع ) :
صدر في قطر بتاريخ ( 30/7/2009) التعميم الإداري رقم ( 12 ) لسنة 2009 م الصادر من الإدارة العامة للصحة البلدية بخصوص المواد التي يتم تعبئتها ضمن الصالونات النسائية نصه ما يلي :
لوحظ في الآونة الأخيرة و من خلال نشاط مفتشات الصالونات النسائية في بعض البلديات أن بعض من هذه الصالونات النسائية تقوم باستخدام مادة الحناء السوداء و حيث تقوم هذه الصالونات بتعبئتها بنفسها .
لذا يرجى الإيعاز إلى من يهمه الأمر لديكم بمنع تعبئة و بيع و استخدام مثل هذه المواد المعبأة ضمن الصالونات النسائية و الاستخدام فقط للمواد التي تكون مرخصة من قبل الهيئة الوطنية للصحة في قطر حفاظا على السلامة و الصحة العامة .
و بالرغم من ذلك مازالت الحناء السوداء متوفرة في الكثير من منافذ البيع في الدولة و يتم تداولها و استخدمها في رسم الوشوم في الصالونات النسائية حيث تروج للزبونات على أنها حناء طبيعية .
و تقوم بعض الصالونات النسائية باستخدام الحناء السوداء لرسم الوشوم على الجلد مع إبلاغ الزبونة و كتابة إقرار و تعهد بإخلاء مسؤولية الصالون عن الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن تطبيقها على الجلد .
كما تقوم بعض الصالونات بتعبئة الحناء السوداء في عصارات منفصلة لا تحتوي على أي بيانات بعد خلط الحناء بالماء أو البترول ، وتباع على أنها حناء طبيعية يمكن استخدامها على الجلد دون أي مشاكل .
16 – الخلاصة :
الحناء السوداء هي صبغة للشعر تحتوي على الحناء و مادة (PPD) الكيماوية المؤكسدة التي توجد في صبغات الشعر المؤكسدة الدائمة لإنتاج اللون الدائم ، و إعطاء المظهر الطبيعي للشعر ، و لتسهيل إكساب الشعر المظهر المتموج و المجعد المرغوب .
تحدد المواصفات العالمية نسبة مادة (PPD) في صبغات الشعر بـ ( 6 ) % كحد أقصى ، وتحددها بعض الدول بـ ( 4 ) % قبل مزج الصبغة و بـ ( 2) % بعد مزج مزج الملون بالماء الأوكسجيني و أثبتت تجارب أجريت في جامعة سنغافورة الوطنية أن تطبيق حناء سوداء على جلد عدد من المتطوعين فيها مادة(PPD) بتركيز ( 10 % ) أدى إلى حدوث تفاعلات تحسسية بنسبة ( 100 ) % لدى المتطوعين .
تستخدم الحناء السوداء استخداماً خطراً يهدد الصحة في رسم الوشوم المؤقتة على الجلد نظراً لوجود مادة ((PPD )) و التي تؤدي إلى ظهور الوشم بسرعة على الجلد بشكل أسرع من الوشوم المرسوم بالحناء الطبيعية كما أنه يستمر لفترة اطول ، و يكون مظهر الوشم الناتج مطابق تقريبا للوشم الحقيقي .
يؤدي التماس المباشر ما بين هذه المادة و الجلد أثناء صبغ الشعر أو من خلال تطبيقها المباشر على الجلد أثناء رسم الوشوم و الرسومات التقليدية إلى حدوث تفاعلات تحسسية لدى بعض الأفراد وقد تكون هذه التفاعلات متوسطة أو قوية و تتنوع أضرار استخدام الحناء السوداء المحتوية على ((PPD )) مابين الإصابة بالالتهابات الجلدية و الأكزيما ، والحروق الجلدية و الفشل الكلوي الحاد ، و الوذمة الوعائية العصبية الحادة ، والتهاب المعدة و آلام بطنية و إقياء ، و الدوار و حدوث تشنجات بالإضافة إلى إمكانية حدوث تحسس من مواد أخرى أيضاً من نفس المجموعة ، والتي قد تكون موجودة في صبغات الشعر ، وأصباغ الملابس .
