المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 21 تابع / شرح : العقيدة الواسطيّة للعلاّمة صالح الفوزان حفظه الله


RachidYamouni
29-05-2013, 09:18 PM
_ المتن :


وقوله : ** إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوٓء فإنّ الله كان عفوّاً قديرا **
سورة النّسآء 149

** وليعفوا وليصفحوٓا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم والله غفور رّحيم **
سورة النّور 22

وقوله : ** ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ** .
سورة المنافقون 8

وقوله : عن إبليس :
** فبعزّتك لأُغوينّهم أجمعين ** .
سورة صٓ 82







_ الشرح :


( إن تبدو خيراً ) أي : تظهروه

( أو تخفوه ) فتَعْمَلوه سِراً .

( أو تعفو عن سوء )
أي : تتجاوزوا عمن أساء إليكم

( فإن الله كان عفوّا )
عن عباده يتجاوز عنهم

( قديرا )
الانتقام منهم بما كسبت أيديهم .

فاقتدوا به سبحانه فانه يعفو مع القدرة .

قوله : ( وليعفوا ) أي : ليستر ويتجاوز

( أولو الفضل والسعة )
المذكورون في أول الآية

( وليصفحوا ) بالإعراض عن الجاني والإغماض عن جنايته

( ألا تُحبّون أن يغفر الله لكم ) بسبب عفوكم وصفحكم عن المسيئين إليكم

( والله غفور ) كثير المغفرة

(رحيم) كثير الرحمة .

قوله : ( ولله العزة ولرسوله )
هذا رد على المنافقين الذين زعموا أن العِزّة لهم على المؤمنين

والعزة : هي القوة والغلبة .

وهي لله وحده

ولمن أفاضها عليه من رسله
وصالحي عبيده لا لغيرهم .

وقوله عن إبليس ( فبعزتك )
أقسم بعزة الله تعالى :
( لأغوينهم أجمعين )

لأضلن بني آدم ، بتزيين الشهوات لهم
وإدخال الشبهات عليهم
حتى يصيروا غاوين جميعاً .

ثم لما علم أن كيده لا ينجح إلا في أتباعه من أهل الكفر والمعاصي استثنى فقال :
إلا عبادك منهم المخلصين .

الشاهد من الآيات : أن فيها وصف الله
بالعفو
والقدرة
والمغفرة
والرحمة
والعزة
وهي صفات كمال تليق به .








( يتبع ) ...................