المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَنْ هم أولوا الأمر ؟؟؟


RachidYamouni
27-05-2013, 03:02 PM
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨
✨✨✨
✨✨




قال الله تعالى : ** يا أيُّها الّذينَ آمَنُوٓا أطيعُوا

اللهَ وأطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأمرِ مِنْكُمْ فإنْ

تَنازَعْتُمْ في شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلى اللهِ والرَّسُولِ

إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ باللهِ واليَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ

وأحْسَنُ تَأْوِيلًا ** سورة النساء 59

قال : أبو بكر محمّد بن عبد الله المعروف
بابن العربي / مولده 468 وفاته 543 هـ
في أحكام القرآن :

قال جابر : هم العلماء ، وبه قال أكثرُ التابعين
واختاره مالك ، قال مُطرّف وابن مسلمة :
سمعنا مالكاً يقول : هم العلماء .

ثم قال ابن العربي : والصحيح عندي أنهم
الأمراء والعلماء جميعاً ،

أما الأمراء فلأنّ أصل الأمر منهم
والحكم منهم .

وأما العلماء فلأنّ سؤالهم واجب مُتعيّـنٌ على
الخلق ، وجوابهم لازم ، وامتثال فَتْواهم
واجب . اهـ

_ وقال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره
الجامع لأحكام القرآن
المتوفى سنة 671 هـ :

... فأمر بطاعته جل وعز أوّلا وهي امتثال أوامره واجتناب نواهيه ، ثم بطاعة رسوله
ثانيا فيما أمر به ونهى عنه ، ثم بطاعة الأمراء
ثالثا ، على قول الجمهور وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم .

قال سهل : إذا نهى السلطان العالِمَ أن يُفتي
فَليس له أن يُفتيَ ، فإن أفتى فهو عاصٍ وإن
كان أميراً جائراً .

ثم قال : وقال جابر بن عبد الله ومجاهد :
** وأولي الأمر ** أهل القرآن والعلم وهو اختيار
مالك رحمه الله ، ونحوُه قول الضحاك قال :
يعني الفقهاء والعلماء في الدين .

ثم قال : فأمر تعالى بردّ المتنازَع فيه إلى
كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وليس لغير العلماء معرفة كيفية الردّ إلى
الكتاب والسنة ،

ويدل هذا على صحته كون سؤال العلماء
واجباً ، وامتثال فَتْواهم لازماً .

قال سهل بن عبد الله رحمه الله : لا يزال
الناس بخير ما عظّموا السلطان والعلماء ،

فإذا عظّموا هذين أصلح الله دنياهم
وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسَد
دنياهم وأخراهم . اه

_ وقال الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر
بن كثير القرشي الدمشقي
( مولده 700 وفاته 774 هـ )

وقال علي بن طلحة ، عن ابن عباس :
** وأولي الأمر منكم ** يعني : أهل الفقه
والدين .

وكذا قال مجاهد ، وعطاء ، والحسن البصري
وأبو العالية : ** وأولي الأمر منكم **
يعني العلماء .

والظاهر - والله أعلم - أن الآية عامة في
جميع أولي الأمر من الأمراء والعلماء ،
كما تقدم .

ثم بين رحمه الله : أي : فيما أمروكم به من
طاعة الله لا في معصية الله ، فإنه لا طاعة
لمخلوق في معصية الله . اهـ

_ وقال عبد الرّحمٰن السّعدي في تفسير
كلام المنّان :

ثم أمر بطاعته وطاعة رسوله
وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما .

وأمر بطاعة أولي الأمر وهم :

الولاة على الناس،

من الأمراء والحكام والمفتين،

فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم
إلا بطاعتهم والانقياد لهم،

طاعة لله ورغبة فيما عنده،

ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله،

فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم وذكره مع طاعة الرسول، فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية . اهـ

قال الآه تعالى : ** وما أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ

إلَّا رِجَالًا نُوحِي إلَيْهِمْ فاسْألُوا أهْلَ الذِّكْرِ إِنْ

كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ** سورة النّحل 43

قال عبد الرّحمٰن السّعدي :

وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم،

وأن أعلى أنواعه العلم بكتاب الله المنزل .

فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث،

وفي ضمنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم،

وأن بذلك يخرج الجاهل من التَبِعَة،

فدلّ على أن الله ائتمنهم على وحيه وتنزيله، وأنهم مأمورون بتزكية أنفسهم،

والاتصاف بصفات الكمال .

وأفضل أهل الذكر أهل هذا القرآن العظيم،

فإنهم أهل الذكر على الحقيقة،

وأولى من غيرهم بهذا الاسم،

ولهذا قال تعالى : ** وأنْزَلْنا إلَيْكَ الذِّكْرَ **

أي : القرآن الذي فيه ذكر ما يحتاج إليه العباد من أمور دينهم ودنياهم الظاهرة والباطنة،

** لِتُبَيـّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إلَيْهِمْ **

وهذا شامل لتبيين ألفاظه وتبيين معانيه،

** ولَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ** فيه

فَيَسْتَخرجون من كنوزه وعلومه بحسب استعدادهم وإقبالهم عليه . اهـ


ونسأل الله تعالى أن يرحمهم
وأن يغفر لهم .
فالعلماء هم مصابيح الدجى

أبوسند
27-05-2013, 08:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير أخي الحبيب أبوأيوب وبارك الله فيك وفي جهدك وعلمك وعملك والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان والله يجعلنا وإياك من أهل الفردوس
الأعلى

RachidYamouni
17-08-2013, 08:51 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا دخل أهل الجنة الجنة ،
يقول الله عز وجل :
هل تشتهون شيئاً فأزيدكم ؟
فيقولون : ربنا وما فوق ما أعطيتنا ؟
قال : فيقول :رضواني أكبر )

السلسلة الصحيحة رقم 1336

RachidYamouni
18-08-2013, 10:02 PM
بارك الله فيكم

آمين وإياك وجزاك الله خيرا