كما تؤثر مادة (( PPD)) على الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم التحللي ، وخصوصاً الأطفال حيث تسبب زيادة في تكسر الكريات الدموية الحمراء و نوبات تحلل دموي حاد قد تؤدي إلى الوفاة و ربطت بعض الدراسات ما بين هذه المادة و الاصابة بالسرطان في حيوانات التجارب خصوصاً بعد خلطها بالماء الاوكسجيني .
بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية تلزم بكتبة مكونات الصبغة ، وتضع تحذيرات على العبوات تحذر من استخدامها على الجلد ، كما أن ألمانيا ، وفرنسا ، والسويد منعت استخدام مادة (PPD) في صبغات الشعر ، و حدد الاتحاد الأوربي أعلى نسبة لها في صبغات الشعر بـ ( 6 ) % .
ومنعت دولة الإمارات العربية المتحدة بيع ، و تداول الحناء السوداء في الأسواق المحلية ، وفي جميع الصالونات والمحال التجارية لما تشكله من مخاطر على الصحة العامة .
بالرغم من صدور التعميم الإداري رقم ( 12) لسنة 2009 م إلا أن الحناء السوداء مازالت متداولة في دولة قطر لغاية الآن في الأسواق المحلية و تقوم الصالونات النسائية باستخدامها في رسم الوشوم الوشوم المؤقتة في الصالونات النسائية حيث تروج للزبونات على أنها حناء طبيعية و بعضها يبلغ الزبونة بحقيقة الحناء مع كتابة إقرار وتعهد من قبل الزبونة بإخلاء مسؤولية الصالون عن أي أضرار ناجمة و تبيع بعض الصالونات الحناء السوداء معبأة في عصارات منفصلة لا تحتوي على أي بيانات بعد خلطها بالماء أو البترول ، وتباع على أنها حناء طبيعية يمكن استخدامها على الجلد دون أي مشاكل .
نتيجة الدراسة
حظرستيراد منتجات الحناء السوداء في دولة قطر
نشر موقع وكالة الانباء القطرية قنا في 3/ مارس /2012 م :
الدوحة في 03 مارس /قنا/أعلنت شؤون المختبرات و التقييس بوزارة البيئة عن إجراءات لتنظيم استخدام واستيراد الحناء السوداء والملونة وذلك حفاظا على صحة وسلامة المجتمع والبيئة بدولة قطر، لافتة في هذا الصدد إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أضرارا ومخاطر استخدام الحناء السوداء Black Henna على الجلد والرموش والحواجب.

والحناء السوداء هى عبارة عن صبغة شعر اصطناعية يتم تصنيعها وتركيبها من خلال إضافة مادة “البارافينيلين ديامين ” أو ما يطلق عليها اختصارا مادة (PPD) إلى مسحوق الحناء الطبيعي لتكسب الشعر اللون الأسود .. في حين يضاف إلى الخليط مواد كيماوية أخرى ، علما انه توجد أنواع حناء ملونة أخرى (بنيه- حمرا..الخ ) تحتوي على نفس المادة الخطرة المسببة للأضرار والمخاطر.
وقالت وزارة البيئة ممثلة في شؤون المختبرات و التقييس انه رغم المخاطر والأضرار التي تسببها الحناء السوداء أو الملونة ، إلا أنها لا تزال متوفرة في الكثير من منافذ البيع في الدولة بإشكال تجارية متعددة، ويتم تداولها واستخدامها في الرسم على الجلد في المنازل والصالونات النسائية وحتى من قبل بعض النسوة الجوالات في الحدائق والأماكن العامة، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الصالونات بتحضير الحناء داخل الصالون من خلال خلط مسحوق الحناء الطبيعي مع بودرة صبغات شعر سوداء تحتوي على مادة “البارافينيلين ديامين ” أو ما يطلق عليها اختصارا مادة “PPD” ، وتعبئة الحناء السوداء في عصارات منفصلة لا تحتوي على أي بيانات بعد خلط الحناء بالماء أو البترول ليتم تداولها بعد ذلك على انها حناء طبيعية يمكن استخدامها على الجلد بالرغم من خطورتها وأضرارها الصحية البالغة.
