المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستكثار من طلب الثواب


الغردينيا
18-11-2013, 06:11 AM
الاستكثار من طلب الثواب

قال الله تعالى: (إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ) وذلك لأن الحسنان إذا كثرت رجحت على السيئات في الميزان، فضلا عن أن الحسنة في ذاتها تمحو السيئة.
ومن رحمة الله تعالى بعباده أن جعل أبواب الحسنات متعددة وكثيرة جدا، بحيث لا يعجز أي إنسان عن الاستكثار منها، القوى والضعيف، والغني والفقير، والصغير والكبير والعالم والجاهل، كل من هؤلاء له طرق لا تحصى للحصول على الثواب. ويمكن التنبيه إلى: العمل الذي يتعدى نفعه إلى الغير أفضل من العمل القاصر الذي يقتصر نفعه على فاعله وحده. وفي ذلك يقول الله تعالى: ( لاَ خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجوَاهُم إِلاَّ مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إٍصلاَحٍ، بَينَ النَّاسِ).
يمكن للإنسان أن يحصل على ثواب العمل مرتين، أو يحصل على ثواب بلا عمل بدني ولا مالي. وذلك كما يقول الحارث بن أسد المحاسبي: بأن ينوي الإنسان قبل خروجه من بيته: ألا يجد ضعيفا إلا أعانه، ولا أعمى إلا ارشده إلى الطريق، ولا مريضا يعرفه من المسلمين إلا عاده، ولا جنازة إلا شيعها، ولا منكرا إلا نهى عنه، ولا ملهوفا إلا أغاثه، إلى آخر ما يمكن عمله من أعمال البر، ينوي قبل خروجه أن يصنعه إن استطاع. فإن وجده فصنعه فله أجران: النية، وأجر العمل. وإن لم يجد، أو وجده ولم يستطع أن يصنعه، كأن يعجز ماليا أو صحيا عن العمل، فله أجر النية.
الأعمال العادية التي لا غنى للإنسان عنها، كالطعام والشراب، واللباس، يمكن تحويلها إلى أعمال ذات ثواب جزيل، ويمكن تحويلها إلى أعمال ذات إثم شنيع، ويمكن أن تكون أعمالا مهدرة ليس لها ثواب ولا عليها عقاب.
فالطعام والشراب إذا اقترن بنية القوة على العبادة، والسعي في المعاش، وفي مصلحة الأسرة. واللباس إذا اقترن بنية شرح الصدر والتحدث بنعمة الله. وهكذا بقية الأعمال، كالجلوس مع الإخوان بنية التعاون على البر والتقوى، كانت أعمالا ذات ثواب عظيم.
أما الطعام بنية القوة على البطش والتجبر، واللباس بنية التكبر، والجلوس مع الإخوان للهذر، فكلها أعمال سوء ذات إثم عظيم.
فإن لم تقترن تلك الأعمال بنية مطلقا فهي هدر، لا لها ولا عليها.
إفشاء السلام مشروع لتأصيل الحب بين المسلمين، ولطلب الثواب عليه من الله، وقد يدخل الشيطان على المسلم بخدعة ليبطل ثواب إفشاء السلام، فيلقى في روع الإنسان: إنك لو لم تسلم على فلان لغضب منك، فيسلم عليه لئلا يغضب منه، وحينئذ يفقد المسلم نية طلب الثواب، ولا ثواب له على إفشاء السلام، فالأصل هو: طلب ثواب الله على السلام.

المراد بجميع الآذكار: التحقق بها عملا، لا مجرد الذكر باللسان.
وفقنا الله جميعا إلى مراضية، وجنبنا مكارهه، إنه سميع مجيب.

فاديا
18-11-2013, 07:00 AM
بارك الله فيك اختي الغردينيا موضوع جميل

الغردينيا
18-11-2013, 08:42 AM
العفـو أختي الفاضلة فاديا وشكرا على المرور الطيب
بارك الله فيك وأسعدك

عبد الغني رضا
17-04-2014, 11:02 PM
أثابك الله الفردوس الأعلى آمين

الغردينيا
22-04-2014, 08:17 AM
ولك بالمثل أخي الفاضل أبي عقيل
وشكرا على المرور الطيب

رجائي في ربي
23-04-2014, 09:11 AM
جزاك الله خيرا غاليتي الغردينيا،
حفظك الله ورعاك

الغردينيا
23-04-2014, 09:21 AM
حياك الله أختي الفاضلة رجائي في ربي ... نورتي الصفحة بدخولك العذب
بارك الله فيك وحفظك من كل سوء

أسامي عابرة
23-04-2014, 12:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الغردينيا

موضوع قيم وموعظة طيبة ، أحسن الله إليك

الغردينيا
24-04-2014, 07:03 AM
حياك الله غاليتي أم سلمى نورتي الصفحة بمرورك العذب