وأوضحت شئون المختبرات و التقييس انه من هذا المنطلق ونظرا لأهمية الموضوع وبعد أن أثبتت الدراسات وجود العديد من المخاطر والأضرار جراء استخدام الحناء السوداء ، قامت وزارة البيئة بعقد اجتماع تنسيقي للجنة المشتركة المعنية بدراسة أضرار ومخاطر الحناء السوداء والتي تتكون من ممثلين لوزارة البلدية والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة (شؤون المختبرات و التقييس ).
وقالت أن الاجتماع أوصى بحظر استيراد منتجات الحنة السوداء إلا بمصاحبة شهادة مطابقة تثبت إن المنتج لا يحتوي على مادة الــ
PPD بنسبة أكثر من 6 بالمائة وذلك وفقا للنظم المعمول بها في الاتحاد الأوروبي وما نصت عليه المواصفة الخليجية GSO 1943:2009 والمعتمدة قطريا. كما يحظر استخدام الحنة السوداء على الجلد والرموش والجفون لثبوت ضررها البالغ على الصحة العامة.
وأوصى الاجتماع كذلك بوجوب الالتزام بوضع ملصق تحذيري على العبوة باعتبار أن الحناء السوداء تستخدم كصبغة لشعر الرأس فقط ويمنع استخدامها على الجلد أو الرموش أو الجفون أو الحواجب مع وضع ملصق على العبوة يحتوي على عبارة ” صبغة شعر”. وتمت التوصية أيضا بوضع لوحة بمقاس 40 x 20 في الصالونات النسائية في مكان بارز موضح عليها العبارة التالية ” لا تستخدم الحناء السوداء على الجلد والرموش أو الجفون أو الحواجب لثبوت ضررها على الصحة العامة “
كما يحظر تصنيع الحنة السوداء أو خلطها بمواد تجميلية أخرى إلا بترخيص من شؤون المختبرات و التقييس ، علما أنه سيتم تنفيذ هذه الإجراءات اعتبارا من 1/6/2012 .
ونبهت شئون المختبرات و التقييس بوزارة البيئة إلى إن الدراسات أثبتت أن استخدام الحناء السوداء أو الملونة على الجلد تتسبب في حدوث العديد من الأضرار الصحية البالغة لدى البعض بسب وجود مادة” PPD” ، وقالت أن هذه الأضرار تتنوع مابين الإصابة بالالتهابات التحسسية الجلدية والحساسية العابرة والتبادلية . كما تسبب في حدوث احمرار والتهابات جلدية في الجفون والإذنين ويمكن أن تؤدي إلى انغلاق الجفون بالكامل .
كما تؤدي إلى تخريش العين والإدماع والعمى في حال التماس المباشر مع العين بالإضافة إلى حدوث ” ارتكاريا و الأكزيما والحروق الجلدية والفشل الكلوي الحاد الذي يؤدي إلى الوفاة بالإضافة للإصابة بالأزمة الوعائية العصبية الحادة وآلام بطنيه و الإقياء والتهاب المعدة ودوار والإصابة بأورام وتشنجات والإصابة بالغيبوبة.

وبينت أن مادة PPD لها تأثير ضار على المصابين بمرض فقر الدم التحللي ، حيث تسبب لهم زيادة في تكسر الكرات الدموية فضلا عن تسببها في حدوث إصابات مهنية أيضا لدى العاملات في صبغ الشعر ، تظهر على شكل إصابات تحسسية في اليدين ومن الممكن أن يمتد التفاعل التحسسي ضد مادة PPD إلى الذراعين والمنطقة العلوية من الصدر ، بجانب إمكانية حدوث إصابات مهنية بهذه المادة للعاملين كذلك في أماكن يتم فيها تداول هذه المادة جراء دخولها إلى أجسامهم بواسطة الاستنشاق أو التماس المباشر مع الجلد أو العين أو عبر الفم .